رواية ورود ذابلة الفصل الخامس 5 بقلم شفق أحمد


رواية ورود ذابلة

الفصل الخامس 5

بقلم شفق أحمد


وعند فهد الي ميعجبوش العجب صحيت الصبح حضرت ليه الفطار وبعد ما خلص قالي: القهوة تيجي في مكتبي

 وطبعا مش بيشربها من اول مره اقل حاجه اعملها ثلالث مرات وبعدها يشربها رحت عملتها وودتهالو لقيتوا قال:

- كنتي بتشوفي ورد ظلمة أيوب .....أيوب معملتو ليها كانت أسوأ من معملتي بمليون مره حسي شوية بالي ورد عاشت فيه 

-انت بتقارن نفسك بايوب انت عمرك ما هتكون ربع أيوب 

- انا عمري ما هبقا زيوا... أيوب بتاعك أقذر شخص عرفتو في حياتي

 وقفت في وشو وقلت: انت تطول تبقي زي أيوب او نص رجولتو انت فاكر نفسك راجل علشان احطك في مقارنة مع أيوب انت لو راجل تطلقي وتسبني في حالي ...لقيتو كب في وشي القهوة الي كان مسكها انا صرخت بعدها رمي الفنجان علي الأرض كسروا ومسكني من شعري وقال:

- ايكي صوتك يعلا عليا أيوب ده الرجوله معدتش عليه ولو فكرة بالكلمتين دول هطلقق طبقي عبيطه مش هنولهالك يا نسب انا كنت رحيم بيكي بس بعد الي قولتيه ده هتشوفي ايام سوده وزقني علي الارض وقال لمي الازاز

 بدأت وايدي بترتعش وحبسه دموعي قدامو ألم الازاز واول ما مسكت أكبر قطعة من الازاز داس علي ايدي بجزمتوا انا حولت ازق رجلو الازاز تحت ايدي وهو دايس بكل قوتوا بدأت دموعي تنزل وهو مشلش رجلو من علي ايدي غير لما شاف دمي سايل تحت رجلو بعد رجلو ونزل عندي وقال:

- مكانك تحت رجلي يا نسب

 وطلع وسبني وانا بقيت بلم وايدي بتنزف دم وانا كل ما الدم يقطر علي الارض امسحو في فستاني الي لونو فاتح دخلت عليا المشرفة علي العملات وبصت عليا بصدمة والدم الي غرق هدومي واومتني  وقالت: روحي داوي ايدك

 نزلت بجري علي السلم وايدي لفاها في فستاني ومغرقة نفسي دموع والقهوة الي علي هدومي رحت علي الاوضة الي بنام فيها وطلعت الحاجة اللي محتجاها وبدأت اداوي ايدي وانا مش عرفه ابطل عياط ايدي كانت مفتوحه الازاز دي كانت كبيره ومسننة لما داس علي ايدي تحتها دخلت جوه وبعد ما خلصت حولت امسك نفسي اليوم لسه طويل والإهانة لسه جيا مش هينفع انهار دلوقتي بصيت مكان ما كب عليا القهوة وحمدت ربي انها كانت دفيه لولا كده كان زماني اتشوهت انا صرخت من الخضة مش من الوجع لما كبها عليا 

سمعت بره اخويا جوز نادين جه واعد ينادي عليا المفروض جي يرجعني بعد ما عرف الحقيقة لما سمعت صوتو بيزعق بره طلعت بالفستاني الي غرق بدمي وعيوني الي احمرت من كتر العياط وايدي الي ملفوفه اخويا لما شفني اتخض وجري عليا واعد يقول:

- عمل فيكي ايه ؟؟!!!!!!

وبص علي فهد وقال: دي الأمانة الي المفروض تصونها انت ازاي تتجرأ وتعمل كده فيها ازاي تمد ايداك عليها؟؟؟؟؟

 اخويا بصلي وقال : متخفيش يا حببتي عرفنا انك معملتش حاجه هطلقك منوا وباس ايدي وقال:

- انا اسف لاني سلمتك لزبالة ده

 فهد بصلو وقال: انا بس ساكت ليك علشان في بيتي

 اخويا وجه كلاموا ليا وقال: اطلعي غيري وتعالي معايا

 انا كنت وقفة سكتة بعدت عن اخويا من غير ولا كلمة ورحت عند فهد وبصيت في عيونو بعيوني الي كانت غرقانه في دموعها وقولت : فهد مشية انا عيزا افضل معاك مش عيزا اروح معاه سبتهم ورحت اعدت في الجنينه كنت محتاجه وقت مع نفسي اخويا لما قولت كده راح عند فهد وقالو:

- مش هسبها معاك ولو عرفت انك مديت ايدك تاني مش هيحصلك طيب فهد 

- صدقني هتتمد كتير وهستنه اشوفك هتعمل ايه

 اخويا مردش عليه ومشي لما مشي فهد جه عندي كنت بصه علي الوردة الي علي الشجره الي من اول ما جيبت وانا عوزاه اروح اخدها بس ملقتش الوقت جه عندي وقال:

- مش هتكملي الشغل ؟

- قيمة 

- شيفك اعده 

- ليك الشغل يخلص لما تلقيني مشتغلتش ابقا تعالي اعمل الي عيزوا

 لقيتوا جه عندي وعره كتفي وسألني كانت سخنة ؟؟؟

- لا 

- ليه صرختي ؟

 - المره الجايه مش هتسمع صوتي

 وبعدت ايدو ومشيت من عندوا ورحت غيرت هدومي واشتغلت الشغل المعتاده وفي آخر اليوم اخدت شور ونمت نفس كل يوم تاني يوم ابويا اتصل علي فهد انو يجلهم وعوزينو في حاجه مهمة لما راح اعد يكلموه انو يلين دماغي وان مينفعش نفترق كده وبعد وقت فهد قام وقال لابويا: شوف يا عمي عايزين تعملوا اه وانا معاكم 

ولما رجع انا كنت في الجنينه عند الشجرة وقفة علي طرطيف صوابعي علشان اخد الورد الي من اول ما جيت عوزاه اخدها مكنتش طيلة بس مستسلمتش وحولت فجأة حسيت بحد ورايا كان فهد همس في ودني: اسعدك ؟؟

- لا انا هجبها 

- طيب 

ومشي راح اعد  اول ما اعد جتلي فكرة الكرسي ليه مستعملهوش سحبتو وركبت عليه هو لما شفني اخدت الكرسي اعد ينتظر يشفني هجبها ازاي انا طلعت علي الكرسي وشبكت رجليا الاتنين علي جذع الشجره حولت أمد ايدي علشان اوصل وبدأت براحة افك رجلي علشان اطول بس لما فكتها رجلي فلتت ووقعت من علي الشجره فهد كان لسه هيمشي بس لما سمع صوت الخبطة وصرختي جه عندي وشلني من الارض انا مكنتش عيزاه يساعدني كان بيقول: عري رجلك علشان يشوفها كنت برفض بس لما زعقلي عرتها كان فيها تعويرة مش كبيره وكانت ورمة سيكة مكان ما اتخبطت فضل - حركيها

 وانا بقول: لا

 وهو يزعقلي فا احركه

قال: بسيطة متخفيش 

-وانت دكتور بقا علشان تشخص ؟!!!

- انا الي غلطان 

مردتش عليه بص علي الوردة اللي كنت عوزاها  وقال:

 -اجبهالك ؟؟

 - لا 

- برحتك 

قال كده و سبني ومشي وعدة اسبوع علي الموضوع وجه بعدها قال: في ضيوف جيين بليل عيزين يشفوكي 

-ماشي 

كان متفق مع اهلي انهم ييجوا عندنا لاني ابدا مكنتش عوزاه اشفهم ومقليش ان الضيوف اهلي علشان مكنتش هوافق انزل واقبلهم بس سمعتوا بيتكلم في التليفون وعرفت انهم هما الي جيين زعلت لأنهم كلهم بيكدبوا عليا ولما جه الليل طلعت فوق السطح علشان مقابلهمش كنت اعده علي السور فهد لما جه مع أهلي ملقنيش ولما سأل العملات قلولو اني طلعت فوق السطح هو لما اطلع سألني:

- بتعملي ايه هنا 

وقفت علي السور وعيني بتنزل دموع بسبب احساس الخيانة الي حسيت بيه وقفت على السور وزعقت فيه 

- ابعد انت كداب زيهم كدبت عليا 

- انزلي يا نسب 

- لا امشي 

- انزلي هتقعي يا نسب 

-  لا امشي بقولك 

- انزلي ومش هخليكي تشوفيهم 

-أنت بتكدب عليا 

- والله ما بكدب انزلي يا نسب 

- وعد يا فهد ؟؟؟

- وعد يا عيون الفهد وكنت لسه هنزل اتزحلقت من علي السور ووقعت لبره السور  النحية دي تحت حمام السباحه فا لو وقعت هقع في الميه  اول ما اتزحلقت ووقعت فهد من غير تفكير نط ورايا اهلي كانو تحت لما شفوني وقعت شافو فهد ورايا اخواتي كانو عيزين ينزلو بس لما شافو فهد طالع وهو شايلني ومطلعني من الميه اطمنوا فهد طلعني اوضتو وقال لأمي تغيرلي الهدوم المبلولة ورن علي الدكتور علشان كان مغم عليا خافو ليكون بسبب الي حصل امي بعد ما غيرتلي هدومي نزلت عند فهد الي كان اعد مستني الدكتور علي اعصابوا نزلت وقالت: اطلع غير انت كمان علشان متبردش نسب هتكون كويسة 

هو اخد نفس وطلعو ببطأ وطلع يغير هدومة  بعدما خلص نزل تحت شويه والدكتور جه وطمنهم وأهلي مشيوا تاني يوم لما فقت مسألتش اه الي حصل ولا اهتميت ولا هو جاب سيرت اهلي انا اصلا معرفش اه الي حصل اللي فكرة اني كنت هقع وغمض عيني ومفتحتهاش غير وانا تاني يوم سعتها قومت اشوف شغلي ولسه المعاملة وحشة

حتي لما عرف اني معملتش حاجه كنت عيشه في سجن باب البيت مقفول عليا مفيش تليفون واوقات كان يحبسني في الاوضة وميفتحليش غير تاني يوم تعبت نفسيا وجسديا لوهله ما افتكرت انو ممكن يحبني لما شفت خوفوا عليا لما وقعت وانا بجيب الوردة بس طلع خاف الخدامه الي يقدر يهنها ويضربها ويطلع فيها عقدو رجلها تتكسر وتطر تقعد ومتعملش حاجه لا ازاي متعملش حاجه؟ امال البشمهندس فهد هيقعد يخنق في مين ....كان لما انضف حاجه يروح يقلبها او يعترض علي شغلي واطر اعيد من الاول بقيت كل يوم بنام ودموعي علي خدي كنت بقول يارب يكون حلم واصحي منوا ومشفش فهد ده في حياتي كنت بقول في نفسي ليه رجع اه الي خلي جدو يوصي عليه لو مكنش رجع كان زماني عيشه حياتي زي ما هي مكنش حصل كل ده اوقات زاكرتي بتجبلي زكريات بقع علي الارض من كتر الضحك عليها لما كانا صغيرين واي حد يضيقني اروح لفهد كنت ديما بقعد معاه كانت في كلمة علي لساني ديما بقولها لي فهد كنت بقولو فهدي انت طيب اوي..... لساني ده اصلا عايز يتقطع فهد مين الي طيب ده انا الي كنت طيبه لما كنت بروح اقعد معاه انا وزعلانة وهو يخدني في حضنوا علي اساس بيطبطب عليا لاكن ده استغلالي كل ده علشان يشبع رغبتوا وانا كنت هبلة حتي لو كنا أطفال سعتها هو برضو انسان استغلالي عمري ما هنسا ليه اي حاجه عملها لي حتي ظلموا لو عليا اروح وقتلو جت في دماغي بس قولت هودي نفسي في دهيه علشان فهد وصرفت الفكرة عن راسي رحتلو في يوم وقولتلو: امتي هتطلقني ؟؟؟

- واطلقك ليه ؟؟

 - انتي عارف ليه لبسونا لبعض وخلاص ظهرت الحقيقة

 لقيتوا قام من مكانوا ووقف قدامي وقال وهو بيمسح بايدو علي وشي

- حد قالك ان بنات الناس لعبه أخلاقي متسمحليش ارميكي انتي برضو بنت عمي 

زقيت ايدو بقرف بصلي بغضب وقال : مش هطلقك يا نسب انا قولتلك قبل كده مش هنولهالك 

ومشي وسبني هنفجر من الشخص ده بكرهو قولتها في وشو كنت  مديقة منو قولت:

- بكرهك يا فهد 

قال بكل برود الارض: وانا اكتر يا عيون الفهد

 الشخص ده مستفز مع الوقت اتعودت علي الحال الإنسان لما بيبقي في حاجه عيزها بيفضل يفكر فيها طول الوقت ولما يعدي الوقت بيتعود علي الحال ممكن اه يفتكرها بس مش هيحط تفكيرو عليها طول الوقت زي الاول معرفش بس ممكن يكون بيفقد الأمل او الشغف للحاجه دي ده بالضبط الي بقيت حسه بيه اتعودت علي كل حاجة لسه في دماغي اني هتفك منوا بس معرفش امتي عده اسبوعين وكنت اعده لوحدي في البيت حتي العاملات مش موجودين الساعة ١ بليل الرعب تسلل الي قلبي ومعرفتش انام كنت خيفه و مرعوبة والبيت هادي ملقتش قدامي غير التلفزيون رحت شغلتو وعليت الصوت علشان اعمل اي دوشة تنسيني الرعب شغلت كرتون وأعدت اتفرج واستني الي اسمو فهد يجي علشان مكنش لوحدي وابقا فريسة سهلة

 اعدت اتفرج وعملت فشار فكرت جت في دماغي فكرة طلاما انا لوحدي والجو مرعب ليه متفرجش علي فيلم رعب؟ واعيش في الأجواء ويرتني ما فكرت ولا استخدمت دماغي اتفرجت وبقيت خيفه اطلع من تحت البطانية ومرعوبة اتحرك مالو الكرتون مالي انا ومال الرعب وانا اعده تحت البطانية لقيت التلفزيون الي كان متغشغل باعلي صوت طفي انا قولت الشهادة وكنت بفكر ازاي اقدر اهرب ومش عيزا اشيل البطانية من عليا استجمعت قوتي وعملت خطه هتطلع اجري علي الاوضة من غير ما ابص ورايا قومت ولفيت نفسي في البطانية وجريت علي الاوضة وانا بجري لقيت أيد مسكت دراعي انا صرخت وبدأت اعيط بهستيرية كنت فعلا مرعوبة لقيت فهد بصلي بخضة وسألني: مالك؟؟؟؟!!!!!

 وهو لسه ماسك دراعي وانا مش برد وبعيط ومنهارة لقيتو ضمني لسدرو وبدأ يمشي ايدو علي ضهري ويهدي فيا كان بيقول :

-اهدي يا عيوني

 ولما بدأت اهدي مسك ايدي وبساها وقال:

- ممكن تفهميني اه الي حصل ؟

لما رحنا اعدنا قولتلو الي حصل اني لما كنت اعده لوحدي اتفرجت على فيلم رعب وبعدها استخبيت تحت البطانية وبعدها بشوية التلفزيون طفي لوحدو لقيتوا اعد يضحك ولما سألتو 

-بتضحك ليه؟

 قال : انو لما جه وشفني كده افتكرني نيمة فا طفة التلفزيون وكان طالع ينام لما شفني سحبه البطانية وبجري جه يشفني بجري ليه كان بيضحك ويقول: خليكي في الكرتون احلي انتي مينفعش تتفرجي على حاجه غير الكرتون 

انا كنت مكشرة ومتغاظة من تريقتوا عليا بس لما  ركزت في الي حصل والرعب الي كنت فيه ضحكت غصب عني معاه حق كل ده علشان فيلم ويرتني كملتو لآخر انا حضرت نصوا واترعبت اكمل وقلبت علي الكرتون تاني بعد ما خلص تريقة وضحك عليا قام وقال: تصبحي على خير يا كل الخير ومشي 

كل الخير!!!!

   انا ركزت في الجملة من امتي فهد حنين كده وحضنو ليا في حاجه غلط ممكن قرر يقتلني فا بيعملني حلو بس كان احساس حلو دي الحاجه الوحيده اللي متأكدة منها لما تحس انك مش لوحدك وان في حد معاك احساس الأمان اكتر احساس ممكن الإنسان يفتقده ممكن منلقيش الأمان ده في اي مكان لو عندك الشخص الي تحس معاه بالأمان احمد ربنا في ناس معندهاش حد يحسسه بكده حتي الام والاب مش ديما بيكونو مصدر الأمان سعات بيبقوا هما سبب عقد كتير وزيكرها بيفضل محفور

( الألم الذي تعيشة من شخص تحبه تبقي جروحه طول الدهرِ) محدش يستهين بحضن في وقت شدة في الوقت ده بالذات الإنسان بيبقي محتاج حد جنبوا ميحسش انو لوحدو الحاجه الي فهمتها من كرهية فهد لابوه ان الجرح الذي يصنعة الاهل لا يداوي ابداً ممكن نلاقي مسكن شخص نحس معاه بالحساس الي فقدناه بس عمرنا ما هننسا وهنيجي عند نقطة وننهار ( أحسنوا معملت أطفالكم ولا تدعو الحياة تأخذكم منهم كونوا انتم مصدر الأمان لهم وحضنهم الدافئ في وسط كل الشدأد )

دخلت بعد جلسه مع نفسي كنت انا المستمعة فيها دخلت نمت ويعدي الوقت وعده اسبوع وبعد الأسبوع ده نزل عليا خبر زي الخنجر الي بتخدو من اعز شخص عندك لفيت ضهرك ليه وهو طعنك فهد عمل حدثة وهو في المستشفى بيين الحيا والموت انا بس سمعت الخبر وفضلت اعيط يا رب ميكنش الموت جي ياخد فهد مني رحت غيرت وجريت علي المستشفى ولما وصلت

.........                            النهاية                         ............. 

كان فارق الحياة تاني طعنة الموت اخد حد تاني حولت امسك نفسي ودموعي نزلة زي المطر دخلت لقيتهم مغطيينوا كان جسموا بارد سعتها حضنتوا اخر حضن دفنت وشي في سدرو الي نبضو وقف كنت عوزاه يبقي معايا مكنتش اعرف انوا يهمني ولا اعرف ان شمسي هتفضل غيبه ورود قلبي المتبقية كلها بقت ورود زابلة كنت عوزاه افضل معاه كنت عوزاه اموت بعدو عيوني مش راضيا تبطل عياط اعمل ايه ألوم عيوني زي الخنساء لما قالت:

 الا يا عينِ ويحكِ اسعديني ،لريبِ الدهرِ والزمنِ الغضوضِ ،ولا تبقي دموعاً بعد صخرٍ، فقد كلفتِ دهركِ أن تفيضي ....

هي كانت بتلوم عيونها علي بكأها علي اخوها صخر بس انا بلوم عيني علي بكأها علي فهد فهد الي كان طول الوقت معايا حبيبي واخويا وكل حاجة في حياتي بعد فراقوا عيوني مخلصتش عياط ولا قلبي راح منوا الحزن من بعدوا وانا ديما اعده لوحدي بعيط لسه بشوف طيفوا معايا وبيطبطب عليا ولما كنت اجري اقول لماما اني شفتوا واخدها اوريها مكنش بيبقي موجود فهد كنت بفضل اقولها وانا منهارة انو كان هنا كان موجود انا شفتوا بس كانت تخدني في حضنها وطبطب عليا وهي محصوره علي الحال الي وصلت لي وعدت فهد في الحضن الاخير وحلفت بالله الذي لا إله إلا هو واقسمت برب العباد مفيش حد هيخش قلبي غيرو ولا هتجوز بعدو وقولتلو اني بحبوا هو صح مسمعهاش في حيتوا بس لو رجع مش هسيب ساعة تعدي من غير ما اقولها لي لما مشي كرهت الدكاتره كلهم وكرهت مهنتي الي عجزت انها تخلي حبيبي معايا وانا دلوقتي اعده مستنية فهد يجي يخدني دلوقتي بقيت بدعي يا رب خدني عندوا خلي الموت زي ما اخد حبيبي يجي ويخدني مش عيزا اقعد لوحدي كنت اعده لقيتوا جه اعد ادامي سعتها فضلت اعيط ليه واقولو انهم مش مصدقني انك لسه موجود وانك مسبتنيش لوحدي انتي اعد ادامي اهو قولتلو تعالي ننزل تحت علشان يعرفو اني مش بتخيل وغمضت عيوني وانا بمسح دموعي وبقوم علشان ننزل تحت بس لما بصيت مكنش موجود المره دي زعقت فيه وقولتلو باعلي صوت: عندي كفايه يفهد له بتعمل كده ؟بتعمل كده في حببتك؟ بطل هزار واوعدك اني هعمل كل حاجة انتي عيزها وأعدت علي الارض وانا بترجاه وبعيط بحرقة علي الي بيعملو  اهلي جاهوا بسبب صوتي ولما شفوني كده جريوا عليا بصيت لبابا وقولتلو : لم ابن اخوك عايز يبيني مجنونه كل لما يجي يمشي تاني ومسكت ايد بابا وبستها وكلمتوا بترجي وانا بعيط قولتلو: بابا لو تعرف مكان فهد قولو يجي ومش هزعلو مني تاني عمري ما هزعلو وهعملوا كل حاجة عيزها بس قولو يجي ويفضل معايا قولتلوا انا عيزا فهد يرجع

 بصلي بقلة حيلة ومشي من غير ولا كلمة تاني يوم الصبح رحت بيت فهد الي طول الوقت الي فاتت كنت فيه ولما رحت دخلت الجنينه اطمن علي الوردة ولما دخلت لقيتها زابلة مفهاش جملها الي خطفني اول ما شفتها اول مره

 رحت عندها علشان اتنولها وانا بحاول حسيت بحد ورايا وصوتو تردد في ودنوا وهو بيقولو: اسعدك؟؟؟

 لفيت علشان احضنوا خلاص انا كنت عرفه اني هلقيه هنا بس لما لفيت ملقتش حد صدق المتنبي عندما قال:

 ما زال صوتك في ثنايا مسمعي والشوق في صدري يفتت أضلعي والله ان الشوق فاق تحملي ،يا شوق رفقاً بالفؤاد ألا تعي ،يا زهري ان مر اسمك عابرا يزيد من فرط الحنين توجعي،حاولت أن أخفي هواك وكلما أخفيه في القلب فاضت أدمعي ،ما نام غيرك في الفؤاد وما غفا  يا من يكدر خاطري وقت الجفا اني بهمسك استمد مشاعري من كان مثلك لا يقال لهُ كفا 

كنت اعده بعيط تحت الشجرة وبقول: ارجع يا فهد النهاية اكيد مش هتكون لحن حزين.... وفي وسط عياطي لقيت الوردة دي وقعت مسكتها كانت زابلة حتي الوردة الي حبتها سبتني ومشيت غمضت عيني وشفت فهد ماسك الوردة وقال: ذبلت كانت الاول احلى وبعدها قرب مني وقال: انتي زيه بالضبط بقيتي ذبلتي قال ضحكت الي حلت كل حاجة راحت فين .....قولتلو وعيوني منزله دموعها فهد زبلت بعد ما سبتي لقيتو جه عندي ومسح باديه دموعي وقال : كنت بحب شكل عنيكي وهي بتعيط لاكن دلوقتي حبيتها من غير دموعها 

- فهد انا تعبانة 

-من ايه ؟؟

- علشان سبتني ومشيت 

- انا عمري ما هسيبك 

- سبتني يا فهد 

- مش بأيدي بس وعد هيجي اليوم ونتقابل 

-  وعد ؟؟؟؟؟!!!

قال: وعد يا قلبي

 وبعدها بصلي وقال: كنتي عيزا تقوليلي حاجه هزيت راسي بالايجاب 

قالي ايه؟؟؟؟

- بحبك يا فهد لقيتو ابتسملي وحضني وقال وانا بعشقك يا عيون الفهد غمضت عيني وانا في حضنوا ولما فتحتها اهلي كانو حوليا كنت لسه اعده تحت الشجرة والوردة في ايدي ومن سعتها وانا اعده في بيت الفهد ومستنية اليوم الي نتقابل فيه......

 صحيت من النوم ومخضوضه كل ده حلم........


             الفصل السادس من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات