رواية من أول لحظة
الفصل الثاني عشر 12
بقلم شيماء الجندي
"أتفأجئت بصوت بينادي علي مازن وبصينا كلنا وانا بمسح دموعي لاقيت طارق واقف وفاتح باب العربية وبيقول بهدؤء:- اتفضلوا هنا عشان اوصلكم.
(مازن بصلي وهو منتظر ردي خصوصا انه شايل رحمة اللي نامت علي دراعه وكأنه مستني ردي عشان ارحمه من شيل اخته،، بس رديت بجفاء وبرود عكس نار قلبي:-شكرا يا فندم..
(لسه همشي لاقيته بيقول بقلة ذؤق:- ده مش عشانك انتي خالص ده عشان رحمه اللي متبهدلة وهي نايمة وعشان مازن اللي شايل اخته وهو ملوش ذنب في عنادك ده.. اتفضلوا لو سمحتم وياريت تحطي كبريائك علي جمب وشوفي بهدلة ولادك.
(كلامه صح للاسف بس طريقتة مستفزة جدا وكان نفسي اصرخ فيه وارفض بس الوقت اتاخر والولاد هيتبهدلوا اكتر.. فمسكت لساني بالعافية وانا بجز علي سناني بغيظ.. وهو شال رحمه من مازن براحه وقال لمازن:-ادخل انت الاول متقلقش عليها، بص لرحمه وابتسم بحب وهي نايمة علي دراعه وباس راسها.. منكرش انه حنين وان طريقته مع ولادي هديتني شويا من نحيته،، بعدها بصلي وقال بهدؤء:-اتفضلي جمب مازن عشان تاخدي رحمه.
(دخلت فعلا الكرسي الخلفي وانا مرتبكة من كل شئ وهو دخل براسه عشان يديني رحمه علي رجليا بس لما قرب مني وحسيت بنفسه ارتبكت اكتر واتوترت جدا ولما حطها علي دراعي وبيسحب ايده.. لمس ايدي بالصدفة احنا الاتنين انتفضنا والتوتر وضح عليه هو كمان وكنت خايفة ليسمع نبض قلبي اللي بقي مسموع وواضح جدا.. بس هو قفل الباب فورا وركب قدام وبقيت كل شويا ألمحه وهو بيخطف نظرة في المرايا،، كان نفسي أبتسم علي طريقته بس مسكت نفسي وبصيت من الشباك وفضل الصمت مخيم علينا لحد ما مازن قال:-صحيح يا عمو انا نسيت اقولك ان بكرة في ماتش في نادي الشباب اللي جمبنا وفريقنا ناقص 2ياريت تيجي انت وعمو عمر.
رد بتساؤل:-هو الساعة كام؟
مازن:-الساعة 5
طارق:-كويس جدا خلاص هاجي باذن الله.. بس خليك متابع معايا الطريق عشان يوم ما جيت عندكم مكنتش واخد بالي من الطريق وكمان عمر اللي كان سايق
(رده استفزني كانه بيتعمد يتجاهلني)
بعد 10دقايق مازن قال بصوت عالي:-ايوووة هنا جمب محل ماما
(بص علي المحل بسرعة وقال:-اي واحد؟
مازن:-اللي اسمه "MY Book" ده
(لمحته بيبتسم وهو بيبص علي المحل ووجهه كلامه ليا:- هي المكتبة دي بتاعتك؟
ملك:-ايوة
(وقف قدام العمارة ونزل فتح الباب وخد مني رحمه وقال:-انزلوا انتم انا هشيلها لفوق
ملك:-لا لا شكرا وكفاية تعبناك معانا
طارق:-مفيش تعب ولا حاجه بس مازن مش هيقدر يطلع بيها للتالت وانتي سمعت من منار ان من يوم اللي حصل وانتي بيجيلك دوار وبتدوخي يعني ممكن تقعي بالبنت فانا هطلع بيها لاخر السلم ومازن ياخدها مني
(هزيت راسي بموافقة وبصراحة اقنعني وكمام كنت من جوايا فرحانه من وجوده معرفش ليه..)
(طلعنا فوق وانا كنت وراه واول ما مازن اخد رحمه منه دخل علي جوا وهو بصلي واحنا علي السلم وقال والحزن مالي عينه:-انا مكنش قصدي احرجك يا ملك قدامهم بس انتي متعرفيش حاجه وحتي لو ماما حكتلك ف ده ميجيش نقطة في بحر من اللي حصلي والحقيقة عشمي فيكي كان كبير اوي وعشان كده زعلي منك كان اكبر من زعلي من وجودها قدامي بعد السنين ﮂي وصدمتي من رد فعلك كانت فوق ما تتخيلي عشان كده كتمت احساسي وانتي بتتكلمي ومشيت لان وقتها كان نفسي اصرخ في وشك وكنت هخسرك بجد (اتنهد وهو بيغمض عينه وبعدها بصلي باهتمام) وانا مش عايز اخسرك يا ملك لاي سبب..
(لساني اتلجم ومقدرتش انطق كلمة قصاد كلامه بس في الاخر قولتله:-متزعلش مني يا طارق وسامحني لو سمحت
طارق بابتسامه ردت روحي:-محدش بيزعل من نفسه..
(فجاة مازن نادي عليا وقال:-ماما رحمه صحيت وبتعيط)
(عملت حجه رحمه وجريت من قدامه عشان اداري خجلي من كلامه ولما جيت اقفل الباب لاقيته لسه واقف ومبتسم زي ما هو.. رديت الابتسامه وقفلت ووقفت ورا الباب وحاسه ان قلبي بيرقص من الفرحه وكل شويا تتكرر في وداني جملة.. محدش بيزعل من نفسه يا ملك..
يعني انا نفسه!!!!
~~~تاني يوم الصبح في جامعة اسيوط..
مروة قاعدة تذاكر في كافتيريا كلية الحقوق لاقت حد شد الكرسي اللي قدامها وقعد بصت عليه لاقيته أسر اغني ولد في الكلية وكل البنات بتتمني منه كلمه عشان مستواه الاجتماعي وقال بسماجه:-لاقيت القمر قاعد لوحده قولت اجي اونسك يا قلبي
(بصت بصدمه عليه وقالت باستغراب:-قلبي!!!!
جتك وجع في قلبك انت هتجيبلي مصيبه با حيوان انت!!! هو انا بكلمك اصلا
رد ببرود:- مش مهم هعتبرك لسه مش فايقه من النوم واكيد لو كنتي فايقه مكنتيش هتقولي كده اصل مفيش اي بنت عاقله هتقول كده ل أسر الشاذلي..
(لسه هترد لاقت اللي واقف وراها وبيقول:-في حاجه يا مروة؟
كان حسن واقف وراها وبيبص لأسر بغضب.. جه مسك ايدها وقومها وهو بيلم حاجتها ولسه بيبص بغضب لاسر وبيقول:- اااي حد مضايقك قوليلي عليه.
(مروة كانت فرحانه جدا بتصرفه وغيرته عليها ومش شايفه اي حد غيره هو خصوصا لما اتخانق مع اسر عشانها وضرب أسر في وشه كذا مرة واسر وقع في الارض وبؤقه نزف دم والكل بيبص عليهم وحسن واقف والغضب عامي عينه وقال بصوت جهوري:-ااااي حد هيقرب من خطيبتي هقتله فاهمييين؟؟
(صدمة مروة بكلمه "خطيبتي" كانت اقوي من ضربته لاسر.. مسك ايدها وشدها بعيد وسط عيون الكل وهي باصاله ومبسوطه وفجاة وقف وبصلها بغضب وقال:-ازاي تسمحيله يكلمك ويعاكسك كده؟؟
(هو بيصرخ وهي مبتسمه زي المجانين).. وهو استغرب رد فعلها وقال بعصبية:- انتي مجنونه با بنتي هو بكلم نفسي!!!
مروة بسماجه:-فرحانه عشان ابو الهول اخيرا نطق.....
(لسه هيرد عليها بعد ما كتم ابتسامته لاقي تليفونه بيرن وكانت مكالمة من عمر اخو مروة وجوز اخت حسن وقال بنفاذ صبر:-استني يا اخرة صبري هرد علي اخوكي.
حسن:- الو.. اذيك يا عمور؟؟... اييييه انت بتقول ايييه معقول!!!!!
دول صور طارق وملك... ايه رايكم في الشخصيات وايه اكتر شخصيه حبتوها..