
رواية رحلتي مع القدر
الفصل الرابع والعشرون 24
بقلم مجهول
كانت مها صبري جالسه بجانب المدفأه ودموعها تسيل وهي تتذكر طليقها زين وكيف تخلى عنها وصدق الكلام السيء عنها كانت تضع يديها على بطنها وتتحدث لصغيرها شايف يا حبيبي باباك عامل فيني إيه وراميني وكأني واحده رخيصة ان كان كارهني يقول قبل ما يتجوزني بدل ما يشتمني ويبهذلني بس لا يا حبيبي أنت صرت أهم حاجة في حياتي أنا كان نفسي بحد يحضني ويطمني ويقول لي أنا معاكي ومستحيل أتخلى عنك بس لا أنا مكتوب علي الشقى الكل ارتاحوا مني وأكيد مبسوطين وهو أكيد ما صدق وتخلص مني ومش بعيد يكون اتجوز غيري فسمعت صوت من خلفها يقول:لا أنا ما اتجوزتش لأني رديتك يا أخرت صبري .
مها ببكاء:أبعد عني سيبني مش أنت خلاص اتخلصت مني عاوز تدمرني ثاني فجلس بجانبها وأراد أن يمسح دموعها ويضمها فابتعدت عنه فسحبها وضمها وهي تحاول ابعاده مش ناوي تريحني ؟
زين:أنا راحتكِ وأنا دواكِ أنتِ في اي شهر من الحمل؟
هي بسخرية:لو كنت مهتم من البداية وتمسكت بي كنت عرفت إنما تتهمني وترميني عادي عندك صح لأنك عارف أن أهلي ما بيحبونيش فظل يض*مها بحنان أنت بس جاي علشان تلعب بي صح علشان طيبه وعلى نياتي فظل يقب*لها ويشدد من ض*مها .
زين يبتسم ويقول:ربنا يخليكِ ليا يا قلبي أنا كنت غبي لما صدقت كذبه وما دورتش ورأها بس أنا عقلت وفهمت كل حاجة يالله نروح على بيتنا ؟
مها بحزن:مش أنت طردتني وقلت علي كلام قاس*ي صعب يتنسي فقبل عينيها ونهظ وهو يحملها بين يديه.
وقفت أم محمد وهي تحمل وبجانبها حقيبة ملابسها ودموعها تنهمر ولا تعرف أين ستذهب بعد أن طردت من شقتها بعد أن تراكم عليها الإيجار فرأت ذلك الشاب يتطلع لها بحزن فتقدم منها وسلم عليها فردت عليه فحمل حقيبتها:هيا معي فلدي مكان لكي يا خاله.
أم محمد بقلق:لا يا أبني أنا ح أدور على مكان لي؟
جاسر:لا والله يا خاله أنتِ زي أمي ومش ح أرضى اشوفك تتبهذلي ومصروفك علي فمشت معه ما تقلقيش أنا مش وحش والايام تثبت لك فابتسمت له وبعد دقائق وصل لمجمع سكني وادخلها لأحد الشقق واعطاها المفاتيح شوفي يا خاله كل حاجة موجوده وخذي التليفون ده كلميني لو احتجتي اي حاجه فغادر وتركها وهي تدعو له ودموعها تسيل بسعادة ودخلت وظلت تتجول بالشقة فاعجبت بتصميمها والمطبخ كان عصري ويحتوي على الاجهزة الحديثة ففتحت الثلاجة فاتسعت ابتسامتها وظلت تدعو له فأخذت ما تريده من الثلاجة ....