رواية إنتقام الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم رباب حسين


رواية إنتقام الجزء الثاني الفصل السادس 6 
بقلم رباب حسين


كثيراََ منا من يحلم أن يعيش بقصة حب حقيقية تخلو من الخوف والهجر والخسارة فكم من عاشق خسر معشوقه في هذه الحياة! وكم من قلب كُسِر تحت شعار الحب الكاذب الخادع..... وكثيراََ منا من خدع على يد من لا يعرف قلبه طريق العشق..... فقط بارع في اللعب بمشاعر الأخرين ولذلك عندما تجد الحب الحقيقي لا تتردد أبداََ في أن تتمسك به بكل ما أوتيت من قوة حتى تنبت زهرة العشق التي تُروَى من كلتا الطرفين
زين ووعد..... قصة حب بدأت بالخداع ولكن كان للعشق كلمةً أخرى فأصبح كلاََ منهما يبحث عن الراحة ولا يجدها سوى بين يدي الأخر وأخيراََ بعد الفراق وبعد أن أصبح الحب بينهما مستحيل إلتقى الأحبة على غير ميعاد بعد أن فقد كلاََ منهما الأمل في اللقاء
إبتعد زين عن وعد بعد أن أصبحت ملكاََ له ولكن هذه المرة كانت معه حقاََ بروحها وقلبها قبل جسدها..... ضمها زين إليه وتوسدت ذراعه وظل ينظر إليها في عشق ملتهب بأنفاس حارة تصطدم بوجهها الذى توقد بالحمرة وأصبحت أنفاسها متتالية سريعة مما جعل زين يشعر بالقلق عليها فقال في قلق : إنتي كويسة حبيبتي..... قلبك بيوجعك؟
وعد وهي تتنفس بصعوبة قليلاََ : كل الوجع اللي بحسه ميجيش قد وجع لحظة واحدة وإنت بعيد عني
نظر لها زين في حزن بعد أن رأي العشق داخل عينيها حقاََ وقال : طيب ليه قولتيلي إنك بتكرهيني ؟
وعد : كان الغضب مسيطر عليا خصوصاََ لما شفت اللي إسمها سمر ديه وهي مرعوبة منك..... كنت عايزة أحميها من غضبك وياريتها طلعت تستاهل..... مش عارفة هتصدقني ولا لا بس أنا كنت بحارب نفسي كل يوم...... لما كنت بكدب ولا بمثل عليك بعد ما أتجوزنا كنت بستحقر نفسي واللي كان بيوجعني أكتر إن برغم من الغلطات اللى كنت بعملها إلا إنك كنت بتسامحني وكمان بتعتذرلي.... فاكر لما قولتلك متعتذرش؟ كنت بزعل من نفسي أوي إنك بتحبني كده وخايف على زعلي وأنا بستغل حبك ليا بالشكل ده ولما عرفت موضوع حبوب منع الحمل أنا فعلاََ المرة ديه كنت بعيط بجد من قلبي وزعلت إنك سيبتني ومشيت وروحت الشغل...... فاكر لما قعدت ورا الباب تتكلم معايا أنا قلبي كان بيوجعني أوي إني عايزة أخرج وأترمي في حضنك ومش قادرة وسمحت لنفسي بيوم واحد أغرق في حبك من غير حدود ومن غير تفكير في إنتقام ولا أي حد غيرنا إحنا الأتنين
كان زين يستمع إليها وعلى وجهه إبتسامة مشرقة ويتأمل عينيها وهي تتحدث بصدق وقال : لما فتحتي الباب وشديتيني جوا الأوضة؟
وعد : اه.... كانت أول مرة أسيب نفسي وقلبي ليك بالشكل ده
زين : حسيت..... فعلاََ المرة ديه كانت مختلفة بس توقعت إنك خلاص إتعودتي عليا مكنتش متوقع إنك حاسة بكدة خالص
وعد : زي النهاردة.... أنا حاسة بنفس الأحساس
إبتسم زين وقال : زي النهاردة.... حسيت فعلاََ إنك معايا بقلبك.... قلبك اللي إتصاب بسببي
وعد : إصابة من برا عالجته من جوا..... صدقني الوجع أهون بكتير..... أنا فضلت أموت ولا إني أخسرك وتبقى لغيري
زين : عمري ما هبقى لغيرك أبداََ..... وأنا مش بخلف وعدي
إبتسمت وعد وضمت جسدها داخل أحضانه كأنها تختبئ من العالم بداخله ثم نامت أما زين فظل يرتب على ظهرها حتى شعر أنها غفت بين أحضانه وشعور السعادة يتغلغل داخل قلبه بوجودها بين يديه
في الصباح إستيقظ الجميع ونزلو إلى أسفل وتجمعو على مائدة الطعام وبعد قليل نزل زين ووعد مشبكين أيديهما معاََ ونظرات الحب والسعادة جالية على وجههما مما جعل شهد ونصار وغادة ينظرون إلى بعضهم البعض في سعادة..... اقترب زين ووعد من الطاولة وألقا تحية الصباح عليهم ثم جلسا معاََ تحت نظرات سناء التي ترسم إبتسامة كاذبة على وجهها وجاسر الذي يتقن إخفاء نيران قلبه الملتهب فما أصعب أن تعشق من طرف واحد ولا تجد من يروي معك زهرة الحب فتدبل وتموت وهذا ما كان يأمله جاسر أن ينسى وعد إلى الأبد..... بعد قليل جاء إتصال هاتفي على هاتف زين ووقع نظر وعد عليه فوجدت إسم جومانا..... أخذ زين الهاتف واستأذن منهم ليجيب تحت نظرات وعد التي شعرت بالغيرة ولا تعلم ما السبب وبعد قليل سمعو جميعاََ صوت زين وهو يضحك في الهاتف مما جعل وعد تترك الطعام وتطلع عليه في غضب.... مالت شهد عليها وقالت : هو يامن اللي بيكلم زين؟
حاولت وعد السيطرة على مشاعر الغيرة التي تظهر جالية على وجهها وقالت بهدوء مصطنع : لا جومانا
شهد : وهو بيضحك كدة ليه؟
ألقت وعد الملعقة من يدها في غضب وقالت : معرفش..... بس هعرف
نهضت من على الطاولة في غضب ونظرت شهد إلى نصار الذي يحاول كتم أصوات ضحكته ووضعت شهد يدها على فمها كي لا تضحك هي الأخرى وقالت غادة : الله يكون في عونك يا زين..... ده أنا خفت منها
ضحكو جميعاََ ونظرو إلى وعد التي تقف أمام زين وتعقد كلتا يديها أمام صدرها وتنظر إليه بعينين تطلق سهاماََ.... نظر لها زين وتعجب من وقفتها فأنهى المكالمة واقترب منها وقال في هدوء : مالك حبيبتي؟؟!!!
وعد في غضب : إنت بتضحك ليه معاها في التليفون؟
تعجب زين وعقد حاجبيه ثم قال : كانت بتقولي على موقف حصل إمبارح فا ضحكت..... ممنوع؟
وعد بإندفاع : اه ممنوع
إبتسم زين وقال : مش فاهم يعني ممنوع أضحك مع أي حد؟
وعد : زين متستهبلش..... إنت فاهم قصدي كويس
ضحك زين وقال : جديدة الغيرة ديه
وعد : إتعود بقى..... عشان لو شفت سنانك ديه باينة وإنت بتتكلم مع واحدة غيري مش هيحصلك كويس..... إعتبرني مجنونة وخاف من جناني
كادت أن تذهب ولكن أمسك زين ذراعها وهو يضحك وقال : وأنا بحب الجنان في الحب عموماََ..... بجد حلو أوي..... أنا بقى هستفزك من وقت للتاني عشان أشوف غيرتك الحلوة ديه وإنتي متعصبة كدة
نفضت وعد يده عنها وقالت : طيب جرب كدة يا زين وأنا أسيبلك البيت وأمشي
زين : إهدي طيب خلاص..... بهزر والله..... إنتي عارفة إني مش عايز ولا شايف واحدة غيرك..... ما أنا وعدتك إمبارح ولا مش واثقة فيا؟
وعد : واثقة فيك بس مش واثقة فيهم هما..... خايفة واحدة تلعب عليك وتاخدك مني..... ما أنا عملت كدة زمان ووقعتك في حبي بألاعيب سمر
زين : تؤتؤ مش مظبوط...... أنا وقعت في حبك من أول نظرة من قبل حتى ما تعملي حركة واحدة من اللي عملتيها قبل الجواز..... متقلقيش محدش هيقدر ياخد مكانك في قلبي ولا يلفت إنتباهي أساساََ
كل هذا تحت نظرات جاسر الذي شعر بالغضب يتصاعد داخل قلبه فنهض من على الطاولة وقال : أنا شبعت..... هروح الشغل عايزين حاجة؟
نصار : سلامتك..... بس متتأخرش بليل عشان يامن جي هو وعيلته
جاسر : لا مش هتأخر
ذهب جاسر ودخل سيارته وحاول أن يسيطر على مشاعره وأغمض عينيه بقوة وكل ما يتذكره هو تقاربهما معاََ مما جعل غضبه يزداد فقاد سيارته بجنون حتى وصل إلى الشركة وكان يبدو على وجهه الغضب مما جعل جومانا تشعر بأن هناك خطباََ ما فأخبرت علي بما يحدث وبعد قليل إتصل علي به وطلب منه أن يلتقي معه بالمساء ولكن أخبره جاسر بأنه مرتبط بموعد وسوف يأتي إلى الملهى متأخراً أما زين فذهب إلى المكتب وكان يومه ملئ بالإجتماعات مع المدراء ومهندسين المشاريع ليتابع العمل بعد أن إبتعد عنه فترة طويلة وكان بين الحين والأخر يتذكر وعد ويظهر على وجهه إبتسامة إشتياق وحب ولاحظ يامن ذلك وعلم من نظراته أن الأمور أصبحت جيدة بينه وبين وعد وتمنى من قلبه أن يجمع الله بينه وبين شهد في القريب..... ولكن هل لسناء رأي أخر؟ فكانت تتحدث مع أحداََ بالهاتف وتطلب منه المساعدة بشئ ما وأن يتجهز فقط لإشارة منها حتى ينفذ في الحال فهل ستنجح أم لا؟
بعد يوم عمل طويل عاد زين سريعاََ إلى المنزل ودخل القصر يبحث عن وعد التي تجلس بغرفة شهد كي تساعدها في إختيار ثوب السهرة لترتديه اليوم لإستقبال أسرة يامن.... طرق زين الباب وفتحت وعد وعندما رأته أمامها ظهرت إبتسامة على وجههما وظلت تنظر وعد إليه في سعادة.... لاحظت شهد ذلك فقالت في مزاح : روحو حبو في بعض برا وسيبوني ألبس.... ويلا يا زين بسرعة غير هدومك عشان الناس على وصول
جذب زين يد وعد وقال : حاضر..... ثم ذهبا معاََ إلى جناحهما ودخل وأغلق الباب ثم جذبها إليه فقالت وعد وهي تضحك : بس يا زين مش وقته الناس جاية
زين : عادي يستنو..... وبعدين هما هيتكلمو مع جدي وأمها وأخوها أنا مالي
وعد : مينفعش والله..... غير بس هدومك بسرعة
زين : مش قبل ما أخد تصبيرة
أما جاسر فعاد وبدل ثيابه وجلس بالأسفل مع نصار وسناء وغادة..... وبعد قليل حضر يامن وأبويه وأخيه ونزلت شهد وكانت تبدو في غاية الجمال والسعادة ونزل زين بعدها وتم الإتفاق ووافق نصار وتمت قراءة الفاتحة بينهم على موعد تحديد ميعاد الخطوبة بعد أسبوعين
كان جاسر يجلس ويرى نظرات الحب بين يامن وشهد وزين ووعد وشعر بأنه لن يصبح يوماََ ما مثلهم.... فمن بقلبه ملك لغيره ويراها أمامه محاطة بهالة من السعادة والحب لمعشوقها سعيد الحظ أما هو فعليه أن يبتسم أمامهم ويعتصر قلبه الألم..... مضى الوقت وذهب يامن وأسرته وذهب الجميع إلى غرفهم عدا جاسر الذي ذهب لملاقاة علي وعندما وصل وجد علي لم يصل بعد فجلس وطلب بعض المشروب عل عقله يصمت وينسى ما يمر به من ألم وبعد قليل جاء علي وجلس معه وعرض عليه العمل في شركته لكنه رفض ولم يرد علي أن يضغط عليه أكثر ولكن لاحظ أن جاسر يشرب كثيراََ فطلب منه أن يتوقف ورفض جاسر التوقف وبعد وقت أصبح جاسر مخمور لا يعلم ماذا يقول
أخذ علي من يده الكوب وهو يقول : كفاية يا جاسر.... أول مرة تشرب كدة هتتعب بجد
جاسر وهو يترنح ويبكي : أنا.... أنا تعبان ثم وضع يده على قلبه وقال : فيه وجع في قلبي هنا مش قادر أعالجه..... مش قادر أشوفها معاه وكل أما أشوفها أفتكر وأفضل ألوم في نفسي على اللي عملته
علي في تعجب : عملت إيه مش فاهم؟ 
جاسر : غلطت...... أنا غلطت لما قربتلها
شعر علي الصدمة من حديثه وأخرج هاتفه وقام بالتسجيل لجاسر وهو يتحدث ثم حاول إستدراجه أكثر فقال : قربت لمين يا جاسر بس فهمني؟
جاسر : وعد..... أنا قربت لوعد ومن ساعتها مش قادر أشيلها من دماغي..... كان لازم تكون ليا أنا مش ليه....... أنا بحبها ومش عايز أبعد عنها ولا أجبر نفسي إني أبعد عنها...... أنا عايزها في حضني أنا مش في حضنه هو..... مش قادر أقعد معاهم وأشوفهم كل يوم قدام عيني سوا وأقعد أضحك وأهزر ولا كأن فيه حاجة
أنهى علي التسجيل ثم قال : قربتلها إزاى يعني؟ يعني هي خانت زين معاك؟ معقول يا جاسر خنت زين! 
جاسر : لا هي مكنتيش في وعيها...... وزين كان هيتجوز أختي ومش عايزها.... ما أنت عارف الحكاية كلها 
علي : ولو يا جاسر مكنش ينفع تعمل كدة ولازم تنسى الهبل ده خالص عشان هتخسر زين المرة ديه ومش هيبص في وشك تاني وهتخسر كل حاجة
جاسر : عارف..... عارف إني هخسره وده اللي واجعني..... أنا مش عايز أخسر أخويا..... ده أقرب حد ليا عشان كدة بحارب نفسي عشان أنسى..... ساعدني يا علي خليني أنساها
علي : حاضر..... بس اللي إنت بتعمله ده مش هيخليك تنساها..... بطل شرب وتعالى أروحك
أخذ علي الكوب من يده وقام بمساعدته على النهوض وذهب إلى سيارته وقام بإيصال جاسر إلى المنزل.... دخل جاسر المنزل مخمور ورآه نصار في هذه الحالة وشعر بالغضب ولكن لم يتحدث معه
في الصباح تجلس العائلة على مائدة الطعام وبعد أن إنتهى زين وجاسر طلب نصار من جاسر أن يتحدث معه في غرفة المكتب وأخبره بأنه رآه بالأمس وطلب منه أن لا يفعل هذا الأمر مرةً أخرى فهو لا يقبل أن يفعل حفيده هذا..... شعر جاسر بالخجل من تصرفه ووعد نصار بعدم العودة إلى هذا الفعل 
أما علي أستيقظ مبكراََ قبل أن تذهب جومانا إلى العمل ونزل إلى الأسفل وجلس مع منصور وأخبرهما بما حدث بالأمس وأعطى التسجيل إلى منصور الذي سمعه وقال في سعادة : حلو جداََ..... سيبلي التسجيل ده ليه وقته وهيظهر فيه بس أهم حاجة جومانا تشدي حيلك مع زين على أد ما تقدري
جومانا : صعب أوي دلوقتي يا بابا..... زين شكله صالح وعد والحياة بينهم بقت تمام فا أكيد مش هيفكر يخونها دلوقتي ولا هيبصلي..... خلينا متفقين أن زين بيحب وعد فعلاََ وقصة إني ألعب عليه ديه صعبة
صمت منصور قليلاََ يفكر ثم قال : مفيش حاجة تصعب على منصور الراوي..... وأنا قلت هتاخدي كل حاجة من زين يعني هتاخديها
ثم صمت قليلاََ وأردف قائلاََ وهو ينظر إلى علي : إنت عرضت الشغل على جاسر؟ 
علي : اه ورفض
منصور : طيب يبقي مهمتنا دلوقتي نبعد جاسر عن الشركة وكمان ده هيبعد الشبهة عن جومانا في إنها سرقت الملف بتاع الأرض
علي : هو أنت ناوي تعمل إيه بالملف ده؟ 
منصور : كتير..... هعمل كتير..... أنا هقوم أطلب ميعاد من الوزير وبعدين هبقى أقولك هعمل إيه
جومانا : وأنا هروح الشغل عشان أتأخرت أوي
مر ثلاثة أيام وتحاول جومانا بكل الطرق إيقاع زين في شباكها ولكن يقوم زين بصدها دائماََ وقد لاحظ معاملتها معه وتحدث مع يامن بهذا الأمر..... شعر يامن بخطبٍ ما فقام بالبحث عن خلفية جومانا دون إخبار زين بذلك فقد كان زين سعيداً للغاية مع وعد ويبدو عليه ذلك جيداً فكان يمضي كل وقته معها حتى أنه يترك العمل مبكراََ كي يذهب إلى المنزل سريعاََ..... علاقة وعد وشهد توطدت كثيراََ وكانت غادة دائمة الجلوس معهما يمزحون ويتحدثون كثيراََ مما جعلهم أسرة حقاََ سعيدة وهذا ما كان يشعر به نصار فأصبح القصر ملئ بالحياة بعد أن عانت الأسرة من الفقد والحزن لفترة طويلة ولكن للقدر رأي أخر
في اليوم الرابع ذهب منصور في موعده مع الوزير وبعد أن عاد قام بإرسال التسجيل الصوتي لجاسر إلى زين..... كان زين يجلس في مكتبه يراجع بعض الملفات مع يامن حتى جاءه رسالة من رقم مجهول.... فتح الرسالة وقام بسماع التسجيل وسمعه أيضاََ يامن الذى وقع عليه الصدمة مثل زين تماماََ وتذكر زين على الفور توتر وعد وهي تجلس مع جاسر في الحديقة منذ عدة أيام وسحب يدها من تحت يديه عندما حاول جاسر أن يمسكها وأشعل الغضب نيران قلبه وذهب مسرعاََ من أمام يامن الذي حاول إيقافه ولكن لم يستمع إليه..... ذهب زين إلى غرفة المكتب الخاصة بجاسر ولكن لم يجده كاد زين أن يخرج ليبحث عنه بالشركة فأوقفه يامن وقال : مش هينفع هنا يا زين..... مش عايزين فضايح في الشركة..... إهدى بس وتعالى نروح البيت
وقف زين قليلاََ ورأي أن ما يقوله يامن صحيح فأخر ما يتمناه الآن أن يسمع أحد هذا الهراء فخرج من الشركة وتوجه إلى القصر ولحق به يامن بسيارته..... دخل زين القصر كالأعصار ورأى أمامه سعيدة كبيرة الخدم فصاح بها في غضب قائلاََ : فين وعد؟
أجابت سعيدة في خوف من طلته : فوق في الجناح 
صعد زين سريعاََ ووقف يامن ينظر إليه وهو يصعد في غضب ثم اقتربت منه غادة التي رأت ما حدث فقالت في قلق : خير يا يامن..... حصل إيه؟
يامن : مصيبة يا طنط..... أسترها يارب
دخل زين الجناح ووجد وعد تشاهد التلفاز فنهضت سريعاََ ونظرت إليه في سعادة وقالت : إنت جيت بدري حبيبي
ولكن توقفت عندما رأت الغضب يظهر على ثنايات وجهه وعينيه شديدة الأحمرار من الغضب وقال في صوت مرتفع وغاضب : إيه اللي بينك وبين جاسر؟ 
نظرت له وعد في صدمة ولم تجيب.



تعليقات