
رواية حور الأسد الفصل الثامن 8 بقلم سهام محمود
توقف الجميع عن الضحك بعد أن صرخت بخوف....لتحتل ملامح الفزع و الخوف وجوههم و هم يرونها تسقط لكنهم تنهدوا بإرتياح حالما أمسكها أسد بين ذراعيه قبل أن تستقبلها الأرض الصلبة.
إما هي كانت تتنفس بسرعة كبيرة و لازالت تخبئ وجهها بين راحتي يديها...تغلغلت رائحته العطرة إلى أنفها لتبدأ بالهدوء تدريجيا....بينما هو ينظر إليها بهدوء وجدها تزيح يديها عن عينيها أولا لتظهر زرقاوتيها التي بلون المحيط....تحدثت بينما تنظر في عينيه قائلة ببلاهة:
حور: هو أنا كدة وقعت ولا دا حلم يقظة.
أسد ببرود: لا دا إسمه عبط.
أبعدت يديها عن وجهها بسرعة حالما سمعت صوته البارد لتتزحزح بقوة لأنها تريد النزول... لينزلها و نظرت له بغضب قاطبة حاجبيها:
حور صارخة: عبط؟!!....هو إنت مفكر نفسك مين علشان تقولي عبط هااه؟؟.
تحدثت بغضب بينما تنظر له...إتجه نحوها سيف سريعا ممسكا إياه من كتفها ليقول لها
سيف: حور هو إنتي متعرفيش دا مين؟؟.
أشار سيف بعيناه على أسد الواقف أمامها ليضع يده بجيب بنطاله ببرود بينما ينظر لها كحال الجميع...نظرت حور نحو سيف قائلة بنفي:
حور: لا معرفش هو مين و ميهمنيش كمان.
سيف يومئ: دا أسد يا حور...أسد إبن عمك سيف الله يرحمه.
إتسعت عينا حور بينما ينطق إسمه لتنظر لوجه أسد بصدمة مفكرة....لقد تغير!! تغير كثيرا إزدادت ملامحه وسامة و رجولة...لكن يغلفه البرود التام...ليت ذلك اليوم لم يأتي أبدا و ما حصل ما حصل.
أغلقت عيناها بقوة بتوتر بعد أن تشتت مشاعرها....لانت ملامحها لتبتسم مغمضة العينين لتفتحها و تقول موجهة حديثها لأسد:
حور: أهلا يا أسد...شرفت و نورت البيت بعد الغيبة الطويلة دي...نظرت نحو سيف مكملة...طيب يلا ندخل جوة ولا هنفضل هنا بعد ما عجبكم الجو.
هلال: لا يا حور تعالي معايا و يلا يا عيال روحوا غيروا هدومكم عشان نتعشوا سوا.
الجميع: حاضر.
إبتعدت حور عن سيف لتذهب إلى جدها و تحتضنه بشدة ليبادلها الحضن إبتعدت عنه لتقول بعبوس بينما تمسك العصا التي يتكئ عليها:
حور: إييه يا هيلو دا هو مش أنا قلتلك مية مرة لما أبقى هنا أنا إلي هبقى العكازة بتاعتك...ولا أنا مش مالية عينك كمان...خد دي يا بابا.
تحدثت بينما تعطي العصا لوالدها الذي ضحك بخفة ليدخل داخل القصر و يترك حور و هلال يمشيان ببطئ كما يحبان....تحدث هلال:
هلال: هو أنتي مش هتبطلي العادة دي أبدا؟؟.
حور: إيه يا هيلو الكلام دا إنت كدة بتغلط في حقي الله؟!!...و بعدين إنت مالك دي حاجة تخصني أنا و جدي.
هلال بضحك: ماشي ماشي...روحي غيري هدومك عشان نتعشى سوا يلا.
حور: حااضر يا هيلو بس تعالا أقعد هنا لحد ما أجي و مش هطول عليك.
هلال: ماشي مستنيكي أهوه.
أجلسته حور على مقعده المفضل لترمي له قبلة في الهواء ليضحك عليها هلال....صعدت لأعلى سريعا و بينما تمر في الردهة متجهة إلى غرفتها وجدت نفسها تجر من الخلف بقوة و قد دخلت غرفة ما لتلمحها بسرعة لتتوتر و قد إلتصقت بالحائط....إبتسمت ببلاهة في وجه سارة الغاضبة:
سارة: بقى كل دا و متسلميش عليا أنا بردو؟.
حور: معلش يا سارة غصبن عني و يعني إنتي مشوفتيش إلي حصل تحت دا.
سارة بهدوء: شفت يا قردة شفت بقى في وحدة عاقلة تعمل إلي عملتيه دا.
حور بغباء: أيوة أنا.
سارة بتنهد: يا ربي صبرني على الغبية دي.
حور مربتتا على كتفها: متخفيش يا سوسو عشان ربنا بيحبك قام إبتلاكي بيا.
سارة: عندك حق دا إتتي مش بلوة بس دا أنتي مصيبة..... كارثة الكون يا حبيبتي.
حور بضحك: قديييمة شوفي حاجة غيرها.
سارة: مفيش جديد أصلا...المهم روحي غيري هدومك و أنا أغير هدومي عشان نتعشى و بعد كدة نقعد نتكلم مع جدي و نكمل السهرة هنا عندي و عندي ليكي مفاجأة.
حور: أخاف من مفاجأتك دي والله.
سارة بقهقهة: لا متخفيش المرة دي حلوة و هتعجبك.
حور بشك: هنشوف يلا سلام يا صرصور.
سارة: سلام.
خرجت حور من غرفة سارة لتمشي نحو غرفتها فتحت الباب...أضائت الأنوار فيها لتغلق الباب... لتتجه إلى حقيبتها و تبدأ بترتيب ملابسها.... ثم إتجهت نحو التسريحة لتفتح عينها اليسرى على حدها و أخرجت العدسة الطبية لتضعها في علبتها...نزعت الحجاب عن شعرها و الحذاء عن قدميها....حررت شعرها من لفته لتمسكه و تبدأ بفك جدلته المظفرة لتتركه ينسدل على دول ظهرها...نزعت ثيابها لتتجه إلى الحمام لتستحم سريعا دون أن تبلل شعرها فليس لديها الوقت لكي تمشطه ابدا.
لفت حول جسدها منشفة بيضاء لتخرج و ترتدي ملابس عبارة عن بيجامة بيتية واسعة و طويلة باللون الأزرق من نفس درجة لون عينها اليمنى...أمسكت شعرها و أدخلته تحت ملابسها بعد أن جعلته يصل لنصف ظهرها....ثم أمسكت الحجاب الأسود نفسه و إرتدته و وضعت العدسة في عينها ثم تنهدت بإرتياح....لتخرج من غرفتها حافية القدمين فهذه عادتها أن تمشي و تتجول في البيت حافية دائما.
دلفت إلى المطبخ لتنظر إلى يدها لتصتدم ب نردين التي صاحت فجأة:
نردين: إييه الغباء دا مش تفتحي.
إتسعت عينا حور و هي التي كانت ستعتذر منها لكن تحدثت حور بلا مبالاة:
حور: دا على اساس إنك شايفة أوي يعني؟؟.
نردين: أيوة أنا بشوف أحسن منك و من عشرة زيك يا معفنة.
حور بحدة: بقى أنا معفنة يا راس الشمامة إنتي.
دخلت سارة المطبخ على صوت حور لتجدهم في هذه الحال لتقف و تشاهد ماذا ستفعل حور التي كانت تطلق شرار نردين التي تحاول إستفزازها...فالطالما كانت نردين تحب أن تفتعل المشاكل مع حور منذ الصغر...تحدثت نردين بصدمة:
نردين: إيه الألفاظ البيئة إلي زيك دي؟؟.
حور: بيئة!! شوفي نفسك في المراية الأول و أبقي قابليني يا....يا سردين.
هنا لم تستطع سارة التحكم في نفسها لتبدأ بالضحك بصوت عالي على كلام حور....بينما نردين خرجت من المطبخ بوجه غاضب جدا....لتنفجر حور ضحكا هي الأخرى عليها لتتجه لها سارة و يستندان على بعضهما البعض و هما يضحكان بقوة للتحدث سارة بأنفاس لاهثة:
سارة: شوفتي وشها بقى إزااي ههههه.
حور: كأنها أكلت قرن فلفل مشطشط و طلع على وشها.
بدأتا في الهدوء تدريجيا ليضحكا ضحكة خفيفة.... أمسكت حور كأس الماء لتشرب منه القليل ثم تضعه مكانه و تخرج خلف سارة و يجلسا بجانب بعضهما البعض على طاولة الطعام و لم يكن ينقصها إلا أسد.
...........................................
أسد صعد إلى غرفته سريعا لكي يبدل ملابسه كما قال جده.....دلف إلى غرفته لينزع جاكيت البدلة التي كان يرتديها و يرميها على السرير ليجلس عليه قليلا مفكرا في تلك التي تسمى حور...هو يعترف بإنها حور فعلا فهي جميلة جدا و كم كان يليق اللون الأسود بها لونه المفضل....فكر مليا في حديثها التي قالته له:
حور: أهلا يا أسد....شرفت و نورت البيت بعد الغيبة الطويلة دي.
لكنه لمح نظرة الحزن في حديثها له....وضع رأسه بين يديه بشرود يحاول تذكرها لكن لا فائدة أبدا.....تنهد و الشك يملئ كيانه لأنها تشبه حدا كبيرا تلك الصغيرة في الصورة لكن الفرق الوحيد هو لون عينها اليسرى هذا هو الفرق الوحيد.
تنهد ثانية لينزع باقي ثيابه و يتجه إلى الحمام و يستحم سريعا....إرتدي بنطالا قطني باللون الأسود و تيشرتا أبيض أمسك بمنشفة بيضاء لينشف شعره الأسود و هو واقف أمام المرآة ليتذكر حديث حور و هي واقفة على سقف سيارته:
حور: مين إلي لابس إسود في إسودا...دا شبه دراكولا مش ناقصله إلا سنان مصاص الدماء.
إبتسم بسخرية إلى هذا الحد هو يشبه دراكولا لكنه لم يلحظ الخوف في عينيها إلا عندما كادت تقع ليمسكها بسرعة...و كم كانت خفيفة كالريشة بل أخف منها أيضا.
هز رأسه ليمشط شعره لأعلى و يمسك هاتفه و يرتدي حذاء منزلي ثم خرج من غرفته ثم يهبط لأسفل مهرولا و يدخل غرفة الطعام ليجدهم جميعا جالسين ليتحدث هلال:
هلال: كنت لسا هبعت حد يقولك تنزل تتعشا.
أسد: لا مفيش لزوم أنا جيت بنفسي.
جلس على مقعده ليبدأ الجميع بتناول طعامه....بعد أن مضى بعض الوقت و إنتهوا من تناول الطعام كان هلال سيقوم لكنه وجد يدا تمسك بيده اليمنى ليرفع هلال نظره فيجدها حور ليتحدث بإندهاش:
هلال: إنتي يا بت هو إنتي عفريتة و أنا معرفش ولا إيه؟؟.
حور بقهقهة: أيوة عفريتك يا هيلو يا جميل إنت....يلا عشان معاد الدوا بتاعك يا حبيبي.
هلال بإستسلام: حااضر أمري لله...ربنا يعينك يا محمد على ما بلاك يا أبني.
محمد بحب : أحلى بلوى يا والدي.
سيف مؤيدا: فعلا يا بابا.
قام الجميع بينما رضوى..نادية و سارة يساعدون الخدم في ترتيب الطاولة بينما نردين التي صعدت إلى غرفتها كالعادة مبتعدة عن الجميع.
إجتمعوا جميعا في غرفة المعيشة لتدخل سارة و تجد جدها يتحدث مع حور و يضحك لتتجه نحوهما و تتحدث مصطنعة الغضب:
سارة: إيه يا جدو بقى إنت تقعد تضحك و تتكلم مع حور بس و أنا لا.
ضحكا حور و هلال ليقول:
هلال: لا إنتي غلاوتك عندي زي غلاوة حور بالضبط مفيش فرق تعالي يا حبيبتي تعالي.
إبتسمت سارة لتمسك بوسادة ما على أول أريكة قابلتها لتضعها على الجانب الأخر لمقعد هلال و تجلس بينما يتحدث ثلاثتهم لبعضهم البعض.
قطع الحديث الجماعي هذا صوت سيف الذي تحدث إلى أسد قائلا:
سيف: أسد أنا عايز أطلب إيد أختك سارة.
لحظة إنصدام مرت على الجميع ماعدا حور و أسد و محمد..... نظر له أسد بإبتسامة و هو يقول بثقة:
أسد بهدوء: كنت عارف إنك هتقول كدة...و أنا مش هلاقي أحسن منك لأختي يا سيف بس الرأي الأول و الأخير ل سارة لأنها هي صاحبة الشأن...ولا إيه رأيك يا سارة؟!!.
إنزلت سارة رأسها خجلة من هذا الموقف المفاجئ لتقول بينما رأسها مطأطئ:
سارة: إلي تشوفه يا أسد.
أسد: خلاص جوابك وصلني روحي إطلعي على أوضتك يلا.
سارة: حااضر.
صعدت سارة إلى غرفتها كما أخبرها أسد لتصعد حور خلفها مسرعة بينما تضحك.....نظر محمد إلى أسد و قال:
محمد بتسأول: يعني هي موافقة؟؟.
أسد: أيوة موافقة يا عمي.
بدأت التهاليل تنتشر في أرجاء القصر...و سيف كان سعيدا جدا بموافقة سارة عليه.
بينما في الأعلى فتحت حور باب غرفة سارة و تغلقه خلفها لتقفز على سارة حاضنة إياها بقوة لتبادلها سارة و هما يضحكان بسعادة لتقول حور:
حور: ياااا سلاااام هتبقي أخيرا مرات أخويا....و حلمك إتحقق يا سوسو يا قمر إتني.
سارة بخجل: خلاص كفاية إحراج ليا يا حور بقى.
حور بأبتسامة: حاضر يا ستي خلاص هبطل...بس يلا بقى فين المفاجأة إلي إنتي قولتيلي عليها.
سارة متذكرة: أه فكرتيني... شغلي التلفزيون و هتلاقي فيلم عبال ما أطلع الحاجة.
حور ماشي.
إتجهت حور إلى شاشة التلفاز المعلقة في حائط الغرفة لتجلس على الوسائد الأرضية مريحة ظهرها على ظهر السرير لتأتي سارة بوعاء مملوء برقائق الشيبس و الفشار و أيضا الكثير من الشوكولاتة...لتصيح حور بسعادة و هي تصفق بيديها بطفولية لتحتضن سارة ما أن جلست بجانبها...و بدأتا في مشاهدة الفيلم الذي كان أكشن كوميدي.
..........................................
بدأ أسد و عمه محمد و معهم سيف و جدهم هلال بالتنسيق معا على حفلة الخطوبة....ليقرر هلال أن الخطوبة ستكون في حديقة القصر فوافقوا جميعا على هذا الأمر لم يعترض أي أحد.
سيف كان سعيدا جدا بهذا الأمر و إنه أخيرا سيتحقق حلمه بعد زمن طويل...هي سوف تصبح ملكة قلبه... روحه.. كيانه....عقله.....و كل شيء يخص حياته فسوف تصبح هي من تكمل نصف دينه و دنياه.
تولى أسد أمر المعازيم و إلى ذلك ليبدأ فورا بإكمال مهمته هذه بنفسه....إستأذن منهم و خرج من حدود القصر إلى الحديقة الخلفية أمام حوض السباحة ليجلس على أحد المقاعد.....بدأ بإتصالاته الهاتفية إلى أن وقع نظره على رقم محامي العائلة أشرف الكيلاني...ضغط عليه سريعا ليدعوه ما أن رد عليه قال :
أسد: مساء الخير يا أستاذ أشرف.
أشرف: مساء النور يا أسد باشا. .أخبارك؟؟.
أسد: الحمد لله كويس...أمور الشغل معاك؟.
أشرف: تمام والله...أؤمرني يا فندم.
أشد: شكرا ليك بس المرة دي مفيش حاجة أنا إتصلت عليك عشان أعزمك على حفلة خطوبة أختي سارة بعد بكرة في بيت العيلة.
أشرف: والله!!...ألف ألف مبروك يا أسد باشا.
أسد: الله يبارك فيك يا أستاذ أشرف.
أشرف متذكرا:أه صحيح يا أسد باشا في موضوع كدة عايزك فيه و هو مهم جدا.
أسد مستغربا: طيب إتفضل أنا سامعك!.
أشرف: يؤسفني إنه مش هينفع على التلفون ممكن تيجي على مكتبي بكرة الضهر لأنه أقرب على بيت العيلة و مش هياخد وقت.
أسد: ماشي بأذن الله بكرة الساعة 11 هبقى عندك.
أشرف: مستنيك يا أسد باشا...مع السلامة.
أسد: مع السلامة.
أنهى أسد المكالمة لينظر إلى شاشة هاتفه بشك من الموضوع الذي يريده به المحامي و يتطلب الأمر منه الحضور شخصيا....رفع حاجيبه مع تنهيدة طويلة تخرج منه و إنزلهما ثانية ليقف نظر إلى السماء المملؤة بالنجوم و القمر المضيء ليجلس مرة أخرى على المقعد و يتأمل السماء في هدوء تام......
.............................. ............
في غرفة سارة حيث تجلس هي و حور على الأرضية و سارة تمسك بوعاء الفشار و حور ممسكة بكمية كبيرة من الشوكولاتة و شفاهها تحولت إلى اللون الاحمر الجميل و بدت كأنها وضعت أحمر شفاه لكنها طبيعية.
بدأتا بالضحك على مشهد كوميدي في الفيلم لتقول سارة:
سارة: تصدقي يا حور أنا متوقعتش إن سيف هيقول في الوقت ده!!.
حور: لييه؟!!.
سارة بعدم فهم: معرفش بصراحة أصل أخوكي دا ميتفهمش بالنسبالي.
حور بقهقهة: هو كدة من زمان و إنتي عارفة كدة.
سارة: أه عارفة.
كانت حور ستتحدث إلا أن طرق الباب قاطعها لتنظر إلى سارة بإستغراب لترفع سارة كتفيها دلالة على عدم معرفتها من يكون الطارق لتقول سارة بصوت عالي:
سارة: ميين؟!!.
عوضا أن تعرف هوية الطارق رأتا الباب يفتح لتدخل منه نردين لترفع كلا من حور و سارة حاجبيها بإستنكار من فعلتها هذه لتضع نردين يدها على خصرها و تقول سألة:
نردين: هو إيه سبب الزغاريط إلي كانت تحت من شوية دي؟؟.
ردت عليها حور و هي لازالت رافعة حاجبها و تقول بإستفزاز:
حور: لييه هو إنتي متعرفيش إيه إلي حصل تحت؟؟.
نردين: لا و إيه إلي حصل يعني؟؟.
حور مكملة: إلي حصل إنه سيف أخويا هيتجوز سارة بنت عمي و عمك....عقبالك يا حبيبتي.
ضغطت على أخر كلمتين بشدة لتضحك عليها سارة بصمت.