رواية إنتقام الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم رباب حسين


رواية إنتقام الجزء الثاني الفصل الثامن 8 
بقلم رباب حسين


إنتقام (وعد الزين)
كم يمر الليل قاسياََ طويلاََ في خضم إنتظار الحبيب!......كم يكون التنفس مستحيلاََ والقلب يدمي حزناََ وأنت بعيداََ عني!....فقط أردت أن أصلح خطئاََ فعلته بعمدٍ ولكني وقعت في خطإٍ دون عمد فذهب حبيبي وتركني في نيران الندم أتأوه في صمت وعيني تبحث عن صورته في كل مكان...... القلق والخوف يعصف بعقلي ولم أعد أتحمل فراقك..... عد إليا مجدداََ كي أستجدي عطفك لتعفو عن قلبي الحزين وتعود إبتسامة الحياة إلى وجهي الباكي

ظلت وعد تنتظر في شرفة الجناح ويبدو عليها القلق.... تتحرك تارةََ وتجلس تارةََ أخرى حتى عاد زين قرب الفجر وذهب يامن بسيارته إلى المنزل.... كان يبدو علي زين الأرهاق فشعرت وعد بالقلق عليه.... خرجت من الجناح ووقفت أمام الباب تنتظر صعوده وعندما رأته بالممر ووقعت عين زين عليها وقف قليلاََ ثم نظر بعيداََ عنها ودخل غرفة أخرى وأغلق الباب خلفه..... شعرت وعد بالغضب منه فلم يبالي بها وهي من إنتظرت كل هذا الوقت حتى يتحدث معها وتطلب العفو منه ولكن لم يعطيها فرصة أخرى فعادت إلى الجناح وأغلقت الباب أما زين فجلس على الفراش يدور بعقله الكثير..... يتعجب مما حدث اليوم في الملهى فلا يعلم كيف غاب عن الوعي هو ويامن وعندما أستيقظا كان كلاََ منهما يشعر بألم رأس شديد ثم تذكر وعد ونظراتها له بالخارج وكم تمنى أن يذهب إليها ولكن لم يستطع تخطي ما حدث بهذه السهولة ففضل أن ينام بغرفةٍ أخرى حتى يهدأ قليلاََ ويعود للتحدث معها غداََ
في الصباح كان جاسر يجلس بغرفة في أحد الفنادق فقد جفاه النوم ليلاََ حتى سطعت شمس الصباح وعند الساعة السابعة قام بالإتصال بيامن الذي يقود سيارته في طريقه إلى العمل وعندما أعلن هاتفه عن المكالمة أجاب على الفور : إنت فين يا جاسر؟
أجاب جاسر بإرهاق : أنا محتاجلك يا يامن
يامن : هجيلك دلوقتي إنت فين بس؟
جاسر : في فندق(.....) غرفة رقم ٢٢٠
يامن : أنا جي دلوقتي
ثم بعث برسالة إلى هاتف زين يخبره بأنه سيتأخر قليلاََ..... إستيقظ زين ورأى الرسالة ثم نهض من الفراش وتوجه إلي الجناح.... كان يتحرك بحذر شديد حتى لا تستيقظ وعد.... دخل غرفة الملابس وحمل حلته وقميص وحذاء وربطة عنقه والعطر الخاص به ثم خرج من الغرفة وكاد أن يخرج إلا أن سقطت زجاجة العطر من يده واستيقظت وعد مفزوعة فوجدت زين يقف منزعجاََ فنظر إليها وقال : أسف صحيتك
رأت وعد الأغراض بيده فقالت : تقدر تلبس هنا عادي..... ما هو مش هتفضل تهرب مني طول عمرك
زفر زين وقال : أنا مش بهرب منك أنا بهرب من الكلام..... وعد أنا مش قادر أتكلم في حاجة دلوقتي ولا فاضي..... عندي شغل ولازم أنزل
وعد : مكنتش أعرف إن الكلام معايا بقى تقيل على قلبك كدة.... على العموم تقدر تاخد راحتك في الأوضة..... أنا أصلاََ عايزة أنام
ثم استلقت بالفراش وأغمضت عينيها حتى أنهى زين إرتداء ثيابه وخرج من الغرفة.... إنسابت الدموع من عين وعد في حزن وظلت تبكي وهي مغمضة العين حتى غفت..... أما يامن فقد وصل إلى الفندق وصعد إلى غرفة جاسر وجلسا معاََ
جاسر : قبل ما تبدأ تعاتبني وتشتمني وتقول كل اللي في نفسك أنا عايز أعرف تسجيل إيه اللي وصل لزين؟
يامن : وأنا جي عشان نفس الموضوع
جاسر : لو معاك عايز أسمعه
يامن : مش معايا.... هو على تليفون زين...... بس إنت أكيد عارف إنت إتكلمت مع مين
جاسر : أنا مجبتش سيرة الموضوع ده مع حد غير واحد بس واكيد مسجليش
يامن : مين هو طيب؟
جاسر : علي الراوي
يامن في تعجب : ابن منصور الراوي؟!
جاسر : اه.... مالك إتخضيت كدة ليه؟
يامن : إنت عارف السكرتيرة بتاعتك إسمها إيه؟
عقد جاسر حاجيبه وقال : جومانا منصور
يامن : الرواي...... تفتكر بنت منصور الراوي جاية تشتغل في شركة نصار ليه وسايبة شركة أبوها..... وكمان ليه مصرة تبقي شغالة معاك إنت وزين؟..... أنا كنت شاكك في الموضوع بس بعد اللي حصل إمبارح بسبب علي كدة معناه إن في حاجة مقصودة بتحصل من ورا ضهرنا إحنا مش عارفينها
إستيقظت جومانا ووجدت منصور يجلس بجوارها ينظر إليها ويبتسم ثم قال : صباح الخير يا حبيبتي
جلست جومانا بالفراش ونظرت إليه بإبتسامة وقالت : صباح النور يا بابا
منصور : أنا جي أقولك عايزك النهاردة تبقي أحلى واحدة في الدنيا.... الطريق بقى فاضي قدامك ووعد هتسيب البيت وتمشي النهاردة وديه بقى فرصتك عشان تقربي من زين
جومانا : عرفت منين إنها هتمشي؟ 
منصور : متشغليش بالك بالمواضيع ديه..... المهم تنفذي اللي إتفقنا عليه 
جومانا : حاضر..... هقوم أخد شاور وأجهز وأنزل نفطر سوا
وصلت سمر إلى النيابة العامة بالقاهرة وأدلت بشهادتها وبناءاََ على الأوراق الخاصة بالمشفى تم تسريحها من سرايا النيابة وذهبت إلى قصر نصار على الفور بعد أن ثبت بشهادة عشيقة فضل أنه هو من دبر الحادث من الأساس ..... كانت وعد تجلس بالجناح ويبدو عليه التعب وتشعر بألم داخل صدرها أثر العملية الجراحية.... دخلت غادة إلى الغرفة ومعها شهد وجلسا معاََ وبعد أن إطمئنا عليها قالت شهد : أنا مش عارفة جاسر عمل كدة ليه وإزاي؟
وعد : جاسر عمل كدة عشان صعبت عليه مش أكتر ولما شاف إن زين بيعاملني وحش وأنا وقفت وقولت إني بكرهه مبقاش فيه حاجة تمنعه إنه يقرب مني..... لكن لما عرف حقيقة مشاعري أنا وزين بعد واعتذر فوراََ.... متظلميش جاسر يا شهد وأنا متأكدة إن زين هيستوعب اللي حصل وهينساه ويرجعو أخوات تاني 
غادة : أنا متأكدة إن جاسر ميعملش كدة أبداََ في زين
شهد في حزن : يارب يتصالحو قبل الخطوبة.... أنا بجد مليش نفس أعمل أي حاجة وهو مش هنا
غادة : أنا كمان هتكلم مع زين ونشوف حل سوا بس دلوقتي يلا ننزل نفطر عشان خالي مستني تحت
نزلن جميعاََ إلى الأسفل وأثناء هبوطهن من أعلى الدرج طُرِقَ الباب وفتح الخدم ووقعت عين وعد وغادة على سمر التي تقف أمام الباب فذهبتا معاََ في غضب وعندما رأت سمر وعد رسمت إبتسامة كاذبة على وجهها ولكنها صدمت عندما رأت الغضب يظهر على وجهها.... اقتربتا منها وقبضت وعد على شعرها أما غادة فصفعتها على وجهها بعنف ووقفت شهد تفتح عينيها وفاها من الصدمة وانهالت وعد وغادة على سمر بالضرب المبرح وهي تصرخ
غادة : وكمان جاية برجلك هنا يا بجحة يا فاجرة
سمر وهي تستغيث : بتضربي أمك يا وعد بدل ما تلحقيني من تحت إيدها يا بنت ال ****
ضربتها وعد وقالت : ديه لسة بتكدب!!!!إنتي فعلا ست بجحة ومعندكيش دم
هنا وتدخل نصار الذي جاء عند الباب عندما استمع إلى أصواتهن فأبعد وعد وغادة عنها وقال : بتعملو إيه؟!!! إنتو إتجننتو
ظلت غادة ممسكة بها وقالت : لا مش هسيبها يا خالي..... ال***ديه هي اللي قتلت بدر ومنار وخطفت نور وكمان كانت هتقتل عامر وإبني عايزني أسيبها كدة؟!!!... أطلبي البوليس يا شهد
فتحت سمر عينيها في صدمة فقال نصار : يا بنتي إهدي وسيبيها
نزعت سمر يدها بعنف عنها وركضت هرباََ خارج القصر
نظرت غادة إلى نصار وقالت : خليتها تهرب يا خالي 
نصار : تعالي بس جوا وأنا هفهمك
دخلو جميعاََ وجلس نصار وقال : القضية بتاعت بدر ومنار قديمة وكمان مفيش دليل على كلام وعد والحادثة الأخيرة هيشيلها فضل لوحده..... لسة المحامي مكلمني وقالي إن سمر مش هتتحبس
وعد وهي تتنفس بصعوبة : يعني إيه؟!!! سمر هتفضل برا كدة ونفضل بقى كلنا عايشين في رعب؟! 
نصار : مفيش حل غير إن إحنا نثبت إنها هي اللي حرضت فضل
ثم نظر نصار إلى وعد وقال : إنتي تعبانة يا بنتي؟
وضعت وعد يدها على قلبها وقالت : شوية.... بس هبقى كويسة
شهد : خدتي الدوا؟
وعد : لا لسة..... هطلع أجيبه وأجي
شعرت شهد بالقلق عليها فقالت : هطلع معاكي
صعدتا معاََ وشهد تضحك بقوة وقالت : بس إنتو ضربتوها علقة محترمة
ضحكت وعد وقالت : تستاهل..... ده أنا كان نفسي أمسكها كدة من زمان...... على الأقل أطلع اللي في قلبي كله..... بس برده يا شهد مش عارفين نثبت عليها حاجة برغم كل البلاوي اللي عملتها ديه
شهد : مش المحامي قال إنه ممكن يرفع عليها قضية عشان خطفتك وزورت في الورق؟
وعد : اه بس لازم أعمل تحليل مع ماما الأول عشان أثبت إني نور مش وعد وعلى حسب النتيجة نرفع القضية..... أنا هكلم المحامي ونشوف هنعمل إيه في التحليل ده
وصلتا إلى الغرفة ودخلت شهد معها وذهبت وعد لتحضر الدواء ولكن توقفت عندما إستمعت إلى صوت الرسائل التي إستقبلها هاتفها وهاتف شهد في ذات الوقت من رقم مجهول .... نظرت وعد وشهد إلى بعضهما البعض في تعجب وأمسكا هاتفهما ووقعت عينيهما على الصور التى تظهر بالرسائل وإذا بزين ويامن يجلسان في ملهى بجانب فتيات ليل وحولهما زجاجات الخمر ثم نظرا إلى بعضهما في صدمة 
شهد : إنتي جالك نفس الصور؟ 
ذهبت وعد ووقفت بجوارها ونظرت بهاتفها وقالت : اه.... مش ده نفس طقم امبارح ؟
شهد : اه نفس الأوت فيت
وعد في غضب : ليلته سودا
ذهبت وعد من أمامها في غضب ولحقت بها شهد وقالت : إستني.... رايحة فين؟
وقفت وعد وقالت : رايحة الشركة طبعاََ..... مش هتيجي؟
شهد في بكاء : يامن مش في الشركة..... هو بعت وقالي إن عنده مشوار برا..... معقول يامن يكون بيخوني يا وعد؟!!! 
وعد في غضب : لازم أعرف إيه الهبل اللي حصل إمبارح ده عشان لو في الصور ده حقيقي هخلي حياة زين جحيم
ثم ذهبت في غضب ووقفت شهد تبكي مكانها كل هذا تحت مسامع سناء التي تقف خلف باب غرفتها وتستمع إلى حديثهما بعد أن أرسلت لهما الصور
أما زين فقد كان يجلس في مكتبه يباشر عمله ودخلت جومانا المكتب وهي تتمايل أمامه في ثوب أنيق وشعرها الذهبي الطويل ثم اقتربت منه ودنت عليه قليلاََ وقالت في همس : الملف ده محتاج إمضتك
إخترق صدر زين عطرها النفاذ فنظر إليها وجدها تنظر إليه في هيام..... تطلعت إلى عينيه وقالت في دلال : مالك النهاردة؟ شكلك متضايق أوي
أجاب زين وهو يلاحظ محاولاتها لإغراءه فقال : هو إنتي عايزة إيه يا جومانا؟
جومانا في دلال : عايزة أطمن عليك.... شكلك مش في المود خالص
زين : جومانا أنا عارف إنتي بتحاولي تعملي إيه وصدقيني إنتي بتضيعي وقتك معايا
ثم وقف زين أمامها وقال : إنتي بنت حلوة وألف مين يتمناكي بس أنا مش منهم..... أنا بحب مراتي ومش هخونها أبداََ
اقتربت منه جومانا ووضعت يدها على رابطة عنقه ونظرت في عينيه وقالت في دلال : ومين جاب سيرة الخيانة..... أنا بس عايزة أحبك من بعيد ومش طالبة منك أي حاجة ومش عايزة من الألف دول غيرك إنت
أزال زين يدها من عليه وأمسك بها بكلتا يديه وقال : وليه تعذبي نفسك بحب ملوش أمل..... أسمعي كلامي ومتفكريش فيا بالشكل ده وحاولي تنسي الموضوع وتشوفي حياتك..... أنا بقولك كدة عشان إنتي صعبانة عليا وأنا مش هقدر أبادلك الشعور ده
دخلت وعد غرفة المكتب ورأت زين يمسك يد جومانا وهي قريبة منه وتنظر إلى عينيه ففتح زين عينيه في صدمة وقال : وعد!!! 
زاد غضب وعد بشدة وقالت : ده أنا طلعت فعلاََ مغفلة كبيرة وأنا مش واخدة بالي
أبعد زين جومانا عن طريقه وذهب إليها وقال : لا إنتي فاهمة غلط..... إطلعي إنتي دلوقتي يا جومانا
كادت جومانا أن تذهب إلى أن أمسكت بها وعد وقالت في غضب : ديه بقى جومانا اللي كنت شغال معاها ضحك في التليفون؟
أبعد زين يدها عن جومانا وأمسك بها وقال : بس يا وعد بطلي جنان..... روحي إنتي يا جومانا قلت
غادرت جومانا المكتب في خوف منها وأغلقت الباب خلفها سريعاََ ثم نزعت وعد يدها من يده وقالت في غضب : إنت لسه شفت جنان يا زين...... ده أنا هخليك تندم ألف مرة على خيانتك ليا
زين : خيانة إيه يا بنتي..... والله إنتي فاهمة غلط
وعد وقد زاد غضبها وارتفع صوتها الذي وصل إلى مسامع يامن الذي دخل تواََ وسمع ما تقوله وعد : بطل كدب بقى..... عامل فيها البرئ وعمال تعلمني الأدب والأخلاق وتعاقبني على كل غلطة زي ما تكون ملاك مبيغلطش وإنت مقضيها مع النسوان في كل حتة
زين في غضب : نسوان إيه وقرف إيه؟!!! إنتي مش لاقية حاجة تبرري بيها خيانتك ليا واللي إنتي عملتيه فجاية تلبسيني أي غلط وخلاص..... قولتلك إنتي فاهمة غلط
وعد : إنت لسة بتقولي خيانة بعد كل ده..... يا بجحتك يا أخي تعمل العملة وتجيبها فيا أنا
زين : أنا اللي عامل عملة؟! ده إنتي من ساعة ما اتجوزنا وإنتي عمالة تديني على دماغي بمصايبك اللي مش بتخلص لما زهقتيني وكرهتيني في عيشتي وجاية تدوري على أي مصيبة تلبسيها فيا
وعد : وعلى إيه أكرهك في عيشتك كل واحد يروح في حاله أحسن على الأقل عشان تتسرمح براحتك
ثم خرجت من الغرفة في غضب ورأت يامن يقف أمامها فقالت له في غضب : وإنت كمان دورك جي عشان تبقي تعمل زي صاحبك
ثم ذهبت من أمامه ونظر خلفها وجد زين يقف على باب غرفة المكتب فقال له في تعجب : هو أنت عملت إيه؟!!! 
زفر زين وقال : تعالى أدخل وأقفل الباب
كاد أن يدخل ولكن وجد رسالة من شهد فقام بفتحها
شهد : إنت فين؟ 
يامن : لسة داخل الشركة.... هروح لزين واكلمك
رأت شهد الرسالة ثم أغلقت الهاتف وتوجهت بسيارتها إلى الشركة أما وعد فكانت تمشي بسيارتها وتشعر بوغز قلبها وألم صدرها يتزايد أمسكت بهاتفها وتلقت مكالمة نصار الذي كان يحاول الوصول إليها منذ مغادرتها القصر فجأة ودون إخباره
وعد في ألم : أيوة يا جدي
نصار في قلق : إنتي فين يا وعد؟!!! 
وعد : أنا تعبانة أوي يا جدي.... قلبي بيوجعني
نصار في خوف : إطلعي على المستشفى فوراََ وأنا هجيبلك على هناك
خرج نصار مسرعاََ دون إخبار أحد
أما زين فقص ما حدث إلى يامن ثم قال : إنت غلطان يا زين
زين في غضب : والله زي ما قولتلك كدة..... أنا ملاحظ اللي جومانا بتعمله وحبيت أوقفها عند حدها عشان ننهي الحوار ده خالص هي اللي دخلت في وقت غلط وقعدت بقى تزود في الحوار وطلعتني خاين ومعرفش إيه
ثم تفاجئا بدخول شهد الغرفة وهي تبكي.... وقف يامن في فزع وقال : فيه إيه يا شهد بتعيطي ليه؟
شهد في بكاء : بعيط على حظي الزفت..... بعيط عشان الراجل اللي وثقت فيه ووقفت قدام أمي عشانه وكنت هخسرها بسببه طلع ميستاهلش
عقد يامن حاجبيه وقال في تعجب : إنتي بتتكلمي عليا أنا؟
شهد في غضب : أيوة أنت...... ليه عملت فيا كدة؟.... ليه عيشتني الحلم وبعدين صحتني على كابوس؟
يامن : يا بنتي أنا مش فاهم منك حاجة..... فهميني قصدك إيه
أمسكت شهد هاتفها وفتحت الصور ووضعتها أمام عينيه وقالت : مش ده إنت والبيه اللي وراك..... حتى إنت يا زين.... ده أنا كنت بقول نفسي حد يحبني زي ما زين بيحب وعد إنت كمان تطلع خاين!!! 
اقترب زين ونزع الهاتف من يد يامن الذي ينظر إلى الصور في صدمة ثم نظر بها وقال : الصور ديه راحت لوعد؟
شهد : أيوة..... أمال هي جت هنا تعمل إيه؟ 
نظر زين إلى يامن ووضع يده على وجهه في غضب يحاول أن يسيطر على غضبه ثم قال يامن : والله يا شهد الصور ديه مش حقيقية
شهد في غضب وبكاء : بس بقى بطل كدب..... مش ده نفس اللي كنت لابسه إمبارح إنت وهو..... وبعدين الصور ديه مش متعدلة ديه حقيقية وباينة جداََ
ثم نزعت خاتم الخطبة من يدها وألقت به في وجهه وقالت : أنا مش عايزة أشوف وشك تاني.... وإنت يا زين كنت بعتبرك أخويا بدل ما تنبهني وتقف جنبي وتبعده عني بتجوزني ليه بإيدك..... وأنا اللي كنت فاكرة إنك أخويا اللي هيقف في ضهري زي جاسر..... بس للأسف طلعت أقل بكتير من اللي أنا كنت فكراه
ثم ذهبت من أمامهما ولحق بها يامن يحاول إيقافها والتحدث معها لعلها تصدقه ولكن دون جدوى وذهبت بسيارتها من أمام الشركة فعاد يامن إلى مكتب زين وجده يحاول الإتصال بوعد ولكن لا تجيب
يامن : مبتردش؟
زين في غضب : لا..... هنعمل إيه في المصيبة ديه؟....لا وأنا مصيبتي مصيبتين.... جاية تقولي على الصور لقيتني ماسك إيد واحدة في مكتبي لوحدنا وأنا كلمتها بمنتهي التخلف..... لا أنا لازم أروحلها كدة الوضع بقى صعب ولازم يتحل..... أنا مش هستني أما وعد تضيع مني تاني 
ذهب زين من المكتب وجلس يامن ينظر إلى خاتم الخطبة الذي بيده ويفكر من يفعل كل هذا وما غرضه؟
أما وعد فقد وصلت إلى المشفى ودخلت إلى غرفة الكشف وجاء طبيبها المسئول عن حالتها وبعد قليل دخل نصار الغرفة يبدو عليه القلق..... أعطى الطبيب بعض الأدوية إلى وعد التي تبكي بشدة ثم أخذ نصار وخرج من الغرفة وقال له : يا نصار باشا مدام وعد في فترة نقاهة من العملية لسة وأنا حذرتكم من أي إنفعال أو زعل بس واضح إنكم مش مقدرين حجم العملية اللي هي عملاها
نصار : أنا فاهم ده يا دكتور بس مش عارف إيه اللي حصل وصلها للحالة ديه؟
الطبيب : أياََ كان السبب ياريت مدام وعد تبعد عن أي ضغط ولو تقدر تبعد وتروح مكان فيه هوا نقي يبقى أحسن لحالتها
نصار : طيب أنا هتصرف.... متقلقش يا دكتور
دخل نصار إلى الغرفة ووجد وعد مازالت تبكي فقال : فهميني بس إيه العياط ده كله..... حصل إيه تاني؟.... ولا زعلانة من الكلام اللي قولته إمبارح؟ 
وعد : بعيط عشان كنت عارفة إن ده كله هيحصل وكنت عارفة إن زين مش هينسى اللي حصل بسهولة وأدي النتيجة..... زين بيخوني يا جدي
فتح نصار عينيه في صدمة وقال : لا طبعاََ زين لا يمكن يعمل كدة
وعد : بقولك بيخوني..... أنا متأكدة... بص
وضعت الهاتف بيده ورأي نصار الصور فلم يستطع أن يتحدث ولا يصدق ما يرى
وعد : وكمان رحت المكتب عشان أكلمه لقيته واقف مع اللي أسمها جومانا ديه وماسك أيديها..... أنا مش عايزة أرجع القصر يا جدي..... يا إما تساعدني يا إما همشي ومش هتعرفو تلاقوني تاني أبداََ
نصار : إهدي طيب وأنا هعملك كل اللي إنتي عايزاه
هدأت وعد بعد أن ضمها نصار إلى أحضانه ثم قام بالأتصال بأحد سائقين القصر وطلب منه الحضور إلى المشفى دون إخبار أحد وبعد وقت جاء السائق واصطحب وعد بسيارتها إلى مكان أخر وأعطاها نصار بطاقة البنك الخاصة به وطلب منها أن ترتاح وتعود وقتما تريد ووعدها بعدم إخبار أحد بمكانها وقامت وعد بإغلاق هاتفها ثم عاد نصار إلى القصر.



تعليقات