رواية بين الحرب والحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء ماهر


رواية بين الحرب والحب الفصل الثالث عشر 13
بقلم شيماء ماهر 

 

"حين تخونك الجدران… ويصبح الأمان مجرد وهم!"

---

فيلا آسر – المكالمة الصادمة

رنّ هاتف آسر بصوتٍ مفاجئ وسط صمت الشرفة، وكان مالك هو المتصل.

آسر بقلق: "اتكلم يا مالك… إيه الأخبار الوحشة؟"

مالك بصوت خافت لكنه مضغوط: "آسر… في كاميرات مزروعة جوا الفيلا، مش بس برّا!"

آسر وهو بيقف فجأة: "بتقول إيه؟! إزاي ده حصل؟!"

مالك: "واضح إن حد اشتغل علينا من جوه… في كاميرتين في غرفة المكتب، وواحدة في المطبخ، والأخطر… في الكوريدور اللي بيودي لجناح جميلة."

آسر وهو بيضغط بإيده على الدرابزين: "يبقى كده يزن كان شايف وسامع كل حاجة من جوه… !"

---

لحظة سوء تفاهم – هروب من الحصار

في تلك اللحظة، كانت جميلة واقفة خلف الباب، سمعت آخر كلمات آسر… فهمت حاجة غلط.

دخلت فجأة وقالت بحدة: "يبقى أنا كنت محبوسة هنا… واتراقبت كمان؟!"

آسر وهو بيحاول يشرح: "استني، مش كده الموضوع…"

جميلة بعصبية: "لا، كده بالضبط! كنت محبوسة، وبتقول إنك بتحميني؟! ده إنت كنت بتراقبني!"

آسر بصوت عالي: "جميلة، الموضوع أكبر من كده، أنا مش…"

جميلة وهي بتقاطعه: "أنا مش هقعد لحظة تانية هنا! أنت زيهم بالظبط!"

جميلة لم تنتظر ردّه، خرجت بسرعة، ورفضت أي محاولات منه لتوقيفها، حتى الحرس ما عرفوش يوقفوها من حدة مشاعرها.

---

البيت القديم – الأشباح تعود

عادت جميلة إلى بيت والدها، ولكن أول ما دخلت، توقفت فجأة…

كانت "سميه" زوجة أبيها جالسة على الأريكة، وبجانبها بناتها، بنظراتهم الساخرة المعتادة.

سميه بابتسامة باردة: "رجعتي يا هانم؟ بعد ما لعبتي دور الغايبة؟"

سلمي بسخرية: "شكلها كانت في شهر عسل، مش كده يا ماما؟"

جميلة وهي تحاول تتماسك: "أنا مش جاية أسمع سخافاتكم… أنا جاية أرتاح، بس واضح إني غلطت إني رجعت هنا أصلاً."

خرجت من البيت وهي تدمع، ومشت في الشارع وسط دموعها، حتى وصلت لباب بيت صديقتها أسيل.

---

بيت أسيل – حضن الأمان

فتحت أسيل الباب، وما إن رأت ملامح جميلة المنهارة حتى ضمتها دون كلام.

أسيل: "تعالي، متتكلميش دلوقتي… أنا جنبك."

جلست جميلة على الكنبة، وهي تبكي في حضنها.

جميلة بصوت مكسور: "أنا فقدت كل حاجة… مش قادرة أثق في حد، ولا حتى في نفسي."

---

في فيلا مالك نصار.. 

في حديقة الفيلا كانت ليلي تقرأ احدي المجلات

مالك: "ايه يا ست الكل وحشتيني 

ليلي:" انت أكتر ي حبيبي كده يا مالك بقالي كام يوم معرفش عنك حاجه 

مالك: "معلش ي أمي والله في مشاكل في الشغل" 

ليلي: "آسر عامل ايه"

مالك: "كويس.. 

ليلي" شكلك كده عاوز تقول حاجه "

مالك: "بصراحه اه... 
---
في بيت أسيل – لحظة صدق

في وقت لاحق، كانت جميلة تجلس وحدها في البلكونة، تبكي في صمت.

وفجأة، رنت رسالة على هاتفها من رقم آسر:

"أنا غلطت، بس وجودك مش كان مجرد حماية… كان شعور. لو هتهربي، اهربي من الخطر، بس ما تهربيش من اللي بيننا."

دمعت عيناها، وأغلقت الهاتف دون رد...

---

كان مالك في حديث متوتر مع والدته ليلى.

مالك: "أنا مش صغير، أنا عارف أنا عايز إيه… وأنا عايز أسيل."

ليلى بغضب: "بنت بسيطة، لا تناسب اسمك ولا مستقبلك، مش هسمح بده."

مالك بنبرة قوية لأول مرة: "أنا مش محتاج إذنك… بس كنت أتمنى يكون عندي دعمك."

تركته ليلى غاضبة، لكن عيناها كانت تخفي قلقًا حقيقيًا.

---

جلال بهدوءه المعروف: "بلاش تعيدي نفس الغلط اللي عملناه زمان… الحب مش درجات اجتماعية."

ليلى وهي تنظر له: "مش كل حب بينجح يا جلال!"

جلال: "بس يستاهل نحاول… لو كنتِ وافقتِ على اللي بينا زمان، يمكن حياتنا كانت اختلفت."

نظرت إليه للحظات… ومرت الذكريات من عينيها.

---

فيلا آسر – الغضب المتصاعد

وقف آسر في مكتبه، ينظر إلى الشاشات بعد نزع الكاميرات، ثم قال لمالك:

آسر بحدة: "اللي بيقرب من جميلة، حتى لو كان مجرد صورة… مش هرحمه."

مالك: "أظن يزن لعب لعبته… بس لسه ماكسبش الجولة."

آسر: "المرة دي، أنا اللي هحدد النهاية."..




تعليقات