
رواية جمعتنا الذكريات الفصل الرابع عشر 14 بقلم حنين شريف
مراد فضل مستني ايه في كافيه، ايه جت وقالت بأستغراب
خير يا مراد ، في حاجه
مراد بصلها بأسف
انا اسف...اسف اني مكنتش مهتم ، اسف لاني خليتك تحسي الاحساس ده ، عارف اني كنت لوح معاكي ، بس صدقيني ....انا فعلا اسف
ايه بجمود
عايز ايه يا مراد
مراد
عايز اتقدملك...ونكون مع بعض
ايه بصتله وقالت بجمود
انا اسفه يا مراد..مش هقدر ، اتمني تلاقي البنت الي تناسبك..
ايه وقفت وكانت هتمشي لكن مراد مسك ايديها وقال
بس انت البنت الي تناسبني
ايه زقه ايده ومشيت بسرعه من الكافيه ، مراد مشي وراها ووقفها:
انت ليه بتعملي كده
ايه بدموع
لاني مش لعبه في ايدك يا مراد ، مش وقت ما تحتاجني هتلاقيني ووقت ما تزهق مني تتجاهلني ، انا عمري ما هقبل علي نفسي كده ، انت عارف ايه الي خلاك تقولي كده دلوقتي ، لانك حسيت اني همشي واسيبك ، الاول كنت مضمونه بالنسباك انما لما حسيت انك هتخسرني قولتلي الكلمتين دول ، مع انك لسه بتحب خطيبتك ، بس انت عارف يا مراد..انت اناني ، عايزني علشان تنساها بيا ،انما مفكرتش في مشاعري ، مفكرتش هكون عامله ازاي وانا مع واحد قلبه مع بنت تانيه ، وانا عمري ما هقبل علي نفسي الوجع ده ، يمكن اتعلقت بيك لما اشتغلنا مع بعض ، لكني هدوس علي قلبي وهقدر انساك بكل سهوله ، عارف ليه..لانك معملتليش اي حاجه عدله افتكرك بيها ، انا دايما الي كنت بحاول ارضيك وانت كنت بتتجاهلني، ( تابعت وهي بتمسح دموعها الي نزلت وقالت بهدوء) وانا عن نفسي هعتبر اني مسمعتش حاجه ، وهتفضل بالنسبالي اخ وصديق ، متنساش خطوبتي بكره..عن اذنك
ايه مشيت وتركت مراد في دوامه أفكاره وصدمته من نفسه ، مش مصدق انه كان غبي للدرجه دي ومش شايفها ولا حاسس بيها ، محتار مش عارف يعمل ايه
_______________
عند ايه في الفيلا بليل
روحت البيت وكانت والدتها بتجهز للخطوبه الي هتكون في الجنينه
والده ايه بتوجه كلامها للعامل
بقولك ايه انا مش عايزه اي غلط فاهم.....دي خطوبت بنتي الوحيده
العامل
متقلقيش يا هانم
والده ايه اخدت بالها من ايه الي واضح علي ملامحها الحزن ، قالت
مالك يا عروسه...بقي في بنت خطوبتها النهارده تكون مدايقه كده
ايه بحزن تحاول اخفائه
هااا...لا مفيش ...تعبانه بس شويه..
دخلت ايه غرفتها وقفلت الباب ، جلست علي الارض تبكي
ايه ببكأء
اتأخرت اوي يا مراد...اتأخرت اوي ، ياريتك كنت قولتهالي من يومين ، يومين بس... كان الوضع هيتغير
______________
عند سعد و منه
منه بابتسامه
قولت سليم مش هيبقي موجود ولازم اسد مكانه
سعد ابتسم
اقعدي يا منه
منه قعدت : هاا كملي بقي الحكايه
سعد ابتسم
عايزه تعرفي الباقي
منه
طبعا
سعد ابتسم وقال
في شهر سفري كنت في اجتماع للشغل ، خلصت الاجتماع واتمشيت شويه علي البحر ، قعدت في ركنه كده.
فلاش بااااااااااااك
...وطلعت دفتري الي متعود اكتب فيه ، مسكت قلمي وكتبت"شعرك الاسود سواد الليل ، وعيونك البنيه وكانها مثل القهوة ، وابتسامتك التي لم تفشل مره في اسعادي، يا سارقه قلبي وفؤادي ، كيف احب مره اخري دون قلبي ، وهل يستطيع الإنسان ان يحب دون قلبه ، وكيف احب وقلبي متيم بك " ،"يصبح الانسان انانيا في كثير من الوقت ، وهو لايعرف ان هذه الانانيه قد تؤذي غيره ، ولكن ماذا نفعل وقد جئنا الي هنا لنرتكب الاخطاء ونتعلم منها ، بينما يوجد اشخاص اخري تتألم بسببنا ، ف كيف نعيد قلب قد تأذي بسببنا"
انت ازاي كده؟!
قاطعني صوت شاب واضح انه كان قاعد جمبي من زمان
في حاجه يا استاذ.؟
قال بأندهاش
انت عظيم!
قلت بعدم فهم
ليه
قال
كتاباتك جميله جدا
قولت بأنزعاج
متشكر ...عن اذنك
كنت همشي لكن استوقفني سؤاله
هو انت كاتب؟؟
لفيت وشي ناحيته
لا
قال
وايه رايك تكون كاتب
قولت بأنزعاج
متشكر مش عايز
استوقفني مره تانيه وقال
ليه
قولت بأنزعاج
وانت مالك؟! ، بعدين مش كفايه انك قريت خصوصياتي
قال بعدم فهم
خصوصياتك؟ ، علي فكره انت كنت بتكتب جمبي وانا غصب عني قريت كلمه ، الصراحه حسيت بفضول اكمل
قولت
طيب يا سيدي متشكر علي كلامك الي ملوش لازمه ده
مشيت بغضب ووقفني مره تانيه ، قال بهدوء
كنت بتحبها؟
وقفت فجإه وكاني اتصدمت من سأله المفاجئ ، لفيت وشي ناحيته: حاجه متخصكش ، وياريت تبطل تطفل شويه ، الناس فيها الي مكفيها ومش ناقصه واحد مستفز زيك
قال بابتسامه سمجه
متشكر علي النصيحه
زفرت بضيق وسيبته ومشيت ، روحت الفندق ودخلت غرفتي ، استرخيت علي سريري بتعب ، جه في بالي موقف الشاب الي قابلته من شويه ، استفزني كلامه وطريقته ، لكني سرعان ما شيلت الأفكار دي من دماغي .
تاني يوم الصبح في الشركه
روحت الشركه واتجمعنا في غرفه الاجتماعات ، مدير الشركه كان لسه ما جاش ، استنينا فتره لقيناه جاي ، ومعاه شاب جمبه ،
اتصدمت لما لقيت هو نفس الشاب الي قابلته امبارح ،
المدير عرفنا عليه ، طلع ابن اخته ، طبعا كنت متغاظ جدا انا هتطر اني اشوفه كل يوم ، كان بيبتسملي ابتسامه مستفزه ، المهم خلصت يوم الشغل الي مع الكائن الي اسمه كريم ، طبعا اليوم منتهاش من استفزازه ونظراته المستفزه ليا ، خلصت الشغل وجه وقت البريك الي هو عبارة عن ساعه ، طبعا لان الشركه جمب البحر ف مفيش احلي من ان انا اكل هناك ، جيبت اكلي وروحت اكل هناك ، اول ما قعدت قدام البحر وبدأت اطلع اكلي لقيت الكائن ده ورايا ، سعد بغيظ"هو انت موروكش حد غيري" ،
كريم بأستفزاز
الصراحه لا
كريم قعد جمبي بيأكل من البطاطس ، قولت بغيظ
هو انت معكش فلوس جاي تاكل اكلي ، بعدين يا اخي استئذن حتي
كريم اتجاهل كلامي وقال
بقولك ايه ، ايه رايك نشتغل مع بعض
سعد بسخريه
علي اساس اني بشتغل مع مين
كريم بجديه
انت بتشتغل مع خالي ، مش معايا انا
سعد بنفس السخريه
وياتري بقي انت بتشتغل ايه
كريم
كاتب
مقدرتش امسك نفسي من الضحك ، حاولت اتصنع الجديه
احم...وياتري بقي انت كتبت ايه؟
كريم
مكتبتش حاجه لسه
سعد بسخريه
امال بتتكلم على اساس ايه ، واخدها هوايه يعني ، بعدين هو في حد بيشتغل كاتب ، دي بتكون جمب شغلنا الاساسي
كريم
ايوه انا عارف ، انا قصدي ان بعد شغلنا نتقابل انا وانت في مكان ونألف روايه مع بعض، والصراحه عجبني كلامك واسلوبك
سعد
لا متشكر مش عايز
سعد شال اكله علشان يروح مكان تاني لكن وقفه كريم:
مش يمكن تسمعك
سعد لف وشه وقال
مين دي؟؟..
كريم بهدوء
حبيبتك الي كنت بتكتبلها امبارح ، مش يمكن تعرفك وتعرف الي بتكتبه علشانها ، واضح انك بتحبها ، واكيد هي كمان بتحبك
سعد ابتسم بحزن وقال
لا...هي مستحيل تسمعني...
بااااااااااااك
فضلت متجاهل كريم تماما ،مع اننا اساسا مكمناش بنتقابل كتير .
منه
اممم وبعدين
سعد قام من مكانه
ولا حاجه ، نكمل بقي بكره
________
بليل عند سليم
سليم كان راجع من فرح صاحبه وراح علي البيت
سليم دخل لقي قاسم في وشه
قاسم بغضب
من ساعه ما جيت وانت مجيتش هنا ومقضيها عند سعد
سليم زفر بضيق
انا عايز أنام..خلينا نتكلم بكره
قاسم
ولد! تعالي هنا ، ولا اقولك حاجه ، خش نام بس مرواح عنده مفيش
سليم بعصبيه
نعم! ، ده الي هو ازاي يعني ، هو انا عيل صغير
قاسم بزعيق
ايوه عيل ومش فاهم حاجه
سليم بعصبيه
لا انت الي مش فاهم ، انا بجد مش عارف انت بتفكر ازاي، بتصدق اي حاجه ، طيب اتكلمت معاه ، حاولت تقرب منه ، صدقت مجرد ست عايزه تخرب علاقتكم ببعض ، محاولتش تصدق او تسمع منه حتي
قاسم بغضب
سليم امي مكذبتش عليا في اي حاجه
سليم
لا كذابه!
قاسم رفع ايده بغضب وضرب سليم.....