رواية نحن معا للأبد الفصل الثاني عشر 12بقلم لوجينا إبراهيم


رواية نحن معا للأبد

الفصل الثاني عشر 12

بقلم لوجينا إبراهيم 


اختلست النظر لمراد لقته يغط فى نوم عميق 

سديم بعصبية : قالى الكلمتين وريح ضميره ونام بسرعة مفكرش فيا ولا فى مشاعرى انا خلاص بجد بكره بكره اوى

ياريت سديم كانت تعرف ان كلمة بكره بتعنى احبه الف مرة 

وان مراد مكنش متجاهلها بالنوم وانه كان سامع كل كلمة قالتها وحاسس بيها اوى 

الصبح فاقت سديم على صوت خبط الباب

سديم,, قفزت من على السرير بسرعة وراحت لمراد

سديم: مرررررررااااااااادددددد اصحى يا مررراااااااااددد

بسرعة طنط رهف على الباب

مراد وقد افاق بصعوبة ومكنش مركز  : فى حاجة يا سديم

سديم:انت بجد مكنتش سامعنى لما كنت بصحيك

عمر بتوتر : معلش مكنتش مركز 

سديم: طنط رهف على الباب وانت نايم على الكنبة 

مراد: اه طيب خلاص انا هفتحلها 

مراد فتح الباب

اطلقت رهف زغروطة عالية 

رهف: الف مبروك يا عرايس

سديم ومراد الله يبارك فيكى

رهف لاحظت ان سديم لابسة الطرحة

رهف: ايه يا سديم متتكسفيش يا حبيبتى ده بيتك واحنا اهلك ولا ايه يا مراد

مراد بتوتر وهو افتكر كل الكلام الى جرح بيه سديم امبارح : اه يا طنط طبعا

سديم:ربنا يخليكي يا طنط رهف 

رهف: لا انتى تقوليلى يا ماما بقا خلاص انتى بقيتى بنتى . انا هروح اجبلكوا الفطار بقا

مراد : مفيش داعي احنا هننزل نفطر معاكوا 

رهف بتردد : بس يا مراد.... 

قاطعها مراد : عادى يا طنط مفيهاش حاجة يعنى 

رهف: تنوروا يا حبيبى 

مراد : التفت لسديم لو مش عايزه تنزلى عادى علفكرا

سديم بعصبية : لا انا عايزة انزل تحت 

غيروا ملابسهم ومراد دخل الى الحمام بينما كانت سديم تنظر له بعصبية

سديم: للدرجادي مش عايز يستنى معاياا فى نفس الاوضة حتى ،، بكرهووو. الانسان ده معندوش اى ذوق خالص 

داخل الحمام

كان بياخد شاور لكن 

 فى صراع مع نفسه وافكاره هو ليه بيعمل كده مع سديم هل سديم فعلا كان ليها ذنب فى الى حصل زمان ولا هيه مظلومة  ومرت عليه لحظة كده افكتر فيها جزء من مشهد فى الماضى فلاش باك

مرااااد: سديم سديم عمى لا ارجوك سيب سديم تلعب معايا متسافرش وتبعدها عنى 

مراد: بابا سيب ايدى عايز الحق عمو لكن  محمود شال ابنه ودخلوا البيت وحبس مراد فى اوضته

مراد كان بينادى باسم سديم بصوت عالى

محمود :مراد خلاص كفاية بقا لعب العيال ده سديم بنت مش كويسة ولا اهلها واحنا مش عايزين نعرفهم تانى 

تعالا معايا وراحوا المستشفى الامراض العقلية مراد مسك فى ايد محمود جامد او ماشاف منظر الناس هناك لحد ما وصلوا اوضة 404 الى كانت فيها خلود خالة مراد واول ما شافتهم صوتت واتجننت بشكل هستيرى مراد عيط واستخبى ورا محمود

مراد: هى خالتوا بتعمل كده ليه

محمود: بسببهم يا مراد بسبب سديم ومامتها خلود بقت فى الوضع ده 

مراد لا مستحيل طنط مى تعمل كده انا مش مصدقك

ونزلت دموع من عينه

محمود بتمثيل طيب انا اعمل ايه علشان ارضيك

انا قولتلك الحقيقة وانت مش عايز تصدق 

انا عايز اشوف سديم  واكلما واسئلها وانا عارف انها هتقولى الحقيقة يا بابا

مراد: بابا انا كتبت الجواب ده لسديم وعايز اديهولها مش هستنى لما عمى يوافق انى اشوفها

محمود   : ماشى يا مراد هخلى السواق يبعت الجواب لسديم 

مراد: ابتسم وحضن باباه انت احسن اب فى العالم

تانى يوم : السواق بلغهم ان ابراهيم وعيلتها كلها هتسافر

مراد: لاء بابا ارجوك انا عايز اشوف سديم ارجوك 

محمود بخبث خلاص يا مراد تعالى نروحلهم المطار

مراد فرح اوى وفعلا احوا المطار لما وصلوا مراد شاف سديم قاعدة على كرسى وجنبها ولد وبيتكلموا  والولد ده كان عمارر كان مراد واقف وراهم

عمار : انتى ليه عملتى كده 

سديم: علشان بكرهه ومش عايزاه في  حياتى  انا مشوفتش حد مغفل زيه انت تعرف كمان انه  فاشل فى الدراسة بعدين بص انا فين وهو فين انا ديما بطلع الاولى انا بجد بكره وبكره عيلته كلها كلهم فاشليين ومش من مستوانا

مراد سمع الكلام ده والدموع نزلت من عينه وقلبه اتكسر وطلع يجرى برة المطار وهنا ضحك محمود بخبث لان خططته نجحت وطلع ورا مراد 

نرجع تانى 

مراد بعصبية : انا ازاى كنت مغفل كده ازاى سمحت لنفسى ان  احبها زمان وازاى بفكر دلوقتى انها مظلومة وانا سمعت كل حاجه بودانى لا يا سديم انا مش هسامحك ابدا ولازم اخد حقى منك 

بص للمراية ومسح بخار الماية الى على  المراية من انهرده مراد بتاع زمان الى كان بيعرف يحب ويسامح وعنده مشاعر خلاص مات وانتى الى قتلتيه يا سديم بس للاسف انا لسة بحبك ونزلت الدموع من عينه وفجأة جاتله نوبه صداع قوية كان تعبان اووى لدرجة انو كان قاعد على الارض وماسك راسو بين ايديه الاتنين ومش عارف يعمل ايه افتكر ان فى علبه مسكن فى شنطة الشغل بس العلبة كانت برة ولو طلع سديم هتشوفه

فى الوقت ده

سديم: مراد طنط رهف بتنادي علينا 

مراد: وحاول انه مايبينش انه تعبان انزلى انتى وانا هنزل بعدك 

سديم ازدادت عصبيتها انا مش فاهمه ازى  يقولى انزل  لوحدى هي قولوا عليا ايه دلوقتى يارب ساعدني انا مش عارفه هقول ايه ولا ازاى هعيش معاه ست شهور كاملين وهو بيعاملنى بالقسوة والبرود ده 

اضطرت سديم للنزول لوحدها

ولما مراد سمع صوت الباب وعرف ان سديم نزلت 

مكنش قادر يوقف على رجله من الصداع استند على مقبض الباب وخرج بسرعة  يدور على  المسكن فى الشنطة بس لقه العلبة فاضية 

مراد بتوتر وتعب هعمل ايه انا دلوقتى بس انا لازم انزل افطر معاهم وسديم نزلت لوحدها ازاى سيبتها تنزل لوحدها وده اول يوم ليها فالبيت 

مراد كان فى ورطة حقيقية الصداع ازداد سوء ومكنش قدامة غير انه ينزل تحت دعا ربه كتير انه لا يفضح تعبه قدام اهله علشان ميقلقوش وانه يكون عنده الطاقة الى يخليه يستحمل 


على سفرة الطعام اجتمعت العائلة 

راندا ومحمود وزين وسما وجنى ورهف ورمزى وكاميليا

محمود الفترة دي بقا على اوى من ضغوط الشغل والتعب الى هو فيه 

نزلت سديم وكانت بتحطلهم الاكل على السفرة بدل دلال تنفيذا لاوامر راندا اول ما شافت كاميليا همت بالمغادرة

كاميليا: سديم اقعدى  معانا 

سديم: بس

كاميليا: اعتبرى ده امر اقعدى

سديم : قعدت فعلا  بس كانت مستغربة معاملة كاميليا ليها وكلهم رحبوا بيها طبعا ماعدا راندا وسما 

محمود: اومال فين مراد يا سديم هو ازا  منزلش لحد دلوقتى  هو فاكر اننا هنستناه ولا ايه 

رهف : عريس جديد من حقه يتدلع شوية

راندا  : اهدا يا محمود هتلاقيه نازل دلوقتى 

محمود: مهو من دلعك فيه بطلى تدللين وهو يتعدل

سديم وقد لاحظت توتر الجو ولقت نفسها اتضايقت من كلام محمود على مراد وبتبرر غيابه 

سديم: اصله بياخد شاور وانا نزلت بسرعة علشان الحق احضر السفرة ومستنتوش 

رمزى: خلاص يا جماعه اهو العريس وصل 

زين:مبروك يا عريس كل ده نوم يا دلعك

سما: انت هتحسد اخويا ولا ايه عينى عينك كده 

اكتفى  مراد بالابتسام  لانه مكنش قادر يتكلم كان لسة الصداع قوة وعمال يضيع تركيزة وكل ال  قدر يقولو الله يبارك فيكو

مراد كان بيحاول انه ميفقدش توازنه وانه ميبانش عليه حاجه 

بص محمود لمراد بصة تحمل التوتر والعصبية

اتأخرت ليه يا استاذ انت عايزنا نستناك لحد محضرتك تنزل تاكل معانا والله عال انت عايز تمشى البيت بمزاجك


مراد: كان فى عالم تانى ، محرج من سديم لانها شافت والده بيهزئه كأنه طفل ومن ناحية تانية الصداع اثر عليه اوى ابقا مش قادر يشوف كويس وشايف كل حاجه كانها مش واضحة قدامة


مراد،، اسف 

محمود : اهو ده الى باخده منك من هنا ورايح الكل يبقا موجود على  السفرة اول ما الاكل بتحط

رهف لاحظت ان مراد مش طبيعى

رهف: مالك يا مراد انت وشك اصفر كده ليه 

راندا: ايه ده يا مراد رهف عندها حق انت كويس

مراد: انا كويس متقلقوش انا بس تعبان شوية من سفر امبارح ومنمتش كويس

راندا: خلاص يا حبيبى افطر وكمل نومك

هنا فاقت سديم من شردها كانت بتفكر فى حالها مع مراد وازاى هيه متجوزة ومش متجوزة في  نفس الوقت وقطع شروطها ده صوت عمها محمود العالى وهو بيقول:

ايه الى انا  بتقوليه ده يا راندا يطلع ينام ازاى والشغل ده مين اللي هيعمله

رمزى: خلاص يا محمود هعمله انا متقلقش وبعدين مراد فعلا شكله تعبان 

محمود: الشغل كتير وانت مش هتقدر تعمله لوحدك يا رمزى وبعدين هو ماله مهو كويس اهو 

مراد: انا هروح الشغل يا بابا خلاص انا كويس

سديم: فى ايه يا مراد انت كويس بجد 

مراد: قولت كويس

سديم: هو بيعاملنى كده ليه انا ذنبي ايه انه مبيحبنيش

كتمت دموعها امامهم وسكتت لكن كاميليا لاحظت كل حاجه

محمود بتمثيل وضحكة خبيثة عايز يكسب ثقة سديم

محمود: سديم حبيبتى انا زى باباكي وا  حاجه تحتاجيها قوليلى وانا حطيت مبلغ فى حسابك فى البنك تقدر  تصرفى منه براحتك ومتحسيش انك غريبة

سديم : ربنا يخليك يا عمى متشكرة

سديم بتكلم نفسها: عمى فعلا الفترة ديه بدأ يتغير للاحسن وبقا قلبة طيب  بس مش فاهمه بيعامل عمر كده ليه وانتهت لعمر الى مكلش ولا لقمة من طبقة وحست انه فعلا احرج من كلام والده قدامها

وقف مراد فجأة 

مراد بعد اذنكوا

سديم بتردد مش هتاكل

راندا انتبهت ان مراد مأكلش حاجه

راندا: مراد انت مكلتش ولا حاجه  وهتفضل طول اليوم كالعادة من غير اكل حرام عليك نفسك 

مراد: انا مش جعان بعد اذنكوا

كان عايز يخرج يجيب دوا باى شكل مش قادر بستحمل خلاص

وقف عند الصيدلية والصيدلى  اداله مسكن و قاله ان النوع ده من الصداع لازم يروح يكشف عند دكتور 

اخد مراد مراد الدوا بسرعة وقعد فى العربية يسنتى الدوا يعمل مفعول علشان يعرف يسوق وافتكر امبارح لما عمل نفسه نايم وملامح سديم الى ماكنتش قادرة تفارق خيالية وانه ازاى كان بارد معاها وحس ان الصداع هدى شوية وقرر انه يروح للدكتور وبعدين يطلع على الشغل

وفعلا مراد عمل تحاليل وراح للدكتور

الدكتور: مراد للاسف.................. 

كاااااااااااااااااااات


           الفصل الثالث عشر من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات