رواية نحن معا للأبد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم لوجينا إبراهيم


رواية نحن معا للأبد

الفصل الثاني والعشرون 22

بقلم لوجينا إبراهيم 


بعد ما سديم مشيت من البيت

مراد كان قاعد على كرسى على جمب بيفكر

سامية: بقولك يا كاميليا احنا هنمشى دلوقتى تلاقى جوز ريم جه من الشغل

راندا: انا بعتذر عن كل حاجه حصلت انهرده وانكو شوفتو ال  حصل ده قدامهم،، انا بعتذر منكم جدا

سامية بانتصار: ولا يهمك مفيش مشكله ابدا انسى كل حاجه حصلت واعتبرت البنت دى مجرد كابوس جه وراح والحمد لله انكم خلصتو منو

مراد ببرود ولا كان اى حاجه حصلت: ايوه مظبوط يا طنط

الكل بصو لمراد

مراد قام وقف وراح لسامية

مراد:ولان الكابوس ده خلاص خلص، سما ورهف تعبو وحضروا كتير علشان الحفلة وهما مبسوطين، علشان كده الحفلة مباظتش ومش هتتلغى ومحدش هيمشى غير لما الحفلة تخلص 

سامية؛:لاء لازم نمشى جوز ريم خلص شغل ومستنينا

مراد:مش مشكله يا طنط قوليلوا يجى يحضر الحفلة معانا

راندا:مراد انت بتقول ايه شوفت الى حصل انهرده الكل دلوقتى متوتر وانت بتقول نكمل الحفلة

مراد: يلا يا جماعة هنقطع الكيك دلوقتى يلا اتفضلو فى الجنينة

مفضلش في  الصالة غير مراد ورمزى

رمزي: سديم انهرده اتهانت وقدام الناس وانت مفرقتش معاك،، انا مكنتش متخيل يا مراد ان قلبك هيبقا قاسى للدرجادي، تعرف ان انت انهرده خيبت ظنى فيك يا مراد ابدا متوقعتش انك كده وسابو ومشى

مراد طلع تليفونه واتصل بحد

مراد : الو......... 

فى الجنينة

جنى طبعا مرضيتش تقطع الكيك علشان كانت عايزة سديم وسما هيه ال  قطعتوا والكل كان قاعد بياكل

سامية: ما خلاص بقا يا كاميليا انتى ليه عمالة بتفكري فى البنت دى ومعكره مزاجك بيها ليه خلاص هيه كابوس وراح والموضوع انتهى 

سامية كانت مبسوطة من حالة كاميليا وكانت عايزة تضايق اكتر 

سامية: وبعدين الطلاق بقا حاجه عادية اليومين دول ايه يعنى مراد يتجوز غيرها، متكبريش الموضوع

سارة بتمثيل البرائة علشان تكسب حب كاميليا: كوكى فكرى شوية انتى مغلطيش مع سديم ابدا وعاملتيها زى حفيدتك وبكل طيبة ،حتى انك طردتينى من البيت علشان تحافظ  على مشاعرها، بس بصى بقا هى عملت ايه، وبعدين شوفى مراد قاعد مع چنى اهو بيلعبو ويضحكوا وياكلو ومش فارقة معاه اصلا انتى ليه زعلانه وعلشان مين 

مراد : چنى تعالى خدى العصير بتاعك

چنى بشقاوة : لاء لاء 

مراد قام وراها بسرعة علشان يلحقها لكنه خبط فى واحدة من الضيوف وكب العصير عليها بالغلط

مراد : انا اسف لحظة بس، دلال.... دلال  خدى الهانم على الحمام بسرعة، انا بكرر اعتذارى لحضرتك

الصيغة: لاء ولا يهمك

دلال اتفضلي معايا

فى الوقت ده جوز ريم جه الحفلة

ريم كانت عايزة تغيظهم اوى

ريم بسهوكة : حبيبي وحشتنى اوى  وحضنته،اتأخرت ليه، كنت فين لحد دلوقتى

سامية كانت عايزة تكيد كاميليا

سامية: ربنا يحكيمو من العين يا ولاد

مراد: اهلا وسهلا يا استاذ بجد شوفتنى

جوز ريم راح يسلم على مراد

مراد: ايه ده انت عامل فى نفسك كده ليه انت جيت منين وشك مليان تراب

جوز ريم : بجد

مراد. : خلاص روح اغسل وشك جوه بسرعة، يلا روح

جوز ريم:تمام

مراد : الحمام تمشى يمين بعدين شمال

فى اللحظة دى رمزى ابتسم كأنه فهم الى مراد بيفكر فيه

سامية  بشماته:  شوفتى يا كاميليا ازاى بنتى وجوزها بيحبوا بعض ، وازاى متفاهمين اقولك عنهم ايه ولا ايه بصى يطيروا العقل ازاى مفيش اتنين بيحبوا بعض زيهم  تقولى كده مقدرين لبعض، انا بخاف عليهم اوى من العين 

فجأة سمعو صوت عالى من جوه الفيلا

البنت: بتعمل ايه....... ابعد عنى.... سيبنى

 كلهم دخلو جوه على صراخ البنت

لقو البنت على ارض الحمام وجوز ريم واقع وفقيها

سامية : معقول، كل الضيوف بدءوا يتكلمو على خيانة جوز ريم ليها

مراد: لحظة يا جماعة بس عدونى اساعدهم، وراح قوم جوز ريم والبنت 

سامية بصدمة: ايه الى انا شوفتو ده

مراد: مو معقول، ايه ده يا طنط دلوقتى كنتى بتقولى بره ان جوز بنتك بيحبها وانك بتخافي عليهم من العين  ايه اللى حصل فجأة وغيروا كده واضح ان جوز بنتك بيعمل زى مراتى بقا... 

ريم بعصبية بتكلم البنت: انتى واحدة تافهه ازاى تعملى كده ازاى تحطى عينك على جوزى  ها، استنى انا هوريكي

مراد: لحظة لحظة ده مش وقت خناق خالص

___________________________                             

فى اوضة عمار

عمار: لينا انتى ازاى  رايقة كده وانا بكلمك

لينا: انا مش باردة يا عمار انا جوايا بيتقطع على سديم  انا لو بإيدى  يا عمار كنت علمت الناس دى درس عمرهم مينسهوش ابدا على كل الى عملوه فى اختى ، بس يا عمار سديم هيه الى اختارت مراد واختارت الطريق ده والحياه دى انا وانت منقدرش نتدخل علشان احنا نيتنا اننا تساعدها لكن ممكن تبوظ كل حاجه ونأذيها اكتر

عمار: عندك حق، ليه يا سديم عنادك انك تتجوزي مراد وتفضلي مع العيلة دى هو الى وصلك لكده بس انا عارف ومتأكد انك قوية وتقدرى تطلعى من الموقف ده 😥

______________________

فى الصالة 

جوز ريم : انا معملتش حاجة صدقونى

مراد: ايه بقا الكلام ده احنا شوفناك بعنينا والوضع الى كلنا شوفناكو فيه  كان مبين اوى ان فيه مابينكوا حاجة وكلنا شوفنا ده بعنينا مستحيل يكون في غلط ولا ايه

ريم كانت بتعييط وسامية حضناها

مراد: مالك يا طنط اعتقد انك مش مصدقه ان جوز بنتك يعمل كده صح ولا تفتكرى انو.......... 

سامية : لاء مفتكرش

مراد: وليه لاء

سامية : جوز بنتى انا عارفاه كويس محترم ومتربى وميعملش كده 

مراد: تعرفيه كويس صح، يعنى تماما زى منا عارف مراتى كويس وعارف انها مستحيل تعمل كده  علشان كده انتبهى كويس اوى قبل متتهمى اى حد 

مراد بحدة: سهل اوى،، سهل اوى عليكى انك تتهميها قدام الناس، سهل اوى عليكى انك تهينيها من غير حتى متفكرى فى مشاعرها، لاء وسهل اوى عليكى انك تسوئي سمعتها قدام اهل جوزها

فى الفترة دى كل المنظمات بتشجع المرأة انها تكون قوية ، بس البنات مش هيقدروا يوصلو او يحققوا ده إلا لو امثالكم بطلتو تفكرني بالطريقة دى، بسبب التفكير التافه الى عند بعضكم لحد دلوقتى البنات بتتحط فى مواقف زى دى كل فترة وهيفضل الوضع كده ومش هينتهى طول مانتوا موجودين. 

مراد: انا اسف بتمنا تسامحونى لانى انا الى عملت كل ده فى البنت دى والاستاذ، كان لازم اعمل كده، كنت مضطر اعمل التمثيلية دى علشان تصدقوا وتشوفو بعنيكم الحقيقة ويتمنى تكونوا فعلا شوفتوها وغير كده كان لازم اثبتلكوا كمان ان مش كل حاجه بنشوفها ضرورى انها تكون الحقيقة، يعنى زى مجوز بنتك من شوية كان هو الغلطان 

 انا اسف اوى يا استاذ  انى حطيتك فى الموقف ده

مراد: كان فى مايه على  ارض الحمام فعادي اوى ان اى حد ممكن يتزحلق ويوقع يعنى جوز بنتك برئ تماما من ال  حاجه، زى ما سديم كمان بريئة ومن غير متعرفى اى حاجه انتى اتهمتيها واتهام صعب اوى وبدون ولا اثبات. 

مراد بصوت عالي اسمعو كلكم 

سديم مراتى ومتعملش كده ابدا وانا بثق فيها اوى ثقة عمياء عارفه ليه يا طنط، لانها حلوة اوى، حلوة باخلاقها، حلوة فى تفكيرها، حلوة بكل حاجه فيها، سديم مستحيل تعمل انا  حاجه وهى عارفه ان الحاجة دى ممكن تسئ لسمعتى او لسمعة عيلتى 

رمزي بفرحة: مظبوط هو ده توقعى، هو ده فعلا ابنى مراد  انا مبسوط منك اوى، هو ده التصرف برجولة بجد

رمزى بصوت عالي وهو باصص على بابا الفيلا ، سديم يا بنتى اتفضلي ادخلى 

الكل بص على الباب باستغراب

سديم كانت واقفة ومتوترة 

مراد راح لسديم وبصلها بحنان ولاول مرة يمسك ايديها بحنية واخدها ووقفوا فى نص الضيوف وخصوصا قدام سامية وريم 

مراد: فى ايه مالكو مستغربين ليه ، بصراحة معاكو حق حاجه غريبه وفضل يضحك بسخرية على اشكالهم المصدومة 

مراد: من كل عقلكو فاكرين انى  مش هقف مع سديم واصدق المسخره الى بتقولوها، انتو بجد فكرتو كده 

مراد بص لسديم الى كانت بتبصلة بحب وامتنان وعنيها مليانين دموع : مجانين اوى صح 

فلاش باك

مراد اتصل بحد

مراد: الو

سديم: الو

مراد: سديم متمشيش من هنا انا واثق فيكى اوى 

سديم: بس انت....... 

مراد: مفيش وقت اسمعى الى بقولو و متمشيش كان لازم اعمل كده علشان اوريهم غلطهم بس بطريقتي

نرجع تانى

مراد: بجد بعتذر من قلبى  لان فى ناس هنا  وبص لسارة مقدرتش تحقق الى كانت عايزاه وانا اضطريت اكسر لهم احلامهم وافشل كل مخططاتهم ، انا اسف وبدأ يتكلم بعصبية بس لازم اوضح حاجه مهمة اوى صح انا وسديم الفترة دى مش متفقين وفى عندنا شوية مشاكل بس انا وسديم هنحل مشاكلنا لوحدنا ومحدش يحقيلو يتدخل فى امورنا الشخصية ابدا وانا اصلا مش هسمح بان ده يحصل ابدا وخاصتا الغربة لان دى امور عائليه ، اكيد فهمتيني يا طنط

مراد: ريم زعلتى اوى على جوزك مش كده، بس مزعلتيش على مراتى وقت كانت فى نفس الموقف وكلكم حكمتها عليها . 

سامية : بجد عيب اوى، انتو الى عزمتونا عندكم ودلوقتى قاعدين تهينونا انتو بتعاملو ضيوفكم كده فى العادة 

مراد بعصبية : فعلا مظبوط الى انتى بتقوليه، انتو فعلا ضيوف عندنا هنا فى البيت ده، بس بما انك ضيفة عندنا كان لازم تتصرفى على الاساس ده وتقعدى وتحترمى نفسك ومتدخليش فى الامور العائليه والا انا مضطر  اعاملك كده ولو كنتى فعلا ضيفة محترمة كنت عاملتك بطريقة كويسة، بس اى ضيف يكون فى بيتى ويتكلم عن مراتى كلام مايسواش مستحيل انى اعامله غير بالطريقة دى واكيد لازم ادافع عن مراتى واقفوا عند حدو

مراد راح للبنت الى جوز ريم وقع عليها

مراد: انا بجد اسف اوى من قلبى انتى ملكيش ذنب فى الى حصل وانا مكنتش اقصد احطك فى الموقف ده

البنت: لاء يا مراد انت مش مضطر تعتذر ابدا لانك مغلطتش الحقيقة بالعكس الى انت عملتوا ده هو الصح احنا  ال  غلطان و ظلمنا سديم وحكمها عليها من غير منعرف الحقيقة بس لما الموقف ده بيحصل معانا ساعتها بس هنحس بالى سديم حست بيه وان الكلام الى قولناه عليها فعلا بيوجع اوى 

البنت راحت لسديم : انا اسفه اوى يا سديم ويتمنى انك تسامحينى من قلبك 

مراد اظن كفاية كده واظن ان كل حاجه خلاص بقت واضحه دلوقتى 

مراد خلونى اوضح لكم اخر حاجة

مسك ايد سديم ورفع اديهم قدام الناس كلها علشان يشوفو فى اللحظة دى سديم بصت بحب شديد لمراد والدموع بتنزل من عنيها 

مراد بصوت عالي: سديم حبيبتى ومراتى وبثق فيها اوى والثقة دى مستحيل تتغير دلوقتى ولا بعدين، اما إذا انتو معندكوش ثقة فيها فمش فارقة معايا ابدا  لان سديم مش اى بنت وإذا حد بيعيد الى حصل ده مرة تانية او حتى فكر انو يتهم سديم وبص لسارة وقتها انا مش هرحمه ،،وبص لراندا ولو سديم طلعت برة البيت ده انا هكون معاها واظن انه لهنا وكفاية 

مراد بص لسديم الى كانت لية بتبصلة واخدها وطلعو على اوضتهم بعد ما نصرها ورجعلها كرامتها قدام كل الناس واثبت انه فعلا راجل بجد ❤   

_______________________                                    

كان خلاص كل الناس مشيت والبيت كله نام

    فى اوضة سديم ومراد 

سديم كانت قاعدة على السرير وبتفتكر الى حصل وكل كلمة قالها مراد وازاى كان بيدافع عنها

سديم كانت بتكلم نفسها وبتعيط

سديم :مراد شكرا، شكرا اوى على كل حاجه عملتها انت انهرده رجعتلى كرامتى الى خسرتها من اول مدخلت البيت ده، انا غلط  معاك كتير  قبل كده ومعرفتش افهمك او احس بيك، انا مش قادرة افهم ايه الى بيحصل معايا ده بجد انا تعبت، تعبت اوى 

ازاى كل حاجه اتغيرت كده يا ترا حياتى هتروح لفين تانى، انا المفروض اقول ايه لمراد دلوقتى، المفروض يكون ايه رأيى فيه 

فى الوقت ده مراد كان خرج من الحمام وشاف سديم وهى بتعييط 

مراد: بيكلم نفسه

ليه يا سديم وصلنا للمرحلة دى ليه، انا عارف انى السبب بس مش هسمح ان ده يحصل مش هسمح انك تبعدى عنى انا لازم انهى كل مواضيعى القديمة علشان ابدء انا وانتى صفحة جديدة بس لحد كده يحصل انا مش هقدر اواجهك

سديم شافت مراد وكانت عايزة تتكلم معاه

سديم: مراد 

مراد بتجاهل: بصى يا سديم انهرده كان يوم طويل اوى وحصل فيه حاجات كتير وانا حابب انى انساهم وانا كمان لسه عندى شغل فى شوية ايميل  لازم ابعتهم وبعدها عايز انام وارتاح وانتى كمان لازم تنامى  

سديم سابته ونزلت قعدت على السلم وكانت بتعييط شافتها رهف وراحت قعدت جمبها

رهف: لاء يا حبيبتى لاء متعيطيش

رهف: سديم  تعرفى انهرده تقريبا كل حاجه اتغيرت فى البيت ، والوضع مبقاش زى الاول انهرده كل واحد ظهرت نواياه الحقيقة علشان كده انا مش عايزاكى تضعفى، فى الوقت ده مراد ضايع يا سديم عامل زى المسافر الى مضيع كل حاجته فى مكان غريب ومش عارف يعمل ايه عقله بيقولو احيانا انه يكون مع عيلته وقلبه بيقولو روح عند سديم وانتى عارفه طبعا ان امه وابوه وسارة عايزينكوا تطلقوا، وخصوصا محمود ده خبيث اوى يا سديم اوعى توثقى فيه مهما حصل ولا تروحى معاه فى اى مكان، بس الاهم دلوقتى يا بنتى انتى عايزة ايه، حبيبتى انتى بنتى و مستحيل يحصل غير الى انتى عايزاه، انا شوفت قبل كده بنتى بتتدمر وتموت قدام عنيا وخسرتها، لكن انا مش هسمح ان ده يحصل معاكى لانى مش ممكن اخسرك يا سديم  علشان انتى بنتى ومسحت دموع سديم

سديم اترمت في  حضن رهف كانت لاول مرة من وقت طويل تحس بحنان الام من ساعة مدخلت البيت ده 

فى الوقت ده تليفون سديم رن

سديم: الو

لينا: الو يا حبيبتى انتى كويسة، عمار قالى كل حاجه حصلت انتى عاملة ايه دلوقتى وانتى فين 

سديم: انا كويسة اوى يا لينا متقلقيش، وانا دلوقتى فى البيت مع طنط رهف 

رهف بصتلها بحدة 

سديم : سورى قصدى ماما رهف، متقلقيش انا هنام دلوقتى وهبقا احكيلك كل حاجه بعدين

لينا: ماشى يا حبيبتي انا كنت بتطمن عليكى يلا تصبحى على خير

رهف، ايه رايك تنامى فى حضنى انهرده 

سديم : بس عمو رمزى ... 

رمزى جه فى اللحظة دى : متقلقيش انا كده كده رايح الشركة دلوقتى علشان فى شغل عايز يخلص ومش هرجع غير بكرة الصبح 

رهف : خلاص بقا معندكيش حجة يلا تعالى معايا 

مراد: خلص كل شغله وكان رايح ينام بس ملقاش سديم 

وطلع يدور عليها بص عليها فى اوضة جنى وكاميليا ملقاهاش واخيرا شاف الطفلة البريئة دى وهيه نايمة فى حضن اجمل انسانة الى فعلا قدرت تحتويها وتديها الحنان الى كانت محتاجاه كانوا زى الملايكة وهما نايمين

مراد اتبسط لما شافهم من بيعد

تانى يوم 

مع اول خيوط اشعة الشمس.... تداعب وجه سديم لتستيقظ من نومها  مازلت فى غرفة رهف .... فركت عيناها ثم التقطت هاتفها  لترى كم الوقت الان .... ثم نهضت من فراشها .. واتجهت نحو شرفه الحجرة لكى تزيح الستائر لتتأمل الطبيعة الجميلة وتطرد كل حاجه وحشة حصلت وترجع لنقائها وصفاءها الداخلى تانى خلاص اخدت قرارها الكلام مع مراد بقا امر حتمى باللنسبالها ثم عادت مرة اخرى الى الفراش مرة اخرى ترتبه واتجهت لتغير ملابسها لتذهب للمستشفى 

رهف : صباح الخير

سديم بابتسامة : صباح النور

رهف : ايوة كده عايزاكى دايما مبسوطة ومتفائلة وقوية انتى كده بتضايقيهم اكتر بقوتك وفرحك ده 

سديم: شكرا اوى يا ماما رهف انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه

رهف: هاقررتى ايه  

سديم: انا هتكلم مع مراد خلاص ده بقا موضوع حتمى بالنسبالى بس مش دلوقتى، لازم اعامله بطريقتى الاول 

رهف: ايوا بقا يا سديم يا جامد ربنا يوفقك يا حبيبتى 

سديم بسرعة نزلت المطبخ وحضرت طبق فيه شاى وبسكويت علشان مراد بيحبهم وطلعت الاوضة لقت مراد نايم  على الكنبة حطت جمبة الشاى والبسكويت وبدأت تفتح الستاير علشان مراد يصحى ولما شافته بدأ  يصحى عملت نفسها بتروق السرير ومش شايفاه 

مراد اخد باله من البسكويت والشاي  وفعلا بدأ يشرب الشاى

مراد: الله بجد حلو اوى ،  كأن دلال بقت شاطرة  صاحية من الصبح بدرى وجهزت كل الحاجات دى لاء تستاهل مكافأة

سديم : واحد يشتغل والتانى ياخد المكافأة مش عدل صح

مراد: انتى بتقولى ايه، ليه هو انتى الى جهزتى دول

سديم: اها

مراد: بجد، لاء مش مصدق احنا كده لازم ناخد معاد عند الدكتور

سديم: ليه الدكتور 

مراد: علشانك من يومين بس ولحد امبارح كنتى بتتخانقى معايا وبتتحاهلينى ومش طيقانى ودلوقتى قاعدة جمبى وبتدللينى لاء مش معقول انتى لازمك دكتور نفسانى 

سديم : ماشى يا مراد وطلعت تقف في شرفة الحجرة 

مراد : كان بيشرب الشاى براحة اوى وبكل حواسة كأنه بيدخله فى قلبه بعد معرف ان سديم هى الى عملاه وقام دخل الحمام يغير هدومه

فى الوقت ده دخلت راندا الاوضة وشافت الشاى والبسكويت

راندا: دلال انتى الى جبتى الحاجات دى

دلال: لاء

سديم : لاء انا الى جبتها

راندا: خلاص روحى انتى يا دلال وبصت لسديم، ايه ده بقا الى انتى بتحاولى تعمليه

سديم : انا بس.... 

راندا: انتى عارفه كويس اوى انك خلاص هتطلعي من البيت ده بعد شهرين لان خلاص مده جوازكو قربت تخلص فليه بقا بتحاولى العبة بمشاعر ابنى، كده هيتعود على وجودك علشان كده يا سديم وقفة المسخره دى بقا  ومشيت 

سديم عنيها دمعت من كلام راندا فى اللحظة دى مراد خرج من الحمام

مراد: مالك اتغير لونك كده ليه

سديم : مسحت دموعها بسرعة قبل ما مراد يشوفها : لاء مفيش حاجه وخرجت بسرعة من الاوضة وراحت المطبخ تساعد دلال

دلال: سديم معلش ممكن تدى النسكافيه ده لمدام كاميليا علشان الحق اعمل اكل لچنى قبل ما باص المدرسة يوصل

سديم: امرى لله ماشى يا دلال سديم كانت خايفة من ان كاميليا تبقا متضايقة منها

تحت فى الصالة كانت كاميليا قاعدة وبتعمل كروشية لچنى وبتغنى ورايقة اوى 

سديم بتوتر حطت النسكافيه قدامها وحاولت تمشى بسرعة

كاميليا: سديم استنى تعالى اقعدى جمبى انا عارفة انك فاكرة انى زعلانه منك بس بالعكس انا فخورة بيكى اوى ،  قوليلى بقا مالك وشك جايب الوان كده ليه، راندا ضايقتك مش كده، طيب انا هروح اتكلم معاها

سديم: لاء استنى ارجوكى مفيش حاجه

كاميليا،، انا مكنتش هروح انا بس بختبرك بختبر ثقتك فيكى انك فعلا بتحبى العيلة دى ومش عايزة تعملى مشاكل فيها وانتى اثبتى ده وكمان بشوفك فعلا محتجانى ولا انتى قوية وقد نفسك وطلعت قوية يا سديم انا مش عايزة منك غير حاجه واحدة بس انك تتصرفى بطبعتك وحب الناس ليكى هيرجع لوحده لانك تتحبى بسرعة

سديم: شكرا يا كوكى انا فعلا كنت محتاجة اسمع الكلام ده منك اوى شكرا بجد ❤ ، انا هقوم بقا علشان متأخرش على شغلى

فى شركة محمود السباعي 

الساعة الخامسة مساءا 

فى غرفة الاجتماعاتك

كان كل من مراد ورمزى بيتناقشوا فى اكبر مشارعهم مع الوفد الصينى فى ذلك الوقت دخل عليهم شاب من السكرتاريا يقدملهم حاجة يشربوها

رمزى جه ياخد كباية نسكافيه

الشاب بسرعة : لاء معلش  ال كباية دى لمراد بيه

رمزى: هتفرق يعنى واخد كباية نسكافيه تانية

خرج الشاب من غرفة الاجتماعات بعد ما اتأكد ان مراد شرب من النسكافيه 

خرج بره الشركة خالص وشال الطقية الى كانت مخبيه ملامحه ايه  ده نفس الشاب الى حاول يقتل محمود قبل كده 

الشاب: لاء يا مراد سديم بتاعتى انا وبس 

مفيش خمس دقايق كان صداع قوى اوى مسك مراد وحس بدوخة جامدة واغمى عليه 

رمزى : مرااااااددددد رد عليا مرااااااددددد

عند سديم فى المستشفى

الدكتور : دلوقتى انتو جاهزين فعلا انكو تعملو اول كشف على مريض في حياتكم متنسوش التعليمات الى قولتها دلوقتى تقدروا تنزلوا تحت اوضة الانتظار وتبدءوا شغل كل واحد معاه رقم السرير الى المفروض يعتنى بيه

سديم : لو سمحتى  هو فين سرير رقم 30

الممرضة : دكتورة سديم  اهو فى اخر ااكوريدور ده الى عليه طفل صغير

سديم : شكرا

سديم سلمت على اهل الطفل 

سديم بطفولة: ازيك يا صغنن

الولد: الحمد الله

سديم: بتشتكى من ايه

والد الطفل: هو وقع على راسه احنا بس حبينا نطمن ان مفيش حاجه خطيرة

سديم : عندك كام سنة يا صغنن 

الولد : سبع سنين

سديم :وطلعت قلم الاضاءة علشان تشوف بؤبؤ العين وبدأت تكشف على الولد 

الولد: انتى عليكى حلوة اوى بتفكرني بعين ندى صحبتى

سديم ضحكت بطفولة: وهو انا حلوة زى ندى

الولد : اوى 

سديم: متقلقوش هو كويس جدا والاستجابة بتاعت بؤبؤ العين عنده قوية جدا وزيادة اطمئنان هنعمله اشعة

سديم:لوقا يا صغنن هتروح مع الممرضة هتعملك اشعة صغننه كده علشان نطمن عليك موافق 

الولد: موافق

وراحوا مع الممرضة فى الوقت ده دخل شاب وراح لسديم وفضل واقف ساكت

سديم: حضرتك بتشتكى من ايه 

الشاب رفعلها ايه ال  كانت بتنزف وكان عليها وشم صغير على شكل صقر

سديم : بدأت تضمد للشاب ايده وهو مكنش بيعمل حاجه غير انه يبصلها

فى اللحظة دى تليفون سديم رن 

رمزى : سديم مراد تعبان اوى واحنا هناخده على البيت علشان مش عايز يروح المستشفى تعالى بسرعة

سديم بخوف : حاضر انا جاية حالا

سديم: انا خلاص خلصت الجرح كده مش هينذف تانى انا مضطرة امشى دلوقتى  ومشيت بسرعة تشوف مراد

الشاب مسك ايه المضمدة وحضنها علشان سديم اخر حد لمسها اكيد كلكوا عرفتوا خلاص انه نفس الشاب الى كان فى شركة مراد ونفس الشاب الى حاول يقتل محمود

فى بيت محمود السباعي

كان محمود قاعد متضايق فى الصالة لانه اتصل بمراد كذه مرة ومردش عليه لحد مسمع صوت العربية وعرف انهم وصلوا تتعصب خالص وكان جاهز علشان يهزأ مراد كالعاده 

الباب اتفتح ودخل رمزى وهو ساند مراد الى  كان تعبان اوى اوى و مكنش قادر يقف على رجله  وسديم جت وراهم

محمود: ايه ده فى ايه

راندا  بخضة : يا حبيبى يا ابنى ايه اللى حصل 

رمزى: ساهم مراد انه يقعد على الكنبة

محمود بعصبية: حد يرد علينا ماله؟ 

مراد: انا كويس يا جماعه مفيش حاجه

رمزى: لاء مش كويس هو اغمي عليه فى الشركة و مرضاش اننا ناخده المستشفى

محمود وقد رق قلبه : انا هتصل بالدكتور يوسف لازم يشوفك

مراد: مفيش داعي يا بابا

كاميليا: ينهار اسود انت سخن مولع

سديم: مراد تعالى ارتاح فىةالاوضة لحد ميجى الدكتور

رمزى سند مراد وطلع لحد الاوضة وكلهم طلعوا معاه الا محمود كان قاعد تحت مستنى يوسف

وصل دكتور يوسف واول ما خبط محمود فتحلة بسرعة

محمود: الحقينى يا يوسف مراد شكله تعبان اوى

يوسف: اه لو توريله شوية من خوفك عليه ده

محمود: كش وقتوا يا يوسف يلا تعالى معايا

دخل يوسف على مراد علشان يكشف عليه وخرجهم كلهم بره

يوسف: ايه الى بتعمله فى نفسك ده يا مراد ، انت كده بتموت نفسك حالتك كل يوم بتسوء 

مراد: الحقنى يا دكتور انا مش قادر استحمل الصداع خلاص ارجوك ادينى اى حاجه بسرعة تخففه 

يوسف: انا مش موصيك انك مترهقش نفسك ولا تعمل اى مجهود فى الشغى

مراد: بابا محتاجنى فى الشغل

يوسف: انا هقوله على كل حاجه

مراد: لاء يا دكتور ارجوك متقولش حاجه لحد

يوسف : انتى خلاص لازم ترجع تانى للعلاج الكيميائي الاسبوع الجاي والا مش هتقدر تحبى اكتر من كده علشان لازم تفضل فى المستشفى

مراد: حضر هبتدى من الاسبوع اللي جاى، بس ارجوك دلوقتى ادينى اى حاجه للصداع ده بموت مش قادر

مراد بدأ يصرخ اااااااه اااااااه 

كان الكل يقف حاجه الغرفة وسمعوا مراد بيتألم كلهم بصوا لبعض ومش عارفين يعملوا ايه كانوا قلقانين عليه اوى 

سديم : كانت حاسة ان قلبها بيتعصر مع كل مرة بتسمع فيها مراد بيتألم  اما راندا انفجرت في البكاء 

وسماورهف حاولوا يهدوها

محمود قلبه رق ومقدرش يمسك نفسه وجرى بسرعة وفتح الاوضة ودخل وكلهم دخلوا وراه

لقوا مراد نايم على السرير والدكتور بيديلوا حقنة  وعلامات التعب ظاهرة اوى على مراد وكان عرقان جدا ومش قادر يتكلم

راندا ببكاء : ايه يبنى حاسس بايه

مراد: مقدرش يرد عليهم لان الحقنة المهدئة خلتوا ينام علطول

محمود كان بيبص على مراد ومش شايف اى حاجه غير انه شايف ابنه مرمى على السرير بلا حركة 

دكتور يوسف: ارجوك خلينا نتكلم بره

محمود: طمنى يا يوسف مراد فى ايه

يوسف  بحزم الارهاق وضغط الشغل هما الى سببوا الاغماء ده والظاهر انو مبياكلش كويس

محمود: انت متأكد يا يوسف

يوسف: ايوه ارجوكو حاولوا متضغطهوش وتخلوه يرتاح 

محمود: بس ده لسه شاب فيها ايه لما يتعب 

راندا: محمود حرام عليك بقا  انت مبتدهوش اجازة هيرتاح امتى

سديم كانت سامعة كلام الدكتور و دموعها موقفتش 

وكانت بتكلم نفسها : انا السبب ، انا الى مخلتهوش يرتاح وكل يوم بحطه فى ضغط ومشكلة ، سامحني يا مراد

يوسف: انا اديتوا حقنه مهدأه وهينام للصبح 

محمود:  شكرا يا يوسف تعبتك معايا

يوسف: مراد ده بان  ارجوك اسمع كلامى ومتخلهوش يبذل اى مجهود

سديم كانت قاعدة على السرير جمب مراد و دموعها موقفتش 

وكاميليا قاعدة جمبو بتقرأ  قرأن 

محمود دخل الاوضة 

محمود: رمزى  خد مراتك وانتى كمان يا حماتى وروحو ارتاحو الساعة بقت تسعة، وانتى يا رندا يلا خلى مراد يرتاح

راندا: انا مش هسيب ابنى 

محمود،، مراته جمبه ، ويوسف قال هيفضل نايم لحد الصبح يلا بقا

كاميليا: سديم خلى بالك منو ولو حصل اى حاجه بلغينا فورا 

سديم: حاضر يا كوكى

الكل دخلو نامو وفضلت سديم مع مراد

كاااااااااات 

ياترا سديم هتقول ايه لمراد هل ممكن فعلا تعترف بمشاعرها وهل مراد هيتحسن ، ومين الشاب الى سبب المشاكل دى كلها وحاول يقتل محمود وليه وهل سارة ومنى هيسكتوا


         الفصل الثالث والعشرون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات