رواية نحن معا للأبد الفصل الثالث والثلاثون 33 ج1 والاخير بقلم لوجينا إبراهيم


رواية نحن معا للأبد

الفصل الثالث والثلاثون 33 ج1 والاخير 

بقلم لوجينا إبراهيم 


فى هذة اللحظة دخلت سديم لتراهم فى هذا المنظر .....

ابعد مراد سارة عنه بعنف وركض على سديم التى لم تتحرك من مكانها ولكن مراد فهم الفخ الذي  نصبته له سارة

مراد وهو يحاول ان يجعل سديم تتكلم،،، سديم يا حبيبتي والله ده فخ هى عملته عشان نسيب بعض ، انا مشفتهاش من يوم ما اتجوزتك

مراد,, ردى عليا ارجوكي متسكتيش كده حرام عليكى

سديم بصت لمراد بكسرة : طلقنى 

وتركت المكان بسرعة كبيرة ومراد خلفها

اركان : برافو عليكى يا سارة خطة جهنمية

سارة : عيب عليك 

اركان نظر اليها نظرة منحرفة: بقولك يا سارة انتى شكلك طالع حلو اوى انهرده

سارة: انا طول عمرى حلوة

اركان طيب متورينى كده وحملها وصعد بها الى الغرفة 

ذهبت سديم إلى المنزل محمود لتأخذ باقى اغراضها ثم دخل مراد بعدها بدقائق

سديم وهى تضع اغراضها فى الحقيبة 

مراد: سديم ارجوكى اسمعينى كل حاجه حصلت غصب عني هى اللى اجبرنى على كده 

سديم  وهى تبكى : حرام عليك يا مراد انا حبيتك انا اليوم ال  حبيتك فى تخيلت حاجات حلوة كتير 

اننا نبقى عيلة مع بعض ويكون عندنا اولاد كتير نتخيل انى هكون اهم حد ف  حياتك وانك اكتر حد ممكن يدينى الامان لكن دلوقتى انت السبب انت ال  هديت كل حاجه حلوة حرام عليك ليه عملت فيا كده

انا مكنتش متخيلة انك كده يا مراد ابدا وانك طول الفترة ال  فاتت كنت بتضحك عليا وبتستغلنى علشان تكسرنى وتكسر بابا انت بجد اسوء شخص انا قابلته فى حياتى انا مش عيزاااااااااك مش عيزاااااااااك فى حياتى يا مراد طلقنى وابعد عن حياتى بقا 

كانت منهارة تماما بالبكاء والصراخ وعلى صوت بناءها اجتمع كل من فى البيت مراد كان جالس على حافة السرير غير قادر على الدفاع عن نفسه الدموع تنهمر من عينه عندما يرى الحالة التي بها سديم لكن كيف يدافع عن نفسة ويقول انه كان عند سارة بسبب تهديدها له بافشاء سره

محمود: ايه الى بيحصل هنا فى ايه

كاميليا: استهدف بالله يابنتى واهدي كده فهميني مالك 

سديم كانت فى عالم تانى من الحزن والبكاء ولم تستطيع الرد على اى سؤال

سما: طيب رد علينا انت يا مراد ايه الى حصل بينكو 

محمود بحدة : متنطق فى ايه

سديم قطعت انتظارهم وهى تقول لمراد 

سديم: طلقنى لو انت لسه معتبرنى بنت عمك طلقنى

اتصدمت الجميع من كلام سديم وعرفوا ان هناك شئ كبير قد حدث

مراد وهو يلامس بطن سديم ،، وحياة ابننا انا عمري مخنتك ولا حتى فكرت فى كده 

سديم وهى تصرخ: انت اكتر حد اذاني ف  حياتى ،، ابعد عنى متقربليش انت كداب انا شايفاها فحضنك بعيني  ،، انا عمرى مقدر اسامحك يا مراد والى فى بطنى ده ابنى لوحدى وانت ملكش اى حق فيه 

وخرجت سديم من الغرفة مسرعة رغم محاولات رمزى ورهف لايقاف

سما بصدمة : هى سديم حامل، ازاى يا مراد متقوللناش حاجه زى دى 

كاميليا : ازاى تعمل ككده احنا شكلنا ربناك غلط

محمود: انت ايه ال  انت هببته ده 

وقف مراد يتلقى الاهانات من الجميع وهم ينظرون اليه على  انه شخص منحرف وشهوانى ولكنه لم يستطيع الدفاع عن نفسه لانه كان يريد حمايتهم من الم الخوف والانتظار والموت 

مرت ثلاث اشهر على تلك الحادثة ومراد وسديم لم يتكلموا ولو لمرة واحدة حالت مراد الصحية ادهورت تماما والورم كل يوم بيكبر وحالته  النفسية زيرو 

بعد خروج سديم من حياته كل حاجه حلوة كانت فى حياته انتهت تماما  عمار كان بيحاول يكلم سما لكن هى برده مرجعتش معاه زى الاول لسه فاكرة ان عمار بيتهم باباها بالباطل 

حتى ريم علاقتها بماهر تدمرت بعد الى عمله مراد 

اما زين قدر يهرب من رجال منى اخيرا واستخبى الفترة دى فى مكان بعيد لحد ما الاوضاع تهدى اما اركان بعد عن سارة بعد ما اكتشف حملها منه 

ومنى لسه بتخطط لحاجة كبيرة بس المرادى علشان تخلص منهم كلهم مرة واحدة وتورث كل حاجه

دلال كانت يتنقل كل اخبار البيت الفترة دى للرجل الخفى الى كان عايز يمسك عليهم اى دليل 

اليوم الحاضر

اتى ماهر لزيارة مراد فى مكتبه

ماهر،،،، الى انت بتعمله ده غلط جدا يا مراد انا مش قادر اسكت اكتر من كده

مراد ببرود : مش مهم معدتش فارقة 

ماهر: ايه اليأس ده اصحى وفوق لنفسك انت لازم تروحلها ويتكلمها على الاقل علشان تفهم الى حصل

مراد : بالعكس هى كده هتكلمنى ومش هتتعذب لما اسيبها واموت وهو ده الى انا كنت عايزه من الاول انها هى الى تطلب الطلاق بنفسها

ماهر: تانى سيرة الموت واليأس دى، يابنى انت هتفهم امتى ان عندك فرصة علشان تعيش 

مراد: اعيش ليه وعلشان مين امى حالتها زى منت شايف  وابويا للاسف طلع مجرم واستغلال علشان مصلحته لاء وسديم احلى حاجه فى حياتى سابتنى وراحت حتى بقيت اهلى صدقوا انى خدتها وانى من النوع ده اعيش ليه يا ماهر

ماهر: انت جرحت سديم يا مراد حتى ولو منغير قصد وكمان متنساش الى باباك عملو فيها وفى اهلها وانت جيت كملت عليها، انت لازم اراضيها وتصالحها يا مراد 

كمان اهلك كنت عايزهم يتوقعوك ازاى بعد الى حصل اعذرهم يا مراد

مراد: وانا محدش بيعذرنى ليه ، محدش فكر باللى بيحصلي انا اللى لازم اراضيهم واصالحهم كلهم منغير ميفكروا للحظة بكرامتى الى ابويا بيدور عليها كل يوم ، ومراتب اللى يا اطلقها يا اعترف لها بمرضى غير عمو ال  مش هيرضي حتى يخليكى اشوفها من بعيد ، انا زهقت من الدنيا ومن الناس وكل حاجه خلاص انا بجد بقيت مستعد للموت وراضى كمان 

ماهر : انت كده بتقليقنى عليك اكتر يا مراد ده مش كلامك انت مكنتش كده 

مراد: انا اتغيرت وهبقا كده من هنا ورايح انا قايم اشم شوية هوا زى الناس الطبيعية سلام

ذهب مراد وظل ماهر جالسا مكانه من دهش مما يجرى كيف لمراد الشخص الهادئ الخلوق بطبعة ان يصبح هكذا

________________________               

فى مبنى كليه العلوم كانت تقف لينا مع صديقاتها وفجأة سمعت صوت يناديها

لوسمحتي يا انسة لينا

استدارة لينا لترى ماهر يقف امامها

لينا بتردد،، انت بتعمل ايه هنا 

ماهر : انا عارف انك زعلانة منى و متضايقة علشان صحبتك بس انا جاى انهرده علشان انقذ صاحبى ومحتاج مساعدتك انا مش طالب اننا نرجع زى الاول مع انى بتمنا بس مش ده هدفى انا جاى علشان عايزك تساعديني علشان معرفش حد غيرك ولا هما لحد غيرك على الى هقوله 

لينا: هساعدك ازاى

ماهر فى حاجه لازم سديم تعرفها والا هتحصل مصيبة

، ياريت نقعد فى الكافتيريا علشان نتكلم

لينا : مبقتيش مع حد غريب انا اسفة

كلمات لينا نزلت كالسيف على ماهر 

ماهر: لينا ارجوكى سيبك منى ومنك ومتفكريش كده احنا بس عايزين نرجع سديم لمراد 

لينا : ماشى يا ماهر اتفضل

بعد جلوسهم فى الكافتيريا انتبهت لينا لتوتر ماهر

لينا: ها عايزنى فى ايه

ماهر: مراد مخنش سديم ولا حتى فكر فى كده 

لينا: ازاى بس دى شوفتو بعنيها 

ماهر: كل الى شافتها سديم والى حصل معاها كان لعبة من سارة علشان تفرق بينهم 

لينا: انا مكنتش مرتاحة لسارة دى من الاول وخصوصا انها كانت بتابع لسديم افكار وحشة فى دماغها كل يوم 

ماهر: ازاى 

لينا: انت متعرفش الى حصل انه اليوم سارة جت النادى و***

ماهر: الواطية  هى السبب في كل ده 

لينا بتردد: يعنى

ماهر : يعنى سديم كانت متغيرة مع مراد كل الفترة الى فاتت دى بسبب كلام سارة 

لينا: ايوةو سارة فى الطالعة والعائلة بتشكيكها فى مراد وخصوصا بعد مالقيت مسجلها حبى على تليفونه

ماهر: الكلام ده مستحيل مراد بكرها هي سجلها بالاسم ده ازاى 

لينا: انت عرفت ازاى كل ده ان مراد مش بيموت سديم وانه بيكره سارة كده

ماهر بتوتر علشان انا عارف السبب الحقيقي الى اجبر مراد يروح لها بيتها 

لينا: اجبروا..... يعنى ايه...... متقول يا ماهر متتعبش بالصابون اكتر من كده

ماهر بدء يروى لها تفاصيل الحكاية ومرض مراد ، رغم انه لم يوفق بوعده لمراد لكنها كانت الطريقة الوحيدة لانقاذ زواج صديق عمره 

استمعت لينا وهى مذهولة من ما يقوله ماهر ومزينة على حال كلام من سديم ومراد. 

ماهر: انا وعدت مراد ان كل حاجه هتفضلي سر مابينا بس خلاص مينفعش تحبى اكتر من كده سديم ظلمت مراد اوى وهو خلاص يأس والاحباط هو اللى في حركة ده حتى مبيخدش الدوا 

لينا بصوت اقرب للبكاء سديم لازم تعرف مفيش حد هيقدر يساعده زيها 

ماهر: لاء لاء سديم مش لازم تعرف دلوقتى هى لسه فاكرة انه بيخونها وقبل ماتعرف لازم تقتنع ان كلام سارة غلط وانها كانت بتهددوا

لينا: دى مفيش فى قلبها اى رحمه بتهدده بمرضه وخربت بيتو كمان هى عايزة ايه تانى، ليه مراد مكاش لسديم كل ده من الاول

ماهر: هو كانخايف على سديم وعلى اهلو من كل حاجه ومش عايز يحس بالشفقة من حد

لينا: طب والحل هنعمل ايه

ماهر: انا عارف انك بتحبى سديم وانا كمان بعتبر عمر اخويا وانا عايز اساعدو قبل ما يحصلوا حاجه بسبب عندو ده وانتى الوحيدة الى هقدر اثق فيها تساعدني

لينا: انا اعمل اى حاجه بس اشوف سديم مبسوطة ، بس هنعمل ده ازاى

ماهر: هقولك بصى...****

فى مرسم سما

سما ........عمار انا بفكر فى حاجه بقالى كام يوم 

عمار بحب......ايه يا حبيبتى

سما ...احم بفكر اسافر فتره 

عمار بغضب ....نعم تسافرى اللى هو ازاى 

سما..بصراحه عاوزه ابعد فتره علشان افكر فى كل حاجه واخد قرار فى حياتى وهكمل معاك ولا لا

عمار بحزن .........انتى عمرك ما حسيتى باى حاجه من ناحيتى 

سما .. انا مشاعرى مشوشه حاسه انى مش عارفه افكر كل حاجه جوايا ملخبطه

عمار ....هو انا وحش اوى كده 

سما......لا انا مش قصدى كده ارجوك افهمنى 

وقف عمار واتجه الى الباب ونظر لها بحزن 

عمار .....عمر ما فى حاجه حبيتها كملت معايا ودلوقتى انتى كمان بتتخلى عنى 

سما .....انا اسفه 

عمار بابتسامه حزينه .....ولا يهمك وصدقينى انا بحبك وعمرى ما هنساكى وهستناكى لحد ما اموت مع السلامه

وخرج 

سما وهى تنفجر فى بكاء وتجلس ارضا 

سما........وانا بحبك انا اسفه بس انا خايفه من الجواز وخايفه تجرحنى 

بعد منتصف الليل يدخل مراد البيت وهو يترنح بسبب الدوخة والصداع الى حاسس بيه

محمود : انت مالك ماشى كده ليه، انت سكران مش مكسوف من نفسك ، بدل ما تروح تصالح مراتك 

مراد يضحكو عالية : مراتى بتكرهني زى ما انت بتكرهني وهتفضلوا تكرهونى ثم جلس على الارض

عارف يا بابا انا فاشل فى كل حاجه حتى صحتى فاشل فيها بس تعرف انت السبب، لما انت كارهنى كده خلفتنى ليه انا ذنبى ايه ابويا يطلع مجرم واستغلالى انت استغليتنى علشان تاخد الورث والفلوس استغليت انى اول مرة احب بجد فى حياتى علشان مصلحتك وانانيتك انا ذنبى ايه وسديم ذنبها ايه حتى عمو ابراهيم ذنبوا ايه فى طمعك وجشعك ده انت دمرتنى ودمرت حياتى كلها مراد بصريخ كل ده ليييييه علشان الفلوس تغور الفلوووووس الى تخلى اب يعمل في ابنو كل ده تغورررر الفلوس الى تخلى اب يخرب حياة ابنه ويدوس عليه وعلى كرامته كل يوم بالشكل ده 

تعرف يا محمود انا بكرهك بكرهك اوى 😭😭😭😭

محمود احس كأن احد صفعة على وجهه وخلاه يفوق لنفسه واحس بالمرار الى خلى ابنه يعيشه

محمود ولاول مرة يلاحظ المرار فى صوت مراد ،،، انا عمرى مكرهتك يا مراد ، انت ابنى فى حد يكره ابنه وبعدين ان صحتك مالها ليه بتقول كده

مراد بسخرية، انا زى الحصان اهو بصلى كده برضو مش هتفهم ههههههه كلكو مش بتفهمي انا تعبت اوى تعبت خلاص مش قادر استحمل 

محمود اطالة النظر الى ابنه والحالة التى كان فيها واحتضنه بشدة، احتضنه بحنان الاب لاول مرة . مراد كان منهار بين احضان والده بكى كثيرة بدون ان يخبر والده سبب حزنه وبكاءه، اما محمود فقد احس لاول مرة بقسوته على  مراد ولكن شكوكة تأكدت هذة المرة وهو على يقين ان مراد يخفى شئ عنه.

تانى يوم الصبح

ماهر شرح للينا الخطة وقرروا تنفيذها

لينا: بابا انا متأخر شوية انهرده اصل نها صحبتى عزم انى على الغدا 

كمال:ماشى بس بلاش تقعدى كتير وتنسى نفسك  هناك

لينا: حاضر يا عيون لينا من جوه 

كمال: يا بكاشة ماشى يلا علشان متتاخريش

نزلت لينا من البيت بسرعة وذهبت الى الكوافير لتركيب باروكة وتغير شكلها لتنفيذ خطتهم

وصلت امام بيت سارة لتجد ماهر بانتظارها هناك

ماهر : اول ما شاف لينا انصدم من جمالهاةومعرفهاش

لينا: ها شكلى كده متغير

ماهر: انا معرفتكيش ، ها جاهزة

لينا: جاهزة بس متوترة مش عارفه هتصدق ولا لاء

ماهر: مهما كان اللى هيحصل فاانا بنحاول متقلقيش انا معاكى

احست لينا بالامان يغمرقلبها بعد كلمات ماهر فأبتسمت له ابتسامة جعلته يتأمل جمالها ورقتها 

طرقت لينا الباب لتفتح لها امرأة فى العشرين من عمرها ترتدى ثياب عارية وتضع الكثير من مساحيق التجميل 

لينا بتوتر: حضرتك الاستاذة سارة 

سارة: ايوا انا مين حضرتك

لينا حمدا ربها ان سارة متعرفتش عليها:ممكن ادخل الاول وبعدين نتكلم انا اسمى ريم( طبعا غيرت اسمها علشان سارة متشكش فيها )و جيالك علشان موضوع سديم ومراد

سارة يضحكو ساخرة: اه اه اتفضلي اما نشوف

دخلت لينا بخطوات بريئة الى ذلك البيت الملوث 

سارة : ممكن اعرف انتى عايزة ايه

لينا بخبث مصطنع :عايزة اكمل الى انتى بديتي 

سارة: يعنى ايه

لينا: عايزة ادمر سديم علشان هى زمان خدت خطيبى منى وانا مصدقت ان حصل مشكلة بينها هى وجوزها فقررت انى لازم ادمرها على الاخر يعنى مصلحتنا واحدة

سارة بحماس : يعنى هى سابت مراد

لينا: ايوه بس هى بتفكر ترجعلك علشان كده انا جيتلك عايزة اعرف ازاى جبتى مراد لحد هنا علشان اعمل زيك قبل ما تسامحو

سارة : انا هحكيلك بس الى هقولهالك يفضل سر ومساعدين اننا نبعدهم عن بعض

لينا: اوعدك

سارة : بصى مراد كان خطيبى وسديم اخدتو منى بس انا ماساتشوستس عن حقى وقررت انى لازم انتقم علشان كده سافرت وراهم لندن وهناك لما تعب وانتقل المستشفى عرفت مرضه من الدكتور وهناك اتعرفت على اركان الى ساعدني وزرع جهاز تصنت فى بيت سديم ومراد ومن هنا اتأكدت من موضوع مرة وعرفت كمان بحمل سديم وانهم ناويين يرجعو مصر

فاتفقت انا واركان اننا هنزله الشك فى قلب سديم نحيت مراد فا فى مرة وهما فى لندن اركان مسك تليفون مراد كأنه هيعمل اتصال وسجل رقمى باسم حبى على تلفونه وطبعا سديم شافتها وبعد كده روحت لها النادى وشركته فى اكتر واتفقت انا واركان انناهن خليه يجيلى هنا البيت واتلزق فيه فمراته تدخل تشوفنا فى الوضع ده  ويسيبوا بعض

لينا: باشمئزاز يالله دنتى عرفتى تحطى لكل حاجه 

سارة : بس انتى مش لازم تعرفى سديم بمرض مراد علشان نعرف نهدده بيه 

لينا: اه اه طبعا انا لازم امشى دلوقتى 

سارة : بس مش قولتى هنخطط سوا

لينا: اكيد بس عندى مشوار ضرورى لازم امشى

تحت بيت سارة كان ماهر بانتظار لينا

ماهر: ها طمنينى

لينا:كل حاجه تمام

ماهر بفرحة برافو عليكى يعنى سجلت كل حاجه قالتها

لينا: ايوه والتليفون اهو واتسجل فيه كل حاجه

ماهر : مالك يا لينا هى سارة زعلتك فى حاجه

لينا لم تستطيع حبس دموعها : سارة دى طلعت واحدة زبالة ازاى جالها قلب تعمل كده 

ماهر: انتى طيبة اوى يا لينا، قليل اوى لما تلاقى حد بيساعد وبيت منى الخير لغيره 

لينا بأبسامة خجل : وانت كمان طيب اوى يا ماهر بدليل انك بتساعد مراد وعمرك متخليت عنه والطول فى ضهره

ماهر: اخيرا رضيت عنى يعنى ينفع نرجع لبعض تانى

لينا بخجل انا اتأخرت ولازم اروح 

ماهر : ماشى يا لينا وانا كمان لازم اروح ابلغ مراد بالى حصل 

فى غرفة مراد

ماهر : اما ايه الى سمعتو ده انت ايه اللى حصلك امبارح

مراد ضحك بسخرية وترنح معقول بابا لحق يقولك

ماهر :  مراد انت كويس 

مراد بصراخ انا تعبت يا ماهر انا مش عايز حد جمبى اخررررررج برة 

ماهر: مالك يا مراد انت اتجننت

بدأ مراد بالصراخ والعصبية وهو يحاول طرد ماهر ولكن ماهر فضل السكوت ولم يتحرك من مكانه , مراد كاد ان يفقد عقله من العصبية 

مراد: انت مبتردش ليه ، بقولك اخرررج مش عايز اشوف حد سيبونى مش عايز حد 

ماهر بتفهم: اهدى بس يا مراد

صراخ مراد جمع العائلة كلها عند بابا الغرفة ولكن ماهر اجبلها بعدم الدخول : كان لايريد ان يرى احد مراد بهذة الحالة 

ماهر: ارجوكي سيبونا لوحدنا وانا هعرف اهدية

محمود:فيه ايه هو بيصرخ كده ليه ايه الى حصل

كاميليا: حفيدة ماله يا ماهر

ماهر: ارجوكي روحو دلوقتى وانا هبقا اقولك كل حاجه

محمود : لاء وفى عينيه قسوة وشك رهيبة، هو ده اللى لازم كلكو تعرفوا وتفهم الاستاذ الى قدامكم ده مدمن  مخدرات ولازم يتعالج

كاميليا بانهيار: نعم

سما: لا يا كوكى  مش معقول اهدى بس 

كاميليا:صحيح الكلام ده يا مراد رد عليا 

مراد كان يمر باقى حالات الانهيار لم يتوقف عن الضحك حتى اقترب منه ماهر وبدون اى كلام ارتمى مراد فى حضن صديقه وانفجر بالبكاء والضحك والصراخ فى نفس الوقت

محمود: بطل بقا اللى انت عامله ده ايوا انت مدمن ، اومال تفسر بأيه انك بتدور ومبتاكلش ووشك اصفر طول الوقت ده غير انك بقيت بترجع بتترنح فى المشى  وبتتسرمح مع الستات كمان ، كل ده ومش مدمن


ماهر صرخ صرخة عاليه جدا لمحمود: اسكت بقا حراام عليك ( لقد ظلموا صديق عمره بأقصى درجات الظلم وهو لن يسمح بذلك)

ماهر: اهدى يا مراد انا خلاص هقولهم

مراد بصريخ : لاء لاء مش هتقول انا مش عايز حد....... انا بكرهم كلهم ابعدوا عنى

محمود بسخرية: طبعا كل ده من الزفت الى بتشربه انا شايفك بعينة وانت بتاخد الحباية الصبح وكمان حاطط عليه بحالها فى شنطتك ،، ايه انت بتعرف زى المجانين ليه شكلك مش عامل دماغ كويس

نظر ماهر لمحمود بأشمئزاز كيف يستطيع اب ان يكون فاصل لتلك الدرجة لوكان مراد واحد من الشارع كان عاملة احسن من كده

مراد كان مستمر فى البكاء والضحك فى نفس الوقت ولكنه فجأة توقف وبدأ يدلك رأسه بعنف وهو يرتجف بشدة ، عرف ماهر ان حالة مراد تدهورت

ماهر:مراد بصلى الدوخة رجعتلك ولا الصداع كلمنى ارجوك

لكن مراد لم يستطيع الاجابة وخلال ثوانى فقد توازنه وسقط على الارض واجتمع الجميع حوله 

محمود: هو ماله حصله كده ليه

رهف:مراد بيروح مننا يا ماهر اعمل حاجه

اتصل ماهر بالاسعاف بسرعة 

مراد كان في حالة لا توصف كل هذة المدة كان متماسك يخفى الالم عن الجميع ولا يشعرهم بشئ ولكن هذة المرة تماسك مراد خانه 

جسد مراد بدأ بالارتعاش مرة اخرى من البرد وهو يصرخ من الالم ومسك راسة

مراد: ااااااه يا ماهر انا بردان اوى ، ومسك ايد ماهر انا مش موافق يا ماهر مش عايز عملية انا مش موافق

سما فى هذة اللحظة اقتربت من مراد والدموع فى عنيها: اوعى تسيبنى يا مراد مبتعملش زى اهلى الحقيقين و تسيبنى لوحدى  انا  بحبك و مليش غيرك

مراد,, سامحيني يا سما 

اقترب محمود من مراد ووضع يده على كتفه لكن سرعان ما ابعده مراد عنه وهو يتوسل لمار ابعدوا عنى ارجوك مش عايزه معايا مش عايز اعيش يا ماهر  ثم فقد الوعى تماما كما ارعب الجميع وحاولوا افاقته ولم يستطيعوا

رمزى: الاسعاف وصلت 

ذهبو كلهم الى المستشفى ماعدا سما فضلت فى البيت مع چنى 

اسرع الاطباء باخذ مراد لقسم الطوارئ ومعهم ماهر  لانه طبيب فى تلك المشفى

وبعد مده من الانتظار خرج ماهر ومع طبيب اخر يتحدثون  ركض عليه الجميع عليه بسرعة ليطمئن على حالة مراد لم يرد عليهم ماهر لكن الطبيب الذى معه اخبرهم بالاتى للاسف عند انهيار عصبى وهو ده سبب فى الى حصله

رهف: يعنى هيقف يا دكتور

الدكتور: اكيد بس لازم له علاج نفسى الاول وبعدين لو وافق على.... استوقفه ماهر

ماهر: انا هشرحلهم يا دكتور شكرا تعبناك

 الدكتور: انا هبقا موجود في مكتبى 

محمود بغضب تشرحلنا ايه متتكلم

ماهر اتفضلي معايا على مكتبى علشان نقدر نتكلم

فى الوقت ده ماهر اتصل بلينا وقالها على كل حاجه

لينا دخلت على سديم الاوضة بخضة

سديم: مالك وشك مخطوف كده ليه

لينا: مراد بيموت يا سديم وانتى لازم تلحقيه..... 

فى مكتب ماهر

محمود قعد وحط رجل على رجل قولى هنعالجة ازاى هندخله مصحة ولا هنعمل ايه

ماهر: مصحة ايه وزفت ايه انا عايز اعرف انت ازاى كده كل الى حصل لمراد ده بسببك انت وبس 

محمود باستفزاز: متدايق على غلط صاحبك المدمن 

ضرب ماهر المكتب بيده وصرخ بقوة ، انت مش ممكن تكون اب انت شيطان احنا كلنا ازاى اتخدعنا فيك للدرجادي المده دى كلها مراد استحمل كل ده علشانك وعمره معصالك طلب علشان تبقا مرتاح ومبسوطة وبيقول ابويه قلبه تعبان ومش هيستحمل تصدق خسارة فيك وفى امثالك 

كاميليا : مستحمل ايه انطق يا ماهر 

ماهر: مراااااادد عنده ورم في المخ !!!!!

توقف الجميع عن الحديث لان الخبر نزل عليهم كالصاعقة 

بدأ ماهر بالتصفيق : برافو لا بجد برافو طبعا انت عمرك مهتميت اصلا تعرف الحاجات الى بتئذى مراد لان انت اكبر اذية ليه فى حياته فاكر لما الرجال انه مسافرة القاهرة وانت البيت انه يروح اليوم ده كان واحد اول جلسة علاج كيميائي 

محمود بصدمة: علاج كيميائي

ماهر: عارف يعنى ايه تطلب انه يسافر وهو مش قادر يقف على رجله وبدل ما تسيبوا يرتاح بتقول عليه انه مهمل انت ايه يا اخى كل همك الفلوس و الثروة بس 

مراد بيموت وانتو مش حاسين بيه وفى الاخر جاى تقول عليه مدمن روح يا شيخ منك لله بس انا مش هسكت بعد ما مراد يخف انشاء الله هرفع عليك قضية وابعدك عن مراد للابد لانك متستاهلش ان يكون عندك ابن زيه وسابهم ومشى 

فى غرفة العناية المركزة دخلت احدى الممرضات وجلست بجانب مراد

كاااااااااات ياترا ايه ال  هيحصل ومين الممرضة دى ويا ترا نهاية محمود ومنى هتكونى ازاى  وزين هيظهر ولا لاء


     الفصل الثالث والثلاثون ج2 من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات