رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثامن 8 بقلم آيلا

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثامن 8 بقلم آيلا


كنت واقفة قدام مراية الحمام أول ما لمحت انعكاس لشخص غريب ورايا مقدرتش أشوف ملامحه كويس بسبب الإضائة الخفيفة، حاولت أصر*خ بس الشخص الغريب كت*م بوقي بيده بسرعة قبل ما يهمس في ودني:


_ش ش ش، أنا أدهم...هشيل يدي بس إياكش تصر*خي اتفقنا؟!


هزيت راسي بالموافقة فشال يده، لفيت بسرعة و اتكلمت بهمس مشابه:


_بتعمل ايه هنا؟


_ملحقتش أطلع من الأوضة قبل ما انتي و أيوب توصلوا فاستخبيت هنا.


همهمت قبل ما أتكلم بسرعة:


_أيوب بيسأل يارا برا و لو قالتله الحقيقة هياخدوها مني و يح*بسوني أعمل ايه دلوقتي؟


_متقلقيش، يارا مش هتقول حاجة.


رفعت يدي من على عيني و بصتله باستغراب:


_ازاي انت متأكد؟


كت*ف دراعاته و اتكلم بفخر:


_انا قولتلها متقولش.


ضحكت بسخر*ية بصوت واطي عشان أيوب برا ميسمعناش و همست بنبرة انتحا*ب خفيفة:


_يبقى ضع*نا.


_ليه بتقولي كدا؟


_يارا بنتي و أنا عارفاها، مبتسمعش الكلام، هتقوله كل حاجة بالع*ند و هتقوله كمان إنك قولتلها متقولش.


_معتقدش....

سكت شوية و بعدين كمل:


_على العموم كنت شا*كك في إنك أم يارا بس دلوقتي اتأكدت.


اتكلم و هو باصص ناحيتي بصا*ت غر*يبة، حسيت بسبب نظراته إني عريا*نة فحطيت يدي على الجاكيت بتأكد إني لابسة و اتكلمت بق*لق:


_ق..قصدك ايه؟


_عندكم نفس الشعر الفحمي الجميل.


حطيت يدي على راسي بسرعة و كانت اللحظة اللي اكتشفت فيها إني كنت قالعة الخمار.


اتكلمت و أنا بحاول أغطي شعري :


_انت، مت*بصش..لف وشك الناحية التانية.


_طيب ماشي وطي صوتك.


لف وشه ناحية الحيط و اتكلم:


_أهو لفيت...مستريحة؟


كو*رت يدي و ضر*بته جا*مد في كتفه من ورا و بالرغم من إني شاكة في كونها وج*عته لأنه متهزش و لو سنة بسيطة لقيته اتأ*وه بأ*لم.


_أستاذة يمنى انتي كويسة؟!


سمعنا صوت أيوب فجأة من برا فرديت بسرعة:


_أ..أيوا، أنا كويسة، اتخب*طت في الحنفية بس مش أكتر.


_ليه عملتي كدا؟


همس أدهم بنبرة أ*لم مصطنعة فهزيت راسي بق*لة حي*لة منه و اتكلمت:


_عشان لما شفتني قالعة الحجاب كان لازم تلف وشك من الأول، و بطل تم*ثيل..عارفة إنها مو*جعتكش!


_مش شايفة إنك أخدتي عليا أوي لدرجة إنك تضر*بي ظا*بط؟ افرضنا حب*ستك دلوقتي!


اتكلم و هو لسه مدي وشه للحيط.


_مش هتفرق، كدا كدا هتح*بس.


همهم و مردش عليا تاني، مسكت الخمار و كنت لسه هلبسه قبل ما ألمح تيشرته الأبيض مبلول شوية من على الضهر مخليه يلزق في جسمه و عضلاته تبقى ظاهرة بوضوح.


حسيت بفضول أعرف ملمسها هيبقى ايه، قربت منه و يدي اتمدت بتلقائية ناحيته و قبل ما أقدر ألمسه لف وشه و اتكلم:


_خلصتي؟ بتعملي ايه كل دا ؟ مش...


مكملش كلام أول ما لاحظ إني كنت قريبة جدا منه، اتج*مدت في مكاني و أنا ببص في عيونه قبل ما أستوعب الغبا*ء اللي كنت هعمله و رجعت لورا بسرعة.


سح*بني من وسطي و لز*قني في الحيط، بص في عيوني قبل ما يتكلم و هو ماسك خصلة من خصلات شعري الناعم و بيلفها على صباعه من غير ما يق*طع التواصل البصري بينا:


_كل دا ملبستيش! كنتي بتحاولي تعملي ايه ها؟


ز*حت يده و بصيت في الأرض قبل ما أتكلم:


_م..مكنتش بعمل حاجة، لسه كنت هلبس أهو، ا..ابعد.


ميل راسه عشان يبقى في طولي قبل ما يهمس في ودني:


_حد قالك قبل كدا إنك بتبقي مقفو*شة قوي و انت بتكد*بي؟


بلعت ريقي بتو*تر و حسيت جسمي كله قش*عر من نفسه السا*خن على ر*قبتي.


حاولت أبعده بس متز*حزحش، يد لسه ماسكة وسطي و التانية محا*صرني بيها على الحيط و وشه قريب جدا مني.


اتكلمت تاني بترجي:


_لو..لو بعدت هقولك.


همهم بتفكير قبل ما يسيبني و يبعد أخيراً و هو مك*تف دراعاته و واقف يبصلي مستني تفسير.


_ت..تيشترك كان مبلول ف..


_ف..؟


وشي كان قرب ينف*جر من كتر الإحر*اج و أنا مش قا*درة أكمل، بصيتله و اتكلمت بعص*بية:


_م..مفيش، ما قولتلك مكنتش بعمل حاجة و لف وشك تاني أحسنلك.


اتكلمت و أنا بشاور ناحيته بصباعي بتهد*يد.


ع*ض صباعي و ضحك فسح*بته تاني بسرعة.


_التيشرت مبلول عشان أول ما دخلت اتسندت على حنفية الدش بالغلط.


لفيت وشي بعيد و اتكلمت:


_أياً كان...حد يلبس تيشرت خفيف زي كدا من غير أي حاجة تحته و احنا في الشتا؟!


سمعته بيضحك قبل ما يتكلم:


_أنا كنت لابس جاكيت بس مش عارف قلعته فين، و بعدين عرفتي ازاي إني مش لابس حاجة تحت التيشرت؟


وشي بدأ يحمر تاني و قبل ما أجاوبه سمعنا صوت أيوب تاني من برا:


_أستاذة يمنى متأكدة إنك كويسة جوا؟


_أنا...أنا كويسة.


_مال صوتك؟ لسه بت*بكي؟


وشي احمر أكتر.


_م..مش بب*كي أنا كويسة.


سكت شوية و كان باين إنه مش مقتنع بكلامي قبل ما يتكلم أخيراً:


_طيب، أنا خلصت مع يارا و ماشي، حاولي تطلعيلها بسرعة عشان متقعدش لوحدها.


_ح..حاضر، أديني طالعة أهو.


أول ما سمعنا باب الأوضة بيتفتح و يتقفل تاني بصيت لأدهم بطرف عيني بض*يق قبل ما أفتح باب الحمام و أز*قه برا، لبست الخمار و ظبطته قبل ما أطلع و ألاقيه قاعد بيلعب مع يارا و كأنه معملش حاجة.


_ماما!


يارا صرخت بسعادة أول ما شافتني.


قررت أتناسى الموقف مؤقتاً و أنا ببتسملها و بقعد جمبها.

____________________


حوالي الساعة ١١ بالليل ، كانت يارا نامت أخيراً بعد ما أكلت و تع*بت من كتر اللعب معايا  و مع يمنى.


اتكلمت يمنى و هي بتغطيها:


_أنا برضو مش قادرة أصدق إنها سمعت كلامك و مقالتش حاجة للظا*بط.


رفعت دراعاتي لفوق و اتمددت قبل ما أتكلم:


_لا صدقي، لو كانت قالت حاجة مكانش زمانك قاعدة هنا دلوقتي.


_ممكن أطلب منك طلب؟


بصيتلها بطرف عيني بش*ك قبل ما أرد:


_تاني؟ لا مش ممكن.


_ابعد عن يارا.....ابعد عني أنا و يارا.


بصيتلها باستغراب فكملت:


_اللي بيحصل دا غل*ط، أنا مش خا*ينة.


ابتسمت بسخر*ية و اتكلمت:


_محسساني إننا بنعمل حاجة غ*لط يعني.


_فعلاً، احنا مبنعملش، بس انت اللي بتعمل لوحدك.


اتعدلت في قعدتي و كتفت دراعاتي قبل ما أرد:


_والله؟! و بعمل ايه غ*لط إن شاء الله؟


بصيتلي بغ*ضب و شاورت عليا قبل ما تتكلم:


_عمال تتخطى حدو*دك و تلم*سني كل شوية.


_طيب أنا آسف، مش هلمسك تاني استريحتي؟


_أولاً انت كدا*ب، ثانياً..انا عايزاك تبعد عن يارا بالذات.


_ و دا ليه إن شاء الله؟


سكتت شوية قبل ما ترد:


_مش عايزاها تتعود على حد بكرا و بعده مش هيبقى موجود.


بصيتلها بعدم تصديق، وقفت و اتكلمت بعص*بية:


_انتي ايه مش*كلتك؟ دي الطريقة اللي بتشكري بيها أي حد بيحاول يساعدك؟


_أنا...


قا*طعتها:


_لا فهمتك، مش هقرب منك أو من يارا تاني، سلام.


خلصت كلام و سيبتلها الأوضة و مشيت.


ركبت عربيتي و بدأت أسوق ناحية البيت.


لما وصلت الشقة اترميت على سريري بت*عب، مش عارف ليه انف*علت عليها للدرجة دي مع إني كنت بساعدها عشان مصل*حتي بس مش أكتر.


بعد حوالي ساعة لما هديت، قمت و سحبت شنطة السفر الكبيرة من الدولاب و بدأت أحط فيها شوية حاجات قبل ما أستحمى و أنزل تاني.


___________________


تاني يوم صحيت في المستشفى و اتفاجئت لما لقيت بطانية عليا، امبارح الدكاترة مرضوش يسيبوني آخد يارا و قالوا إنها لازم تفضل خمس أيام في المستشفى على الأقل عشان يتابعوا حالتها و يتأكدوا إنها كويسة، لحسن الحظ إن الأوضة اللي كنا فيها كانت فاضية فنمت على السرير اللي جمبها.


شلت البطانية من عليا بهدوء و اتلفت في الأوضة قبل ما ألمح أدهم قاعد على الكرسي اللي قدام سرير يارا و نعسان.


اتنهدت و هزيت راسي بق*لة حي*لة لما لقيته لابس تيشرت بنص رمادي شبه بتاع امبارح في عز الشتا و قررت أغطيه بالبطانية اللي خمنت إنه صاحبها.


أول ما حطيت البطانية عليه فتح عينه و بصلي فاتكلمت:


_صحيتك؟!


_مكنتش نايم ، كنت بريح عيني شوية.


ابتسمت و اتكلمت بسخر*ية:


_ما واضح، و رجعت تاني ليه؟ افتكرتك فهمت و مش هتقرب مني أنا ويارا تاني.


_عفواً مش محتاجة تشكريني.


رد بعدم مبالاة و رجع غمض عينه تاني.


اتنهدت بق*لة حي*لة و اتكلمت:


_رجعت امتى؟


_امبارح بالليل.


بصيتله بصد*مة، دا معناه إنه كان قاعد طول الليل كدا؟!

حطيت يدي على راسه و زي ما توقعت....كان سخن.


اتكلمت بز*عاق:


_ليه لابس خفيف كدا؟ أديك سخ*نت.


شال يدي من على راسه و حطها على خده و اتكلم:


_يدك دافية، بتقوليلي ملمسكيش و انتي دايماً اللي بتبدأي.


افتكرت امبارح لما كنت هلمسه فعلاً الأول، معقول يكون لاحظ؟! و لما لاحظ معلقش ليه لما اته*مته امبارح بإنه الوحيد اللي بيتخ*طى حد*وده؟! سحبت يدي بسرعة و بصيت بعيد قبل ما أتكلم:


_ك..كنت بشوف درجة حرارتك مش أكتر.


همهم بتعب واضح، و أول ما وقف كان هيقع فسندته.


_أنا بجد مش فاهمة انت بتحاول تمو*ت نفسك و لا ايه؟


_حتى لو م*ت، معتقدش هيسيبني في حالي.


_هو مين؟


_الصوت...


_صوت ايه؟ أدهم انت بدأت تختر*ف...فوق.


نادمت الممرضات و هم ادوله برشام سخونة و سابوه ينام على السرير اللي كان جمب يارا بطلب مني عشان أقدر آخد بالي منهم هم الإتنين.


__________________


فتحت عيوني بصعوبة، مكنتش عارف نمت امتى و لا ازاي بس كنت حاسس بصد*اع راسي خف شوية، اتلفتت حواليا و اتفاجئت إن الحيطان كانت بيضة مش زرقا و سرعان ما اكتشفت إني مكنتش في أوضتي.


افتكرت اللي حصل و اتعدلت بسرعة، لقيت يمنى حاطة الكرسي بين سريري و سرير يارا و قاعدة في النص، أول ما حست بحركتي فتحت عينها و اتكلمت:


_صحيت؟! حاسس إنك بقيت أحسن؟


هزيت راسي بالموافقة فابتسمت و اتكلمت:


_كويس.


 وقفت و بدأت تمشي ناحيتي، ميلت عليا و افتكرتها في البداية هتحضني بس اتفاجئت بيها بتقر*ص ودني، قر*صتها مكانتش بتو*جع و مع ذلك اتكلمت بأ*لم مصطنع:


_آه، ليه عملتي كدا؟


_يمكن عشان قاعد بتلف بتيشرتات نص كم في عز البرد اللي احنا فيه دا؟! و عارفة إنها مو*جعتكش فبطل تمثيل.


ابتسمت بجانبية و رفعت يدي باستسلا*م:


_ماشي، اتكش*فت...كل قرصا*تك و ضربا*تك كتكوتة زيك و مستحيل تو*جع.


شمرت كمها و اتكلمت بتهد*يد:


_أنا اللي بتعمد تبقى خفيفة، ما بلاش تستف*زني أحسنلك؟!


قربت عليها و اتكلمت:


_ليه؟ هتعملي ايه يا كتكوتة؟


مدت يدها عشان تضر*بني في وشي بس اتفاديت اللك*مة بسهولة ففقدت توازنها و و*قعت، اتعدلت و حاولت تضر*بني تاني بس المرادي بعدت و ز*قيتها على السرير و ث*بتت إيديها الإتنين فوق راسها و اتكلمت:


_بصوا ايه اللي عندنا هنا؟! يظهر في حد محتاج يتحكم في عص*بيته.


_ابعد عني، أنا هوريك هعمل فيك ايه.


اتكلمت بعص*بية و هي عمالة تر*فس برجلها و بتحاول تح*رر نفسها مني.


_يا كوتي عليكي، حتى عص*بيتك كيو*ت و جميلة زيك.


بصتلي بعدم تصديق و وشها احمر ، ابتسمت و في اللحظة اللي افتكرتها استسلمت فيها اتفاجئت بركبتها اللي تن*تها و ضر*بتني بيها في منط*قتي فبعدت عنها و أنا بتلو*ى بأ*لم حقيقي و هي ابتسمت بانتصا*ر.


_كدا برضو؟ عايزة تن*هي مستقبلي قبل ما يبدأ؟


_أحسن تستا*هل.


بصيتلها بغ*يظ و هي اتكلمت تاني:


_حاطط في الشنطة كل حاجة و مهانش عليك تجيب جاكيت تلبسه؟!


_ملكيش دعوة، أنا مستريح كدا.


_روح جيب حاجة تقيلة و البسها.


_مش هلبس حاجة و أعلى ما في خيلك اركبيه.


___________________


راكب العربية، و مروح البيت عشان أجيب هدوم تقيلة ألبسها بعد ما يمنى فازت في النقاش.


نقيت جاكيت أسود تقيل و لبسته على التيشرت الرمادي بصيت على نفسي في المراية و حسيت إن شكلي مش بطا*ل، فتحت درج المكتب عشان أطلع الدوا بتاعي و اتفاجئت بإن العلبة خلصت.


قررت أعدي في طريقي على الصيدلية عشان أجيب منها الدوا و كان أسو*ء قرار أخدته لما اتفاجئت بأيوب هناك.


أول ما شفته لفيت عشان أرجع بس للأسف كان الوقت فات لما سمعته بينادي عليا:


_أدهم، استنى عندك.


وقفت في مكاني و هو قرب مني و اتكلم:


_كدا برضو تشوف صاحبك و متسلمش عليه؟


_أيوب عايز ايه؟ 


رديت عليه بعص*بية.


_مالك متعص*ب ليه؟ كنت عايز أرجعلك الجاكيت اللي نسيته في أوضة يارا في المستشفى و لا مش عايزه؟


جسمي كله ات*شل في مكانه و انا ببادله التحد*يق بصد*مة، أيوب عرف؟

_سكتت ليه؟ متخا*فش مليش مصلحة إني أأذ*ي يمنى و أب*لغ إنها اللي ادت الس*م لبنتها.


_أيوب أنا مش فا*ضيلك، عندك حاجة عايز تقولها اتفضل لإما تسيبني و تمشي.


اتسند على العربية قبل ما يتكلم بابتسامة جانبية مستف*زة:


_و مش فاضي ليه؟ يمنى قالتلك متتأخرش.


قربت ناحيته و رديت بهدوء:


_أيوا، عن إذنك بقى عشان متأخرش.


مسك يدي قبل ما أمشي و اتكلم:


_أنا عارف انت بتقرب من يمنى ليه، جوز يمنى اللي بيضر*بها يبقى السياف مش كدا؟


جز*يت على أسنا*ني بغ*يظ قبل ما أتكلم بنبرة ثا*بتة:


_شئ ميخصكش أنا بقرب من مين و ليه ، خليك في كو*زك.


ضحك باستمتاع و سابني قبل ما يتكلم:


_انت مش هتبطل قذا*رتك دي بقى؟ و لا عشان مفيش حد يحا*سبك يعني.


مقدرتش أتحكم في أعصا*بي أكتر من كدا، لفيت و ضر*بته في وشه جامد.


ت*ف شوية د*م من بوقه قبل ما يردلي الضر*بة هو كمان و فجأة اتقلبت خنا*قة، الناس اتلموا و قعدوا يتفرجوا علينا و احنا بنضر*ب بعض  من غير ما حد فيهم يتجر*أ يدخل بينا بسبب أحجامنا الضخمة.


في الآخر ثب*تني على الأرض و هو بيتكلم:


_انت إنسان حقي*ر، مش مكسو*ف من نفسك؟


ضر*بته بالبو*كس في وشه و بدلت وضعياتنا، بقيت أنا اللي مثب*ته على الأرض قبل ما أتكلم:


_قولتلك كذا مرة ملكش علاقة بيا.


زاحني من عليه و قدر يقلب وضعيتنا للمرة التانية و ضر*بني قبل ما يتكلم:


_هيجي يوم و هتتحا*سب على كل جر*ايمك يا أدهم و هتند*م صدقني.


أخيراً الناس بدأت تتدخل بعد ما كنا شبه خل*صنا على بعض رفع*وه من عليا و أخدونا أحنا الإتنين للمستشفى.


________________


الوقت اتأخر و أدهم مرجعش، حسيت بق*لق عليه شوية بس حاولت أقنع نفسي إنه كبير كفاية إنه ياخد باله من نفسه.


فجأة لقيت باب الأوضة بيتفتح، في البداية افتكرته هو فابتسمت و وقفت بسرعة لكن ظني خا*ب لما شفت الظا*بط أيوب داخل و هو وشه كله عليه ضما*دات جر*وح و دراعه متج*بص.


استغربت شكله و قبل ما أقول أي حاجة اتكلم:


_أستاذة يمنى، كنت عايزك في كلمة.


                الفصل التاسع من هنا 

تعليقات