رواية جمعتنا الذكريات الفصل التاسع 9 بقلم حنين شريف


رواية جمعتنا الذكريات الفصل التاسع 9
 بقلم حنين شريف


في بيت منه 
كان احمد وابنه مراد قاعدين مع بعض في الصاله

احمد
عامل ايه يا مراد

مراد
الحمدلله يا بابا كويس ، بس الحاجه الوحيده الي كانت ناقصاني هي انتو

احمد وهو بيشرب الشاي
محدش قالك تغيب عننا

مراد بضيق لانه عارف ان والده هيكلمه في الماضي 
بس كان لازم يا بابا ، كان هيحصلي حاجه طول ما انا قاعد هنا ، كان لازم امشي 

احمد
عملت ايه بقي لما سافرت

مراد
لا اطمن من الناحيه دي ، انا الحمدلله فتحت شركه مع زمايلي ، والحمد لله بكسب كويس منها

احمد
ربنا يزيدك يا بني ، ( ساد الصمت بينهم ، اتكلم احمد بكسره ) بقي اهون عليك يا مراد تقعد المده دي كلها ومتكلمنيش

مراد بحزن
والله يا بابا كان نفسي اكلمك ، بس صدقني مكنتش قادر ، مش عارف هكلمك ازاي بعد الي انا عملته ، كنت خايف لتصدني وساعتها مش هقدر اقول حاجه او ازعل لان كله بسببي ، مهما عملت فيا مش هقدر اقولك كلمه واحده

احمد 
يلا انت عبيط ، انت ابني ، يعني مهما عملت مش هقدر اقاطعك ، بعدين هو انت فاكر اني كنت زعلان علشان ايه ، انا كنت زعلان عشانك ، بص يا مراد انت ابني ، وحتي لو عملت ايه مستحيل اقدر اقاطعك المده دي كلها ، انت طول عمرك صاحبي قبل ما تكون ابني ، مش علشان بنت زي دي متستهلش تعمل فينا كده ، وانا حظرتك قبل كده كتير وقولتك البنت دي مش هتنفع تكون ام لاولادك ، بس انت برده فضلت مسر علي قرارك

مراد
خلاص يا بابا الي حصل حصل ، المهم دلوقتي ، وانا اوعدك يا بابا اني هفضل هنا جمبك انت وماما واخواتي ، صدقني يا بابا انا كنت محتاجلكم اوي 

احمد ابتسم 
صحيح هو مين الي سفرك اساسا

مراد
حسن صاحبي

احمد
قد ايه الولد ده محترم اوي ، مع ان اختك هي الي سابته ايام الخطوبه ، بس هو مسبكش 

مراد
فعلا يا بابا ، لما انا نفسي اعرف هما سابوا بعض ليه

احمد 
الحقيقه يا مراد اني احترمت ده جدا ، منه مكنتش عايزه ان صوره حسن تتهز قدامك و العكس برده ، لان حسن قبل ما يكون خطيبها كان صاحبك ، وهي عارفه انك بتحبوه اوي ،اكيد مكنتش عايزه تسبب مشكله في علاقتكم ، علشان كده انا احترمتهم جدا

مراد
طيب علي ذكر حسن بقي  ، حسن بيسلم عليك كتير يا بابا وكل يوم يسألني عليك

احمد 
فيه الخير والله

هنا منه دخلت
السلام عليكم 

احمد ومراد
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 

منه قعدت جمبهم
كنتو بتجيبوا في سيره مين

مراد 
في سيرتك يا اختي 

احمد بص لملامح منه الحزينه
مالك يا منه؟؟..

منه
هاا...مفيش يا بابا انا تعبانه بس شويه..هدخل انام تصبحو علي خير

مراد بص لطيف منه وقال:
مالها دي؟؟..
______________
في بيت سعد 
كان سليم معاه ووصله لغايه البيت

سليم
عامل ايه دلوقتي يا سعد 

سعد ابتسم بحزن
الحمدلله ( طبط علي ايد سليم ) ربنا يخليك ليا يا سليم 

سليم ابتسم
ويخليك ليا ، يلا بقي ننام 

سعد بابتسامه فرحه
انت هتبات هنا؟؟

سليم بابتسامه 
ايوه يا سيدي ، يلا بقي ننام 

الصبح بدري 

سعد صحي وبص علي سليم الي كان نايم بعمق ، اتنهد وبعد كده لبس ونزل اتمشي الصبح يستعيد ذكرياته الحزينه:

فلاش بااااااااااااك 

سعد فاق لقي نفسه محاط بسلوك .

سعد نزلت دموعه بصمت وهو بيفتكر كل لحظه عديت عليه مع سارة
_____

سارة وهي بتلمس بطنها بأيديها بأرياحيه 
تفتكر يا سعد هيبقي ولد ولا بنت

سعد بشرود
مش مهم المهم بس انك تقومي بالسلامه 

ساره
لا طبعا ازاي ، طيب...لو ولد هنسميه ايه

سعد بنرفزه
ساره انا مصدع مش قادر 

ساره بزعل قامت من جمب سعد:
طيب انا ... هروح اغسل المواعين 

دخلت ساره المطبخ وبدأت تشتغل في المطبخ ، سعد ادايق من نفسه لانه من ساعه ما بقيت حامل وهو بقي عصبي .

دخل سعد لساره الي كانت دموعها بتنزل بصمت من معامله سعد ليها.

سعد بأبتسامه جه ورا ساره وقال:
انا اسف يا حبيبتي 

ساره مسحت دموعها وقالت بزعل
انت بقيت بتعاملني بطريقة وحشه اوي ، مش عارفه ايه الي اتغير ، يمكن انا الي اتغيرت ولا في ايه انا مش فاهمه حاجه

سعد بأبتسامه
انا اسف يا حبيبتي ...انا بس مضغوط شويه اليومين دول ، بس اوعدك ان كل ده هيتغير

ساره لفيت له وقالت
يعني دي اخر مره هتعاملني كده

سعد بأبتسامه
اخر مره 
_________
سعد بصوت عالي تسمعه ساره
ساره كويتي القميص بتاعي

ساره راحت لسعد وهي سانده علي ضهرها بتعب من بطنها المنتفخه وقالت بأسف
لا والله يا سعد نسيت خالص 

سعد بقلق
مالك يا ساره ، فيكي ايه؟

ساره ابتسمت بتعب
مفيش تعبانه شويه

سعد بسرعه 
نروح للدكتور 

ساره بنفس الابتسامه
لا يا حبيبي ، ده طبيعي الفتره دي

سعد باس جبهتها
خلاص يا حبيبتي روحي انت ارتاحي وانا هلبس حاجه تانيه ..مش مشكله
__________
بااااااااااااك 

بعد كده سعد افتكر اخر لحظه له مع ساره الي كانت عباره عن عصبيه المبالغ فيها ، ( وقف في الشارع واغمض عينيه بوجع قال بصوت واطي بألم) يا ريت يا ساره كنت اعرف ان دي اخر لحظه هتجمعني بيكي، لو كنت اعرف كده مكنتش مشيت من جمبك ، ( تابع بدموع) بس هي الدنيا كده لازم تاخد مننا حاجه ، حتي لو كان شخص عزيز علينا ،
بحبك يا ساره ، كان نفسي اقولهالك قبل ما امشي ، خايف تكوني زعلانه مني .

عند سليم صحي الصبح ملقاش جده في البيت

سليم بقلق 
ممكن يكون راح فين؟..

سليم افتكر حاجه بعد كده لبس وراح النيل ، اتنهد بأريحيه لما لقي جده قاعد في مكانه المعتاد ، ومشغل أغنيته المفضلة ليه هو وساره

"ياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جواب"
"ياما الشوق حاول يحايلني واقول له روح يا عذاب"
"ياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جواب"
"ياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جواب"
"ياما الشوق حاول يحايلني واقول له روح يا عذاب"
"ياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلوني"
"ياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلوني"
"ياما عيون شاغلوني، شاغلوني لكن ولا شغلوني"
"إلا عُيونك إنت دول بس اللي خذوني، خذوني"
"وبحُبك أمروني"
"إلا عُيونك إنت دول بس اللي خذوني، خذوني"
"وبحُبك أمروني"
"أمروني أحب لقيتني بحب"
"لقيتني بحب وأذوب في الحب"
"أمروني أحب لقيتني بحب"
"لقيتني بحب وأذوب في الحب"
"وأذوب في الحب وصبح وليل، وليل على بابه"

سليم راح لجده
كنت عارف انك هتكون هنا

سعد فاق من سرحانه
هي الساعه كام

سليم قعد جمبه 
الساعه ١١

سعد
ياااه ..ده انا طولت اوي ، (رجع بص للبحر بأبتسامه) تصدق لما بكون مع ساره مبحسش بالوقت ابدا

سعد ابتسم وسليم كان متابعه بحزن علي حال جده ، وقال:
هو ممكن يكون في كده بجد

سعد
قصدك ايه

سليم
ممكن يكون في اتنين يحبو بعض زيك انت وساره بجد؟

سعد ابتسم لحفيده وقال:
الفرق بيني انا وساره والجيل ده حاجه واحده بس. ،اننا بنحب بعض بجد ، حب حقيقي ، مش عايز اثبت لحد غيرها هي اني بحبها ، عايزها هي بس الي تعرف اني بحبها ، لو عايز اعملها مفاجاه انا وهي بس الي بنفرح ، مكناش عايزين نعرف الناس بحبنا ده ، عارف ليه بقي ، لان الي بيحب بجد بببقي عايز يخبي كل العيون من حبيبه ، عايز يفرح هو بس مع حبيبه ، انما دلوقتي هتشوف الناس بتعمل ايه ، بتحاول تثبت للناس ان هما بيحبو بعض ، حتي لو هما مش بيحبو بعض ، بس عايزين يسمعوا كلام ، زي " يابختك براجل زي ده" او كلام كتير ملوش لازمه ، يعني انا هستفاد ايه لما الناس تقول كده بس حبيبي مدايق ، عارف بيعملوا كده ليه يا سليم ، علشان هما مش بيحبوا بعض بجد ، وفوق كل ده لما يطلقوا الناس تقول "ليه دول كانو بيحبوا بعض ، ده كان كل شويه يعملها مفاجأت" الحقيقه بقي ان كل حاجه هما كانو بيعملولها لبعض كانو بيصوروها علشان يوروها للناس ، الموضوع مبيبقاش حسد زي ما الناس فاكره، الموضوع بيبقي انهم مش بيحبوا بعض ف مش قادرين يستحملوا بعض ، مش قادرين يكملوا مع بعض ، علشان كده يا سليم انا بنصحك لما تعوز تتجوز اتجوز واحده بتحبك وانت بتحبها ، علشان يكون حب حقيقي ، متحاولش تثبت لحد غيرها انك بتحبها ، لان ده بجد الحب الي بيدوم.



                الفصل العاشر من هنا 

تعليقات