
رواية جمعتنا الذكريات الفصل الاول 1 بقلم حنين شريف
حااااسب
قولتها لما شوفت راجل كبير في السن كان هيتخبط بعربيه وانا لحقته في اخر لحظه
انت كويس ؟؟...
اه الحمدلله ،متشكر يا بنتي
علي ايه يا عمو ،تحب اوصلك في حته
ابتسم وقال:
ممكن تعديني الطريق احسن ما الاقي عربيه تانيه تخبطني
ابتسمت
طبعا
____________
انا منه عندي ٢٣ سنه محجبه في كليه تجاره بشتغل مع دراستي علشان اتكفل بفلوس كليتي،وبرده اساعد في مصاريف البيت ، عندي اخ اكبر مني ب٥سنين ،اسمه مراد مسافر بره بيشتغل مهندس معماري، عايشه مع ماما وبابا في منطقة متوسطه عندي اخت عندها ٧سنين ،دلوعه البيت اسمها نسمه وهي فعلا نسمه
_________________
نسسسسسسسسمه في الشوكولاته بتاعتي
بصتلي ببرأه
مش عارفه
قولت بعصبية
نسمه انا جبت الشوكولاته امبارح بليل وعنتها في التلاجه،راحت فين ...اتسرقت مثلا!
وانا اش عرفني
ماما شوفي بنتك
ماما
خلاص بقي يا منه
يوووه انا عارفه انك هتعملي كده ،مش بتحبي كلمه عليها
دخلت الاؤضه بتاعتي وقفلت الباب بعصبية
قعدت علي السرير وفتحت الاب توب
دخلت ماما عليا وقعدت جنبي وقالت بحنيه:
مالك يا منه من ساعه ما جيتي وانت مدايق ومش طايقه نفسك
حسيت بدموعي بتنزل بغزاره ، حضنت ماما بقوه وفضلت اعيط
اجمل حاجه انه بعد يوم طويل متعب تلاقي الي يطبطب علي وياخدك في حضنك وتشتكيله من كل حاجه مدايقاك ، بتحس ان تعب اليوم راح بمجرد حضن ، صحيح ان عمري ما كان عندي صاحبه بس ماما طول عمرها هي صاحبتي الوحيده الي دايما بحكيلها مشاكلي وتسمعني بأهتمام.
خرجت من حضنها ، قالتلي بابتسامه وهي بتمسح علي شعري:
مالك يا حبيبتي ايه الي مدايقك؟
قولت وانا بمسح دموعي بأيدي:
هو انا ليه ماعنديش صحاب كتير ،ليه مش عارفه اكون صداقه ، ليه دايما خايفه من كل حاجه ، ليه دايما خايفه اصاحب ، انا بحس اني دايما خايفه ، الخوف ده مسيطر عليا بطريقه كبيره اوي ، ليه مفيش حد بيعتبرني رقم واحد في حياته ، محدش بيخاف علي زعلي
ماما قالت بابتسامه:
انا عارفه ان موضوع وفاة جدتك مأثر عليكي لغايه دلوقتي وخصوصا ان هي كانت اكتر واحده قريبه منك ، بس مش معني كده انك تفقدي الثقه في نفسك ، المشكله انك مش كده يا منه ، انت مش ضعيفه كده ، انت قويه ... عارفه ان ممكن دروب يحصلك يوقفك ده طبيعي...بس لازم ترجعي زي الاول
______________
جدتي دي كانت اقرب حد ليا ، اكتر من ماما حتي ، كانت اللحظه المفضله بالنسبالي لما تحكيلي عن حياتها زمان ، كنت بحب اسمع منها ، كانت دايما تقولي انت اقرب حد ليا ، معايا كل اسرارها ، كنت بفهمها من نظره واحده واعرف هي عايزه ايه، بس للاسف اتوفت من سنه ، وانا من ساعتها انعزلت عن العالم،حسيت بأحساس غريب ، ممكن اي حد يسيبني في اي لحظه ، خايفه اتعلق بحد ويسيبني ، بقيت اهدي مبتكلمش كتير ، يعني نقدر نقول اني اتغيرت ١٨٠ درجه.
________________
بعد شويه ماما عرضت عليا اني اقعد معاها في الصاله بدل قعدت الاؤضه الي بتجيب اكتئاب علي رأيها.
ها اتأخرتي كده ليه النهارده
رديت وانا بشرب الشاي
مفيش حسيت اني مخنوقه شويه قولت اروح اتمشي علي النيل شويه
حسيتي انك احسن؟
اه بكتير،(كملت) بس انت عارفه يا ماما ، كل ما اروح النيل الاقي راجل قاعد كل مره في نفس المكان وبيتأمل النيل بطريقه غريبه
عقدت حواجبها بأستغراب
غريبه ازاي يعني؟
يعني تحسي ان في سر ورا الراجل ده، ده انا حتي قابلت الراجل النهارده وكان نفسي اسأله عن السر ده
قالت وهي بتقوم من الكنبه
ياشيخه هو انت مش سايبه حتي الراجل في حاله
قالت نسمه من ورا
يا شيخه ما تشيلي مناخيرك الي انت حاشراها في حياه الناس
قولت بنرفزه
بت انت انا جيبت اخري منك
ماما بتنهيده وهي شايفاني بجري وراها
يارب في المجانين الي معايا دول
_________________
علي النيل
راجل قاعد قدام النيل وعينيه فيها دموع
طلع صوره ست واضح ان هي في اخر التلاتينات
وحشتيني اوي يا ساره ، يا لو خدتيني معاكي
____________
في مكان تاني
انا عايز اعرف انت بتكرهه ليه؟
قالها شاب في اخر العشرينيات
انت بتعلي صوتك عليا يا سليم!
انا استحملت كل عمايلك وكل طلباتك بس لغايه هنا وكفايه، مش تحمد ربنا اساسا اني بسمحلك تروحله
ابتسم بسخرية
لا كتر خيرك الصراحه ، انا مش عارف ليه كل ده ، الراجل محتاجك جمبه وانت رافض ، ليه هو عملك ايه!
زعق
سلييييم ، لغايه هنا ومش مسموحلك ، الي بيني وبين الراجل ده هو اسمي الي مكتوب علي اسمه ،غير كده ملوش حاجه عندي
سليم مشي من البيت وخرج بعصبيه وراح....
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا