الفصل الرابع عشر 14 والخامس عشر 15 والسادس عشر 16
بقلم لولو الصياد
رحيم…. دموع
انتفضت دموع من صوته العالي ووقفت مسرعة
دموع بخوف…. مالك يا واد عمي
رحيم وهو يغلق الباب بقوه
رحيم… انتي خابره ايه اللي حصول زين
دموع بتعجب من لهجته القاسيه الغاضبه
دموع… مخبراش انته هتتكلم عن ايه
رحيم…. لمن طلبتي ميني انك تجيبي صحبتك اهنيه انى وافجت صوح
دموع… صوح
رحيم…. بغضب… طيب لمن هو صوح يبجي ديه جزاتي
دموع ودموعها تنهمر من قسوته عليها ونظرات عيونه الغاضبة لها كانت تتألم من نظرات عيونه إليها لا لم تكن تلك عيون زوجها حبيبها الذي جعلها تحلق من السعاده وتشعر بالقوه منذ ليله زفافهم الان من يقف أمامها هو رحيم الهواري الذي كانت تخشاه وتخاف أن تتزوجه الان تراه أمامها بكل وضوح من الواضح أن النمر الذي بداخله لم يستطع أن يخمل أكثر من ذلك وقرر الخروج لينقض عليها كما تخيلت دائما
دموع…. بألم… اني مخبراش انته بتحدتت عن ايه وليه طريجتك ديت معاي
رحيم وهو يقترب منها ويتحدث بغضب
رحيم… كيف اتخلى امي هيه اللي تيعمل الوكل وانتي جاعده اهنيه كيف البرنسيسيه
دموع… بصدمة وهي تشير إلى نفسها
دموع… اني يا واد عمي والله اللي احسن من الكل اني اللي عامله الوكل كلاته ومرت عمي محطتش يدهه في حاجه واصل
رحيم… بعصبيه… جصدك ايه ان امي بتكدب
دموع بحزن… لاه يا واد عمي انته سألتني واني جاوبت عليك مجصديش حاجه واصل ولا أجدر أجول حاجه عفشه عن مرت عمي
واقتربت من الكنبه ثانيه وحملت حجابها وهي تقول له
دموع… بالاذن يا واد عمي هدي لستي العلاج
وخرجت مسرعة من الغرفه ولكن وقفت بعدها في منتصف الطريق الي غرفه جدتها وانفجرت في بكاء مرير لظلمه لها واتهامه لها هكذا وعدم تصديقه لكلامها وأكثر ما يحزنها هو ما فعلته زوجه عمها امرأه في مثل عمرها وتكذب لم تفعل طوال اليوم اي شيء يغضبها بل كانت تقول علي كل شيء نعم وحاضر فقط وكانت تتحمل كلامها الذي يحمل أكثر من معني وأحيانا كانت تشك انها حين تشتم الخادمة وكأنها توجه الحديث إليها ولكن لم تفعل شيء حتي لا تثير غضب حماتها ورحيم ولكن كانت النتيجه عكس ما توقعت فهي لم تتركها تعيش بسلام بل وضعت الدسائس بينها وبين ولدها جعلت حياتهم السعيدة تتحول اليوم الي مسار لم تريده دموع نهائيا والمحزن أكثر ان رحيم قد صدقها فإن كان هو زوجها يظن بها هكذا وهو أقرب الناس إليها فماذا يكون حال الآخرين
توقفت دموع عن البكاء حتي لا يراها أحد لم تكن تعلم أن والدته تراقبها وعلي وجهها ابتسامه فرحه لرؤيتها تبكي مسحت دموع وجهها وتوجهت الي غرفه جدتها وطرقت الباب ودخلت وهي مبتسمه
دموع…. كيفك يا ستي
الجدة وهي تنظر لها بدقه وهي تقترب منها وتقبل يدها
الجدة… زينه مالك يا بتي
دموع وهي تخفي وجهها وتهرب بالبحث عن العلاج
دموع…. اني مفيش حاجه واصل
الجدة بجدية…. كتي هتبكي ليه يا دموع
لم ترد دموع لدخول رحيم المفاجيء لم ترفع وجهها لتنظر له بل حين دخل اعطته ظهرها بحجه تجهيز العلاج
دخل رحيم وقبل يد جدته احتراما وحياها بكل حب وجلس يتحدث معها ولكن عيونه كانت تراقب دموع التي تتجاهله نهائيا
الجدة…انهارديه لازمن تدوج الوكل وتجول رايك صوح
رحيم يتعجب…. ليه الوكل فيه حاجه انهارديه
الجدة وهي تنظر إلي دموع
الجدة… امال ايه مش دموع هي اللي عيملت الوكل لازمن كلاتنا ندوجه ونجول رائينه اني عن نفسي الوكل كان كيف الشهد والعسل
شعر رحيم بالتوتر ونظر الي دموع التي وجدها تمسح دموعها بسرعه خشية أن يراها أحد منهم ولكنه رآها وتمزق قلبه أن كانت هي من قام بتحضير الطعام لما والدته قالت ذلك لما كذبت لما جعلته يفعل ذلك مع زوجته ما هدفها
والان ماذا سيفعل مع دموع التي يري عليها حزن شديد…
فدعي ربه في سره أن يمررها علي خير
فاق رحيم من شروده علي صوت طرقات الباب
فقالت الجدة للطارق أن يدخل
فوجدت أن من دخلت لم تكن سوي جميله التي رحبوا بها بشده وخصوصا دموع فهي تحبها بشده وتعتبرها اختها الكبري
الجدة…بعتاب.لسه فاكره تيجي تزوري ستك
جميله…. باسف وهي تقبل يدها … حجك علي يا ستي بس اني مكنتش جادره اخرج واشوف ايوتها حد واصل
دموع… نحمد ربنا انهه عدت علي خير
وجد رحيم انهم نساء سويا فقرر الخروج
رحيم وهو يقف… طيب استأذن اني
وكان يهم بالتوجه إلى الباب حين سمع صوت جميله ينادي عليه فتوقف بسرعه ونظر لها
جميله… واد عمي
نظر لها الجميع بدقه
رحيم… خير يا بت عمي
جميله…بتوتر .كرم طليجي أتعرض ليه وهددني
رحيم بصدمة… بتجولي ايه
حكت له جميله ما حدث معها من طليقها
وحين انتهت خرج رحيم دون كلمه وهي يغلي من الغضب
………
………..
علي الجانب الآخر………..
كان كرم يجلس برفقة وآلده يشاهدون التلفاز
حين دق الباب بقوة شديده جعلتهم ينتفضون فزعا
اقتربوا من الباب سريعا
وقال كرم… مين
رحيم بصوت عالي غاضب…. اني رحيم الهواري
…………….
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الخامسة عشر
رحيم بصوت عالي غاضب
رحيم… اني رحيم الهواري
شعر كرم بالقلق بداخله ماذا جاء به الان ولكن فاق من شروده علي صوت والده وهو يامره بفتح الباب
الاب… افتح لكبيرنا يا ولدي
اقترب كرم من الباب
وفتح الباب وحين فتحه اصابته لكمه قويه من رحيم أطاحت به علي ظهره
اصيب الاب بالصدمه واقترب سريعا من ابنه الملقي ارضا يطمئن عليه ويحدث رحيم بعتاب
الاب… ليه اكده يا رحيم
رحيم… بغضب… لان ولدك مش راجل مش هواري صوح
كرم.وهو يقف وهو يستند علي والده.. واني عيملت ايه
رحيم بغضب وهو يهجم عليه ويمسكه من لياقه جلبابه
رحيم… كيف تتعرض كيف الحراميه لبت عمي
كرم بتوتر… ديت مرتي
الاب بصدمه… واه مرتك كيف ديت طليجتك كيف توجفهه وتتعرض كماني لبت عمك
كرم… وهو يبرر فعلته
كرم… اني رايد ارجيعهه لزمتي تاني يا بوي
رحيم… بغضب وهو يمسك بفك كرم بقوه بين يديه ويضغط عليه وينظر له بعيون غاضبه جعلت كرم يموت رعبا من نظراته اليه كانه يود قتله
رحيم…. علي جثتي تيرجعلك مش هيحصول طول ما انى عايش
وديه اخر تحذير ميني ليك
وتركه وخرج دون حتي ان يلقي السلام
كرم بغضب بعد خروج رحيم قام بدفع احدي الكراسي بقدمه بغضب
كرم… مهسيبهاش يا رحيم ديت مرتي وهرجيعها غصب عنيك
الاب وهو يقول له بغضب
الاب… انته اكده تبجي ناوي علي موتك يا ولدي رحيم مهيهزرش وياك رحيم المره الجايه ممكن يجتلك
كرم بثقه… رحيم ميجتلش واصل
الاب وهو يبين له شيء آخر قد سقط من راسه
الاب… لو رحيم معملهاش حسن هوه اللي هيجتلك وحسن مهيفكرش كيف رحيم لاه حسن لو عنديه خبر صدجني يا ولدي هيجتلك كله الا العرض يا ولدي
كرم بعصبيه… واني يا بوي معملتيش حاجه عفشه اني رايد ارجع مرتي
الاب… وهي معوزاش ترجعلك يا ولدي يبجي بكفياك اكده
كرم وهو يحاول مجاراه والده حتي ينهي هذا الحديث.
كرم… حاضر يا بوي
نظر له الاب بدقه فهو يعلم ولده ان اراد شيء لا يتركه نهائيا ولكن تلك المره وقع بين من لا يرحم حسن الهواري ورحيم الهواري دعي الاب بسره ان يهدي ولده وان يمرر الايام القادمة على خير.
…………..
في منزل ليالي
كانت تجلس وحدها بغرفتها منذ عودتها من منزل دموع
ومن يوم ان اخبرتهم بخبر زواجها وان هناك رجل من الصعيد يريد الزواج منها غضبت الام بشدة لأنها لا زالت صغيرة من وجهه نظرها ولكن السبب الأقوى انها لا تريد لابنتها ان تبتعد عنهم هكذا
ولكن ليالي صممت علي رايها والاب ساعدها لانه وافق طالما ان بذلك سعادتها وافقت الام علي مضض منها ولكن ليس بيدها شيء فتلك حياه ابنتها ولن تغصبها علي شيء
هاهي تمسك بهاتفها وقامت بالرن علي حسن جرس واحد واغلقت الخط
كانت تشعر بالتوتر والخوف ان يعرف الحقيقه كان كلما حدثها او سمعت صوته تشعر بالرعب من اليوم الذي سيعلم الحقيقه به
دقيقه ووجدت هاتفها يرن برقم حسن
فتحت الخط
ليالي… الو
حسن… السلام عليكم
ليالي… وعليكم السلام
حسن… كيفك
ليالي… الحمد لله كويسه
حسن… بجديه… زين جولتي لابوكي
ليالي… ايوه عشان كده كلمتك بابا قال اي وقت يناسبك تقدر تتفضل فيه بس تبلغنا قبلها
حسن… زين يبجي يوم الجمعه الجايه هنكون عنديكم نطلب يدك
ليالي… ماشي هبلغ بابا
حسن…. في حاجه لازمن نتحدتو سوه فيهه
ليالي بقلق… خير
حسن.. انى رايد نكتب الكتاب طوالي عشان محبش اخرج وياكي وانتي مش مرتي
ليالي… بتوتر… بس بابا ممكن ميوافقش
حسن…. ابوكي اني هتكلم وياه وهجنعه اني رايد اعريف رايك انتي
ليالي… وهي تاخد نفس عميق… فلن يفرق شيئا ان كان اليوم او حتي بعد سنه فهي ستتزوجه مهما كان
ليالي… انا معنديش مانع.
حسن… زين
تبادل معها حسن القليل من الكلام وانتهي الحديث علي التاكيد علي موعد اللقاء يوم الجمعه الساعه ٧مساءا واخبرته ليالي عنوان منزلهم ورقم والدها واغلقت الخط
وهي تفكر هل ستمر الايام ولن يعلم حسن انها هي صاحبه الصور وليست ليلي ام سيعرف الحقيقه ووقتها هلتتحمل نتيجة فعلتها دعت ربها بداخلها ان يسترها
ويمرر الايام القادمة على خير
…………….
علي الجانب الاخر
رجع رحيم الي المنزل متاخرا فقد ذهب وجلس برفقه حسن بعض الوقت حتي تهدا اعصابه وهاهو يعود الان وجد الكل طبعا يغطون في نوم عميق
صعد الي غرفته وفتح الباب
وجد ان دموع مازالت تجلس بانتظاره
دخل رحيم وهو متعجب كان يعتقد أنها ستكون نائمة
رحيم وهو يغلق الباب… السلام عليكم
دموع بجديه… وعليكم السلام
دخل رحيم الي الغرفه وبدا بخلع ملابسه وهو يعطيها ظهره حتي وجدها تقول
دموع بجديه… واد عمي
التفت رحيم ونظر لها كانت عيونها متورمه من شده البكاء ووجهها احمر والحزن يبدو علي كل شئ بها
ولكن هناك نظره تحدي وعناد بعيونها يشوبها بعض الخوف منه
رحيم… خير يا بت عمي
دموع…. اني رايده اروح عيند ابوي
……………………
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة السادسة عشر
في الحلقات الماضية تزوجت دموع الهواري من ابن عمها رحيم الهواري الذي كانت تخشاه بقوة ولكن وجدته عكس ما توقعت ولكن كل شيء جميل لابد أن يأتي من يحاول أن يدمر العلاقه بينهم
وهنا والدة رحيم تكره دموع وبقوه لكرهها لوالدتها رحمها الله
اما بالنسبة الي ليالي
فهي تخلصت من تهديدات وائل
ولكن وقعت بشرك حسن وجعلت زواجها منه مقابل أن يخلصها من وائل ولكن كذبت علية
فهي من ارسلت صورها وكانت علي علاقه بوائل ولكن لم تخبر حسن هكذا بل قالت له انها لشقيقتها التوأم
بينما تم الطلاق بين كل من كرم وجميله ولكنه دائم التفكير وتعرض لها ولديه امل ان تعود إليه
بينما علي الجانب الآخر همام ينتظر أن تنتهي فترة عدتها حتي يطلبها من أخيها
……
دخل رحيم الي غرفتهم وبدأ بخلع ملابسه
وهو يعطيها ظهره حتي سمع صوتها وهي تقول
دموع بجدية…. واد عمي
التفت رحيم ونظر إليها كانت عيونها حمراء متورمه من شده البكاء وجهها احمر والحزن بيدو بوضوح على ملامحها ولكن يوجد نظره تحدي وعناد بعيونها ويشوبها بعض الخوف منه
رحيم… خير يا بت عمي
دموع…. اني رايده اروح عيند ابوي
نظر لها رحيم ثواني ولم يرد
رحيم بهدوء فهو لا يريد أن يزيد الخلاف بينها وبينه واعطاها رحيم ظهره وأكمل تغير ملابسه
رحيم… خير عمي بعافيه ولا حصول حاجه معريفهاش
دموع بصوت متحشرج من كتمها لدموعها
دموع…. لاه ابوي زين اني اللي رايده ارجع دارنا
نظر لها رحيم وجلس أمامها وهو ينظر لها بتركيز جعلها تتوتر بقوة ولكن نظرت بعيونه بتحدي رغم خوفها
رحيم…. بحدة بسيطه…. دارك اهنيه يا بت عمي واني راجلك وميصوحش كبير هواره مرته تهمل داره وكيف تخرجي من اهنيه وانتي لساتك عروسه نسيتي عوايدنا
دموع.ببكاء فلم تستطع التحكم بدموعها أكثر
دموع…. اني مجدراش اجعد اهنيه واصل
وقف رحيم واقترب منها بهدوء وامسك بيدها وسحبها إليه برقة وجلس ثانيه واجلسها علي قدميه
وضمها الي صدره بقوه وهي تشهق وتبكي بقوه
رحيم…وهو يحاول أن يجعلها تضحك فقال…
رحيم…..ديه كلاته عشان زعجت وياكي لاه أكده ضرب النار أهون
دموع بجديه وهي تبتعد عنه وتنظر بعيونه
دموع… ودموعها علي وجهها وشعرها يحيط وجهها كانت تشبه الأطفال وهي ترفع يدها لتمسح دموعها كان يراقبها ويشعر بالغباء والضيق من نفسه كيف يشك ويغضب عليها بتلك السرعه وهو كبير هواره ورجل كل شيء يفعله لابد أن يكون عادل كيف هكذا وهو ظلم زوجته حتي لم يستمع إليها ولكن والدته هي المخطئه ولكن سيتحدث معها لاحقا
دموع….اني مصدجتش اتهامك ديه كيف تيفكر اني ممكن اتعامل أكده مع حد أكبر ميني لاه وكمان امك يبجي كيف يا رحيم واني مش صغيره وفاهمه كل حاجه زين واعريف الأصول مليح ابوي وامي ربوني زين يا رحيم
رحيم وهو ياخذ نفس عميق
رحيم… حجك علي
نظرت له دموع بدهشه هل اعتذر لها ام انها تتوهم
نزلت دمعه من عيونها دمعه عتاب اقترب بيده من وجهها ومسح بأصابعه دموعها
رحيم…. متبكيش تاني واصل اني جلبي مبيجدرش يتحمل بكاكي
دموع بهدوء … رحيم
رحيم… نعم
دموع بجديه…. اني مش عاوزك تيعمل أكده معاي تاني اني رايده حياتنا زينه معوزاش مشاكل اني خايفه من الايام الجايه ومعريفش ليه مرت عمي هتعمل أكده ليه
رحيم بهدوء وهو يضع شعرها خلف اذنها
رحيم…. معوزكيش تفكري في حاجه واصل وامي اني هتحدت وياها وان شاء الله خير ومعوزكيش تزعلي مني واصل وحاجه كماني
دموع..بتعجب.. خير
رحيم بجديه شديدة…
رحيم… معوزكيش تجولي انك رايده تهملي دارك وتجعدي بعيد عني
دموع…بحزن. حجك علي بس اني صعبت علي نيفسي مجدرتش يا واد عمي الظلم شين جوي جوي
رحيم..بحنيه.. خلاص يا دموع عاوزين ننسوا اللي فات ومعوزكيش تزعلي مني واصل اني زعلك مبجدرش عليه
دموع بابتسامة جذابه خجولة
دموع… تسلم يا واد عمي
رحيم وهو يضمها الي صدره بقوة
رحيم…. يخليكي ليه يا بت عمي
…………….
بينما علي الجانب الآخر….
كانت والده رحيم تجلس بغرفتها صباح اليوم التالي بانتظار اي خبر عن دموع وان ما فعلته اتي بنتيجة
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
دخل رحيم بعد أن طرق الباب وسمحت له بالدخول
دخل رحيم باحترام واقترب منها وقبل يدها فاحترامها واجب حتي لو اخطئت فهي امه اولا واخيرا وان كان هو لن يتحملها من سيتحملها غيره وأيضا لا يمكنه أن يفعل شيء معها سوى عتاب منه عله يأتي بنتيجه
رحيم… كيفك يا امه
الأم.. بحب… زينه يا ولدي
رحيم بهدوء….. ليه أكده يا أمه ليه رايده تعكري حياتي
الأم وهي تمثل الحزن… اني يا ولدي
رحيم… يا أمه اني عيرفت الحجيجه وعريفت أن دموع هيه اللي عيملت الوكل كلاته كيف انتي تجولي ليه غير أكده كتي عاوزه ايه يا أمه
الأم…. بعصبيه…بسرعه صدجتها وكدبت امك
رحيم… أني معريفتش من دموع اني ستي كانت بتتشكر في وكلها جدامي وجالت الحجيجه من غير ما تكون داريه بايوتها حاجه
الأم… وهي تمثل البكاء
الأم… اني عارفه اني هطلع اني شينه وسطيكم خلاص يا ولدي اني محجوجه لمرتك
رحيم وهو يمسك يدها ويقبلها بحب
رحيم… يا أمه اني رايد انتي ودموع تكونوا زينين ويه بعضيكم مش أكده يا أمه دموع غلبانه ويتيمه عشاني اني يا أمه بلاش تجسي أكده وغيري طريجتك في الحديت هبابه دي مش ايوتها حد يا امه ديت مرت ولدك كبيرك رجلك كبير هواره مش ديه كلامك
الأم…. حاضر يا ولدي
رحيم بفرحة وهو يقبل يدها ثانية
رحيم…. متشكر جوي يا امه متتصوريش اني فرحان جد ايه دلوك
الام… متجلجش يا ولدي اني هعمل كيف ما انته رايد
ولكن هذا مجرد كلام فبداخلها بركان يغلي من انتصار دموع عليها بل والأكثر انه يعاتبها ويترجاها من أجل تلك الفتاة مؤكد أنها قامت بسحره كما فعلت والدتها سابقا
……..
في القاهرة وبعد مرور يومان هاهم رجال هواره حسن الهواري ورحيم ووالد دموع وغيرهم من كبار هواره
يجلسون بصالون بيت ليالي من أجل طلب يدها
كانت ليالي تجلس بغرفتها حين دخل والدها عليها
وقفت ليالي حين رؤيته بتوتر خافت هل أخطأ حسن وأخبره عن الصور فوجه والدها غير مفهوم
ليالي… مالك يا بابا
الأب بجديه. اقعدي يا ليالي
جلست ليالي وهو الي جانبها وقال
الأب… حسن عاوز يعمل خطوبة وكتب كتاب الخميس الجاي وقالي انك موافقة هل ده صحيح
نظرت له ليالي بتوتر وأشارت برأسها بالموافقه
الأب… واثقه من كده
ليالي… ايوه
الأب.. بجديه…. انا اتكلمت معاكي كتير بس دي حياتك وده جواز مقدرش اجبرك علي حاجه ومدام مصممة خلاص
ليالي…. شكرا يا بابا
الأب وهو يقبل جبينها
الأب… الف مبروك يا بنتي ربنا يسعدك دايما يارب
………..
صوت إطلاق نار بالخارج يمليء السماء وكأنه يوم عرس ماذا حدث نزلت دموع سريعا علي صوت الرصاص
وجدت والدة رحيم أمامها
دموع بتوتر… مرت عمي حصول ايه
الأم… مخبراش حاجه واصل واقتربت من إحدى الشبابيك تنظر إلى الخارج لعلها تعلم ماذا يحدث
ولكن فجأه فتحت فمها من الصدمه مما رأت
الأم..بصدمه..مش معجول يكون هو....