
رواية حياتي الجزء الثاني الفصل السابع 7 والثامن 8 بقلم منال كريم
هبط زياد من السيارة و حياة خلفه و هي لا تفهم شي و تنظر حوالها لكن لم تجد و ظلت تنظر حوالها و تكاد تكون و تموت رعباً
و قالت بصوت ضعيف: زياد أنت فين أنا خايفة.
و فجأة اشتعلت الاضواء مع صوت الجميع
كل سنة و انتي طيبة يا حياة.
وقفت في مكانها ، من هول الصدمة، المكان مزين بطريقة جميلة كل شي تحبه موجود؛ في هذا المكان من حيث الديكور و الطعام
مع وجود أختها و زوجها و ابنتها وجميع أصدقائها من أيام الجامعة
علمت أن مثل ذلك تكون أفكار زياد
كيف علم بكل ذلك ؟
حتي هي لم تتذكر أن اليوم عيد ميلادها!
بدأ الجميع يهنئ حياة
أما هي ليست معاهم تبحث بعيونها على زياد
أين ذهب ؟ هو يعلم أنها لا تستطيع الابتعاد عنه
جاء من الخلف و يهمس في أذنها :
كل سنة و انتي بخير
كل سنة و انتي حبيتي
كل سنة وانتي حياتي
كل سنة وانتي مراتي و بنتي و صحبتي و كل حاجه ليا في الدنيا ،نفسك في ايه.
التفت له و نظرت في عيونه بعيونها الباكية و قالت ة
نفسي توعدني أنك مش تبعدي عني
قدم كل الناس دي قول أوعدك يا حياة عمري ما اسيبك أقول طول عمرك تفضل كده ،قول بحبك يا حياة
لم يفكر ثانية ، أو يستحي أن يعترف بحب زوجته أمام الجميع، بل يفتخر بحب زوجته.
جلس على ركبته و أحتضن يديها بحب و قال بحب
اوعدك عمري ما اسيبك
اوعدك افضل كده طول عمري
و أكون طول عمري بحبك لأنك حياتي يا أجمل حياة في الدنيا
وأكمل بمزح : أقوم بقا علشان رجلي تعبتني
و ذهبوا إلى عناق طويل ممتلئة بالحب
غير مبالين بالناس و لا زمان و لا مكان
كانت عيون تراقب من بعيد ؛ و الان قد ظهرت الحقيقة ؛ لماذا لم تحبه حياة ؟
دموع الحسرة و الندم ؛ لا تفيد الآن فقد رحلت حياة إلى الابد
و هو السبب فذلك ياليت كان تعامل معها مثل زياد
قضت حياه يوم و لا أروع
و انتهت السهرة
في السيارة
تنظر حياه إلى الطريق و نسمات الهواء الباردة تنعش قلبها
زياد : مبسوطة يا حياتي
أجابت بسعادة : مبسوطة جدا جدا
شكرا يا زياد
زياد : تشكريني على ايه يا حبيبتي ده واجبي
حياه: واجبك
زياد بهدوء : ايوه واجب كل زوج يخلي زوجته ملكة فوق الجميع
حياة بدموع : ياريت كل الناس زيك
زياد بمزح: أنا عندي إحساس أن عينك تأخذ فلوس علشان تعيط
حياه بعصبية: دمك تقيل اوي
زياد بابتسامة: اعمل ايه ما انتي طوال الوقت عياط
حياه بعصبية: يعني بمزاجي
زياد : خلاص اهدي يا قلبي
في غرفة النوم
يجلس زياد و حياه بعد العودة يشاهدون فيلم كوميدي
و يضحكون بشدة
و حياه تضحك من أعماق قلبها ، و لكن كالعادة تتحول ابتسامتها إلى بكاء.
تحولت الضحكات إلى بكاء بصوت عالي
ينظر زياد إليها و لا يعلم ؛ ماذا يفعل حتي ينزع هذا الحزن من قلبها
جذبه إلى حضنه و بكي على دموعها
توقفت عن البكاء عندما سمعت صوت بكائه عالي
خرجت من حضنه
تمسح دموعها : زياد مالك يا حبيبي أنا اسفة انا عارفة اني عذبتك معي
نظر لها : أنا متعذب علشان مش عارف أشيل الحزن من قلبك
حياه بدموع: حقك عليا بس و الله غصب عني
زياد بحزن: عارف و نفسي اقدر اخليكي تنسي كل ده
حياه : أن شاء الله احاول انسي علشان خاطرك
زياد بحزن : ياريت
حياه: أن شاء الله يلا نكمل الفيلم
زياد: يلا يا حياتي
مر سنة على زواج زياد و حياه
مازال الزواج لم يكتمل
مازل علي بين الحياه والموت
مازال سامر بلا مأوى و بلا عمل متشرد في الشوارع ؛ لم يقبل احد يساعده فهو لم يكن شخص جيد مع الجميع
مازل سامر و علي يطلبون من حياه السماح
مازال الكابوس مرفقا حياه لكن أصبح اسوء
تستيقظ حياه مفزوعة من النوم مثل العادة
و يستيقظ زياد على صرخاتها
حياه بدموع: انا تعبت والله تعبت ليه كل ليلة نفس الكابوس
زياد بحزن: نفس الحلم
انفجرت باكيا : الحلم مش نور و محمد كمان سامر و علي
زياد : احكي
حياه بدموع و خوف : مكان كله نار
نار كبيرة اوي و محمد و نور و سامر و علي وسط النار وكل واحد فيهم يقول نفس الجملة
حياه انقذيني بلاش تسبيني أنا خايف
و انا وافقة بنفس لبس لليلة الانتقام
و بضحك اوي بصوت عالي اضحك اوي و انا شايفه النار تأكل فيهم اضحك اضحك و فجأة
اصرخ اصرخ
انا خايفه يا زياد الحلم ده يخليني مخنوقة
و يخوفني اوي ليه يا زياد الحلم ده
زياد بهدوء: قومي خدي شاور و صلي ركعتين قيام الليل و ترتاحي
تجلس على سجادة الصلاة
تناجي ربها : يارب أنا لا اعلم ؛ لماذا لم اجد الراحة في حياتي ؟ هل الراحة محرمه علي حياتي ؟اما أنا لا استحق الراحة ؛سئمت من ألوان حياتي الحزينة ؛ ابحث عن لون السعادة و لكن يأتي ممزوج بالحزن ؛هل هذا غضب منك يالله ؟ أما من ذنوبي لا اعلم السبب حتي تكون حياتي بائسة هكذا
اطمع في كرامك يالله حتي تزيح همي و تريح
قلبي
كان زياد في غرفة أخرى يصلي و يدعي: الله يالله يا كريم إذا كانت حياه أخطأت في القتل و فعلت ذنب فهي كانت ليست في واعيها؛ كانت مريضة و ليس على المريض حرجا
يا الله بحق حبيبك سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم أن تنقذ حياه من هذا الجحيم
و تشع حياتها بالنور ؛ فهي تستحق الراحة و عاشت كل حياتها مظلومة و ليست ظالمة
فلما تجد الامان في حياتها فعاشت حياتها في خوف و عذاب يالله تعيش حياه في راحة بال و سعادة
ثم حان موعد اذان الفجر وصلوا جماعة
في الصباح
تقف حياه أمام قبر محمد و نور
حياتي و الانتقام
و للحديث بقية
💞💞💞💞💞💞💞
(حياتي الجزء الثاني)
( الفصل الثامن)
في الصباح
تقف حياه أمام قبر محمد و نور
حياه بعصبية : ممكن اعرف ليه طلبتي أننا نتقابل هنا
شروق بهدوء: ممكن تهدي بس
حياه بعصبية: مش اهدي غير لما أعرف أنا جيت ليه هنا
شروق بدموع: بابا و ماما زواني في الحلم امبارح و دي اول مره تحصل من يوم الوفاة
حياه بعصبية: أنا مالي بكل ده
شروق بدموع: مش عايزه تعرفي كانوا عايزين ايه
حياه بغضب شديد: لا مش عايزه لأن مش يفرق معي في حاجة
شروق بدموع: عايزين السماح يا حياه بابا و ماما يتعذبوا بسبب ظلمهم ليكي سامحي يا حياة
علشان خاطر ربنا سامحي يا حبيبتي
حياه بدموع: الكل يقول سامحي و انسي لأن محدش شاف أنا عشت أزاي
محدش حس بالجحيم اللي كنت فيا
فطبعا عادي تقولوا سامحي يا حياة و اغفري
نظرت إلى القبر و انفجرت غضبا شديدا:
عمري ما اسامح عمري لأن كل ما اجي اسامح افتكر الايام السودة اللي عشتها بسب الفلوس و الطمع بتاعكم بكرهكم
و رحلت حياه و تركت شروق
شروق بدموع: للأسف مقدرش الوم حياه
من كثرت العذاب قلبها بقا كله حقد و غل ربنا يرحمكم و يغفر ليكم الذنوب
تجلس حياه في السيارة مغمضة العينان و لا تستطيع منع ذكريات الماضي
كانوا يعاملها بالقسوة
و لا مرة شعروا بها عندما تكون حزينة
و لا مرة اخذوا قرار يكونوا معها و يمنعوا سامر من فعل ذلك
الا كانوا يشجعوا سامر على إهانة حياة ، و طرق إلى ذهنها ذكرى منذ زمن.
في شركة سامر
طلب سامر. من حياه أن تذهب الى الشركة
دون سبب تهبط حياه من السيارة
تقف أمام الشركة و تنظر لها بكراهية
فهي كل مرة تأتي إلى الشركة يكون سبب حزن لها
اول مرة عندما قرر سامر الزواج منها
ثاني مرة عند مقابلة علي
و هذه المرة
ماذا يريد سامر ؟
اخذت نفس عميق و دلفت الي الشركة
وصلت الي مكتب سامر لم تجد السكرتيرة في مكتبها ؛ و سمعت أصوات ضحكات عالية من مكتب سامر
فتحت الباب ؛ وقفت مصدومة من هذا المنظر أغمضت عيونها سريعاً
كان سامر و السكرتيرة في وضع غير اخلاقي
تحدث سامر و هو يعدل ثيابه : أيه ده حياه تعالي
و اكمل ببروده المعتاد: أنا و السكرتيرة كان عندنا شوية شغل
أصدرت هذه الحقيرة ضحكة ؛ خالية من الأحترام
وهي تهندم نفسها :أه فعلا كان شغل مهم أوي
حياه لنفسها: و الله العظيم أنت تصعب عليا أوي يا سامر فاكر لما تعمل كده و أنا أشوفك أزعل والله و لا يفرق معي أن شاء الله تروح الجحيم
فعلا مريض نفسي ياريت أقدر أن أقول كل الكلام ده ليك لكن خوفي من الضرب و الإهانة و الاغتصاب يمنعني
انا أخلي خطتك تنجح ياسامر و أرضي غرورك
يمكن ترحمني
فاقت حياه من شرودها و السكرتيرة تمر بجانبها و تهمس: منورة يا مدام
غادرت السكرتيرة
و قال سامر: تعالي يا حياه
حياه بغيرة و عصبية مصتنعة: أيه ده يا سامر
سامر ببرود: أيه يا حبيبتي
حياه بصوت عالي جدا: بلاش استعباط
سامر بغضب : واطي صوتك و أوعي تنسني نفسك
حياه بدموع: مش أنسي نفسي يا سامر باشا لكن أنا مش عايزه أشوفك تاني بكرهك
و غادرت مكتب سامر و ذهبت الي السكرتيرة
وهمست : الرجل اللي أنتي كنتي معه جوه يعمل كده علشان يخليني أغير عليه علشان يعرفني أن مرغوب فيه بلاش تفرحي بنفسك مبروك عليكي
و غادرت حياه الشركة و ذهبت الي منزل عائلته هذا خطتها حتي تخبر سامر أنها تشعر بالغيرة عليه لعل يتوقف عن هذه الأفعال
في منزل عائلتها
نور بعصبية: خير يا حياة يارب تكوني جايه تقعدي شوية و خالص مش نفس كلام كل مرة
حياة بحزن: لا أسوء سامر يخونني
محمد ببرود: و بعدين
حياه بعصبية: بعدين أيه شوفته مع السكرتيرة
نوار : يا حبيبتي كل الرجال كده و الستات لازم تستحمل
حياه بصوت عالي جدا: كل الرجال اللي معه فلوس صح لكن تخيلي لو بعد الشر شروق قالت إن محمود خائن
مش تقولها اختيارك و تحملي لأنك اتجوزتي وأحد فقير صح
صرخت بصوت عالي: انتوا أيه بجد أنت أبوي أنتي أمي أنا فعلا بنتكم قولوا الصراحة أنا مش من دمكم صح أنا بنت من الشارع
محمد بصوت عالي جدا: ياربي منك كل يوم تجي تعملي فيلم و تمشي أنتي عايزه أيه
انهمرت دموعها بشدة : عايزه حاجة بسيطة
عايزه أبوي عايزه أمي علشان خاطر ربنا مرة واحدة أشعر أنكم أهلي و خائفين عليا مرة واحدة بس
تحدثت نور ببرود غير مبالية. بما قالتها هذه المسكينة و غير مبالية بدموعها : بصي سيبك من الكلأم الفارغ ده أحنا كنا مسافرين الساحل كويس أنك جايتي بظروفها علشان نسلم عليكي
فأبتسمت حياه ابتسامة استهزاء : يعني لو كنت مش جات كنتوا تسافروا من غير ما تسلموا عليا
محمد: حياة
قاطع الحديث دق الباب بصوت عالي
وسامر يصرخ : أفتح الباب يا محمد
محمد بخوف من سامر : يا شيخة منك لله ربنا يأخذك و يريحنا منك بقا
أنصدمت حياه من هذا الجملة رغم كل ما فعلوا
معها لكن لم تصل أن يتمني أبيها لها الموت
دلف سامر وهو يستشاط غضبا
سامر بغضب شديد: أنتي أزاي يا هانم تمشي من غير آذاني
حياه بصوت عالي جدا: و أنت عايز أعمل أيه بعد ما شفتك مع السكرتيرة، أنا مش عايزه اشوفك تاني
كانت نور جالسة الأريكة و محمد يقف و يشاهدون في صمت
صفعة قوية من سامر جعلت حياة تختل توازنها وتقع عند قدم نور
و نظرت لها بعيون باكيه تطلب منها فعل شيء تطلب منها الاستغاثة
تخبرها أنها في حاجة إلى حضنها
تخبرها تسمح دموعها
نطقت بصوت ضعيف : ماما
وهي لا تبالي و ياليت ظلت على ذلك
بل أخرجت كلمات أصابت قلب حياه بالانكسار
نور بعصبية : و الله عندك حق يا سامر باشا تعمل كده احنا مش عرفنا نربي
دي واحدة مش مقدرة النعمة أنت مليون بنت تمني أشاره منك
نهضت حياه و تنظر إلى أبيها حتي يكسر ما تبقي من قلبها ولم يخذلها أو يخيب ظنها : و الله مش عارف عملت أيه في الدنيا علشان ربنا يرزقني بنت زيك أنا اسف يا سامر باشا
كان تعبير حياه دموع تنهمر بشدة مع ابتسامة وهي تسمع هذا الحديث
و ألتفت إلى سامر حتي تسمع ما يقول في حقها فهي بلاء بالنسبة للجميع
سامر باشمزاء : أنا بجد قرفت منك و من العيشة معاكي متحملك بس علشان بحبك
لكن اكتر من كده مش أتحمل
ونظر إلى محمد : و كل العز ده يروح منك
ليقترب محمد من سامر و يقبل يده:
لا أبوسك إيدك يا باشا أوعي تعمل كده
نور بخوف: هي عندك أعمل فيها اللي يعجبك و إحنا مش نقولك تعمل أيه
نظر سامر إلى حياه بغرور و كبرياء و قال:
يلا و لا عايزة حاجه
و غادر سامر و نظرت حياه: بكرهك محمد
بكرهك يانور
و من هذا اليوم توقفت حياه عن مناداة محمد و نور بماما و بابا.
في السيارة
كانت تحاول إرضاء سامر حتي لا تعاقب
تعبث في قبضة قميصه، و تتحدث بدلال شديد: يعني ينفع كده يا حبيبي ، ادخل عليك تكون مع السكرتيرة و مش عايزني ازعل و لا اسيب البيت، أنا عارفة أن محمد ونور مش اب و لا أم و كل اللي يهمه الفلوس اللي ياخدوه منك .
بس أنا كنت غيرانة اوي ، ليه تعمل كدن يا سامر ، هي السكرتيرة احلى مني.
قال بعصبية: انتي تعملي كده علشان مش تتعاقبي صح.
قالت بدلال أكثر: لا أنا استحق العقاب فعلا
اول حاجة علشان مش قتل السكرتيرة الحقيرة دي، و تأتي حاجة اني مش رجعت بيتي و رحت عن محمد و نور، عقابي لازم يكون صعب .
ثم نظرت في عيونه و حاولت جاهدة اظهار الغيرة في عيونها و قالت ؛ أنت عقابك ايه بقا انك قربت للحلوة دي.
أبتسم و قال: انتي بجد غيرانة
أجابت بعصبية: أيوة غيرانة اوي ، و زعلانة منك
ابتسم لها و قال: اسف حقك عليا اوعدك اتغير.
و بهذه الحيلة انقذت نفسها من عقاب سامر...
فاقت من شرودها على صوت السائق
مدام حياه وصلنا
هبطت حياه من السيارة
تقف أمام الشركة التي يعمل فيها زياد
قررت تعمل له مفاجأة
وصلت إلى مكتب زياد و أيضا لم تكن السكرتيرة موجودة و قبل أن تدق الباب
سمعت صوت زياد و هو يقول :
أنا بحبك و عايز أتجوزك و بحبك من زمان بس كنت خايف أتكلم تكوني مش تحبني
"حياتي و الخيانة"
#حياتي_الجزء_الثاني
#روايات_بقلم_منال_كريم
و للحديث بقية
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️.