رواية عهد الغرام 3 الفصل السادس والعشرون 26 والاخير بقلم محمد محمد علي

رواية عهد الغرام 3

الفصل السادس والعشرون 26 والاخير 

بقلم محمد محمد علي


في  مكان مجهول – غرفة مغلقة داخل أحد المستودعات


كان الجو داخل الغرفة ثقيلاً، الهواء راكدًا، ورائحة الرطوبة تعبق في المكان. المصابيح المتدلية من السقف تنبعث منها إضاءة باهتة، تلقي بظلال متراقصة على الجدران الخرسانية.


عند الطاولة في منتصف الغرفة، جلس لورانزو بارتخاء مصطنع، ساق فوق أخرى، والسيجار بين أصابعه، ينظر إلى المرأة الواقفة أمامه.


المجهولة… تقف بثبات، وجهها نصف مختفٍ بالضوء الخافت، لكن عينيها تلمعان بتصميم قاتم. لأول مرة، هي تقف وجهًا لوجه مع لورانزو، بعد محادثات طويلة عبر الهاتف. والآن، حان وقت العمل.


لورانزو (بابتسامة ساخرة وهو ينفث الدخان):

"وأخيرًا، قابلتكِ وجهًا لوجه… كنت أعتقد أن من يخون عائلته يخاف أن يظهر وجهه، لكنكِ مختلفة. أعجبني ذلك."


المجهولة (ببرود):

"أنا لا أخاف من أحد، خاصةً عندما يكون هناك سبب وجيه لما أفعله."


لورانزو (يميل برأسه باهتمام):

"سبب وجيه؟ آه… التهميش، الظلم، عدم التقدير… أنتِ قلتِ ذلك مرارًا، لكنني أريد أن أسمعها منكِ الآن، وأنتِ أمامي."


المجهولة (نظرة حادة):

"أنت تعلم بالفعل. لطالما كنتُ مجرد ظل في تلك العائلة، لا قيمة لي، لا رأي، لا صوت. والآن… جاء دوري لأثبت أنني أقوى مما يظنون."


لورانزو (يقهقه بسخرية):

"أوه، أعشق هذا النوع من الغضب المكبوت! إنه يصنع أعداءً عظماء." (ينظر إليها بتركيز) "لكن أخبريني… لماذا تريدين خطف ميار أيضًا؟ لم تذكري ذلك من قبل."


المجهولة (تبتسم ابتسامة خافتة):

"لأنني أريد أن أجعل غزل تعاني بأكبر قدر ممكن. خطفها وحدها سيجعل الجميع يبحث عنها بجنون، لكن إن اختفت ميار معها… سيكون الأمر أكثر فوضوية. سيقسمون جهودهم بين الاثنتين، وسيفقدون التركيز."


لورانزو (يصفق ببطء، نبرة إعجاب مصطنعة):

"ذكية جدًا… لكنكِ تعلمين أن هذا سيجعلهم أكثر شراسة، أليس كذلك؟"


المجهولة:

"وهل يهمني ذلك؟ عندما أقف أمامهم وأراهم ينهارون، سأكون قد حصلت على ما أريد."


لورانزو (بابتسامة شريرة وهو يأخذ نفسًا عميقًا من سيجاره):

"أحب حقدكِ يا عزيزتي… لكن دعينا لا نندفع أكثر من اللازم. يجب أن نضع خطة دقيقة، محكمة، بلا أخطاء. لا أريد أن تنقلب الطاولة علينا."


المجهولة (بثقة):

"لدي بالفعل خطة… وأنا هنا لأخبرك بالتفاصيل."


لورانزو (يبتسم بخبث، ويميل للأمام باهتمام):

"إذن، اجعليني أنبهر."


تقترب المجهولة من الطاولة، تسحب كرسيًا، وتجلس أخيرًا، عيناها تلمعان بدهاء… وعلى شفتيها ابتسامة نصر خفيّة.

********************


قبل أن تبدأ المجهولة بالكشف عن خطتها، انفتح الباب ببطء، ووقفت عند المدخل تارا. كعادتها، كانت ترتدي ملابس مثيرة تتناسب مع دورها كعشيقة لورانزو، لكن عينيها القاسيتين كانتا تحملان ذكاءً لا يتناسب مع هذا الدور.


تارا (تتظاهر بالضيق وهي تتكئ على الباب):

"أوه، عزيزي لورانزو… هل بدأت تتآمر من دوني؟"


لورانزو (يبتسم بمكر، مستمتعًا بالدور الذي تلعبه تارا):

"حبيبتي، لا تغاري… كنا فقط نتحدث عن العمل."


تارا (تسير ببطء، تتظاهر باللامبالاة لكن نظراتها ثاقبة):

"العمل؟ لا أحب عندما يتحدث رجلي عن العمل مع امرأة أخرى." (تقترب من لورانزو وتضع يدها على كتفه، بينما تنظر للمجهولة بنظرة تحدٍ مستترة) "لكنني أفترض أن هذه السيدة لديها ما هو مهم لتقوله."


المجهولة (تعقد ذراعيها وتنظر لها باستياء):

"لستُ هنا لأضيع وقتي في مشاجراتكِ السخيفة. إن كنتِ مجرد دمية جميلة للورانزو، فلا تتدخلي فيما لا يعنيكِ."


تارا (تضحك بخفة، ثم تميل على الطاولة، تنظر مباشرة في عيني المجهولة):

"دمية؟ عزيزتي، إن كنتِ تعتقدين أنني مجرد زينة في حياة لورانزو، فأنتِ أحمق أكثر مما توقعت."


لورانزو (مستمتعًا بالتوتر بينهما، يرفع حاجبًا بخبث):

"يا إلهي، سيدتان قويتان في نفس الغرفة… هذا مشهد يستحق المشاهدة."


تارا (دون أن تنظر إليه، تتحدث بنبرة هادئة لكن حادة):

"أعفي نفسك من التعليقات، لورانزو… دعنا نسمع ما لدى ضيفتنا لتقوله، إن كانت خطتها تستحق وقتنا."


المجهولة (تضيق عينيها وهي تراقب تارا بشك، لكنها تستقيم في جلستها وتقول بجدية):

"نحن سنخطف غزل… لكننا سنأخذ معها ميار أيضًا."


تارا (ترفع حاجبًا باهتمام، لكنها تخفي دهشتها):

"آه… تحبين تعقيد الأمور، أليس كذلك؟ خطف فتاة واحدة أمر صعب بما فيه الكفاية، لكن اثنتين؟ هذا جنون."


لورانزو (يبتسم بخبث، يضع سيجاره جانبًا):

"أنا أحب الجنون… لكنني أحتاج إلى خطة محكمة، لا أريد أي أخطاء."


المجهولة (بثقة):

"الخطة محكمة. سيكون لدينا عنصر المفاجأة، وسنستخدم نقطة ضعف العائلة لصالحنا."


تارا (تتظاهر بالاهتمام، لكنها في الحقيقة تحلل كل كلمة تُقال، تبحث عن ثغرات قد تستغلها لاحقًا):

"حسنًا، هذا يبدو مثيرًا للاهتمام… لكن دعيني أسألكِ سؤالًا، عزيزتي." (تميل للأمام قليلاً، تبتسم ابتسامة زائفة) "ما الذي يدفعكِ إلى كل هذا؟ أعني… الكره شيء، لكن أن تخوني دمكِ؟ هذا مستوى آخر تمامًا."


المجهولة (تحدق بها بغضب، تعابير وجهها تتصلب):

"أنتِ لا تفهمين، ولن تفهمي أبدًا. هذه ليست خيانة… هذا استحقاق!"


تارا (تضحك بخفة، ثم تتراجع للخلف وهي تهز رأسها بسخرية):

"أوه، أحب هذه الأعذار العاطفية… دائمًا هناك شخص مظلوم يريد الانتقام."


لورانزو (يصفق ببطء، مستمتعًا بالدراما أمامه):

"يا إلهي، هذا ممتع جدًا! لكن كفى، نريد التفاصيل… كيف سننفذ الخطة؟"


المجهولة (تحاول تجاهل استفزازات تارا، تنظر إلى لورانزو مباشرة):

"سأخبرك بكل شيء، لكننا بحاجة إلى التنفيذ في الوقت المناسب… وأحتاج إلى التأكد من أن تارا لن تكون عائقًا."


تارا (تبتسم ابتسامة باردة):

"أنا؟ عائق؟ لا تقلقي يا عزيزتي… أنا هنا فقط لأتأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة."


في داخلها، كانت تارا تحلل كل شيء… لم تتأكد بعد من هوية هذه المرأة، لكن الآن لديها خيط قوي جدًا، وقد حان الوقت لنقل هذه المعلومات إلى ماركو وجاسر

********************

ف شركة العيلة – قاعة الاجتماعات


الجو كان مشحون بالتوتر في قاعة الاجتماعات، سليم الشرقاوي كان قاعد على رأس الترابيزة، عينيه فيها حدة ودماغه مشغولة بتوتر واضح. جنبه قاعد إياد، ساكت، بس صوابعه بتخبط على الترابيزة بعصبية.


على الناحية التانية، كان أدهم الصاوي، والد ميار، قاعد وعامل دراعيه على صدره، وملامحه متوترة وغضبانة. جمبه كان سيف الصاوي، أخوه، مِسَيطِر على أعصابه أكتر، بس واضح عليه إنه مش مرتاح خالص.


جاسر الحديدي كان واقف عند الشباك، باصص برا بملامح متجهمة، في حين إن ماركو كان قاعد قدامهم، مسترخي ظاهريًا، لكن عينيه بتراقب كل حاجة. أما تارا، فكانت واقفة جنب الترابيزة، حاطة دراعها ومتفرجة عليهم وهي بتاخد نفس عميق.


تارا (بصوت جاد وهادي):

"يعني دلوقتي بقى عندنا تأكيد إن في خطة لخطف غزل، بس الموضوع بقى أخطر… الفتاة التانية اللي مستهدفينها هي ميار."


أدهم (يصلب جسمه فجأة، عينيه بتوسع بغضب):

"ميار؟!" (يضرب الترابيزة بإيده) "ليه ميار؟ هما عاوزين منها إيه؟!"


سيف (بحدة، لكن بصوت متحكم أكتر من أخوه):

"سمعتي أي حاجة تفسر السبب؟"


تارا (تهز راسها):

"لأ… ماقالوش السبب مباشرة، بس اللي كانت بتتكلم كان واضح من نبرتها إنها بتكره غزل… ويمكن ميار كمان."


إياد (يعقد حواجبه، يتكلم لأول مرة):

"الست دي… قدرتي تشوفي وشها؟ أي حاجة نعرفها عنها؟"


تارا (بتنهيدة إحباط، تهز راسها):

"للأسف لأ، كانت حريصة تخبي وشها… بس صوتها مش غريب عليا، حاسة إني سمعاه قبل كده."


ماركو (بصوت هادي لكنه مليان ريبة):

"ده معناه إنها حد قريب من العيلة… حد عارف التفاصيل الداخلية كويس."


سليم (بهدوء قاتل، لكن عينيه بتضيق بخطورة):

"وده اللي مخليني قلق… العدو مش حد غريب، العدو حد مننا."


أدهم (يحاول يفهم الموقف، بس مش قادر يخفي غضبه):

"مش مستوعب… ليه ابنتي؟ غزل ممكن يكون ليهم مصلحة فيها، تمام، لكن ميار؟ ليه؟"


جاسر (يتنهد، ويرجع للترابيزة، يبص مباشرة لسليم):

"السؤال الأهم دلوقتي: هنتصرف إزاي قبل فوات الأوان؟"


ماركو (بجدية، يبص لتارا):

"معانا وقت قد إيه؟ حددوا ميعاد للخطف؟"


تارا (تهز راسها):

"مافيش ميعاد دقيق، بس من كلامهم واضح إنهم ناويين ينفذوا قريب… ممكن في خلال أيام، أو حتى ساعات."


إياد (يميل لقدام، عينيه تضيق):

"لازم نتحرك فورًا… مش هنستنى لحد ما الكارثة تحصل."


سيف (ببرود، لكن حسمه واضح):

"موافق، بس مش هنتحرك بعشوائية… لازم يكون عندنا خطة."


سليم (بصوت هادي لكنه صارم):

"الموضوع ده أنا هحله… غزل وميار مش هيتأذوا."


أدهم (بصوت مليان وعيد خطير):

"وأقسم بالله اللي يقرب من بنتي هيدفع التمن غالي جدًا."


تارا (تبص عليهم كلهم، وبعدين تتكلم بحزم):

"يبقى إحنا في سباق مع الزمن… ومش هنديهم فرصة يسبقونا."

*********************

في الجامعة 


(الوقت بعد انتهاء المحاضرات، الجامعة بدأت تفرغ من الطلاب. غزل وميار كانتا تمشيان معًا نحو المخرج، لكنهما تفرقتا عن باقي المجموعة بعد أن تلقّت غزل اتصالًا من رقم مجهول جعلها تتوقف قليلًا.)


غزل (تنظر إلى الهاتف بارتباك):

"مين ده؟ الرقم مش مسجل عندي..."


ميار (تتوقف بجانبها، تنظر لها بفضول):

"ردي يمكن حد مهم."


غزل (تضغط على زر الإجابة، تضع الهاتف على أذنها):

"ألو؟"


صوت غريب من الهاتف، منخفض لكنه واضح:

"أهلاً يا جميلة… جه وقت اللقاء."


غزل (تجفل، تنظر حولها بقلق):

"إنت مين؟"


الصوت (ببرود قاتل):

"مش مهم دلوقتي، المهم إنك تبقي ثابتة… وإلا صاحبتك هتدفع التمن."


(في اللحظة دي، تلمح غزل ظل يتحرك بسرعة خلف ميار، لكنها لا تتمكن من الصراخ قبل أن يُكمّم شخص ملثم فم ميار من الخلف ويسحبها بعنف إلى سيارة سوداء كانت متوقفة جانبًا.)


غزل (بفزع، تندفع نحو ميار):

"ميار!! سيبوها!!"


(لكن قبل أن تصل إليها، تشعر بيد قوية تمسك بذراعها بشدة وتسحبها للخلف، بينما تُكمّم قطعة قماش مُبللة فمها، فيبدأ جسدها يضعف بسرعة.)


لورانزو (يهمس بجوار أذنها بصوت بارد مليء بالسخرية):

"حان وقت الرحلة، عزيزتي."


(غزل تحاول المقاومة، لكنها تشعر بأن الرؤية تبهت، جسدها يخذلها تدريجيًا… آخر شيء تراه هو وجه ميار الشاحب قبل أن يُغلق باب السيارة وتغرق في الظلام.)


(صوت المحرك يزمجر بينما تندفع السيارة بعيدًا، تاركة خلفها ساحة الجامعة الخالية… والمأساة التي بدأت للتو.)

******************داخل السيارة – الطريق السريع خارج الجامعة


(داخل السيارة السوداء، غزل وميار مقيّدتان ومعصوبتا العينين في المقاعد الخلفية. الهواء داخل السيارة ثقيل بالكآبة والخوف، بينما يجلس لورانزو في المقعد الأمامي، يراقب المرآة الخلفية بابتسامة جانبية مستمتعة. فجأة، يُفتح باب السيارة الأمامي، وتدخل امرأة بثقة مفرطة، تجلس بجوار لورانزو وهي تبتسم بانتصار.)


المجهولة (بنبرة متشفية وهي تلتفت للخلف):

"وأخيرًا… بعد كل هذا الانتظار، بقت غزل الشرقاوي تحت إيدي."


(تحاول غزل أن تتحرك، لكنها تشعر بالقيود تضغط على معصميها، قلبها ينبض بجنون، لكن صوتها يخرج ضعيفًا بسبب المخدر.)


غزل (بصوت متعب لكن مليء بالغضب):

"إنتِ مين؟ إيه اللي عايزاه مني؟"


(تضحك المرأة بخفة، قبل أن تمد يدها وترفع العصابة عن عيني غزل ببطء، لتكشف عن وجهها المجهول بالنسبة لها، لكن نظرتها كانت مليئة بالحقد الدفين.)


المجهولة (تقترب قليلًا، عيناها تلمعان بالشماتة):

"أنا حد يعرفك كويس… يمكن أكتر مما تعرفي نفسك."


(ميار تتلوّى بجانب غزل، تحاول أن تتكلم لكنها تشعر بالخوف الشديد، بينما لورانزو يراقب المشهد بصمت مستمتع.)


لورانزو (بسخرية وهو ينظر للمجهولة):

"مش هتعرّفيها بنفسك؟ ده جزء ممتع جدًا، ليه تفوّتي الفرصة؟"


المجهولة (تبتسم بخبث، تميل برأسها قليلًا):

"لسه بدري على التعريف… دلوقتي، خليكم مستريحين، لأن الرحلة لسه طويلة، والأفضل ليكم تسمعوا الكلام… وإلا، النتيجة هتكون أسوأ مما تتخيلوا."


(ميار تحاول التماسك، لكن صوتها يخرج مهتزًا.)


ميار (بخوف، تنظر لغزل):

"غزل… إحنا في ورطة كبيرة!"


غزل (بعيون يملؤها التحدي، رغم الخوف الذي يغزو قلبها):

"مهما كان اللي بتخططي له… مش هتكسريّني."


المجهولة (تبتسم ابتسامة واسعة، قبل أن تنظر إلى لورانزو):

"هنشوف، يا غزل… هنشوف."


(لورانزو يضحك ضحكة قصيرة، بينما تتجه السيارة بسرعة عبر الطريق المظلم، تاركة وراءها عالم غزل وميار الذي بدأ ينهار… خطوة بخطوة.)

******************


(الأجواء مشحونة بالتوتر، الجميع يحاولون إيجاد حل سريع لإنقاذ غزل وميار بعد اختفائهما. سليم الشرقاوي يسير ذهابًا وإيابًا في الغرفة، وجهه متجهم والغضب يتملك كل ملامحه. أدهم، والد ميار، يجلس على الكرسي، يضغط على قبضتيه في توتر، بينما سيف يقف بجوار النافذة يحاول التماسك. إياد يراقب هاتفه في صمت، بينما جاسر الحديدي وتارا وماركو يحاولون البحث عن أي خيط يقودهم للخاطفين.)


(فجأة، يرن هاتف سليم، وعندما ينظر إلى الشاشة، يرى رقمًا مجهولًا. يضغط على الزر، يضع الهاتف على أذنه، لكن قبل أن يتحدث، يأتيه صوت ساخر ومليء بالانتصار.)


لورانزو (بصوت بارد ومستفز):

"مساء الخير، مستر سليم… أتمنى تكون في مزاج جيد لسماع الأخبار السعيدة."


(سليم يتجمد للحظة، ثم يضغط على الهاتف بقوة، نبرته تتحول إلى تهديد واضح.)


سليم (بغضب يكاد ينفجر):

"إنت مين؟!"


لورانزو (يضحك بسخرية):

"أنا؟ مجرد شخص قرر يضيف شوية إثارة لحياتك… أو خلينا نقول، لحياة بنتك."


(الهواء في الغرفة يصبح أثقل، الجميع يرفعون رؤوسهم وينظرون إلى سليم بقلق.)


سليم (بصوت قاتم ومليء بالتهديد):

"لو لمست شعرة من بنتي، هتدفع التمن غالي جدًا، فاهم؟!"


لورانزو (بلامبالاة مستفزة):

"مستعجل ليه؟ المفروض تشكرني، أنا واخد غزل في رحلة مجانية… ومعاها بنت خالها اللطيفة، ميار. شكلهم مش مستمتعين كتير دلوقتي، لكن هنخليهم ينبسطوا قريب جدًا."


(عينا سليم تشتعلان بالغضب، يضرب الطاولة بقبضته بقوة حتى يرتجف سطحها، الجميع يتوترون أكثر.)


سيف (يحاول تهدئته بصوت منخفض لكنه حازم):

"سليم، لازم نفضل هادئين عشان نعرف نتعامل مع الوضع."


أدهم (بصوت مخنوق من الغضب):

"ابنتي… إذا لمسها أي أذى، هقلب الدنيا عليك، أقسم بالله!"


إياد (يحاول جمع المعلومات):

"إنت عايز إيه بالظبط؟ فدية؟ تهديد؟ إيه هدفك؟"


لورانزو (يضحك):

"أهدافي بسيطة جدًا… بس خليني أقول إن دي مش مجرد عملية اختطاف… دي لعبة، وأنا حاطط القواعد."


(يخفض صوته قليلاً، ثم يتحدث بنبرة ماكرة مليئة بالسخرية.)


لورانزو (بهدوء خطير):

"وبالمناسبة… عندكم جاسوسة بينكم."


(الجميع يتجمدون، عيونهم تتحرك بسرعة بينهم، لكن لورانزو يكمل بهدوء مميت.)


لورانزو (بابتسامة باردة):

"تارا… أوه، أقصد الضابطة المتخفية. كنت فاكراكي ذكية؟ تشتغلي علينا كلنا؟ جاسوسة عند مستر جاسر الحديدي؟"


(تارا تتجمد في مكانها، بينما الجميع يلتفتون نحوها في صدمة. جاسر يضيّق عينيه، بينما ماركو يشتم بصوت منخفض.)


سليم (يزأر بغضب):

"إنت بتقول إيه؟!"


لورانزو (بسخرية):

"أنا بقول إن لعبتكم انكشفت… والآن، أنا اللي بحدد القواعد… وغزل وميار في إيدي، ولازم تستعدوا للأسوأ."


(قبل أن يستطيع أحد الرد، يُغلق الخط، ليترك الغرفة في صمت قاتل… لكن الغضب كان يحترق في عيون الجميع، خاصة في عيون سليم، الذي كان على وشك الانفجار.)

******************

في غرفة مظلمة – مكان مجهول


(ضوء خافت يتسلل عبر نافذة صغيرة مغطاة بقضبان حديدية، الغرفة باردة ورائحتها رطبة. غزل وميار مقيدتان إلى كرسيين، أيديهما مربوطة خلف ظهريهما. عيون ميار مليئة بالخوف، تنظر حولها بقلق، بينما غزل تبدو هادئة بشكل غريب، عيناها تلمعان بتحدٍ وهي تحدق في لورانزو والمجهولة الواقفة بجانبه.)


(لورانزو يقف أمامهما، يراقب غزل بنظرة ساخرة لكنها مليئة بالغضب المكتوم، بينما المجهولة تقف بجانبه، ذراعاها متشابكتان، تبتسم بنصر.)


لورانزو (بابتسامة ماكرة):

"مش هتسألي ليه هنا؟ مش هتصرخي وتترجينا نسيبك؟"


غزل (ترفع حاجبها، بصوت ساخر):

"ليه؟ المكان مش سيئ بصراحة، بس ياريت تهتموا بالنظافة شوية، الريحة هنا مش لطيفة أبدًا."


(ميار تبتلع ريقها في خوف، تنظر إلى غزل بقلق، لكن الأخيرة تظل محافظة على هدوئها الاستفزازي.)


المجهولة (تتقدم خطوة، تبتسم بخبث):

"لسانك الطويل ده هو اللي هيضيعك، زي ما ضيعك قبل كده."


غزل (تضحك بسخرية، تنظر إليها بازدراء):

"معقولة؟ أنا اللي ضيعت نفسي؟ ولا إنتِ اللي مستخبية زي الفئران، خايفة حتى تظهري وشك؟ شكلِك عارفة إنك جبانة."


(وجه المجهولة يتصلب، لكن لورانزو يرفع يده ليوقفها، يقترب من غزل، عينيه تضيقان.)


لورانزو (بهدوء قاتل):

"أنتِ واثقة زيادة عن اللزوم… بس خليني أوضح لك حاجة، أنا هنا اللي بحط القواعد، وأنتِ… مجرد رهينة."


غزل (تميل للأمام قليلًا، تنظر إليه بتحدٍ):

"رهينة؟ ظريف جدًا… بس اللي واضح إنك متوتر أكتر مني، مش المفروض الخاطف يكون هو اللي عنده السيطرة؟ شكلِك مش متعود على التعامل مع حد مش بيترعب منك."


(لورانزو يضغط على فكيه بقوة، عروقه تنتفض من الغضب، بينما المجهولة تنظر إليها بكره واضح.)


المجهولة (بصوت منخفض لكنه مليء بالحقد):

"هتدفعين تمن غرورك ده قريب جدًا."


غزل (بابتسامة باردة):

"وأنتِ هتدفعين تمن جبنك."


(ميار تشهق بصوت منخفض، تهمس بخوف):

"غزل… كفاية، بلاش تستفزيهم."


(لكن غزل تظل محافظة على ابتسامتها الساخرة، بينما لورانزو يضيق عينيه، ثم يلتفت إلى المجهولة، يتحدث بنبرة آمرة.)


لورانزو:

"جهزي الأمور… حان وقت تعليمها درسًا في الأدب."


(المجهولة تبتسم بخبث، بينما ميار تنظر إلى غزل في رعب، لكن الأخيرة لا تزال ثابتة… وكأنها تنتظر اللحظة المناسبة للرد.)

******************


(الأجواء مشحونة بالغضب والتوتر. يقف سليم الشرقاوي في منتصف القاعة، وجهه محتقن، عيناه تقدحان شررًا، بينما يضرب بقبضته على الطاولة بقوة. غيث، زوج غزل، يقف إلى جانبه، أنفاسه متسارعة، يده مشدودة في قبضة قوية، بينما أدهم الصاوي، خال غزل ووالد ميار، يجول في القاعة كالنمر الغاضب، عروقه نافرة من شدة التوتر.)


(سيف، مازن، هشام، زين، إياد، عامر، رمزي، كريم، مصطفى، وأوس يقفون حولهم، يحاولون تهدئة الموقف، لكن التوتر يزداد مع كل لحظة تمر.)


---


سليم (بصوت هادر، موجّهًا حديثه للجميع):

"إزاي دا حصل؟ إزاي قدروا يخطفوها وهي وسط الجامعة؟!"


غيث (بصوت غاضب، يكاد يفقد أعصابه):

"إحنا كنا معاها! كانت معانا! لو بس كنت متأخر ثانية… لو كنت فضلت معاها!"


أدهم (يضرب الجدار بقبضته، يهتف بغضب جامح):

"ميار… بنتي… خطفوها وهي مالهاش أي ذنب! أنا مش هسكت، مش هرتاح غير لما أقطعهم واحد واحد!"


(سليم ابن عم غزل، خطيب ميار، يتقدم للأمام، وجهه شاحب لكنه ممتلئ بالغضب، عينيه مظلمتان من القلق.)


سليم (بصوت منخفض لكنه خطير):

"أنا عاوز أعرف هم فين دلوقتي… مش هفضل واقف كده!"


(يحاول زين التحدث بلهجة عقلانية رغم توتره.)


زين:

"لازم نتصرف بهدوء… غضبنا مش هيرجعهم، لازم نركز على إيجادهم."


إياد (ينظر إلى جاسر الحديدي وتارا وماركو، بصوت جاد):

"قولوا لنا… أي خيط نقدر نتحرك عليه؟"


(جاسر الحديدي يعقد ذراعيه، يحاول أن يظل متماسكًا رغم قلقه على ابنة أخيه وصديقة ابنه.)


جاسر:

"لورانزو مش غبي، مش هيخلي الأمور سهلة… لكن إحنا مش هنسكت له."


ماركو (يفتح اللابتوب الخاص به، يحدق في الشاشة بتركيز):

"أنا شغال على تتبع أي تحركات مشبوهة… بس محتاج وقت."


تارا (تتحدث بجدية وهي تنظر إلى سليم مباشرة):

"إحنا قريبين… هنلاقيهم، لكن محتاجين نتحرك بطريقة صحيحة."


(سليم يضرب الطاولة مجددًا، يحدق فيهم بغضب مكبوت.)


سليم:

"أنا مش هستنى… لو مفيش أي نتيجة في الساعات الجاية، أنا هتحرك بنفسي وههد الدنيا عشان أوصل لبنتي!"


(أدهم يهتف بغضب وهو يشير بيده بعصبية):

"أنا معاك يا سليم، إحنا مش قاعدين مستنين!"


(يحاول رمزي، والد غيث، التدخل لتهدئتهم.)


رمزي:

"الغضب مش هيفيد، لازم نفكر بعقل… غزل وميار محتاجين لينا وإحنا لازم نكون أذكى منهم."


(غيث يتنفس بعمق، يحاول أن يسيطر على أعصابه، لكن عيناه لا تزالان مشتعلة بالغضب.)


غيث (بصوت أكثر هدوءًا لكنه محمل بالتهديد):

"أنا مش هسيبها… مش هرتاح غير لما أشوف لورانزو تحت رجلي."


(أوس، الذي يشعر بالذنب لعدم قدرته على منع الاختطاف، يتحدث أخيرًا بصوت منخفض لكنه حازم.)


أوس:

"هنلاقيهم… أقسم بالله هنلاقيهم، غزل مش من النوع اللي يستسلم، بس إحنا لازم نتصرف بذكاء."


(شغف، التي تشعر بالخوف على صديقتها، تحاول السيطرة على مشاعرها، تهمس لياسمين بجانبها، التي تبدو قلقة هي الأخرى.)


شغف:

"غزل قوية… بس أنا خايفة عليها وعلى ميار."


ياسمين (تهز رأسها، بصوت منخفض لكنه متماسك):

"لازم نثق إنهم هيكونوا كويسين لحد ما نوصل لهم."


(ماركو يرفع رأسه فجأة من على اللابتوب، عيناه تتسعان قليلاً، يتحدث بحذر.)


ماركو:

"ممكن… ممكن أكون لقيت حاجة."


(يعمّ الصمت المكان، والكل ينظر إليه بترقب، بينما ينبض الغضب في قلوبهم، مستعدين للانتقام واستعادة غزل وميار بأي ثمن.)

**************


(الضوء خافت، والجدران باردة وكئيبة. غزل وميار مقيدتان إلى كرسيين متجاورين، ميار ترتجف من الخوف، بينما غزل تحاول الحفاظ على هدوئها، تنظر حولها باهتمام، تبحث عن أي فرصة للهروب. الباب الحديدي يُفتح ببطء، وصوت الكعب العالي يملأ الفراغ، قبل أن تظهر امرأة تقف أمامهما، تخفي وجهها بقناع أسود.)


(غزل تضيق عينيها بحذر، بينما ميار تبتلع ريقها بصعوبة.)


ميار (بصوت مرتجف):

"إنتِ… إنتِ مين؟"


(المرأة تضحك بسخرية، ثم ترفع يديها ببطء، تنزع القناع… ليُكشف عن وجه مألوف… وجه لم تتوقعاه أبدًا.)


غزل (بعينين متسعتين بصدمة):

"إيه… ولاء؟!"


ميار (تكاد شهقتها تخنقها، تحدق في والدتها بذهول):

"ماما…؟ مستحيل…"


(ولاء تبتسم، لكنها ليست ابتسامة دافئة كما اعتادت ميار رؤيتها، بل ابتسامة باردة، مليئة بالكراهية.)


ولاء (بهدوء قاتل):

"أخيرًا… وأخيرًا شُفتوا الحقيقة."


(ميار تهز رأسها بعنف، لا تصدق ما تسمعه.)


ميار:

"لا… لا يمكن… إنتِ أمي… ليه تعملي كده؟"


(ولاء تنظر إليها بنظرة مقززة، وكأنها ترى شيئًا تكرهه بشدة.)


ولاء:

"أمك؟ لا… أنا مش أمك، عمرك ما كنتِ بنتي، وإنتِ عارفة ده كويس!"


(ميار تشحب، عيناها تمتلئان بالدموع، بينما غزل تشعر بالغضب يتصاعد بداخلها.)


غزل (بحدة):

"إنتِ إزاي تجرأي؟ خطفتِ بنتك! ليه؟"


(ولاء تضحك مرة أخرى، تتقدم ببطء نحو غزل، تتأملها بنظرة مليئة بالحقد.)


ولاء:

"وإنتِ… غزل الشرقاوي… المحبوبة… المفضلة… المدللة! العيلة كلها بتحبك، الكل بيجري ورا رضاك، كل حاجة ليكي، حتى أمك… ميار! أخت جوزي العزيزة، اللي خدت مني كل حاجة، حياتي، راحتي، وحتى بنتي!"


(غزل تعقد حاجبيها، تحاول استيعاب ما تسمعه.)


غزل:

"إيه علاقة ماما باللي بتعمليه ده؟"


(ولاء تشتعل عيناها غضبًا، تقبض على يدها بقوة.)


ولاء:

"ميار… اللي كانت دايمًا الأفضل! اللي مهما عملت، الكل بيحبها، حتى أدهم… عمري ما كنت رقم واحد في حياته، لأنه كان دايمًا شايف إن أخته ميار هي النموذج المثالي، وكنت أنا مجرد مقارنة فاشلة!"


(ميار تهمس، غير قادرة على التصديق.)


ميار:

"أنا… إنتِ بتكرهيني؟ علشان خالتي؟"


(ولاء تستدير نحوها بسرعة، تمسك وجهها بعنف، تجبرها على النظر إليها.)


ولاء (بهمس سامّ):

"أكرهك؟ أنا مش بكرهك بس… أنا مش قادرة أطيق أشوفك، كل مرة ببصّ في وشّك بشوفها، بشوف ميار اللي كانت سبب في كل حاجة حصلت لي، ميار اللي خلت الكل يفضلها عليّ، حتى جوزي نفسه!"


(غزل تحاول تحرير يديها، تهتف بغضب وهي تنظر إلى ولاء باشمئزاز.)


غزل:

"إنتِ مجنونة! بتكرهي بنتك علشان شبه أمي؟! إنتِ حتى مش أم… إنتِ وحش!"


(ولاء تستدير نحو غزل ببطء، ابتسامتها تختفي، تحل محلها نظرة مظلمة.)


ولاء:

"وحش؟ يمكن… بس أنا أخيرًا هاخد حقي! وهبدأ بيكي إنتِ."


(ميار تبكي بصمت، جسدها يرتعش، بينما غزل ترفع رأسها بتحدٍّ، غير مستعدة لإظهار الضعف، حتى في أسوأ لحظاتها.)


(تقترب ولاء من الباب، تستدير للحظة، وتبتسم بسخرية.)


ولاء:

"استمتعوا بالوقت اللي فاضل ليكم… لأنه مش هيطول."


(تغلق الباب خلفها بقوة، تاركةً غزل وميار في صدمة وذهول، وميار تبكي بينما تحاول غزل التفكير في مخرج من هذا الكابوس.)

******************


فشركة العائلة – قاعة الاجتماعات


(الجميع ينظرون إلى ماركو بتوتر، بعد أن قال كلماته التي أثارت انتباههم.)


سليم (يقترب من ماركو، بصوت جاد):

"إيه اللي لقيته؟ فين غزل وميار؟ هات لنا أي معلومة."


ماركو (يتنهد، وهو يحدق في الشاشة):

"الاختطاف تم بشكل منظم، وكل الأدلة تشير إلى مكان مش بعيد عن هنا. في منطقة مهجورة، على أطراف المدينة. لكن الطريق هناك صعب، وممكن يكون فيه فخ."


أدهم (بصوت غاضب):

"إحنا مش هنتأخر! لازم نروح دلوقتي!"


سليم (بصوت هادئ، لكنه مليء بالغضب):

"مش هنتأخر، ولا هنسيبهم لو كانوا في أقرب مكان. هنتحرك دلوقتي، وبسرعة!"


(غيث يمسك بيد غزال، ينظر إليه بقوة وكأن عينيه تحملان تهديدًا، يبتسم ببطء.)


غيث:

"هنرجعهم… بكره، مش هفكر في حاجة تانية غير ده."


(أدهم ينظر إلى سليم بتأكيد ويقول، وهو يعقد ذراعيه):

"هنلاقيهم، مفيش حاجة هتوقفنا."


(جاسر الحديدي، الذي كان يراقب الوضع بصمت، يدخل في الحوار، صوته هادئ.)


جاسر:

"مفيش وقت نهدره. لازم نكون في المكان ده قبل ما لورانزو يعرف إننا قريبين."


(تارا تلتفت نحوهم، وتنظر إلى ماركو بتركيز.)


تارا:

"إحنا هنتحرك معاكم. عارفين المكان ده كويس، لكن لازم نكون مستعدين لأي طارئ."


(سليم يلتفت إليها، ملامح وجهه مشدودة.)


سليم:

"نحن هنكون جاهزين. لو فكروا في أي حركة غلط، هيدفعوا الثمن."


(غيث ينظر إلى سليم، فيعقد حاجبيه ويتحدث بصوت حاسم.)


غيث:

"ما فيش تأخير… أي لحظة دلوقتي هتكون حاسمة."


(أوس يتحدث لأول مرة بعد صمت طويل.)


أوس (بصوت حازم، وهو ينظر إلى الجميع):

"احنا مش هنسكت، هنرجعهم حتى لو كنا لازم نهد الأرض تحتهم."


(يلاحظ الجميع تحركًا سريعًا من ماركو وهو يفتح خريطة على اللابتوب، وعيناه تعكسان الجدية.)


ماركو:

"هنوصل هناك في حوالي ساعة، بس الطريق هياخد وقت طويل عشان خطرنا."


(الجميع يتجهزون للانطلاق، وبعضهم يترك القاعة للتجهيز، بينما سليم يظل في مكانه للحظة.)


سليم (همس لنفسه، وهو يمسك بهاتفه):

"ما هسيبهمش… هرجع بنتي، ورجعت ميار."


(أدهم يلتفت له، ثم يضع يده على كتفه بقوة.)


أدهم:

"إحنا معاك، لازم نكون في كل مكان في نفس الوقت."


(الجميع يخرج من القاعة بسرعة متجهين إلى سياراتهم، والجو مليء بالحماس والعزيمة، في سباق مع الزمن لاستعادة غزل وميار قبل أن يكون قد فات الأوان.).


                    تمت بحمد الله 

   الفصل السابع والعشرون (الخاتمه) من هنا 


      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 





 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك

تعليقات