الفصل الواحد والعشرون 21 والثاني والعشرون 22 والثالث والعشرون 23
بقلم لولو الصياد
في صباح اليوم التالي
في منزل حسن الهواري
نزل حسن الي الأسفل بعد أن قام بارتداءملابس كاجول وكان جميل للغاية حين دخل علي والدته وجدته
قالت الأم بحب… بسم الله تبارك الله ربنا يحفظك يا ولدي
ابتسم حسن وقبل رأس امه
ويد جدته التي قالت
الجدة.بحب وهي تمسح علي راسه بيدها .. تسلم يا جلبي
حسن وهو ينظر لها باحترام وحب
حسن…. انتي اللي جلبي يا ستي وجاعده جوه وومستيربعه كماني
الجدة بضحك…. حديتك حلو جوي يا حسن
حسن…. وهو يهمس لها…. ديه عشانك بس مفيش غيرك
انفجرت الأم والجده بالضحك لمزاح حسن الي جدته
الأم…بتساؤل… انته مسافر مصر يا ولدى
اعتدل حسن وهو يرد عليها
حسن… ايوه يا امه وان شاء الله هرجع انهارديه
الجدة… بتمنى… ترجع بالسلامه يا ولدي
ودع حسن أهله وسأل عن جميله التي أخبرته والدته انها نائمه بالأعلى لأنها كانت مستيقظه لوقت متاخر
أخبرهم حسن أن يخبروها سلامه وان تحدثه حين تستيقظ من النوم ليصبح عليها
وهاهو الان بطريقه الي القاهرة
من أجل لقاء ليالي لم ينم حسن للحظه واحده طوال الليل يفكر فيما ستطلب ليالي منه أو فيما ستقوله له لا يعلم هل سترفض الان الزواج منه بعد أن قام بتخليص شقيقتها من ذلك الخسيس
لا يعلم ولكن عليه أن ينتظر حتى يصل إلى القاهرة
……….
بينما علي الجانب الآخر
في منزل ليالي….
خرجت ليالي من غرفتها وجدت الجميع يجلسون يتناولون الافطار
ليالي… صباح الخير
رد الجميع عليها حتى ليلي حتى لا تثير شك والديهم
ليالي بعد أن جلست علي الطاوله
ليالي… بابا حسن جاي انهارده
الأب…بابتسامه… يشرف يا بنتي بس خير في حاجه
ليالي… لا جاي عادي وجاي يعرفني شويه حاجات من عاداتهم عشان يوم الخطوبه وكمان عشان نتكلم مع بعض شوية انت عارف احنا مقعدناش سوا قبل كده نتكلم ونتعرف اكتر وعارف كمان اختلاف هنا وهناك وبصراحه انا طلبت منه يجي ويقولي اتصرف ازاي والتعامل معاهم ازاي وكده
الأم… طيب اقوم انا عشان الحق اعمل اكل قبل ما الراجل يوصل اكيد لازم يتغدي معانا
الأب…. طبعا واجب اعملي احسن حاجه عندك ده مش اي حد ونظر الي ليالي وابتسم ثم قال
الأب…. ده عريس ليالي
نظرت ليلي الي ليالي وهي تفكر هل ما تسمعه حقيقي ليالي طلبت من حسن الحضور معني ذلك أن ليالي قررت أن تعترف لحسن بكل شيء لا تعلم ليلي لماذا شعرت بالخوف حين فكرت برد فعل حسن ولكن ماذا سيفعل وهو هنا بينهم ووالدتها ووالدها معهم والجيران وغيرهم ويمكنهم الاتصال بالشرطة في حالة تصرفه اي تصرف مجنون ما تعمله علم اليقين أن الساعات القادمة لا تبشر بالخير نهائيا وممكن حدوث أي شيء لا تتوقعه
…………
بينما علي الجانب الآخر بمنزل رحيم الهواري
كانت دموع تجلس بغرفتها بعد أن أعدت طعام الغذاء وكانت بانتظار عودة رحيم. كانت تقرأ في إحدى المجلات حين وجدت الباب يفتح بقوة جعلتها تنتفض فزعا
نظرت بخوف الي الباب لترى من فعلها لم تكن غيرها والدة رحيم التي دخلت وأغلقت الباب خلفها. دموع وهي تقف مسرعة وتقترب إليها بترحيب متوتر.
دموع…اهلا يا مرت عمى
الأم بغل وحقد…. لو فاكريه يا بت وفاء انك هتاخدي ولدي ميني تبجي غلطانه جوي.
دموع بتعجب ودهشه…. فيه ايه يا مرت عمي وليه حديتك ديه
الام بكره…. ايوه يا بت مثلي علي واعميلي جطه مغميضه بس مش علي اني اني فهماكي زين جوي
دموع ودموعها تنهمر علي وجهها
دموع….. كتر خيرك يا مرت عم
الأم بحده… ربنا يريح مرت عمك منيكي يا شيخه وياخدك
وتركتها وخرجت وهي تدعي عليها
بينما انفجرت دموع في بكاء مرير مما حدث معها ماذا فعلت لتعاملها هكذا هل تلك المرأة عاقله تكره راحة ولدها واستقراره والمصيبة الأكبر أن دموع لا تفعل اي شيء يثير حنقها لا ترد عليها مهما فعلت ولكنها لا تتركها بحالها نهائيا وما يحزن دموع أكثر انها تذكر والدتها دائما بكل غل وحقد بكت دموع وبكت وهي تعلم متى ينتهي هذا…….
…….
بينما على الجانب الآخر وصل حسن اخيرا الي منزل ليالي وتم الترحيب به بشدة وبعد تناول الطعام
هاهو وليالي يجلسون وحدهم في الصالون منذ بعض الوقت
حسن..بجدية .. في ايه يا ليالي
ليالي بتوتر وهي تقول بعد أن اخدت نفس عميق
ليالي…. ليلي يا حسن
حسن بضيق…. مالهه
ليالي… بكذب للمره الثانيه… ليلي عرفت ان انا اللي خليتك خلصتها من وائل ويوم ما كنا بنشتري الذهب اجبرتني احكلها وقلتلها انى عرفتك وانت اللي خلصتها منه وهي زعلت جدا وفاكره دلوقتي ان انت جبرني على الجواز وخايفه انك تعايرني بعد كده باللي هي عملته
حسن…. بضيق… ديه بدل ما تشكرني
ليالي…. يا حسن انا مش عاوزه منك غير حاجه واحده بس
حسن. خير
ليالي..بتوتر .. عاوزك لو ليلي سألتك انت عارف الحقيقه قلها اه واقولها انك رغم كده موافق نتجوز
حسن..بجديه . وديت الحجيجه اني موافج نتجوز واختيك ديت ملناش صالح بيهه
ليالي بارتياح… متشكره اوي يا حسن انك قدرت تتفهم الموضوع.
في تلك اللحظة دخلت ليلي وهي تحمل الشاي
وضعت ليلي الشاي واعتدلت ونظرت إليهم بتوتر وجدت الهدوء يسود علي الجو بينهم
ليلي..بجديه .. استاذ حسن انت عرفت الحقيقه
حسن… ايوه
ليلي… وقرارك
حسن….بجديه… هتجوز ليالي مهمن حصول
ليلي بارتياح وهي تأخذ نفس عميق
ليلي… ربنا يوفقكم والف مبروك مقدما
وتركتهم وخرجت بينما كانت ليالي تفكر بداخلها ماذا تخبيء لها الايام والي متي ستكبر كذبتها وهل ستكشف الحقيقه لا تعلم ماذا سيحدث ولكن كل ما تعلمه أن الخوف سيكون رفيق دربها من الان……
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الثانية والعشرون
في غرفة دموع قامت دموع بتغير ملابسها وغسلت وجهها من أثر البكاء لا تريد أن تعكر صفو حياتها مع رحيم فعليها التحمل قليلا ولتعتبرها مثل والدتها ولتتحمل تلك الدقائق التي تغضب عليها بها فكل شيء ببدايته صعب وتلك المرأه اولا واخيرا والدته لن يتحمل عليها شيء فمن أجله فقط ستتحملها دون شكوى كانت تنتظره ولكن وجدت من تساعد جدتها تقول لها أنها تريدها فذهبت آليها
دخل رحيم الي غرفتهم وهو مبتسم ولكنه لم يجد دموع بانتظاره كان يهم بالخروج للبحث عنها وجدها تفتح الباب وتدخل عليه وتغلق الباب خلفها
دموع بابتسامة… انته جيت
رحيم بحب.. ايوه كتي فين أكده مش مستنظراني كيف عادتك ليه
دموع وهي تقترب منه بحب وتمسك بطرف جلبابه
دموع… كت عيند ستي اتوحشتني وبعتت ليه روحتيلهه وجعدت وياهه حبه
نظر رحيم الي دموع بدقه كانت تتحدث ولا تنظر بعيونه تنظر إلي يديها التي تعبث بملابسه تتهرب من النظر بعيونه لذلك قام برفع وجهها إليه لينظر بعيونها فابتسمت له ابتسامه مصطنعة حزينه حينما نظر إلى عيونها وجد جفونها متورمه وحمراء كانت تبكي ولكن لما البكاء
رحيم بهدوء… فيه ايه يا دموع كتي بتبكي ليه
دموع…. بابتسامه حزينه وهي تقول بكذب
دموع… نيمت هبابه أكده بعد ما حضرت الوكل وحليمت بأمي ولمن فوجت بكيت عشان اتوحشتهه جوي جوي
ونزلت دموعهاذ دون توقف وكأنها شلالات كانت تبكي الظلم الذي تتعرض له تبكي أن امها ليست هنا لتدافع عنها
رحيم وهو يضمها آليه بقوة ويرفع يده.ويمسح دموعها
رحيم…. بكفياكي بكه اني مش مكفيكي بجي
دموع وهي تنظر له بحب
دموع… انته احسن حاجه حصولت ليه ربنا عوضيني بيك الحمد لله بكفايه عليه حنانك يا رحيم انته هديه من عيند الله
رحيم بحب…. يبجي مفيش زعل بعد أكده عاد
دموع بابتسامه… حاضر
رحيم..بحب… اتوحشتك جوي
دموع يخجل وهي تقوم بتغير الموضوع
دموع… احضيرلك الوكل
رحيم بابتسامه ماكره…. لاه مش دلوك
وضمها الي صدره بقوة وبعدها حملها الي تختهم لياخدها إلى عالم خاص بهم وحدهم رحيم هو سندها وامانها هو مصدر قوتها تشعر معه بالراحه وتشعر بالخوف ببعده لا تريده أن يفارقها نهائيا وتخشى مما تخبئه لها الايام وتخاف تلك المراه فكرهها لدموع لا ينذر بالخير
علي الجانب الآخر ودع حسن ليالي وانطلق في طريق العودة إلى الصعيد بالطائرة كما جاء
بينما هاهي ليالي تجلس بغرفتها تفكر بما فعلت هل اخطئت أام لا لا تعلم ولا تستطيع التفكير فهي تخاف منه وبشده وتخشى رد فعله أن علم وهي تعرف عادات وتقاليد المجتمع الصعيدي وان أهم ما لديهم هو الشرف وحسن سيظن انها خدعته وحينها سينتقم منها ربما قام بقتلها
آفاقت ليالي من شرودها على صوت ليلي
ليلي بجديه… ليالي عاوزين ننزل نشتري فساتين.
ليالي… بشرود… اه طيب
ليلي…وهي تجلس الي جانبها
ليلي بتوتر… ليالي انا هنسي اللي حصل لأننا اخوات وكمان عشان منبوظش فرحتك وانتي عارفه ان انا عمري ما ازعل منك وقامت باحتضنها حينها قامت ليالي بضمها إليها أكثر وبقوه وبكت بهستيريا وانهيار
ليالي بشهقات من شدة البكاء…
ليالي… احضنيني اوي يا ليلي اوي
ليلي بقلق وهي تمسح علي رأسها بيدها
ليلي… مالك يا حبيبتي
ليالي… ببكاء… تعبانه اوى حاسه اني تايهه حاسه ان كل حاجة في حياتي ماشية بالعكس
ليلي.بتساؤل .. ليالي انتي بتحبي حسن.
ليالي…. بجديه… لا..
ليلي…بتعجب طيب وليه هتجوزيه
ليالي.بقهر وحزن .. وهو الحب كان عملي ايه غير البهدله وقلة القيمة والفضايح انا مش عاوزه احب تاني انا هفكر بعقلي من هنا ورايح مش قلبي وعشان كده هتجوز حسن لأنه عريس مناسب وميترفضش وبصراحه انا عاوزه ابعد
ليلي…. اتمني يكون تفكيرك صح وحياتك تكون زي ما انتي عايزه
ليالي…. بسخرية…. مش هتفرق كتير حياتي كده كده متشقلبه لوحدها
ليلي بدهشه.. ايه يا بنتي كميه التشاؤم دي انتي عروسه انتي انتي واحده بائسه
ليالي…وهي تغير مجرى الحديث . سيبك كنتي عاوزه ايه
ليلي… كنت بقولك علي الفساتين
…..
كانت ليالي تتابع شقيقتها وهي تتكلم ولكنها بعالم آخر تفكر هل ستنكشف أم لا هل ستعرف ليلي انا خدعتها للمره الثانيه وأنها لا تستحق ذلك الغفران ولا هذا الحب كم تشعر بالألم بداخلها ولكن انتهي الأمر وانطلق السهم ولتتحمل نتيجة كذبها…..
……….
في منزل رحيم
كانت والدى رحيم بداخل المطبخ تقوم بتجهيز العشاء للجده
حين دخل محمد عليها
محمد بسخرية…. ازيك يا ام رحيم
والدو رحيم بضيق… زينه
محمد وهو يجلس على كرسي وجده الي جانبه.
محمد… مالك بتعامليني زي الكلب الجربان كده ليه ده احنا حتي دفنينه سوا
والدة رحيم..بحده. انته تجصد ايه
محمد…. وهو يقف ويقول بخبث
محمد… أقصد ان مش انا لوحدي كنت ورا قتل وفاء الهواري انتي شريكتي ولا ناسيه يا ام رحيم
لم يكن محمد ولا والدة رحيم يعلمون أن هناك من سمعهم وعلم الحقيقة
دموع بحسره والم…. همه اللي جتلوا امي مش معجول
وفجأه وجدت الدنيا تظلم حولها وتدور بها بقوه
فوقعت علي الارض مغشيا عليها
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الثالثة والعشرون
كان رحيم يجلس بغرفته هو ودموع ينتظر عودتها فقد ذهبت إلى المطبخ لتحضر له من القهوه المخصصة له
ولكن فجأه سمع صوت صراخ خادمه جدته وهي تنادي باسمه
الخادمة… يارحيم بيه
التي كان صوتها يصل إليه وجعل قلبه ينتفض رعبا علي جدته ظن أن جدته حدث معها شيئا لذلك ارتدي جلبابه وخرج مسرعا ليرى ما حدث وجد الخادمة تنادى من الأسفل
انطلق ينزل السلالم بسرعه رهيبة يكاد يطير من شده الخوف وفجأه وصل إليها وجد دموع ترقد بين يديها وكأنها جثه هامدة ووالدته تقف الي جانبها بوجه شاحب متوتر
اقترب رحيم إليها سريعا وجلس على ركبتيه واخدها بحضنه وهي يخبط علي وجهها عده مرات دون استجابه كانت شاحبه كالموتي
لذلك لم ينتظر رحيم أكثر حملها بين يديه سريعا وتوجه إلى الخارج ومنها إلى سيارته ووضعها بالكرسي الملاصق له ووقاد سيارته بسرعه جنونية حتي يصل إلى المستوصف الموجود بالبلد
وبالفعل دقائق وكانت الطبيبة تكشف عليها
رحيم وهو يقف إلى جانبها بخوف وقلق
رحيم… خير يا داكتوراه مرتي زينه
الطبيبة وهي تخبر الممرضة بتعليق محلول إلى دموع وحقنه لرفع الضغط
الطبيبه… متقلقش هي ضغطها انخفض شويه واضح انها كمان زعلانه هي هتعلق محلول ملح دلوقتي وهتبقي تمام وبعدها نقيس الضغط تاني
رحيم… هيه هتنهه أكده نايمه
الطبيبه.. دلوقتي تفوق
وبالفعل دقائق قليلة وفتحت دموع عيونها وحين فتحتها تنفس رحيم بعمق فقد كان يتألم من الداخل يقسم أن ضربات قلبه كان تؤلمه من خوفه عليها يحبها لأول مرة يحب حينما وجدها مستلقيه علي الارض بتلك الطريقة فاقده الوعي شعر وكان الدنيا من حوله تحطمت شعر بضيق في التنفس كان فى سيارته كلما نظر لها كان يتألم كان يبكي من الداخل لرؤيتها هكذا نعم يحبها الان فقط أدرك أنه يحبها وبقوه ولا يستطيع أن يعيش لحظة واحدة بدونها فهي نبض القلب وغذاء الروح
رحيم بلهفة…. دموع كيفك
دموع وهي تنظر إليه بتركيز قليل فهي لم تستعيد وعيها وتركيزها كليا
دموع… اني فين
رحيم… احنه في المستوصف
دموع…. وهي تضع يدها على رأسها وتأن من الألم
دموع… راسي هتطوج من الوجع
رحيم..بحنيه. دلوك تبجي زينه
دموع وهي تتذكر ما حدث وكلام محمد ووالدة رحيم حينها تجمعت الدموع بعيونها
رحيم بقلق… دموع مالك
دموع.. وهي تمسح دموعها… لاه مفيش حاجه
رحيم..بجديه. لساتك راسك وجعاكي
دموع… هبابه
رحيم بحب… دلوك المحلول ديه يريحيك ونروحوا دارنه وتبجي زينه جوي
دموع بابتسامه متوترة وبسيطه لم تصل الي عيونها فكل ما يشغلها الان معرفة الحقيقة وهناك شخص واحد عليها أن تحدثه وتعلم منه كل شيء ولكنها لن تخبر رحيم بأي شيء الان دون دليل فهو لن يتحمل أن تتهم والدته هكذا دون دليل وربما وقتها تركها من أجل تلك العجوز الشمطاء فلتنتظر قليلا ولتكتم المها حتي تحصل علي دليل إدانتهم لقتلهم والدتها دون شفقه ولا رحمه ماذا فعلت لهم حتى يحرموها من حنان وعطف امها
دموع… ان شاء الله
………
علي الجانب الآخر
بمنزل رحيم الهواري
ام رحيم.بحده… عجبك أكده
محمد… ببرود… وانا اعمل ايه يعني وكنت اعرف منين انها بتتسنط علينا وبعدين انتي خايفه من ايه
ام رحيم بعصبيه… انته جايب البرود ديه كلاته منين البت عيرفت اننه جتلنه وفاء ومش عاوزني اجلج
محمد… بخبث… طبعا متقلقيش اولا فين الدليل اننا عملنا كده وكلامنا قصاد كلامها وبعدين معتقدش انها تعمل كده لو انتي خوفتيها شويه وهي واضح انها بتخاف منك زودي العيار معها شويه ههديها انها لو اتكلمت هيحصل لها زي امها وقوليلها اني هقتلها لو فتحت بوقها ومحدش هيخلصها مني
والدة رحيم..بعدم ارتياح .. ممرتحاش للموضوع ديه البت ديت لازمن نخلصوا منيهه
محمد… ازاي نقتلها
والدة رحيم… لاه اني هجولك…..
……….
علي الجانب الآخر
كان حسن يجلس بغرفته حين دقت عليه شقيقته الباب
حسن… خشي يا جميله
دخلت جميله وهي تبتسم الي شقيقها
جميله….وهي تجلس الي جانبه….
جميله…. ايه اللي مسهيرك لدلوك مش بعاده
حسن… ولا حاجه مجيليش نوم
جميله.بخجل.. اني رايده منيك حاجه اكده
حسن… وهي ينظر لها بمشاكسه…
حسن…. واني بردك بجول مش بعاده انك تسالي علي في الوجت ديه
جميله.بضحك.. هههههه لاه انته عريفني زين
ضحك حسن ثم سألها ماذا تريد
جميلة… دموع هتروح عيند عروستك جبليهه وانته كماني عريفت من امي انك هتروح جبليهه بيوم
حسن… ايوه
جميله برجاء…. خدني وياك
حسن… بس….
جميله بسرعه وهي تترجاه….
جميله… والله ما هجولك عاوزه حاجه ولا هزعيلك واصل وكماني هيكون ويايه دموع واني نيفسي اشوف عروستك
حسن بابتسامه…. موافج
جميله وهي تقبل يده بحب…. يخليك ليه
حسن….. ويخليكي ليه
…………
هاهي دموع تدخل غرفتها هي ورحيم
وساعدها رحيم بتغير ملابسها وهاهو يضمها الي صدره وهم نائمون علي تختهم
دموع.بتساؤل .. جلجت عليه
اخذ رحيم نفس عميق وضمها إليها أكثر وهو يقول
رحيم…. كنت حاسس اني مجدرش اتنفس
دموع وهي ترفع وجهها وتنظر إليه
دموع..بسرعه. بعد الشر عنيك
رحيم…بجديه وهو يمرر يده على وجهها برقة
رحيم…. فيه حاجه مزعيلاكي
دموع… لاه اني زينه جوي بس مكنتيش كلت زين
رحيم بزعل…. ليه أكده يا دموع مش حرام عليكي
دموع… آخر مره
رحيم وهو يقبل جبينها…. متيعمليهاش تاني واصل اني لمن شفتك أكده كت….
ولم يكمل كلامه وإنما اقترب من شفتيها وقبلها قلبه عميقه يخبرها بها كم يحبها بل يعشقها وانه مهما قال لها وتحدث عما شعر به لن يكون ربع ما شعر به داخليا حين كانت فاقده الوعي تقسم دموع انها رأت الدموع تلمع بمقلتيه وهو يقبلها ويضمها إليه
واخيرا ابتعد عنها
وضمها الي صدره
رحيم بحب… نامي دلوك عشان متتعبيش
دموع…. وهي فعلا تشعر بالتعب والرغبة بالنوم
دموع وهي تنام على صدره كعادتها
دموع… تصبح على خير
رحيم… وانتي من اهل الجنه
واغمضت دموع عيونها وغطت في ثبات عميق بسرعه فائقة فقداعطتها الطبيبه حقنة مهدئه حتى تنام
بينما كان رحيم يعبث بشعرها برفق
وقال دون شعور وهو يضمها إليه أكثر وكأنه يريد أن يجعلها تدخل بداخله ليكونا جسد واحد
رحيم…. بحبك يا دموع جوي...
الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون والسادس والعشرون من هنا