رواية جمعتنا الذكريات الفصل الثاني 2 بقلم حنين شريف


رواية جمعتنا الذكريات الفصل الثاني 2 بقلم حنين شريف



عند الراجل قدام النيل
الراجل كان بيبص للنيل بسرحان
قاطعه لما شاف شاب رايحله وهو يبتسم

ازيك يا حج سعد

سعد ابتسم
ازيك يا سليم ، بقي كده اهون عليك متجليش امبارح

سليم
والله يا جدو كنت راجع امبارح متأخر يدوب نمت وصحيت بدري علشان الشغل

سعد بصله بأمل
سليم...انت كلمت ابوك

سليم 
يي يعني.....اه

بصله بلهفه
هاا ..وافق

سليم بكذب
يعني...هو كان مشغول شويه ومعرفتش اكلمه ...

سعد بصله بحزن
معرفتش تكلمه ولا هو الي رفض

سليم 
ل لا هو.....

سعد بص قدامه بحزن
خلاص يا سليم متكملش

سليم بصله بحزن وهو مش عارف يعمل ايه
حاول يغير الموضوع وقال:
ايه مش ناوي تحكيلي بقي عن حكاياتك انت وساره

ابتسم
انت مزهقتش 

سليم بأبتسامه
مقدرش يا سعد 

سعد 
طيب ياسيدي

بعد مده

سعد
كفايه عليك كده بقي بكره اكملك

سليم توتر
ماهو.....

سعد بقلق
خير يا سليم

سليم
الصراحه انا جاتلي سفريه شغل 

سعد بان علي سعد الحزن
هتقعد قد ايه

سليم
احم...شهرين

سعد بحزن واضح
طيب يابني ربنا يوفقك

سليم
لا بقولك ايه انا عارف انك هتدايق علشان كده قررت انى ابات عندك النهارده

سعد
يعني مش علشان متخانق معاهم في البيت

سليم وهو بيمشي
ها...ههه مشكلتك انك فاهمني

سعد قال وهو بيسند علي سليم
انا مش عايزك يا سليم تبعد عن ابوك ، انا اه حابب انك قريب مني بس برده مش عايزك تتخانق مع ابوك بسببي(كمل بحزن) عارف انه عمره ما هيسمحني بس اعمل ايه ، مفيش في ايديا حاجه

سليم
جدو انا مش ذنبك حاجه ، الحق عليه هو ....

قاطعه سعد
خلاص يا سليم ، قفل علي الموضوع ده

سكت سليم لانه عارف ان الموضوع ده بيدايقه
______________
تاني يوم الصبح في بيت سعد
سليم 
والنبي ماتبصليش كده

سعد
هو انا عملتلك حاجه

سليم قعد جمب سعد
انت عارف يا سعد انه مش بأيدي حاجه ، ياسيدي وانا اوعدك اني اول ما ارجع هقعد عندك اسبوع

سعد ابتسم علي حنيه حفيده الي عكس تماما ابنه
ربنا يوفقك يا سليم

سليم حضن سعد
اشوفك بخير يا سعد
____________
في بيت منه

منه بضيق 
انت عزمتي طنط سحر يا ماما

سعاد وهي بتطبخ
اه

منه بضيق
ليه...ليه ياماما انت عارفه اني مبحبش اقعد معاهم ولا اروح في مكان هما فيه تقومي تعزميهم

سعاد
هو ايه الي ليه ...هما مش قرايبنا وليهم حق علينا ، عايزاني اقطع علاقتي ببنت خالي علشان كنتِ مخطوبه لابنها ومحصلش نصيب 

منه بضيق
ايوه بس انت عارفه كويس ان ياسر هيبقي موجود

سعاد ببرود
وايه المشكله

منه
ماما انت عارفه ان امه بتقولي كلام رخم علشان سيبت ابنها ، وياسر كمان هيفضل يتبارد

سعاد
متقلقيش ابوكي هيبقي قاعد وهو مش هيعرف يعمل حاجه

منه بضيق
هوووووف 

سعاد 
بت متنفخيش ،  تعالي ساعديني بدل ما انت قاعده

منه 
الصبر يارب

بعد الغداء في بيت منه

سحر
تسلم ايديك يا ام منه

سعاد بابتسامه
بالهنا والشفا ياحبيبتي

سعاد غمزت منه علشات تقدم الشاي
منه بضيق
اتفضلي يا طنط

سحر بصتلها ببرود وقالت:
صحيح يا منه مش ناويه تفرحينا ولا ايه

منه بعدم فهم
قصدك ايه

سحر
يعني مفيش حد كده ولا كده ، اصل ياسر ابني خطوبته الاسبوع الجاي وطبعا انتو مش عايزين عزومه

سعاد بتتصنع الابتسامه
مبروك يا حبيبي (غمزت منه)

منه وهي بتتصنع الابتسامه
مبروك يا ياسر

ياسر
الله يبارك فيكي عقبالك 

منه وهي بتوشوش سعاد
ماما انا همشي

سعاد
هتروحي فين

منه
اروح النيل اشم شويه هوا الجو بقي يخنق

سعاد
هتقوليلهم ايه ، لا طبعا اقعدي

منه بصوت مسموع
طيب يا ماما هروح بقي الشغل

سحر
مش انت اجازه ؟

منه
لا اصل واحده زميلتي تعبت في الشغل وانا هروح مكانها ، مش كده يا ماما

سعاد بغيظ من تصرفات بنتها 
ايوه يا روح ماما

منه مشيت من البيت وراحت قعدت في نفس المكان الي الراجل بيقعد فيه

منه قعدت تتأمل في البحر لغايه ما حست بشخص بيقعد جمبها

سعد
معلش لو هزعجك

منه بأبتسامه
لا ابدا

سعد بتذكر 
مش انت الي قابلتك امبارح

منه بنفس الابتسامه
اه انا

سعد
اسمك ايه بقي

منه 
اسمي منه

هز سعد دماغه وبعد كده بص للبحر 

منه بفضول
احم ....يعني كنت حابه اسأل حضرتك سؤال

سعد رجع بص لمنه
اسالي

منه
هو انا كل ما اجي هنا اشوف حضرتك قاعد في نفس المكان وبتبص للبحر بطريقه غريبه ، هو انت بتيجي كل يوم؟

سعد بابتسامه
يعني مش كل يوم ممكن يوم ويوم لا ، بس لما بحس اني مضايق باجي هنا ، متعرفيش نفسيتي بتتحسن ازاي

منه اؤمأت له
سعد كمل
مش عايزه تسألي سؤال تاني

منه بكذب
انااا..ابدا

سعد ضحك وقال
عايزه تعرفي حكايتي

منه
يعني...لو عايز 

سعد ابتسم وسند ضهره علي الكرسي وقال بشرود:
المكان ده ليا  فيه ذكريات كتيره اوي(سكت شويه وبعد كده قال)
كنت شاب زي اي شاب في سني ، طايش.. متهور ...مبيعرفش يتحمل المسؤولية...بتاع بنات، كنت كل حاجه وحشه ممكن تشوفيها لغايه ما قابلتها ، غيرت كل حاجه فيا ، عرفتني معني السعاده الحقيقيه....اول يوم شوفتها فيه كان يوم١٠/١٧ ، كنت ماشي في الجامعه ولقيت شاب بيعاكسها ، اتدخلت وضربت الولد ده ، مش عارف كنت واخد حبيتين شجاعه ولا ايه ، المهم بعد ماضربته لقيتها جايه وبتشكرني وابتسمت ابتسامتها الي بتسحرني ، مكنتش عارف ان مجرد ابتسامه هتعمل فيا كل ده ، كانت في نفس الكليه الي انا فيها بس اصغر مني بسنتين ، حاولت اكلمها كتير لكنها كانت كل مره بتصدني ، والغريب اني عمري ما يأست ، بالعكس كنت بتمسك بيها اكتر ، مكنتش عارف ايه الي فيها مختلف عن البنات اللي اعرفهم ، بس كل الي اعرفه اني كنت ببقي سعيد جدا لما اشوفها بتضحك ، و اولع لما الاقيها واقفه مع ولد ، مكنتش عارف دي غيره ولا ايه ، بس كل الي كنت اعرفه اني مش عايزها تقف مع حد ، ولا عايزها تبتسم لاي حد غيري ، فضلت كده اسبوعين ، اسبوعين كاملين براقبها ، لاني كنت عارف ان مهما حاولت اكلمها هتصدني ، قولت اراقبها من بعيد ، لغايه ماجه يوم وعرفت ان عندنا جيران جداد كانو عايشين في محافظه تانيه ولسه جايين، طبعا محتطش في بالي ، وفي يوم عرفت ان بابا عزمهم عندنا لان جاره ده يبقي صاحبه من زمان ، طبعا انا مكنش ليا علاقه بالكلام ده ، خرجت مع اصحابي ولما رجعت ولسه بفتح باب الشقه .. لقيتها ، كانت لابسه فستان احمر مع طرحه بيضه  ،مكنتش مصدق عينيا ، ولا هي كمان ، عرفت بقي لما مشيوا ان هي تبقي بنت صاحب والدي ، كانو ساكنين في الشقه الي قدامنا علي طول، مكنتش مصدق اني كل يوم هشوفها ، بقيت بنزل في معادي علشان اقابلها، طبعا مع استغراب الكل ، لاني كنت الاول بنزل بعد معادي بنص ساعه، ولما كانت بتتأخر كنت بقف استناها ، او احاول اتأخر علشان انزل معاها، في يوم كنت مستنيها كالعاده علشان انزل معاها ..لكنها اتأخرت ، فضلت مستنيها كتير لكنها منزلتش ،كان هاين عليا اخبط علي الباب واطمن عليها، لكن ما جليش الجرأه اعمل كده ، كنت قلقان جدا عليها ، خايف يكون حصلها حاجه، ممكن تكون تعبت، ولا حصلها حاجه طيب ممكن يكون جرالها حاجه ...كل دي اسأله كانت في بالي ، لما رجعت من الجامعه وقفت قدام باب شقتها حاولت استجمع شجاعتي واخبط عليها ،كنت عايز بس اطمن عليها ، المهم بعد نص ساعه تقريبا قررت اني اخبط ، شويه ولقيتها فتحتلي الباب وكانت لابسه اسدال الصلاه ، قولت"احم ازيك يا ساره"، قالت"الحمدلله كويسه، وانت؟" قولت بلقلقه"الحمدلله ، احم..كنت عايز بس اطمن عليكي...يعني ..مجتيش النهارده الجامعه واستني...ااا قصدي يعني كنت عايز اطمن عليكي"، قالتلي بابتسامتها اللي بتسحرني دايما"لا متقلقش ، انا راحت عليا نومه"،
اول ما قالت كده اتنهد بأرتياح ، الحمدلله محصلهاش حاجه .

المهم عدي ايام واسابيع وشهور وانا بنزل اشوفها كل يوم وهي رايحه الجامعه ، او لما بابا يعزمهم عندنا ، كنت بحاول افتح معاها اي مواضيع ، حتي لو تافهه ، كفايه اني بكلمها ، و في يوم بعد ما بابا رجع من الشغل بليل عرفت ان في واحد متقدملها ، كنت متعصب جدا يوميها ، فكره ان هي اساسا تقعد مع شخص وتتكلم معاه دي فكره مرفوضه بالنسبالي ،تاني يوم الصبح شوفتها زي كل يوم واحنا رايحين الجامعه ، بس المختلف اني بدل ما اقبلها بأبتسامه زي كل يوم كنت مكشر ، وده الي هي استغربته ،روحت الجامعه وانا مش طايق نفسي ، نفسي اعرف مين الي استجرأ وطلب ايديها ، المهم لما رو...

قاطع كلامنها لما تيلفوني رن ، كانت ماما
منه
ثانيه واحده يا عمو ،الو يا ماما

سعاد بعصبيه
انت فيييين؟!

منه بأستغراب
في ايه يا ماما

سعاد بعصبيه
الساعه ١١وانت لسه بره البيت ، وبرن عليكي غير متاح

منه بصدمه
ايه!! الساعه ١١!!  طيب طيب انا جايه اهو...

قفلت مع ماما وقولت
انا مش مصدقه اني قعدت كل ده

سعد
اسف يا بنتي لو عملتلك مشكله

منه
ولا مشكله ولا حاجه (كملت بزعل) انا بس كنت عايزه اعرف عملت ايه مع ساره

سعد ضحك
مزهقتيش

منه
ابدا ده انا حتي محسيتش بالوقت

سعد
ولا انا ... متقلقيش في اي وقت حسيتي انك زهقانه تعالي هنا انا كده كده هبقي هنا

منه قامت من مكانها
يعني وعد تكملي الحكايه؟

سعد ابتسم
وعد


                الفصل الثالث من هنا 

تعليقات