
الفصل السابع
بعد مرور اسبوعين
كان فارس طوال الاسبوعين يتجاهل غرام و لم يراها الا مرات قليلة لا تذكر فكان دائما ما يتجنبها عندما يراها وهذا ما أزعجها كثيرا و حاولت عدة مرات الحديث معه و لكنه كان يصدها و يتجنب الحديث معها فهي لا تنكر انها زودتها معه كثيرا فهو اراد الاعتذار منها عما بدر منه و لكنها ماذا فعلت معه عندما اراد الاعتذار تطاولت عليه بالحديث و بالايادي تعترف بانها اخطات بالتصرف معه و لكنه كان عليه أن يعذرها فما فعله معها كان مفاجأه و صدمه بالنسبه لهاا
.................................................................
اما عن فارس فكان يلهي نفسه نهاراً باعماله و اراضيه و في المساء كان ينام بغرفه فرح و لم يفكر طوال الاسبوعين أن يدخل غرفتها مره أخرى وكما لاحظ محاولات غرام لفتح أي حديث معه و لكنه لم يرد أن يتحدث معها مرة أخرى فهي قد جرحت كبرياءه و كرامته بفعلتها
و كان قد لاحظ ايضاا اهتمام فرح به و تجنبها لخلق اي مشكله بينهم
.................................................................
أما عن مراد فعندما أخبره فارس بموافقة جده علي جوازه من اميمه فرح كثيرا فهو صار قريب جدا من هدفه و هي غرام فهو يريد التقرب منها و ان يظل معها اطول وقت ممكن
ذهب مراد برفقة أهله وقاموا بطلب اميمه التي سعدت كثيرا فكم كانت تحب مراد عندما كانت تراه برفقة أخيها و ها هو حلمها يتحقق و تم تحديد الزواج و بالفعل تزوج مراد اميمه خلال اسبوعين و اقيم معهم بالدوار مثلما آمر نبيل فهو يعشق أحفاده و يريدهم دائما حوله
.................................................................
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام من نومها و هي تشعر شعور غريب فهي شعرت بتواجد شخص ما بالغرفه لذلك استيقظت فظلت تفكر هذا الشعور حقيقي اما انه مجرد حلم لتنظر حولها في الغرفة فلم تجد احد زفرت بضيق فهي تشعر بذلك الشعور منذ عدة ايام ثم نهضت من مكانها و دلفت الحمام حتي تستعد ليومها الجديد
.................................................................
استيقظت اميمه من نومها فلم تجد مراد بجوارها لتنادي عليه
اميمه : مراد انت في الحمام
فلم تجد رد
فنهضت من مكانها و دلفت الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرجت اميمه من الغرفه و اتجهت لاسفل و بحثت عن زوجها
فوجدته يجلس على طاولة الطعام مع غرام و يقص لها عن بعض من ذكرياته فعقدت حاجبيها بدهشة و جزت على أسنانها فها هي قد بدأت تشعر بالغيرة على زوجها من غرام
غرام بابتسامه هادئه : صباح الخير يا اميمه
اومات لها رأسها دون الاجابة عليها
خجلت غرام من رد اميمه عليها فابتلعت ريقها و أردفت بهدوء
غرام : احم طب بعد اذنك انا شبعت الحمد لله
مراد بلهفة : بس انتي مكلتيش حاجه يا غرام اقعدي كملي اكلك
نظرت له اميمه بغيظ : اقعدي يا غرام كلي بدل ما مراد يسيب الاكل هو كمان
فهمت غرام غيره اميمه علي مراد فهي واضحة وضوح الشمس
غرام : لا يا اميمه انا شبعت و بعدين انتي معاه و هتفتحي نفسه بعد إذنكم
ثم تركتهم غرام بمفردهم
اميمه بغيره : ممكن افهم ليه مش بلاقيك جمبي كل يوم اول ما بصحى
مراد ببرود و هو يقضم طعامه : عادي يعني انا بحب اصحا بدري فبنزل اتمشي شويه وبرجع أفطر لينظر لها و هو يكمل وبعدين انتى بتصحى متاخر كل يوم اكيد مش هفضل محبوس في الاوضه لحد ما جانبك تصحي
اميمه بدموع محبوسه و تمسك ذراعيه : بس انت ممكن تصحيني يا مراد
مراد و هو يجذب ذراعيه و ينهض من مكانه : متعودتش اصحي حد من نومه يا اميمه
رحل وتركها بمفردها علي الطاوله لتظل اميمه محلها و عينيها تلمع بالدموع ثم نهضت من مكانها و صعدت الى غرفتها تريد ان تجلس بمفردها فهي لا تعلم لما يعاملها مراد بكل ذلك البرود
.................................................................
اما عن فارس فكان يخرج من غرفته عندما راي غرام امامها وتقابلت عيونهم و لكنه سريعا ما يخفض عينيه و اتجه ناحية الدرج كي ينزل فهو لا ان يحتك بها فوقفت امامه غرام و أردفت بلهفه
غرام و هي تنظر لمقلتيه : فارس استني
فارس وهو يحاول أن يكمل طريقه بإبعادها عن درجات الدرج : مش فاضيلك يا غرام خالص
غرام برفض : بس انا لازم اكلم معاك يا فارس تعالي نكلم في اوضه المكتب حتي
فارس بتهكم وسخرية : و مش هتخافي و انتي معايا لوحدك في اوضه المكتب
غرام بخجل : انا اسفه يا فارس انا
قاطعها فارس عندما اشار لها بسبابته و اردف بحده و صرامة
فارس : خلص الكلام يا غرام و مش عاوز اسمع منك حاجه
ثم تركها و نزل للاسفل و كادت تدلف غرفتها فوجدت فرح تخرج من الغرفه و الشماته بعينيها
فرح باسف مصطنع : لسه مش عاوز يكلمك متتصوريش انا زعلانه عشانك ازاي اصل انتي متعرفيش فارس لما بيقلب على حد مبيرضاش عنه بسهوله
نظرت لها غرام و لزمت الصمت وبعدها دلفت الى الغرفه و هي تتوعد انها ستجعله يتحدث معها مرة أخرى
.................................................................
أرادت أميمة ان تخرج و تستنشق بعض الهواء و بالفعل خرجت من الدوار فهي لا تعلم لما يتعامل معها مراد بهذا الشكل يا ليته يعلم كم تحبه و تعشقه من الصغر لو كان يعلم مقدار حبها له لما تعامل معها بهذا الاسلوب و بذاك الشكل و اثناء سيرها لامحها بعض من رجال ايمن ليقول أحدهم
احد الغفر : هي مش دي اميمه العمري
الاخر و هو يرد عليه : ايوه هي
فاقترح أحدهم : طب ايه رايكو يا رجاله نخطفها و نسلمها لايمن باشا
أردف أحدهم بخوف : يا وقعتك السوده انت عاوز تخطف اخت فارس العمري و حفيده نبيل العمري
الاهر بانعقاد حاجبيه : و فيها ايه يعني هما مش خطفوا بنت اخوه يوم فرحها علي ابنه و بعدين احنا لو خطفناها ايمن باشا هيفرح اوي مننا
وأردف احدهم : طب والله فكره و مش بعيد يدينا قرشين حلوين
أردف الآخر و هو يلقي سيجارته التي يدخنها على الارض : طب يلا بينا يا رجاله
و بالفعل قام الرجال بالمشي وراء اميمه حتى وجدوها بمكان منعزل لا يوجد به احد ليقتربوا منها و يقوم أحدهم بتكميم فمها لتتفاجئ اميمه بشخص ما يضع يده علي فمها حتي لا تصرخ و اتي اخر امامها و رفعها من قدمها و ظلت هي تتلوى و تقاوم معهم حتي جاء صوت من خلفهم دب الرعب بقلوبهم
بلال بغضب : انتو بتعملو ايه عندكو منك ليه
تركها الرجال فنظرت لهم اميمه بخوف و اسرعت مهرولة ناحية بلال و هي تردف
اميمه ببكاء : كانوا عايزين يخطفوني الحقني ارجوك
ثم تعلقت بذراعه بخوف فنظر بلال لعينيها و لا يعلم لما تأثر من بكائها و دموعها فابتلع ريقه و نظر للرجال و أردف بغضب
بلال : متخافيش محدش منهم هيقربلك انتي اسمك ايه و من عايله مين
اميمه و هي تنظر له : انا اسمي اميمة بنت مصطفى العمري
نظر لها بلال فها قد علم هويتها فهي أخت فارس الذي كان فرحها منذ عدة أيام
بلال :طيب تعالي هوصلك للدوار
اميمه و هي تمسح دموعها : لا مفيش داعي انا همشي لوحدي و شكرا ليك مره تانيه
بلال بنبرة رجوله : انا قولت انا اللي هوصلك يعني انا اللي هوصلك انفضلي
خافت اميمه من نبرته لتؤما لها برأسه أما بلال فنظر للرجاله و هو يتوعد لهم وقال لهم قبل أن يرحل مع أميمة
بلال بغضب : حسابكم معايا لما ارجعلكم
.................................................................
في المساء
لم تنزل غرام للعشاء حتى تجعل فارس يسئل عليها و يتحدث معها و لكنه خيب ظنها فلم يسأل عنها فظلت تمشي بالغرفه ذهابا و ايابا بغضب لتسمع صوت طرقات على الباب لتظنه هو فذهبت باتجاه السرير لتمثل انها مريضه و لكنها وجدتها فاطمة
فاطمه و هي تغلق الباب خلفها : منزلتيش العشا ليه يا بنتي
غرام و هي تمثل المرض : مقدرتش انزل حاسه نفسي تعبانه اوووي
فاطمه و هي تتلمس جبينها : وريني اجده
فلم تجد حرارة
فاطمه : مفيش حراره يا بنتي ثم اقتربت منها و هي تردف بمكر
قوليلي الحقيقه انتي بتمثلي عشان عاوزه فارس يرجع يتحدث معاكي مش كده
نظر لها غرام بصدمه و عيون متسعة
اكملت فاطمه حديثها و هي تردف : اوعي تكوني فاكره انه مفيش حد ملاحظ معاملة فارس ليكي ابدا كلنا ملاحظين بس احنا عارفين فارس و عارفين انه مبيحبش حد يدخل في أموره
ابتلعت غرام ريقها و هي تعتدل بجلستها : انا غلطت فيه و زودتها معاه شويه و مش عارفه اعمل إيه معاه عشان يسامحني
فاطمه بخبث : انا هقولك تعملي ايه
غرام بلهفة : بجد يا طنط
فاطمه : لو قولتيلي ماما و بطلتي طنط دي هقولك
غرام بابتسامه لهذه المراه الحنونه : طب قوليلي يا ماما الله يباركلك
فاطمه بابتسامه بشوشه : بصي يا ستي انا هتفضلي تعبانه و انا هقول لفارس انك تعبانه و جبنالك الحكيم النهارده و قال انك حرارتك عاليه
غرام : بس انا حرارتي مش عاليه
فاطمه : ما احنا جبنا الحكيم خلاص و ادناكي الدوا و نزل حرارتك بس انتي لسه جسمك وجعك برضو اتفقنا
غرام بابتسامه و توأما لها : اتفقنا
.................................................................
كانت فاطمة تهبط درجات الدرج وهي تفكر كيف تخبر فارس بمرض غرام بطريقه غير مباشره تجده برفقة فرح يصعدون السلم فأتقنت الحزن على وجهها
فارس : مالك يا امي تعبانه و لا حاجه
فاطمه : ابدا يا حبيبي غرام بس هي اللي كانت تعبانه انهارده و انا جبتلها الحكيم كشف عليها و طلع عندها حراره فعشان كده طلعت بعد العشا ابص عليها لقيت الحراره نزلت بس هي لسه نايمه وتعبانه فهروح ابعتلها هنيه تقعد جمبها
فارس بخوف و قلق ظاهري : و مقولتليش من بدري يا امي
فرح بشك : تعبت امتي دي ما كانت زي القرده الصبح
نظر لها فارس فاطمة بغضب فأردف فارس
فارس لوالدته : متبعتش هنيه يا امي انا هطلع اقعد جمبها
فرح بغيظ : و تقعد جمبها ليه ما هنيه هتبقا معاها
ابتسمت فاطمه له : ماشي يا حبيبي
نزلت درجات الدرج و أكمل كلا من فارس وفرح الصعود واتجه فارس ناحيه غرفه غرام و كاد يغلق الباب فوجد فرح تمنع غلقه و تدلف خلفه
فرح بتلعثم من نظراته : في ايه اطمن عليها مش هاكلها متخافش
نظر لها بنفاذ صبر ثم اقترب من غرام ليجدها نائمة تلمس جبينها فلم يجد حرارة مثلما أخبرته والدته
ففعلت فرح المثل و تلمست جبهتها
فرح بغيظ : مش قولتلك زي القرده و مفيهاش حاجه يلا بينا بقا و سيبها نايمه بدل من قلقها
فارس بنظرات تفهمها فرح : اطلعي بره يا فرح و خدي الباب في ايدك
أومأت له و غادرت الغرفة بتأفف و غيظ من غرام
ظل فارس طوال الليل بجانبها على السرير يراقبها اثناء نومها و يملس على خصلاتها و ظل شارداً بملامحها حتى نام مكانه
اما عن غرام فكان سعيده بسبب اقترابه منها و سعدت لاهتمامه بها و ذهبت في سبات عميق دون ان تشعر
في الصباح استيقظت غرام علي نفس الشعور التي تشعر به فنظرت حولها لتري الباب وهو يغلق ثم نظرت بجانبها لتجد فارس ينام بجانبها
فقامت بايقاظه
غرام بخوف : فارس فارس
استيقظ فارس من نومه بفزع و هو ينظر لها و أردف بنبرة متحشرجة : انتي كويسه فيكي حاجه
غرام وهي تبتلع ريقها : كان في حد في الاوضه هنا حسيت بيه و لما فتحت عيني كان خرج و شوفته و هو بيقفل الباب
فارس وهو يطمئنها : متقلقيش مفيش حد يقدر يدخل الاوضه و انا معاكي اكيد كان بتهيألك يا غرام
حركت غرام راسها بنفي و عنف و أردفت بخوف : لا يا فارس مش بيتهيألي انا بحس انه كل يوم بيبقى في حد في اوضتي بس لما بصحا مش بلاقي حد
فارس وهو يحاول طمأنتها : قلت لك متخافيش و بعدين لو في حد فعلا هتصحي تلاقيه لكن انتي بتقولي بتصحي مش بتلاقي حد معني كلامك انه انتي بتبقي بتحلمي يا غرام مش اكتر
ابتلعت غرام ريقها و ظلت تنظر حولها و هي تحاول أن تصدق كلامه و لكن شيئا ما يخبرها بانه هذا حقيقي و هناك شخص يدخل غرفتها اثناء نومها و لكن لا تعلم ماهيته او ماذا يريد منها؟؟
يتبع.............
الفصل الثامن
مر بعض الوقت و فارس ما زال يحاول تهدئة غرام و اخيراً نجح في ذلك بالنهاية و قام بتهدئته بأخبارها بأن هذا مجرد حلم ليس اكثر فلا يوجد أحد في الدوار يتجرأ للدخول لغرفتها أثناء نومها
فارس بهدوء : يلا ادخلي غيري عشان ننزل نفطر
تذكرت غرام بأنه عليها أن تمثل و تتقن المرض أردفت بنبرة كاذبة
غرام و هي تتقن المرض : لا يا فارس انا مش قادره انزل
فاتجهت ناحية الفراش حتى تنام مرة أخرى فجذبها فارس من ذراعيها و هو يردف
فارس بهدوء : غرام هتنزلي تفطري و اطلعي نامي زي ما انتي عاوزه ماشي
غرام وهي تكاد ترفض : بس انا
فارس وهو يشير لها بيده حتى تصمت : مفيش بس يلا ادخلي غيري عشان ما تفطري تاخدي علاجك (أراد فارس ان ينزل غرام معه الإفطار حتى لا تستلم للتعب فهو أراد أن تقاوم مرضها و تنزل معه )
.................................................................
على طاولة الافطار
كان الجميع يجلس لتناول فطوره ما عدا غرام و فارس
و كان مراد يشتعل من نيران الغيره و الغل
Flashback.........
خرج مراد من غرفته في الصباح الباكر و ظل يتلفت وينظر حوله حتي يتاكد من خلو الطريق و عندما تأكد اقترب من غرفة غرام و قام بفتحها مثلما يفعل كل يوم و دلف الي الغرفه و اغلق الباب خلفه وعندما اقترب من سرير غرام يتأملها اثناء نومها مثلما يفعل كل ليله تفاجئ من وجود فارس بجانبها فهو لم يلاحظه الا عندما اقترب بسبب قلة الإضاءة المتواجدة بالغرفة و لتعوده انها بمفردها كل ليله وبمجرد رؤيته لفارس بجانبها اشتعلت نيران الغيره بقلبه و ظل ينظر لفارس بغضب وهو يجز على أسنانه من شدة الغيظ و عندما لاحظ حركه غرام خاف ان تستيقظ و تجده بالغرفه فقام بالتحرك تجاه الباب و خرج من الغرفه و قفل الباب خلفه و هبط للاسفل و هو يتوعد الفارس فهو يرى بأن غرام ملك له فهو من رأها و وقع في عشقها اولا
Back........
ظل يتناول طعامه بغيظ و غل مما رائه بعينيه
فرفع رأسه عندما وصله صوت فارس ليجدها بجانبه
فارس بهدوء : صباح الخير
الجميع : صباح النور
نبيل بابتسامه : تعال يا فارس اقعد افطر انت و مراتك
ابتسم فارس له و نظر لغرام ثم جذبها ذراعيها و اجلسها بجانبه مكان فرح ففرح لم تكن استيقظت بعد
نظرت له غرام برفض فهي تعلم بأن هذا مكان فرح و انها ستغضب إذا رأتها تجلس محلها
وفاء و هي تنظر لهم بغضب : ده مكان فرح ازاي عاوز تقعدها مكان بنتي
نبيل بحده : وفاء مش عاوز اسمع صوت و بعدين هي فين بنتك اصلا لما تبقي تنزل
غرام بتأيد لكلام وفاء : لا طبعا مينفعش اقعد مكانها انا هقعد في مكاني
و كادت تتحرك لتجلس على المقعد المقابل لمراد
فجذبها فارس من ذراعها و هو يردف بنبرة شبه غاضبه :و انا قولت هتقعدي هنا
ثم حرك الكرسي من مكانه حتي تجلس و بالفعل جلست غرام مكان فرح
وأكمل الجميع تناول فطورهم بسلام حتى نزلت فرح من غرفتها
فرح و هي تنتبه لجلوس غرام في مكانها بجانب فارس : صباح الخير
الجميع : صباح النور
وفاء بسخريه : ابقي انزلي بدري يا فرح بعد كده لاحسن بالشكل ده مكانك هتاخده كل يوم
فرح و هي تحاول ان تخفي غيظها وغضبها وأردفت بابتسامه مصطنعه : عادي يا ماما محصلش حاجه و بعدين غرام برضو مراته
نظر لها نبيل بفرح ظنا بانها تنفذ ما طلبه منه و لكنه لا يعلم حتى الان بان فرح تنتظر فرصتها للتخلص من غرام
فجلست مكانها لتناول طعام الافطار و أثناء تناولها الطعام جاءت عينيها علي مراد لتلاحظ نظراته لغرام و مراقبته لها فنظرت لاميمه لتجدها شاردة فابتسمت فرح بخبث فها قد علمت كيف ستتخلص من غرام و من الذي يساعدها في التخلص منها
بعد الانتهاء من تناول الطعام جلس نبيل مع مصطفي و احمد و فارس ليتحدثوا في شؤون العمل و كيف يسير
و بعد ان انتهوا تحدث نبيل لولده احمد
نبيل : بقولك يا ولدي في عريس متقدم لبنتك شهد
احمد بتساؤل : مين يا بوي
نبيل : آسر الهلالي
فارس بانعقاد حاجبيه : هو رجع امتي
نبيل : لسه يا ابني مرجعش
فارس : اومال طلب شهد ازاي
نبيل : مش هو يا والدي اللي طلبها جده هو اللي عاوز يناسبنا و انا في الحقيقه حابب اناسب عيله الهلالي
احمد : يعني اسر ده مسافر و ميعرفش انه جده طلبه شهد
نبيل : ابوه هيقولو لما يجي من السفر
مصطفي : مش ده الحفيد الكبير للهلالي اللي كان مسافر يتعلم بره
فارس : كان بيعمل دكتوراه يا بابا
احمد : انا مش موافق يا بابا على الجوازه دي
نبيل : ليه يا احمد
احمد : ده دماغه مفتحه و متعلم تعليم عالي يا بابا تفتكر هيوافق أنه يجوز بالطريقه دي
صمت نبيل يفكر بكلام ابنه فاكمل احمد حديثه و اردف
احمد : انا مش هستني لما يرفض بنتي قول للهلالي ان احنا مش موافقين يا بابا
مصطفي : احمد معاه حق يا بابا
فارس بموافقة : ايوه يا جدي انا عارف أسر كويس هو استحالة يوافق يجوز بالطريقه دي
نبيل باستسلام : خلاص اللي انتو شايفينه اعملوه
.................................................................
كانت فرح تصعد غرفتها فقابلت مراد و هي في طريقها تجاه الغرفه فابتسمت له فتجاهلها مراد
وأردفت هي بنبره خبيثه
فرح : حلوه غرام مش كده
وقف مراد مكانه و التفت لها و هو يعقد حاجبيه
مراد : نعم
فرح و هي تكرر سؤالها : بقولك حلو غرام مش كده
مراد : لأ مش فاهم عايزه ايه يعنى وبعدين انا مالي حلوه ولا مش حلوه
فرح و هي تردف بصرت فحيح الأفاعي : اصلك مشلتش عينك من عليها طول الفطار وبعدين انا عاوزاك تاخد بالك بعد كده المره دي انا اللي شوفتك افرض المره الجايه شافتك اميمه ولا افرض فارس هو اللي شافك هيبقى وضعك بقاا
مراد و هو يقترب منها بخبث : انتي عاوزه ايه يا فرح
فرح : انا عاوزه فارس ليا لوحدي يا مراد و عاوزه اخلص من غرام
مراد : و انا مطلوب مني ايه بقا
فرح : انا فهماك يا مراد نظراتك لغرام فضحاك و عارفة انك عاوز غرام عشان كدا انا هساعدك عشان تاخد غرام من فارس وفي نفس الوقت عاوزاك تساعدني عشان فارس يبقا ليا لوحدي
.................................................................
بعد ان انتهي الاجتماع مع نبيل صعد فارس لغرفة غرام حتى يطمئن عليها
فتح الباب بهدوء و دلف الغرفه فوجدها نائمه اقترب منها ووضع يده على جبينها ليتأكد من عدم ارتفاع حرارتها مرة اخرى و بالفعل لم يجد حرارة فزفر براحه و هبط لمستواها و قبلها من جبينها و هو يردف بهمس : انا مش عارفة انتي عملتي فيا ايه
ثم رفع نفسه مرة أخرى وظل يتأملها عدة ثواني و بعدها خرج من الغرفه بهدوء فوجد فرح تخرج من غرفتها واقتربت منه و هي تعانقه من رقبته
فرح بدلع : حبيبي انت هتبات عندي النهارده صح
فارس و هو ينزل ذراعيها : فرح قولتلك قبل كده اني مش بحب كدا
فرح بحزن مصطنع : طب خلاص حقك عليا ممكن بقا تنام عندي انهارده كفايه اوي انك نمت عندها امبارح
فارس ببرود : هشوف يا فرح لو غرام فضلت تعبانه هبات عندها لو بقت كويسه هبات عندك
فرح بابتسامه مصطنعه : ماشي يا حبيبي
تركها فارس و غادر من امامها فأختفت ابتسامتها و دلفت غرفه غرام لتجدها نائمة فظلت تنظر حولها تبحث عن شئ ما حتى وجدت ضالتها حيث قام بإمساك إبريق الماء المتواجد بالغرفة وقام بسكبه على غرام أثناء نومها
شهقت غرام و نهضت بفزع و اردف بخوف : ايه ده في ايه
فرح بضحكه مستفزه : ابدا اصلي حبيت اتكلم معاكي شويه و لقيتك نايمه فقلت لازما ولابد اني اصحيكي
غرام بغضب : انتي اتجننتي في حد يصحي حد كدا انتي اكيد مجنونه
رفعت فرح وقامت بصفعها على وجهه : عارفه يا حلوه لو فكرتي تطولي لسانك الحلو ده عليا تاني هعمل فيكي ايه
نظرت لها غرام و اردفت بغضب : عارفه انتي لو مديتي ايدك عليا تاني انتي اللي هيحصل فيكي ايه
صدحت ضحكات فرح بالغرفه ثم أردفت بسخريه : لا مش عارفه عارفيني كده يا حلوه
غرام : تخيلي كدا لو فارس عرف انك دخلتي و صحتيني بابريق المايه هيعمل فيكي ايه لا و فوق كل ده بتبجحي و بتضربيني
اغتاظت فرح من تهديدها بأخبار فارس عن أفعالها معها
فرح بغضب و هي يجذبها من شعرها : انتي بتهدديني يا و***
قامت غرام بدفعها بعيدا عنها و هي تردف : لا يا فرح انا مش بتهدد و هقول لفارس علي اللي بتعمليه معايا ده
اتجهت غرام ناحية الباب و قامت بفتحه و هي تردف بغضب : اطلعي بره اوضتي و مش عايزه اشوفك بتدخلي اوضتي هنا تاني
فرح بسخريه : اوضتك انتي صدقتي نفسك يا بت ولا ايه اوعي تكوني فاكره انك مرات فارس بجد تبقي اتجننتي
غرام : انا هوريكي انا مراته بجد و لا لا ازاي و يلا بقاا اطلعي بره
نظرت لها فرح بغضب جحيمي فمن الواضح أن غرام لن تصمت عما حدث معها اليوم و ستخبر فارس عما فعلته معها إذا فلتسبقها و تعكس الحقائق أمام فارس
.................................................................
في المساء
وصل فارس الدوار فصعد لغرفته حتي يتحمم و يبدل ملابسه و بمجرد ان دلف الغرفه وجد فرح تبكي بشده
فارس باستغراب : مالك يا فرح
فرح و هي تزيل دموعها و تتجه ناحيته و ترتمي باحضانه : فارس شوفت يا فارس غرام عملت فيا ايه
فارس وهو يخرجها من احضانه : عملتلك ايه
فرح ببكاء حاد : بعد ما انت روحت الشغل دخلت اوضتي و لسه بقفل الباب لقيت اللي بتزق الباب و بتدخل بالعافيه لقيتها غرام بتقولي انها سمعتني وانا بكلم معاك عشان تبات عندي النهارده و قعدت تقولي هو انتي فاكرة انه لسه جوزك لوحدك لا فوقي فارس جوزي انا كمان وقعدت تهددني اني لو مخلتكش تبات عندها النهارده هتتبلى عليا وتقول اني انا ضربتها
نظرت لفارس بعينيه فتجده ينظر لها بغموض و بنظرات اربكتها كثيرا
فرح و هي تبتلع ريقها : فارس هو انت مش مصدقني و لا ايه
فارس بهدوء : لا ازاى طبعا مصدقك بس زي ما سمعت منك لازم اسمع من غرام
فرح بتلعثم : منا قولتلك هتتبلى عليا يا فارس و هتقولك كلام محصلش
خرج فارس من الغرفه و هو يردف بنبرة غير قابلة للنقاش : تعالي ورايا يا فرح
طرق باب غرفة غرام ففتحت غرام الباب لتجده امامها و برفقته فرح
غرام و هي تنظر لفرح : خير يا فارس
فارس و هو يدلف الغرفه و خلفه فرح
فارس لغرام : احكي يا غرام علي اللي حصل انا سمعت فرح و عاوز اسمعك انتي كمان
نظرة غرام لفرح لتفهم من ملامحها المتوترة انها كذبت عليه ثم نظرت لفارس مره اخري و قصت عليه ما حدث بالتفصيل و لم تكذب في شئ عدا قولها بأنها ستريها إذا كان فارس زوجها أم لا
فارس و هي ينظر لكلا من غرام و فرح : طيب اولا كل واحده فيكو بتقول كلام غير التانيه عشان كده الموضوع ده انا اعتبره محصلش و انتو هتنسوا
تبادلت كل من فرح و غرام النظرات و لزما الصمت
فاكمل فارس : ثانيا كل يوم هنام عند واحده فيكو ثم نظر لغرام و اردف ببرود انا نمت امبارح عندك فانهارده يوم فرح
أومأت له غرام و ابتسمت فرح بسعاده
و نهض فارس و هو يردف : يلا يا فرح
فرح و هي تنظر لغرام بشماته : يلا يا حبيبي
.................................................................
بعد منتصف الليل
كانت غرام علي سريرها تحاول النوم فهي لا تعلم لما تشعر بنيران تنهش في قلبها للذهاب فارس مع فرح و تواجده الآن في غرفتها ومعها
في نفس الوقت نهض مراد من جانب اميمه بهدوء و حرص علي عدم اصدار اي صوت و تحرك لخارج الغرفه و ظل ينظر حوله للتأكد من عدم وجود أحد و سريعا ما دلف غرفه غرام
سمعت غرام صوت باب الغرفه يفتح لتغلق عينيها فما كانت تظنه حلم كان حقيقة فهناك شخص معها بالغرفه فظلت تفكر و هي مغلقه عينيها فهي تريد من هذا الشخص الاقتراب حتى تعلم هويته و بالفعل ظل مراد يقترب من السرير حتى اصبح امامها ليمد يده و يملس علي وجهها لتشعر غرام بملمس يد رجولي ففتحت عينيها ظناً بأنه فارس لتتفاجئ بمراد امامها
غرام بصدمه وهي تشد الغطا عليها : انت بتعمل ايه هنا
مراد بتوتر فهو تفاجئ من استيقظها ليضع يده على فمها : هششش
غرام و هي تدفع يديه : انت بتعمل ايه هنا انطق
ثم صمتت قليلا و اردفت بعيون متسعه
غرام : هو انت اللي بتدخل هنا كل يوم مش كده
نظر لها مراد و لزم الصمت
فقامت غرام بتسديد الضربات على صدره : رد عليا إنت مش كدا
مراد و هو يدفعها للحائط و يحاصرها : ايوه انا يا غرام انا اللي بحبك من اول مره شوفتك فيها انا اللي بعشقك انتي المفروض تبقي مراتي انا مش مراته هو أول ما فارس صفي الشركه اللي انت كنت ماسكه في القاهرة فرحت عشان هرجع و هشوفك و هتقدملك و هتبقي ملكي بس في نفس اليوم عرفت انك مرات فارس
غرام بصدمه : انت بتقول ايه
مراد : كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في براءتها اللي مشوفتش زيها بعدها قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خايفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها عاوز اعرف مين دي حسيت اني مكنتش عاوز اضيعك من ايدي و فعلا عرفت مكان بيتك و عرفت كل حاجه عنك و عن معامله عمك ليكي بس مكنش ينفع اتقدملك عشان عارف ان عمك طماع و كان حيرفضني و كنت مستني الوقت المناسب ليكمل بغيظ بس فارس سبقني و خدك مني زي ما علي طول سبقني حتى انتي خدك مني خد البني ادمه الوحيده اللي حبيتها
غرام و هي تدفعه : انت اكيد مجنون اطلع بره يا مراد و متدخلش الاوضه دي تاني عشان لو دخلتها هقول لفارس و هقول للكل اللي في الدوار
مراد بسخرية : طب لو عرفتي تقوليلي قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه
ثم خرج من الغرفه واغلق الباب بهدوء و دلف غرفته ليتفاجأ باميمه مستيقظة و تنظر له و هي تردف بغضب
اميمه : كنت بتعمل ايه في اوضة غرام يا مراد