
رواية إنتقام الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم رباب حسين
تحملت الكثير منكِ..... سألتكِ بالله كفى تعذيباََ لقلبٍ خطئه الوحيد أنه وقع أسيراََ بعشقك..... ماذا ستفعلين بي بعد؟..... أدميتي قلبي سابقاََ بالخداع واليوم تزيديه لوعةً بخيانتكِ له..... كلا لا تسامح بعد الآن فقد إستعذبتي فؤادي وغضبي سيطر عليه فاليوم سوف ترين شخصاََ أخر فتجهزي حبيبتي لملاقاة رجلاََ مهزوماََ من الغدر والخيانة
لا أعلم كيف وصلت إلى المنزل ولكن كان الغضب يعصف بعقلي وكلمات جاسر تتردد داخل أذناي
عندما وصل زين وصعد إلى غرفة وعد واشتد الحوار بينهما وصل جاسر ورأى يامن يقف مع غادة ويبدو عليهما القلق والفزع فقال : فيه إيه يا يامن؟
نظر له يامن والغضب يملء عينيه وقال في إندفاع وهو يقبض على ملابسه : إيه اللي إنت عملته ده ؟إزاى تعمل كده؟
نظر له جاسر في فزع وقال : عملت إيه؟!
يامن : مش عارف عملت إيه مع وعد؟
فتح جاسر عينيه في صدمة ونظر إلى غادة التي تقف بينهما حائرة وبدأت أن تسأل عما حدث ولكن إستوقفها صوت زين المرتفع للغاية فشعرت بالقلق وصعدت إلي الطابق العلوي ووقف جاسر في صدمة ولا يقدر على التحدث
أما زين فكان يسأل وعد عما حدث وهي تنظر إليه في خوف وصدمة
زين بغضب شديد : إنطقي يا وعد وجاوبي على سؤالي... إيه بينك وبين جاسر؟
وعد في توتر : ولا....ولا حاجة
تقدم زين وأمسكها من ذراعها في غضب وقال : وكمان بتكدبي..... فاكرة إنك لسة تقدري تضحكي عليا وتخدعيني؟
وعد في بكاء : والله ما بكدب عليك...... أنا معرفش إنت سمعت إيه بس الموضوع مش زي ما أنت فاهم
زين : وأنا بسألك قبل ما أخد أي قرار ونندم زي اللي حصل قبل كدة..... فا خليكي صريحة معايا بدل ما ذرة العقل اللي لسة في دماغي ديه تطير وارميكي برا البيت ده إنتي وهو
وعد : هحكيلك بس والله قبل ما أقول ولا كلمة مش هقولك غير الحقيقة وإنت لازم تصدقني...... يوم ما عرفت حقيقة إني بنت خالتك وإن سمر مش أمي جالي صدمة عصبية فاكر ومكنتش بتكلم ولا كنت حاسة بأي حاجة حواليا.... كل اللي فكراه إن جاسر جيه قعد قدامي وكان بيتكلم ومش فاكرة كمان كان بيقول إيه بس إستوعبت في الأخر لما لقيته بيقولي إنتي صعبانة عليا وزين عايش حياته خلاص ومش عايزك وأنا هبقى أب لابنك وتعيشي في وسطنا بدل ما تسيبي إبنك وتمشي وكلام كدة وبعدين لقيته قرب فجأة و..... و
زين في غضب : و إيه إنطقي؟!!!!
وعد في بكاء : والله هقول..... ولمس شفايفي بس والله والله زقيته في ساعتها وقمت معرفش إزاى من السرير وطردته من الأوضة ومن ساعتها محصلش أي حاجة تاني
زين : وكان بيقولك إيه في الجنينة تحت بعد ما خرجتي من المستشفى؟
وعد : هو إنت شفتنا؟
زين : جاوبي من غير أسئلة
وعد : كان بيعتذرلي وقالي إنه مكانش يعرف إن أنا وإنت بنحب بعض أو ممكن يبقي فيه أمل بينا تاني هو قالي كدة
زين : وده يخليه يمسك إيدك؟
وعد : ما أنا بردة شديت إيدي منه وهو قالي إنتي بنت خالتي وزي أختي وخلاص مبقاش فيه في قلبي حاجة
زين في غضب : كدابة...... الكلام اللي سمعته بيقول غير كدة
وعد : والله زي ما بقولك كدة ومفيش أي حاجة تانية حصلت
زين : ليه لما سألتك مقولتيش الحقيقة؟..... أنا جيت سألتك وقولتلك مخبية عني حاجة وإنتي قولتي لا... حصل ولا محصلش؟
وعد : كنت عايزة أقولك بس خفت
بدأت وعد في البكاء فقال زين في غضب : بطلي عياط عشان مبقتش بصدق دموعك خلاص..... كل أما بسامحك على مصيبة بترجعيلي بمصيبة أكبر من اللي قبلها..... بس لا يا وعد المرة ديه مش زي المرة اللي فاتت..... المرة ديه إنتي نهيتي كل حاجة بينا
كاد أن يذهب وسط أصوات طرق الباب من نصار وشهد وغادة اللذين يحاولون الدخول إلى الغرفة وفض الإشتباك بينهما ولكن أوقفت وعد زين وقالت في رجاء : والله يا زين ما عملت حاجة غلط في حقك المرة ديه ولا خونتك ولا أقبل حد يلمسني غيرك..... أنا بحبك وإنت عارف..... أنا كان لازم أقولك بس مكنتش عايزة أبقى سبب مشكلة تانية في البيت بينك وبين أهلك..... مش عايزة مشاكل تاني وهو اعتذرلي ومن ساعتها وهو متعداش حدوده معايا حتى كلامه معايا بقى قليل جداََ..... ولو كنت قولتلك كنتو هتخسر بعض وأنا عارفة إنك بتعتبره زي أخوك وأكتر...... مقدرتش أوقع بينكم والله..... أرجوك يا زين بلاش تبعد عني تاني والله ما أقدر أعيش من غيرك
نفض زين يدها وقال : مش قادر أصدقك...... حتى لو مغلطيش كان لازم تقوليلي.... كان لازم تبقي صريحة معايا مش كل شوية أتفاجأ بحاجة حصلت معاكي وأنا واقف زي الأهبل...... أنا تعبت من القرف ده وتعبت من إني بحاول كل شوية أستوعبك وأفهمك وأديكي أعذار خلاص مش مستحمل.... لكن كمان توصل للخيانة لا كدة كتير أوي
ذهب زين وفتح باب الغرفة وخرج منها وخلفه وعد تحاول إيقافه ووجدت نصار أمام الباب وعلى وجهه نظرات القلق والخوف فقالت : إلحقه يا جدي أبوس إيدك..... إلحقيه يا خالتو..... والله ما عملت حاجة
نصار : يا بنتي إهدي فهميني إيه حصل ؟
كادت أن تتحدث ولكن سمعت صوت زين يصيح في غضب فركضت إلى أسفل سريعاََ ولحقو بها جميعاََ وعندما وصلت أعلى الدرج وجدت زين يقبض على ملابس جاسر ويصيح به ويامن يحاول فض الإشتباك بينهما فنزلت وعد وخلفها نصار وتمسكو بزين محاولةََ منهما لإيقافه فقال نصار في غضب : فيه إيه النهادره؟ إنت إتجننت يا زين
نفض زين يد وعد عنه ونظر إلى جاسر وقال : هتقوله إنت عملت إيه ولا أقوله أنا؟
نظر جاسر إلى وعد في عتاب فظن أنها من أخبرته ولم يتوقع أن تخبره أبداََ فقد أخبرها بأن هذا الأمر سيجعل العلاقة بينه وبين زين مستحيلة.... لاحظ زين نظرات جاسر إلى وعد فزاد غضبه وقال : إيه مستني الهانم تقولك تقولي إيه ولا مش قادر تشيل عينك عنها؟
نصار : إيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده يا زين؟
زين في غضب : مش كلام فارغ يا جدي...... البيه عينه من مراتي..... وبيغير عليها مني..... وعايزها ليه هو
هنا وتدخلت سناء التي كانت تشاهد كل شئ في صمت وإعجاب بما يحدث من مشادات بين زين ووعد ولكن عندما شعرت بأن زين سوف يتشابك مع جاسر أيضاََ فقالت في إندفاع : إيه الكلام الفارغ ده؟..... أكيد الهانم مراتك هي اللي قالت كدة عشان توقع بينكم
نصار في غضب : الكلام ده صحيح يا جاسر ولا كدب؟
نظر جاسر بالأرض خجلاََ ولم يتحدث فاقترب منه نصار وصفعه على وجهه وقال : يعني خمورجي وبترجع البيت تتطوح وقلت طيش شباب يا نصار وعديها لكن وصلت بيك ال**** إنك تبص لمرات أخوك..... ده بقى اللى مش هعديه أبداََ...... لم هدومك وأمشي من البيت ده..... وعلى الله أشوف وشك تاني لا هنا ولا في الشركة
شعرت سناء بالغضب والفزع من حديث نصار وقالت : لا يا خالي..... جاسر لا يمكن يعمل كدة
نصار في غضب : إخرسي يا سناء...... ما هي ديه تربيتك...... إتفضل أطلع لم هدومك وأمشي من هنا
تحرك جاسر نحو الدرج دون أن ينطق بكلمة واحدة ونظر إلى وعد بجانب عينه في عتاب ثم صعد إلى الطابق العلوي ورأي شهد تبكي على الدرج فأمسكت ذراعه فرتب على يدها وهمس في أذنها : أنا غلطت..... وبدفع تمن غلطي..... متزعليش مني يا شهد أوعدك إني هرجع تاني بعد ما أصلح كل ده..... ثقي فيا
ثم نظر إلى عينيها وأزال الدموع عن وجهها وصعد إلى الطابق العلوي ليحزم أغراضه مغادراََ للمنزل وهو يحمل في قلبه ألماََ لا يستطيع أحد تحمله فقد خسر عائلته بالكامل وخسر إحترامه في نظر أخته الصغيرة وكل هذا أمام أعين يامن الذي سيتزوجها فشعر بأنه يريد الأختفاء من أمامهم جميعاََ وكانت صدمته الأكبر في وعد التي لم يكن يتوقع أنها ستفعل هذا الأمر وتفتعل مشكلة بينه وبين زين ولا يعرف سبب هذا الخلاف...... هل مازالت وعد تريد الإنتقام أم ماذا ؟ أما نصار فنظر إليه وهو يودع شهد وشعر بالحزن عليه فهو يعتبره بمثابة حفيده زين فأراد أن يتحقق من الأمر مرة أخرى ويبتعد عن الباب فلا يستطيع رؤيته وهو يغادر المنزل هكذا مطروداََ منبوذاََ فقال لزين : تعالى ورايا على المكتب إنت ووعد
ذهب نصار وخلفه زين ووعد ودخلو المكتب أما سناء فنظرت إليهم في غضب وصعدت إلى غرفة جاسر
نصار : فهموني فيه إيه بالظبط
زين : فيه إن الهانم لسة بتكدب وبتخبي عليا بعد ما ثقت فيها تاني زي العبيط
وعد : يا جدي أنا مليش ذنب في اللي حصل ومردتش أتكلم في أي حاجة عشان العلاقة ما بينهم متتأثرش واللي عملت حسابه لقيته..... أهوه جاسر أطرد من البيت
زين في غضب : زعلانة أوي إنه أطرد..... طبعاََ ما حبيب القلب هيمشي
وعد : أنا مسمحلكش تكلمني كدة..... أنا قولتلك الحقيقة مش عايز تصدق إنت حر
زين : وليكي عين تردي كمان
طرق نصار المكتب بيده في غضب وقال : بس إنت وهي...... هو مفيش إحترام إني موجود..... وإنتي مسمعش حسك لحد ما أعرف البلوة اللي عملتيها المرة ديه شكلها إيه؟
نظرت له وعد في صدمة وهربت الدموع من عينيها وقالت : حتى أنت يا جدي؟!! ...... والله ما عملت حاجة..... أنا كنت عارفة إنكم مش هتصدقوني تاني وكنت عارفة إن زين مش هينسي اللي عملته وهيجي يوم ويبعدنا عن بعض بس متخيلتش إنك إنت كمان يا جدي تظن فيا كدة....... أنا مش خاينة..... ولا عمري فكرت ولا هفكر أخون جوزي ومعنديش حاجة أقولها تاني ولو مش مصدقني أنا هسيب البيت وأمشي وكل واحد يروح لحاله
زين : أيوة أقلبي التربيزة بقى علينا
اقتربت منه وعد نظرت في عينيه بحزن وقالت : لو كنت زمان غلطت فا أنت أكيد حاسس إن وعد اللي معك دلوقتي حاجة تانية...... وعد تانية خالص غير اللي إنت حبيتها ومش عايزة حاجة من الدنيا غيرك....... لو مش قادر تصدق المشاعر اللي أنا بديهالك يبقى فعلاََ اللي إتكسر زمان مش هيتصلح أبداََ..... أنا عارفة إنك مصدوم وهديلك وقت عشان تستوعب يمكن تعرف تفرق بين الكدب والصدق..... أو قلبك يدلك إذا كان وعد اللي قدامك ديه بتحبك فعلاََ ولا ممكن تخونك عادي
هدأ زين وشعر بصدق حديثها ونظرات عينيها التي تعاتبه في هدوء جعلت نيران الغيرة والشك بقلبه تهدأ...... خرجت وعد من الغرفة وصعدت إلى الطابق العلوي وجدت جاسر يغادر غرفته وخلفه سناء تبكي على رحيله.... وقف جاسر ونظر إليها وكاد أن يتحدث إلا أن سناء هجمت عليها في غضب وقبضت شعرها في يدها وهي تصيح بها : نفذتي اللي في دماغك وخسرتيني إبني
نظر جاسر إليها في صدمة ونظرات الألم ترتسم على وجه وعد أثر قبضتها فألقى الحقيبة بالأرض وذهب مسرعاََ وقام بإبعاد سناء عنها قائلاََ : بس يا ماما..... بتعملي إيه؟
نظرت لها وعد في بكاء وقالت : أنا مليش ذنب..... ومعرفش زين عرف منين
نظر لها جاسر وعقد حاجبيه في تعجب وقال : هو مش إنتي اللي قولتيله؟
وعد : لو أنا قولتله كان هيبقي غضبان مني بالشكل ده؟..... شوف إنت قولت لمين وراح قاله عشان أنا مجبتش سيرة الموضوع ده لحد وطالما في حد عرف السر يبقى أنت السبب...... كفاية بقى كل واحد عمال يرمي عليا إتهامات شكل
ثم نظرت إلى سناء وقالت : أنا لو كنت عايزة أطرد إبنك من هنا فعلاََ زي ما بتقولي كان زماني قايلة لزين من زمان وكسبته في صفي لكن أنا دلوقتي وضعي أسوء من إبنك..... هو راجل ويقدر يعتمد على نفسه لكن أنا هطلق وبفضيحة زي ديه وكله بسبب إبنك
تركتهما وذهبت إلى غرفتها وأغلقت باب الغرفة من الداخل..... كانت تشعر بألم في قلبها وأنفاسها تتصاعد من الألم فأخذت الأدوية وحاولت أن تهدأ قليلاََ لكن دون جدوى
أما جاسر فأخذ حقيبته وغادر المنزل ورأي شهد تجلس مع يامن تبكي وهو يحاول تهدئتها فنظر إليها في حزن ثم غادر.... حاول يامن اللحاق به ولكن لم يستطع ترك شهد في هذه الحالة وأيضاََ أراد أن يطمئن على زين ويحاول تهدئته بعد أن سمع صوت وعد وهي تتحدث مع نصار وزين بالمكتب..... شعر يامن أن وعد مظلومة وأيضاََ كان يفكر بمن فعل هذا وما غرضه الحقيقي لإبعاد زين عن جاسر...... أما زين فجلس مع نصار وقص له كل ما حدث فقال نصار : بص يا زين أنا عارف إن جاسر غلط بس هو فعلاََ ممكن كانت نيته إنه خلاص إنت مكنتش عايزها وهتتجوز واحدة تانية وهي فعلاََ حالتها كانت صعبة ومش حاسة بأي حد حواليها
زين : يا جدي ما أنت سمعت الكلام بنفسك
نصار : ما هو أكيد مش هيطلب يتجوزها إلا لو معجب بيها..... الفكرة يا زين إنه حتى لما أعجب بيها كنت إنت أصلاََ مش عايزها وهو ده اللي وعد قالته وبعدين وعد أكدت إنه أعتذر وبعد عنها خالص
زين : عارف لو الموضوع كان وقف لحد كدة يا جدي كنت ممكن أعديه لكن بعد التسجيل ده لا
تنهد نصار وقال : طيب..... بس وعد ملهاش ذنب..... ولا إنت مش مصدقها؟
زين : مش عارف
نصار : أنا فاكر حالة وعد كانت عاملة إزاى..... كانت اليوم ده عاملة زي الصنم في السرير لا بتتحرك ولا بتتكلم عينيها ثابتة في إتجاه واحد ومع ذلك أول ما حست بلمسته دفعته
زين : أنا مش زعلان منها عشان كدة..... أنا سألتها يا جدي وهي خبت..... حتى لو خبت عشانا إحنا الأتنين.... بردة كان لازم تقولي
نصار : ومين الست اللي تقف قدام جوزها وتقول الكلام ده بسهولة كدة؟..... أنا عارف إنك مصدوم خد وقت وأهدى وأنا هتكلم مع وعد تاني
خرج زين من المكتب وهو متخبط لا يستوعب الأمر فنظرات وعد له وعتابها قد تغلبت على غضبه ولكن مازال يشعر بالألم والخذلان منها فكان يأمل تخبره بكل شئ دون كذب فلا يعلم إذا كان يستطيع مسامحتها أم لا فما قاله جاسر يعني أنه حقاََ يحبها وهي تسترت عليه.... رأي يامن زين يقف أمام المكتب عينيه حائرة وعقله شارد وشعر بكسرته فجاسر أخيه وصديقه المقرب ووعد من يعشقها فالأمر حقاََ صعب التحمل اقترب منه ورتب على كتفه وقال : تعالى معايا نخرج شوية يا زين لحد ما تهدى.... وجودك هنا صعب عليك وعليها
أماء له زين وخرجا معاََ وركب زين سيارة يامن كل هذا تحت نظرات سناء التي تراهم من شرفة غرفتها فهي كانت تشاهد جاسر الذي يغادر القصر وهو مكسور لا يستطيع رفع عينيه من الأرض خجلاََ وغضبها يتصاعد وعندما رأت زين ويامن يخرجان معاََ أمسكت هاتفها وقامت بطلب رقمٍ ما وقالت : إنت بتراقب زين ولا لا؟
عادل : أيوة يا هانم
سناء : خليك وراه ولو راح المكان اللي متعوديين عليه تنفذ اللي إتفقنا عليه فوراََ
عادل : حاضر يا هانم
أنهت سناء المكالمة وهي تشعر بالغضب الشديد وتقول في نفسها..... سوف أتخلص من وعد ويامن في يومٍ واحدٍ وبضربةٍ واحدةٍ وسوف يعود كل شئ إلى نصابه الصحيح ولن يتبقى لي غير عودة جاسر إلى هذا المنزل
وصل زين ويامن إلى الملهى الذي يتقابلان فيه دائماََ فرحب بهما مدير المكان وأخذهما إلى الغرفة الخاصة التي يجلسان بها دائماََ وقام بطلب العشاء لهما ثم غادر الغرفة...... أبلغ عادل سناء بما حدث وأمرته بتنفيذ الخطة...... أثناء تناول العشاء قص زين ما قالته وعد إلى يامن وأخبره يامن أن وعد لم تخطئ فهي فقط أخطئت بأنها لم تخبره وصدق على حديث نصار معه.... هدأ زين قليلاََ ولكن مازال يشعر بأن وعد أخطئت...... بعد قليل دخل أحد العاملين وأعطاهما عصير وما أنا تناولا العصير حتى شعرا بالدوار وغابا عن الوعي
أما وعد فكانت تجلس بغرفتها تشعر بالتعب وأيضاََ لا تريد أن تتحدث مع أحد..... ظلت غادة ونصار يطرقان الباب ويتحدثان معها حتى تسمح لهما بالدخول ولكنها رفضت وأخبرتهما بأنها لا تريد رؤية أحد...... ذهبت غادة إلى سناء التي تحدثت معها بغضب شديد فتركتها وذهبت لتتحدث مع شهد التي تبكي بغرفتها منذ ذهاب جاسر فقد فقدت شهد والدها منذ صغرها وجاسر هو من كان يعتني بها ويراعيها وأيضاََ عامر فكان بمثابة والدها والآن كلاهما ذهبا وتركاها وحيدة وهذا ما جعل حزنها أكبر وأيضاََ صدمت مما فعله جاسر مع وعد فجاسر كان دائماََ شخص يحافظ على العادات المعروفة ولم يخطئ من قبل فكيف يفعل ذلك مع وعد؟
أما منصور فذهب إلى الأسكندرية ودخل إلى أحد المنازل وطرق الباب..... فتحت سمر ووجدته أمامها فقالت في ترحاب : أهلاَََ يا باشا إتفضل
دخل منصور وجلس في شموخ تحت نظرات سمر الحائرة وقالت : خير..... خير يا باشا
نظر لها منصور ثم أشعل سيجار وقال : دورك جيه..... وعد دلوقتي واقعة في مصيبة وأكيد زين يا طلقها يا ساب البيت..... كل اللي عليكي تروحي تاخديها وتبعديها عن القصر
سمر : سهلة..... بس يا باشا الحكومة بتدور عليا
منصور : متقلقيش..... الموضوع ده هيتحل بكرة..... البت الرقاصة اللي كان أخوكي ماشي معاها هتروح تشهد إنه هو اللي خطط لقتل زين لوحده وإنه قالها كدة بنفسه
سمر : باعته يعني؟!
منصور : أخوكي مش هيشوف الأسفلت تاني تفتكرى هتفضل على ذكراه يعني!
قام منصور بإعطاء سمر ملف وقال : الورق ده من مستشفى هنا في إسكندرية بيثبت إنك كنتي تعبانة ومحجوزة فيها من وقت حادثة قتل زين هتاخدي الملف وتطلعي على النيابة وبعدين تقوليلهم إنك لما عرفتي باللي حصل جيتي فوراََ وكمان تاخدي نسخة تانية توريها لنصار عشان يعرف إنك ملكيش علاقة بالقتل وزي ما أتفقنا تاخدي وعد وتمشي..... مش عايز وعد تقعد في القصر أكتر من كدة
سمر : حاضر يا باشا..... بس.... بس فضل كدة هنسيبه يتعدم؟
منصور : معاه محامي وهيجبله حكم من غير إعدام..... المهم تنفذي وأظن كدة أنا عملت اللي عليا والباقي عليكي
سمر : حاضر..... الصبح إن شاء الله هنزل على القاهرة واروح على النيابة
ذهب منصور وعاد إلى منزله وفي منتصف الليل كانت وعد تجلس في الشرفة تشعر بالقلق الشديد على زين فهو أغلق هاتفه منذ أن ذهب من القصر وأيضاََ يامن لا يستقبل مكالمتها وتأخر الوقت كثيراََ ولم يعود زين أما سناء فكانت تجلس في غرفتها وبعد قليل إستقبلت عدة رسائل على هاتفها قامت بفتحهم ورأت صوراً لزين ويامن مع أحد الفتيات في الملهى فابتسمت في سعادة وقالت : وقعتو خلاص.