رواية نحن معا للأبد الفصل السابع عشر 17بقلم لوجينا إبراهيم


رواية نحن معا للأبد

الفصل السابع عشر 17

بقلم لوجينا إبراهيم 


فى الوقت ده مراد رجع البيت وطلع اوضته علشان يغير هدومه ويستعد للسفر ، لكنه احس بالضيق والوحدة فعلا ، لاول مرة فى حياته انهار مراد بالبكاء ، لاول مرة يحس فعلا انه ضعيف ومش قادر يعمل الى والده بيطلبه منه ، لاول مرة يسيطر  التعب على جسم مراد وحس انه بيتمنى الموت اللحظة دى ، وبعد انهياره بلحظات ، افتكر سديم  ووشها الطفولى وضحكتها البريئة الساحرة واحمرار وشها وخجلها 

لترتسم ابتسامة على وجهه المتعب وقرر انه لازم يكمل مهما حصل .......... 

سديم  كانت فى المستشفى فى انتظار كاميليا   تخلص  كشف

الممرضة: استاذة سديم تقدرى تخشى تشوفى جدتك الدكتور خلاص خلص

سديم دخلت الاوضة وكان الدكتور مديها ضهره وبيشوف تحاليل كاميليا

سديم: ها يا دكتور كوكى اخبارها ايه

الدكتور لف علشان يكلمها 

الدكتور: ايه ده مش انتى الاستاذة سديم الى انقذتى المريض المرة الى فاتت فى بيت السباعى

سديم: ايوه انا حضرتك لسه فاكرني

الدكتور: ايوه طبعا انا مقدرش انساكى انتى موهوبة جدا ومتتنسيش انتى صح دخلت طب قسم ايه دلوقتى وفى جامعة ايه

سديم بتوتر : لاء مهو انا مدخلتش 

الدكتور: مش فاهم

سديم: سيبك منى دلوقتى يا دكتور تطمنى على كوكى

الدكتور: هيه كويسة جدا متقلقيش 

كاميليا: مش قولتلك انا صحتى قوية 

سديم: منا عارفه يا كوكى بس برده ميمنعش اننا نطمن عليكى كل فترة يلا عن اذنك يا دكتور

الدكتور: لا انا مش هسيبك تمشى غير لما افهم ازاى مدخلتيش طب

سديم حكت للدكتور موضوع جوازها وكده وان اهل جوزها ممانعين انها تكمل دراسة

الدكتور: بصى يا سديم انا ممكن اساعدك فى هنا فى المستشفى دورة تدريب للدكاترة ال  لسة متخرجين جديد ايه رايك تشتركى معاهم  وبيبقا فى فى اخر الدورة دى امتحان الى بيعديه بياخد شهادة ممارسة المهنه يعنى لو اخدت  الشهادة دى تقدرى تشتغلى دكتورة اهو اى حاجه في المجال ال  انتى بتحبيه

سديم: فكرة حلوة جدا ولا ايه رايك يا كوكى

كاميليا: طبعا فكرة حلوة هو انا اطول لما حفيدتى تبقا دكتورة 

سديم :بس انا خايفه ان عمو وطنط راندا يرفضوا

كاميليا: سيبيهوملى انا و متقلقيش

الدكتور نده على الممرضة علشان تجيب ورق الاشتراك

الممرضة جابت لسديم استمارة ملتها 

الدكتور :حيث كده انتى تقدرى تبتدى من بكرة الف مبروك يا دكتورة سديم 

سديم: الله يبارك فيك يا دكتور وشكر على انت بتعملوا معايا

كاميليا حضنت سديم جامد الف مبروك يا حبيبتى

سديم: الله يبارك فيكى يا كوكى 

وصلت سديم البيت بعد خروج مراد بعشر دقائق، كانت كلها شوق لتسرد له تفاصيل يومها وعملها الجديد . منذ رحيلها بعيدا عن اهلها  اصبح مراد ليس فقط زوجا لسديم بل انه صديقها الوفى الذى يستمع لها دون ملل، ولكن عندما علمت من عمها انه سافر خابت كل امالها 


بعد كده من الحزن وخيبة الامل قررت الاتصال بمراد 


سديم: مرااااااددددد الووووووو، انت فين 

مراد: انا فى طريقى للقاهرة مع العمال ،، 

سديم: انت ازا  تسافر من غير ماتدينى خبر،، هو انا مش بنى ادمة عايشة معاك و من حقى اعرف انك مسافر

مراد،،، انا مكنتش ناوى اسافر بابا  هو اللى فجأنى بالموضوع 

سديم: ولو يا مراد انت كان لازم تدينى خبر انك مسافر، كان لازم تتصل بيا مش تسافر وانا معرفش ، ايه مفيش احساس بالمسؤولية؟ 

مراد: سديم اعرفى حدودك كويس، انتى مينفعش تكلمينى بالشكل ده 

سديم: وانت عيب لما تنسى ان فى واحدة مستنياك فى البيت وانت ولا عامل  اى اعتبار

مراد:  بعصبية وصوت عالى منا قولتلك انى مكنتش عايز اتزفت وابويا هو  الى اجبرنى على  السفر

سديم: انت بتزعقلى كده ليه،،، بدل متطمنى عليك 

مراد: سديم انا مبحبش حد يحاسبنى انا بشتغل مش بتفسح

سديم: ماشى يا مراد انا اللى غلطانة علشان كنت عايزة اطمن عليك، سلام

اغلقت الخط بسرعة وانجرفت فى نوبة بكاء طويلة حتى نامت سديم لم تكن معتادة على اسلوب مراد الجاف معاها وحسن انه جرحها بكلامه ، غفت دقايق بسيطة لكن صوت هاتفها ايقظها من النوم  ردت على  التليفون بتثاقل ولكن لما رأت اسم لينا بنت خالها على  الهاتف تغيرت ملامح الحزن التى كانت تكسو وجهها لفرح وارتسمت ابتسامة جميلة على وجهها 

سديم: الو يا لولى

لينا: ايوه، يا وحشة انا مكنتش ناوية اكلمك بس قلبى غصبنى اكلمك اعمل ايه 

سديم: وحشتينى اوى 

لينا: مهو باين الجواز خدك منى خلاص مبقتش باجى على بالك 

سديم : انا اسفة واللهى عارفه انى مقصرة معاكى ومع اهلى بس اعمل ايه مش عايزة اكلمهم كل شوية علشان ميقلقوش عليا وكمان الايام ال  فاتت دى حساها كانت غريبة اوى وانا حسة ان  انا كمان بقيت واحدة تانية

لينا: اهم حاجه تكونى مبسوطة يا سديم

سديم :بشرود،، مش عارفه يا لينا 

لينا: اااه انتى كده عايزالك قاعدة ،، المهم دلوقتى انا كلمتك علشان اقولك انى مش قليلة اصل زيك وانى جيت اسكندرية انهرده علشان وحشانى وعايزة اشوفك

وكمان علشان اشوف اهل انى انتى عارفه من ساعة متوفر وانا مشفتهمش 

سديم بفرحة :بجد انتى بتهزري يلا تعالى انهرده اقعدى معايا ارجوكى علشان خاطرى ده حتى مراد مسافر وانا نفسى اتكلم معاكى كتيييييير


لينا: وانا اقول مال صوتك اتاريكى بعيدة عن حبيب القلب

سديم: بنت بطلى كلام  وتعالى يلا بسرعة

لينا: انتى مش هتخلصي من لسانى جيالك 

اغلقت التليفون بسرعة وذهبت لتأخذ شاور بعد جلسة البكاء الطويلة تلك ثم لبست ثوب بنفسجي  جميل طويل لامع من الستان وارتدت حجاب بسيط لكن انيق ووضعت بعض المكياج وكانت تبدو جميلة جدا وبريئة

واخبرت كاميليا ورهف عن قدم ابنة خالها 


رن جرس الباب وفتحت سديم بسرعة واحتضنت لينا بشدة فهى تذكرها بوالدتها وبأهلها كثيرا  

سديم: وحشتينى وحشتينى وحشتينى

لينا: وانتى كمان البيت وحش اوى من غيرك ،، ايه ده بس هو  الجواز بيحلى اى كده 

ضحك الجميع على كلام لينا فقد كانت تتمتع بروح الفاكهه وهى صديقه سديم المقربة ، بل اختها

كاميليا: ازيك يا لينا عاملة ايه

لينا: بمرح انا كويسة اوى يا كوكى تسمحيلى اقولك يا كوكى طبعا ولا ايه 

كاميليا: اكيد

لينا بمرح : قولولى الهانم عاملة معاكو ايه 

رهف: سديم زى النسمة ، وانا خصوصا بعتربها صحبتى جدا

لينا بتأثر: كده يا سديم تصاحبى حد غيرى مكنش العشم 

كلهم ضحكوا على  اسلوب لينا 

رهف: انتى سكر اوى يا لينا بتفكرينى ببنتى الله يرحمها ونزلت دمعة حزن من عنيها

لينا: لاء بقا انتو مستنينى اجى علشان تقلبو المواجع ولا ايه انا عايزة فرفشة وبصت لسديم وقاموا هما الاتنين على رهف يزغزغوها وكاميليا بتضحك عليهم

رهف : بضحك خلاص سيبونى يا بنات بغيير الحقينى يا كوكى 

كاميليا: 😂😂😂

رهف: انتى بتضحكى عليا يا كوكى وقامت شدتها وكلهم زغزغو كاميليا بدل رهف

فى الوقت ده سما كانت بتنيم چنى وسمعتهم و نزلت على صوت الضحك

سما:ايه ده فى ايه 

قاموا شدوها معاهم وزغزغوها

سما: مكنتش قادرة تقاوم الضحك والانسجام معاهم

كاميليا جمعتهم حواليها وحضنوا بعض حضن جماعى جميل

كانت اصوات الضحك والمرح مالية البيت وكانت جلسة نسائية جميلة ولم يكن احد من رجال المنزل موجود

لكن راندا كانت بتراقبهم من بعيد بغيظ و بعدين دخلت اوضتها وهيه متعصبة اوى

راندا: واحدة رخيصة متسواش زى سديم هيه والبتاعة ال  معاها دى عمالة تاخد كل الى بحبهم منى وتقربهم ليها اولا زين وجنى وبعدين رهف ورمزى وبعدين ماما حتى كمان مراد وسما بدأت تأثر عليهم

لاء يا سديم لاء مش هسمحلك وانا الى هوقفك عند حدك وهطلعك من البيت ده بلا رجعة وارتسمت على  وجهها ابتسامة خبيثة 😈😈

دلال : كانت شايفاهم من بعيد وبتضحك على ضحكهم وفرحتهم

دلال: اسرة جميلة االاستاذ منصور الله يرحمةكان عنده حق فى ناس لو فعلا شالو الكره من قلوبهم وصفوها هيدوقو اصدق انواع السعادة وهيضحكوا من قلوبهم


(حيرتينا معاكى يا دلال انتى طيبة ولا شريرة دلوقتى ايه اللغبطة دى)


فى مكان اخر كان يوم مراد بيمر بصعوبة اوى!!! 

مراد كان فى الشاحنة المحملة بادوات البناء مع السائق وعامل اخر ،، كان الارهاق والتعب واضحين جدا على مراد ولكنه حاول ان لايظهر تعبت امام العمال 

السائق  :مراد بيه شكلك تعبان باين عليك منمتش كويس

مراد،، ايوة اصل السفر جه فجأة 


حاول مراد ان لا يتحدث مع احد لانه كان يشعر بالغثيان والدوخة ولكن العمال اصروا على الحديث فى مختلف المواضيع ولكن مراد لم يكن يشعر بهم واستسلم للنوم


فى الطابق العلوى فى غرفة سديم 

لينا: اوضتي تجنن يا سديم ذوقك حلو اوى

سديم: انا طول عمرى صوتى حلو بس الاوضة دى ذوق مراد انا مخترتش فيها اى حاجه

لينا: يعنى عليه باين هادى كده وراكز من شكل الاوضة

سديم: انتى لسة بتحللى الشخصيات 

لينا: طبعا ده انا عبقرينو فى الشخصيات علشان كده من غير لف ودوران قوليلى مالك شكلك حزين يا سديم وعيونك فيها حزن كبير 

سديم: انا كويسة اهو انتى هتحللى شخصيته انا كمان ولا ايه

لينا: سديم انا وانتى متربيين سوه وعارفة ان فيكى حاجه هو مراد مزعلك

سديم ،، لاء لا ء مش مراد

لينا: قفشتك يبقا هو قوليلى بقا فيه ايه

سديم امتلئت عينيها بالدموع 

نسبهم ونروح لسارة كانت لسة داخلة من باب البيت وهيه ساكنة لوحدها

لقت حد قاعد فى الصالون حاطط رجل على رجل وعمال يقيد النور ويطفيه لكن ملامحه مش باينة

سارة : مين انت .......... 

كاااااااااات

ياترا مين الشخص ده و ياترا محمود مختفي الفترة دى ليه

و راندا ناوية على ايه وهل دلال فعلا شريرة ولا طيبة


           الفصل الثامن عشر من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات