
رواية جمعتنا الذكريات الفصل الخامس 5 بقلم حنين شريف
قالت بصوت ممزوج بعياط"طيب ياسعد ، من هنا ورايح انا من طريق وانت من طريق" ، مشيت من هنا وانا كان نفسي انهار ، مش قادر استوعب اني مش هكلمها تاني ، فضلنا علي الحال ده اكتر من شهرين ، شهرين كاملين واحنا بعاد عن بعض ، مش عايز اقولك أنها كانت اصعب ايام حياتي ، كنت حاسس بخنقه وانا بعيد عنها ، وفي نفس الوقت حاسس بعجز لاني مش عارف اعمل حاجه مش بأيديا حاجه ، عدي شهرين واتخرجت من الجامعه ، كان كل اهلي مبسوطين واصحابي معادا انا ، كنت حاسس ان في حاجه ناقصه ، كنت كل الي عايزه اني اشوفها كنت بتلفت يمين وشمال علي امل اني اشوفها واقفه ، لكني مقدرتش اشوفها ، وفي اخر اليوم كنت مروح لكن قاطع طريقي لما سمعت صوت والد ساره خارج من عربيته وجاي يباركلي ، ساعتها مكنتش مركز معاها ، كنت مركز مع حاجه واحده ، كنت مركز مع ساره الي قاعده في العربيه بتبصلي بنظرات كلها لوم وعتاب ، ساعتها اخدت عهد علي نفسي اني اشتغل واسعي علي قد ما اقدر ، كنت بقنع نفسي اني هعمل كده علشاني ، لكني كنت بكذب انا اشتغلت علشان ساره ، علشان اما اجي اتقدملها ابوها يوافق عليا ، مع ان ٩٠ في الميه اني لما ادور علي شغل واشتغل وابني نفسي ساره مش هتكون معايا ، لكني كنت بحاول اتمسك باي حاجه ممكن تخليني ابقي معاها ، كنت خايف من فكره ان ساره تحاول تنساني وتتجوز وتسيبني لكني كنت بقول لنفسي ان اكيد لما ساره تشوفني بشتغل وباجي علي نفسي علشان ابقي معاها هتستناني ، الحقيقه مش عارف لو انا كنت متأكد من كده ولا بوهم نفسي ، بس الفكره دي كانت مصبراني ، فضلت اشتغل واروح من مكان لمكان واترقي واحوش فلوس ، صحيح اني كنت بتعب جدا في الشغل لكن الحاجه الوحيده الي مصبراني لما كنت اقابل ساره والاقيها بتبتسملي وكأنها راضيه عني ، كنت كل شويه اسمع ان في عريس متقدم لساره ، وبعدها برده اسمع ان ساره رفضته ، كنت دايما بلاقي والد ساره بيشتكي لوالدي من تصرفات ساره ، لانها كانت لازم كل عريس تطلع فيه عيوب ، طبعا كلهم كانو مستغربين ساره ومش عارفين السر ورا ده ، لكني كنت الوحيد الي فاهم ساره ، وعارف أنها لسه عايزاني ، في يوم كان في عريس متقدم لساره وساره كالعادة كانت بتطل فيه عيوب كتيره لغايه ما والدها اتعصب عليها وقالها ان هي هتتجوزو حتي لو كان غصب عنها
منه بفضول
طيب وانت كنت فين
سعد
ماهو انا مكنتش اعرف حاجه ، (تابع) المهم يوميها ساره فضلت تعيط في غرفتها لغايه نا والدها جالها وسألها عن سبب رفضها للعرسان ، ساعتها ساره حكيتله كل حاجه عني ، وان كنت عايز اتقدملها لكني مقدرتش بسبب اني كنت لسه طالب ، ساعتها والدها سكت وتاني يوم طلبني في التيلفون وقالي اني اقابله في كافيه ، طبعا انا استغربت جدا لكني روحت ولما روحت حصل.....
فلاش بااااااااااااك
سعد
ازي حضرتك يا عمو
والد ساره بجمود
الحمدلله ، (تابع) بص يا سعد من الاخر ساره حكيتلي كل حاجه
بلعت ريقي بتوتر وهو تابع:
مادام انت بتحبها اوي كده متقدمتش ليه وانت دلوقتي بتشتغل وقادر تصرف علي نفسك
قولت بتوتر
لاني لسه محوشتش حاجه ، واكيد....
قاطع كلامي لما قال بجديه
واني مش هقبل بيك وانت لسه شاب متخرج من يومين ، مش كده ؟
قولت
ي يعني...
قال بجديه
بص يا سعد انا عارف كويس ومقدر شعورك وانك عايز تكون مع بنتي لانك بتحبها ، بس مفكرتش انك هتعلقها بأمل مش مضمون ، لانها كده بتوقف حياتها ومستنياك ، والاه اعلم لو انت اشتغلت وجيبت فلوس هتفضل فاكرها ومش هتنساها
قولت بجديه اول مره احسها فيا:
علي فكره انا مقولتش لبنتك انها توقف حياتها علشاني بالعكس انا لما حسيت اني مش هقدر اكون معاها بعدت عنها علشان تشوف حياتها ، ولما اشتغلت مقولتش لبنتك انها ترفض كل العرسان علشاني ، بنتك بتحبني وانا كمان بحبها وانا بعترف اني مش قادر انساها لغايه دلوقتي ، وبعترف ان سبب من الاسباب الي مخلياني صابر علي الشغل ومرمطه الشغل هي بنتك
كان بيبصلي بطريقة مش فاهمها بس الي اقدر اقوله انه كان مستغرب شجاعتي وثقتي وانا بكلمه، سكت شويه وبعد كده قال:
بص يا سعد انت عارف ان ساره قدامها سنه وهتتخرج من الجامعه ، انا مستعد انكم تتخطبو سنه وبعد كده تتجوزو ، لاجل شجاعتك وحبك ليها الي انا شايفه في عيونك ، وانا واثق تماما انك هتكون قد الثقه دي
كنت مصدوم مع فرحان كنت حاسس بالغبطه في مشاعري ، مش مصدق انه وافق ، مكنش في بالي غير اني اجي علي نفسي الفتره الي جايه علشان ساره وبس، وفعلا عملنا خطوبه علي الضيق و...