
رواية المجنونة
الفصل السابع والثلاثون 37
بقلم عبدالرحيم كمال
" الحقـيقة المكتوبة فالمذكـرة ديه مش كاملة متعرفيش حقـيقة اللي حصل .. "
قاطعته ..
" مـش عايزة أعـرف الحقيقة ، لو الحقـيقة ديه هتنصفك أو تقلل من زعلي منك مش عايزة اسمعـها غمضت عينك عن الحقـيقة زيما عملت هعمل .. "
" شمـس .. "
" يمكن مقـابل كل الحب اللي عطتني مستننيني أقف في صفك أنا مقدرتش أنكر مقصدرتش في يوم معـايا بس فرحتي عمـرها ما كملت يمكن كنت مبسـوطة بحبك و اهتمامك لما كنت صغـيرة بس اول ما وعيت ، كنت شايفـة زاي اهتمامك بيا بيقـ .ـتلها هي .. "
فاهـم غلطه بس و هو بيسـمع الموضوع من وجهـة نظرها ، حس بذنب أكـبر ، نطق بوهـن ..
" أنا اسف .. "
معلقتش على اعتـذاره بس في نيتـها تشد انتباهه لتفـاصيل كان عامي عيونه عليها ..
" تعرف طعم البنبـوني اللي بحبه ايه ؟.. "
استغـرب السؤال بس رد بهـدوء ..
" كراميل .. كنت ديما بجبهولك لما كنت صغـيرة .. "
ابتسمت ، ابتسامة مكسـورة و عيطت ..
" الكراميل الطعـم اللي بتحبه هي ، كنت بخليك تجبهـولي عشان اروح أقنعـها انك جبتهولها كانت الحاجة الوحيدة اللي باستطاعتي اعملها قبل الحادث بشـوية عطتها علبة منه و كانت بتندهلي اختي و بعد الحادث صحيت بس مبصتليش ليـن مـ اتت يوما و خسـرتها للأبد .. "
" هي هتسامحني ، لما رجعها وسطينا هتسامحني ، هديها الحب اللي تستحقه و ليـن هترجع تعيش .. "
" زي العبيطة انك بتحبها بس مش عارف تقـرب ، السبب الوحيد اللي خطرلي انك بتبعـدها لانه امي توفت و هي بتـولدها ، حسبتك من شدة حبك ليها مقدرتش تبص فوش بنتـها لي خدت من حياتها رغم انه سبب ميستاهلش طفلة ملهاش ذنب تتعـاقب عليه بس ده ارحم من الحقـيقة ، ليـن عايشت بس مع عمي معـاذ .. "
زعق ..
" هاخدها منه .. "
" مش هسـمح .. "
اتحدته و مشيت من غـير ما تلتفت وراها و هي شاردة فالتفكير و ماشية رجليـها خدوها قدام بابا اوضة ليـن و فضلت مترددة كـثير انها تفـوت و اول ما قررت و خلاص عزمت ع الدخول ، ايد شدتـها
مصدومة ..
" زيـاد .. انت عايش .. "
بهداوة ..
" هي قصة طـويلة ، ممكن نطلع و احكيهالك لو عاوزه بس بلاش تدخليلها الاوضة ، انت عارفة .. "
لما لقـته سكت فجأة كملت ..
" عارفة انـها مبتحبنيش .. "
تنهـد ..
" هي محتاجة ترتاح لو سمحتي بلاش تزيديها عليها هي كويسة متخافيش عليها .. "
وقفت شـوية عـند الباب مترددة بمجرد ما سمـعت صوت ضحكتها تراجعت ، فضلت على حالها واقفـة بتسمـع ضحكتها اللي من زمان مسمعتهاش ..
ليـن بتضحك ..
" وريني تاني يا مـريم كان عامل زاي .. "
مـريم بتقلده ..
" كان عامل كده انفه بيشفط الاكسجين شفط كان قريب يخلص على الاحياء في الكوكب .. "
ليـن ميتة من الضحك هديت شوية لقـته باصص النـاحية الثانية و عامل فيـها زعلان ، شدته من خده ..
" خلاص يا بايا متزعلش مش هسمحلها تتريق عليك متتريقيش على بابا حبيبـي .. "
و هما بيتكلمـو الباب خبط و دخل عليهم آدم في إيده بـوكي ورد و شمس كانت مشيت مع زيـاد ..
ادم عطاها البوكي ..
" الحمد لله على سـلامتك يا انسـة .. "
ليـن عبست وشـها
" انسـة ، متقليش فقدت ذاكـرتك ثاني و هنضطر نعيد من اول و جديد .. "
معـاذ همس فوذنها فنفس الوقت بيبص لآدم بنضرات متبشـرش بالخير و هو بيحاول يتجنب نظـراته ..
" ليـن ، اهدي شوية متخلينيش ازعـل منك .. "
همست ..
" انا سألته بس .. "
اتنرفز ..
" متسأليش .. "
ادم واقف مش عارف يـودي عيونه فين من بحلقة معـاذ ..
" اجيت اطمـن عليها و ماشي ، عن اذنكـو .. "
معـاذ وقفه ..
" استنى طالع معـاك .. "
مـريم اول ما طلعو حطت إيدها ع راس ليـن بتمسح على شعرها
" متزعليش من بابا ، هـو بس خايف عليكي .. "
ضحكت ..
" مين قال اني زعلانـة انا مبسوطة أوي باهتمامه و غيرته عمري ما همل منهـم .. "
" انت معتبراه أبوكي يا ليـن ، انت بتحبي اهتمامه و حنيته بس ولا بتحبيه كأب .. "
كشرت
" و إيه مناسبة السـؤال ده .. "
اترددت ..
" كلهم في البيت بقو عارفين انه معـاذ .. مش .. ابوكي الحقيقي بس متفهميش غلط ، أنـا بس .. "
قاطعتها ..
" لو تقصدي بألاب الحقيقي راجل من يوم ما تولدت مبصش في وشي ولا عمره اعتبـرني بنته فايوه مهـاب هو ابـويا .. "
مريم مكنش في نيتها تضايقـها بس حبت تستفـسر منها ، فهمت انه سؤالها مكنش فمحله بس الاوان فات ..
" ليـن .. "
" لو سمحتي سيبينـي لوحدي .. "
ناوية تعـترض بس مسمحتلهـاش لفت وشـها الناحية الثانية باست خدها ..
" هسيبك شوية بس مش هتخلصي منـي ؟.. "
طلعت سابتها و راحت تشوف معـاذ راح فين هـو الوحيد لي يعرف يهديها لقته واقف مع ادم و لقمـان ندهت عليه و جابتـه ع اوضتها و اول ما فتح الباب اتصدم من اللي شافـه ..