
رواية عشقت مافيا المدرسة
الفصل السابع والعشرون 27
بقلم نورهان دلهوم
امسك بيدها مرة اخرى وخرج بها اركبها السيارة وركب هو ليقول: سنذهب إلى بيتي الان ستعيشين معي من اليوم فصاعدا
شمس صرخت به وخرج صوتها مبحوح: لااا لن آتي معك أعدني الى بيتي في الحال
بيجاد خاف ان تسوء حالتها اكثر قرر ان ان يلبي طلبها فهي الان اصبحت زوجته قانونا ولن يمنعه احدا من رؤيتها ليقول بهدوء: حسنا سنذهب لبيتك ليقترب من وجهها وهو يقول: والان كفي عن البكاء
وصلا اخيرا لبيتها اخذ ينظر لها دون ان يتكلم لتنزل شمس دون ان تنظر له ودخلت منزلها باتجاه غرفتها ورمت بجسمها على السرير تبكي مرارة الالم غير مستوعبة الذي حدث حتى نامت
لم تعلم كم من الوقت مضى وهي نائمة لتنهض بتعب وقد تذكرت انها خرجت من المستشفى دون ان تخبر عمر جلبت هاتفها فتحته لتجد المكالمات الفائتة من عمر تأفأفت بضيق وتركت له رسالة لتقول فيها: انا اسفة لانني خرجت دون علمك كنت مستعجلة من أمري
من ثم اتصلت مباشرة بوفاء لتخبرها انها قادمة إليها ليتحدثا بموضوع مهم
في بيت وفاء كانو جالسين في الصالة
وفاء بمرح: رشا ميار ابقيا هنا حسنا امي ستجلب لكما العصير والفواكه
نهضت هي وشمس وذهبا لغرفتها لتغلق وفاء الباب
لتقول بقلق: ماذا هناك ياشمس هل كل شئ بخير
شمس تقدمت من وفاء واحتضنتها وبدأت بالبكاء
لتقول: انا متعبة جدا ياوفاء
وفاء ابعدتها عنها بقلق: ماذا هناك اهدئي. تعالي لنجلس وأخبرني مابك؟
شمس مسحت دموعها لترد: سأخبرك بكل شئ حصل معي وحكت لها كل ماحصل معها ومع بيجاد
وفاء بصدمة: هل حصل كل هذا معك ولم تخبريني
شمس ردت بحزن: ارجوك فأنا لم أقوى على قول شيئا لاحد
وفاء ربتت على كتفها بحزن: لاتخافي سيكون كل شئ على مايرام انا معك يجب ان تكوني قوية امام هذا ال*متكبر فكرت قليلا لتقول بخبث: انا لديا فكرة
شمس بعدم فهم: وماهي؟
وفاء بخبث: اليوم ستُقام حفلة في بيت مروان الطالب هي حفلة تقام كل سنة وسيأتي إليها بيجاد مارأيك ان نذهب انا وانت ورفيقك ذاك ستظهرين له انك سعيدة ولست حزبنة بما حصل اليوم
شمس ردت بارتباك: اوه لاا لاياوفاء انا لست معتادة على الحفلات لن اذهب لالا
وفاء زمت فمها باستياء: مابك نحن سنذهب فقط للإنت*قام انها حفلة سيحضرونها كل الطلاب هياا وافقي
شمس تأفأفت لتقول: حسنا سنذهب لكن بشرط لن نتأخر سأترك ميار هنا
وفاء بفرحة: ياسلام هكذا اريدك هيا انهضي سنختار الفساتين لتفتح الخزانة لتختار لشمس فستانا يليق بها اسود اللون قصير بلا أكمام وعاري الصد*روكعب عالي يليق بالفستان
شمس بصدمة: مااهذا لالالن ارتديه انه قصير وعاري اختاري لي فستانا يكون طويل وفضفاض ياوفاء
وفاء بستاء: اووف منك ياشمس وهل ستظلين مرتديته طوال حياتك انها ساعة فقط ورمته لها هيا لااريد رفض
انا اعرف انك لاتحبين مثل هكذا ملابس وانا ايضا لكن نحن لن نفعل شيئا ليس اخلاقيا فقط سنستمتع بسهرتنا حسنا بعد وقت طويل من اقناعها خرجت شمس بتوتر وهي مرتديه الفستان والكعب العالي كانت حقا جميلة جداا كان يبرز مفاتنها بشدة والاسود لاق جدا ببشرتها البيضاء مازادها جمالا
وفاء التي انبهرت بشدة من صديقتها طالما كانت تراها بملابس المدرسة الفضفاضة نوعا ما لتقول: يافتاة اين كنتي تخفين هذا الجمال
شمس سارت ببطئ بخوف وارتباك: لكنني لااعرف السير بهذا الكعب سيكون الامر صعب
وفاء بحماس: بل سيكون جميل حينما سأضع لك اللمسة الاخيرة هيا تعالي
اجلستها لتقول: سنبدأ بالميكاب والتسريحة
شمس ببلاهة: انا لن اضع اي شيئا سنذهب هكذا
وفاء بستياء: لايمكن ياحبي لاتتعبيني وبدأت بوضع الميكاب وعملت لها ميكاب خفيف يليق بها وصففت لها شعرها الكيرلي وعملت لها تسريحة تليق به بعدها انهت لتطلب منها النهوض لتبدو انيقة مثل الحورية ماجعل وفاء غير مصدقة لتقول: ستكونين ملكة الحفلة
شمس نظرت لنفسها في المرآة لتقول بارتباك وضيق: أليس الميكاب ثقيل
وفاء: لاانه لائق بك سأجهز نفسي انا لترتدي فستانا احمر داكن وعملت لها تسريحة وميكاب وايضا كانت تبدو جميلة وانيقة
حل المساء
وخرجا البنتان واستقلا سيارة ليذهبا للحفلة
شمس تركت رسالة لعمر بأن يأتي للحفلة ان كانت امه قد تحسنت ليخبرها انها تحسنت وسيلحق بهما
وصلت وفاء وشمس لبيت مروان اين يقام الحفل
شمس كانت تمسك بذراع وفاء بتوتر بالغ ودقات قلبها تتسارع لتهمس لها بضيق: وفاء انا متوترة اخاف ان يلتوي قدمي لااعرف السير بهذا الكعب
وفاء بادلتها بابتسامة وردت: لاتخافي انا معك لن اتركك اطمئني دخلتا سويا وسط نظرات الجميع وهمساتهم وخصوصا شمس التي انبهر الجميع من جمالها الفاتن حين عرفو انها شمس فهم اعتادو عليها بملابس فضفاضة نوعا ما وجمال طبيعي لكنها اليوم حطمت الرقم القياسي في الجمال
داليا والتي كانت ترتدي فستان باهض الثمن طويل وضيق وتحط الكثير من الميكاب ماان رأتهم حتى احتر*قت غيضا وغي*رة خصوصا بعد الذي فعلته بها بعدما اخبرها الشاب بأن بيجاد حذره من الاقتراب منها وانه يحبها بجنون لتوقن داليا ان بيجاد يعشق تلك الشمس
بعد لحظات قليلة دخل بيجاد ومعه سامي كانا انيقين جدا خصوصا بيجاد الذي كان يرتدي سروال جينز اسود وقميص ابيض وفوقه جاكيت سوداء باهضة الثمن يمشي بتكابر
شمس ماإن رأته يدخل بهيبته ورجوليته وعضلاته المفتولة كان وسيما بمعنى الكلمة لتاسارع دقات قلبها وسارت قشعريرة بكامل جسدها وفاء لاحظت ذلك لتهمس لها: اهدئ كوني قوية حسنا
بيجاد كان يتقدم بخطوات ثابتة متكبرة ويرسم على وجهه ابتسامة ماإن وقعت عينيه على تلك البريئة الفاتنة محبوبة قلبه ومجنونته تقف مع وفاء حتى تلاشت ابتسامته واصبح ينظر لها بصدمة وانبهار شديدين هل حقا هذه شمس ام انها تشبهها لكن شمس لاتحب هذا النوع من اللباس كيف ذلك
تقدم منها بضع خطوات واخذ يتفحصها من اسفلها لأعلاها ليقول في سره: حقا انها شمس هذه شمسي!!
شمس انتبهت لتلك النظرات المسلطة عليها ليزداد توترها وتسارع دقات قلبها واشاحت بوجهها عنه حتى لاتتوتر اكثر
ماإن رأت عمر يدلف للداخل حتى رسمت ابتسامة على شفتيها وكأنها وجدت مأمنها لاتعرف من اين اتت بتلك الشجاعة لتسير بخطوات ثابتة بطيئة مخافة ان يختل توازنها تجاوزت بيجاد ونظراته بل نظرات الجميع بتتقدم من عمر وهي تقول: مرحبا لقد تأخرت
عمر الذي تاه في ذلك الملاك هو لايصدق ان الواقفة امامه هي شمس نفسها ليقول وسط ذهوله: مممرحبا هل هل انا احلم
شمس أطلقت ضحكة عفوية مازادتها جمالا لتقول: ولماذا ستحلم
عمر تاه في ضحكتها الجذابة ليرد بارتباك: اصبحت جميلة للغاية
شمس بخجل واحمرت وجنتاها: شكرا هيا بنا
سارت معه وسط نظرات بيجاد الذي كان شكله لايبشر بالخير وكأنه بر*كان سينفجر كيف تتجرأ وتفعل هذا امامي خصوصا وانها اصبحت زوجتي قانونيا ليصبح يتوعد لها بالكثير
سامي همس له: مابك ياصاح وجهك يكاد ينفجر فور رؤيتك لها
بيجاد تكلم بعصبية وجز على اسنانه: ساامي ان لم تحضر لي كأس من المشر*وب فسأنفجر فيك الان وأحرق كل من بالحفلة هيااا بسسسرعة
سامي بلع ريقه بخوف ليحضر له مشرو*با على الفور
ليقول: لاتهتم لها كثيرا البنات هنا كلهم يردنك انظر كيف يتطلعن بك
بيجاد كان يحتسي المشر*وب بشراسة غير مهتم لكلامه وينظر لها بنظرات مرعبة متوعدة
وفاء قالت: سأطلب عصير لنا انتظريني
شمس بتردد: الى اين ذاهبة
وفاء: لاتقلقي لن اتأخر
شمس توترت بشده وتمتمت قائلة: اوو*ف متى تنتهي هذه الليلة اكاد اختنق
نظرت لذلك الشابين الذين يسيران باتجاهها وينظران لها نظرات جريئة وهم يتهامسان ليقول احدهما: مرحبا ياحلوة
شمس تنظر من حولها بتوتر شديد ليتابع وقد اقترب منها ليهمس في اذنها ووضع يده على خصرها ليقول: لم اتخيل يوما ان تكوني بهذا الجمال ابتعد عنها ليرى وجهها وقد اصبح احمر من شدة الخجل والصدمة والخوف ليعطيها كرت وهو يقول: هذا رقمي ان احتجت لي اتصلي بي وسأكون تحت رجلك في الحال ليغمز لها بطريقة و*قحة لم يكمل كلامه ليجد يد ما لكمته بقو*ة حتى أطاحت به ارضا كان هذا بيجاد الذي كان يتابع مايحصل بغضب وشر*ر اشبعه ضر*با وسط ذهول الجميع وشمس التي كانت مرعوبة ترتجف بشدة
ليتقدم منها عمر: هل انت بخير
شمس بخوف: دعنا نخرج من هنا هيااا
عمر امسك بيدها وسار بها لخارج الحديقة جلسوا على المقعد ماان هدئت شمس قليلا حتى امسك عمر بيدها بحنان ليقول: اريد ان اقول لك شيئا ياشمس
شمس بحرج: تتفضل مماهو
بيجاد نهض اخيرا من عليه بعد ما اشبعه ضر*با وهو يبحث بأعينه عنها حين لم يجدها جن جنونها وخرج للحديقة ليجدها جالسة مع عمر ورأه وهو ممسك بيدها ليتقدم منها بغضب شديد فجأة توقف في مكانه لما سمع عمر يقول
عمر بتوتر: شمس انا احبك انا احبك منذ ان رأيتك اولةمرة انا اعلم انك لاتبادلنني نفس المشاعر لكن يمكننا ان نبدأ صفحة جديد مع بعض
شمس صعقت من كلامه وارتبكت بشدة نهضت وهي تقول: لالاا لااستطيع
عمر بصدمة: لماذا
شمس انتبهت لبيجاد الواقف خلفهم ينظر لهما بشر*ر وغضب ليرتجف جسدها بخوف ولم تقوى على الحديث غير النظر له
و......