رواية رحلتي مع القدر الفصل الثلاثون 30 بقلم مجهول


رواية رحلتي مع القدر

الفصل الثلاثون 30

بقلم مجهول


أنس:مارأيك في أن تذهب أختي لعائلتي بدل من أن تبقى  هنا وحالتها تسوا؟ 

مازن بتأييد:أكيد وهي حتلاقي اللي يهتم فيها إيه رأيك يا جنى؟ 

يارا وهي مستغربه من الأسم:تقصدني انا فهز رأسه بنعم أنا مش متعوده على الأسم دا أنا اتعودت على اسم يارا وبعدين أنا خايفة أروح مكان ثاني ؟

مازن بابتسامة مطمئنة: "عارف إنك مش متعودة، بس جنى اسم حلو ومميز، و... يمكن يكون بداية جديدة لكِ."

يارا نظرت إليه بتردد، ملامحها تعكس صراعًا داخليًا بين الخوف والفضول، ثم قالت بصوت منخفض: "أنا مش متعودة على التغييرات، مش عارفة لو حقدر أكون مرتاحة في مكان جديد..."

نظر إليها مازن بعينين مليئتين بالتفهم، ثم قال بنبرة هادئة: "أحيانًا، التغيير هو اللي بيخلينا نلاقي نفسنا. يمكن هناك تلاقي الناس اللي يهتموا بيكِ بجد، اللي يقدروكِ ويشوفوا قيمتك."

صمتت يارا للحظة، قلبها ينبض بسرعة، بينما الأفكار تتزاحم في رأسها. هل يمكن أن يكون هذا التغيير بداية جديدة فعلًا؟ أم أنه مجرد خطوة نحو المجهول؟

تذكرت كل ما مرت به، كل الأل*م والخ*وف، لكنها في ذات الوقت لم تستطع إنكار جزء صغير داخلها تمنى أن يكون مازن على حق...

 هل يمكن أن يكون كل هذا مجرد سوء فهم؟ هل أخطأت في الحكم عليه؟

قبل أن تتمادى أفكارها أكثر، فتح الباب فجأة، ودخل كمال بابتسامة واسعة، ممسكًا بحقيبة صغيرة:

"حبيبتي، أنا جهزت كل حاجة، إحنا راح نسافر! اتجهزي يا روحي."

تجمدت في مكانها، السفر؟ الآن؟ كيف؟ لم تستطع استيعاب الأمر، لكن نظرات كمال المليئة بالحماس جعلتها تتردد في الرفض.

في تلك اللحظة، اقترب أنس، مبتسمًا بود وهو يربت على كتف والده:

"ما تشغلش بالك يا أبي، خد أختي وروحوا على الإسكندرية، أنا رح أتصرف مع علي، لأنه زودها."

نظرت إليه بشيء من القلق، لكنها رأت في عينيه إصرارًا غير قابل للجدل. شعرت أن هناك شيئًا أكبر يدور في الخفاء… شيئًا لم تدركه بعد، لكنه قد يغير كل شيء.

كان عمر جالسًا في هدوء تام، مسترخيًا على الأريكة، يحدق في شاشة هاتفه بتركيز، بينما زوجته تجلس بجانبه، تتأمله بعينين لامعتين وابتسامة مرتجفة. أخذت نفسًا عميقًا قبل أن تهمس بحماس:

"عمر… أنا حامل."

توقعت أن ترى الدهشة في عينيه، ربما السعادة، أو حتى الصدمة، لكنها لم


         الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات