
رواية جمعتنا الذكريات الفصل الرابع 4 بقلم حنين شريف
فلاش بااااااااااااك
مراد
انا مش فاهم انت ايه مشكلتك دلوقتي
احمد بغضب
مراد انت معندكش دم ، بتقولي انك عايز تستلف من اخو خطيبتك عادي كده
مراد
وايه المشكلة
احمد بنفس الغضب
ولو استلفت فلوس من اخو خطيبتك ومعرفتش تسدها هيبقي منظرك ايه قدامهم ، هتعرف تحط عينك في عين ابوها ازاي ، مش كفايه اني مش راضي عن جوازتك من البت الي اسمها سلمي دي ، (تابع بنفاذ صبر وغضب من تصرفات ابنه) اقولك انا ماشي واعمل الي يريحك ، بس خلي بالك انت كل تصرفاتك مش عاجباني
مراد بغضب
بابا دي حياتي انا وانا حر فيها ، مش لازم تكون انت دايما الي صح ، انا ادري بمصلحتي
احمد بزعيق
مراد !! انت من امتي بتكلمني بالطريقه دي ، بعدين لو انت شايف انك صح اعمل الي يريحك ، بس مترجعش تعيطلي بعد كده
احمد مشي ومنه راحت لأخوها الي قاعد في الصاله
منه
مراد انت ...
قاطع كلامها صوت مراد الغاضب
منه ملكيش دعوه انت كمان ، مش علي اخر الزمن انت الي هتنصحيني
مراد مشي وراح غرفه ومنه راحت لسعاد وقالت بغيظ:
انا مش عارفه اخرتها ايه ، ندم عمري اني اتصاحبت علي سلمي واخويا حبها ، لو مكنتش عرفتها مكنش زمان كل ده حصل
سعاد
لا يا منه ، مش انت السبب ، ده نصيب اخوكي ...نصيبه انه يقع الوقعه السوده دي ، (اتنهدت بتعب) البنت دي قوته علينا ، انا مش عارفه هو بيحبها علي ايه
منه بسخريه
عرفت تضحك علي عقله ، وعرفت تفهمه انها بتحبه .. وعرفت تقنعه انه يعمل كل الي هي عايزاه بمزاجه هو ، معدش بيسمع كلام اي حد ، ولا حتي بابا ، وبدل ما هي الي تقوله يصالح بابا هي الي بتخليه يبعد عنه
مراد كان سامع كل كلامهم بغضب:
انا مش عارف انتم شايفين كده ازاي ( لكن غضبه ده اتحول لابتسامه لما شاف رقم سلمي خطيبته) رد
ازيك حبيبتي
سلمي
كويسه ، عملت ايه مع اونكل
مراد اتنهد
رفض ...وانا وهو اتخنقنا خناقه جامده
سلمي ببجاحه
هو فاكرك عيل صغير ،لازم تنفذ كل كلامه ،( كملت بلين) بعدين يا مراد انت عارف اخويا كويس، وهو ازاي بيحبك، اوي تكون صدقت باباك
مراد
لا طبعا يا حبيبتي ، انا بس مش فاهم هو ماله بحياتي
سلمي
خلاص يا روحي متزعلش نفسك ، المهم بس تعالي النهارده بليل علشان تتفق مع اخويا وتاخد الفلوس الي عايزها ، بس يا مراد انت واثق من صاحبك الي هيشغلك الفلوس
مراد بثقه
طبعا ، متقلقيش انا واثق من علي كويس
عدي ٣شهور وطبعا من ساعتها ومراد مقاطع احمد ، ومنتهاش طبعا من طلبات سلمي المبالغ فيها ، لغايه ما مراد سمع صدمه عمره
مراد بصدمه
انت بتقول ايه!! علي سافر بالفلوس ازاي ، ط ...طيب متعرفش هو راح فين!؟
منه راحت لغرفه مراد لما سمعت صوته بيزعق
منه بفزع
مالك يامراد!
مراد بخيبه امل شديده
علي سافر ومعرفش راح فين ، وفلوسي راحت ومش هقدر اسدها لاخو سلمي( تابع بضياع) انا مش عارف هوريلهم وشي ازاي
منه بحزن علي اخوها
هتتحل ان شاءالله
مراد داري وشه بين ايديه وهو بيفكر هيعمل ايه
تاني يوم مراد راح لسلمي
سلمي
مالك يا مراد ، من امبارح وانت قافل تليفونك
مراد بحزن
علي اخد الفلوس وسافر
سلمي بصدمه
نعم!! انت مش قولتلي انك واثق فيه
مراد داري وشه بين ايديه
مش عارف
سلمي بضيق
طيب هتعمل ايه مع اخويا
مراد
ماهو انا جايلك علشان كده
سلمي بصدمه
انت عايزني اقول لاخويا ان خطيبي اتضحك عليه ، لاطبعا( تابعت بقسوه ) بص يا مراد انا وانت مش نافعين لبعض (قلعت الدبله وقالت ) انت مش نافعلي اتمني تقابل البنت الي تقدر تكمل معاك بقيه حياتها
مراد بصدمه
سل..سلمي انت بتقول ايه!
سلمي
الي سمعته يا مراد
مراد مشي وهو محبط تماما ، حبيته سابته في اكتر وقت هو كان محتجها فيه ، ومش هيعرف يوري وشه لابوه
عدي يومين ومراد قافل علي نفسه باب غرفه ومش راضي يكلم حد ، وطبعا سعاد ومنه واحمد متضايقين علشانه
في يوم وهما بيفطروا شافوا مراد طالع من غرفه ومعاه شنطه هدومه
مراد قال بهدوء
انا مسافر مع واحد صاحبي اجرب حظي ، يمكن حظي مش هنا
احمد
وهو انت اخدت القرار لوحدك وكان ملكش اب
مراد بنفس الهدوء
انا كنت اخدت قرار غلط ولازم اتحمل نتيجه
احمد ببرود
اعمل الي انت عايزه
مراد مشي بحزن
سعاد قالت لاحمد بعصبيه
ازاي تسيبه يمشي كده واحنا مش عارفين هو رايح فين ، جري ايه لقلبك يا احمد ، انت نسيت انه ابنك من لحمك ، ازاي تسيبه بالسهوله دي!
احمد بغضب
وانت عايزه مني ايه ، مراد اخد قراره من غير حتي مايرجعلي منتظره مني اعمل ايه ، اطبطب عليه واقوله اقعد يا حبيبي ، خليه يعمل الي هو عايزه
احمد مشي ودخل غرفه بغضب وحزن شديد علي ابنه الي مش عارف هو راح فين ولا هيعمل ايه لوحده
بااااااك
فاق مراد من ذكرياته لما دخل الجراج، ركن عربيته ودخل الفندق ، وصل مراد لغرفته وارخي جسده علي السرير بتعب من كتر التفكير ، طلب رقم منه اخته الوحيده الي بيقدر يتكلم معاها من كل قلبه
____________
عند سعد في بيته
سعد كان بيكلم سليم في التيلفون
سليم
المهم انت كويس
سعد ابتسم
اه متقلقش انا كويس ، انت الي عامل ايه
سليم
مطحون في الشغل والله ، بس تصدق وحشتني اوي حكايتك انت وساره ، طبعا بقي انت زهقان مش لاقي حد تحكيله
سعد ضحك
هو انا مش قولتلك اني لقيت البديل
سليم بعدم فهم
قصدك ايه
سعد حكي لسليم علي منه
سليم
يعني انت متأكد ان البنت دي كويسه
سعد
متقلقش ، بس تصدق فيها صفات شبه ساره ، يعني فضوليه جدا وحنينه وطيبه وجدعه ، بس طبعا مش زي حبيبتي
سليم
هو انت لحقت ده انت شوفتها مرتين بس
سعد
يابني انا نظرتي مبتخيبش
سليم
طيب يا سيدي ، اسيبك بقي تنام
سليم قفل مع سعد وسرعان ما اتبدلت حالته لما شاف رقم والده
سليم بضيق
نعم يا بابا
قاسم
مسافر بقالك كام يوم ومتكلمنيش وانا في الاخر الي اكلمك
سليم بضيق
معلش مشغول شويه
قاسم
طبعا تلاقيك كنت بتكلمه
سليم بغضب
انا عايز اعرف انت ايه مشكلتك دلوقتي ، هو انا بقولك كلمه
قاسم بغضب
سليم احترم نفسك ، انت سامع
سليم بضيق
حاضر ...عايز حاجه
قاسم بغضب
سلام!!
______________
في غرفه مراد
مراد بأبتسامه باهته
عامله ايه يا منه
منه بأستغراب
كويسه ، بس غريبه تكلمني يومين ورا بعض
مراد
يعني هي فيها حاجه لما اكلم اختي
منه
لا مافيهاش ، عامل ايه يا مراد
مراد بتوتر
كويس...صحيح متعرفيش اخبار عن سلمي؟
منه بصدمه
سلمي!..تاني يا مراد انت لسه منسيتهاش
مراد بحزن وهو بيكلم اخته الوحيده الي بتقدر تفهمه
صدقيني يا منه مش بأيدي ، انا مش هقدر ارجعلها بس برده مش قادر انساها ، ولا قادر اتخيل أنها هتكون مع حد غيري ، صدقيني يا منه الحجات دي مش بأيدينا
منه بحزن علي حال اخوها
طيب مش ناوي ترجع بقي
مراد
قريب يا منه ...قريب اوي ، انت فين بس دلوقتي
منه
في الشارع هتمشي علي النيل شويه
مراد
ماشي يا حبيبتي ابقي طمنيني عليكي
منه بابتسامه
حاضر يامراد ...سلام
منه راحت لسعد الي كان قاعد ومشغل جمبه اغنيه عبد الحليم
"على حسب وداد قلبي يبوي راح أقول للزين سلامات"
"ضيعت عليه العمر يبو ي دنا ليا معاه حكايات"
"على حسب وداد قلبي يبوي"
"موال الصبر أهو داب من يوم الحب ماغاب"
"ولا عمري ياليل ياعيني متقرب لينا أحباب"
"وانا صابر عامقسوم يمكن يرجع لي في يوم"
"وتكون لي معاه تاني يبوي أيام حلوه وحكايات"
"على حسب وداد قلبي يبوي"
"على حسب الريح مايودي مايودي الريح مايودي"
"وياه أنا ماشي ماشي ماشي ولا بيدي"
"معرفش ان كنت مروح ولا امتى الهوى حيهدي"
"واهي دنيا بتلعب بينا يمكن ترجع غناوينا"
"وتكون لي معاه تاني يبوي ايام حاوه وحكايات"
"على حسب وداد قلبي يبوي"
منه بأبتسامه
ده واضح ان مزاجك رايق النهارده
سعد انتبه علي منه ، وقف الاغنيه وقال:
اقعدي يا منه
منه قعدت جمب سعد ، سعد لاحظ حزن منه:
مالك يا منه ، شكلك مدايق
منه
هو الحب رخم اوي كده
سعد بأستغراب
ليه بتقولي كده
منه
يعني.... لو انت بتحب حد اوي وهو جرحك اوي مش بتبقي قادر انت تنساه او تكمل بعده ، لمجرد انك لسه بتحبه وتوقف كل حياتك علشانه حتي لو هو ميستهلش
سعد ابتسم وقال:
الحب مش زي ما انت فاكره ، الحب الحقيقي ميعرفوش غير الي جربه بحق وحقيقي ، الحب يا منه عامل زي اي حاجه في الدنيا ، فيه الحلو وفيه الوحش ، بس نسبه الحلو والوحش احنا الي بنتحكم فيها ، يعني بيبقي علي حسب اختيارنا للشخص ده ، وعلي حسب عقليتنا وتفكيرنا ، مش لازم علشان اتنين مش مناسبين لبعض وسابوا بعض يبقي ده معناه ان في حد فيهم وحش ، لا ده معناه ان الاتنين مش متفقين ، مش شبه بعض ، مش نفس طريقه التفكير ، الحب ده هو الي بيخلينا نعيش ، هو الي بيخلينا مبسوطين ، الحب شئ جميل جدا بس المجتمع هو ال خلاه بالصوره الي انت بتتكلمي هنا ، زي اني سمعت قبل كده ان في ناس بتحب عن طريق النت ، نفسي افهم هما حبوا بعض ازاي ، الحب تصرفات يا منه مش مجرد اقوال ، انا لما حبيت ساره في الاول اعجبت بيها وبعد كده بدأت اشوف تصرفتها واركز معاها وحبيتها بعدها ، انما فكره انك تحبي شخص لمجرد انه بيطمن عليكي وبيقولك كلام حلو ده مش بيبقي حب ، ده بيبقي نقص واحتياج ، احتياج ان شخص يطمن عليكي ، احتياج انك تسمعي كلام حلو
منه ابتسمت
طيب مادام بقي انت جيبت سيره ساره مش عايز تكملي الحكايه
سعد ابتسم
طيب ... وقفنا فين المره الي فاتت
منه بحماس
وقفنا لما انت طلبت من والدك انك تتجوز ساره لكنه رفض
سعد رجع بضره لورا وكانه بيستعيد ذكرياته وقال:
طيب يا ستي الي حصل.....
فلاش بااااااااااااك
سعد بغضب
انا مش فاشل وهتجوز ساره
والد سعد بغضب اكبر
لا فاشل وستين فاشل كمان ، تقدر تقولي يا استاذ هتروح تتقدم لساره علي اساس ايه ، ولا لو روحتله هروح اقول لوالد ساره ايه ، ابني لسه متخرجش ومشتغلش و مبيعرفش يتحمل المسؤولية هيفتح بيت ازاي ولا هيطمن علي بنته معاك ازاي ، بص يا سعد انت مش هتتجوز ساره غير لما الاقيك راجل بجد ، لما تعرف تفتح بيت وتكون اسره غير كده ملكش كلام معايا.
باااااااك
ساعتها مقدرتش اقعد في البيت اكتر من كده ، فتحت باب الشقه بعصييه ، اول ما فتحت الباب لقيتها واقفه قدام الباب بالظبط ماسكه في ايديها صنيه بسبوسه ولما ركزت في عيونها لقيتها مليانه دموع ، عرفت ان هي سمعت كلامنا ، بصيتلها شويه وبعد كده دورت وشي ونزلت اتمشيت في الشارع ، فكرت في كلام ابويا لقيته فعلا معاه حق، لوروحت لابوها هقوله ايه ، انا شاب لسه بيدرس ولسه مشتغلتش ومتعودش اني اتحمل المسؤوليه ، مش هقدر اعمل حاجه ، والاصعب بقي اني اواجهها ، لو واجهتها هقولها ايه ، اني شاب صايع وابوكي مش هيوافق عليا .
عدي يومين وانا بحاول علي قد ما اقدر اني مقابلش ساره ، مع انها وحشتني اوي بس مش هقدر اواجهها ، فضلت متجاهلها لغايه ما فيوم كنت قاعد في كافيتريا الجامعه ، اخدت بالي لما شوفتها ، كانت عينيها بتدور عليا ، شافتني لكن انا عملت نفسي مش واخد بالي ، قعدت قدامي وقالت بجمود"انت بتعمل كده ليه؟!"، قولت بأصتناع البرود"بعمل ايه؟" ، قالت بغضب مخلوط بدموع" انت قولت انك هتتقدملي وتجوزني ، بس دلوقتي بقالك يومين بتتجاهلني وانا مش عارفه ليه"،قولت وانا بحاول اتجاهل النظر اليها"ده علي اساس انك مش عارفه" ، قالت بألم"لا سمعت ، بس الي انا مستغرباه انك استسلمت بالسهولة ده" ، قولت بصوت عالي نسبيا"استسلمت ايه ، انا مش بأيدي حاجه اعملها ، هكون اناني اوي لو قولتك تستنيني لغايه ما اخلص الجامعه واشتغل وابني نفسي(كملت بخنقه) صدقيني يا ساره مش بأيدي" ، قالت بصوت ممزوج بعياط"طيب ياسعد ، من هنا ورايح انا من طريق وانت من طريق" ، مشيت من هنا وانا كان نفسي انهار ، مش قادر استوعب اني مش هكلمها تاني ، فضلنا علي الحال ده اكتر من شهرين و.....