
رواية ورود ذابلة
الفصل الثالث 3
بقلم شفق أحمد
قولتلو هو بجد الاشعات الي سمعتها دي؟
قالي ايه هي؟
قولتلو: ان أيوب راجع من السفر ؟
قالي: ايوه ........وكام مرة قولتلك تقولي عمي
- أيوب معندوش اعترض
قال: أيوب هو الي هيبوظك
-ابي العزيز لا اسمح بهذه الإهانة
قالي: انتي لو مقمتيش دلوقتي انا الي هوريكي الإهانة بكل أشكالها
- خلاص يا حجوج انا مشية
ومشيت رجعت لبنات لقيتهم جيين عندي
وبيقولو طلع بجد ولا اشعات؟؟؟
طلعو بعتني علشان اتأكد
قولتلهم والله انتوا بعتني علشان تتأكدو
- لا بس بنسأل لتكون اشعات
- لا متخفوش مش اشعات بجد
سألوني جيين امتي ؟؟
- مسألتش
- انتي لزمتك ايه في الحياة ليه مسألتيش؟
- هيقولوا قبلها بيوم قبل ما يجوا
وعده علي الموضوع اسبوعين وفي الأسبوع الثالث قالوا ان عمي هيجي يوم الأحد الجاي جه اليوم الموعود وكانوا كلهم متجمعين تحت الا انا علشان مكنتش عوزاه اعد في الزحمة دي ببايا وعمامي راحو يجيبوهم من المطار لو تشوفوا الحماس الي كانوا فيه والسعادة الي كانت ملية المكان شوية وانا اعده في اوضتي سمعت صوت الزغريط التي تبرهن انهم وصلوا لبست حجابي ونزلت جري علشان اشوف أيوب واول ما شفتو جريت عليه حضنتوا وعيوني كلها دموع
وقولت: وحشتني اوي يا أيوب متمشيش تاني
هو ضحك لما شفني وقال وانتي وحشتيني يا قلب أيوب
وانا في حضن أيوب سمعت صوت بيقول أيوب بس الي وحشك نستيني كانت ورد قولتلها: وانا ببعد عن أيوب وبروح لحضنها عمري ما هقدر انساكي يا ورد في حد هينسا ورد قلبوا
وبعد فقرة التسليم كلنا اعدنا كنت بصه علي ورد وسرحانة ورد متغيرة وشها شاحب وزنها نازل ضحكتها مش زي الاول شكلها متغير اوي فهد كان عبارة عن لوح تلج بارد بشكل كلهم اتغيرو مفيش حد فيهم زي الاول كنت شيفه في عيون ورد تعب شكل حيتها باظت اكتر لما مشيت عده الوقت وعيلة عمي طلعوا يستريحوا من تعب السفر وانا دماغي هتنفجر من التفكير طلعت اذاكر يمكن احاول ابعد تفكيري اخدت كتبي من اوضتي ونزلت تحت في الجنينه بتاعت البيت اذاكر علشان بحس مفيش استوعاب في اوضتي نزلت وأعدت اذاكر وانا بذاكر سمعت حد ورايا بيقول :افتكرت اول حد هيسلم عليا....
كان فهد مردتش عليه وكنت هشيل كتبي وامشي بس هو وقفني وقال: نسب انا بكلمك!!!
- انا اسفه بس تعبانة شوية ومش قادرة اتكلم بس الف حمدالله على سلامتك
ومشيت رحت اوضتي ومكنتش عوزاه يحس اني كنت مستنياه يرجع او أن رجوعو فارق معايا فهد لما كلمتوا كده حسيتوا حس اني مش عيزا اكلمو تاني علشان كده مكلمنيش من ساعت اليوم ده حتي السلام مبقاش بيسلم اتضايق من التجاهل بتاعو بس عملت نفسي مش مهتمه مع الوقت بدأت اتخنق بجد من طريقتوا وبرودو معايا في مرة كان اعد مع ورد وانا اعدت معاهم لقيتوا قام وكان هيمشي قولتلو :أنت ليه بتعاملني كده؟؟؟ انا معملتش ليك حاجه وبدأت اعيط هو بصلي بصدمة وقال:
- مالك انا معملتش حاجه علشان تعيطي كده
انا كنت في حضن ورد وهي بطبطب عليا قولتلو :
- انا مضغوطة من المذاكرة وانت عارف اني ثلثة ثانوي وبتحسبني علي اني كلمت بطريقة باردة بدل ما تهون عليا زي ما كنت بتعمل ديما انتي اتغيرت وبتعملي وحش كأني عدوة ليك
- مكنش قصدي
- وانا مكنش قصدي برضو وانت حسبتني
- انا اسف يا نسب
- وانا مش قبلة اعتذارك
وبعدت عن ورد وطلعت اوضتي انا لما طلعت هو فضل مع ورد وقالها: بعت عنها علشان تركز في مذاكرتها مكنش قصدي احسسها انها ملهاش أهمية عندي
ورد قالت: هي قالت بنفسها انها مضغوطة متخدش علي كلمها باس أديها واعد في حضنها يتكلموا
انا مخنوقه ومديقة من غير سبب منطقي رحت عند الشخص الي بيفهم زعلي ديما ورحت عند أيوب وأعدت اعيط وهو متكلمش سيبني بعيط وبعد ما خلصت
- في حاجه جواكي تاني يا قلب أيوب؟
دي فقرة الكلام قولتلو :أيوب انا مخنوقه ومديقة ومش طيقة نفسي ولا عرفه اه الي خنقني
- ممكن بباكي؟
- لا
- خواتك ؟
-لا
- فيه حد مزعلك من البيت؟
-معرفش
-قومي البسي نخرج نغير جو
-بابا مش هيرضا
- انا قولتلك تقومي ومتشغليش بالك ب ابوكي سبية ليا
رحت لبست ونزلت أيوب كان واقف ومعاه بابا
بابا قالي: قولتلك أيوب هو الي هيبوظك عيزا تخرجي الوقت ده
- يعني موافق؟؟
- ماشي و قال لأيوب خلي بالك عليها أيوب قالو :من عنيا واخدني وخرجنا فعلا كنت محتاجه اني اطلع لما رجعنا البيت لقينا البنات قعدين مستنينا وبصوا علي أيوب
وقالو: نسب حبيبت عمها لاكن احنا منسيين
- ليه بتقولو كده ؟
- اخدتها وخرجتو وسيبنا هنا نتخلل
- متزعلوش كل وحدة ليها خروجة عندي
وبصراحه كل وحدة فيهم كانت تيجي تقولي اجي معاها علشان اغير جو لأنهم عرفين اني مضغوطة والامتحانات علي الأبواب ايام الامتحانات لما جت كنت قفلت علي نفسي اجي من الامتحان علي اوضتي اجتهدت وعملت الي عليا وسبت الباقي علي ربي انا شيفه اني مقصرتش وإنشاء الله خير يوم النتيجه الكل كان قاعد ومستني مكنتش عوزاه اقعد معاهم في الوقت ده كنت عوزاه ابعد لحد ما هما يعرفو وابقي انا اخر من يعلم علي ما اعتقد فهد حس بكده هو وورد علشان كده لقيتهم سحبوني من الاعدة كلها واخدوني علي البحر ورد كانت بتحاول تنسيني الموضوع وتقولي حوديت وحكايات عن البحر و السمك ونجحت فهد كان ساكت باصص عليا وعلى ممتوا وبيستمع للقصة السمكة الي لما كدبت اتشوت علي الفحم مقدرتش امسك نفسي من كلام ورد وضحكت فهد لما لقاني بضحك قال :
- ضحكت حلوة اوي متبقيش تحرميني منها تاني
بصيت عليه لقيتو باصص عليا نزلت عيني بعيد ورد قالتلو:
- تحب اقوم انت بتعاكسها قدامي
انا قولت ليها المشكله انو قدامك
- اه ازاي يعكسك قدامي وميعكسنيش معاكي؟
- ملوش حق الصراحه
- شفتي يا نسب يا بنتي معرفتش اربي
هو ضحك ورد قالت: ضحكتك وحشة
صوت ضحكو علا علشان يغيض ورد هي قالت:
- كبري دماغك منوا ده بارد ركزي معايا احكيلك قصة السمكة الي بتحب تضحك بصوت عالي علشان تغيض امها واقولك ازاي الصياد اخدها وقلاها وعمل جنبها رز وسلطة فهد قالها:
- احكي كلي اذان مصغية وبدأت تتكلم وانا كل ما ابص علي فهد القي عينوا عليا مش منزلها
ورد لما اخدت بلها قامت وبدلت المكان معاياوقالت :
- عارف لو عينك راحت علي البنت تاني
- خلاص هبص علي وحدة تاني
- انت طالع عنيك زيغة لمين؟؟؟
- اه يا ورد عليا انا برضو ده انتي مفيش وحدة مشيت قدامك الا وعكستيها
- انا اعاكس واغازل برحتي انتي لا
- عيب عليكي انتي متجوزة و......
وقبل ما يكملوا نقشهم تليفون فهد رن عرفت انهم في البيت قفل وقال: يلا النتيجه ظهرت ومستنيينك في البيت
ورد سألتوا علي النتيجه
- مرضيوش يقولولي بيقول لما اجي هيعرف هي قالت:
- نبرت صوتهم فرحانة ولا زعلانه
- وانا اه الي يخليني اركز في نبرت صوتهم
- انا الي غلطانة اني بسألك عمري ما طلعت منك بحاجة تفيد
- يلا ياورد ربنا يهديكي
هي قلدت كلاموا وهي بتتطريق ومشينا ولما وصلنا ورد اول وحدة نزلت من العربية ومسنتش علي طول نزلت وجريت جوه البيت جريت وسابت بابا العربية مفتوح انا نزلت واستنيت فهد يركن العربية بحاول ابعد عن اللحظه دي اول ما ركن ونزل كنت هدخل وقفني وقالي: نسب
بصتلو بانتبه لقيتو بيقول: انتي عملتلي الي عليكي انشاء الله خير بصتلو وقالت: خير ؟؟؟
قال: (وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسي ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون )صدق الله العظيم ابتسمتلوا ودخلت لقيت ورد اعدة وحطها رسها ما بين أديها وباين انهم فيهم حاجه عرفت اني مقدرتش اجيب الدرجات الي هما عوزنها اخويا جه عندي وقالي: بحزن معلش
قولت والدموع في عيوني: جبت كام ؟؟
قال : بنفس الحزن وفقد الأمل ٩٩.٩
انا كنت هعيط بس لما ركزت بصتلو بصدمة و قلتلو كام ؟؟؟
قال والابتسامة علي وشو: مبروك يا قلبي ٩٩.٩
بدأت اعيط كانو هيوقفوا قلبي اه الهزار ده فهد جه قالي مبروك ومكلمش علي التهاني والمباركات الي نزلت عليا سألوني نفسك تخوشي كلية ايه كان ديما أيوب بيقولي شيفك دكتوره او نفسي اشوفك دكتوره انا مكنش ليا هدف غير اني أحقق حلم أيوب علشان كده اخترت ادرس طب عده الايام وعده عليهم ٣شهور وخلال التلت شهور ورد بقت بتتعب كتير مبقتش قدرة تتكلم كنت لما اشوفها تعبانة لدرجة انها مش قدرة تتكلم كنت اطلع اوضتي واعيط علي حلها لاني كنت بعتبرها امي وفهد كان ديما مع ممتو في تعبها مكنش بيسبها وحتي أيوب بقي معاها ديما كان فهد لما يشوفوا يقولو انتي السبب في الي بيحصلها
فهد بيكره ابوه عمرو ما شافوا اب ليه كانت ورد لما تعرف انو اتكلم مع ابوه كده متكلمهوش غير لما يعتزر لي
وبعد التلت شهور ورد اتوفت أيوب حلتو ادهورت وفهد زاد كرهو لابوه بعد وفات ممتو كلنا حلنا ادهور بعدها كلنا ورد كانت غالية علينا ورد كانت انسانه طيبه بتحب الخير للكل انا بعد ما توفت اكتئبت ومبقاش ليه نفس لأي حاجه وفهد بعد وفتها بأسبوع سافر ومحدش عرف عنوا حاجه أيوب بعد ورد اتغير بطل يشرب بطل يسهر بطل يعمل كل حاجة ورد كانت بتحاول طول السنين دي يبطلها كان ديما بيدعلها انا عرفة انو بيحبها بس مكنتش اعرف انوا بيحبها لدرجة انو كل يوم من بعد وفتها يزور قبرها أيوب كان بيحب ورد بس معرفش يخليها تشوف الحب ده في حياتها
عده الايام ومحدش يعرف عن فهد اي حاجه أيوب كان بيحول يعرف مكان ابنو او رقم فونوا مكنش عايز ابنو يبعد كانت دي الأمانة الي ورد سبتها ليه ووصتو عليه قبل ما تموت عده سنة علي وفات ورد وايوب تعب زي ورد ويمكن اكتر كنت بسمع منو كلمة تخليني عوزاه اعيط كان يقول: نفسي قبل ما اموت اشوف ابني واخلية يسامحني
كنت بكره حاجه اسمها موت كنت بشوفو شرير بياخد مني الحاجات اللي بحبها ابويا واخواتو لما شافوا حالت اخوهم بتسوء وحطو نفسهم في الأمر الواقع انو ممكن يروح منهم في اي لحظة بقي بيحولو يحققوا رغبتوا انو يشوف ابنوا
وبعد ٥شهور تدوير عرفو يجيبوا رقموا وكلموه واعدو يقولولو ابوك محتاجك وعوزك وممكن في اي لحظة يروح وتفضل ندمان طول حياتك كان رافض قلولو :تعالي يشوفك وامشي تاني
وبعد مفاوضات طالت وافق كنت فكرة انو لو شاف ابوه كده قلبو هيحن بس طلعت غلطانة فهد لما جه كنا انا والبنات بصين من الشباك بتاع الاوضة الي جنب الي هما فيها وكنا بلمع اوكر رمين ودنا وبنسمع الي بيحصل فهد دخل وقعد بكل برود وهو باصص علي ابوه الي راقد على سريروا
ابوه قالو : يا ابني انا شخص موات ومش عارف لو هعيش لحظة وحدة ومش طالب منك غير انك تسامحني .....انا غلطت في حقك انتا ورد عايز أصلح غلطتي وكنت بدور عليك
فهد بصلو بكره وقال: انت عارف ان السبب الي خلاني اجي اني عرفت انك راقد ومش قادر تتحرك محبتش افوت اشوفك وانتي بتموت .... انت مش عارف انا مستني ازاي اسمع خبر وفاتك
- يا ابني انا معملتش ليك حاجه علشان تكرهني كده انا غلطت في معملتي لورد و......... فهد قام زعق في وشو قبل ما يكمل كلاموا وقالو: متجبش سيرت ورد علي لسانك ورد دي كانت اشرف منك انت مكنتش تستاهل ضفر منها
سعتها عماني هما الي وقفوا في وشو وقالو: انتي ازاي تكلم ابوك كده ؟
- ولا يكلمني ولا اكلموا انتو الي خلتوني اجي
وبص علي ابوه وقال: مش مسمحك وبدعي عليك بالموت كل يوم يرتك موت وهي عاشت !!!!!
ومشي انا لما قال كده مقدرتش امسك اعصابي الا أيوب ازاي يكلموا كده لو أيوب وصي ابوه واخواتو انهم ميدخلوش مبينوا هو وابنو ف هو موصنيش طلعت من الاوضة وماخدتش بالي من لبسي الي كان كان فستان قصير وشعري كان مفكوك ومكنتش لبسه حجاب او حاجه تستر نسيت نفسي وطلعت ووقفتو وفضلت ازعق فيه وقالو: ابوك علي فراش الموت وتقولوا كده انت ابن عاق انتي ازاي تقبل علي نفسك صوتك يعلا علي ابوك...... هو وانا منفعلة وبزعق فيه لقيتو عمل نفس الحركه الخصلة كانت نزلة علي وشي هو شدها براحة ولفها علي سببتوا ورجعها ورا ودني
وقال: مش هتفهمي الي عملتوا غير لما تحسي بالي جوايا
دموعي نزلت لقيتو مسحها وهو بيقول: دموعك غالية عليا
انا اتكلمت وقلتلوا : خش يا فهد اعتزر متخليهوش يموت بسبب كلامك
- كنت فاكر اني مش هشوفك المره دي
كان متجاهل كلامي لحظت انو كان مقرب مني واخدت بالي من شكلي واني مش متستره بصيت عليه لقيتو باصص عليا وعلي جسمي الي كانت مفتنو كلها بينة المفروض يغض بصرو لما يشفني كده بس هو معملش كده انا زقيتو وزعقتلوا وقولتلو: وانا بعيط ابعد عني انتي ازاي تسمح لنفسك تقرب مني كده انتي متستهلش زعل أيوب عليك وكويس ان ورد ماتت علشان لو كانت شافت ابنها الوحيد كده كانت ماتت بحصرتها ورد لو كانت عيشة كانت اتبرت منك بعد ما رفعت صوتك علي ابوك .....أنت اكتر شخص استغلالي انا شفتوا أيوب غلط لما فكر في ابنوا كنت طول عمري بلوم أيوب علي تقصيرو بس دلوقتي عرفت انك انت الي تستاهل ألوم وانا شهده ان أيوب حاول لآخر نفس
ومشيت لقيتو مسك ايدي وقال: نسب استني
زعقتلوا وقلت :ابعد عني
ومشيت طلعت اوضتي وفهد كان باصص عليا وانا ببعد و اخد نفس وطلعو ببطأ بقلت حيلة وبعدها مشي انا طلعت اوضتي وأعدت اعيط انا مش عرفه اعمل لأيوب حاجه تخلية يفرح زي ما كان ديما بيفرحني يشهد ربي عليا اني حولت مع ابنوا لآخر لحظه كانت أول مره احس بقلت الحيلة كده شخص عزيز وغالي عليا فعلا علي فراش الموت ونفسو في حاجه تبان سهلة بس اكتشفت انها مستحيلة قومت صليت العشاء ودعيت ربي يشفي أيوب ويسمحني علي انكشافي علي شخص اجنبي بس والله انا ماخدتش بالي عده الوقت وعلي الساعة ١٠ نزلت لأيوب كان بيقرأ قرأن بعد ما خلص رحت اعدت جنبو وكنت حسه انو زعلان
قولتلو: أيوب احكيلك حدوتة
- احكي يا عيون أيوب
وبدأت كان يا مكان يا نوره يا مرام وقفني وقال باستغراب:
- مين نوره ومرام؟
- انتو ديما بتقولو كده قبل أي حدوتة
- احنا بنقول يا سادة يا كرام
- قول والله ؟؟؟؟؟
- والله العظيم
- بس بتعتي احلي
- بطلي تقوحي في الغلط
- مش بقاوح
- طب احكي
حكتلو الحدوتة الي كان ديما بيحكيها ليا وانا صغيره بس حطيت الأسماء الصح في الحدوتة مش الي كان مألفها لاني لما عرفت سبب تسميته ابنو فهد وعرفت قصتو مع صحبوا جمعت الأحداث مع بعض وعرفت انها مكنتش حدوتة ده الي عاشوا أيوب وبدأت احكي : كان مره في واحد اسمه أيوب كان متعلق بممتو اوي وكان ميقدرش يعيش من غيرها ممتو لما اتوفت كان زعلان عليه كان بيدرو علي حاجه تخلية ينسي ومكنش بيطيق يدخل البيت ومتكونش موجوده ممتو مرحتش مشوار وهترجع تاني لا هي راحت وعمرها ما هترجع في وقت الضعف ده راح لسكه وحشه ومعرفش يرجع منها كان بيعمل حجات وحشه اوي وبيشرب برضو حجات وحشه وفضل في الدوامة دي في مرة كان معدي من قدام مسجد والعصر اذن وهو كان سكران بس راح يصلي قال في نفسوا حرام اعدي من قدام المسجد والاذان يأذن ومصليش دخل وكان ماشي بيطوح واحد شافوا وطلعوا وقال : متصليش
أيوب موفقش وقالو :انت اتجننت بتمنعني عن الصلاة
الشخص ده قالوا: ممكن تستناني اصلي وارجع وافهمك
قالو: انا عايز اصلي انت مالك
الشخص ده قالو : قال تعالي(يأيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلوة وانتم سكري حتي تعلموا ما تقولون )صدق الله العظيم
أيوب معرفش ليه بس قال : تمام
واستناه يخلص صلاة واول ما خلص أيوب راح عندو وسألو خلصت قول: بقا انت تبقي شيخ الجامع؟
الشخص ده ابتسم وقال: لا
انا جاي اصلي هنا
أيوب : وعامل شيخ عليا ليه؟
- ممكن يا .. ...أيوب اسمي أيوب
هو قالو وأنا فهد اتشرفت بيك يا أيوب ممكن يا أيوب تيجي معايا راحو عند فهد الي عزم أيوب عندو واعدو واتكلموا فهد قال : لأيوب انت عايز تصلي انا منعتك علشان انت سكران وانا قولتلك قال تعالي(يأيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلوة وانتم سكري حتي تعلموا ما تقولون) قالو صدقني عملت كده علشانك فهد سأل أيوب هو انت ليه بتشرب وانا متأكد انك عارف انو حرام أيوب كان ما صدق انو يلاقي حد يسمعوا وقال كل الي في قلبوا وان كل الي حصل بسبب زعلو علي ممتو بعد ما خلص فهد بصلو وقال اسمك أيوب علي اسم سيدنا أيوب الي صبر علي البلاء انت مقدرتش تصبر على موت ممتك وايوب عليه السلام صبر علي موت عيالو العشرة وعلي المرض وعلي مالو الي راح ..... بص انا الي فهمتوا انك رحت للغلط علشان زعلك علي امك بس امك لو كانت هنا عمرها اكيد ما كانت هتحب تشوفك كده أيوب سكت
وعلي صوت تخبيط علي الباب كانت مامت فهد الي كانت جيبه الاكل ليهم وراحت عند أيوب وقالت: يا ابني اعتبرني امك انت زي ابني فهد بالضبط
ودخلت طفلة عندها ٦سنين وراحت عند فهد أيوب سأل فهد بنتك؟ - بنت اختي الله يرحمها هي وجوزها
ودخلت وحدة تاني وكانت بتجري ورا الصغيرة دي بقا تبقي اختو التانية بعدها البنت طلعت لما الصغيرة طلعت تجري برا وأم فهد مشيت وفهد وايوب اكلو وأم فهد شالت الاكل وجابت شاي وبصتلو وقالت :خلص انت وهو علشان تلحقو تصلو العشا في المسجد
و فعلا أيوب وفهد راحو يصلو ولما رجعو فهد قال: لأيوب احنا خلاص بقينا خوات اي وقت تحتجني رقمي معاك وعاوز اشوفك كتير هنا مشيو بس من الحظة دي أيوب وفهد بقوا اعز صحاب فهد كان بيحول يغير أيوب وهو فعلا الي عرف يخليه يبطل ويصلي فضلو صحاب ٣ سنين في مرة أيوب أعجب بوحدة وقال لفهد فهد كان بيقولو لو عيزها اتقدملها وايوب يقول بس هي متعرفنيش فهد زن علي أيوب وايوب قال لابواه وراح يخطبها وراح والبنت وفقت كانت بتكلمو في فترة الخطوبه البنت دي كانت مفهمة أيوب ان فهد ديما بيبص عليها وانو بيحاول يتقرب منها أيوب مكنش بيصدق بس في مره شاف فهد واقف معاها ولما أيوب سألها قالت إنو كان موقفها علشان عايز رقمها وهي رفضت هي كانت كدابة بس هو كان بيحبها وصدقها وراح اتخانق مع فهد وقالو: يعني بعد العشرة دي تخوني انا كنت بعتبرك اكتر من اخويا
فهد مكنش فاهم ولما سألو علي ايه؟؟
قال :كل شويه تروح تكلمها وتقالها تسبني وانت عامل نفسك صحبي ملقتش غير الي قلبي اخترها
فهد قالو: لو هي الي قالت كده يبقا كدابة
- انا شفتك بعنيا واقف معاها
- انا مكنتش عايز أوقع بنكم بس هي الي بتكلمني وبتقولي انك بتتكلم عليا من ورا ضهري أنا مصدقتهاش علشان انت صحبي ولاكن انت صدقت بسهوله كده ؟؟؟
- الي انت بتتكلم عليها دي اشرف منك
فهد قالو :خليها تنفعك
ومشي وساب أيوب وتعدي الايام ويعرف ان خطبتوا دي بتخونو ولما واجها اعدت تعيط وتقول هما الي بيكلموني وانا كنت بقطع علقتي معاهم وطبعا هي كدابة أيوب حاول يرجع علقتو بصحبوا الي خسرو علشان وحدة متستهلش
بس فهد رافض وبيقول شكيت فيا وانا عمري ما فكرت فيك بسوء وافترقو عدت الشهور ومحدش يعرف عن التاني خبر في يوم أيوب راح نفس الجامع الي شاف فيه فهد لأول مره وهناك قابل شخصين كان متخانق معاهم وكان مبنهم مشاكل وكان باين انهم مش في وعيهم واتخانق معاهم في واحد منهم كان معاه سكينة كان عايز يضرب أيوب بيها بس فهد زقوا ومسكها قبل ما توصل ليه ايد فهد اتعورت مكان ما مسك السكينة أيوب بص علي فهد وهو مش مصدق انو قدامو وفجأة يجي الشخص التاني من ضهر أيوب عايز يضربو في ضهرو بالسكينة فهد لما شاف كده راح وقف مبنهم واخد الطعنة مكان صحبوا فهد حاول يمسك نفسو بس مقدرش ووقع اول ما الاتنين دول عملو كده ركبو المكنة وجريوا أيوب راح عند صاحبو الي كان سايح في دموا وحاول يكلموا بس هو مكنش قادر يتكلم أيوب اخد فهد ووداه المستشفى بس كان خلاص فات الوقت الدكتور طلع ومن غير ظرت رحمه قال: انت جايب ليا جسه
أيوب دخل عند صحبوا واعد يعيط وهو حاضن جستوا ويكلموا كان نفسو يموت وميشفش صحبوا جسه هامدة كده وبعد وقت قام وهو حالف واخد عهد علي نفسوا انو ياخد حق صحبوا
أيوب غسل فهد بنفسوا وهو الي نزلو القبر بتاعو وقبل ما يمشي من قبرو اقسم ان الايد الي طعنتك هتدفن جنبك أيوب مسبش امو واخوتو واتكفل بيهم كان شايف عند الام الي فقدت ابنها صبر مكنش عندوا ومسبش حق صحبوا الايد الي طعنت صحبوا قطعها وراح دفنها جنب قبر صحبو الي مات علشانو وبعد ما عمل كده سلم الاتنين دول للبوليس لجريمة القتل الي حصلت والكاميرات صورت كل حاجه أيوب كان سامع صحبوا في العربية بينادي باسمو وايوب لما لقاه بيحاول يتكلم سألو مسامح؟؟
فهد كان بيتوجع بس قالها علشان يريح صحبوا قالو مسمحك من اول مره جيت واعتزرت لي فيها
أيوب من بعد الي حصل وهو بيكره كل النساء علشان شايف ان خصر صحبوا كان بسبب وحدة وكره الحب الي خلاها يصدق وحدة عمرها ما فكرت فيه ويكدب صحبوا بعدها وهو رجع اسوء من الاول كان فاكر ان صحبو هيرجع وينصحو
ودمر حياتو علي امل ذائف
قولت :خلصت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة ؟
- حلوة كبرتي وفهمتيها
سألتو سؤال كنت بسألو عليه لما كنت فكرها قصة خياليه بس بطريقه مختلفه عن دلوقتي سألتو: أيوب انت فعلا قطت ايد الي طعنت صحبك؟؟
- لا مش ايد وحدة ...قطعت الاتنين وصحبوا برضو قطتعت الاتنين
- بتتكلم بجد ولا بتهزر؟؟؟!!
- ههزر ليه قطعتهم ودفنتهم جنب قبرو علشان يعرف اني مسبتش حقوا وقبل ما اقطع اداهم عزبتهم كنت فرحان وانت بسمع صوتهم وهما بيتلوا من الوجع او توسلات اهليهم ليا
سألتو بصدمة: ازاي قدرت تعمل كده!!!!؟؟؟؟
- نار الانتقام يا قلبي كانت ايدة جوايا
- ليه قطعت اديهم ومكتفتش انك تسلمهم للبوليس وخلاص
- علشان يحسوا بالعجز... الإنسان لما يعجز قدام نفسوا الموضوع بيوجع وعلشان في كل مره يحسو بقلبي الي اتحرق علي صحبي وانا شيفوا بيموت قدامي وانا عاجز اسعدو كان لازم يحسو بالعجز الي حسيت بيه
- قلبك جامد اوي يا أيوب
- واه علاقة جمدان القلب؟
- انك تمسك حاجه تقطع بيها طرف انسان وتشوف الدم سايل قدامك والشخص ده اكيد كان بيصرخ من الوجع مش محتاجه قلب جامد دي محتاجه قلب ميت
- من نحيت ميت هو فعلا مات لما فهد مات والدفن معاه في نفس القبر ......انتي قلبك ضعيف يا عيوني انا لما كنت بعزبهم كنت بمشي السكينة علي ضهرهم واقطع من لحمهم وهما عيشين واوقات كنت بسخن السكينة وحطها علي جسمهم
- هما ازاي مامتوش في ايدك؟؟؟؟
- ربك مكنش مكتوب ليهم يموتو في الوقت ده
سكت شوية قالي: مالك خوفتي مني ولا ايه ؟
- عمري يا أيوب ما اخاف منك انت الحاجة الي بتحسسني بالأمان هو ابتسم وقال :
- وانا اضحي بعمري علشانك يا عيون أيوب
-أيوب ممكن أسألك سؤال؟
- اسألي يا عيون أيوب
- أنت بتقول علي فهد صحبك انو طيب وانتي سميت ابنك علي اسمو ليه فهد مش طيب زيوا ؟
- فهد ابني أطيب واحد في الدنيا
- طيب ازاي وكلم ابوه كده؟
- زعلان علي ورد حسيت أيوب بيبرر لابنو علشان كده قومت بست راسوا وقلتلو: تصبح على خير يا أيوب
- وانتي من اهل الخير يا عيون أيوب
مشيت وأعدت ادعي ان ربي يشفي أيوب لاني مش عيزاه يسبني ومكنش يعدي يوم من غير ما أقيم اليل وأفضل ادعي لايوب وربي استجاب لدعائي أيوب قام بعد تعب الي يشوفو يقول عمرو ما هيقوم تاني في الوقت ده اتعلمت اني معلقش نفسي بالاسباب كان كل حاجة قدامي بتقول ان أيوب عمرو ما هيرجع بس ربي قادر اتعلمت ان من علق قلبه بالاسباب تركه الله إليها ومن علق قلبه بالله هيأ لهو الأسباب زي قصة زكريا عليه السلام (قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا) الأسباب كانت تقف في وجه زكريا عليه السلام هو يريد ابنا وكل الطرق مغلقه وهن عظمه واشتعل رأسه شيبا وامرأته عاقر فمن أين يأتي الولد وقد اجتمعت كل هذه السدود ولكن زكريا عليه السلام كان يعلم أن الله قادر فلما افرغ قلبه من التعلق بالاسباب ولما رآها لاشيء أمام قدرة الله سبحانه وعلق قلبه بربه وحده جاءه النداء الجميل (يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمُهُ يحيى ) من عامل الله باليقين سخر الله له المعجزات .....
ده الي حصل مين كان يصدق ان أيوب يقوم تاني أيوب بعد ما خف فضل يحاول مع ابنو او على الاقل انو يرجعو يعيش معنا علشان ميبقاش لوحدو أيوب كان اوقات يتكلم انو نفسوا ابنو يسمحوا قبل موتوا كنت اعيط لي وقولو متقولش كده كان يجي يحضني ويقول يا بنتي(كل نفس ذائقة الموت )
عده ٦ شهور من ساعت ما أيوب خف ويجي الخبر الي دخل جوا قلبي زي خنجر كان خنجر من الد أعدائي الموت
جالي الخبر ان أيوب عمل حدثة واتوفا .....
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا