
رواية جمعتنا الذكريات الفصل الثالث 3 بقلم حنين شريف
روحت البيت واول مره اكون مبسوطه كده ، حسيت اني اتحسنت كتير اوي ، صحيح اني لما روحت اتهزأت من ست الكل ، بس كل ده مش مهم ، احساس حلو اوي لما تلاقي حد بيحبك كده ، معقول كل السنين دي عدت وهو لسه فاكرها ، وفاكر تاريخ اول يوم شافها فيه ، وفاكر برده كانت لابسه ايه ، معقول في كده ، عندي فضول رهيب اني اكمل حكايته ، واضح ان حكايته طويله وحياته اغرب ، كانت كل الاسئله الي بتيجي في بالي
ياتري ساره راحت فين ، هل ممكن تكون سبته ، ولا اتجوزت الشاب الي كان متقدملها ، كل الاسئله دي كانت بتدور في دماغي ، ودماغي مبطلتش تفكير ، يمكن تستغربوا ده شويه لكني كائن فضولي جدا ، يعني كان لازم يا ماما ترني عليا!
الصبح في بيت منه
منه بأبتسامه
صباح الخير يا ماما
سعاد
صباح النور يا حبيبتي ، غريبه يعني صحيتي لوحدك
منه بتذمر
هو انتو مبيعجبكوش حاجه
سعاد بسرعه
لا لا والنبي ، خليكي كده
قومت لبست وصليت وروحت الشغل،كنت بعد بالدقيقه ، نفسي الشيفت بتاعي يخلص واروح لعمو الي انا اساسا معرفش اسمه ايه لغايه دلوقتي ، بس مش مهم اسمه المهم اعرف ايه الي حصل.
______________
في الامارات بالظبط في شقه شاب مسترخي علي السرير بحزن وبيشاهد صور
الشاب بأبتسامه حزينه وهو بيعمل زوم علي الاشخاص الي في الصوره:
قد ايه انا محتاجكم دلوقتي ، نفسي بس لو يرجع بيا الزمن وكل ده ميحصلش(ابتسم وهو بيتذكر يوم الصوره دي)
فلاش بااااااااااااك
من سنتين
منه بحماس
تعالي يا مراد صورني
مراد
يابنتي بس بقي انت من ساعه ما جينا وانت بتتصوري
منه
يامراد يا حبيبي وهو احنا بنيجي الجنينه دي كل يوم ، لازم اوثق كل حاجه
مراد
طيب ياختي ، تعالي اوثقلك
نسمه بعياط
يا ماما انا عايزه اتصور معاهم
سعاد
طيب ، مراد تعالي صور اختك
منه
بقلكو ايه ما تيجو نتصور كلنا
الاب الي اسمه احمد
اتصورو انتو انا مش عايز
منه
علشان خاطري يا بابا صوره واحد بس
بعد إلحاح من منه و مراد احمد وافق
وفعلاً اتصورو ودي كانت اخر صوره ليهم مع بعض ، والصورة الوحيده الي بتجمعه بعائلته
بااااااااااااك
مراد فاق من ذكرياته علي رن تليفونه
مراد رد
الو
ايه
ساعه علشان ترد
مراد بضيق
عايزه ايه يا ايه
ايه
هعوز ايه منك ، صحيح انت سلمت ورق ياسر بيه ؟
مراد
اه سلمته وكله تمام
ايه
طيب مش ناوي تحن علينا وتيجي الشركه ، علي فكره احنا شركه في الشركه دي يعني المفروض انك تيجي الشركه مش انا بس
مراد بضيق
حاضر ، حاجه تانيه
ايه
لا
مراد قفل معاها وقال:
مفسده اللحظات السعيده.
مراد فكر انه يرن علي ابوه لكن رجع في كلامه ورن علي اخته منه
_____________
عند منه في الشغل
منه سمعت رنه تليفونه ، واتبسطت جدا لان شافت رقم مراد
منه بفرحه
مراد
مراد بأبتسامه
عامله ايه يا منه
منه
الحمدلله انت الي عامل ايه ، مش ناوي ترجع بقي
مراد اتبدلت حالته وبان الحزن
مش هقدر يا منه ، سلميلي بس علي ماما ولما تروحي تخليها تكلمني قبل ما بابا يجي
منه بحزن
يامراد مش هتفضل انت وبابا كده ، مش كفايه انك من ساعه ما سافرت مكلمتهوش
مراد
انت عارفه الي فيها يا منه ، مش هقدر اوريله وشي تاني ، سلام دلوقتي لما تروحي ابقي خليني اكلم ماما ونسمه
منه بحزن
سلام يا مراد
منه قفلت مع مراد بحزن واتنهدت
ياترى ايه اخرته
______________
عند سعد في بيته المتواضع
سعد كان بيطبخ وقاطعه رنه تليفونه
سعد رد بفرحه
ازيك يا سليم ، عامل ايه
سليم
الحمدلله كويس ، انت الي عامل ايه دلوقتي
سعد
بقيت كويس اول ما كلمتني
سليم
خدت الدوا بتاعك
سعد ابتسم علي حنيه حفيده
اه ، انت ناوي ترجع امتي
سليم
قولتك يا سعد شهرين
سعد
طيب ، بس اوعي تنساني
سليم
وهو انا اقدر برده ، (تابع) عارف يا سعد اني مقصر معاك بس والله غصب عني
سعد ابتسم
ولا مقصر معايا ولا حاجه ، المهم بس انك ترجع بالسلامه
__________
عند منه بعد ما خلصت الشغل
منه وهي بتكلم مامتها
منه
ماما معلش هتأخر النهارده شويه
سعاد
ليه
منه
هقعد شويه عند النيل
سعاد بنفذ صبر
هو ايه حكايه النيل الي انت طالعه بيها
منه
هحكيلك كل حاجه بس بعدين لما ارجع
منه راحت عند النيل وهي بتتمني انها تشوفه قاعد
منه بابتسامه
مساء الخير يا عمو
سعد بصلها ورجع ابتسم
مساء النور ، اتفضلي اقعدي
منه قعدت وسعد تابع:
علي فكره كنت متأكد انك هتيجي
منه
ماهو انا الصراحه معرفتش انام امبارح ، عايزه اكمل الحكايه
سعد
طيب فاكره بقي احنا وقفنا فين
منه بتلقائيه
طبعا ...احنا وقفنا لما انت عرفت ان ساره متقدملها عريس وانت قابلتها تاني يوم وكنت مكشر علي غير العاده
سعد بضحك
ايوه...شاطره، (تابع) المهم لما روحت البيت فضلت قاعد علي السرير ، واول ما سمعت صوت ناس جاي من بيتها عرفت ان عريس الغفله وصل ، فضلت قاعد مستني بابا اعرف اذا كان ابو ساره كلمه ، خاب املي لما عرفت ان والدي ميعرفش حاجه ، فضلت اليوم ده اتقلب علي السرير و عقلي مش راضي يبطل تفكير ، ياتري ساره وافقت ولا رفضت ولو هي وافقت عليه انا هعمل ايه ، المهم تانى يوم نزلت قبل ما اشوفها ، تقدري تقولي ان دي اول مره انزل من غير ما اقابلها وانا قاصد اني ما اقبلهاش ، ولما روحت الجامعه كنت قاعد في الكافيتريا لوحدي ، لكن الغريب اني لقيتها قعدت قدامي بأبتسامتها المعتاده، قالت"علي فكره انت مشيت من غير ما تسلم عليا وامبارح فضلت مكشر في وشي"،رديت ببرود "طيب"، هي"يعني انت كنت قاصد انك تمشي قبل مني علشان متقابلنيش"، سكت شويه وبعد كده قولت من غير ما ابصلها وانا بحاول اتصنع البرود"صحيح عملتي ايه امبارح"،ردت بتلاعب"في ايه"، قولت بضيق"في العريس" ،
قالت بأصطناع الحزن"بابا ماوفقش"، قولت بترقب"وانت ....ز.. زعلانه"، ردت ببساطه"انا زعلانه علي حد تاني"، رديت بعدم فهم"قصدك ايه؟؟" ، بصتلي بصه عمري ما هعرف انساها...بصه حزن ...هي ماقلتش اي حاجه بس فضلت باصه في عيوني وانا فهمت هي عايزه ايه ،اوقات كتيره العيون بتقول كلام مش هتعرفي تقوليه، بتقول كل الي جواكي ..زي ساره بالظبط كده، سبتني ومشيت ، وانا فضلت قاعد مكاني ، معقول تكون فعلا عايزاني اتقدملها ، ولا يكون ده من خيالي لاني عايز كده ، بعد الجامعه فضلت واقف مستنيها بره الجامعه ، كانت ماشيه لوحدها علي غير العاده ، اول ما شافتني بصتلي بأستغراب"في حاجه يا سعد"، رديت بجديه"لو اتقدمتلك هتوافقي؟"، ردت باستغراب وعدم تصديق"انت بتقول ايه؟"، رديت بنفس الجديه"الي سمعتيه، لو اتقدمتلك هتوافقي" ، بصتلي شويه وبعد كده ابتسمتلي ومشيت ، فهمت ان هي موافقه ، وكنت فرحان اوي اوي يا منه ، مش فاكر اني اتبسط زي كده ، كنت حاسس اني طاير من الفرحه ، روحت علي طول البيت واستنيت والدي لما يرجع من الشغل واقوله اني عايز اتجوز ساره ، وفعلا والدي رجع من الشغل ، بس حصل الي ماكنتش متوقعه ، والدي..
_______________
عند مراد في الشركه
مراد بنعاس
كده خلصنا
ايه
اه كده تمام
مراد قام من مكانه
طيب حيث كده بقي سلام
مراد مشي وايه بصت لطيفه بحزن
سلام يا مراد
تليفون ايه رن وكان ابوها
ايه
نعم يا بابا
فوزي
كنت عايز اعرفك ان صلاح ابن عمك هنا ، ف تعالي بسرعه
ايه بضيق
برده يا بابا عملت الي في دماغك...برده
فوزي بحده
تعالي يا ايه قولت
ايه بضيق
حاضر يا بابا
___________________
في بيت منه كانت سعاد قاعده مع جوزها
احمد
هي منه فين كل ده
سعاد
قالتلي ان هي هتتمشي شويه وبعد كده هتيجي
احمد
طيب ، (تابع) احم...هو ..مراد مكلمكيش
سعاد بحزن
لا والله يا احمد ، انا خايفه عليه اوي ، بقالوا كتير مكلمنيش.....(تابعت بقلق) ماترن عليه يا احمد
احمد بنرفزه
انا الي ارن عليه ، ده بدل ما تكلميه تقوليله يكلم ابوه عايزاني انا الي ارن عليه ، بعدين محدش ضربه علي ايده علشان يسافر ، هو الي اخد القرار من غير حتي مايرجعلي
احمد دخل الغرفه بتاعته بعصبيه وسعاد بصت لطيفه بحزن علي حال جوزها وأبنها
_____________
عند منه و سعد
منه بفضول
ان ايه...؟؟
سعد تابع
ان والدي رفض
منه
ليه
سعد
كان شايف اني متهور وعديم الإحساس بالمسؤولية...ومكنش عايز يخاطر ببنت صاحبه ويجوزهالي
منه
طيب وبعدين بقي
سعد ابتسم وقال بتعب
كفايه كده النهارده ، حاسس اني تعبت
منه بقلق
مالك انت كويس؟
سعد
اه ، بس هروح ونكمل بكره
منه ابتسمت
ماشي ، صحيح هو انت اسمك ايه
سعد
اسمي سعد
منه
ماشي يا عمو سعد ، عايز حاجه
سعد ابتسم
لا .. شكراً يا بنتي
منه مشيت وسعد طلع صوره ساره من جيبه وابتسم:
وحشتيني يا ساره ، العيال كلهم عايزين يعرفوا نهايه قصتنا ، فاكرين ان كل النهايات بتبقي سعيده ، ميعرفوش ان السعاده مابتدومش ، بتاخد وقت وبعد كده بتروح ، وبيروح معاها حبايبنا، دي اساسا طبيعه الحياه ، عمرها ماكانت سهله ، ( تابع وعينيه مدمعه) تصدقي ان ضحكتك دي وحشتني ، كل الي بيصبرني هي صورتك دي ، وحشتيني يا ساره.