رواية حور الأسد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام محمود


رواية حور الأسد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام محمود


حور: حمو حبيبي الجولة النهائية خلاص خلصت.
محمد بعبوس: لييه طيب لسا شوية.
حور بأسف: معلش يا حمو حبيبي عشان الوقت إتأخر جدا و أهلي كانوا خايفين عليا لأنه الليل جه من بدري زي ما أنت شايف.
محمد يومئ: ماشي يا حور المرة الجاية هنجري ورا بعض مش إنتي تزوقيني.
حور تقبله: إن شاء الله يا حبيبي.

وقفت حور بعد أن كانت تجثي على ركبتيها أمام محمد...نظرت نحو أسد الذي مازال ينظر لها...لتلمح أسيل لتؤشر لها لتأتي نحوها و تنظر لها بمعنى ماذا؟؟...لتقول لها:

حور: خدي محمد و طلعيه على أوضته لأني همشي دلوقتي.
أسيل تومئ: ماشي مفيش مشكلة يا حور ترجعي بالسلامة يا حبيبتي.
حور: تسلمي يا حبيبتي سلام...سلام يا محمد.
محمد و أسيل: سلام يا حور.                              

بدات بالسير نحو أسد و تلوح لهم...لتمسك أسيل بالكرسي و تدفعه نحو المصعد و تتحدث مع محمد الذي يبتسم من حديثه معها لأنها تقول له بعض النكات المضحكة......بدأت بفرك يديها بتوتر و هي تتجه نحو أسد الذي وضع يده في جيب بنطاله الأزرق ببرود تام....لتسمع همس بعض الممرضات بينما تمر من جانبهم عن وسامته الطاغية تلك...لتشعر بالغضب بداخلها لكنها نجحت بإخفاء هذا عن معالم وجهها.

وقفت أمامه لتنظر إلى أصابع يدها بينما تحدثه:

حور: السلام عليكم.
أسد: و عليكم السلام.
حور: أسفة إني إتأخرت عليك بس كنت بتكلم مع محمد.
أسد ببرود: لا مفيش مشكلة بس يلا إتفضلي قدامي عشان كل البيت كان خايف عليكي بسبب تأخيرك دا.
حور بعبوس: مكنتش عارفة إنهم هيخافوا عليا بالشكل دا...طيب يلا نمشي بعد إذنك.
أسد: إتفضلي.

تحرك أسد أمامها لتتنهد و ترفع رأسها لتمشي خلفه....إتجهت إلى سيارته لتسأله و هي تشير إلى سيارة سيف:

حور: طيب و سيارة سيف هتفضل هنا؟؟.
أسد: لا متخافيش في حارس هيجي و ياخدها.
حور صاعدة السيارة: طيب ماشي.

إتجهت حور و صعدت في الخلف إلا إنه تحدث بصوت غاضب هادئ:

أسد: تعالي أقعدي هنا.

أشار لها بيده على مقعد بجانب السائق...لتقول له بنفي ناظرة من زجاج السيارة:

حور: لا مش هقعد جنبك.
أسد: أنا قلت تيجي تقعدي يعني تيجي...ولا أنتي خايفة؟؟.

إبتسم بخبث في أخر حديثه...لتنظر في وجهه بتحدي لتقول له:

حور: أنا مش بخاف من حد إلا من إلي خلقني بس.

لتنزل من الخلف بغضب و فتحت باب المقعد الذي بجانب السائق و تجلس على المقعد بغضب......ليبتسم بخبث ليدير رأسه أمامه ليدير المحرك و يبدأ في القيادة و بسرعة قليلا.

كانت هي تنظر إلى جانب الطريق الذي من جهتها و رأسها مستندة على زجاج النافذة.....كان يسترق النظر لها بين الحين و الاخر....أعجبه طبعها الهادئ لينظر إلى الطريق مرة إخرى لكنه لا يعلم ما خلف هذا الهدوء بعد.....
...........................................

بعد 20 دقيقة**

وصل أسد إلى القصر ليدخل السيارة في الفناء و يصف سيارته ليطفئ المحرك لتنزل حور من السيارة و تغلق الباب ليهبط هو برجولية و بدأ بالسير خلفها....فتح احد الخدم الباب عندما طرقته حور لتدخل و تتجه بسرعة نحو غرفة المعيشة لتجدهم جالسين ليرفعوا رأسهم عندما رأوها ليقف سيف و يتجه نحوها و يحتضنها بقوة لتبادله الأحتضان ليقول:

سيف: خوفتيني عليكي يا حور.
حور: أنا أسفة مكنش قصدي والله.
سيف: أنا عارف إنه مش قصدك يا حبيبتي عارف.

إبتعدت حور عن أحضانه لتتجه نحو والدها و تقبله على رأسه و تردف بمرح:

حور: إيه يا حج متعودناش على التكشيرة دي؟؟.
محمد: هو لما أبقى مكشر كدة مش زعل دا خوف يا حور...فكرت إنه حاجة حصلتلك يا بنتي.
حور: خلاص وعد مني مش هعمل كدة تاني أبدا أبدا.
محمد بإبتسامة: طيب يا حبيبتي.

لتتجه نحو رضوى و تحتضنها و تحتضن سارة لتذهب بإبتسامة نحو هلال لتجده ممسكا عكازه لتردف بغضب بينما تمسكها من يده:

حور: تاااني يا هيلو تااني.....مش قلت طالما إني هنا متمسكش العكازة.
هلال: طيب ما أنتي يا هبلة مكنتيش موجودة أمشي مع مين أنا بقى؟؟.
حور بغباء: مع عفريتك طبعا و هي دي محتاجة ذكاء.
هلال: ما كفاية عفاريتك إنتي علينا بقى.....يلا على العشا يا جماعة.
الجميع:حاضر.

أمسكته حور لتمشي معه و تصل إلى طاولة الطعام و تجلسه إلى مقعده....لتجلس هي على مقعدها و يبدأ الجميع بتناول الطعام.....إنتهوا بعد مدة ليست بقصيرة لتقف حور و تتجه نحو هلال لتمسكه و كانت تتجه نحو غرفة المعيشة ليقول لها:

هلال: لا دخليني على أوضة المكتب.
حور بإستغراب: لييه يا هيلو؟؟.
هلال: عشان عايزك في موضوع يا حبيبتي.
حور بشك: ماشي بس هدخلك و أجيبلك الدواء و نتكلم بعدها.
هلال: طيب.

فتحت حور باب غرفة المكتب لتضيء الأنوار و تجلس جدها على الأريكة السوداء في الركن الشمالي للمكتب....خرجت مرة إخرى لتدخل المطبخ و تجلب كأسا من الماء و معه الدواء....في اللحظة التي خرجت فيها من المكتب دخل أسد ليجد هلال جالسا على الأريكة ليومئ له....لتدلف حور إلى الداخل لتلاحظ أسد الذي كان متكئ على طاولة المكتب بحركة معتادة منه تدل على فخامته....لتذهب نحو هلال و تعطيه الدواء لتضعه على الطاولة أمامها ليربت هلال بجانبه على الأريكة ثم تجلس حور بجانبه ليبدأ هلال محادثا إياها بهدوء و دلف في هذه اللحظات سيف و محمد لتنظر لهم حور بشك لتعلم إنه موضوع خطير و كبير جدا:

هلال: بصي يا حور أنا عارف إنك بنت عاقلة و هتفهمي إلي هقوله دلوقتي و يا ريت متقاطعنيش و أنا بتكلم.
حور: ماشي حاضر...بس إنت قلقتني.
هلال: لا متقلقيش....المهم إنه النهاردة عرفنا إنه عمك سيف الله يرحمه كاتب وصية تانية.

عقدت حاجبيها بإستغراب...وصية ثانية؟!!و ما شأني بها؟!!...أكمل هلال:

هلال: عمك بقى في الوصية دي طالب إنه سارة و سيف أخوكي يتخطبوا و يتجوزوا في إسبوع واحد بس.
حور بفرحة:طيب حلو يا هيلو.
هلال: بس في حاجة تانية كمان.
حور: إيه هي؟؟.
هلال: إنك إنتي و أسد إبن عمك هتتخطبوا لبعض و تتجوزوا في نفس الأسبوع إلي سارة و سيف هيتجوزوا فيه.
حور بصدمة: إيييه؟؟.

صدمة حلت عليها لتنظر نحو أسد بنظرة سريعة لتجده مكتف يديه نحو صدره و ينظر لها بإهتمام...لترجع بنظرها إلى جدها الهادئ لتتحدث و الصدمة لم تزل:

حور: طييب ليه كتب كدة؟؟.
هلال: السؤال دا هتعرفي إجابته من الرسالة إلي سبهالك دي.

مد يده لأسد ليعطيه الرسالة التي كتب عليه إسمها في غلافه...ليمدها إلى حور لتمسكها بسرعة و تفتحها لتخرج الورقة البيضاء المطوية و تفتحها و تبدأ بقرأتها بينما تحرك شفتيها بين الحين و الأخر من دون إصدار أي صوت.....لتمر خمس دقائق ثم تنزل الورقة من أمام ناظريها و ملامحها هادئة....نظرت إلى وجه هلال الهادئ و سيف و محمد الذا كانا متوترين ما عدا أسد الذي كان هادئ....نظرت مرة إخرى إلى جدها هلال لتقول بهدوء و ثقة صدمتهم و أكثرهم هو...





تعليقات