رواية جمعتنا الذكريات الفصل السابع 7 بقلم حنين شريف


رواية جمعتنا الذكريات الفصل السابع 7
 بقلم حنين شريف


سعد ابتسم بعد كده تابع:
بعد تخرج ساره بشهرين كتبنا كتب الكتاب ، وكان ده يعتبر افضل يوم في حياتي ، يوم ما عرفت اجتمع بالبنت الوحيده الي قدر قلبي وعقلي يختروها ، عيشت معاها احلي سنتين في حياتي، مش هقولك انهم كانو سنتين بدون مشاكل او ضغوطات ، لا طبيعي كان في مشاكل بتواجهنا لكننا قدرنا نتخطاها مع بعض ، عيشت اجمل ايامي ، (تبدلت حالته الي الحزن وتابع ) قبل ما يحصل الي حصل

منه بفضول
ايه الي حصل

سعد ابتسم ابتسامه خفيفه وتابع:
كنت دايما متوعد انا و هي اننا نقعد مع بعض كل اسبوع هنا ، ( عينيه لمعت بالدموع) في نفس المكان ، وفي نفس المنظر ده ، بس الحاجه الوحيده الي اتغيرت دلوقتي ان الاول كان صوت ضحكتها مالي المكان ، وعينونها السود كانو هما الي مخلين دنيتي ، (رجع ضحك مليانه حزن ووجع وعينيه فيها لمعه شوق) تعرفوا يا ولاد اني لسه فاكر اول ما اجي هنا انا وهي كنت تقولي "انا عايزه ايس كريم" ، كانت بسيطه جدا ، اقل حاجه بتفرحها ، لانها كانت بتبص دايما علي الي جواك ، عمرها ما اهتمت بالمظاهر ، او حتي اتخدعت بالفلوس ، لاننا كنا عايشين في بيت بسيط اوي ، بس رغم كل ده فضلت جمبي وكانت هي السند الوحيد ليا ، علي الرغم اني كنت مقصر معاها ، بس والله كان غصب عني ، كنت بحاول علي قد ما اقدر اني اجبلها كل الي نفسها فيه ، بس الجيب هو دايما الي بيحكم ، بس كل ده مغيرهاش من ناحيتي ، عمرها ما بصت لحد ولا عمرها حسستني اني عاجز ، ( سكت شويه وكانه بيفتكر ذكرياته مع ساره)

فلاش بااااااااااااك 

ساره
الله يا سعد ، الجو حلو اوي

سعد ابتسم
طب والله انت الي محلياه

ساره بخجل
تصدق انك رخم ، ( قفلت عيونها براحه مع نسمه الهوا )

سعد كان متبعها بابتسامه كلها حب 
________

ساره بزعل
لسه بردو مدايق مني

سعد اتجاهلها واتجه للسرير وضهره ناحيتها

ساره قامت من مكانها وقعدت علي طرف السرير قدام سعد ، قالت بدموع:
علي فكره احنا متعودين اننا منامش واحنا زعلانين من بعض

سعد اخد باله من نبره صوتها الباكيه ، قعد قدام ساره وحاول يتجاهل دموعها:
يعني هو انا مش قولت ميه مره متعمليش كده ، وانت بردو مسره

ساره وهي بتمسح دموعها بأيديها:
اسفه والله اخر مره

سعد ابتسم
طيب

ساره ضحكت
يعني صافيه لبن

سعد ابتسم
حليب يا قشطه

بااااااااااااك 

سعد كان بيفتكر ذكرياته بأبتسامه كبيره ، ومنه كانت متبعاه بأهتمام كبير ، لفت نظرها دموعه في الي في عيونه ، بصت لسليم الي كان يبدو عليه الحزن الشديد ، وكانه عاش مع جده كل ذكرياته.

سعد فاق من ذكرياته وبص لمنه الي منتبهه له ، ومسح عيونه ، سعد بابتسامه حزن:
بس هي كانت دايما زعلانه ، ومدايقه علشان مش هتقدر تخلف ، الدكتور قالنا ان فيه نسبه بسيطه انها تقدر تخلف ، بس مع الاسف لو هي حملت هيكون في ضرر علي حياتها ، طبعا انا اول ما عرفت الخبر ده اعترض تماما ان هي تحمل ، طبعا هي كان نفسها في طفل ، اول مره اشوف في عيونها الحزن ده ، لما تشوف واحده شايله ابنها كانت بتبصلها بكسره عمري ماقدرت انساها او اتجاهلها، لغايه ما جه يوم إجازتي وخرجنا عند النيل زي كل اجازه ، لكن الفرق اني كنت ملاحظ توترها وخوفها ، سألتها وهي قالتلي انها هتقولي لما نوصل ، المهم قعدنا في نفس المكان الي احنا قاعدين فيه وقالت.....

فلاش بااااااااااااك 

سعد
ها بقي ...مش ناويه تقوليلي مالك 

ساره بصت للنيل وقالت بتوتر
س..سعد ه..هو انا لو عملت حاجه غلط تقدر تسامحني

سعد بقلق
طبعا يا حبيبتي 

ساره
ااااصل ...

سعد 
ساره قولي ومتختفيش

ساره بسرعه
انا حامل!

سعد بصدمه 
ايه! ازاي انت بتاخدي الحبايه كل يو...استني هنا ، ساره هو انت مبتخديش الحبايه ؟

ساره بصت للارض بخوف وتوتر ، سعد تابع بغضب:
ليه ، بتعملي كده ليه؟! ، هو انت بترتاحي بتعذيبي ، هتكوني مبسوطه؟!

ساره بلقلقه
ع..علي فكره الدكتور قال ان فيه نسبه اني اقوم من العمليه واكون بخير و...

سعد قاطعها بغضب 
ولو ، انا مش مستعد اني اخاطر بحياتك ولو واحد في الميه ، ساره انت عارفه انت بالنسبالي ايه ، لسه بتعملي فيا كده( تابع بقسوه )
الطفل ده لازم ينزل

ساره بصتله بصدمه
ااايه!!


                  الفصل الثامن من هنا 

تعليقات