
رواية متمردة وقعت في عشق مغرور
الفصل الحادي عشر 11
بقلم حبيبه مجدى
دينا بتحذير : فارس حاسب
قالتها دينا وهى تنظر إلى الصندوق اللتى يوجد فوق الرف وانتبهت أنه سوف يقع على رأس فارس لكن دينا أسرعت إليه وسحبته بعيدا حتى يتفادى الأرتطام به ووقع فارس على الأرض ودينا وقعت عليه وظلوا ينظروا إلى أعين بعضهما فى لحظة جميلة وحميمة لقد كانوا يشعرون بأنهم فى عالم أخر ولا يريدون ترك بعضهم و انتبه فارس لحالتهم الذى فيها حاول إبعاد دينا بهدوء ونهضوا من على الأرض وفارس نظر إلى دينا بإحراج
فارس بتوتر : ش شكرا يا دينا
دينا بكسوف : العفو مفيش مشكلة
خرجوا من الأرشيف سريعا وأتجهوا لعملهم مره أخرى لكنهم كانوا مازالوا يفكرون ببعضهم و هم يحاولون أن لا يفكروا بما انك حدث
________________________
عند حبيبة فى المنزل انتهت من تحضير الغداء وقامت بوضعه على الطاوله وأتجهت للغرفة لتحضر أختها وتحضر أمها وجلسوا ليتناولوا الطعام
حبيبة : إلا صحيح هو الواد فارس فين
سهير : فارس قال أنه هيتأخر شوية وهياكل إنهارده برا
حبيبة : تمام
ظلوا يتناولون الطعام حتى أنتهوا ونهضت هنا وذهبت لغرفتها سريعا دون أن تتحدث
سهير بتسأل : هى هنا مالها يا بنتى أنا حساها الكام يوم دول غريبة كده مش زى الأول إنتى تعرفى حاجة؟
حبيبة : لأ يا ماما مش عارفة بس هبقى أكلمها وأعرف مالها
سهير : ماشى يا بنتى
نهضت سهير من على الطاولة و حبيبة نهضت أيضا و اتجهت إلى المطبخ لتغسل الأطباق وبعد وقت أنتهت وجلست على الأريكة بتعب وهى تفكر فى الذى سوف يحدث مع هذا المغرور المتعجرف ثم قررت الأتصال بروان وقامت بالأتصال وأنتظرت الرد وبعد قليل روان ردت
روان : تصدقى أنى كنت لسه هتصل بيكى
حبيبة: هأ القلوب عند بعضها يا أختى
روان بأستغراب : مالك يا حبيبة صوتك مضايق وتعبان هو أنتى مضايقة علشان إستقالتى
حبيبة : هأ لأ يا حبيبتى ما هو أنا مستقالتش للأسف ؛ لأنى تحت التهديد
روان : ده اللى هو إزاى مش فاهمة
حبيبة : أنا هفهمك قصت لها كل ما حدث معها هى وعمر وتهديده لها
روان بغضب : ده بجد واحد حيوان ومغرور ومعندوش دم بجد ويستاهل فعلا اللى أتعمل فيه منك
حبيبة: يا روان ياريت المشكله في كده لكن هى مش كده خالص
روان : ليه هى إيه المشكلة؟
حبيبة : هقولك وقصت لها ما دار بينها وبين أسر لكنها لم تقل التفاصيل كلها
روان : والله بجد يا حبيبة مش عارفة أقولك إيه أنا مش عارفة أضايق منه ولا أشفق عليه
حبيبة : أمال أنا أعمل إيه يا روان أنا حاسه أنى فى دوامه كبيره ومش ومش عارفة أخرج منها قوليلى أعمل إيه
روان: بصى يا حبيبة أنا عاوزاكى تشوفى اللى قلبك عاوزه وحاسه بيه ومتحاوليش فى نفس الوقت تيجى على نفسك وفكرى كويس فى كل خطوة أنتى بتمشيها ومحدش عارف الخير فين فعشان كده فكرى كويس وقررى
حبيبة : ماشى يا روان ربنا يستر، صحيح أنتى عامله إيه؟
روان : عادى زى كل يوم مضايقة وتعب من اللى ما يتسمى
حبيبة بإشفاق : ربنا يكون فى عونك يا حبيبتى
روان : ماشى يا حبيبتى مع السلامة
حبيبة : مع السلامة
أغلقت المكالمة معها وظلت تفكر فى الذى سوف تفعله معه غدا
_______________________
عند فارس و دينا فى الجريدة كانت دينا تجمع أغراضها لتغادر لكنها سمعت صوت فارس فجأه
فارس : دينا
دينا : نعم يا فارس عاوز حاجة قبل ما ممشى
فارس : هو أنا ينفع أعزمك إنهارده على الغدا
دينا بابتسامة : أكيد مفيش مشكلة
فارس : طيب تمام يلا بينا
خرجوا الأثنان خارج الجريدة وركبوا السيارة و اتجهوا إلى المطعم وظلوا يتحدثون إلى أن جاء الطعام وبدأو بتناوله وبعد وقت انتهوا ونهضوا من على الطاوله وخرجوا من المطعم وركب فارس وسيلة مواصلات لمنزله ودينا ركبت سيارتها متجها إلى القصر
__________________________
عند عمر فى الشركة كان أنهى عمله وقرر الذهاب إلى القصر لكن قبل أن يخرج من المكتب سمع صوت طرق على الباب أمر الطارق بالدخول وجده أسر وهو يدلف إليه و هو مستغرب
عمر : خير يا أسر فى إيه مروحتش ليه؟
أسر : بصراحة كده أنا فى حاجة لحد دلوقتى مش فاهمها أنت ليه خليت البنت دى فى الشركه و مطردتهاش برغم اللى حصل منها بصراحه أنا توقعت ردت فعل تانية خالص منك
عمر : أنت يا أسر مش هتقدر تفهم حاجة دلوقتى أنت بس شوف اللى هيحصل من سكات ومتحاولش تفكر فى حاجة علشان متتعبش نفسك على الفاضى
أسر وهو يخرج لكنه استدار له : أتمنى تكون عارف اللى أنت هتعمله ومتندمش يا عمر
ثم خرج من المكتب وهو خائف من الذى سوف يحدث بعد ذلك أما عمر نظر إلى طيفه
عمر بخبث : متقلقش يا أسر مش هندم أبدا على اللى هعمله
و ابتسم بخبث ثم نهض وخرج من المكتب ركب سيارته وأتجه إلى القصر وبعد وقت وصل القصر ودلف إليه وأمر عمر الخادمة أن تحضر الطعام لغرفته ثم دلف إلى غرفته وخلع ملابسه وأخذ حمام دافئ ليهدأ ثم خرج و وجد الطعام أرتدى ملابسه وتناول الطعام ثم تمدد على الفراش وتذكر ما ينوى على فعله معه غدا أبتسم بخبث
عمر لنفسه : اللعب هيبتدى و ورينى بقى هتقفى قدامى إزاى مبقاش أنا عمر السيوفى إلا ماندمتك يا حبيبة على اللى عملتيه معايا
و ظل يفكر حتى ذهب فى النوم
_______________________
و عند فارس وصل المنزل ودلف إلى غرفته تمدد على الفراش وظل يفكر بها كم هى جميلة ورقيقة وطيبة جدا لقد حقا أعجب بها كثيرا لكنه خائف إذا أحبها يحدث معه مثل ماحدث قديما
العقل : إيه يا فارس أنت ليه بتفكر فيها كده أنت مش كنت مانع الحب والجواز إيه اللى غيرك دلوقتى
القلب : أصلها جميلة وطيبة وأنا أعجبت بيها أوى ليه يعنى محبهاش
العقل : وأنت تفتكر إنها هتقبل بيك أنت مش عارف هى فين وأنت فين
القلب : لأ بس دينا مش كده هى مش ماديه أبدا ولا بتفكر كده وأنا حاسس إن هى كمان بتبادلنى نفس المشاعر
العقل : حتى لو هى مش كده أنت عارف لو أتجوزتها مصيرك هيبقى زى مصيره أنت أبنه أكيد هتبقى أنت زيه متنكرش ده
القلب : لأ أنا مش زيه ولا عمرى هكون زيه أنا مستحيل أعمل فيها كده مستحيل
العقل : لأ هتعمل كده
القلب : قولتلك لأ
العقل : وأنا بقولك أه
القلب: بس بقى
ثم تنهد بتعب شديد وتمدد على الفراش وذهب فى النوم
_________________________
عند روان كانت جالسة على فراشها بعد أن أنهت أعمال المنزل وكانت تمسك الهاتف بملل لكن فجأة وجدت مكالمة واردة من أسر واستغربت جدا عندما وجدته من يتصل أخذت نفس عميق ثم قامت بالرد عليها
روان : السلام عليكم
أسر : وعليكم السلام إزيك يا روان عامله ايه
روان : الحمد لله يا أستاذ أسر خير فى حاجة أو مشكلة
أسر بتوتر : ها اا ل لأ مف مفيش حاجة أنا بس ك كنت عاوز أعرف بس إذا كنتى خلصتي الملفات اللى قولتلك عليهم ولا لأ
روان : أه حضرتك أنا خلصتهم وناقصين توقيع حضرتك بس عليهم
أسر : ت تمام براڤو عليكى أنتى بجد واحدة مجتهده جدا وليكى مستقبل كويس أوى يا روان
روان بتوتر : ش شكرا لحضرتك بجد بس بصراحة يعنى أنا ك كنت عاوزة أ أسأل حضرتك سؤال لو مش هضايقك يعنى
أسر : أكيد يا روان أتفضلى
روان : هو هو يعنى الصراحة أنا عرفت إن أستاذ عمر قرر أن يخلى حبيبة تفضل تشتغل فى الشركة وأنا بصراحة خايفة أوى على حبيبة تعتقد أنه ممكن يعمل معاها حاجة وحشه
أسر : والله يا روان الصراحة مش عارف أقولك إيه أنا فى الأول كنت فاكر إنه هو يمشيها والحوار ينتهى لكن أنا كمان اتفاجئت باللى حصل بس أنا عاوز أقولك على حاجة عمر مش وحش زى مانتى مفكره وأنا متأكد إنه مستحيل يأذى حبيبة مهما كان يبان شخض مغرور بس هو والله طيب جدا علشان أنا عايزك تهدى ومتخافيش حبيبة هتكون بخير
روان : شكرا بجد لحضرتك جدا أنت بجد بكلامك ده طمنتنى أنا بجد بشكرك جدا وحضرتك طيب جدا بجد
أسر لنفسه بهمس : وعقبال ما تريحى قلبى أنتى كمان
روان : ألو أستاذ أسر حضرتك معايا
أسر : هااا أيوه أيوه معاكى يا روان
روان : تمام حضرتك أنا هقفل أنا بقى تصبح على خير
أسر بهمس : وأنتى من أهلى
روان : أفندم
أسر بسرعة : بقولك وأنتى من أهل الخير
روان : طيب حضرتك مع السلامة
أسر : مع السلامة
أغلقت روان الإتصال معه ثم إبتسمت وهى لا تعرف لما هى سعيدة هكذا لكنها كانت تشعر بقلبها وهو يخفق بسعادة لكن مره واحدة تذكرت ما يحدث لها ثم نفضت هذه الأفكار من رأسها وتمددت على الفراش وذهبت فى نوم عميق
________________________
فى صباح يوم جديد استيقظت حبيبة من نومها وجدت هنا مازالت نائمة خرجت من الغرفة وأتجهت للمرحاض توضئت وأدت فرضها وذهبت لتحضير الإفطار أنتهت من التحضير ثم قامت بوضعه على الطاوله ثم وجدت أمها تخرج من غرفتها
سهير : صباح الخير يا حبيبتي
حبيبة : صباح النور يا ست الكل أنا خلصت الفطار أهو يلا أقعدى كلى وأنا هروح أصحى فارس وهنا
ذهبت لغرفة فارس وجدته مازال نائما وأتجهت إليه لتيقظه
حبيبة : فارس يا فارس أصحى يلا علشان تاكل
فارس : خلاص يا حبيبة صحيت أهو خلاص
حبيبة : غريبه يعنى أول مره متتعبنيش فى الصحيان يعنى
فارس : أنا أصلا مكنش جايلى نوم علشان كده صحيت
حبيبة : ليه يا فارس مالك إيه اللى تعبك كده
فارس : مفيش يا حبيبتى أنا كويس بس هو ضغط شغل مش أكتر شوية كده و هبقى كويس إن شاءلله
حبيبة : ماشى يا حبيبى يلا قوم علشان تاكل
فارس : ماشى يا حبيبتى أنا جى أهو وراكى
تركته حبيبه وخرجت من الغرفة وهو تنهد بتعب ثم نهض وأتجه للمرحاض توضئ وأدى فرضه وأرتدى ملابسه وذهب ليأكل أتجهت حبيبة لغرفتها لتيقظ هنا دلفت إلى الغرفه وجدتها مازالت نائمة إتجهت إليها لتيقظها
حبيبة : هنا يا هنا قومى يلا أصحى بقى
هنا : خلاص يا حبيبة بقى سبينى أنام
حبيبة : قومى يا هنا وكفاية نوم بقى أنا ما صدقت أخوكى معذبنيش فى الصحيان مش هتعمليها انتى و يلا بقى علشان تفطرى وتروحى الجامعة بقى
هنا : يووووه بقى قومت خلاص أهو أوف
نهضت وإتجهت للمرحاض توضئت و أدت فردها ثم قامت بأرتداء ملابسها وخرجت إليهم وجدتهم جالسين ويأكلون جلست على المقعد وظلت تأكل أشياء خفيفة جدا ثم نهضت
هنا : الحمد لله شبعت
سهير : يا بنتى أنتى مأكلتيش كملى أكلك
هنا : معلش يا ماما بس أنا حقيقى شبعت عن إذنكم
تركتهم وخرجت من المنزل وإتجهت لجامعتها ثم نهض فارس أيضا
فارس : أنا كمان شبعت
سهير : ربنا يكون فى عونك يا بنى
فارس : ويخليكى ليا يا أمى تركهم ثم خرج وأتجه للجريدة ثم نهضت أيضا حبيبة
حبيبة : أنا كمان يا ماما هقوم علشان ألبس وأنزل الشغل
سهير : ماشى يا بنتي ربنا معاكى يارب
حبيبة : أمين يارب
تركتها وأتجهت لغرفتها بدلت ملابسها وخرجت من المنزل وجدت روان تنتظرها وأتجهوا للشركه
_______________________
فى القصر عند عمر، استيقظ من نومه على صوت طرقات الباب نهض و وجد الخادمه هى اللتى تطرق لكى تيقظه ثم تركته وأتجه للمرحاض ثم خرج بدل ملابسه وقام بالنزول وجد والده و والدته يتناولون الطعام تجاهلهم وقام بالخروج لكن قبل أن يخرج سمع صوت والده يقول
محمود : إيه يا أستاذ عمر مش ناوى حتى تقول صباح الخير أو تيجى تفطر نظر له بلامبلاه ثم قال
عمر : شكرا يا محمود بيه
ثم خرج و لستقل سيارته و أتجه للشركه
دولت بغضب : عجبك اللى إبنك بيعمله ده
محمود نظر لها بغضب ثم نهض وخرج من القصر ركب سيارته و اتجه للشركه
دولت بغضب : ماشى يا محمود ماشى ثم نهضت وأتجهت لغرفتها
_______________________
عند عمر وصل للشركة ثم إتجه للسكرتيره ليعلمها عند وصول حبيبة تدخلها إليه هزت السكرتيرة رأسها بالطاعة ثم دلف إلى مكتبه وجلس على المقعد ونظر أمامه بشر ويقول
عمر : اللعب هيبتدى من دلوقتى و بدأ بالعمل
عند حبيبة كانت هى وروان دلفوا إلى الشركة قامت روان بالإتجاه لمكتبها لكن قبل أن تذهب وجدت السكرتيره وهى تقول لها
السكرتيرة : أنسة حبيبة مستر عمر عاوز حضرتك أتفضلى أدخليله
حبيبة لنفسها : ياربى وده عاوز إيه دلوقتى منى أسترها يارب
اتجهت حبيبة لمكتب طرقت الباب، لكن قبل أن تدخل رأت أسر من بعيد و هو ينظر لها و يبتسم لها بإمتنان و هى هزت رأسها له ثم قامت بالدخول وجدته يعمل وسألته
حبيبة : نعم قالولى إنك عاوزنى خير
ثم رفع وجهه لها و هو يمد ظهره للخلف و يتحدث ببرود و خبث
عمر : أولا لما تدخلى على مديرك تدخلى بإحترام ، ثانيا أيوه كنت عاوز أقولك إنك خلاص هتسيبى الحسابات و....