الفصل الحادي عشر 11 والثاني عشر 12 والثالث عشر 13
بقلم لولو الصياد
حسن… بحده وهو ينظر له من الأعلى فقد كان وائل مرمي أرضا تحت أقدام حسن.
حسن… فوج يا ابن المركوب
حينها فتح وائل عيونه يرعب حقيقي من هذا الرجل وماذا يريد لابد انه يحلم لالا مستحيل
وائل بخوف… انت مين
حسن. بسخريه… اني عملك المهبب بطين علي نفوخك
وقام حسن بسحبه من لياقته فوقف وائل أمامه رغم طول قامته الا انه كان يشعر أنه قزم أمام هذا الرجل
قام حسن بصفعه عده مرات على وجهه بقوة حتى نزفت شفتاه
وائل بخوف… ابوس ايديك كفايه انا عملتلك ايه طيب قولي عاوز مني ايه
حسن… فينه تليفونك يا ابن المركوب
وائل… في جيبي
بحث حسن في جيبه حتي اخرج الهاتف وحين فتحه وجد الصور التي قالت عليها ليالي لم يدقق بها فهو يظن انها شقيقتها
حسن… وهو يمسح كل شيء ويضع الهاتف بجيبه
حسن… فيه صور تانيه غير ديت
وائل بصدق… والله لا هما بس
حسن… مؤكد دلوك عيرفت اني هتصريف أكده ليه
وائل وهو يكاد يموت رعبا…
وائل… ايوه بس والله ما هعملها تاني أخر مره انا اسف بجد
حسن… بجديه.. النوبه ديت هسيبك تيروح بس النوبه الجايه هجتلك
وائل.. بخوف وتوتر… لا والله ولا هتسمع عنى تاني
حسن لرجاله… كسيروا رجليه وبعديها ارموه فيه ايوتها داهيه
وائل وهو يحاول أن يقترب منه ويقبل يده ولكن ابعده رجال حسن
وائل ببكاء… ابوس ايديك لا ابوس رجلك والله أخر مره انا غلطان ومحقوق ليك بس ابوس ايديك سبني اروح انا بصرف علي امي واخواتي البنات لو انكسرت مش هيلاقو ياكلو
حسن…بحده. عينديك ولايه وبتيعمل أكده جبر يلمك
ونظر الي رجاله
حسن… روجوه وبلاش تيكسوره رايد ضرب يوجع ميعميلش اتر
وبالفعل انقض عليه رجال حسن واوجعوه بشدة من قوه ضربهم كان يتزلل ويترجي ولكن هو لم يحرم ليالي ودموعها كيف الان يطلب الرحمة من حسن فليتحمل نتيجة فعلته الشنعاء وهذا نتيجة غدره وابتزازه لمن وثقت به
…………….
علي الجانب الآخر
استيقطت دموع منذ وقت طويل
كانت تنتظر أن يستيقظ رحيم
و
كانت تخشى أن يذهب وهي نائمة لهذا استيقظت مبكرا
واخيرا وجدته يفتح عيونه ويجلس بالتخت كانت تجلس تراقبه وهو نائم بينما هي كانت تجلس على كنبة مقابل التخت تراقبه دون ملل
دموع.. صباح الخير…
رحيم وهو يفرك عيونه… صباح النور بجينا جديه دلوك
دموع وهي تنظر بهاتفها… لسه بدري الساعه لساتهه تمانيه
رحيم.وهو يقف من التخت ويتجه إليها ويجلس إلى جانبها ويحتضنها
رحيم… ايه اللي جومك من جاري
دموع… وهي تنظر له بحب
دموع… كت رايده اتحدت وياك وخوفت تيمشي جبل ما اجوم
رحيم..بابتسامه مشجعة… . اتحدتي
دموع…بخجل… اني رايده اعزم ليالي وليلي على الغده عندينا انهارديه جبل ما يروحوه بكره
رحيم. بسرعه .. وديت محتاجيه سوال بردك موافج
دموع بفرحة وهي تقبل خده… يخليك ليه
رحيم…. وهو يرد قبلتها بحب
رحيم…. حاجه تانيه
دموع… لاه مستغناش يا واد عمي
حينها قبل رحيم جبينها وانطلق الي الحمام وبعدها خرج وارتدي ملابسه وذهب بينما بعد خروجه ارتدت دموع ملابسها حتى تنزل الي الأسفل لعمل الغذاء بعد أن اتصلت بليالي وليلي وطلبت منهم أن يحضروا اليوم للغذاء ففرحوا بذلك اخيرا سيستطيعون الحديث سويا
دخلت دموع إلى المطبخ وجدت حماتها تجلس على كرسي وبيدها كوب شاي
ابتسمت دموع وقالت…
دموع… صباح الخير
ألام بدون نفس…. صباح الخير
دموع وهي تقول بتوتر وخجل تتحرك بتوتر
دموع… اني جولت لرحيم اني هعزم صحباتي علي الغدة انهارديه ووافج لو رايده حاجه اعميلها ليكي جولي يا مرت عمي
الأم بحده… أكده تجيبي اللي علي كيفك وجت ما انتي رايده كأن الدار ملهاش صاحب
دموع بصوت مخنوق. فلم تتوقع ذلك الهجوم منها .. يا مرت عمي
الأم بمقاطعة… اعيملي اللي جوزك وافج عليه لكن آخر مره تيعملي حاجه ة واني مخبراش عنهه حاجه فاهمني يا بت وفاء
دموع…بحزن حاضر يا مرت عمي
………
علي الجانب الآخر
كانت جميلة تمشي بشوارع قنا أمام محلات الملابس تحاول شراء بعض الأشياء
وبعد أن وافق حسن علي خروجها بعد أن ترجته و أخبرته أنها تشعر بالخنقه والضيق
كانت تمشي ولا تنظر أمامها بل تتابع المعروض في المحلات
حتى وجدت نفسها تصتدم بقوه في أحدهم
رفعت جميله نظرها لترى من ذلك
فكانت صدمتها التي جعلت وجهها شاحب كالموتي
جميله…. كرم
……..
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الثانية عشر
جميله بصدمة… كرم
كرم وهو زوجها السابق
كرم… كيفك يا بت عمي
جميله بوجه شاحب وصوت مهزوز
من الصدمه فلم تتوقع رؤيته نهائيا كان آخر شخص بالعالم تتوقع أن تراه ثانيه
جميله. وهي تحاول التماسك .. زينه جوي
كرم…. بحده…كيف يعني تكونيش فريحتي لمن ااطلجنا
جميله وهي تقول له بكل الكره الذي تكنه له
جميله… عمري ما كت فرحانه جد دلوك
كرم بغضب…. لساتك علي عناديك ديه
جميله….بغضب… ورحمه ابوي يا كرم أن مبعدتش عني لجول لأخوي حسن
كرم.بسخريه.. فاكراني هموت في جلدي لمن تجولي أكده لاه مهبعدش وهترجعيلي
جميله بحده…. الموت أهون علي من رجوعي ليك يا واد عمي
كرم بصدمة فتلك المرأة كانت تعشقه كيف الان تشع عيونها بالكره والحقد والغل تجاهه
كرم..بعدم استيعاب لما يراه.. ممصدجش حالي اللي شايفهه دلوك هيه مرتي اللي بتعشجعني
جميله..بقرف.. كان يا واد عمي كان لكن دلوك جميله اللي تيعرفيهه خلاص ماتت
كان يهم كرم بالرد عليها ولكنها اعطته ظهرها ومشت مسرعة تجاهه السيارة التي تنتظرها
.ولم تعيره اي انتباه بينما كان كرم يغلي غضبا مما رآه اليوم أمامه وكيف تحولت زوجته الي تلك الأنثى القويه التي تشع عيونها بنار الكره والغضب كيف تحولت هكذا هو من فعل ذلك بها فقد كانت تنتظر دائما إشارة منه رغم قسوته معاها الا انها كانت دائما تظهر له كم تحبه ولكن منذ أن قام بضربها وقد تحولت إلى نمره شرسة وابتعدت عنه بل وتطلقت أيضا والان حين ظن انها حينما تراه ستحن إليه ثانيه ولكن لا وجد الكره والغل ولكن لا لن يتركها فسوف يرجعها إليه مهما كان لن يصمت وستعود إليه زوجته رغم أنف الجميع……..
……….
علي الجانب الآخر
وصلت ليالي وليلي الي منزل دموع
اخفت دموع حزنها وتناولت الغذاء مع صديقتها واختها وسط جو من المرح والسعاده حتى قالت ليالي
ليالي… انا اتقدملي حسن ابن عمك وانا وافقت
فقد كانت تعلم علم اليقين أن حسن سيخلصها من وائل رغم كذبها الي انها ليس بيدها شيء ولتسامحها اختها على ذلك
دموع….واه بتجولي ايه واد عمي حسن
ليالي… ايوه
ليلي بتعجب… ووائل يا ليالي وحبك ليه فجأه كدة خلاص بح
وهتتجوزي واحد تاني
ليالي بتوتر… لا بس انا ووائل خلاص فركشنا من قبل ما اجي هنا وبصراحة انا شايفة العريس كويس وفرصه
ليلي.بجديه.. وانتي هتقدري تتحملي عادات وتقاليد وجو الصعيد وبعدين ازاي قدرتي بالسرعة دي تنسي حبك ايه هو زورار تضغطي عليه وتنسى
دموع… بكفياكي يا ليلي اصتبري لمن نشوف كيف حصول ديه
حكت لهم ليالي ماحدث وكيف تقدم لها حسن ولكن اخفت عنهم الشرط وبالطبع لا أحد يعلم موضوع الصور من دموع وليلي
دموع… ابوي هوه الواسطه
ليالي.. ايوه بس هو بصراحة قالي افكر واشوف حسن وشكر في اخلاقه
دموع.بفخر.. حسن واد عمي زينت شباب الصعيد كيلاته
ليلي… انا بصراحه مش مقتنعة لكن انتي حره دي حياتك وانتي تتحملي نتيجة اي قرار ليكي
ليالي… فعلا وانا متحمله نتيجة قراري سواء كانت النتيجة وحشه أو حلوة
ليلي.بامل.. اتمنى ظني يخيب وتكون حياتك كلها سعاده.
….
……….
علي الجانب الآخر
في منزل همام الهواري
كان يجلس بجوار والده وهو يشعر بالتوتر فيريد أن يخبره بعزمه على الزواج من جميله وأنه يريد أن يتقدم اليها
همام… ابوي
الأب وهو ينظر إلى برنامج وائل الإبراشي بتركيز ولكن رد عليه
الأب… نعم يا ولدي
همام..بتوتر .. اني رايد اتجوز
نظر له الأب بفرحة
الأب…. زين يا ولدي خبر زين جوي ومين ديت اللي عليهه العين
همام..وهو يبلع ريقه بصعوبة . جميله الهواري
الأب بحده وهو يعقد حاجبيه
الأب… اخت حسن الهواري
أشار له همام بالموافقه
حينها انتفض الأب واقفا
الأب… على جثتي لو ديه حصول
همام بجدية….. يا ابوي اني مش لساتني صغير لو انته رافض اني مهعصاش ليك أمر لكن متطلبش مني اتجوز واصل
الأب… بحده… بتحط العجده في المنشار
همام…بحزن… لاه يا بوي بس اني رايد بت عمي ومهتجوزش غيرهه واصل
الأب..بتفكير.. أكده يا ولدي واني موافج بس مرضيش عنهه الجوازه ديت
همام…. كتر خيرك يا بوي وديت حياتي اني واني هكون سعيد اكده
الأب…. ربنا يسعدك يا ولدي
همام وهو يقترب منه ويمسك بيد والده ويقبلها
همام… يخليك ليه يا بوي
………..
علي الجانب الآخر
بعد عودتهم من منزل دموع غطت ليلي في نوم عميق لا تعلم ماذا بها منذ وصولها إلى الصعيد وهي تقضي اغلب وقتها بالنوم وكأنها تعوض ما فقدته من النوم أثناء المزاكره
كانت ليالي تجلس على التخت وهي تمسك بهاتفها تتفحص حسابها على الفيس بوك
حين وجدت رقم غريب يرن
لم ترد اول مره وفي الثانية فتحت الخط
ولم تتحدث
حسن… الو
ليالي… مين
حسن بصوت اجش…. حسن الهواري…
………يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الثالثة عشر
حسن بصوت اجش…
حسن الهواري… اني حسن الهواري
ابتعلت ليالي ريقها ببطيء لا تعلم لماذا حين سمعت صوته شعرت بجفاف حلقها
ليالي… اه اهلا ازيك
حسن بجديه…. مليح كيفك انتي
ليالي… الحمد لله كويسه
حسن..بتساؤل. ميته هترجعوا بلدكم
ليالي… هنرجع القاهرة بكره انهارده كنت عند دموع بنودعها قبل السفر
حسن..بجديه . زين يبجي أكده تحددي مع ابوكي ميعاد عشان ندلوا مصر نطلبك منيه
ليالي بتوتر… انت عملت اللي قلتلك عليه
حسن..بحده غير مقصوده.. الموضوع ديه معدلوش أتر وديت اخر مره هنتحدتوا فيه
بس اني فيه حاجه نفسي اعريفها
ليالي… ايه هي
حسن… بتساؤل….
حسن… كيف خيتك تيعمل أكده ممصدجش حالي كيف اتجلل من نفسيهه أكده مخبرش مؤكد مجلعه
ليالي بدفاع عن شقيقتها التي أصبحت ملطخه في أعز ما تملك شرفها وسمعتها ومن فعلها شقيقتها التوأم جعلت حسن الهواري يراها فتاه مستهتره عديمة التفكير لا تصلح أن تكون زوجه له
ليالي…. علي فكره بقي ليلي اختي متفوفه جدا وفي كليه طب وبابا وماما عمرهم ما دلوعنا دلع يبوظنا ومش علشان حبت واحد وطلع واطي ووثقت فيه تبقي وحشه لو سمحت بلاش تكلم عليها كده تاني ولا حتي تكلمها في الموضوع ده
انت قلت آخر مره هنتكلم فيه وياريت فعلا ده اللي يحصل
حسن… زين واني عيند حديتي ابجي حددي الوجت واتصلي جوليلي
ليالي… ان شاء الله
حسن… مع السلامه
ليالي وهي تغلق الخط وتنفجر في بكاء مرير
ليالي… الله يسلمك
كانت تبكي ما فعلته بتوامها تبكي خستها وندالتها ولكن ذلك الحقير هو سبب كل شيء كانت ليالي تضع الحق في كل ما حدث علي وائل رغم أنها مخطئه مثله تماما من وجهه نظري
استيقظت ليلي علي صوت بكاء شقيقتها
فقامت مسرعه واقتربت منها بقلق
ليلي… بفزع… ليالي…
رفعت ليالي وجهها الملطخ بالدموع ونظرت الي شقيقتها التي كان القلق ظاهر بعيونها وارتمت بحضنها واحتضنتها بقوه وبكت اكثر واكثر
احتضنتها ليلي بحب وقوه ومررت يدها علي ظهرها بحنيه
ليلي… مالك يا حبيبتي ايه مزعلك
ليالي وهي تشهق من البكاء وتحتضن اختها أكثر وصوتها مخنوق
ليالي… مفيش
ليلي…بحب… طول عمرك لما تبقي عامله حاجه تعيطي كده عملتي ايه المره دي
ليالي وهي تبتعد عنها بتوتر.. وتمسح دموعها
ليالي.. مفيش معملتش حاجه
ليلي وهي تنظر لها بدقه
ليلي.. ماشي هصدقك بس عاوزه اقولك حاجه
نظرت لها ليالي بتركيز وهي تتحدث وأشارت لها برأسها كي تكمل حديثها
ليلي… وهي تنظر بعيون شقيقتها
ليلي.. انا اختك التوأم يعني روح واحده يعني بحس بيكي انا وانتي نفس الروح والشكل لو تعبتي بتعب لو زعلتي بزعل لو فرحتي بفرح انا أقرب ليكي من اي حد حتي من بابا وماما انا جزء من روحك.
ليالي… ليه كلامك ده كله
ليلي… كلامي ده عشان افهمك واعرفك اني هكون ستر وغطا ليكي اني انا اكتر حد في الدنيا كلها بيخاف عليكي ونفسي تفتحي قلبك وتحكي مالك انا مش هجبرك تحكي بس هستني اليوم اللي تجي تحكي فيه كل حاجه واتمني يكون قريب
وقبلت جبهه ليالي ورجعت لنومها مره ثانيه….
…..
…….
علي الجانب الآخر
كان رحيم الهواري يعود من عمله بآخر اليوم
كان اليوم شاق وطويل لا يعلم لماذا كل دقيقه كان ينظر بساعته يري كم مر من الوقت وكلما أراد الذهاب يظهر له شيء يعطله ثانيه وكأنهم يريدون تأخيره عن رؤيه حبيبته
دخل الي المنزل
وجد والدته أمامه
قبل رأسها بحب واحترام
رحيم… كيفك يا امه
الأم بحب… زينه يا ولدي طول ما انته زين
رحيم..بحب وهو يجلس جانبها ويقبل يدها
رحيم .. اتوحشتك لمن غبتي عني
الأم… يخليك ليه يا ولدي
رحيم… امال فينها دموع
الأم…بخبث.. مخبرش يا ولدي هيه من وجت ما الضيوف مشوا واني مراتهاش عيني حتي في الصوبحيه نزلت جالت اطبخ ايه ومشفتهاش غير وجت ما جت تاخد الوكل
رحيم بضيق…وهيه معملتش حاجه وياكي
الأم بخبث… لساتها عروسه يا ولدي
رحيم.هو يقف ويظهر عليه الضيق… طيب اني هطلع اتسبح
الأم..بخبث فهذا ما تريده إشعال النيران بينهم. براحتك يا ولدي
صعد رحيم وهو يشعر بالغضب بداخله حين أخبرته انها تريد أن تعزم صديقتها وافق ولكن لم يكن يعلم أنها ستكون ملكه ووالدته خدامه تخبرها ما تريد وتأخذ كل شيء علي الجاهز لا والف لا فإن كانت تربت علي وجود من يخدمها في منزل والدها فلتنسي ذلك فوالدته ليست خادمه لها
دخل رحيم الغرفه وجدها تجلس وتشاهد التلفاز بصوت عالي حتي انها لم تلاحظ دخوله
لذلك قال بغضب…. دموع...
الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا