
رواية نحن معا للأبد
الفصل الثامن عشر 18
بقلم لوجينا إبراهيم
لينا: سديم انا وانتى متربيين سوه وعارفة ان فيكى حاجه هو مراد مزعلك
سديم ،، لاء لا ء مش مراد
لينا: قفشتك يبقا هو قوليلى بقا فيه ايه
سديم امتلئت عينيها بالدموع ، وحكت للينا خناقتها مع عمر
لينا:اولا بطلى دموع واسمعينى من غير متزعلى ... بصراحة انتى غلطانة
سديم بتهكم... انا
لينا:ايه يا سديم.... مينفعش تكلميه كده وتتوقعى انه ميتعصبش عليكى
سديم: انا بس كنت عايزة اطمن عليه
لينا: برضو لما حسيتك من صوته انه بقى عصبى كان لازم تهدى شوية، البنت هيه اللى بتهدى جوزها مش العكس وبعدين هو قال انه مكنش عايز يسافر يبقا لازم تقدرى وضعه
سديم: انا مش عارفه افكر يا لينا من ساعة مجيت هنا وفى حاجات كتير اوى بتحصلى ، مراد ساعات يبقى هادى وساعات عصبى انا مش عارفه افهمه ساعات بحس لما ببص فى عينه انه شايل حمل كبير او انه عايز يقولى حاجة بس مبيقولش
لينا انا مش مرتاحة وخصوصا كمان بعد ظهور سارة فى حياتى تانى وحكت للينا على الى سارة عملته امبارح
لينا: قليلة الادب ازاى تيجى تاخد جوزك من اوضيتكوا كده وتمشى وانتى يا هانم معملتيش حاجة ليه
سديم: انا هعمل ايه يا لينا انا عارفه انه بيحبها هخليه وكده كده هيطلقنى ويتجوزها انا خلاص تعبت وانهارت في البكاء
لينا: طيب اهدى واخدتها فى حضنها
لينا: للدرجادي بتحبيه يا سديم
سديم: لاء مبحبوش ومش هحبه يا لينا وهكمل حياتى بعديه عادى
لينا: بس يا سديم
سديم حبت تغير الموضوع
سديم سيبك منى وقوليلى سامى خطيبك اخباره ايه
لينا: بصراحة مش طايقاه يا سديم بنى ادم بارد وبيفضل يبصبص على البنات ودمه تقيل وانا مش طايقاه بس بابا مصر عليه
سديم: طيب حاولى تانى مع خالو يا لينا متيأسيش
هو اكيد هيبقا عايز سعادتك
لينا: انا نفسى حد يخطف قلبى لما اشوفه، عايزة يفضل يكلمنى طول الليل ومينمش غير لما يطمن عليا نفسى فى شخص يغير عليا واغير عليه ويحمينى من عيون الناس عارفه يا سديم نفسى فى واحد احس انه بيوحشنى بجد وانا بوحشه نفسى اخطط معاه لحايتنا ومستقبلنا واسالي اولادنا واحس انى الاميرة بتاعته وبصراحة سامي مش الانسان ده خالص ولا عمره هيكون
كانت سديم تستمع لكلام لينا وصورة مراد لا تفارق خيالها، نعم فهو الشخص الذى توجد به كل هذه المواصفات ، شعرت لدقائق انها محظوظة لان ربنا اداها مراد بعدين افتكرك انهم هيطلقو وهيبقا لغيرها
فى الشاحنة
بعد نوم مراد كان السائق والعمال يتحدثون بصوت منخفض
السائق... مراد بيه اول مرة يعملها وينام فى العربية
العامل.. ده شكله تعبان اوى ديه مش عادته
السائق.. ده فى العادة بيفضل يتكلم ويهزر معانا طول الطريق
العامل: الى انا بستغربه اكتر ان ازاى الملاك ده يبقا ابن محمود بيه اصله مش شبه باباه خالص مراد طيب ومحترم وعطوف وقلبه علطول على الغلابة انا ابوه اعوذ بالله
السائق: شكله مش نايم من اسبوع شوفت ازاى مقدرش يتكلم معانا ونام علطول
العامل:ربنا يعينه ده شغل الشركة والمعامل كلها على دماغه من ساعة ما محمود بيه تعب وعمل عملية القلب
كان مراد مستغرق فى نوم عميق ومتكأ على النافذة حتى ايقذه العامل ليخبره بانهم وصلو الميناء
مراد: هو انا نايم بقالى كتير
السائق: بقالك ساعة ونص كده
مراد: يااه انا محستش بنفسى خالص
__________________
لاحظت سديم الحزن على وجه لينا بعد ذكر اسم سامى فحاولت تغير الموضوع
ااااااه نسيت اقولك مش انا هرجع ادرس تانى
لينا : مش معقول ازاى!!!!
سديم حكتلها على موقف الدكتور
لينا: حلو اوى وانا كمان عملالك مفجأة انا نقلت جامعتى هنا فى اسكندرية علشان ابقا جنبك علطول
سديم بفرحة بجد
لينا: اه واللهى وهعيش مع جدتى ام ماما
سديم: ده خبر حلو اوى يعنى هشوفك كل يوم
لينا: تقدرى تقولى كده
سديم نطت على لينا وحضنو بعض
لينا: يلا بينا ننزل تحت قبل متفترسينى 😂😂
سديم : يلا 😂😂😂
في القاهرة
نزل مراد من العربية بصعوبة ، كان فعلا محتاج انه يرتاح وحاسس ان الدنيا بتلف بيه والمسكن مش جايب نتيجه
كان العمال بيعاينو الارض ومراد كان بيراقبهم وهو بيوقع على ورق ملكية الارض ، كان واقف طول الوقت تحت اشعة الشمس رغم تعبه الشديد الا انه انهى كل مهام العمل التى طلبها والده منه
بعد ساعات من الوقوف مع العمال وانهاء كل اوراق العمل لم يكن يقوى مراد على الوقوف لفترة اطول ، مشى بخطوات بطيئة الى اقرب استراحة ولكنها كانت مغلقة ولم يكن بامكانه ان الوقوف اكثر، فجلس على الارض بسرعة وهو يتنفس بصعوبة ويمسح قطرات العرق التى سالت من وجهه المتعب ، كان المكان منعزل قليلا عن الميناء اما مراد فكان متوتر جدا من ما يحصل فى جسده واتكأ برأسه الى الحائط بتعب وهو متمسك برأسه بين يديه لعله يخفف الالم ،،،،،،،،،،،، بعد ربع ساعه رن هاتفه واضطر ان يرد بصعوبة ووجد ان والده هو المتصل
محمود: ايوا يا مراد خلصت اوراق الارض
مراد: وهو يلتقط انفاسك بصعوبة ايوة خلصتها
محمود: انت صوتك ماله
مراد بخوف ... لاء ابدا اصلى تعبت شوية
محمود: من ايه ، ما ده شغلك من زمان وله انت عايزنى اسيب الارض تتاخد منا علشان حضرتك تقعد فى البيت ، انا المفروض مخلف راجل مش كل شوية تقولى تعبت وعايز اجازة
مراد كان فى حالة يرثى لها فهو جالس على الارض ويتنفس بصعوبة بعد جلسة العلاج الكيميائي الاولى له ورغم ذلك نفذ كل طلبات والده ، ولكن لاحياة لمن تنادى
مراد بتعب،،، بابا انا مقصدش كده
محمود،، طيب يلا ارجع بسرعة مش عايز تاخير
مراد بنفاذ صبر وحزن حاضر
اغلق مراد الهاتف وهو متعصب من معامله والده ليه وافتكر كمان خناقته مع سديم ، انا الى بيخليني افكر فيها وهيه بتعاملنى بالشكل ده قطع تفكيره الصداع الشديد والدوخة
انتبه انه لسه قاعد على الارض ، فقام بصعوبة ورجع للعمال اللى كانوا بيتغدوا وطلبو منو انه يتغدى معاهم
مراد: بالهنا والشفا انا مش جعان
العامل: ازاى يا بيه محضرتك واقف معانا من صبحية ربنا ، اتفضل معانا
مراد:معلش واللهى مليش نفس انا هستناكو فى العربية
جلس مراد فى المقعد الخلفى وفتح تليفونه وفى قلبه بيتمنى ان يلاقي سديم اتصلت بيه لكن ملقاش ولا اتصال ، مراد انا كان مالى بالجواز ، وهي سديم اتغيرت ليه ومبقتش فهماني ، وفتح تليفونك يشوف صورة سديم الى صورهالها من غير متاخد بالها وفضل يتأمل الصورة سديم كانت بتلمس قلبه اوى وبحس انه مهما زعل منها بيزيد حبها فى قلبه اكتر واكتر
دخول العمال ال السيارة قطع سلسلة تفكيره ، وبعد ما تحركوا من القاهرة عمر حس ان حالته بتسوء اكتر واكتر، اكتر حاجة خوفته انه ممكن يرجع فى اى لحظة ، رغم انه لم يتناول اى حاجه من الصبح الى ان الغثيان كان اقوى حاجة بيحس بيها وفجأة صرخ مراد فى السائق
مراد: وقف العربية بسرعة
تفاجأ السائق من طلب مراد وحاول يركن بسرعة
واول ما وقفت العربية فتح مراد بابا العربية بسرعة فائقة وركض خارج السيارة وتقيأ بشده لمده طويلة ، كان محرج جدا من منظرة قدام العمال
العامل والسائق يلقوا جدا على مراد وراحو بسرعة يشوفوه
العامل: مراد بيه الف سلامه عليك
السائق: انا من رأي انك تروح المستشفى ، شكلك تعبان اوى
مراد: لاء لاء مستشفى ايه انا الظاهر لغبط فى الاكل
العامل: ده حضرتك مكلتش خالص
مراد: متكبروش الموضوع انا كويس خلونا نرجع العربية علشان نرجع بسرعة
فى داخل السيارة مراد كان مخضوض جدا من اللى حصل وحاسس ان اعراض العلاج الكيميائي صعبة عليه جدا ، حتى رجله كانت مش شايلاه ولكن كبريائه صور له انه باستطاعته اى شئ
وصل مراد الفيلا اخيرا بعد رحلة عذاب طويلة ، كانت هذة السفره هى الاصعب هل مراد طول حياته لم يتحمل كمية الالم والغضب والظلم التى يتحملها الان،،،،،
افكار كتير بتدور فى دماغه ازاى هيخبى كل ده قدام اهله وايه رد فعل سديم لما تشوفو وهيصالحها ازاى
فى بيت سارة
سارة كانت لسة داخلة من باب البيت وهيه ساكنة لوحدها
لقت حد قاعد فى الصالون حاطط رجل على رجل وعمال يقيد النور ويطفيه لكن ملامحه مش باينة
سارة : مين انت
فتحت النور لترا ملامحها ايوه فعلا هيه منى
منى: ازيك يا سارة
سارة: انتى ايه الى جابك هنا ودخلتى ازاى
منى: تؤتؤ تؤتؤ تؤتؤ انا متسألش السؤال ده
سارة: بصى هاتى من الاخر عايزة ايه
منى: عايزة مصلحتك ومصلحتى واحنا الاتنين مصلحتنا واحدة
سارة: قصدك ايه
منى: تدمير سديم
منى : انتى عايزة مراد وانا عايزة الورث الى فأيد مراد وسديم
سارة: ورث ايه وفأيد مين
منى: هو ده الى انا جايالك علشان مراد قالك نص الحقيقة عن وصية جده انا بقا هقولك على الحقيقة كاملة الى مراد حتى ميعرفهاش اوعدك يا سارة لو نفذتى كل الى هقولهولك وبقيتى معايا مراد هيبقا ليكى طول العمر وهننتقم من سديم انتقام عمرها مهتنساه
ومدت منى ايديها لسارة
منى: ها موافقة
مدت سارة ايديها وسلمت على منى
سارة موافقة ليتبادلوا نظرات الشر ويطلقوا ضحكة خبيثة
امام باب الفيلا يقف مراد وهو متردد ، جسده متعب ويتمنى النوم والراحة بعد يوم شاق وطويييييييييييييل
ولكن بعد ان يفتح باب المنزل سيضطر للتمثيل بانه شخص عادى ابن واخ وزوج ولازم يمارسه حياته بشكل طبيعى ويؤدى واجباته تجاه اهله لازم ينسى المرض والالم والعلاج ويتصرف عادى رغم كل الى بيعانيه
اخرج مفتاح المنزل وتوكل على الله ودخل المنزل لكن فور دخوله المنزل سمع صوت كلام وضحكات عالية استغرب جدا فهو متعود على ان كل من فى المنزل ينامون مبكرا وانفتح الباب ليرى مراد سديم وهى تناديه
سديم بفرحة: مراد انت جيت
رهف: تعال يا مراد سلم على لينا بنت خال سديم
شعر مراد بالاحراج فهو متعب جدا ولكن عليه مقابله الضيوف
مراد السلام عليكم عاملة ايه يا لينا
لينا : الحمدلله كويسة
راندا: حمد الله على سلامتك يا حبيبى هقوم احضرلك العشا اكيد جعان
مراد: شكرا يا ماما متتعبيش نفسك انا مليش نفس
محمود: عشا ايه ده تلاقيه كان بياكل طول السكه
راندا: حرام عليك هو مراد بياكل ده بينسى نفسه في للشغل ومبياكلش
محمود : مراد خلصت كل اوراق الارض
مراد: كل حاجه جاهزة يا بابا
سديم كانت جالسة تنظر لمراد نظرة عتاب لكن مراد كان يتحاشا النظر اليها بكل الطرق
لينا: ها يا مراد قولى بقا سديم عامله معاك ايه
مراد بحرج واضح انا وسديم متفاهمين و كويسين مع بعض
سديم نظرت لمراد بنظرة تقدير واعجاب لانه رغم كل الى بينهم لم يحاول ان يظهره للينا كبعض الازواج ، احست بندم شديد على كلامها معاه وقررت انها هى الى هتبادر بالاعتذار منه
كانت جلسة عائلية لطيفة يسودها الضحك حتى راندا ومحمود كانوا مبسوطين وبدأ الجميع بالتحدث فى حوارات جانبيه فهم لم يجتمعوا هكذا كعائلة منذ وقت طويل الا مراد كان التعب مسيطر عليه
الحديث كان طويل والكل مستمتع بال جلسة اما مراد فحاول جاهدا ان ياصارع رغبته في النوم لكن بعد محاولات طويلة استسلم للنوم
بعد دقائق انتبهت لينا ان مراد نام وشعرت بالحرج الشديد
لينا: عن اذنكوا بقا لازم امشى
كاميليا: ملسة بدرى احنا مبسوطين اوى بقعدتك انتى وسديم
لينا: معلش مرة تانية
سديم: بس انا لسة مشبعتش منك
لينا: خلاص انتى بقا ابقى تعاليلي انتى عارفه المكان
محمود : استنى بس مراد يوصلك
استدار محمود ليجد مراد غارق فى النوم ولا يشعر بما حوله
كان الشرار يتطاير من عيون محمود لانه حس بالاحراج
محمود بصوت عالى: مرااااااددددد
لكن مراد لم يصحو من غفوته وانتبه الجميع ان مراد نائم
استغربت سديم من تصرف مراد فكيف له ان يحرج صديقتها بهذا الشكل
حاول رمزى ان يصلح الموقف وقال ان هو الى هيوصل لينا
وفور خروجهم من المنزل انطلق محمود بسرعة فائقة وبصوت عالى مرااااااددددد مرااااااددددد
افاق مراد يفزع،، ايوه ايوه يا بابا
محمود بعصبية شديده ايه قله الادب دى بتنام والضيوف قاعدة احرجتنى واحرجت مراتك، انت فاكر نفسك فى اوضة نومك
انتبه مراد ان لينا مشيت فعلا
مراد: انا اسف انا مكنش قصدى احرجها ولا احرجك انا مش عارف انا نمت هنا ازاى اصلا
محمود بصوت عالى يعنى ايه متعرفش هو انا بكلم عيل صغير ،، انا زهقت بقه منك ومن تصرفاتك ، انت متعرفش يعنى ايه مسؤولية ولا حتى عارف تحترم حد ... قله ادب ، ياريتني مخلفتك يا شيخ دايما حاطط راسى فى الارض لا دراسة فالح فيها ولا شغل ولا ذوق ده ايه القرف ده
مراد اتجرح اووى من كلام جدا ولكن المرة دى مقدرش يسكت
مراد بصوت عالى وعصبية وحزن
مراد: حراااام عليك بقا كافية انا مش قادر استحمل خلاص ارجوك انا بحااول مقصرش فاى حاجة تطلبها منى ، والله العظيم محستش بنفسى ومش عارف نمت ازاى ،،، انا كل قرار فى حياتى انت الى بتاخده وانا بسمع كلامك فى كل حاجه وبحاول اراضيك الشغل ده انا مكنتش عايزة واشتغلته علشانك وكل حاجة فى حياتى بعملها علشانك ده حتى جوازى اتجوزت علشانك علشان انفذ الوصية وجدى يبقا راضى عنك ولا حاجة حصلت فى حياتى عملتها انا كنت عايزها بس خلاص بقا كفاية كفاية اوى سيبونى فى حالى بقا حرام عليكو
كان كلام مراد صدمة بالنسبة لمحمود ولم يستطيع الرد لكنه اكتفى فقط بنظرة الغضب والعصبية
كان كلام مراد سكينة بارده وغرستفى قلب سديم للدرجادي هو مش طايقها ومش عايزها فى حياته للدرجادي كان مجبور انه يستحملها علشان والده
راندا: مراد ابوك ميقصدش متزعلش منو
سديم حاولت تصلح الموقف
سديم: عمو لينا اكيد مزعلتش من مراد ولا اتضايقت
مراد لم يكن يقوى على الكلام او المجادلة فاسرع بخطوات سريعة لغرفته وتركهم فى صدمة من كلامه وحزن على حاله
سديم رغم كل حاجة حصلت بينها وبين ومراد ورغم كل كلامه الى كان زى سكاكين بتقطع فيها الا انها احست بالشفقة لحالة وقالت تروح وراه الغرفة
مراد كان جالس فى توتر وايده عماله تترعش بقوة من شده التعب والتوتر النفسى الى كان فيه ، دخلت سديم الغرفة بهدوء وجلسات بجانب مراد حاولت سديم انها متقطعش الوعد الى وعدته لنفسها انها متخليش اى حد يلمسها غير الانسان الى هيحبها من قلبه لكنها لما شافت حاله مراد مقدرتش
لمست يداه التى كانت ترتجف بقوه
سديم، مراد متزعلش من كلام عمى ارجوك ، ثم احتضنت كف يده،، اهدى ، اهدى يا مراد
كانت الدموع فى عيون مراد وهو ينظر اليها تحتضن كفه، انها المرة الاولى التى يلامس يداها الرقيقة وانها المرة الاولى التى حس فيها بالامان والحنان كأنها تسحب منه كل الالم الذى تعرض له
نزلت دموع من عيون مراد لكن سديم مسحتها بسرعة
سديم: لاء يا مراد اوعى تضعف ان عارفه ان كلام عمى كان صعب صعب اوى كمان بس عارفه كمان انه ميقصدش وعارفة انك بتحبه اوى وعارفة انك هتسامحو علطول وحتى لو متصالحتوش انا معاك واوعدك هصلح كل حاجه حصلت
كلام سديم ريح مراد اوى كان مستنى حد يطبطب عليه ويحسسه انه مش لوحده
سديم: يلا قوم معايا يا مراد ، تعال غير هدومك ونام شوية
مراد: انا هصلى الاول
سديم: ماشى
توضأ مراد ووقف بين يدين الله يخبره ويشتكى له كل ماحدث
بعد انهاء الصلاة
سديم لازم تاكل حاجه
مراد مش قادر يا سديم عايز انام
سديم: انا ممكن اقولك حاجه
مراد: ارجوكى يا سديم انا عندى صداع فظيع مش قادر اتكلم، انا اسف
نظرت له سديم بحزن وه نايم على السرير وملامحه باين عليها التعب الشديد ولقته بيمسك راسه كل شوية علشان يخفف الصداع
قررت سديم انها تنسى كل الى حصل وتنسى اى حاجه ضايقتك من مراد ومدت ايديها بحنية وبدأت بتدليك راسه بطريقة معينة اتعلمتها فى الجامعة علشان تخفف الالم فى هذة اللحظة غط مراد فى نوم عميق كانت سديم تنظر له والى خصلات شعره المنسدلة على جبينه وهى تفكر
انا كنت عايزة اتكلم معاك اوى يا مراد ، ليه كل ما اقرب تبعدنى عنك وتصدنى انا نفسى اوى اخفف عنك المسؤولية الى انت شايلها لوحدك
___________________________________________
فى الصباح
سديم:مراد مراد قوم يلا بقا
مراد بصوت نائم : سيلينة انام كمان شوية
سديم بضحك: لاء مش هسيبك خالص لحد متقوم ، وسحبت منه الغطا وفتحت الستاير
مراد بطفولة : سيبى الغطا متبقيش غلسة😂
سديم: هههه مستحيييييل 😂😂😂 وجابت المخده وضربته بيها
مراد : كده طيب جاب هو كمان المخده وضربها بيها فضلوا يضربوا بعض لحد ما المخدات انقطعت ونزل الريش الى فيها عليهم وهما بيلعبوا وبيضحكوا فى اللحظة دى سديم اتكعبلت فى طرف السجادة ومراد لحقها قبل متقع وفضلوا باصيين لبعض هما متكلموش لكن عنيهم فاضحة كل حاجه ممكن تتحسن و تتقال صداقتهم الجميلة خوفهم على بعض واحساسهم ببعض واهم حاجه حبهم لبعض الى لسه محدش فيهم راضى يعترف بيه التانى
سديم حست بتوتر علشان مراد كان حاطط ايده على خصرها علشان يلحقها
سديم باحراج سيبنى
مراد اخد باله وسابها علطول
مراد بضحك : انتى طول عمرك كده شقيه ومبتهمديش
سديم بطفولة: لاء😂😂
مراد: طب خلاص انا قومت يا ستى عايزة ايه
سديم: ادخل اغسل وشك بسرعة وكفاية كسل ، انت عارف الساعة بقت كام
مراد وهو يتثائب : هتكوم كام يعنى
سديم: 12 الضهر
مراد بفزع ايه ليه مصحتنيش بدرى انا لازم اروح الشغل
سديم: متقلقش انا قولت لعمى انه يديك اجازة انهرده لحد ما اعصابك تروق
وفجأة بدأ مراد يتذكر كل حاجه حصلت امبارح وتغيرت ملامحه
سديم: مالك يا حبيبى
مراد : لا ابدا... ايه انتى قولتى ايه
سديم: بقول مالك يا مراد
مراد بابتسامة خبيثة : لا قولتى حبيبى
سديم بخجل: لا انا قولت صديقى شكلك سمعت غلط
مراد: انا برده الى سمعت غلط ماشى
سديم : انا اسفة
مراد:اسفه على ايه
سديم: اسفه على طريقة كلامى معاك امبارح والله انا مكنش قصدى احاسبك ولا الكلام ده ، انا بس كنت عايزة ارجع والاقيك قدامى...
مراد مبتسم: انا مش زعلان منك خالص يد، انا كمان اسف علشان احرجت امبارح قدام صحبتك انا كنت تعبان اوى من السفر ومعرفش ازاى نمت قدامهم انا عمرى محصلى كده
سديم: متقلقش لينا عقلها كبير مش هتزعل
مراد: طيب انتى مش زعلانه منى
سديم بدلع: اممممم شوية
مراد: لا انا كده لازم اصالحك وقام زغزغها
سديم: مراد لاء خلاص انا بغير خلاص 😂😂😂خلاص مسمحاك مسمحاك
مراد بضحك 😂😂😂 خلاص عرفت بتغيري منين علشان لو حبيت اصالحك بعد كده 😂😂
سديم: ماشى يا مراد انا هوريك😂😂
مراد:صح انتى كنتى عايزة تقوليلى اايه امبارح
سديم: انا هكمل دراستي
مراد: بفرحة بجد
سديم حكتله على موقف الدكتور
مراد انا بجد فرحانلك اوى يا سديم انشالله هتاخدي الشهادة وهتبقي اكبر دكتورة
بس اهم حاجه تكونى مبسوطة
سديم: انا مبسوطة اوى
مراد، الحمدلله ربنا يوفقك :يلا بقا علشان ننزل تحت
سديم: لاء استنى متنزلش انا عملالك مفجأة
مراد:ايه
سديم: حاجه بتحبها
مراد: حاجه ايه
سديم: كوكى قالتلى انك بتحب الكريم كراميل فصحيت الصبح بدرى وعملتهولك مخصوص علشان انت مكلتش حاجه امبارح واكيد زمانك ميت من الجوع
مراد:كان جعان جدا ولكنه مكنش قادر ياكل حاجه بسبب الغثيان بس هو محبش انه يكسبها لما حس بفرحتها
سديم: استنى انا هأكلك بأيدى علشان حساك لسه تعبان
مراد: ياسيدى على الدلع
سديم:يلا هممم يا جمل
مراد: هو انتى بتأكلى ابن اختك 😂😂😂
سديم: لا بأكل طفل اصغر منه بكتير 😂😂
مراد وسديم كانوا مستمتعين جدا بالاحظات البسيطة دى
وبعد مأكل عمر حس بالغثيان ومكانش عايز سديم تفتكر ان اكلها معجبوش وخصوصا انها اول مرة تطبخلو حاجة ولان اكلها فعلا جميل جدا
مراد: ممكن تجيبيلى كباية ماية يا سديم
سديم،، حاضر هشيل الطبق واجبهالك
مراد: ارجوكى هتيهالى دلوقتى
سديم بستغراب،، حاضر
فور خروج سديم من الغرفة ذهب مراد الى الحمام وتقيئ ، كان متعب جدا
سديم: مراد انت روحت فيين
مراد: بتعب،، انا كنت فى الحمام
سديم بخضة: مالك وشك اصفر كده ليه انت كويس
مراد: انا كويس متقلقيش
سديم: صحيح طنط راندا عايزاك دلوقتى حالا
مراد: تعالى ننزل نشوف فيه ايه
فى غرفة المعيشة
مراد : صباح الخير يا ماما
راندا: صباح النور والهنا
مراد: اومال بابا فين
راندا: راح هو ورمزى على الشغل
مراد:ايه يا ماما شكلك مبسوطه
راندا: عندى ليك خبر بمليون جنيه ( حتى اخبارها بالفلوس)
مراد. ،، خير يا ماما
راندا:ماهر جاى يوم الخميس
مراد وقف بسرعة من الفرحه انتى عرفتى ازاى يا ماما، هو جاى فعلا انا مش مصدق اخييييرا، الحمدلله
يا ترى مين ماهر وهل هيكون ليه دور فى حياه مراد
وايه خطة سارة ومنى وايه الى رجع منى فجأة