رواية نبض قلبي لأجلك الفصل السادس والثلاثون 36 والسابع والثلاثون 37 بقلم لولا


 رواية نبض قلبي لأجلك

الفصل السادس والثلاثون 36

والسابع والثلاثون 37

بقلم لولا

كانت تجلس في غرفتها وهي تحاول محو صورته من ذهنها والتي اصبحت تحاصرها في صحوها وفي منامها....

انتبهت لرنين هاتفها الذي يلح باصرار ، شعرت بالتوتر يغزو اطرافها عندما رأت اسمها ينير شاشه الهاتف..

كانت ستتجاهل الرد عليها ولكن شيء ما بداخلها دفعها لتجيبها ..

دارت حول نفسها يتوتر وهي تفرك كفيها في بعض ولكنها حسمت امرها وقاومت توترها واجابتها بصوت حاولت اخراجه قوي وثابت كعادتها الا انه خرج مهروز وضظرب!!!!

آااالو...

جائها صوتها اللاهث المتلهف : الحقيني يا ست سميه!!!

سميه بتوجس وارتباك: ف في ايه ممالك يا زفته انتي...

قالت بدور بتحسر: كل اللي عملناه راح علي الفاضي .

سالتها سميه يعدم فهم : ازاي يعني راح علي الفاضي ، ما تتكلمي علي طول وتجولي اللي عندك من غير لوع!!!!!

تحدثت بدور بنبره متغاظه: الست سوار سابت البيت ومشيت وعاصم بيه ولا اتهزت له شعره وبعت جاب اخوها اهنيه وقالوا اختك معادتش تلزمني وورقه طلاقها هيبعتها علي بيته....

ارتسمت معالم السعاده علي وجه سميه وارتخت في جلستها وتحدثت بانتصار وهي تلف خصله من شعرها حول اصبعها: في داهيه المركب اللي تودي،

ثم اضافت بنبره ساخره: هو ده اللي تعبنا راح ع الفاضي ده احنا طردناها شر طرده!!!!

اضافت بدور بسخريه واستنكار: ما تفرحيش جوي اكده ، اصلك ما تعرفيش عاصم بيه ناوي يعمل ايه...

اعتدلت سميه في جلستها وسالتها بارتياب : وهو ناوي علي ايه ان شاء الله...

استرسلت بدورتجيبها بوضوح: ناوي يكتب كتابه علي الست ناريمان يوم الخميس اللي جاي في البلد وانصل بابويا الحج سليم وجاله انه چاي البلد يوم الخميس ومعاه مفاجاة هتقلب الدنيا كلها ....

جحظت عين سميه ونهضت من علي الفراش وهي تهدر بصراخ : واااااه ، هيكتب عليها ...

تاني يا عاصم ، هتعيده تاني ،بعد كل اللي عملته علشانك تروح وتتجوز غيري ....


كان عاصم يستمع الي صراخها والدماء تكاد تنفجر داخل عروقهً من شده غليانها قهراً وغضباً ...

فهو جعل بدور تتحدث من خلال مكبر الصوت ...

نظر الي بدور يحثها علي اكمال حديثها معها مثلما آمرها...

هتفت بدور بنبره هادئه تحاول بها تهدئه بركان سميه المشتعل: اهدي بس يا ست سميه ، انا حكيت لك كل اللي حصل علشان تلحقي تتصرفي قبل الفاس ما تقع في الراس ويتجوزها..

صاحت سميه بغل: علي جثتي لو اتجوزها ، ده المره دي اقتلهم هما الاتنين وارتاح منهم طالما مش هيكون ليا يبقي مش هيكون لغيري وكفايه عليه اليومين اللي عاشهم مع الست هانم يتاعته...

ارتعش بدن بدور من حديث سميه وهتفت بخوف لم تستطع ان تخفيه: واااه قتل ايه بس يا ست سميه ، ده عاصم بيه ما يهونش عليكي برضك ، وزي ما جدرتي علي الست سوار تجدري علي التانيه...

توحشت نظرات سميه وهسهست بفيح افعي: عندك حق يا بت يا بدور زي ما قدرت علي واحده ، هقدر علي التانيه ، انا محدش يقف قصادي ابداً واللي يفكر يعملها اقتله واشرب من دمه ...

ثم آمرتها قائله: اقفلي انتي دلوقتي لحد ما اشوف هتصرف ازاي وعاوزاكي تفتحي عنيكي وودانك كويس واي حاجه تخصل تبلغيني بيها علي طول.

اجابتها بدور بطاعه:اللي تآمري بيه يا ست سميه .

اغلقت الخط معها وهي تنظر لعاصم الذي كان يتطلع للفراغ امامه بنظرات متوحشه وهي يتوعد سميه بالهلاك .

....................


في المساء..

كانت تجلس مع ملك في شرفهً منزلهم الصغيره تتابع حركه الناس في الشارع بشرود ، فكل واحد يمشي في طريقه لا احد يعلم ما بداخله الحزين بجانب السعيد ، والمريض بجانب المعافي ، الطيب بجانب الخبيث !!!

ولكن الحياه تسير برتمها السريع لا تتوقف علي احد وهذه حكمه الله في تدبير ملكه...


خرجت من شرودها عندما تقدمت منها ملك وهي تضع امامها كوب من الشاي الساخن وهي تجلس علي المقعد المقابل لها قائله: احلي كوبايه شاي لاحلي سوار في الدنيا كلها ...

تناولت منها الكوب وهي تبتسم شاكره لها: تسلم ايدك يا ملوكا ..

هتفت ملم بمرحها المعتاد: الف هنا يا سو يا حبيبتي

والله وحشتني قعدتك والرغي معاكي زي زمان..

ابتسمت سوار بحنين لايامهم معاً وهتفت بشجن: كان زمان يا ملك ، كل حاجه حلوه كانت زمان ، لو الواحد كان يعرف اللي هيحصل له لما يكبر كان اتمني انه يفضل صغير طول عمره علشان ما يتوجعش ولا قلبه ينجرح ....

شعرت ملك بالحزن علي حال صديقتها ، ربطت علي قدمها وهتفت تحدثها بنبره حنونه: متقوليش كده يا سوار انتي ست قويه ومفيش حاجه تقدر تهزمك بسهوله ، وبعدين احنا جنبك ومعاكي ومش هنسيبك ابداً ، كل الحكايه انك محتاجه ترتبي افكارك علشاقويه يا ملك قبل ما اعرفه ، انا لما ايمن غدر بيا واتجوز عليا ما اترددتش لحظه وانا باخد قراري اني ابعد عنه واطلق منه ....

صمتت وهي تبتلع رمقها بصعوبه واضافت بغصه في قلبها : لكن هو لا ،لما سابني شهر معرفش عنه حاجه وفي اكتر وقت كنت محتجاه وملقتهوش جنبي ،ما قدرتش اقسي عليه وقعدت استناه وانا بخلق له الف عذر لغيابه!!!

لما رجع لي ومعاه واحده وبيقولي انها مراته ، فضلت اهدده بالطلاق وانا مش قادره اخد القرار ان امشي واسيبه واطلب الطلاق زي ما عملت مع ايمن.

بقيت ضعيفه قدامه ، مقاومتي ضعفت ، في حاجه موقفاني ومش عاوزاني ابعد ....

هتفت ملك تباغتها بحقيقه مشاعرها : علشان بتحبيه يا سوار ، ملهاش تفسير غير كده انك بتعشقيه مش بس بتحبيه.

اخفضت راسها بخزي من مشاعرها واجابتها : للاسف دي الحقيقه اللي مش قادره انكرها ولا اهرب منها وفي نفس الوقت بقيت كارهه نفسي بسببها.

بحبه لدرجه ان قلبي وجعني من كتر حبه ، واكتشفت اني معرفتش يعني ايه حب الا معاه وان اللي قبله كان اعجاب وعشره مش اكثر...

قدر يقتحمني ويفرض حبه عليا ، احتواني ، غرقني فيه ،وفي الاخر طلع كل ده كدب ووهم زي ما قال.


كادت ملك ان تجيبها الا ان صوت ايهاب الذي جاء من خلفها جعلت تصمت....

تقدم ايهاب للداخل وسحب مقعدا ً وجلس معهم داخل الشرفه وهتف ايهاب بتاكيد:وانا متفق معاكي في كل كلمه قلتيها ، فعلا انتي بقيتي ضعيفه قدامه وهروبك من البيت محاوله اخيره منك علشان ما تستسلميش للي عمله معاكي وترضي بيه...

نظرت له بتقدير لفهمه مشاعرها بالشكل الصحيح ...

ثم تابع ايهاب يواصل حديثه كاشفاً الحقيقة كامله امامها ....

وعلشان كده رفضتي تروحي عند هشام اخوكي علشان كان هيقدر يوصل لك وساعتها كنتي هتضعفي اكثر علشان انتي بتعشقيه يا سوار مش بتحبيه وبس.

كنتي هتقبلي بوضع انتي مش عاوزاه وفي نفس الوقت انتي واثقه ومتاكده انه زمانه هتجنن وقالب الدنيا عليكي ...

فانتي بكده ضربتي عصفورين بحجر واحد تقوي نفسك علشان تقدري تاخدي حقك منه وده مكانش هيحصل وانتي عايشه معاه ،وفي نفس الوقت تعاقبيه ببعدك عنه وتبوظي عليه مشروع جوازه لان مش هيبقي فايق لجواز ولا لغيره طول ما انتي بعيده عنه.


نظرت له ببلاهه وبفاه مفتوح يكاد يصل الي الارض من شده صدمتها !!!

كيف استطاع قراءتها بسهوله ومعرفه ما يدور داخل رأسها؟؟

ضحك علي منظرها وتحدث بثقه: ما تبصليش كده .

عارف دماغك بتفكر في ايه وبتسالي نفسك ازاي قدرت اعرف انتي بتفكري في ايه ...

انتي نسيتي انك اتربيتي معايا وعلي ايديا وكنت اقرب واحد ليكي وعارفك بتفكري ازاي ...

علشان كده انا قلت لك اني معاكي في تصرفك ده ، ومعاكي في اي حاجه انت عاوزاها علشان انا واثق فيكي وفي تفكيرك...

ابتسمت سوار له بامتنان فهو بحديثه معها اعاد لها جزءاً من ثقتها في نفسها وجعلها تشعر بالامل مجداً .


كان ايهاب في غرفته يقوم بتبديل ملابسه بعدما عاد من عيادته وجلس يتحدث مع سوار وملك...

طرقت والدته علي باب غرفته وتبعها دخولها اليه..

هتف ايهاب يحثها علي الدخول : تعالي يا ست الكل نورتي اوضتي المتواضعه..

كانت تتطلع اليه بنظرات متفحصه وسالته مباشرةً وبوضوح: انت عاوز ايه من سوار يا ايهاب؟؟؟

ابتسم ايهاب علي سؤال والدته فهو يعرف انها قلقه بشأنه خاصه مع ظهور سوار في حياته من جديد...

جلس علي طرف الفراش واجلسها بجانبه وتناول كف يدها يقبله بتقدير واحترام: ما تقلاقيش عليا ياست الكل انا عارف انتي خايفه من ايه، بس انا عاوزك تطمني علي الاخر سوار اختي زيها زي ملك بالظبط مش اكتر من كده .

واللي كان في قلبي ناحيتها زمان خلاص مش موجود ولو لسه موجود هيفضل برضه من طرف واحد لان ببساطه سوار بتحب جوزها اوي ومش شايفه حد غيره واحب اطمنك انها هترجع له في اول فرصه هي بس بتربيه شويه...

ربطت امينه علي كتف ابنها البكري وسندها في الحياه وهتفت بعاطفه اموميه خالصه: غصب عني يا حبيبي انت ابني اللي طلعت بيه من الدنيا ، نفسي افرح بيك واطمن عليك واشوفك مرتاح مع اللي قلبك يحبها وعارفه انك عاقل ويتفهم في الاصول ومش هتعمل حاجه غلط .

حقك عليا لو قلت حاجه ضايقتك بس ده من قلقي وخوفي عليك...

قبل كفها مره اخري هاتفاً بحب : حقك عليا علشان بقلقك عليا .

ثم نهض يلملم بعض من اشياؤه الخاصه ويضعها في حقيبه سفر صغيره وحدثها قائلاً: انا هطلع اقعد في الشقه بتاعتي اللي فوق علشان سوار تاخد راحتها وانا كمان ابقي براحتي وهبقي اتغدي واتعشي معاكمً .

قالت والدته باستحسان: عين العقل يا ابني .

طبع قبله علي راسها وتحرك مغادراً الي شقته ولسان حال والدته يدعو له بصلاح الحال والسعاه.

..........................


بعد يومين.....

وصل أيمن وزوجته واولاده الي ارض الوطن ليلاً عائدين من الخليج بعد انتهاء عقد عمله مع شركته...

خرج من المطار بعد الانتهاء من اجراءات الوصول ،

استقل سياره أجره تقوده الي وجهته.!!!

جلس في المقعد الامامي بجانب السائق وجلست نهي وطفلها بجانب آسر وسيلا في الخلف.

تحدثت نهي تسأله مستفسره عن مكان وجهتهم: هو احنا رايحين علي فين ؟؟

اجابها ايمن موضحاً: هنقعد في شقه مفروشه مؤقتاً لحد ما نظبط امورنا ونشوف شقه مناسبه لينا....

هتفت نهي بامتعاض: مفروشه!!!

اجابها هاتفاً بحنق: عندك حل تاني ../

هتفت مره اخري بامتعاض: ولا تاني ولا تالت لما نشوف اخرتها...

صمتت وهي تنظر من نافذه السياره بجانبها تتطلع الي الشوارع حولها وهي تفكر في حالها فهي لم تشعر بمعني الاستقرار في حياتها قط ، قبل ظهور ايمن في حياتها وحتي بعد زواجها منه لم تعرف معني الاستقرار دائماً هناك ما يقلق راحتها ....


دب الرعب في قلبها عندما وجدت اربع سيارات دفع رباعي سوداء ذات زجاج اسود يحجب الرؤيه من الخارج تحيط سيارتهم من الاربع جهات مما جعل السائق يضطر للوقوف مجبراً....

ترجل من كل سياره رجلين ضخام البنيه اشبه بالمصارعين ملثمين لم تري ملامحهم...

توجه رجلين الي كل باب من الابواب الخلفيه ببنما توجه ثلاثه رجال الي ايمن وواحد منهم فقط توجه الي السائق...

قام واحد منهم بفتح الباب بجانب ايمن وجذبه من زراعه بعنف وسط صراخ ايمن ومحاولته للافلات منهم...

ايمن بصراخ: انتوا مين ... عاوزين مني ايه ..

قيده الرجلين من زراعه والثالت غطي عينيه بشريطه سوداء وضربه بقبضته علي راسه من الخلف جعل الارض تميد به وسحبوه خلفهم كالشاه والقوه داخل صندوق احدي السيارات وانطلقوا مسرعين وخلفهم سياره اخري....

اما نهي فكانت تبكي برعب وهي تضم ابنها الصغير داخل احضانها خوفاً عليه ،واحد الملثمين يقف امامها مكبلاً زراعيها وهي ترتجف بخوف...

كانت سيلا تبكي بانهيار وهي تتمسك بزراع شقيقها الذي يحاوطها بزراعيه وهو يصرخ بهم ...

قادوهم نحو احدي السيارات وادخلوهم عنوه وانطلقت السيارة وخلفها السياره الاخري بعدما تم تخدير السائق ووضعه داخل سيارته....

صدح صوت احد الرجال يحدثهم بغلظه: متخافوش احنا مش هنأذيكم احنا مهمتنا نحافظ علي سلامتكم.

تتبهت حواس نهي وشعرت بالتوجس من حديثه وسألته بشك عما تظن به داخل عقلها...

تحدثت سميه تسأل بتلعثم: هـ هو اانت مين اللي ب باعتك؟؟

اجابها الرجل بحده: معنديش اوامر اني ارد علي اسئلتك..

انكمشت نهي علي نفسها في المقعد وهي تضم وليدها اليها وهي تدعو الله ان عاصم يستطيع انقاذها منهم...

بعد قليل وقفت السيارات امام احدي البنايات الحديثه شاهقه الارتفاع.

ترجل منها الملثمين وانزلوا نهي والاولاد وتوجهوا معهم الي داخل البنايه، استقلوا المصعد ومعهم ثلاثه من الملثمين .

وصل المصعد الي الطابق المنشود خرجوا من المصعد قاصدين احدي الشقق !!

اخرج احد الملثمين المفتاح من داخل جيبه وقام بفتح باب الشقه وادخلوهم الي الداخل واغلقوا الباب خلفهم بينما انتظروا الملثمين في الخارج امام الباب...

دلفوا الي داخل الشقه يتطلعون حولهم باستغراب شديد فهم لم يدلفوا معهم الي الداخل .!!!!!

تطلعوا حولهم يروا أين هم ، وماذا يريدون منهم ؟؟؟

فقد كانت الشقه خاليه لا يوجد بها اي شيء يدل علي اختطافهم فقد كانت شقه واسعه مفروشه علي الطراز الحديث.

قاطع تأملهم صوته القوي الحنون الذي آتي من خلفهم وهو يقف في اخر الصاله بالقرب من النافذه الكبيره بعرض الحائط ....

التقت تلاثه رؤوس الي مصدر الصوت ينظرون برييه سرعان ما تعالت شهقات آسر وسيلا بسعاده واطمئنان عندما وجدوا عاصم يقف فاتحاً زراعيه لهم وعلي وجهه ابتسامه حنان ابوي تخصهم وحدهم وهو يقول : حمد الله علي السلامه.. وحشتوني.

هرول اليه آسر وسيلا يرتمون داخل احضانه بقوه يطلبون حمايته وحنانه وهم يصرخون باسمه في نفس الوقت : بابا عاصم !!!!

ضمهم عاصم بقوه داخل صدره بشدد عليهم بزراعيه وهو يقبل كل ما تطاله شفتيه من راسهم ووجهم بالتبادل وهو يشتم رائحه محبوبته الغائبه فيهم....

عاصم بعاطفه ابويه خالصه: وحشتوني يا نورعين بابا عاصم ...

هتف آسر بفرحه عارمه: الحمد الله انك رجعتنا ليك تاني ، انا مش عاوز ابعد عنك تاني يا بابا...

شدد عاصم من احتضانه هاتفاً بحنو: وانا مش هسيبك تبعد عن حضني تاني يا قلب بابا..

تحدثت سيلا ببكاء: انا كنت خايفه اوي اوي يا بابا علشان مش هشوفك تاني انت وماما...

ضمها عاصم بقوه داخل صدره وقبل رأسها مجيبها بحنو مطمئناً اياها: متخافيش يا روح بابا طول ما انا موجود...

قبل راسهم وتحدث بهدوء وهو يخرجهم من داخل احضانه: ممكن تدخلوا جوه ترتاحوا شويه علي ما اتكلم شويه مع طنط نهي...

اومأوا له موافقين وهتفوا يسالوه بالتبادل: هي فين ماما ؟؟، هي مش معاك ولا قاعده في بيتنا، ؟؟

هو احنا هنفضل هنا ولا هنرجع معاك البيت؟؟؟

ابتسامه حزينه ارتسمت علي ملامحه وهو يجيبهم : ماما مش هنا هي مسافره عند واحده صاحبتها ولسه مش راجعه دلوقتي ..

ويعدين انتوا هتفعدوا هنا يومين مع طنط نهي وبعد كده هاخدكم ونسافر البلد عند جدو سليم علي ما ماما ترجع لنا بالسلامه...

يالله ادخلوا جوه بقي واسمعوا كلام بابا وانا اوعدكم اني مش هتاخر عليكم وهنفضل علي طول مع بعض وهنستني رجوع ماما سوا...

تحرك الاولاد نحو الداخل بعد ان ضمهم بقوه مره اخري يشعر نفسه انه يضمها هي ويطمئها انه اوفي بعهده معها وعاد اولادها الي احضانها مره اخري...


كانت نهي تتابع لقائهم الحار بنظرات حزينه وهي تلعن ايمن الذي فرط في جوهرتين مثل اولاده وسار خلف شيطانه ونزواته الذي جعله يهد منزله ويترك اولاده مهما كانت المغريات...

ولعنت نفسها ايضاً انها ساهمت في هدم حياتهم وسارت خلف غشاوه حبها لرجل لا يرقي لجنس الرجال .

ولكنها ايقنت ان سوار محظوظه ببعدها عن ايمن فهي مؤكد سيده جيده لا يستاهلها رجل مثله ولكن الله عوضها بالشخص الجيد الذي يقدرها ويعطيها حقها يعشقها ويعشق اولادها .....


وقف عاصم يتظراليها بتدقيق وبتفحصها بنظراته الثاقبه ...

تحدث بهدوء وهو يشير لها بيده للجلوس امامه بعدما جلس في منتصف الاريكه التي تحتل جزء كبير من الصاله واضعاً قدم فوق الاخري مما اعطته هيبه وسيطره علي المكان ......

اتفضلي اقعدي .. محتاج اتكلم معاكي شويه...

جلست امامه وهي تبلع رمقها بتوتر من هيبته وقوته التي تطغي علي المكان...

هتفت بتوتر: انا تحت امر حضرتك...

نظر لها بسوداويته بقوه هاتفاً: عاوزك تحكيلي كل حاجه بالظبط من اول جوازك منه لحد اللحظه دي..

اوماأت تهز راسها موافقه وهي تبدأ بقص حكايتها معه.....

......................

في احد المناطق النائيه وسط الصحراء ويداخل احدي المخازن كان ايمن جالساً علي احد المقاعد القديمه المتهالكه يديه خلف ظهره مقيده بالحبال وكذلك قدميه مقيده ايضاً في ارجل المقعد والشريط الاسود مازال فوق عينيه يمنع عنه رؤيه المكان حوله وفمه مغلق بشريط لاصق يمنعه من التفوه بحرف...

كان يتحرك بعنف محاولا جذب يديه المقيده ويصرخ بهمهمات غير واضحه حتي بح صوته ، فلا يسمع هنا اي صوت الا صوت همهماته الي جانب بعض زقزقه الجرذان!!!!!

..................


انتهت نهي من قص حكايتها الي عاصم وهو يستمع اليها باهتمام شديد...

تحدث وهو لايزال علي نفس جلسته: وانتي مش خايفه اني اقول له ان انتي اللي ساعدتيني علشان اوصل له...

تحدثت بهدوء وهي تجييه بصراحه: لا مش خايفه ، لان حضرتك سمعتك سبقاك يا عاصم بيه والس عرفته عنك سواء من كلام الولاد ولا من خلال المعلومات اللي جمعتها عنك تقول ان حضرتك رجل بجد ، ما تقدرش تشوف حد محتاج لك وما تمدش ايدك علشان تساعده...

اعتدل في جلسته ويقول بصلابه: انا هساعدك مش علشانك ولا علشان انتي ساعدتيني اني اوصله ، انا كده كده كنت هوصل له بأي طريقه!!!

انا هساعدك علشان وقفتي جنب آسر وسيلا وحمتيهم من شر ابوهم..

لاني مش هنسي انك في يوم من الايام كنتي سبب في حزن ووجع سوار .

هزت راسها بحركه بسيطه تشير الي تفهمها لاسبابه في مساعدتها ...

سألها مباشرةً وهو ينظر داخل عينيها بقوه وكانه يغوض داخل اعماقها: ايه المطلوب مني دلوقتي ؟؟

اجابته هاتفه بقوه: عاوزاك تساعدني اطلق منه وانه يتنازل لي عن خضانه ابني ...

نهض واقفاً علي قدميه وهو يجيبها بثقه: اعتبريه حصل ...

ثم تابع يآمرها بحسم: الشقه دي تقدري تقعدي فيها براحتك وآسر وسيلا هيقعدوا هنا معاكي يومين مش اكتر وبعد كده هاخدهم منك والحرس اللي جابوكم لهنا هيفضلوا واقفين علي الباب لو احتاجتي حاجه هما اللي هيجيبوهالك .، مفيش خروج من البيت والباب ده ما يتفتحش الا للحرس....

ده لو عاوزه تفضلي تحت حمايتي لانك لو خالفتي اوامري هتحصلي جوزك ...

شحب وجهها من تهديده الصريح وسالته والخوف يقفز من مقلاتيها: هو انت هتعمل معاه ايه ؟؟؟

رفع حاجبه الايسر وتحدث بنبره خطره: يهمك آمره.

اجابته بقلق: لا بس عاوزه اعرف.

حدثها بنبره غليظه وهو يتوجه اللي باب الشقه استعداداً للرحيل : احسن لك ما تسأليش في حاجه ما تخصكيش ....

انهي كلامه وهو يغادر الشقه معطياً اوامره للحرس القابع امام الشقه وتوجه بعدها الي مقصده فقد حان موعد اخذه بالثآر اولاً من ذلك الحقير وبعدها يتفرغ لرآس الافعي التي سيفصل راسها عن جسدها حتي يريح العالم من سمها .....

...........................


. عرض أقل

الفصل السابع والثلاثين......


وصل عاصم الي المكان المحتجز فيه ايمن ،كان عدي في انتظاره مع مجموعه من الحرس المنتشرين حول المكان لتأمينه...

ترجل عاصم من سيارته واقترب من عدي الذي نهض من جلسته عندما لمح عاصم ينزل من سيارته وملامحه لا تبشر بالخير ابداً....

تحدث عاصم بجمود يساله:ايه الاخبار؟؟؟

اجابه عدي علي الفور: كله تمام زي ما آمرت من ساعه ما وصل ومحدش دخل ولا خرج من عنده...

اومأ له عاصم هاززاً راسه بجمود وهي ينزع عنه جاكيت بدلته وشمر عن ساعديه وهو ينظر بشراسه الي الباب الذي يفصله عن ذلك الحقير ....

وجه كلماته الي عدي دون ان ينظر له بل ظلت نظراته مسلطه علي الباب امامه.: خاليك هنا انت والرجاله ومحدش يدخل الا باوامري غير كده لا.

حاضر يا عاصم بس امسك اعصابك مهما حاول يستفزك ما تضيعش نفسك علشان كلب زي ده وافتكر دايماً ان سوار مهما بعدت هترجع وهتفضل محتاجه لك .

اهتزت نظرات عاصم وخفق قلبه بقوه عندما ردد اسمها امامه، تجمدت نظراته وتحولت للشراسه مره اخري وهتف بغضب شديد: وانا بأخد بتاري وبتارها من اللي دمروا حياتنا..

قالها وهو يتحرك نحو الباب فتحه وولج الي الداخل واغلقه خلفه بقوه جعلت ايمن ينتفض مكانه بفزع....


اخيراً !!!!!

نطق بها لسانه دون صوت ، اخيراً اصبح ذلك الحقير في قبضه يده ولن يستطيع ان يفلت منه مهما فعل.

وقف عاصم يطالعه بنظرات حارقه تشع كرهاً ونفوراً.

ينظر له نظره اسد يتربص بفريسته يحدد من اين يبدأ قبل ان ينطلق وينقض عليه يغرز مخالبه في عنقه حتي يسلبه انفاسه وبعدها يتلذذ بالتهام لحمه ولكنه سيفعل العكس سيتلذذ اولاً بالتهام لحمه علي مهل ليجعله يموت من شده الآلم طالباً للرحمه التي لم يجدها عنده.....

اقترب منه عاصم بخطوات بطيئة يرتفع صداها وسط سكون المكان تدب الرعب في نفس من يسمعها .

اقترب منه حتي وقف امامه ونزل بجسده قليلاً حتي اصبح وجوههم متقابله ،نظر الي وجهه بكره وغضب لو اطلقه لاحرق الاخضر واليابس ، نفث من انفه لهيب حارق ضرب وجه ايمن بقوه جعلت اوصاله ترتعد من الخوف...

استقام في وقفته واخذ يدور حوله بخطوات رتيبه قويه تجعله يعيش تحت ضغظ نفسي وهو في حاله من الترقب لما سيحدث له او يلقاه علي يد ذلك المجهول !!!!

كان ايمن مقيد ومكبل في مقعده ، مكمم الفم ، لايري امامه بسبب العُصابه التي تغطي عينيه ،فقط اذنه التي تلتقط كل الاصوات حوله....

ظل يحرك راسه يتتبع حركه الخطوات التي تدور من خلفه اكثر من مره حتي كاد ان يصاب بالدوار !!!

وفي حركه مباغته امتد يد قويه لتنزع الشريط اللاصق من علي فمه بقوه جعلته يصرخ من شده الآلم وشعر ان لحم وجهه انسلخ معها ...

اخذ يصرخ بشكل هيستيري: انتوا مين.. عاوزين مني ايه.. انا فين .. انا مش هرحمكم هبلغ عنكم انا اعرف ناس تواديكوا ورا الشمس !!!!

قصف صوت عاصم القوي من خلفه جعلته يصمت علي الفور: اخرررررس!!!

ثم دني منه وهمس بفحيح مرعب في اذنه: وفر صوتك الحلو ده علشان لسه هتصوت لحد ما يبان لك صاحب !!!

انت مين ؟؟؟ هتف بها ايمن بنبره مهزوزه ولكنه حاول ان يمثل الشجاعه والثبات قائلاً: لو فاكر اني هخاف منك ومن جو الاكشن اللي انت عامله ده تبقي غلطان انت متعرفنيش كويس ...

ضحك عاصم بقوه دون مرح واستمر في دورانه حوله وهو يضيف بنبره ذات مغذي: لا انا عارفك كويس اوي واعرف حاجات عنك انت نفسك ما تعرفهاش...

يعني مثلاً اعرف انك مرتشي وبتاخد عمولات ، اعرف انك اترفدت من شغلك علشان عاكست واحده ست وحاولت توسخ معاها وجوزها من اكبر الشيوخ في البلد وهو اللي خلاهم يرفدوك مش عقدك خلص زي ما انت مفهم الناس كلها،!!!

اكمل ساخراً عندما وجد الشحوب يكسو وجهه : اعرف انك أجرت واحد علشان يقتلني قبل ما تسافر بس هو طلع غشيم والرصاصه جت في كتفي وما اتقنلتش زي ما انت كنت عاوز...!!!!

شحب وجه ايمن بشده حتي اصبح يحاكي الاموات وهتف بعدم تصديق: انت !!!

نزع عاصم العُصابه من علي عيني ايمن بقوه وضغط بقوه علي فكه واعتصره بين يديه هادراً بنبره وحشيه وهو يطالعه بنظرات مستعره بجحيم غضبه : انا عملك الاسود في الدنيا هخاليك تدفع تمن وساختك واللي عملته كله هخلص منك القديم والجديد ، هخاليك تتمني الموت من اللي هعمله فيك...

ثم عاجله بلكمه قويه من قبضته الحديديه جعلت الدماء تنبثق من انفه وفمه واوقعته ارضاً من قوتها.

تأوه ايمن بألم من شده الضربه ولكنه كتم انينه حتي لا يدع غريمه يفرح بانتصاره عليه..

ضحكه ساخره اطلقها يداري بها خوفه محاولاً بها استفزازه : اييييه، حارقك انا اوي للدرجه دي، كل اللي انت عامله ده علشان خاطرها وخايف لاخدها منك ، بس مهما عملت هاخدها منك واحرق قلبك عليها هي مرجوعها ليه في الاخر انا ابو ولادها وعشره عمرها ، انا اللي عاشرتها 15 سنه ، انا اول رجل في حياتها ، انا كنت الاول في كل حاجه ، لا يمكن تقدر تنساني بسهوله .

ثم اكمل بخبث شديد نافثاً سموم حقده قاصداً حرقه حياً بنيران غيرته مثلما يحترق : انا عارفها وحافظها كويس هي بتحاول ترد لي اللي عملته فيها لكن بلمسه واحده مني ليها هخاليها تدوب بين.....ااااااه.


نجح ذلك الحقير في نزع فتيل غضبه واشعال نيران غيرته العمياء عليها عندما تحدث عنها بتلك الوقاحه وعندما تخيل للحظه قربه منها او لمسها مثلما قال ، لم يشعر بنفسه الا وهو ينقض عليه يضربه بوحشيه في جميع انحاء جسده .!!!!

استمرعاصم في ضربه لفتره حتي وصل صراخ ايمن الي عدي في الخارج ، الذي كان يمنع نفسه من الدخول اليهم بناء علي آوامر عاصم ولكن مع ارتفاع الاصوات بالداخل لم يتحمل خوفاً علي صديقه من ان يرتكب جريمه تضيع حياته بسبب ذلك الوضيع...

رفع عدي عاصم من خصره عندما وجده يكاد يذهق روح ايمن وهو ساكن بين يديه لا يتحرك صارخاً فيه بقوه: كفايه يا عاصم هيموت في ايدك..

هدر عاصم صارخاً في عدي بقوه وهو يحاول ان يخلص نفسه من قبضتيه: اوعي يا عدي ، انت ايه اللي دخلك ، سبني اموته الكلب ده واخلص منه.

سحبه عدي الي الخارج وآمر الحرس بتولي امر ايمن وتفحص حالته ...

وقف عاصم يلتقط انفاسه بقوه وجسده يرتج من شده غضبه والعرق يتصبب منه بغزاره...

اهدي يا عاصم مش كده ، عاوز تضيع نفسك علشان خاطر كلب زي ده .. هتف بها عدي محاولاً تهدئته.

ثم اضاف يلومه علي ما فعله بنفسه: شايف ايديك ينتزف كمان ازاي، انت مش حاسس بنفسك.

نظر عاصم الي قبضه يديه التي كانت تنزف الدماء بغزاره من عنف ضرباته ومع ذلك لم يشعر باي آلم من شده انفعاله ..

تناول محارم ورقيه يضغط بها علي جرحه ونظر الي الحارس الذي تقدم منه يخبره عن حاله ايمن: تمام سعادتك يا باشا ، هو عايش بس خلصان علي الاخر.

تحدث عاصم بنبره جاده ملقياً اوامره عليه: عاوز عينك ما تتشالش من عليه وتشوف حد يعالج اللي حصل له والاكل والميه بحساب علشان عاوزه بصحته علشان لسه قدامه مشواو طويل معايا.

اوامرك يا باشا. هتف بها الحارس بطاعه وتحرك مغادراً ينفذ تعليماته...

تحدث عدي موجهاً حديثه الي عاصم : وانت اتفضل معايا خالينا نروح نشوف ايديك دي..

قالها وهو يدفعه للسير نحو السياره وسار معه عاصم بصمت كاتماً غيظه منه فهو لازال يشعر بالغضب منه باقتحامه المخزن عليه وتخليص ايمن من براثنه.


.......................


كانت ملك في غرفتها تعمل علي الحاسوب الخاص بها وسوار تجلس برفقتها ممده جسدها علي الفراش المقابل لملك...

اغلقت ملك الحاسوب وهي تزفر بحنق هاتفه: اخيراااًً

يا ساتر امتي اخلص من البحث اللي مطلع عيني ده.

ابتسمت لها سوار وهتفت تشجعها : معلش يا لوكه انت قدها وقدود طول عمرك شاطره وبتحبي المذاكره.

هتفت ملك باستنكار تتفي عنها ذلك الكلام: كنت .. كنت بحبها بس خلاص تعبت انا مش عارفه اعيش حياتي زي البنات اللي في سني كله ورا بعضه دراسه وابحاث تعبت وخصوصاً الدكتور اللي بيشرف علي الرساله اعوذ بالله منه رجل معقد وعقدني معاه...

ضحكت سوار بشده علي طريقتها وهتفت بمكر وهي تغمز لها بطرف عينيها: تلاقيه بيعمل كده علشان مهتم بيكي ولا حاجه ومش بعيد نسمع عن قصه حب بين التلميذه النجيبه والدكتور بتاعها...

قلبت ملك شفتيها بامتعاض وهتفت بحنق : فعلا قصه حب مع الدكتور ذات الخمسين ربيعاً ...

تعالت ضحكات سوار عليها حتي ادمعت عينيها وهتفت من بين ضحكاتها: حرام عليكي يا بنتي ما انا شوفت صورته مش كبير للدرجه وشكله رياضي.

قالت ملك بتريقه: مش كبير ازاي ورياضي ايه بس صلي علي النبي ده بيصبغ شعره ومتصابي .

انا نفسي كده في رجل طول بعرض عنده عضلات واد موز كده من الاخر..

سالتها سوار بامتعاض: وده تلاقيه فين ان شاء الله اللي زي ذول خلصوا من زمان.

اجابتها ملك بعفويه: لا ما خلصوش ما انتي متجوزه حته موز انما ايه لولا انه جوزك كنت اتجوزته غصب عنه...

تلاشت ابتسامه سوار تدريجيًا من علي شفتيها وهتفت باختناق: اتفضليه يا ستي اهو قدامك اهو ، احنا حكايتنا خلصت خلاص الموضوع مسألة وقت مش اكتر...

اقتربت منها ملك سريعاً وضمتها الي صدرها تعتذر منها: اسفه يا سو والله مقصدش اني اضايقك انتي عرفاني لساني بيفلت مني ساعات .

ثم اضافت بمرح وهي تخرجها من احضانها وتنظر لها بحنان: وبعدين حكايه ايه اللي خلصت ، انتي بتحبيه وواضح ان هو كمان بيحبك، تصدقي ان انا ابتديت اقتنع بكلام ايهاب اخويا ان فعلا في حاجه مش مظبوطه في حكايتكم دي وانشاء الله الموضوع هيتحل قريب جدا .

هتفت سوار بدموع وهي تقبض علي السلسه التي ترتديها في صدرها : يا رب يا ملك يا رب وانخرطت في بكاء مرير جعل عيون ملك تدمع وهي تقول: وحشني حضنه اوي يا ملك اووووي...

ربطت ملك علي كتفها تهدئها : ان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه بس انتي قولي يا رب.

يااااا رب.....

هتفت بها سوار وهي تدعو الله ان ينير بصيرتهم وتنكشف الحقائق ....

..............................


بعد يومين اخرين ، وصل عاصم واولاد سوارالي الصعيد ...

اوصل الاولاد الي مزرعه الخيل وآمر الحرس والسايس بالاعتناء بهم جيداً لحين عودته...

وجه عاصم حديثه اليهم : انتوا هتفضلوا هنا في المزرعه تركبوا خيل وتتبسطوا وتقضوا وقت كويس علي ما اخلص مشوار مهم جداً وبعدها اخدكم ونروح سوا علي سرايه جدو سليم ...

والحرس والسايس معاكم وتسمعوا كلامهم وكل الي تحتاجوه هما هينفذوا علي طول ولو في احتاجتوا حاجه كلموني علي طول.

ثم قبل جبين كل منهم وانطلق راحلاً الي بيت والده عازماً علي كشف الستار عن الحيه الخبيثة التي تعيش وسطهم...


وصل عاصم الي سرايا والده وترك بدور في السياره مع الحرس وآمرهم بمنع دخول اي من كان الي الداخل دون اذن منه....

دلف الي الداخل وجد الجميع في انتظاره كما طلب من والده ،يجلسون في صاله المنزل الكبير .

اقترب من والده الجالس علي مقعده الكبير مقبلاً يده باحترام ثم عانقه باشتياق : اتوحشتك يا ابو عاصم .

ضمه الحج سليم بقوه هاتفاً بعاطفه ابويه :نورت دارك وارضك يا ولدي.

منوره باهلها يا بوي...

ثم ارتمي في حضن والدته الحاجه دهب يضم نفسه اليها بقوه فهو يحتاج الي صدرها الحنون يلقي بداخله كل همومه .

اتوحشتك جوي يا ام عاصم جوي...

شددت بذراعيها علي جسده داخل احضانها قائله بعاطفه جياشه تخصه وحده بها بكريها وسندها في الحياه ابن قلبها كما تحب ان تناديه : اتوحشتك جوي يا جلب امك ، بركه انك طيب يا ولدي...

ثم فصلت العناق تطالعه بنظرات متشككه عندما لاحظت توتر جسده وقلبها يخبرها انه ليس بخير، همست تساله بنبره منخفضه حتي لا تصل الي الجالسين حولهم :مالك يا جلب امك انت زين، وبعدين فين مرتك مچاتش معاك ليه.

ربط عاصم علي ذراعها وقبل كف يدها وتحدث بهمس مماثل : انا زين يا امه ببركه دعاكي ليا.

وتحرك نحو شقيقه وزوجته يسلم عليهم وفعل المثل مع شقيقته وزوجها ، ونظرات والدته القلقه تتابعه بارتياب هامسه بنبره منخفضه: استر يا رب.

القي التحيه علي عمه سالم وزوجته وزاهر ابن عمه

جاء دور سميه ليسلم عليها والتي وقفت بدورها امامه تمد يدها لتصافحه وهي تطالعه بنظراتها الوالهه وهي تهتف بحب ورقه مصطنعه إصابته بالاشمئزاز منها : حمد الله علي سلامتك يا واد عمي ، اتوحشتك جصدي اتوحشناك ..

سخر عاصم مستهزئًا وهو يتحدث بنبره لطيفه خداعه: غيرتي كلامك ليه ، فيها ايه لما تقولي اني وحشتك مش وحشتكم ، واقترب منها خطوه صغيره هامساً بنبره خبيثه وصلتها حالمه عاشقه :ده انا برضه عاصم حبيبك مش كده ولا ايه...

كان يضغط علي كف يدها القابع في يده برقه مصطنعه ولكنه يريد ان يفصله عن جسدها.

ابتسم بخبث علي حالتها فهو لا يزال له تاثير عليها وتركها وذهب يجلس بجانب والده.

تخدرت حواسها من قربه ورائحه عطره الذي طالما عشقتها وشعرت انه اليوم مختلف عن السابق فهو لاول مره يتحدث معها برقه ...

اضطربت دقات قلبها عندما تخيلت انه ربما خطتها نجحت واخيراً شعر بها وبحبها له ، خاصه انه جاء بمفرده وليس برفقه عروسه الجديده كما اخبرتها بدور .

شردت تفكر في كلماتها وفي طريقته الغريبه واخذت تسال نفسها: هل بدور تكذب عليها؟؟؟

هل فعلاً شعر بحبها اخيراً وقرر اعطاءها فرصه اخري؟؟

ام هل كشف امرها ويتلاعب بها؟؟

هوي قلبها بين قدميها عندما تخيلت انه قد تم كشف حقيقتها ولكنها عادت ونفضت هذه الفكره من رأسها فمؤكد لو كان كشف امرها لن يعاملها هكذا ولم يكون هاديء ومرح هكذا بل سيكون مثل هائج كالاعصار الذي يقتلع كل شيء امامه.....


مر وقت بين احاديث جانبيه بين عاصم ووالده وشقيقه وعمه وابن عمه ، وطوال تلك الفتره لم تتزحزح عينيه من عليها يطالعها بنظرات مظلمه حانقه ولكنه يداريها ببراعه خلف ابتسامته الماكره.

صدح صوت والده يساله فجأة وكانه تذكر شيءٍ هام: الا صحيح يا ولدي مرتك فين مچاتش معاك ليه.

ثبت عاصم نظراته فوق سميه يرصد بعين حاده كالصقر اي رده فعل تصدر عنها ، فوجدها تتلهف لسماع اجابته وترمقه بنظره شامته سرعان ما تحولت الي قلقه مستفسره.

هتف عاصم بجمود:انا وسوار سبنا بعض !!!

تعالت الشهقات والهمهمات المستنكره بينما ابتسمت سميه بشماته وسعاده فوق الوصف.

هدر الحج سليم بغضب صائحاً فيه : كيف ده ، وازاي تعمل اكده من غير ما تجولي.

تحدث عاصم بغضب مكتوم : اهدي يا حج وانا هفهمك علي كل حاجه.

هتفهمني ايه وزفت ايه عاد ، لا حول ولا قوه الا بالله هدر بها الحج سليم بحزن شديد.

هتفت الحاجه دهب بحزن مماثل لحزن زوجها: اكده يا عاصم تعمل اكده مع سوار تطلجها من غير حتي ما نعرفوا وبعدين كيف تعمل اكده ومرتك حبله انت اتجننت.!!!

صاح محمود زوج شقيقته وابن عمه سوار مستنكراً يلومه بشده: مكانش العشم يا واد الحج سليم تعمل اكده في بت خالي ، طب كنت اعمل اعتبار ليا وكلمني ما انا في مقام اخوها ولو كانت غلطت فيك كنت كسرت رقبتها وجبت لك حقك.

هدر عاصم بنبره مرتفعه مغلوله ونو يحاول جاهداً التحكم في غضبه: خلاص خلصتوا كلام ممكن تسمعوني .


صمت الجميع ولم يعلقوا منتظرين الاستماع لحديثه.

اخذ نفس عميق ونهض واقفاً وبدأ يتحدث وهو يتحرك ببنهم: الحكايه حصلت بعد ما سوار سقطت الجنين ، في الاول فكرته قضاء وقدر وان ربنا مش رايد للحمل انه يكمل علي خير ، بس اللي اكتشفته انها كانت بتاخد دوا علشان ينزل الحمل والدوا ده كان بيتحط لها في العصير بتاعها.

شهقت الحاجه دهب بقوه وضربت علي صدرها قائله باستنكار: كيف يعني اللي بتجوله ده،ومين اللي كان بيعطيها الدوا ده وانت كنت فين واللي معاك في الدار كانوا فين؟؟؟؟

تحدث عاصم بنفاذ صبر قائلاً:ممكن يا حاجه بعد اذنك ما تقاطعنيش وتسبيني اكمل.

في الاول ما صدقتش ان ده ممكن يحصل لحد ما لقيت الدليل وسط هدومها في الدولاب واللي ساعدتني اني الاقيه بدور...

ضحك بتهكم وتابع: بدور العيله الصغيره اللي اتربت هنا في البيت ده وكلت من خيره هي اللي ساعدتني وعرفتني مكانه لما شافت سوار بتاخد منه ،اصل العشره طمرت فيها ومحابتش تخدعني.

ويا ريت علي كده وبس لا ، ده انا لقيت الدليل الاصعب والاقوي،لقيت تليفون محمول عليه رسايل ما بين سوار وطليقها ....

نظر جميعهم الي بعض بعدم فهم ، علي عكس محمود الذي هب واقفاً يجذبه من تلابيب قميصه صائحاً فيه بقهر مدافعاً عن ابنه خاله عرضه وشرفه مكذباً ادعائهه: الا الشرف يا عاصم ، الا الشرف ، سوار اشرف منك ومن عشره زيك عاوز تطلجها انت حر بس من غير ما تكذب وتعيب فيها.

صاح الحج سليم بنبره مرتفعه فيهم: خبر ايه عاد انت مش عامل اعتبار لوجودي يا محمود هتتعارك مع عاصم جدامي ، اجعد مكانك واستهدي بالله.

ثم وجه كلامه الي عاصم: وانت يا عاصم ايه اللي يتقوله ده سوار ما تعملش اكده واصل.

ازاح عاصم يد محمود المتشبثه بياقه قميصه ونظر الي والده قائلا بصدق: عندك حق يا سوار ما تعملش كده ، بس خاليني اخلص كلامي .


كان يتحرك وهو يتحدث : بعد ما بدور فتحت عيني علي الحقيقه قعدت فكرت مع نفسي واراجع الايام والتواريخ بتاعه الرسايل اللي كانت علي التليفون بينهم لقيت انها كلها الصبح وانا في شغلي وهي لوحدها في البيت ، ما هي مش معقول هتبقي بالجبروت ده علشان تبعت وانا موجود في البيت.

لحد ما لقيت ان في تاريخ انا فاكره كويس اوي لان كان عندي شغل مهم اليوم ده ، وفي نفس اليوم ده كانت سوار معايا طول اليوم في الشركه في نفس وقت الرسايل ما كانت مبعوته.

جزت سميه علي اسنانها تلعن غباء بدور وايمن وحظها التعيس الذي لا يوقعها مع الاغبياء.

كان عاصم قد وصل الي مكان جلوس سميه ،يقف امامها مباشرةً، ينظر اليها بنظرات مشتعله بينما هي تتهرب بنظراتها منه وتشيح بوجهها بعيداً عنه ،وتابع مستكملاً حديثه: وده اللي اكد لي ان في حد عاوز يبعد بيني وبين مراتي ويفرقنا عن بعض وعاوزني اشك فيها ،قعدت ادور مين هو الحد ده لحد ما عرفت ان اللي له مصلحه يعمل كده هو طليقها واستخدم بدور علشان تنفذ كل اللي هو عاوزه لإنها ببساطة عايشه معانا في نفس البيت.

بس اللي كان هيجنني هو ازاي قدر يوصلها لحد ما قدرت اعرف من بدور بطريقتي ان اللي ساعد ايمن انه يوصلها ........

ترك جملته معلقه وهو يطالع تعبيرات وجوههم خاصه سميه التي اصبح وجهها يحاكي وجوه الاموات من شده شحوبه .

ثم في ثانيه كان يقبض علي عنقها يخنقها بيده وهو يهدر من بين اسنانه بغضب : الحد ده تبقي سميه ، سميه اللي مكفهاش اللي عملته زمان معايا وخالاني اطلقها ، لا راحت تتفق مع الوسخ طليق سوار علشان يسقطوها ويخالوني اشك فبها واطلقها .


كانت يديه تشتد بقوه علي عنقها وهي تحاول ان تبعد قبضته الحديديه التي تعتصر عنقها تخنقها وتمنع عنها الهواء .

هب عمه سالم ومعه زاهر شقيقها يصرخون في عاصم يكذبون حديثه عن ابنتهم، في حين تقدم زاهر من عاصم يزيح قبضته من علي عنق شقيقته.، وسط زهول واستنكار الحج سليم والدته واشقاؤه.

سعلت سميه بقوه تحاول ان تدخل اكبر قدر من الهواء داخل رئتيها وهتفت كاذبه تنفي الحقيقه عنها وتلصقها ببدور: كدب.. كدب يا واد عمي محصلش هي تلاقي بدور حبت تخلص نفسها وجابتها فيا انا.

ويعدين اني اجتل ولدك ليه، ده زي ولدي بالظبط ،هي عملت اكده علشان عارفه اني مش بخلف واكيد انت هتصدجها علي طول..

ثم ادمعت في اخر حديثها تبكي بدموع التماسيح حتي تقنعهم بيرائتها..

وهذا ما حدث بالفعل من صياح عمه وزوجته المستنكر لفعلته وهدر سالم بعصبيه شديده وهي يرمق عاصم بنظرات مشتعله قابلها عاصم ببرود فهو كان يتوقع رد فعلهم: هي حصلت تصدج الخدامه وتكدب بنت عمك ولا علشان انت طول عمرك بتكرهها وانجوزتها غصب عنك علشان خاطر ابوك فلقيت ان ده سبب علشان تصدح كلام الخدامه.

تحدث عاصم ببرود يحسد عليه: وانت فاكر ان انا اصدق كده من غير دليل يا عمي ، ده حتي تبقي عيبه في حجي.

اهتزت نظرات عمه من ثقته وساله: وايه الدليل ان شاء الله.

اخرج عاصم الهاتف من جيبه وشغل تسجيل لمكالمه بدور وسميه الاخيره ووضعها علي مكبر الصوت ،

فاستمعوا الي نص المكالمه كلها من اولها حتي اخرها وصوت سميه الكريه يصدح عاليا كاشفاً عن وجهها الحقيقي.

ارتمي سالم علي المقعد خلفه بزهول مما سمعه ، وجحظت عين زاهر غير مصدق ، ولطمت والدتها علي خديها وهي تعلم ان نهايه ينتها علي يد عاصم.

وسيطرت حاله من الكره والنفور والاشمئزاز علي عائله عاصم باكملها .

استند الحج سليم علي عصاه ولسانه يردد بحزن: لله الامر من قبل ومن بعد ، لله الامر من قبل ومن بعد.


اما سميه فكانت جسدها يرتعد من الخوف وهي تطالع نظراتهم لها، زحفت بجسدها الي الخلف ونهضت واقفه تجري نحو الباب تريد ان تهرب من براثن عاصم...

وصلت الي الباب وحاولت ان تفتحه ولكنه كان مغلقاً دارت بجسدها تبحث عن مخرج ولكنها شهقت برعب عندما وجدته يقف خلفها ورأت نهايتها داخل عينيه.

همت ان تتحدث الا ان الكلمات وقفت في حلقها عندما عاجلها عاصم بصفعه قويه علي وجنتها ادارت وجهها للناحيه الاخري وجعلت اذنها تصدر طنيناً عالياً تكاد تقسم انها فقدت السمع من قوه الصفعه..

ثم تلاها عاصم بالمزيد من الصفعات والركلات المتفرقه في جميع انحاء جسدها...

سقطت علي الارض تكاد تفقد الوعي من شده الضربات والدماء تسيل من انحاء متفرقه من جسدها .

جثي عاصم بجسده فوق جسدها ثم انقض علي عنقها يخنقها بكلتا يديه حتي تغير لون وجهها وتحول الي الزرقان من شده الاختناق..

سرخت والدتها بجزع تهتف في زوجها وابنها تحثهم لانقاذ اينتها: الحجها يا سالم البت هتموت في يده.

تحدث سالم يانكسار: ينتك غلطت يا ام زاهر ،قتلت وخانت تستاهل كل الي يجري لها سبيه يشفي غليله وياخد بتاره وتار ولده.

بينما زاهر اشاح بنظره بعيداً عن نظرات والدته فاخته خاطيه في نظره ووجب قتلها!!!

جذب الحج سليم عاصم بقوه من فوق سميه التي كادت ان تلفظ انفاسها الاخيره بين يديه وهدر فيه بقوه وهو يقف امامه يمنعه عنها : بزيداك يا عاصم اللي عملته ، من ميتي واحنا بنضربوا الحريم ، خلاص هملها لربنا هو اللي هيجيب لنا حجنا منيها .

صرخ عاصم بقهر والدموع تلمع داخل مقلتيه: اهملها كيف يا بوي وهي مهملتنيش لحالي ليه، جتلت ولدي وحرمتني من مرتي ودمرت بيتي وحياتي ...


جذبه الحج سليم داخل احضانه يربط عليه بحنو :

حاسس بيك يا ولدي، حاسس بجهره جلبك ،بس معلش انت راجل من ضهر راجل وتجدر تتحمل ،

استغفر يا ولدي ، وادعي ربنا يربط علي جلبك ويلهمك الصبر ، كله مجدر ومكتوب ، والمكتوب مفيش منه هروب..

ده امتحان من ربنا بيختبر بيه صبرك وجوه ايمانك ، هو امتحان صعب بس معلش اصبر واحتسب وان شاء الله ربنا هيعوض صبرك خير ...

هتف عاصم بقهر : يااااارب....

تعالت الطرقات علي الباب تبعها صوت احد الغفر العالي ينادي علي الحج سليم..

فتح عاصم الباب له فدلف يجري نحو سليم هاتفاً بقوه: الحكومه باره يا حج وعاوزين سعادتك في امر ضروري بخصوص الست سميه.

نظر له الجميع باستغراب وساله سليم مستفسراً منه عن مقصده: سميه مين يا واد

الغفير: الست سميه ابو هيبه.

الحج سليم: هو جالك انه يقصدها هي.

الغفير: ايوه چنابك لما ما رضيتش ادخله جالي انه عاوزك بخصوص اكده لانه راح علي بيت الحج سالم ملاجاش حد هناك فجيه علي هنا ومعاه جوه من المركز....

قطب الحج سليم جبينه باستغراب وقال: دخله نشوف عاوز ايه...

اسرع الغفير يجري يلبي اوامر الحج سليم ، في حين ان سميه قد بدأت تستعيد وعيها بعدما ساعدتها والدتها التي هرولت اليها مجرد ما ابتعد عاصم عنها تحاول انقاذها ....

دلف ظابط المركز الي الداخل وتحدث بنبره مهذبه احتراماً للحج سليم ومكانته المعروفه في البلد...

الظابط: السلام عليكم .... انا اسف يا حج سليم اني جيت كده علي غفله ، بس انا بأدي واجبي.

تحدث الحج سليم بوقار مرحباً بالضيف: اتفضل يا حضره الظابط ولا اسف ولا حاجه حضرتك تشرفنا في اي وقت .

الظابط بامتنان: تشكر يا حج سليم ده من كرم اخلاقك

وعلشان ما اضيعش وقت حضراتكم فانا هدخل في الموضوع علي طول.

تنحنح الظابط وهتف بحسم: انا معايا امر بالقبض علي المدعوه سميه سالم ابوهيبه بتهمه قتل المدعو سويلم الجحش جوز سنيه والده بدور الخدامه اللي بتشتغل عندكم...


الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات