
رواية روح الفهد
الفصل الثلاثون 30 والواحد والثلاثون 31
والثاني والثلاثون 32
بقلم شروق احمد
الفصل الثلاثون
رامي حس ب اخته تؤامه روح و حس ان هي تعبانه ف راح علشان يطمن عليها، راح خبط على الباب و متلقش رد، اتردد ان يفتح ليكون فهد جواه بس خوفها على اخته خلها يدخل، فتح الباب و دخل و شاف روح نايمه لوحده علي السرير، مرداش يصحيها و قعد جنبه شوية و باس جبينه و خرج من الاوضه و بيبص اتلاقه مريم جايبه سكينه كبيره من المطبخ و متجه إلي اوضه حازم، انصعق من اللي شافه و جري وراه يلحقها
_________&&&&_________
فهد و رحيم واقفين حضنين بعض و بيتكلموا و موش منتبهين للعربية اللي جري تدوسهم
العربيه بتجري بأقصي سرعه علشان تدوس فهد و رحيم و ع اخر لحظة هم لحظوا و انصدموا وحسوا خلاص ان هم هيلقوا حتفهم، من جهه اخري من ناحيه الاخري عربيه جاي بأقصي سرعه و زقت العربيه اللي كانت هتخبط فهد و رحيم مما أدي إلي سقوطه من فوق الي تحت
فهد و رحيم بيبصوا مين اللي ف العربية و هم مصدوميين من اللي حصل بيبصوا لقوا زين خرج من العربية و هو بيضحك و بيقول
زين بضحك / بزمتكوا موش زقه حلوه و علي اخر لحظة كمان
رحيم بصدمه / زين، انت يا ابني موش كنت في مأمورية بره، انت جيت امته
زين / ايه رايكوا نحكي في الحوارات دي بعدين و دلوقتي لازم نتحرك من هنا، لسه بردك المكان خطر
كل واحد فيهم ركب عربيته و مشوا وراه بعض وراحوا مكان تاني
________&&&&&________
رامي مشي وراه مريم بيبص اتلاقها بتبص علي حازم و هو نايم، طلعت السكينه من وراه ضهره و كانت لسه جايه تقتل حازم، اتلاقت اللي ماسك السكينه بايد و كاتم بوقها بالايد التانيه و اشتاله و خرجوا من الاوضه
________&&&&_________
وصلوا ل مكان هادي تاني تبع فهد ونزلوا من العربية و رحيم اول واحد اتكلم و قال
رحيم بإنفعال / انا عاوز اعرف ايه اللي بيحصل بالظبط و ايه موضوع العربية اللي كانت هتدوسنا دي و انت عرفت مكانا ازاي يا زين، ممكن تفهموني
فهد بغضب / اكيد تخطيط حازم و يارا
رحيم بعدم فهم / حازم اخوك و يارا مراتك مالهم و هم مالهم باللي حصل انهارده
فهد بغضب اشد / ما هم السبب في كل اللي حصل و في كل حاجة بتحصل
فهد بيتنفس بصوت عالي مما يدل علي غضبه و بيفتكر اللي حصل من ساعه المجرمين اللي كانوا عايزين يقتلوا روح
فلاش باك /
فهد يوم ما كان بيكلم يارا يوم الحادثه خلص و قفل معاها و كلم زين
فهد / ألو، زين
زين بمرح و استغراب / الواطي اللي مبيسألش علي ابن عمته، ايه اللي فكره بيه انهارده
فهد بضحك / علي أساس انت اللي بتسأل أوي، المهم عايزاك في حاجة مهمه
زين / خير يا فهد صوتك قلقني، فيه إيه
فهد حكي ل زين علي اللي حصل و قاله يتابع المجرم اللي في المستشفي اول باول علشان أعداء فهد ميشكوش ان فهد عرف حاجة
زين بتردد / فهد، موش يمكن يارا هي اللي
قاطعه فهد /لا يا زين يارا مستحيل تعمل كده يارا علي قد ما هي كده بس متوصلش للقتل
زين بشك / ماشي يا صاحبي، انا هشوف الموضوع و هفضل اتابعك
باااك
رحيم / تمام كل ده بس انتوا اتاكدتوا ازاي ان هي يارا و كمان حازم ايه اللي دخاله في الموضوع
فهد بغضب / انا افهمك يا رحيم
فلاش باك /
فهد تاني يوم نازل ل يارا يعاقبها و قبل ما يدخل الاوضه جالها تليفون لسه بيسيب الاوكراه علشان يرد علي التليفون سمع يارا و هي بتتكلم هي كمان في التليفون
يارا / ألو ايوه يا حازم انت فين، حازم انا خايفه اوي ل فهد يعرف اني كنت السبب في اللي حصل مع روح امبارح و لا يعرف انك لعبت في فرامل العربية بتاعته علشان يعمل حادثه و يموت، موش عارفة امتي يا حازم نخلص منهم و نوراثهم و نبق ل بعض يا حبيبي، لازم نفكر في خطه علشان نخلص منهم في اسرع وقت
فهد اتسمر مكانه من الصدمه و موش مصدق ان يارا مراته حبيبته و حازم اخوه يعمل فيه كده فاق من صدمته على رن التليفون و كان زين، فهد بعد عن الاوضه و رد علي زين
فهد بحزن /ألو
زين بتردد/ أيوه يا فهد انا استجوبت المجرم و مسبتوش الا اما اعترف و عرفت مين اللي عمل كده
فهد غمض عينيه بقوه و قال ل زين بصوت منبوح /يارا موش كده يا زين
زين بصدمه و استغراب / ايوه بس انت عرفت ازاي
فهد بألم / بعدين يا زين، المهم عايزاك باسراع وقت تيجي ل عندي هنا في البيت لازم تيجي يا زين علشان لو جرالي حاجة تخلي بالك من روح
زين بقلق / في ايه يا فهد
فهد حكي ل زين كل حاجة و حطوا خطه سوا علشان يوقعوهم
و زين اقسم بداخله ان موش هيسمح ل حد يإذي لا فهد ولا مراته و استأذن من مديرها و اعتذار عن المهمه اللي كان رايحه علشان يروح ينقذ ابن خاله و صاحب عمره و اخوه و زوجته
باااك
رحيم / طب و اللي حصل ل روح ليه عملت كده فيه و ضربته و جرحته بالشكل ده
فهد بوجع دموع / كان لازم اعمل كده كان لازم
فلاش باك /
الدكتور كان بيكشف على روح وسط قلق و خوف فهد ل يكون يارا عملت فيها حاجة و اللي زاد خوفها اكتر و اكتر انه شاف يارا و هي واقفه وراه الشباك بتصنت
اول ما دكتور قال ل فهد ان روح حامل فهد اتصدم من المفاجأة و كان نفسه يروح يحضن روح و يعيط من الفرحه في حضنها لكن مكانش يقدر يعمل كده كان لازم يمثل قدام يارا انه موش طايق روح ولا ابنه علشان يحميه منهم
فهد كان بيضرب روح بس كان من جواه حس ان هو اللي بيضرب ألف قلم ، كان حاسس نفسه بيموت بالبطيئ
و كان لازم ياخده المستشفي و يثبت الدور اما شاف يارا متابعها و مشت وراه علشان تتأكد
باااك
رحيم حاسس ان هو مصدوم من اللي بيسمعه من فهد و استحقارهم جدا و شاف صاحبه اللي واقف زي الجبل بس جواه حزن يهد الجبل ده قرب منه و اخده في حضنه و كأن فهد مستني حد يحضنه و انفجر من العيياط من الصدمات اللي قاعد ياخدها و زين كمان قرب عليه و حضنوا بعض هم التلاته و بعد كده فهد بص ل زين و قاله
فهد / انت ازاي عرفت ان فيه عربيه كانت هتدوسنا و ازاي عرفت مكانا
زين بارتباك لاحظه فهد و رحيم
زين / ما خلاص يا فهد عرفت و خلاص
فهد بحده /زين، انطق ايه اللي حصل
زين اتنهد تنهيده قويه و قال / انا هحكلكوا
فلاش باك /
بعد ما أسيل مشيت ساعه ما كانوا واقفين زين كان جاي ينزل بس اتلاق يارا بتتسحب و راحه علي اوضه حازم، زين مشي براحه ووقف وراه الشباك يسمع هيقولوا ايه
حازم بغضب / انتي، ايه اللي جابك هنا يا مجنونه
يارا / جيت احكيلك على اللي حصل انهارده حصلت حاجة غريبه اوي
حازم باستغراب / ايه اللي حصل
يارا حكت ل حازم من اول ما دكتور بدأ يكشف علي روح ل غايه اما فهد جابه من المستشفي
حازم استغرب اكتر و اكتر لان فهد امنيه حياته انه يبقا عنده طفل معناه ليه و خلي روح تنزل الطفل
حازم بشر / لا يا يارا فهد موش سهل و مستحيل ينزل ابنه في حاجة غلط
يارا / و ليه لا فهد لسه بيحبني و ده اللي خلاها يعمل كده مع روح لانه عايز مني انا الطفل موش هي
حازم بعدم اقتناع/ ممكن، بس موش عارف حاسس في حاجة غامضة
يارا / تخيل ان هو سابها و خرج دلوقتي
حازم بإستغراب / سابها و خرج، اديني لحظه، طلع تليفونه و اتصل برجالته اللي طلب منهم ان هم يراقبوا فهد
اتصل و عرف مكان فهد و طلب من رجالته انه تدوس فهد بالعربيه لانه واقف في مكان مقطوع و محدش هيلحقه و ذكر اسم المكان قدام زين
زين جري باسراع وقت علشان ينقذ صاحبه
باك
رحيم بصدمه / اخوك حازم عايز يقتلك طب ليه ده طول عمره بيحبك و بيظهر ده قدامنا كلنا ليه بيعمل كده
زين بغضب / علشان الاملاك هو اللي في الاخر ياخد كل حاجة ملكه
رحيم بذهول / فيه اخ يعمل
قاطعه فهد بصوت عالي
فهد بغضب / موش اخويا حازم موش اخويا
________&&&&________
سوسن في بيت جوزها و قاعده مع العيله كله و كانت قاعده حلوه ما بينهم و حبت الاجواء و خصوصاً اخوات محمد حبتهم بشده و صاحبتهم
محمد جاه من بره و قال
محمد / السلام عليكوا
الكل / و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخت محمد و تدعي سالي
سالي /تعال يا ابيه شوف مراتك صوته حلو اوي ازاي
محمد بص ل سوسن و ابتسم بحزن و قالهم
محمد / معلش يا جماعة انا تعبان و عاوز ارتاح، عن اذنكوا
محمد دخل اوضته، و ام محمد بصت ل سوسن و قالتله
ام محمد / قومي يا حبيبتي اكل جوازك جواه خوديه و اديله لقمه ياكله لانه متعود ياكل هنا في البيت و ميأكلش بره و انتي اول مره تطبخي هنا ف قومي و دوقيه اكل يا حبيبتي
سوسن ابتسمت بحب ل حماته و فعلا عملت اللي هي قالت عليه
دخلت ل محمد و اتلاقته نايم و باين عليه التعب قعدت جنبها و صحته و قالتله
سوسن / شكلك تعبان كان عندك شغل كتير انهارده
محمد / تخيلي الصيدليه كانت ملانه بطريقه غريبه اوي انهارده ل درجه ان انا مقعدتش ولا لحظه
سوسن بابتسامة / ربنا يزيدك
يارب
محمد بإستغراب / يزيد ان الناس تمرض هو انتي فاكرها ان انا كده هبق مبسوط
سوسن بعدم فهم / بس اما الناس بتمرض بيجوا الصيدليه و بكده رزق يزيد
محمد / لا بس انا موش عايز كده انا عايز كل الناس تخف موش تمرض يا سوسن و بعدين عايز اقولك على حاجة انا عامل الصيدلة لاهل البلد يا سوسن يا اللي معاه ياخد و اللي ممعهوش بردك ياخد، طب اقولك على حاجة انا بقولك انهارده انا مقعدتش ولا لحظه و مفيش غير في جيبي غير عشرين جنيه تقولي ايه بقا ساعته
سوسن بدهشه / معقول، يعني كل اللي جايلك انهارده مدفعش فلوس و انت خرجت الدواء كده ببلاش
محمد / بصي يا سوسن انا الحمدلله موش محتاج حاجة الحاله مستوره و الحمد لله، انا فاتحه لله اللي معاه يدفع و اللي موش معاه ميدفعش، فهمتي ولا لسه
سوسن بابتسامة هزت رأسه و قالتله
سوسن /الاكل هيبرد
محمد شم رايحه الاكل و قال
محمد / الرايحه تفتح النفس هقوم اغسل ايدي و اجي
محمد قام و سوسن متابعها و بتبصله و بتقول ف نفسه
سوسن/ معقول في حد طيب اوي كده انت طيب اوي يا محمد ربنا يرزقك ببنت الحلال
غبيه، اتدعو ل زوجها اللي انكتب انه يكون نصيبه ان يكون ملك لاخري ستندميين لاحقا على هذه الدعوه يا ايتها الغبيه
_______&&&&_________
رامي اخد مريم و وداها على اوضته و سابها و هي وقفت تنهج بصعوبه و بتبص لاقت ايده قاعده تنزف من السكينه و هو وقع على الارض من التعب
رواية روح الفهد الفصل الحادي و الثلاثون
رحيم بصدمه /انت بتقول ايه يا فهد حازم موش اخوك طب ازاي يعني
فهد بغضب / ايوه موش اخويا هو ابن عمي، عمي اللي جدي الله يرحمه طردهه بسبب سلوكه اللي كان زي الزفت، غلط مع الخدامه و اما جدو قال اتجوزها قالوها هو انا هجوز الخدامه لا يمكن يحصل و غضب و ساب البيت و بعدها جدي حرمه من الميراث و بعديه قعد الخدامه و بعد فتره الخدامه اكتشفت ان هي حامل و طبعا ده كان حفيد الشناوي ف بابا راح و قال لجدي ان هو هيكتب الولد باسمه علشان الناس تعرف ان هو من عيله الشناوي و فعلا اما الطفل اتولد بابا الله يرحمه كتبه باسمه و بقا حازم اخوبا من اب و ام في الأوراق و اخويا راسمي قدام الناس
رحيم / طب و حازم يعرف الموضوع ده
فهد / من فتره كنت قاعد انا و ماما و هي حكتلي و للاسف حازم سمعنا و دخل و عييط كتير و انا و ماما حضنها و قالناله ان هو ابن العيله دي و ان هو اخويا هو ابني موش بس اخويا
رحيم و زين حطوا ايديهم علي كتف فهد و هو غمض عينيها بألم
زين / موش يلا بقا ولا انت ناسي ان حازم معين عليك ناس تراقبك
فهد و رحيم و زين مشيوا
______&&&&_______
عند مريم و رامي
رامي اخد مريم و طلعوا على السطح و سابها و هي بكل غضب قالتله
مريم بغضب / ليه مخلتنيش اقتله ليله لازم اقتله زي ما دمرني هو وحش و شيطان ولازم يموت
رامي بعصبيه/ انتي جبانه انتي عايزه تودي نفسك في داهيه علشان خاطر واحد ميستحقش ان انتي تعملي كده علشانه
مريم رمت السكينه على الارض و قعد تعييط جامد و رامي نزل ل مستواه و قاله
رامي بحنان / لازم تبقي قويه لازم تواجهي مشاكلك يا مريم لازم متضعفيش
مريم رفعت عيونه ل رامي و اتقابلت عيونهم و مسكت ايديه الاتنين بإيديه و قالتله
مريم بدموع / انت موش هتسبني صح، هتخليك واقف جنبي صح
رامي بتوهان / عمري ما هسيبك يا مريم هفضل واقف جنبك لحد ما تبقي كويسة انا هحاميكي من اي حاجه وحشه ممكن تحصلك
مريم بدون ذره تفكير اترمت في حضنه و هو كمان بادلها الحضن و الاتنين حسوا بشعور غريب جدا لتاني مره يحسوها
رامي خرج مريم من حضنه و بتلقائيه بص ل شفايفها اللي بتترعش من كتر العييط و كأنه نسي الدنيا و باللي فيها و قرب علي شفايفها و هي كمان كانت مستسلمه و مستمتعه جدا بقربه، رامي قرب و هو تايهه و مره واحده جاه في تفكيره سوسن ف بعد عنها و قاله
رامي / انا أسف
مريم كانت جايه ترد عليه قاطعه تليفون رامي و كانت اللي بتتصل مرات ابوه و هو استغرب اوي و مع ذلك رد عليه بكل احترام
رامي / ألو، ازاي حضرتك يا ماما
صفيه بشر/ اهلا بابن الغاليه اخبارك يا حبيبي انا قولت ارن اطمن عليك
رامي استغرب اوي طريقه صفيه و اتأكد ان حبيبته سوسن فيها حاجة
رامي / الحمد لله يا ماما، انتي اخبارك ايه و اخبار بابا
و بكل خوف و قلق سأله
رامي / و اخبار اخواتي و سوسن ايه
صفيه بخبث / انا و ابوك الحمدلله و اخواتك كمان كويسيين اما سوسن ف هنعرف ازاي اذا كانت كويسة ولا لأ و هي مبقتش معانا
رامي قلبه انخلع من مكانه و قاله بخوف و قلق
رامي برعب / اومال سوسن فين و ازاي موش معكوا، و بصوت عالي قاله
رامي بزعيق / انطقي، وديتي سوسن فين احسنلك
صفيه بكل بخبث و مكر / اهدا يا رامي يا ابني هتكون راحت فين يعني هي البت اما تسيب بيت امها و ابوه بتروح فين غير بيت جوزها
رامي بصدمه / جوزها
______ - &&&&-______
عند محمد و سوسن :
محمد خرج بعد ما اخد شاور و اتوضأ و اتلاق سوسن مسخنه الاكل و مجهزها فقاله
محمد / معلش يا سوسن هصلي بس العشاء علشان متروحش عليا
سوسن / انا كمان كنت هصلي استنيني اتوضأ و نصلي سوا
محمد بفرحه / اكيد طبعا اتفضلي اتوضي و انا هستناك
سوسن دخلت تتوضأ و خرجت اتلاقت محمد مستنيها
سوسن بابتسامة /يلا
محمد بفرحه / يلا
واقفوا هم الاتنين جنب بعض وصلوا و الموضوع ده عجب سوسن و محمد جدا ان هم يقفوا و يصلوا سوا، خلصوا صلاه و هو و هي و هم بيلموا سجاده الصلاه من علي الارض ايديهم لمست بعض و محمد بيبص ل سوسن و سوسن بصتله و كانوا قريبين من بعض لدرجه انفاسهم اختطلت مع بعض، رعشه سارت في جسديهم هم الاتنين و ارتبكوا اوي
محمد علشان يخف الارتباك ده ابتسم و قاله
محمد بابتسامه / تقبل الله
سوسن /منا ومنكم
محمد مغيرا للموضوع
محمد بمرح / علي فكره انا هموت من الجوع و بصراحة رايحه الاكل مجنناني و عصافير بطني خلاص زقزقت
سوسن بضحك / طب يلا الاكل دلوقتي برد اما اروح اسخنه
محمد / لا لا هناكل كده يلا هتسخني كام و بعدين الجو حر اوي يعني ف مفيش داعي
محمد قعد و سوسن بتقدمله الاكل و محمد بصله و هي بصتله
محمد / موش هتأكلي معايا
سوسن / لا الحمد لله
محمد بزعل /خلاص انا كمان موش هأكل، شيلي الأكل
سوسن بإستغراب /موش انت كنت جعان من شويه
محمد بحزن / معلش اصلي موش متعود اكل لوحدي
سوسن حست بزعله ف قالته
سوسن بمرح / براحتك
محمد قام من علي الكرسي و بيحسب ان هي هتشيل الاكل بس اتلاقه بتقعد و بتأكل
محمد بإستغراب / موش قولتي انك موش جعانه
سوسن بإستفزاز / ده كان قبل ه دقايق لكن دلوقتي جوعت
محمد بيتمتم / يارب صبرني عليها بدل ما اخنقها
قعد هو كمان و بدا في الاكل
سوسن بمكر / موش قولت انك موش هتأكل
محمد بنفس ردها / ده كان قبل ٥ دقايق
سوسن / رخم
محمد بمرح / انا بردك اللي رخم
محمد بيأكل و انبهر بحلاوه الاكل بس ده موش نفس اكل مامته ف افتكر ان هم طلبوا دليفري
محمد / اممم، غريبه الجماعه اللي بره موش بيحبوا الاكل الدليفري معناه ليه النهارده طلبوها
سوسن بإستغراب / بس ده موش اكل دليفري دكل البيت
محمد بإستغراب / غريبه طعمه زي اكل المطاعم بالظبط و كمان ده موش نفس ماما في الاكل، معناه مين اللي طابخ انهارده
سوسن / انا
محمد بإستغراب / انتي، انتي اللي طابخه الاكل ده هو انتي بتعرفي تطبخي
سوسن كشرت / هو حد قالك عليا اني فاشله ولا حاجة
محمد بتراجع / لا طبعا بس يعني عارف انك بتدرسي و كده
سوسن / بس ده ميمنعش اني بعرف اطبخ و شغل البيت يعني
محمد / اكيد طبعا معدش عندي شك في كده
سوسن ابتسمت و هو كمان و كملوا اكل و محمد بيرفع عينيه صدفه ليها اتلاق خصله بانت من شعره من تحت الطرحه و هي بتحاول تداخله
محمد بضيق / علي فكرة انا عاوز اقولك علي حاجة انتي موش مضطره تقعدي قدامي كده يا سوسن متكتفه بالطريقة دي اولا لانك مراتي و ثانيا مفيش داعي تقلقي مني علشان انا مببصش ل حاجات غيري
ساب الاكل و غسل ايديه و اسنانه و هو متعصب من تصرفاته و راح علي الكنبه زي كل يوم و نام عليه زعلان علي اللي بيتعلق بيه كل يوم و هي موش مأمنله ولا معبرها و عمل نفسه نايم بس ازاي ينام و الخوف أن اللي سرقت قلبه تروح منه، كل يوم يقوم يبص عليه يتأكد ان هي لسه معاه خايف ل تضيع منه و موش عاوز يغصب عليها نفسه
سوسن قامت لمت الاكل و زعلت علشان محمد زعل و هي نست ان هي في بيت جوزها بس ازاي تقوله ان هي ف بيت اهله كانت كده بردك علشان كان رامي قاعد معاهم صح كان حبيبها بس مع ذلك في حدود و اصول
خلصت و راحت علي السرير و بتحاول تنام مقدرتش تنام و قررت تعمل حاجة علشان تصالحه
________&&&&&_________
فهد و زين رجعوا القصر و كل واحد فيهم رايح علي اوضته لكن زين و هو رايح علي اوضته اتصدم اما شاف حاجة غريبه و بكل غضب........
_______&&&&________
فهد دخل الاوضه و هو حزين بيبص اتلاق روح لسه نايمه و باين عليه التعب، قعد قصاده علي الارض من جنب السرير و بصله و الدموع في عيونه تنزل بغزاره
و قال بألم في نفسه / اااااااه لو تعرفي انتي وحشتني قد ايه، حضنك وحشني اوي يا روح، عمري ما تخيلت اني ارفع ايدي على واحده بس النهارده رفعت ايدي علي روحي
ثم قال بكل غضب / بس الايد اللي اترفعت عليكي لازم تتعاقب
سابه و نزل على المطبخ و طلب من الخداميين يخروجوا و محدش يدخل عليها
فهد بعصبيه / الكل يخرج و محدش يدخل اللي اما انا اسمحله
راح بكل تهور شغل عيون البوتجاز و حط ايديه الاتنين اللي ضربوا روح علي العيون بالظبط و عاقب ايديه علشان ضربت روحه
فهد كاتم صرخته ووجه كلها بيطلع نار و عرق علي جبينه من كتر الضغط علي كتم صرخته و فجأه اتلاقه حط ايديه علي كتفه
رواية روح الفهد الفصل الثاني والثلاثون
سوسن مقدرتش تنام و محمد زعلان منه، قامت من علي السرير وراحت قعدت قصاده و كان نايم و مغمض عينيه و لاول مرة كانت تدقق في ملامحه، كانت قريبه منه و هي قاعده قصاده و لاول مرة تشوفه عن قرب و شافت قد ايه كانت ملامحه هاديه و قد ايه هو جميل و هو نايم و بتوهان اتجرأت و رفعت ايديه و مشته على وجهه، شعر بيها من اول ما قعدت قصاده و شعر بإيديه و هي ماشيه على خدودها، سارت قشعريه في جسدها من اول ما لمسته لكن اتظهر بنومها كي لا يفسد سحر اللحظه
عند سوسن كانت تايهه و تشعر انه ب عالم اخر و نست اللي حواليه و فضلت تتأمله بجرأه ف ليه لا ما هو جوزها و حلاله ايضا، اتجرأت أكتر و اكتر و لمست ايديه شفاتيه مما قشعر ابدانه، مقدرش يتحمل اكتر من كده و يمثل ان هو نايم، مسك يديه اللي علي شفاتيها و فتح عينيه ببطء شديد و بكل حنان و بكل حب مسك ايديه اللي في ايديه و قربه علي شفاتيه و قبلها قبله خلتها كالدميه التي لا تقدر علي الكلام ولا علي الحركه، فاقت و كانت لسه جايه تجري ف هو قام بسرعه و ماسكها من ايديه و سأله بتوهان و هيام
محمد بحب / راحه فين
سوسن بتوتر و تعلثم / انااااا راحه ع علشان انام
محمد كأنه نسي الدنيا بأكمله و شدها عليه و ارتطمت بصدره و اتوترت و خجلت بشده وحطت وجهها في الأرض، محمد بتوهان رفع وجهها بإصبعه و بص ف عينيه و بدون وعي رفع ايديه و شال طرحته لينساب شعره الاسود الطويل علي كتفيه، محمد تاه في عيونه و تاه في جماله و بكل جرأه و حب قرب منه ببطء قاتل و همس امام شفتيها ببطء
محمد بدون وعي / ب. ح. ب. ك
اما هي كأنه انحارت حواصنه امامه و امامه و هو قرب منه و اغتصب عذره شفاتيها في اول قبله لها الذي نقلته من عالم اللي هما فيه إلي عالم الأحلام الذي يعيشوا فيه العشاق
استمر في قبلته بحب و شغف و نهم شديد، لم يعرف كم مضوا عليه الوقت و هو يقبلها بس اتمني ان هم ميفقوش من اللي هم فيه و انهم يعيشوا اللحظه لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، سوسن فجاه جاه في باله رامي و ان هي قد ايه كانت بتحبه و ان هي مستحيل تخونه، لم تعلم هذه الغبيه انه ستضيع منه زوجها التي يعشقها حد الجنون، فاقت مره واحده و بعدت عنه و مره وحده من غير مقدمات ضربته بالقلم مما جعله يفوق و يصدم ف انً واحد
***********************
عند رامي و هو بيكلم مع مرات ابوه علي التليفون
رامي بصدمه / ايه، اتجوزت مستحيل انتي كدابه
صفيه بشر و خبث/ و هكذب عليك ليه يا ابن جوزي تقدر تتأكد بنفسك هي بقاله اكتر من ٥ ايام دلوقتي متجوزه و علي فكره انت عارف العريس و صاحبك اوي كمان، ايه عرفت، محمد دكتور الصيدلة اللي علي اول الشارع، شافه و عجبته و اتجوزه و اهو الحمدلله عايشه مبسوطه مع جوزها
حس كأن كوب من الثلج اندلق عليه في عز الشتاء و موش مستوعب اللي بيسمعه، أيعقل هذا؟ صاحبه الوحيد اتجوز حبيبته ياالله كنت اتمني ان تأخذني قبل ان اسمع هذا
صفيه سابته و قفلت علشان يستوعب الصدمه براحه وواحدة واحده
مريم كانت وراه و مستغربه جدا تعبيرات وجه رامي اللي اتغيرت فجأه من ساعه ما جاتله المكالمة و انتفضت مره واحدة علي تكسيره للأشياء الذي يجانبه
رامي كأنه فقد الحياه بسمعاهه هذا الخبر، معتش قادر يشوف قدامه و انفقد كل حواسه و كأن الغضب اعماه اخذ يكسر في اي شيء يقابله و معتش قادر يسيطر علي نفسه و مسمعش حتي إلي صوت المسكينه اللي خافت و اترعبت بس ليست منه انما عليه، قلبه انقسم الي نصفين ل مشاهدته بهذا المنظر، دب الرعب في قلبه عليه حتي لم تبالي بالقطعه الحديده التي حدفها هو بالغلط و عورت رأسها لم تبالي بوجعها و اتمنت ان تمتص اوجعها كما يفعل هو
**************************
عند زين
كان راجع من البيت في منتصف الليل بعد ما اخباره بمهمه ضروريه للغايه و بالفعل لب نداء وطنه و ذهب إلى مهمته في الجبل و بالفعل نجح كباقي المهام لكن هذه المره اصيب من العدو لكن مع ذلك لم يسلم من هذا الوحش الذي يحب وطنه و سيفعل اي شيء لتلبيته
وصل إلى البيت ف وقتا متاخر حامل علي طرابزين السلم و دمائها الذي تسيل منه إلي أن وصل إلي غرفته
عند اسيل
احست بالعطش و نزلت لكي تروي عطشها و بعد ان شربت طلعت علي السلم، لكن انصعقت من منظر الدماء اللي علي السلم، دب الرعب في قلبه لكن مع قلقها و رعبها مشت وراه الدماء إلى ان وصلت إلى غرفه معشوقها، من دون سابق إنذار فتحت الباب و دخلت تجري و اتسمرت مكانه و هي تري حبيبها امام عينيه واقع علي السرير ف حاله لا ترثي له، غايمه سوداء نزلت علي عيونه و اغمي عليه من منظر معشوقها هكذا،
كان غافلا بتعب واضح علي السرير و فجأه سمع صوت ارتطام في الأرض و فتح عينيه و اتصدم اما شاف حبيبتها تفترش الأرض
***************
عند حازم و يارا
كانوا نايمين علي السرير يفعلوا ما حرمه الله وكالعادة تحت انبساط يارا ب هدايا حازم و كلماته المعسوله المزيفة
حازم بخبث / مبسوطه يا حبيبتي
يارا / طبعا يا قلبي
حازم / تمام اوي تبقي تعملي اللي اقولك بالحرف و انا هعملك مفاجاه
يارا ب فرحه / بجد يا حازم
حازم بخبث و مكر / طبعا يا قلب حازم
عند فهد
كان يتألم و لكن ليس بالنار الذي تحت يديه من آثار البوتاجاز انما كان يتألم من ضربه إلى حبيبته، معشوقته، روحه
فجأه اتلق يد صغيرة يعرفه هو جيدا و يعرفه حنانه و مين غير ما يلتفت إليه طفي نار البوتاجاز كأنه لم يفعل شيء من أجل خطته، لم يعرف هذا الاحمق انه تشعر بيه اذا فرح و اذا حزن او اذا كان يتألم اما لا
هتف ببرود عكس ما بداخله
فهد بغضب / نعم عاوزه ايه
روح بصتله بغضب محبب إليه و راحت و اخدت ايديه من وراه ضهره الذي كان مطابقها إلي بعض بألم، فتحت يديه من بعضهم و اخذت الي غرفتهم و هو مشي معاها زي الدميه اللي بتتحرك مع صحابتها
دخلوا الاوضه و روح بصمت بتطهرله الجرح و هو بيتأمله بعشق، روح قامت و قفلت الباب و كل الشبابيك و راحت تاني قدام فهد رفعت عينيه له و هو ايضا و اتلاقوا العيون و مره واخده انفجروا في الضحك لكن بصوت منخفض، و فهد مره واحده ماسكها من خصره و شدها جامد عليه و حضنها بقوه و قال بتهون
فهد بحب /وحشتني يا روحي وحشتني اوي يا روح الفهد
روح بحب / و انت كمان يا فهدي وحشتني اوي اوي...