الفصل الواحد والثلاثون 31 والثاني والثلاثون 32 والثالث والثلاثون 33 والرابع والثلاثون 34 والخامس والثلاثون 35
بقلم لولو الصياد
رحيم بتعب… مش جولتلك معوزش اشوف دموعك واصل طول ما إني عايش
رفعت دموع وجهها وهي لا تكاد تصدق ما يحدث رحيم ينظر لها بعيونه تلك النظره التى تعشقها همست باسمه بضعف وبكت بشده من فرحتها رفع رحيم يده السليمه وضما الي صدره وهو يهمس لها بكلمات رقيقه حتي تهدأ ولكن لم تستطع التوقف عن البكاء فالان فقط عادت روحها إليها الان فقط علمت انها لن تستطيع أن تعيش لحظه واحده من دونه فإن كانت هي الجسد فرحيم هو الروح
دموع وهي تشهق من شده البكاء
دموع… اني ممصدجاش حالي
رحيم بابتسامه ضعيفه
رحيم…. مفكيراني ههملك لاه والف لاه جاعد علي جلبك
دموع وهي تتحسس وجهه
دموع… اوعاك تغيب عني تانى اني من غيرك اموت
رحيم… بلهفه… بعيد الشر عنك
دموع…. وهي تمسح دموعها..
دموع….. هخرج اجولهم انك فوجت الكل مستني علي نار كلاتهم جلجانين عليك
رحيم.بحب … متعوجيش علي
دموع… حاضر
خرجت دموع وعلي وجهها ابتسامه وقالت بصوت عالي حتي يسمعه الجميع
دموع بفرحه حقيقية…. رحيم فاج
ارتسمت السعاده على وجوه الجميع والكل يقول الحمد لله ويدعو له بالشفاء العاجل ساعات وانتقل رحيم الي غرفه عاديه بعد الاطمئنان عليه
بينما ذهبت دموع لترى والدته
اقتربت دموع منها فهي بحاله يرثي لها معقول تلك المرأه القاسيه أصبحت هكذا لا حول ولا قوة لها لا تستطيع أن تفعل أقل شيء لنفسها اه لو علم الإنسان كم هو ضعيف وان الدنيا فانيه
اقتربت منها دموع وقبلت يديها بينما
كانت نظرات الأم بها لهفه وكأنها تسألها عن حال ولدها
دموع…. كيفك يا مرت عم
أشارت لها برأسها انها علي ما يرام
فامسكت دموع بيدها وقالت وهي تبتسم
دموع… عيندي خبر زين جوي ليكي رحيم فاج
نظرت لها الأم بفرحه ونزلت دمعه من عيونها جعلت قلب دموع ينفطر عليها فهي اولا واخيرا والدة رحيم وان كانت هي قاسيه فدموع ليست كذلك وعفت عنها
مسحت دموع دموعها وقالت لها
دموع… بكفياكي زعل عاوزينك تجومي بسرعه جوي اني كماني عيندي خبر تانى هيفريحك جوي ابتسمت دموع بخجل وقالت
دموع… اني حبله في الهواري الصغير
نظرت لها الأم بالم وكأنها تقول لها انها اسفه علي كل ما بدر منها
بينما دموع قبلت رأسها وقالت
دموع… هروح اشوف رحيم وارجعلك تاني مهتاخيرش عليكى ولما يبجي مليح هجيبه لحد عيندكي يشوفك
أشارت لها الآم بالموافقه
بعد خروج دموع
نزلت دموع والدة رحيم وكانت تحدث نفسها وتسالها ماذا استفادت من حقدها وكرهها ارادت قتل دموع فكان عقابها أن أصبحت عاجزه وكانت ستخسر ولدها الوحيد لم تعد تشعر بأي ضغينه لأحد فقط تدعو ربها أن يسامحها علي ما حدث ولا يهم ما حدث لها فما يهمها الان ان الله استجاب لها وشفي رحيم
كانت تتألم وهي تناجي ربها
اني خابره زين اني مره عفشه جوي خجلانه من حالي وخجلانه اطلب اي حاجه منيك يارب بس انته غفور رحيم اغفرلي يارب واعفي عني عشان أجدر أحمدك واكون جريبه منك واكفر عن اللي عيملته جبل سابج يارب اني خلاص معنتش رايده حاجه من الدينيه واصل اتعلمت الدرس زين جوي وعيرفت أن دموع هي زينه البنته مسبتنيش زي اي واحده كانت هتعمل أكده لو ام جوزهيه زيي لكن هى بت أصول مهملتنيش واصل حتي الحمام كانت بتدخل معاي كنت بتجطع من جواي لمن كنت بفتكر انى عاوزه اجتلها مكنتش اعريف أن هتكون هيه عكازي اللى هتنسد عليه يارب سامحني واهديني واحفظ ولدي ومرته وكمل حبلها علي خير يارب انته جادر على كل شيء…..
…………
بينما علي الجانب الآخر
بغرفه رحيم
كانت الغرفه تعج بالكثير من الأقارب والجيران والأصدقاء الكل يريد الاطمئنان عليه
ولكن حسن لاحظ التعب بادي علي وجه رحيم
فقال بصوت عالي دون حرج
حسن…. بكفيانه أكده يا جماعه رحيم لساته تعبان
أقر الجميع بالموافقة وخرجوا وكل منهم يتمني له الشفاء العاجل
بينما قال رحيم لزين
رحيم… فينهه دموع
زين… هشوف راحت فين وأجي
أشار له رحيم بالموافقة بينما جلس حسن إلى جانبه بعد أن سحب إحدي الكراسي وجلس عليه
رحيم… عينيك بتجول أن في حديت واعر جوي عاوز تجوله
حسن… مش وجته لمن تخف نتحدتو
رحيم..بشك… انته عيرفت حاجه عن اللي طخني
كان يهم حسن بالرد حين دخلت دموع فاستئذن حسن وخرج هو ووالد دموع
اقتربت منه دموع بحب وقبلت خده وامسكت بيده
نظر لها بعتاب…. كنتي فين أكده
دموع.. بكذب… كت في الحمام
رحيم… بتساؤل… امال فين امى مجتش تطول علي
نظرت دموع إليه وقالت كاذبه فحالته لا تتحمل أي شيء فمازال مريضا
دموع…. أمك مشت عيند خالتك جبل ما نيعرف اللي حصول وياك الحمد لله محدش جال حاجه هي متيعرفش اللي حصول
رحيم.. الحمد لله
دموع بتساؤل… هو ايه اللي حصول وياك انى لحد دلوك مخبراش كيف حصول أكده
رحيم وهو يستند براسه الي الخلف ويتذكر ما حدث
كنت راجع علي الدار بعد ما خلصت الشغل
فلاش باك
كانت رحيم يقود سيارته وهو في طريقه الي المنزل كعادته يوميا في نفس الميعاد
ولكن حينما اقترب من البلد وجد أن هناك شجره تسد الطريق
أوقف رحيم السياره ونزل حتي يزيحها وبالفعل ابعد الشجره عن الطريق والتفت حتي يرجع الي
سيارته ولكن فجأه شعر بالم بصدره وعلم أن هناك من أطلق النار عليه فقد كان ألم لا يوصف وضع يده على صدره وجد الدم ينفجر بقوه لم يستطع الوقوف اكتر من ذلك فقد كان يشعر بالضعف وانعدام القوه فسقط علي ركبتيه
وبعدها لا يعلم ماذا حدث فقد سقط في ظلام عميق
باااااك
دموع بألم…. الحمد لله عدت على خير
رحيم..بتساؤل. الحمد لله انتي كتي بتجولي حاجه واني بفوج بس مخبرش هيه ايه
نظرت له دموع بابتسامه واقتربت منه وسحبت يده ووضعتها علي بطنها
رفع رحيم عيونه لها وابتسم بقوه
رحيم…. انتي حبله
أشارت له دموع بنعم
فسحبها إليه وضمها إلى صدره بقوه وهو يحمد الله على تلك النعمه……
………. ..
بينما علي الجانب الآخر
كان هاشم الهواري
يجلس بمندره منزله يشرب الشيشه وهو يفكر فقد وصله منذ قليل خبر نجاه رحيم الهوارى
حمد ربه علي ذلك فهو لم يكن يريد قتله نعم يكرهه لكن لا يريد قتل أحد لم يكن يعلم أن محمد الهواري حين طلب منه أن يعرف له كل شيء عن رحيم ومواعيده كان يريد قتله فقد كان فقط يظن أنه سيؤذيه بعمله ولكن القتل لم يفكر به نهائيا
آفاق هاشم من شروده على صوت حسن الهواري وهو يلقي السلام
رد هاشم السلام عليه ورحب به ولكن لم اتي والغريب نظرات حسن إليه كانت نظرات غريبه كارهه وكأنه يشعر بالقرف منه
هاشم….. خير يا حسن
حسن وهو يجلس مقابل له
حسن..بكره.. جاي عشان اخد حج كبير هواره إللي كنتم هتجتلوه
………….
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الثانية والثلاثون
((الفصل الثاني والثلاثون.))
دموع هواره
حسن بكره…. جاي عشان اخد حج كبير هواره اللي كنتم هتجتلوه
شعر حينها هاشم وكان أحدهم صب عليه جردل من المياه المثلجه شعر ببرد يصيب جسده بقوه وتوتر رهيب
هاشم… اني ماليش صالح بحاجه
حسن… بغضب… بكفياك كدب اني خابر زين ان محمد الهواري وانته متجفين علي اكده
هاشم بعصبيه… لاه واللهي لاه اني مكنتش اعريف غير لمن طخه وجتهيه بس عريفت أنه كان ناوي يجتله لكن مكنتش خابر حاجه جبل ما يطخه
حسن..بتساؤل. وجتل عمتي وفاء
حسن… ماليش صالح بيه صوح اعريف انه هوه اللي جتلهيه لكن ماليش صالح ووفاء مكنتش هيه المجصوده
حسن بتعجب… تجصد ايه
هاشم وهو يمسح علي وجهه بيده من التوتر
هاشم… محمد كان ناوي يجتل زين الهواري لكن وجت ما كان هيطخه وفاء شافته وخدت الطلجه مطرح زين بس مكنتش هيه المجصوده بعديهيه هوه هرب ومرجيعش تاني غير دلوك ومحدش خابر انه هوه اللي جتلهيه
حسن.بحده.. بس انته كت خابر كل حاجه ومجولتش سبت شيطان عايش بينتنه وسكت
هاشم…بتوتر….محدش يعريف محمد كيف ما انى اعريفه محمد كيف الحنش يجتل اي حد يجرب منيه
حسن… بقوه.. إذا كان هوه حنش فإني تعلب واعرف كيف اوجعه في شر أعماله
هاشم بتساول…. رحيم يعريف حاجه من الحديت ديه
حسن…. لاه محدش غيري اني وولدك همام اللي يعريف الحديت ديه
هاشم بصدمه…. همام يعريف
حسن.بحده.. ايوه يعريف وهوه اللى جالي كل حاجه راجل مهيسكتش عن الحج
هاشم بحزن… اني ماليش صالح
حسن…بجديه… في ايدك تنجي تفسك من اللي انته واجع فيه
هاشم.بامل فهو يريد أن يصلح كل شيء فهو لا ذنب له فذلك الخسيس هو من دبر كل شيء وسوف يوقع به معه لا يريد تشويه صورته أمام ولده
هاشم… كيف اني هعميل ايوتها حاجه
حسن…. بلهجه تحذير
حسن… اوعاك تيفكر تغدر لأن وجتهيه محدش هيرحمك ميني وديت فرصتك الوحيده
هاشم….بحزن…. خابر
حسن… دلوك اسمعني
بينما علي الجانب الآخر بالقاهرة
كانت ليلي تجلس حزينه بغرفتها
حتى أن دموعها انهمرت علي وجهها من شده الحزن
دخلت ليالي عليها فمسحت دموعها سريعا
رأت ليالي دموعها وكانت تري حزن شقيقتها منذ الأمس ولكن لا تعلم ما بها
جلست ليالي الي جانب ليلي وامسكت بيدها وقالت بحب
ليالي… مش احنا واحد
ليلي بصوت مخنوق من البكاء…
ليلي… طبعا
ليالي… يبقي تقوليلي مالك واوعي تقولي مفيش ساعتها هزعل اوي بجد هحس فعلا اننا مش واحد وانك مش حاسه براحه عشان تحكيلي فاكره اللي حصل معايا كنتي انتي اول حد وقف جنبي اديني فرصه انا كمان اكون جنبك
انفجرت ليلي في البكاء واحتضنت شقيقتها
ليلي… حبيته يا ليالي حبيته ومش هقدر ابعد عنه مش عارفه ازاي حصل ولا امتي بس حبيته
ليالي…. بابتسامه… تما ده كويس حسن انسان كويس جدا وهتبقي مبسوطه معاه جدا
ليلي ببكاء…. انتي ناسيه الشرط اللي قلته انه لازم يطلقني ازاي عاوزني ارجع في كلامى حتي هو اتغير اوي
ليالي.. ازاي
ليلي…ببكاء.. من ساعه ما رجع الصعيد وهو متغير معرفش ماله كلمته انهارده عشان اطمن عليه لقيته بيقولي اقفلي دلوقتي يا ليلي مش وقتك انتي كمان حسسني اني راميه نفسي عليه اتغير اوي وهو هنا كان جنبي علي طول ولما رجع حاسه انه بقي شخص تاني
ليالي… جايز في حاجه مضيقاه
ليلي وهي تمسح دموعها
ليلي… عادي بقي هعمل أيه يعني انا كل اللي عارفه اني مش هقدر اقوله اني بحبه ابدا واني هخسره رغم حبي ليه وده اللي تعبني اوي عمري ما تخيلت اني احبه بس هو اللي بشخصيته ورجولته حببني فيه
ليالي… بحب… متزعليش انتي وخلي أملك في ربنا كبير واللي مكتوب هتشوفيه وان شاء الله ربنا يجمعكم سوا وتقضي حياتك كلها معاه بس انتى قولي يارب
ليلي بأمل….. يارب
الجزء الثاني من الثاني والثلاثون
علي الجانب الآخر بغرفه رحيم
بالمشفي
تحسنت حالته الصحيه كثيرا
نظرت له دموع وهي تفرك يدها بتوتر منذ الصباح وهي تفكر كيف تخبره عن حاله والدته الصحيه فقد كانت أمه في حاله يرثي لها دموعها لا تتوقف عيونها تخبر دموع انها تريد رؤيته بعيونها حتي تطمئن عليها حتي ان الطبيب أخبرها انه ممكن حينما تراه تتحسن حالتها لذلك اخذت القرار وقررت أن تخبره بما حدث لوالدته وسوف تأخذه إليها حتي لو استند عليها اوعلي كرسي متحرك حتي لا يتعب فكل ما يهمها الان هو أن تريح والدته التي تتألم لبعد ولدها وقلقها عليه
نظر رحيم الي دموع ولاحظ توترها وشرودها
رحيم…. مالك يا دموع
دموع… هاه مفيش حاجه سلامتك
رحيم… لاه واضح جوي أن فيه حاجه رايده تجوليهيه ليه
دموع.. بجديه وهي تمسك بيده
دموع… عاوزيه اجولك علي حاجه بس معوزكش تخاف ولا تجلج
رحيم وقد شعر بالقلق
رحيم.بتوتر.. في ايه جولي يا دموع طوالي
حكت له دموع ما حدث مع والدته حينها تألم رحيم بقوه وقال بحده وهو يسحب يده بعيدا عنها
رحيم… كيف تخبي عليه حاجه زي ديت كيف
دموع بسرعه… كت لساتك تعبان خفت عليك
رحيم… خفتي عليه وله عشان بتكرهي امي ما صدجتي يحصول وياهيه أكده
شعرت دموع بالصدمة
دموع…. انته بتجول ايه يا رحيم
رحيم بغضب وهو ينزل من تخته وقد شعر بالألم ولكن تحامل على نفسه
رحيم…. مش وجت حساب دلوك لما نيروح نبجي نتحاسبو سوه ناديلي علي حسن وعمي زين
فعلت دموع ما أمر به
بينما طلب هو منهم أن يساعدوه حتي يذهب إلى والدته فقد كانت دموع ضغيفه لن تتحمل بنيته الضخمه وأيضا حامل ويبدو عليها الشحوب والتعب فخاف عليها بينما حزنت دموع بشده لأنه لم يطلب مساعدتها وابتعد عنها وشك بها انها سعيده بما حدث مع أمه اه لو يعلم الحقيقه لخجل من نفسه مشت دموع خلفهم حتي وصلوا الي غرفه الأم التي حين رأت ولدها انهمرت دموعها بشده
اجلس العم وحسن رحيم الي جانبها وخرجوا بينما ظلت دموع
ضم رحيم أمه بقوه وأنهمرت دموعه علي وجهه فهو السبب بما حدث لها وعلم انها تعشقه هل هذه أمه التي كانت قوتها تعادل الرجال حزن بقوه وقال
رحيم… الف سلامه عليكى يا امه يا ريتني كت اني أشارت له الأم بلا ودعت في سرها أن يطيل الله عمره ويحميه من كل شر
رحيم بحزن وهو ينام علي صدرها … مجدرش اصدج اني هكلمك ومهترديش عليه
حينها وجد والدته تحاول الحديث وبالفعل سمع صوتها ولكن كانت تتحدث بطريقه صعبه وبطيئه
الأم… اني زينه
فرح رحيم بقوه… ان شاء الله هتكوني احسن من لاول هجبلك احسن دكاتريه ومش هخليكي تحتاجي حاجه
ابتسمت الأم له ونظرت إلى دموع وأشارت لها برأسها أن تاتي
اقتربت دموع منهم بينما نظر لها رحيم بغضب
الأم وهي تتحدث ببطي
الأم… دموع مهملتنيش واصل هيه بتي اللي مخلفتهاش شيلهيه فوج راسك
قبلت دموع رأسها بينما شعر رحيم بالصدمة مما قالت الأم وشعر بالخجل من نفسه ومن حديثه إليها منذ قليل بينما هي من كانت تعتني بوالدته
دموع..بحب.. المهم تجومي لينه بالسلامه اني ههملكم لحالكم هبابه وأبجى ارجع تانى
نظر لها رحيم وكأنه يخبرها باسفه ولكن عيونها أخبرته كم هي تتألم من شكه بها
خرجت دموع وأغلقت الباب خلفها وانفجرت في البكاء
وهي تحدث نفسها هل لتلك الدرجه يظن رحيم انها عديمه الرحمه هل ظن انها سوف تشمت بوالدته كيف فعلها ولكن لن تسامحه ابدا علي ما قاله لها
………..
بينما علي الجانب الاخر
في غرفه جميله
أمسكت جميله هاتفها وقامت بالاتصال برقم كرم وقالت بكل ما أوتيت من قوه كانت قويه لن تضعف أمامه مهما كان فهي اخت حسن الهواري وامراه هواريه لا تخشى احد حتي وان كانت ستموت
كرم بسماجه…. ممصدجش حالي التلفون بيرجص
جميله… بقرف… مالوش لزمه حديتك الماسخ ديه اني هستناك انهارديه الميغرب عيند ارضينه عشان نتحدتو سوه
كرم…. هكون هناك من جبل الميعاد
أغلقت جميله الخط بوجهه دون حتي سلام
فقلد اتخذت قرارها وهو من بدا والبادي أظلم وليتحمل نتيجه فعلته…….
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الثالثة والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
دموع هواره
كان كرم يقف ينتظر جميله في المكان المتفق عليه يشعر بالنصر وأنه اخيرا سوف تعود إليه كما اراد وسوف تكون تحت رحمته ثانيا يفعل بها ما يشاء
دقائق ووجدها تقترب منه
ابتسم إليها بسماجه وبرود
أرادت ان تلكمه بوجهه حتي تزيح تلك الابتسامه عن وجهه
كرم…. اخيرا جيتي كت عارف ان مرجوعك ليه في الاخر
جميله…. بكره… بالغش والكدب انته كيف تعمل اكده تحط راسي على جسم نسوان من غير خلاجات كيف
كرم بحده… و ااعميل اكتر صحيح اني عيملت اكده لكن محدش هيشوفهيه وهتتمسح وجت ما ترجعيلي تاني اني عيملت اكده عشان ارجيعك ليه وعشان انتي اللي توجفي لاخوكي ورحيم عيملت اكده عشان يفكيروا أن رجعوك ليه بمزاجك مش غصب عنيكي
جميله بسخريه…. ندمانيه علي كل يوم جضيته وياك لأنك مش راجل
كان يهم بالرد عليها
حتى قطع حديثه صوت حسن العالي وهو ممسك هاتفه بيده
حسن الهواري…. طول عمري بجول عليك واطي
آلتفت كرم بصدمه وجد حسن ووالد كرم وبعض اولاد عمومته وكبار هواره يقتربون منهم
نظر حسن إلى جميله واقترب منها وقبل رأسها وقال
حسن… بكفياكي ارجعي انتي علي الدار دلوك واجفلي الخط الكل سمع حجيجته
تركتهم جميله وهي في حاله من الارتياح الشديد وهي تتذكر ما فعلته بكرم
فلاش باك
قررت جميله ليله أمس أن تنصب الفخ لكرم ولهذا في الصباح الباكر ذهبت الي غرفه شقيقها واخبرته ما حدث معها كان حسن في حاله جنون أراد قتله ولكن جميله أخبرته أن قتله لن يفيدهم بشيء فطلبت منه أن يحضر بعض من رجال هواره وأولاد عمه ووالد كرم ويقفوا علي مقربه منهم وهي قبل وصولها إليها ستقوم بالاتصال بحسن وهو يفتح الخط لهم ويجعل الهاتف على الأسبيكر حتي يسمع الجميع ويتم فضحه أمامهم وبالفعل وافق حسن علي ذلك بعد ان ترجته جميله
بااااك
جميله بابتسامه… وجعت في شر أعمالك يا كرم
….
اقترب حسن من كرم وقال له بهدوء بلهجه لا تقبل النقاش
حسن..بحده . هات تلفونك
أعطاه كرم الهاتف بسرعه فمسح حسن الصور وقام بتكسيره بقدميه
بينما اقترب والده منه وهو يشعر بالذل والعار وقام بصفعه علي وجهه بقوه وهو يقول
الأب…. جلبي غضبان عليك ليوم الدين من انهارديه هعتيبرك مت
رفع حسن صوته وقال للجميع
حسن… ايه حكمكم يا هواره غير الجتل لاني مهجتلوش مش عشانه لاه عشان ابوه وأمه وبس مش هحرج جلبهم علي واحد خسيس
أقر الجميع ان يفارقهم
فاقترب منه حسن وقال بقرف
حسن… اني مهضروبكش عشان موسخش يدي جدامك ليلتين وتسيب البلد ولو الوجت خلص وانته لساتك اهنيه يبجي ساعتهيه دمك حلال ودلوك غور من جدامي
اختفي كرم بلمح البصر وهو لا يصدق انه نجي بفعلته تلك
اقترب حسن من والد كرم وامسك بيده وقبلها
حسن… معوزكش تزعل يا عمي اني ولدك وصدجني كرم هيفضل طول عمره اكده
الأب بدموع… الله يسهله يا ولدي ومش عارف اتشكرك كيف واحد غيرك كان جتله
حسن…. لو عاوز تشكر تشكر جميله لانهيه خافت عليك وعلي مرتك وحلفتني مجربش منيه واني وفيت بوعدي وحجك علي بس كان لازم يغور من اهنيه مجدرش بعد اللي حصول اسيبه جدامي وارفع راسي كيف وسط الخلج ساميحني يا عمي
الأب وهو يربت علي ظهر حسن
الأب… انته ونعم الرجال يا حسن كت اتمنيه تكون ولدى بس جدر ومكتوب واني مزعلانش واصل وهوه خد جزائه
حسن باحترام… طيب يله خليني ارويحك دارك
الأب…. يله يا ولدي
…………..
علي الجانب الآخر بالقاهره
كانت ليلي تجلس بغرفتها
تتصفح إحدي المجالات الطبيه
حين رن هاتفها برقم حسن
لم تفتح الخط سريعا فقد كانت ترتجف من الداخل مع كل جرس منه
واخيرا فتحت الخط
حسن… السلام عليكم
ليلي… وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حسن…. كيفك
ليلي… الحمد لله كويسه انت عامل ايه
حسن…. بتعب… تعبان جوي الايام اللي عديت كانت وعره جوي
ليلي… بقلق… خير ربنا يستر
حكي لها حسن مع حدث مع رحيم وجميله وهو يتعجب نفسه لأول مره يشتكي همه لأحد ولكنها زوجته وبير أسراره ولمن يشكو أن
يكن لها فالحياه الزوجيه مشاركه بكل شيء حتى بالحزن وليس بالفرح فقط
ليلي… يا خبر بجد ربنا معاكم انا مش عارفه ازاي حد يجيله قلب يقتل كده بكل بساطه
حسن. بضحك.. ههههههههه انتي بس اللي جلبك كيف الخصايه
ليلي… لا والله بتكلم جد انت لقدر الله ممكن حد يعمل معاك كده مش ممكن محمد ده ينتقم منك ويعمل معاك زي رحيم
حسن… بجديه… ممكن محدش خابر ايه اللي في راسه
ليلي بصوت مخنوق… فقد انقبض قلبها
ليلي… انت ازاي بالبرود ده عارف ان الراجل ده شيطان وعادي كده انت مش بتحس اصلا والله لو جرالك اي حاجه مش هسامحك لأنك مش خايف علي نفسك
حسن… جلجانيه عليه
ليلي دون وعي… طبعا لازم اقلق عليك مش جوزي
حسن…. بابتسامه من قلبه
حسن… تصدجي بالله
ليلي… لا إله إلا الله
حسن… اني دلوك كل الهم اللي كان جواتي راح لحاله لمن سميعتك وانتي خايفه عليه أكده
ليلي… بخجل… حسن لو سمحت عشان خاطري خد بالك من نفسك
حسن… حاضر
ليلي… وعد
حسن…. وعد
ظلت تتحدث معه لبعض الوقت وأغلقت الخط اخيرا وهي تشعر بفرحه لا توصف وبعدها غطت فى نوم عميق وهي تحلم به وحده دون غيره
………….
علي الجانب الآخر بالمشفي
كانت دموع تعامل رحيم بكل جفاء لا تتحدث سوي بنعم وحاضر فقط ونظرا لوجود العديد من الأشخاص للاطمئنان على رحيم لم يستطع أن يتحدث معها حتي ان سنحت له الفرصه يجدها تنسحب مسرعه من الغرفه وتذهب الي والدته وفي المساء لم تكن تبيت معه فقد طلبت من والدها أن يظل برفقه رحيم وهي ستكون بمرافقة أمه
استمر الحال هكذا لمده اربعه ايام
كان رحيم يراها تذبل أمامه والسواد يحيط عيونها هو السبب فقد كانت في قمه سعادتها لشفائه وكانت تحلق في السماء لأنها ستنجب منه لكنه هدم كل شيء وحطم قلبها حين ظن بها السوء وقتها فقط جعلها تشعر أنه غريب عنها لا يفهمها ولا يعرف أي من طباعها
وهاهو الان رحيم سوف يخرج من المشفى فقد تماثل الشفاء واصبح بمقدوره العوده الى المنزل وإكمال علاجه هناك
كانت دموع تقوم بجمع كل شيء داخل الحقيبه وهي لا تتحدث
بينما هو يراقبها ولا يزيح عيونه عنها كان يتابعها دون ملل
ولكن فجاءه وجدها تمسح دمعه عن خدها بسرعه خوفا أن يراها لم تكن تدري انه رأي تلك الدمعه وتمزق قلبه من الحزن فهو وحده السبب
واخيرا انتهت من جمع كل شيء
دموع…. بجديه… دون أن
تنظر له
دموع… اني خلصت في حاجه عيندك لساتهه متلمتش
رحيم…. لاه
دموع…. طيب اني هروح عيند مرت
عمي
كانت تتجه إلى الباب حين استوقفها صوته
رحيم… دموع
وقفت دموع مكانها والتفت إليه
دموع… نعم
رحيم…بحزن. مش بكفياكي اني خابر زين اني ليكي حج تاخدي علي خاطرك ميني لكن بكفياكي عاد اني مجديرش اتحمل طريجتك ديت
دموع بحده… واني كماني مبجيتش جادره اتحمل اني اكتم جواتي همي وابجي عادي أكده عشان الناس بكفياني صوح زي ما جولت
رحيم.بفرح.. يعني خلاص مزعلناش
دموع… اني مش زعلانيه يا رحيم لاه
ونظرت له والدموع تنهمر علي وجهها
دموع… اني مجهوره منيك
حينها انصدم رحيم بقوه فقد كان وجهها فعلا يعبر عن كل كلمه تقولها وقد بان القهر عليها
رحيم…بجديه مكنش جصدي
دموع… رحيم
رحيم… نعم يا جلب رحيم
دموع بجديه… اني رايده منيك تبعد عني واصل واللي ليك عيندي هعمله ومرت عمي فوج راسي مهو ميصوحش انى أهمل دارك والحال أكده ساعتهه صوح ابجي جليله الأصل اني لحد ما ربنا يزيح عن مرت عمي هفضل وياك وأول ما تجف علي رجليهيه تانى يبجي خلاص
رحيم… بتساول… خلاص ايه
دموع…. دموع وهي ترفع وجهها وتنظر له بعيونه بكل عند وتحدى
دموع… وجتهيه ههمل دارك وارجع دار ابوي
…………يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الرابعة والثلاثون
دموع… وجتهيه ههمل دارك وارجع دار ابوي
نظر لها رحيم بتركيز لثواني معدوده وقد اشفق عليها شعر انه اذا ضغط عليها وزاد من عصبيتها من الممكن أن يحدث لها شيئا كانت هشه الي حد بعيد طاقتها منعدمه وكأنها تحاول أن تثبت له أنها ليست ضعيفه لذلك وخوفا عليها قال لها
رحيم بجديه…. علي راحتك يا دموع وجت ما امي تجوم بالسلاميه وجتهيه هعميلك اللي انتي عاوزه
نظرت له دموع بحزن وفتحت الباب دون كلمه وخرجت وهي تفكر كانت تتوقع منه أن يثور عليها ويقول لا ويخبرها كم يحبها ولكن وجدت أنه يستغنى عنها بكل بساطه أين الحب الذي كان يقول عليه أين ذهب ذلك الحب وكأن الطلقه التي إصابته جعلته يفقد احساسه بكل شيء أصبح كالحجر لا يشعر بأي شيء مهما كان
………..
علي الجانب الآخر
في منزل هاشم….
كان محمد وهاشم يتحدثون سويا
وفي نفس الوقت كان هاشم يسجل كل حرف عن لسان محمد
فلاش باااك
ذهب كل من هاشم وحسن الي القسم التابع لهم وتم تقديم محضر ضدد محمد وقد طلبوا إذن من النيابه العامه لتسجيل اعترافه بقتل وفاء ومحاوله قتل رحيم الهواري وبالفعل تم الحصول عليه
وهاهي قد سنحت الفرصه لهاشم للقضاء عليه ويقوم بالتكفير عن ذنوبه
باااااك
محمد…. جولتيلي انك عاوزني خير
هاشم بتوتر… لاه مفيش حاجه كت زهجان جلت نجعدوا سوه نتحدت
محمد..وهو ينظر له بشك. وهو يشعل سيجاره ويأخذ نفس عميق
محمد…. رحيم هيخرج انهارديه عيرفت
هاشم… ايوه عيندي خبر احمد ربك انهيه عدت على خير
محمد… بعصبيه بعد ما أرتيب واخطط وفعلا انفيذ وخلاص كان هيموت وهخلص منيه يجوم منيهيه اكده ديه كيف الجطط بسبع ترواح
هاشم… بكفياك جتل يا محمد الأول فاء ودلوك عاوز تجتل رحيم
محمد بغضب…. انته خابر زين أني مجصدتش اجتل وفاء واصل ورحيم لازمن يموت ولازمن اني ابجي كبير هواره
هاشم… طيب روج اكده متتنرفزش
محمد…. اني هجوم اروح دوره الميه واجي
خرج محمد من الغرفه
حينها قام هاشم بالاتصال بحسن وأخبره انه قام بالتسجيل لمحمد وسجل اعترافه انه من قتل وفاء وحاول قتل رحيم ولكنه لم يكن يدري ان محمد كان يسمع كل شيء فمنذ وصوله والشك يدور برأسه من ناحيته
أغلق هاشم الخط بعد أن أخبره حسن انه سوف يقوم بالتبليغ ويحضر برفقه الشرطه للقبض عليه
حينها دخل محمد
واقترب من هاشم وقال له بعيون تلمع من الغضب
محمد… ليه
هاشم وهو ينظر له بتوتر… ليه ايه يا محمد
محمد…. بصوت عالي… ليه اتفجت مع حسن ليه كت مفكير انك صحبي لكن طليعت خاين والخيانيه تمنهيه الموت
وأخرج محمد مسدسه من جيبه فقد كان لا يفارقه نهائيا
وأطلق رصاصه أصابت هاشم في منتصف راسه اوقعته أرضا والدم ينزف بشده وقد انتقل الي ربه في ثوانى
شعر محمد بالتوتر وقام بتفتيش هاشم وأخذ هاتفه وانطلق الى الخارج وهو يتوعد الي حسن ورحيم وأنه سوف يذيقهم العذاب ألوان
……….
بعد هروب محمد
نص ساعة ووصل حسن الهواري وبرفقته رجال الشرطة
وحين دخلوا وجدوا جثه هاشم وعلم حسن حينها أن محمد قام بقتله لأنه علم أنه قد خانه فالأمر لا يحتاج الي التفكير
اقترب حسن منه وأغلق عينه وهو يقول انا لله وانا اليه راجعون
كان المنزل يعج برجال الشرطه وقد انتشر الخبر في دقائق أن هاشم الهواري قد قتل وانطلق العديد من الغفر ورجال الشرطه للبحث عن محمد ولكن لا أثر له وكان الأرض انشقت وابتلعته
كان حسن يجلس حزينا علي موت هاشم فقد وفي بوعده له ودفع حياته ثمنا لذلك الوعد اقسم حسن بداخله أن يأتي بحق كل من ضرهم ذلك الخسيس
في تلك اللحظة دخل همام
وهو في حاله يرثي لها ونظر الي حسن وكانت عيونه تسأله ماذا حدث لم يستطع حسن أن ينظر له بعيونه ونظر الي الأرض
حينها نظر الي الجهه الأخرى همام وجد والده ملقي أرضا فاقد الحياه
اقترب منه بسرعه وجثي علي ركبتيه وبكى نعم بكي فالاب والأم مهما كانوا حبهم لا يوصف حين يفقد الإنسان اي منهم يشعر وكانه فقد جزء من روحه
همام…. انا لله وانا اليه راجعون الله يرحمك يا ابوي انا لله وانا اليه راجعون
ظلل يرددها ويدعي الي والده فقد كان ونعم الرجال الصابرين رضي بقضاء الله وقدره وعلم أن محمد هو من فعلها وان الشرطة تبحث عنه
اقترب حسن من همام وامسك به من كتفيه واوقفه واخذه بحضنه بقوه فقد كان يحتاج إلى أي شخص يستند عليه بتلك اللحظه وذلك الوقت العصيب
حسن… اوعاك تزعل يا همام ابوك نفذ وعده وكان هواري صوح
همام… وهو يبتعد عنه ويقول
همام… اني خابر زين انه مبجاش زي لاول وجالي انه عمره ما هيغلط تاني واصل وكان بيدعي ليل ونهار لربه عشان يسامحه الله يرحمه
حسن… يارب متجلجش دمه مهيروحش هدر ومحمد آخرته جربت وهجيبه لو في آخر الدينيه
همام… عارف يا واد عمى
………
بعد مرور يومان
علي الجانب الآخر بالقاهرة
كانت ليلي وليالي يجلسون سويا ويتحدثون في مواضيع مختلفه
ليلي…. مش عارفه حسن تليفونه مقفول خالص
ليالي… وانا كمان كلمت دموع انهارده عشان اطمن عليها تانى لقيت تليفونها مقفول ممكن يكون عيب شبكه ولا حاجه
ليلي… جايز ودموع عامله ايه مبسوطه طبعا ان جوزها خف
ليالي… اكيد طبعا وهي حامل كمان بس معرفش ليه حاسه ان فيها حاجه
ليلي.بتعجب.. ازاي يعني
ليالي.بجديه.. مش عارفه يا ليلى حساها صوتها مخنوق حزين مش دي دموع خالص اللي انا اعرفها
ليلي… .. لا ده عادي اكيد عشان حامل هرمونتها مش مظبطه وممكن تكتئب كمان في ناس كده
ليالي.بتمني.. ربنا يستر ويكملها علي خير يا رب
ليلي…بتساؤل. بابا متصلش هو وماما
ليالي… لا اتصل وقال ممكن يتاخروا شويه الدنيا زحمه عند الدكتور أوى
ليلي بزعل… انا مش عارفه ليه مصحنيش من النوم عشان اروح معاهم
ليالي… هو مرضيش وبعدين سيبيه على راحته بابا اتخنق مننا من كتر ما احنا خايفين عليه
ليلي..بحب . ربنا يخليه لينا يارب
في تلك اللحظه رن جرس الباب
وقفت ليلي سريعا وذهبت لتفتح الباب ظنا منها أنه والدها
ليلي وهي تفتح… انا زعلانه منك
كانت ستكمل حديثها ولكنها وجدت أمامها محمد الهواري
……………
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الخامسة والثلاثون
ليلي وهي تنظر للشخص الواقف أمامها بتعجب
ليلى…. حضرتك مين
محمد…يتساؤل . انتي مرت حسن الهواري
ليلي..بخوف .. ايوه انا خير حصل حاجه له لا قدر الله
محمد…لا هوه محصلوش حاجه بس هيحصول جريب جوي
ليلي بعصبيه …. انت مين وعاوز ايه
حينها قام محمد الهواري بإظهار مسدسه جعل ليلي ترتعد منه
محمد… خشي جوه
رجعت ليلي الي الخلف وأغلق الباب وهي ترتعد وفي نفس اللحظه خرجت ليالي
فصرخت من المنظر
أشار لها محمد بالسكوت
محمد… بغضب… لو سيمعت حس واحده منيكم هخلص عليكم
ليلي.بخوف… لالا احنا هنعمل اللي انت عاوزه قولي بس انت عاوز ايه
طلب منها محمد أن تحضر هاتفها وتقوم بالاتصال بحسن وحين رد عليها
اخد الهاتف…
حسن… السلام عليكم
محمد بانتصار…. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مفاجئه صوح
حسن….نظر الي الهاتف من صدمته حتي يتأكد انه رقم ليلي
ولكن الصوت صوت محمد
حسن..بصوت عالي .. انته بتعمل ايه عيندك هجتلك يا محمد هجتلك
محمد…. بسخرية…. اسمعني زين انته دلوك موجفك ضعيف ولا مش خايف علي مرتك
حسن… بغضب جنوني… لو مسيت شعره منيهيه مش هرحمك
محمد…. بحده…. بكفياك واسمعني زين تجيلي انته ورحيم انهارديه تكونو أهنيه وحديكم ولا انته خابر زين اني ممكن اعمل ايه وصدجني اني مش باجي علي حاجه
وأغلق الخط
………..
علي الجانب الآخر بالصعيد كان حسن بغرفته كان يتحرك بكل غضب بعد ان أغلق محمد الهاتف شعر بالضياع وقله الحيله وكأنه كالاسد الحبيس الذي لا يستطيع التصرف فقام بتكسير كل شيء وجد امامه جعل جميع من في البيت يأتي إليه بقلق
جميله وهي تدخل خلفها الأم والجده
جميله… مالك يا اخوي فيك ايه
الأم وهي تقترب منه بخوف عليه وهي تنظر حولها
الأم…. فيك ايه يا ولدي
الجده…. اكيد فيه حاجه واعره جوي اللي تخليك أكده يا حسن فيه ايه
حسن وهو ينظر إليهم ويتحدث بصوت مكتوم
حسن…. محمد الهواري عيند مرتي وبيهددني بيهيه
انصدم الجميع مما قال ماعدا الجده التي قالت بكل قوه
الجده… وانته هتفضل واجف أكده وتسيب مرتك
حسن بغضب وهو يكز علي اسنانه.
حسن… واللي خلج الخلج لخليه عبره يا ستي
الجده..وهو تربت على ساعده… . روح يا ولدي دمه حلال اجتله لأنه خسيس وخاين
قام حسن بالاتصال برحيم وأخبره ما حدث وأخبره انه هو من قتل وفاء وحاول قتله وبالفعل لم يتأخر رحيم وأخبره انه سوف يستعد وينتظره للذهاب إلى القاهره
……….
في غرفه دموع ورحيم
سمعت دموع المكالمه وعلمت ما حدث وعلمت أيضا أن محمد من أطلق الرصاص على رحيم
دموع بخوف…. انته رايح فين
رحيم..بقوه . رايح اخد حجي
دموع وهي ترتعد… محمد مهيسكتش اني خايفه عليك محمد كيف الشيطان مفيش عينده رحمه
رحيم….. بهدوء وهو يقترب منها
رحيم…. عاوزني اداري في الدار كيف الحريم وابجي خايف منيه واني كبير هواره
دموع… لاه مجصديش يا رحيم بس أني خايفه جوي محمد في لاول جتل امي وكان عاوز يجتلك ودلوك مخبراش عاوز منيك ايه
رحيم..بوعد.. وغلاوتك عيندي لاخد حجك منيه يا دموع واخليه يتمنه الموت علي اللي هعميله فيه
دموع…بامل. مش هيحصولك حاجه صوح
رحيم…. بوعد… لاه وهرجعلك بس نفسي تجولي انك مسمحاني عشان اروح واني جلبي مرتاح
دموع…. بحب… اني مسمحاك علي طول يا رحيم وربي عالم ولو عجلي زعل هبابه منيك جلبي عمره ما يزعل اني لو بعدت عنيك اموت
رحيم..بحب.. انتي جلب رحيم
دموع وهي تحتضنه…. هتوحشك جوي جوي يا رحيم
رحيم..وهو يضمها اليه. متخافيش مش هتاخر عليكى يا جلب رحيم
ولكن دموع كان بداخلها خوف لا يوصف لا تعلم ولكن قلبها منقبض للغايه
……….
بالقاهره
وصل الأب والأم الي المنزل وكانت صدمتهم بوجود محمد وتهديده لهم قام محمد بربطهم جميعا وكتم أفواههم مرت الساعات والساعات طويله عليهم
واخيرا اتصل محمد بحسن
محمد… فينك يا حسن
حسن… جدامي ساعتين واكون عينديك
محمد…تينور انته وكبير هواره
وبالفعل مر الوقت ووصل كل من حسن ورحيم الي المنزل وكان يسيرون بكل حذر ولكن الغريب انهم وجدوا باب الشقه مفتوح
دخل حسن وخلفه رحيم وجد امامه الجميع مقيد ولكن لا أثر لمحمد
قام حسن ورحيم بفك وثاقهم
وهم لا يعلمون أين هو
ليلي وهي تبكي بقوه….. حسن ده هرب
ليالي.بصدمه.. مين ده ده مجنون رسمي
رحيم..بجديه. أهدوا يا جماعه وجولولي ايه اللي حصول وفينه محمد
الأب… بعد ما كلم حسن في التليفون فجأه لقيناه سبنا ومشى ومحدش عارف راح فين وطبعا زي ما انتم شايفين كان مكتفنا كلنا
حسن… طيب ليه عيمل أكده وهوه مجربش من حد منيكم
ليلي… بتوتر… انا مش عارفه بس واضح انه في حاجه في دماغه ده شخص مش طبيعي وواضح أوى انه بيكرهكم
حسن… متجلجيش اني هتصريف
رحيم لحسن…. مخبرش جلبي ممرتاحش للي حصول حاسس ان فيه حاجه تانيه هيعملهيه هيه ايه مخبرش
حسن… يمكن جلج عشان أكده هرب زي الجبان
رحيم بتفكير…. لاه محمد في راسه حاجه تانيه
حسن… تجصد ايه
رحيم…. بتوتر… مخبرش بس جوايا احساس بيجولي انه مش مرتك هي اللي في راسه كان عاوز يخوفك وبس لكن مش هيه المجصوده
حسن..بغل.. لازمن نمسكوه الخسيس ديه
الأب…. اتفضلوا يا جماعه اقعدوا انتم جايين من سفر والبنات ومامتهم بيحضروا الاكل
رحيم… ملوش عازه احنه هنرجعوا الصعيد تاني طوالي
الأب… لا والله مش قبل الغدا ولا انتم بخله
حسن… خلاص يا عمي اللي تؤمر بيه
……….
كان همام الهواري قد قرر الذهاب الي منزل رحيم فهو قريب من قلبه ولكي يخبره أن والده لم يكن له دخل بمحاولة قتله وان والده تغير نهائيا ويطلب منه أن يسامحه
وصل الي المنزل وكان المساء قد حل
ولكن ظل ينادي ولكن لا مجيب أين رحيم وزوجته والخدم
كان يهم بالذهاب لكن استوقفه صوت أحدا يأن بالم من الداخل
فتح الباب سريعا والغريب انه حين لمسه وجده مفتوح دخل بسرعه
وجد إحدي الخدم مرميه أرضا وراسها ينزف ووجد والده رحيم أرضا تبكي وتان من الالم
اقترب منها
همام سريعا وحملها واجلسها علي الكنبه
همام.بلهفه… مرت عمي ايه اللى حصول وفينه رحيم
والده رحيم… بلسان ثقيل
والده رحيم…. محمد خطف مرت ولدي
همام بصدمه…. دموع...
الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون