
رواية جمعتنا الذكريات الفصل السادس 6 بقلم حنين شريف
كنت مصدوم مع فرحان كنت حاسس بلغبطه في مشاعري ، مش مصدق انه وافق ، مكنش في بالي غير اني اجي علي نفسي الفتره الي جايه علشان ساره وبس، وفعلا عملنا خطوبه علي الضيق ، صحيح انها كانت فتره صعبه جدا عليا من ناحيه اني عايز ابذل اقصي جهدي في الشغل ، واحاول برده اني اقعد من ساره واتكلم معاها ، والحقيقه اني لما كنت بقعد مع ساره بالساعات مش علشان هي خطيبتي وواجب عليا اني اقعد معاها ونتكلم مع بعض ونعرف بعض اكتر ، لا انا كنت بتكلم معاها لاني كنت محتاج ده ، كنت محتاج واحده زي ساره تقدرني وتفهمني وتقدر ظروفي وهي الحقيقه مكنتش بتطلب مني اي حاجه وكانت بتحاول علي قد ما تقدر انها متجيبش حاجه غاليه بالنسبالي ، ( تابع وعينيه فيها دموع) الصراحه يا منه ساره كانت بالنسبالي امي الي لما كانت الدنيا تضيق بيا اروح لحضنها ، وكانت بالنسبالي اختي الي معاها كل اسراري ، وبالنسبالي بنتي الي بخاف عليها من نسمه الهوا ، وفوق كل ده كانت نعمه الزوجه، كانت كل حاجه حلوه في حياتي .
سكت شويه ، اخدت بالي انه مسح دموعه الي كانت هتنزل ،وانا كمان حاولت اني استجمع نبره صوتي وقولت
طيب انا كده اتأخرت اوي لازم امشي
الحقيقه اني كنت علي وشك اني اعيط ، نبره صوته وهو بيتكلم عنها ، ولمعه عيونه لما بيفتكرها ، وبيفتكر كل لحظه بتجمعه بيها ، يعني هو في زي كده!
وانا ماشيه لقيت ماماز بترن عليا
منه ردت
احم...نعم يا ماما
سعاد بعياط
الحقيني يا منه....
منه بتوتر
في ايه يا ماما
سعاد بعياط
ابوكي عمل حادثه والناس الي كانت هناك اخدوه علي المستشفى.. ومش عارفه اعمل ايه
منه بخوف علي والدها
ط...طيب يا ماما قوليلي بس انتو فين وانا جايه حالا
منه راحت جري علي المستشفى
منه بخوف
ماما بابا فين
سعاد بعياط
مش عارفه مش عارفه يا منه....هو من ساعتها جوه الغرفه دي ومفيش حد راضي يطمني
منه وهي بتحاول تهدي
ان شاءالله هيبقي بخير ، هي نسمه فين
سعاد
سيبتها عند الجيران ااي في الشقه الي قصادنا
منه وهي بتمسح دموعها
طيب كويس ..كويس( وقتها خرج الدكتور وقال لسعاد ولمنه بأسف )
الدكتور بأسف
الاستاذ عمل حادثه كبيره اوي عملتله نزيف في المخ ومحتاج يعمل عمليه في اسرع وقت
منه
ط...طيب هي العمليه دي هتتكلف كام
الدكتور
يعني حوال*****الف جنيه
سعاد بصدمه
بس ده مبلغ كبير اوي
الدكتور
ياريت تتصرفوا بسرعه لان كل ما نتأخر كل ما بيبقي في ضرر لحاله المريض
الدكتور مشي من هنا وسعاد قعدت تعيط بهستريا ومنه بتحاول تهديها ، سعاد قالت لمنه بعياط:
م..منه كلمي ا.. اخوكي ، هو اكيد هيعرف يتصرف
منه اومأت لها وراحت تكلم اخوها
مراد بنعاس
عايزه ايه يا منه
منه وهي بتتكلم بصوت مهزوز
مراد...
مراد باستغراب
مالك يا منه انت كويسه؟...
منه مقدرتش تمسك نفسها اكتر من كده وانهارت من العياط ، يمكن تكون دي اول مره منه تحس انها محتاجه اخوها ، مراد بقلق:
مالك يا منه في ايه
منه حكت لمراد كل حاجه ، مراد بخوف بيحاول ميبينوش قال:
طيب طيب اهدي دلوقتي وانا جاي
منه بعياط
جاي ازاي دلوقتي
مراد
متقلقيش بس انا هتصرف ولو معرفتش اجي هبعتلكم فلوس في اسرع وقت
منه قفلت مع اخوها وراحت لوالدتها
_______________
عند مراد كلم واحد صاحبه وقاله
ازيك يا ياسين ، بقولك ايه لو عايز انزل مصر دلوقتي هتعرف تخلصلي كل الإجراءات دي بسرعه؟؟
ياسين
والله يا مراد ده صعب اوي ، صعب تنزل النهارده
مراد
يا ياسين والدي تعبان وماما واختي مفيش حد معاهم دلوقتي ، هما محتاجين ليا
ياسين
طيب هحاول اتصرف
بعد مده مش طويله اوي
مراد
الو يا ياسين
ياسين
ابسط يا عم قدرت اخلصلك الإجراءات بسرعه بفضل ابن عمي ، تقدر تيجي بس وتسافر كمان٣ ساعات
مراد بفرحه
متشكر جدا يا ياسين
______________
في مصر ، كان مراد رجع مصر وكان حاسس بأحساس غريب اول ما نزل مصر ، يمكن يكون اشتياق او كانه كان حاسس بغربه وهو في بلد تانيه ، بس كل ده مراد مكنش مركز معاه علي قد ما كان عايز يوصل لوالده في اسرع وقت.
في المستشفى
مراد وصل للمستشفى وهناك قابل اخته الي كانت في كافيتريا المستشفى بتجيب مياه،
منه اول ما لمحت مراد ابتسمت بدموع وقالت:
مراد
منه جريت علي مراد وحضنته وقالت وسط دموعها
بابا..بابا يا مراد انا خايفه عليه اوي
مراد
اهدي اهدي يا حبيبتي..هيكون بخير صدقيني
بعد ما مراد وصل قدام غرفه والده قابل سعاد
سعاد جريت وحضنت ابنها بلهفه ، مراد راح للدكتور ودفع تكاليف العمليه .
بعد مده سعاد قالت بخوف
هو..هو احمد مش اتأخر
منه بقلق
لا يا ماما ، ده لسه مكملش نص ساعه
مراد بتوتر
هيقوم بالسلامه ان شاءالله
بعد مده طويله تيلفون مراد رن وكان حسن صاحبه
مراد بعد شويه ورد
حسن
ايه يا باشا مش ناوي تيجي زي ما اتفقنا ولا راحت عليك نومه
مراد بهدوء
حسن انا في مصر
حسن بأستغراب
ليه؟؟...( تابع بقلق ) هي منه حصلها حاجه ولا ايه؟....
مراد
لا الي حصل....( مراد حكي لحسن كل حاجه )
حسن
ان شاءالله هيقوم بالسلامه ، وابقي طمني عليه يا مراد ،
ان شاءالله هحاول اجي في اقرب فرصه
مراد
متتعبش نفسك يا حسن انا هبقي اطمنك
مراد خلص كلامه مع حسن وراح قدام غرفه العمليات
بعد مده خرج الدكتور وقال بابتسامه
الحمدلله العمليه نجحت
مراد بفرحه
طيب ممكن نشوفه
الدكتور
لما المريض يفوق تقدروا تشوفه
بعد فتره في غرفه احمد
احمد بعد ما فاق لقي سعاد ومنه قدامه
احمد بتعب
ايه الي حصل
سعاد بدموع الفرحه
مفيش حاجه ، المهم دلوقتي انك بخير
منه
الف سلامه عليك يا بابا ، كده تقلقنا عليك
احمد ابتسم بتعب
انا كويس يا حبيبتي ، مت..متخفيش
مراد كان كل ده في الغرفه لكنه كان واقف في مكان مش باين ، سعاد غمزت مراد علشان يجي
مراد اتقدم بتوتر وقال:
س..سلامتك يا بابا
احمد اتصدم لما شاف مراد قدامه ، عينيه دمعت وقال بصوت مهزوز:
تعالي يا مراد تعالي
مراد قرب ناحيته ، وهنا احمد حضن مراد بقوه وقال بدموع:
وحشتني يا جز*مه ، وحشتني كده تغيب عني كل ده ، هونت عليك يا مراد ...هونت عليك
مراد حضن هو التاني ابوه بقوه وقال بدموع في عينيه:
اسف يا بابا ، اسف والله
بعد شهر ، طبعا كان خرج احمد من المستشفى ، وهنا اتجمعت العيله من تاني ، صحيح مراد كان قلقان ان احمد يفاتحه في القديم لكنه كان سعيد جدا انه قدر يقعد ويتلم مع عيلته من تاني
__________
في بيت سعد
سعد سمع الباب بيخبط ولما فتح الباب اتصدم
سليم!!...
سليم بابتسامه وهو بيحضنه
ازيك يا سعد
سعد بفرحه
وحشتني يا سليم ...وحشتني يا حبيبي
سليم بفرحه
وانت اكتر...مش ناوي بقي تدخلني البيت ولا ايه
سليم فضل قاعد مع سعد وبيحكيله كل الي حصله لما سافر
سعد
بس انت صحيح مش قولت انك هتسافر شهرين ..ايه الي خلاك تيجي بدري
سليم
مفيش بس كانت في مشكله في الشغل وانا حليتها ومكنش فيه داعي اني اقعد هناك اكتر من كده....ولا انت زهقت مني وعايز تقعد مع صاحبتك الجديده
سعد
والله يا سليم بقالي شهر مشوفتاهاش
سليم بأستغراب
ليه
سعد
مش عارف والله ياسليم اخر مره كنت قاعد معاها وبعد كده مشيت ومش عارف راحت فين بعد كده، لما انا قلقان عليها اوي
سليم
خير ان شاءالله ، مش ناوي بقي نقعد اخر النهار علي النيل ولا مبقتش بتقعد غير مع منه
سعد ابتسم
لا ياسيدي مفيش مشكله
____________
اخر النهار كان سعد وسليم قاعدين قدام النيل
سليم
استني بقي لما اجيب عصير ونبدأ حكاوينا
سعد ابتسم وسليم راح السوبر ماركت ، في نفس الوقت منه راحت لسعد وقالت:
ازيك يا عمو
سعد بفرحه
ازيك يا منه اقعدي ( منه قعدت جمب سعد وهو تابع ) مجتيش من ساعتها ليه ، ده انا قلقت عليكي
منه ابتسمت
بابا تعب شويه وانا كان لازم ابقي جمبه
سعد
طيب الحمدلله انه بقي كويس
سليم جه واستغرب وجود بنت جمب سعد ، سعد تابع
ده سليم حفيدي ، ودي منه الي حكيتلك عنها
سليم قعد جمب سعد الناحيه التانيه وقال
بقي انت بقي منه الي سعد مبيبطلش كلام عليكي
منه ابتسمت بخجل وسعد تابع
طيب فاكره بقي يا استاذه منه احنا وقفنا اخر مره فين
منه ابتسمت
طبعا ، وقفنا لما قررتوا انكم تعملوا خطوبه علي الضيق
سليم
ده انتم خلصتوا جزء كبير من الحكايه
سعد ابتسم بعد كده تابع:
بعد تخرج ساره بشهرين كتبنا كتب الكتاب ، وكان ده يعتبر افضل يوم في حياتي ، يوم ما عرفت اجتمع بالبنت الوحيده الي قدر قلبي وعقلي يختروها ، عيشت معاها احلي سنتين في حياتي، مش هقولك انهم كانو سنتين بدون مشاكل او ضغوطات ، لا طبيعي كان في مشاكل بتواجهنا لكننا قدرنا نتخطاها مع بعض ، عيشت اجمل ايامي ، (تبدلت حالته الي الحزن وتابع ) قبل ما يحصل الي حصل.