
رواية رحلتي مع القدر الفصل الرابع والاربعون 44 والاخير بقلم مجهول
في وسط كل الفوضى، فهد كان دايمًا بيخطف لحظة هادية مع سلمى. في يوم، وهي تعبانة من لف على المحلات، لقته جايب عصير مانجا بارد وقعد جنبها في البلكونة.
قال لها:أنا مش مستعجل على الفرح... أنا مستعجل إنك تكوني جنبي بس.
بصت له بعين فيها امتنان وقالت:وإنت دايمًا جنب الكل، بس أكتر حد جنب قلبي.
الأيام بتعدي، والمواقف بتزيد، والعيلة بقت أكتر دفء، وكل واحد فيهم حاسس إنه لقى ضحكته، ولقاها جوه البيت الكبير ده... وسط الناس اللي بيحبهم، وبيحبوه.
الشمس طلعت بدري جدًا في اليوم اللي استنّاه الكل، يوم فرح يارا وجواد، سلمى وفهد، وشمس ومازن... فرحة جماعية قلبت البيت الكبير مهرجان.
الصبح بدري:وهنا دخلت المطبخ وهي لابسة جلابية جديدة، وقالت بصوت عالي:اللي مش هيصحى دلوقتي مش هيشم ريحة الفرح!
الكل صحي مفزوع، وسلامات وص*ريخ وناس بتجري.
في أوضة البنات:يارا كانت قاعده قدام المراية، عيونها بتلمع، بس قلبها بيرفرف.
سلمى بتلبّسها الطرحة وبتقول:فاكرة لما كنا بنلعب بالعرايس؟ أهو النهاردة انتي العروسة الحقيقية!
شمس قالت وهي بتعدل طرحها:وأنا كمان عروسة، بس بعقلية مقاتلة، علشان أتحمل مازن!
ضحكوا كلهم، والفرحة ماليه القوضة.
في أوضة الولاد:فراس بيحاول يظبط رابطة عنق فهد، وبيقوله:ما تخليش سلمى تضحك عليك كتير، هي دماغها أكبر من دماغك!
فهد ضحك وقال:أنا اللي اخترتها كده، تبقى عقلي التاني.
أما جواد، فكان واقف قدام المراية وبيقول لنفسه:جنى.. أخيرًا بقيتي ليا، بعد ما كنتِ كل ضحكتك لغيري."
في القاعة:القاعة كانت زي الحلم. ورد أبيض، شرايط دهبي، أنوار ناعمة، وزفة ثلاثية مش عادية!
الناس كلها كانت مستنية اللحظة، والمزيكا شغالة، وكل عريس داخل مع عروسته وسط الزغاريد.
شمس دخلت وهي ماشية زي الموديلز، ومازن بيبص للناس يقول:أنا مش مصدق إنها وافقت تتجوزني!"
سلمى وفهد كانوا زي لوحة مرسومة، هدوءهم وابتسامتهم بتهدي القاعة.
أما يارا وجواد... فكانت لحظتهم مختلفة. أول ما دخلوا، جواد همس لها:ضحكتك النهاردة ليا وبس.
ردت عليه:وأنت ضحكتي اللي مابتخلصش.
المفاجأة الأخيرة:وسط الحفل، فجأة الكهرباء قطعت!
صرخة خفيفة في القاعة، بس بعدها بثواني... اشتغلت أنوار الشموع، وبدأت فرقة تعزف مزيكا هادية لايف.
شمس بصت لمازن وقالت:يعني حتى في الفرح خناقة نور؟
قال لها:بس القمر منور، وده يكفي!
قبل ما الكل يمشي، هنا وقفت في وسط القاعة، وقالت بصوت عالي:الفرح ده مش بس زواج، ده بداية لبيوت جديدة طالعة من بيت واحد... حافظوا على الحب، وخلوه دايمًا زي النهاردة.
والكل صفّق، والدنيا كلها كانت بتضحك... من القلب.
تمت بحمد الله