رواية دموع هوارة الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18 والتاسع عشر 19 والعشرون 20 بقلم لولو الصياد

رواية دموع هوارة

الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18 والتاسع عشر 19 والعشرون 20

بقلم لولو الصياد


والدة رحيم بصدمة…. مش معجول يكون هوه

دموع وهي تقترب منها وتسأل بتوتر

دموع… مين يا مرت عمي

الأم وهي تنظر لدموع بشرود

الأم…. عمك محمد ريجدع تاني من الغربه بعد العمر ديه كلاته ليه

دموع..بتذكر .. اني فاكره كويس جوي انه سافر بعد جتل امي الله يرحمهه

الأم بتوتر…. اني خايفه يكون راجع فاكر انه هيبجي كبير هوراه

دموع… كيف يا مرت عم رحيم كبير هواره وورثهه أبا عن جد وكماني هما صحيح عمي محمد وعمي ابو رحيم اخوات بعد ما ابو عمي محمد مات جدتي اتجوزت اخوه وخلفت منه بنات لكن هو كان عنديه ولد من مرته التانية ورث من بعده زعامت هوراه وولده ورثهه لرحيم جوزي يعني عمي محمد ملوش ايوتها حاجه عندينا ومش معجول يوريثها لولد أخوة مش ولده

الأم…. بتوتر… انتي مخبراش حاجه محمد ديه حنش

دموع…. بخوف من طريقتها….

دموع… ربنا يستر

……..

تم استقبال محمد بالترحاب الشديد من سنوات طويلة لم يأتي وسافر الي الخارج بحجة العمل

رحيم وهو يدخله إلى المنزل

رحيم… منور دارك يا عمى

محمد بكل لؤم الدنيا….. طبعا يا رحيم ده بيتي

رحيم…. واه مستغرب لغوتك جوي يا عمي

محمد…. بحكم العيشه والاختلاط بس منستش الصعيدى واصل

رحيم بضحك…. ايوه أكده حسسني انك صعيدي صوح

محمد….. أمي فينهه

رحيم…. اتفضل يا عمي

واخذه الي مكان الجدة وهي الأم الذي تزوجت الآخين ولذلك بعد أن تزوجت عمه اعتقد انه سيكون الكبير فإن والدته ستؤثر علي عمه وستؤثر عليه أن يعطيه الزعامه بعده ولكن لم يوافق نهائيا وإعطاها الي ابنه ولكن لم يكن ظلما يقسم هذا الرجل أنه لو كان أهل لها لاعطاها له ولكنه كان يسير بالموالد والأفراح خلف الراقصات يذهب إلى القاهرة كثيرا الي النيادي الليلية كيف بالله عليكم يعطي زعامة وحقوق ناس بيد شخص مثل هذا حاول معه الكثير حاول إصلاحه بكل الطرق ولكن لم تأتي بفائدة


محمد الان في حوالي ٥٠ من العمر يشبه الي حد كبير الفنان محمود عبدالعزيز

صعد رحيم الي الأعلى الي حيث غرفه جدته ودخل بعد أن طرق الباب وسمحوا له بالدخول

كانت دموع ووالدة رحيم معها يخبراها بوصول ولدها لا يعتبر رحيم انها ليست جدته لا فهي والده لابوه والده نفسه يقول لها امي فهي ام للجميع لم تفرق بين أحد منهم يوميا

دخل رحيم وبعده محمد الذي ارتمي سريعا في حضن والدته الباكيه فرحا لرجوعه

واخيرا أبتعد عنها

رحيم….بمداعبه. بكفياكي يا ستي مهيهربش منيكي

الجدة….. بحب… اتوحشته يا ولدي

محمد… اني كماني اتوحشتك جوي.

وبعدها نظر الى والدة رحيم

محمد… كيفك يا ام رحيم

والدة رحيم…. زينه يا واد عمي حمدلله علي سلامتك نورت دارك

محمد… تسلمي

بعدها نظر إلى دموع بتساؤل من تلك الفتاه التي تشبه وفاء هكذه وتقف أمامه

الجدة وهي تقول بابتسامه

الجدة…. مخبرش مين ديت واه مبتفكركش بحد

محمد دون شعور…. وفاء

الجدة… اسمله عليك

رحيم وهو يقترب منها ويضع يده على كتفها


رحيم…. دموع مرتي بت عمتي دموع

محمد باقتضاب…. اهلا وسهلا.

الجدة…. دلوك تلاجيك تعبان وجعان يا حبه جلبي

محمد…. فعلا جعان بس جعان نوم

الأم يتعجب…. بجيت تتحدت كيف البندر

محمد…. هههههههه معلش لسه مخدتش علي الجو

الأم… متنساش اصلك يا ولد بطني

ونظرت الجدة الي والدة رحيم واخبرتها بتحضير غرفة له والغذاء بينما انسحب رحيم ودموع بسرعة من الغرفه دون أن يشعرون بهم

دموع وهي تسحب يدها منه

دموع… رحيم مالك سحبني أكده ليه

رحيم بصوت خافت…. هشش بكفياكي تعالي تتحدت جوه

ودخلوا الي غرفتهم وأغلق الباب

دموع… في ايه

رحيم…. وهو يقترب منها ويضمها اليه

رحيم… بحب… اتوحشتك

دموع…. بخجل… واه رحيم اعجل يا كبير هواره

رحيم وهو يحملها بين يديه الي عالمه الخاص

رحيم…. معاكي مفيش عجل لكبير هوراه جلب وبس

……………..

على الجانب الآخر كانت

ليالي بانتظار وصول حسن للذهاب لشراء الشبكه لم يذهب معها سوي ليلي كانت ترتعش من حدوث أى رد فعل من حسن تجاه ليلي


اخيرا وجدت هاتفها يرن

ليالي…. الو.

حسن… السلام عليكم

ليالي… بخجل… وعليكم السلام

حسن… اني تيحت البيت مستنيكم

ليالي بسرعه… نازلين حالا سلام

وأغلق الخط

نزلت كل من ليالي وليلي التي حين رآها حسن استغفر ربه

ليالي وهي تجلس إلى جانبه

ليالي… صباح الخير

ليلي وهي تجلس بالخلف…. السلام عليكم.

رد علي كل منهم ولكن ليالي بطريقه لطيفه ولكن ليلي بكل قرف

جعلها تشعر بالحزن من طريقته لماذا هل أغلقت باب السياره بقوة ام فعلت شيء لا تعلم أو من الممكن انه كان يريد أن يذهبوا وحدهم لا تعلم ولكن آخر مره تخرج معهم. أخرجت هاتفها وظلت تعبث فيه حتى تنسي ما حدث بينما

حسن وليالي

حسن.بجديه.. عاوزك تجيبي كل اللي نيفسك فيه فاهمه وميهمكيش المال

ليالي… حاضر.. هو انت هتبات في القاهرة

حسن… ايوه همشي الصوبحيه ليه

ليالي… لا عادي بسأل

حسن… عندينا اهنيه عماره ملكي اني ورحيم ولينه كل واحد شجه خاصه بيه لمن ندلوا مصر بنجعدوا فيهه


ليالي…. كويس

واخيرا وصلوا عند الصايغ

كانت ليالي وليلي يقومون بتنقيه كل شيء ودائما ما تختار ليالي ما يعجب ليلي

مما جعل هذا يثير حنق حسن الذي قال

حسن… ليالي

نظرت له ليالي بابتسامة

ليالي… نعم

حسن…. عاوزك بره هبابه

خرج حسن وهي خارج المحل وكان ظهرهم الي المحل

حسن… بحدة… انتي جايه اهنيه تنجي شبكتك مش شبكة خيتك

ليالي…. في ايه يا حسن انا بحب ذوق اختي جدا وبعدين انا وهي واحد فى كل حاجة.

حسن… لاه مش واحد والا مكنتش اتجوزتك

ليالي… بتعجب…. وده ليه يعني انا وليلي توأم زي بعض

حسن..بغضب.. متجوليش كيف بعض وله شكلك نسيتي اختك واللي عيملته وصورها وفضايحهه اللي لمتهه وعديت الدور

أوقف رد ليالي عليه صوت ليلى وهي تقول

ليلي… ليالي

انتفضت ليالي ونظرت إلى اختها وهي مرعوبه أن تكون قد سمعتهم

ليالي…. نعم يا ليلي


ليلي…. يله عشان انتى عارفة عندي مذاكره وكده

ليالي بتنهيده… حاضر وراكي علي طول

حين دخلت ليلي

التفت له ليالي وهى تقول

ليالي… آخر مره تفتح الموضوع ده وتتكلم عن اختي كده لو حصل تانى انا مش هتجوز يا حسن ماشى واحنا كان بينا اتفاق انك متفتحش الموضوع ده وتنساه وانك تعامل اختي عادي وانت اللي رجعت في كلامك

حسن.بعصبيه… مجدرتش الدم ضرب في نفوخي

ليالي… برجاء….. ارجوك يا حسن ليلي لا لو ليا غلاوه عندك ليلي لا

حسن… حاضر يا ليالي.

……………

في المساء بمنزل ليلي وليالي وبعد تنقية الشبكه وذهاب حسن وفرحه الأم والأب وفرحتهم وحديثهم الطويل هاهم الان ليالي وليلي وحدهم بغرفتهم اخيرا

ليلي وهي تقف أمام ليالي التي تجلس على تختها

ليلي….. صور ايه يا ليالي وفضايح ايه اللي انا عملتها وحسن ليه بيعمل كده ومتكدبيش انا عاوزة اعرف الحقيقه والا والله العظيم هنسي انك اختي وهتبري منك

ليالي….. انا……

………


يتبع….


رواية دموع هوارة الحلقة الثامنة عشر

هاهم الان ليالي وليلي وحدهم

ليلي وهي تقف أمام ليالي التي تجلس على تختها

ليلي…. صور ايه يا ليالي وفضايح ايه اللي انا عملتها وحسن ليه بيعمل كده ومتكدبيش انا عاوزة اعرف الحقيقه والا والله العظيم هنسي انك اختي وهتبري منك

ليالي…. بتوتر… انا مش فاهمه قصدك

ليلي بحدة وعصبيه ولكن بصوت منخفض خوفا أن يسمعهم والدهم او والدتهم

ليلي…. انتي هتستهبلي يا ليالي انا سمعت كلام حسن كويس واضح اوى أن في حاجة مهمة عني وانتي تعرفيها ودي سبب كلام حسن بس انا عمري ما عملت حاجه والحمد لله كل الناس تحلف بأخلاقي حتى عمري ما صاحبت حد يبقي غلط ايه اللي انا عملته انا لازم افهم والا هسال حسن نفسه

ليالي وهي تنفجر بالبكاء… خلاص هقولك كل حاجه بس ارجوكي ليا طلب منك قبل ما احكي

ليلي… اتفضلي

ليالي…. اللي هقوله هيفضل بينا وكمان بلاش بابا يعرف وحاجة كمان اتمني تسامحيني بعد ما تعرفي

ليلي.بتنهيده… اتكلمي يا ليالي

أخذت ليالي نفس عميق ونظرت الي يديها وهي تحكي لها كذبها علي حسن وقولها أن صاحبه الصور ليلي وأنها من كانت علي علاقه بوائل لم تكن سوى ليلي شقيقتها التوأم وكان الزواج مقابل تخليص شقيقتها

ليلي وهي تجلس على التخت بصدمة

ليلي…. انتي ازاي كده جالك قلب تعملي كده تخدعي بابا وماما وثقتهم فيكي وتبعتيله صور وتخبي عني وتطلبي مساعده الغريب لا وكمان تطعني اختك نصك التاني توامك في ضهرها وتخلي سمعتها في الأرض كل ده بس علشان نفسك

ليالي ببكاء…. انا كنت خايفه يا ليلي افهميني ارجوكي

ليلي وهي تنفجر في البكاء


ليلي… افهم أن انا في نظر حسن دلوقتي بنت منحله افهم أن اختي هي اللي وسخت سمعتي افهم أن دلوقتي بس اكتشفت ان عايشه معاكي طول عمري وأول مره اكتشف حقيقتك انا مش عارفة انتي جبتي الانانيه دى منين للدرجة دي بتحبي نفسك

ليالي… ببكاء وهستيريا…

ليالي… كنت عاوزه اخلص من الحيوان اللي كان بيهددني

ليلي بحدة… كان في مليون طريقة بدل الطريقة دي تفتكري لما حسن يعرف هيكون رد فعله ايه ازاي هتبني جوازكم بالكذب ازاي

ليالي…ببكاء. ياليلي حرام عليكي متزوديهاش عليا كفايه اللي انا فيه ارجوكي يا ليلي وبلاش ارجوكي حد يعرف وخصوصا حسن وارجوكي تسامحيني كان غصب عني والله كنت خايفه ومش عارفة افكر

ليلي بحزن وهي تتجه إلى باب الغرفه لتخرج منها فقد كانت تشعر بالاختناق بشدة

ليلي…. برده مش همك غير نفسك

وخرجت وأغلقت الباب

خرجت ليلي من غرفتهم ومنها إلى غرفة الصالون وأغلقت عليها لتكمل بكائها وحسرتها وصدمتها مما حدث كانت تتمنى أن ما حدث يكون كابوس وسوف تستيقظ منه ولكن مع الأسف هو حقيقة ولن تهرب منها لا تستطيع التفكير تبكي فقط علي ما فعلته أقرب الناس معها بكت خيانة اختها لها بكت من انانيتها المفرطة وبكت وبكت حتى غطت في النوم من شدة البكاء على كنبه الصالون


……………

بينما علي الجانب الآخر

كانت دموع ورحيم مدعوين علي العشاء بمنزل زين الهواري

دخلت دموع إلى منزلهم مسرعة وهي تشعر بالفرح والشوق إليه والي ابيها ومكان ورائحة والدتها وكل مكان جمعها بها في هذا المنزل افقدت ملابس والدتها التي كانت تشمها وترتبها يوميا

زين…. وهي يضمها الي صدره

زين…. اتوحشتك جوي يا دموع

دموع وهي تضمه إليها بقوه

دموع. بحب… اني كماني اتوحشتك جوي يا ابوي وفرحانه جوي اني رأيتك

الأب..وهو يرحب برحيم ويسلم عليه

الاب. اهلا يا ولدي كيفك

رحيم وهو يسلم علي عمه

رحيم… زين يا عمي طول ما حسك في الدينيه

رحب الأب بهم كثيرا والخدم رحبوا بدموع بقوة وبعدها هاهم يجلسون سويا لتناول الطعام

دموع.وهي تتناول الطعام .. تيعرف يا ابوي مين ايجه انهارديه

زين… لاه مين يا بتي خير

رحيم…بسرعه . متشغلش بالك ديه عمي محمد

توقف زين عن تناول الطعام بسبب السعال القوي الذي إصابة قامت دموع مسرعة وخبطت علي ظهره عدة مرات وأعطاه رحيم كوب من الماء واخيرا هدا واستطاع الكلام


دموع بخوف… ابوي انته زين

الأب..بصوت متحشرج من أثر السعال

الاب.. الحمد لله متخافيش يا بتي

رحيم… الحمد لله عدت على خير

أكملوا تناول الطعام وهاهو زين ورحيم يتناولون الشاي وحدهم بينما صعدت دموع الي الأعلي لترى غرفة والدتها وغرفتها فقد اشتاقت لكل شيء

زين.بتساؤل.بعد أن هدأ… متعريفش رجع ليه يا رحيم دلوك بعد السنين دي كلاتهه

رحيم..بجديه. مخبرش يا عمي بس مش خابر ليه ممرتحش له واصل

زين… بداخله…. في حد هيرتاح طول ما الخاين ديه موجود

رحيم… يتجول حاجه يا عمي

زين… متحرمش يا ولدي بجولك كيف أحوالك

واصبح الحديث عادي بينهم ولكن

كان زين يرسم الهدوء والسعادة بينما بداخله بركان يغلي غضبا

……..

علي الجانب الآخر بمنزل هاشم الهواري

كان يجلس هاشم الهواري بمندره منزله وهو مكان يستقبل به الضيوف ومفتوح طول الوقت لأي شخص مهما كان

دخل الغفير الخاص به وهو يقول

الغفير… يا سعاديت البيه في واحد بره رايد يجابلك

هاشم… دخله لمن نشوف مين ديه


دخل الضيف والذي حين رآه هاشم انصدم بقوه

هاشم….بصدمة… محمد الهواري

محمد وهو يقترب منه ويتبادلون السلام فهم أصدقاء منذ الصغر

محمد.بفرح .. وحشتني اوي يا هاشم

هاشم وهي يخبط علي كتفه

هاشم… بضحك… عجرت يا هواري

محمد…وهو يبتعد عنه ويجلس . الغربه وحشه وغيرتني كتير كلامي معاملتي كل حاجه بس دة ميقولش أن انا نسيت الصعيد لا الصعيد في بالي ودايما فاكركم

هاشم بدون مجامله سأله مباشره فهو وحده من يعرف محمد الهواري معرفه صحيحه ويعلم علم اليقين أن لرجوعه الان هدف ما

هاشم …. ريجعت ليه يا محمد

محمد… بتعجب… مش فاهم قصدك.

هاشم… بجديه…. اني وانته فاهمين بعض زين جوي وعاوز اعريف انته ايه اللى رجعك بعد اللي عيملته ولا ناسي اني وعيت ليك

محمد بتوتر… راجع اعيش وسط اهلي ادفي بيهم وامي وحشتني فيها حاجة وبعدين انا نسيت اللي حصل

هاشم..بحده.. نسيت اللي حصول بسهوله أكده نسيت انك جتلت وفاء الهواري

……………


يتبع….


الفصل التاسع عشر دموع هواره

هاشم… بضيق…. نسيت اللي حصول بسهوله أكده نسيت انك جتلت وفاء الهواري

محمد بعصبيه من كلام هاشم وتذكيره بما حدث

محمد…. مكنش قصدي اقتلها مكنتش هي المقصودة وانت عارف كده وعارف أني بتعذب من يومها وعارف وفاء كانت عندي ايه

هاشم…. بتنهيده… لساتك علي عنادك بس اني ممرتحش لمجيتك دلوك حاسس أكده أن وراك حاجه

محمد.بجديه.. لا متخفش

هاشم.بتمني.. ربنا يخيب ظني يا واد عمي وانته كيف أحوالك

محمد….. يا زي ما روحت زي ما جيت راجع بشوية فلوس بسيطة

هاشم…بتعجب.. ليه أكده اني كنت سامع انك شغال زين جوي

محمد… بتوتر…. انت عارفني بحب انزه نفسي وبصراحة كده كنت مرافق واحده خلصت علي كل فلوسي

هاشم…. بضيق… ديه آخره الحرام يا واد عمي

محمد….. المهم سيبك من كل ده انا عاوز منك خدمه

هاشم……خير يا رب

محمد…. هقولك

…………….

بينما علي الجانب الآخر هاهي دموع ورحيم يجلسون على تختهم سويا ودموع تنام على صدره وهو يضمها بكل حب

دموع…. رحيم

رحيم…. ايوه

دموع…بتوتر. اني رايده منك حاجه اكده

رحيم…وهو يعبث بشعرها….

رحيم…. جولي

دموع وهي ترفع وجهها وتنظر له بكل حب

دموع… بصراحه أكده اني رايده اروح عيند ليالي صحبيتي جبل كتب الكتاب بيوم اجعد وياهه كيف ما عيملت وياي


رحيم بسرعه…. لاه تبعدي عني لاه

دموع برقة… ديه ليله واحده.

رحيم بضيق…. ولا دجيجه

دموع…. بحزن…. بس أكده ليالي هتزعل وهي جت وجعدت وياي جبل فرحي وساعدتني كتير كيف مجفش وياهه

رحيم…. بحدة…. مخبرش بس كل اللي اعريفه أن مفيش بيات بعيد عني واصل مهما حصول وديه حديت تحطيه حلجه في ودنك

دموع وهي تقول بحزن….. حاضر يا رحيم

همت دموع بالابتعاد عنه ولكنه حال دون ذلك وضمها إليه ثانية

رحيم…. بحب…مجدرش ازعيلك مني واصل عشان أكده هنروحوا جبليها بيوم ونباتوا بشجتي اللي هناك

دموع بفرحة….. حجيجي

رحيم… وهو يقبل خدها…. طبعا حجيجي ديت كلمه من كبير هواره

وكلمته عهد

دموع بحب…. واني بعشج كبير هواره

قالتها دون وعي دون شعور منها قالتها بكل حب وصدق قالتها من داخلها بكل احساس لديها قالت ما تشعر به تجاهه منذ أول يوم زواج

توقف الكلام بينهم بينما دفنت دموع وجهها بصدره وهي تحمر خجلا

ولكن رحيم رفع وجهها إليه

ونظر لها بكل لهفه وحب


رحيم بتساؤل… صوح اللي سميعته ديه يا دموع انتي بتعشجيني اني

دموع…. بخجل… رحيم بكفياك عاد

وحاولت الهرب منه ولكنه لم يتركها وكرر سؤاله عليها كادت دموع أن تبكي من شدة خجلها رغم أنه زوجها أقرب الناس إليها ولكن مازالت تخجل منه بقوة أشارت له دموع بالموافقة برأسها حتي يتركها

ولكن رحيم لم يتركها وإنما قبلها بقوه وضمها الي صدره وهو يشعر بسعاده غامرة فقد قالت إنها تعشقه وهذا ما كان يتمناه والان تحقق حلمه أصبحت له قلبا وقالبا

…………

بينما على الجانب الآخر بمنزل

حسن الهوارى

كانوا يجلسون بصالة منزلهم يتحدثون عن كتب الكتاب

الأم… عاوزين ناخدوا ويانه زياره زينه

الجدة…. صوح يا مرت ولدي خدي وياكي اللي يليج بمجامنه

جميله..بفرحه.. نفسي اشوف العروسه جوي جوي واشوف مين ديت اللي وجعت حسن الهوارى

الام بسخرية…شوفوا احنه في ايه وهيه في ايه

جميله…. بضحك… في ايه يا أمه هو ولدك كل يوم هيتجوز وبعدين حسن ديه الغالي ولازمن ياخد الغالي

في تلك اللحظه دخل حسن وهو يلقي السلام ورد عليه الجميع. بينما هو دخل وقبل يد جدته ورأس امه وجلس الي جانب جميله


وحين جلس امسك بيدها وقبلها بحب

حسن…. مفيش أغلى منيكي عيندي

جميلة بدموع…. يخليك ليه

………..

بينما علي الجانب الآخر

في القاهرة

كانت العلاقة فاتره بين ليالي وليلي

لا يتحدثون سويا بوجود احدا من والديهم يتحدثون أمامهم فقط حتى لا يشعرون بشيء بينما فيما بينهم ترفض ليلي اي حديث مع ليالي وكل منهم في عالم واحده تشعر بالخوف من ظهور الحقيقه والفضيحه وخوفها الأكبر من حسن ورد فعله وخوفها الأكبر كونه صعيدي والرجل الصعيدي أهم شيء لديه هو الشرف من الممكن أن يقتلها أن علم بينما ليلي تفكر ماذا تفعل مع شقيقتها هل تقول الحقيقة ولتتحمل ليالي نتيجة فعلتها ام تصمت حتي لا تدمر كل شيء

واخيرا اتخذت ليلي قرارها قرار لا عودة به وقررت أن تخبر ليالي به

دخلت ليلي الي الغرفه وأغلقت الباب ونظرت إلى ليالي التي كانت تنظر إليها وهي متلهفه لسماع اي شيء منها

ليلي….بجديه… . انا اتخذت قراري

ليالي بتوتر…. ايه هو


يتبع….


الفصل العشرون

دموع هواره

ليالي بتوتر… ايه هو

ليلي بتنهيده حزينه… انا معرفش انتي ازاي تعملي كده بس اللي حصل حصل انا جوايا حاجة اتكسرت كسرتيني من جوه يا ليالي حاسة كأنك جبتي سكينه وغرزتيها جوه قلبي حاسه اني عاوزه اصرخ ومش قادرة عارفه يعني ايه توامك اللي كنتم نفس النبض والنفس وكل حاجة عيشنها سوي لحظه بلحظه فجاءه انتي نسيتي كل ده ومفكرتيش غير في نفسك تفتكري انالو كنت مكانك كنت أعمل كده مستحيل لاني مقدرش أذى نفسي لان انا وانتى روح واحدة انتي اذيتي نفسك زي ما اذتيني بالظبط ياليالي

كانت دموعهم تنهمر سويا ليلي وهي تقول ما بداخلها وليالي من قسوة الكلام وتأثيره عليها

ليلي…. انا مش هتكلم يا ليالي بس ليا شرط عشان اسكت خالص وبابا وميعرفش وانسى الموضوع ده

ليالي..بسرعة .. ايه هو شرطك ووعد هنفذه

ليلي.. بجديه…. شرطي صعب متتسرعيش في الموافقة اسمعي الأول شرطي وبعد كدة قرري إذا كنتي هتنفذي أو لا

ليالي… حاضر ياليلي

ليلي…. بجديه وهي تاخذ نفس عميق

ليلي… انك تقولي لحسن الحقيقة قبل الجواز

ليالي بفزع وخوف…. مستحيل كله الا حسن ده ممكن يقتلني

ليلي بجديه.. البلد مش سايبه وانا هكون في ضهرك وده شرطي يا ليالي ولازم توافقي عليه مينفعش تبني حياتك معاه من الاول علي الكدب دة كله هتعملي ايه لو حسن اكتشفها بعد الجواز ساعتها فعلا هيقتلك بجد لأنه هتكوني هناك معاه لوحدك تحت أمره وهتكوني مراته محدش هيقدر يقوله بتعمل ايه انما دلوقتي احنا لسه علي البر صارحيه بكل حاجة يا ليالي عشان حياتك تتبنى صح.

ليالي بتوتر….انا خايفه

ليلي…. الخوف عدو الإنسان وطول ما انتي خايفة طول ما كدبتك هتكبر وهتكبر لحد ما تخنقك يا ليالي انا شرطي قلته وانا مش بجبرك توافقي لا انتي حره فكري وقرري وانا معاكي علي اي وضع


ليالي بشرود…. طيب

……..

في منزل رحيم الهواري

نزلت دموع برفقة رحيم صباحا

حتى تفطر برفقته وتعد طعام الإفطار لهم

أعدت دموع كل شيء وأخذته إليه علي إحدى الصواني الكبيرة. ولكنه لم يكن وحده كان يجلس برفقة والدته وضعت دموع الإفطار وهي تلقي تحيه الصباح على والدته التي ردت عليها بفتور

جلسوا يتناولون الإفطار بينما كانت دموع لا تستطيع أن تبتلع لقمة واحده من نظرات تلك العجوز الشمطاء إليها كانت تنظر لها بقرف من حين لآخر وتبتسم بوجه ولدها فقط

رحيم وهو ينظر لدموع التي لا تأكل

رحيم…. مبتاكليش ليه يا دموع

دموع وهي تمسك بقطعة خبر وتضعها بطبق الفول…

دموع….. باكل اهوه

الأم….. بسخرية…. كل انته يا ولدي انته راجل وعاوز غذيه هيه مهتسهاش عن نفسيهه واصل

دموع وكادت تختنق من حديثها وشعرت بالدموع تحرق عيونها من شدة الخجل من حديثها

ولكن رحيم رد بكل حب وقال

رحيم….. تاكل كيف ماهيه رايده اني افرح جوي أكده لمن تاكل وتتغذي وامسك بيد دموع وقبلها

وأكمل…بفخر. وبعدين ديت مش ايوتهه واحده ديت دموع الهواري مرت كبير هوارة


الأم بغيظ وهي تقف بغضب

الأم… خليك انته أكده جلعها لحد لمن تتمرع عليك اول واحد..

وتركتهم وذهبت وهي تدعي على دموع بسرها

رحيم لدموع التي نزلت دمعه شاردة علي وجهها مسحها رحيم بطرف يده وهو يقول

رحيم… حجك علي اعتبريهه امك

دموع بابتسامة وهي تنظر له

دموع….مزعلناش بكفياك انته علي

رحيم…بضحك.. ايوه أكده اضحكي خلي الشمس تطلع

فابتسمت له دموع بقوة حينها وقف واقترب منها واحتضنها بقوه وقبل رأسها وودعها بكل حب بينما وقفت هي تنظر له وتريد أن تمنعه من الذهاب فما أطول تلك الساعات التي تمضيها وحدها من دونه

…………..

علي الجانب الآخر بمنزل هاشم الهواري

همام…. وهو يجلس الي جانب والده بعد أن ألقي السلام بكل احترام وقبل يد والده

همام….. هتيجي ويانه كتب كتاب واد عمي حسن ولا لاه يا ابوي

هاشم…. بتفكير…. مخبرش

همام…بتنهيده. يعني هتيجي ولا لاه عريفني عشان اعمل حسابي ويبجالك مكان

هاشم…. ليه انته مهتروحش بعربيتك

همام بجديه… امال هروح بايه يا ابوي بس اكيد هيركب حد معاي عشان أكده بسألك عشان احجيزلك مطرح


هاشم…. بسرعه… خلاص اني جاي وياك

همام… علي بركه الله

…………..

على الجانب الآخر بمنزل ليالي كانت

ليالي بغرفتها تجلس منذ أن تركتها ليلي تفكر وتفكر ماذا تفعل واخيرا وصلت إلي الحل

بحثت حولها عن هاتفها حتي وجدته

وقامت بالاتصال برقم حسن

الذي رد بعد ثالث جرس تقريبا

حسن…. السلام عليكم

ليالي…. وعليكم السلام

حسن… كيفك يا ليالي

ليالي… الحمد لله كويسه انت عامل ايه

حسن… زين

ليالي…بتوتر. حسن

حسن.بجديه.. نعم

ليالي…. انا عاوزك تيجي القاهرة بكره ضروري عاوزك في موضوع مهم جدا

حسن… بقلق… في حاجه

ليالي… بسرعه… لما تيجي هقولك

حسن…. رغم اني مفهمش حاجه بس حاضر بكره هكون عيندك

ليالي… في انتظارك مع السلامه

حسن… الله يسلمك

أغلقت ليالي الخط وهي تقول.

ليالي…. استر يارب وعدي بكره علي خير..



الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات