رواية حور الأسد الفصل السادس عشر 16 والسابع عشر 17 بقلم سهام محمود


رواية حور الأسد الفصل السادس عشر 16 والسابع عشر 17 بقلم سهام محمود



سيف: مش هتقوم تفطر يا كينج قبل ما نمشي ولا إيه؟؟.
أسد بلا مبالاة: ماشي ماشي روح إنت و هاجي وراك.
سيف بشك: ماشي.

خرج سيف ليذهب نحو طاولة الطعام و يجلس بينما بدأ الخدم بوضع الطعام بمساعدة من نادية...رضوى...حور...سارة بينما نردين تجلس و تتصفح هاتفها بلا مبالاة كالعادة....ثم جلسوا و لم يأتي أسد بعد...ليتحدث هلال سائلا عنه:

هلال: إومال أسد فين؟؟.
سيف: كان قاعد و قالي جاي ورايا بس شكله بيعمل حاجة مهمة.
هلال ناظرا لحور: حور روحي ناديله.
حور بإعتراض: بس.....
هلال بصرامة: قومي ناديله يا حور.
حور بإستسلام: حاضر يا هيلو.

وقفت حور لتذهب نحو صالة المعيشة لتلمح سارة تكتم ضحكاتها لتعطيها نظرة نارية جعلتها تتوقف عن الضحك...لتكمل سيرها لتنظر له و تجده منهمك في هاتفه لتقف أمامه و تقول له:

حور: جدي بنادي عليك عشان تفطر.

لم يجب عليها لأنه يكتب شيئا مهما... إنزعجت هي من صمته لتردد مرة إخرى:

حور: جدي بنادي عليك عشان تفطر.

لم يجب عليها أيضا لتقول:

حور: إنت سامعني؟!!...هييي يا أسد رد بقى؟؟.

رفع رأسه لها ليجدها تكتف يدها تحت صدرها و تبدو منزعجة ليبتسم بجانبية ثم تحدث بهدوء:
                                  
أسد: إيه في إيه؟؟.
حور: بقولك جدي بنادي عليك عشان تفطر.
أسد: طيب ماشي هقوم بس روحي إنتي.
حور: لا قالي لازم أجي و إنت معايا حالا.
أسد: قلتلك روحي قدامي.

عاد ينظر إلى هاتفه لتنزعج أكثر ثم بحركة سريعة منها أمسكت هاتفه ليجفل هو و ينظر لها بهدوء بينما إبتسمت هي بإنتصار و تلوح بالهاتف أمامه قائلة:

حور: إنت شكلك مش هتقوم عشان التلفون دا صح؟!!.
أسد بهدوء: هاتي التلفون.
حور بإصرار: لا مش هديهولك إلا بعد ما تفطر.

وقف أمامها لتنظر إلى طوله الهائل أمام قصر قامتها لتبتلع ريقها بينما تحدث ببرود:

أسد: هاتي التلفون و لأخر مرة.
حور : حتى لو عملت إيه هتفطر الاول و بعدين تاخده.
أسد بعصبية : هاتي التلفون يا حور.
حور راكضة: لا مش هتاخده ننننننننن.

لتخرج لسانها له بينما تضحك و هي تركض ليجري خلفها يريد إستعادة هاتفه لتصرخ بضحك بينما تراه يركض خلفها لترفع الفستان بحركة سريعة تلقائية منها لتذهب إلى حيث هم متواجدين على طاولة الطعام.

صرخ بها بينما يمشي بهدوء: 

أسد: حور هاتي التلفون حالا.

نظر الجميع لهم لتقول حور بغيظ:

حور: لا مش هتاخده إلا لما تفطر الاول.
أسد بنفاذ صبر: حووور.
حور ببساطة نافية: لااااء.

كان الموقف بينهما لا يحسد عليه تحدث هلال ناظرا لأسد الذي الغضب بدأ يضهر على ملامح وجهه:

هلال: في إيه يا أسد؟؟.
أسد: خدت مني التلفون و مش راضية ترجعهولي.
حور لجدها: يا هيلو مش راضي يقوم من على التلفون و كل شوية بيقول هاجي و هو مشغول بيه....رحت خدت التلفون منه و زي ما أنت شايف جبته اهوه.
هلال: هي عندها حق و احسن حاجة إنها خدت التلفون منك دا إنتوا النهاردة يومكم طويل.

جلست حور على مقعدها و نظرت بإبتسامة نصر نحوه بينما هو رمقها بغضب ليجلس مقعده...نردين كانت تراقبهم بغضب صامت.
...........................................

إنتهوا من تناول الفطور ليخرج أربعتهم من القصر...و كانت حور لا تزال ممسكة بهاتفها و هاتف أسد الذي كان صامتا ليتحدث موجها حديثه لسيف:

أسد ببرود: إحنا هنروح بعربيتي يا سيف.
سيف:ماشي...بس أنا هسوق دلوقتي ة إحنا راجعين هتسوق إنت.
أسد ببرود: ماشي.

بينما خلفهم همست سارة لحور:

سارة: تصدقي إنك إنتي عملتي معجزة النهاردة.
حور بإستغراب: معجزة؟؟..معجزة إيه إلي عملتها دي؟!!.
سارة بهمس: إنك قدرتي تاخدي التلفون من أخويا دا بحد ذاته معجزة.
حور: ليه؟؟.
سارة: عشان هو من فترة طويلة كدة مكنش بيخليني أمسك حاجة من حاجته و خصوصا التلفون.
حور: اه طيب.
                                    
صعدتا في سيارة أسد السوداء من الخلف بينما سيف تولى القيادة و جلس أسد بجانبه....إستدار ناظرا ل حور التي جلست خلف سيف و مد يده قائلا بصرامة:

أسد: هاتي التلفون و إلا مش هيحصل طيب.

عقدت حاجبيها لتوكزها سارة بمرفقها تحثها على طاعة أمره بصمت لتعطيه إياه على مضض منها و كانت ستتحدث إلا أن سارة أشارت عليها بالصمت المؤكد و إلا سينفجر غضبا بها لا محالاة.

كتفت يديها بغضب و تنظر إلى الطريق من النافذة...لكنها إبتسمت و فتحت هاتفها لتبدأ باللعب هي و سارة ب لعبة سباق للسيارات و كانت تصرخ بحماس كعادتها و تشاركها سارة لكن بخفوت....

وصلوا بعد مدة أمام المركز التجاري الكبير ليصف سيف السيارة في مكان مناسب...ليخرجوا بعدها و يغلق سيف السيارة ب زر التحكم و يسلم المفاتيح ل أسد الذي تحدث محذرا لهما:

أسد: مش عايز دوشة إنتوا هتروحوا تختاروا إلي عايزينه و إحنا نخلص كم مشوار كدة هنا و عند الساعة 11 نتقابل في الكافتيريا و مش عايز تأخير.

لتومئا بصمت لتمسك حور بيد سارة و بدأتا بالسير و سيف و أسد يسيران خلفهما.
دخلت سارة و حور إلى إحدى المحلات التي كانت ل فساتين الزفاف ليبدأا بالمشاهدة عليها......لم يعجبهما شيء فيه ليذهبا لأخر.....بينما سيف و أسد إفترقا عنهم ليجلبا لهم بدلة رجالية سوداء تناسبهم.

سارة إختارت فستان أبيض صدره كان مكدس بزينة من الألماس اللامع و من عند خصره ينزل بكشكشات بسيطة جميلة موزع عليها حبات من اللؤلؤ الأبيض الجميل لتقيسه و تخرج به لتنظر لها حور بسعادة:

حور: الله الله إيه الجمال و الحلاوة دي بسم الله ما شاء الله.
سارة: حلو مش كدة؟؟؟.
حور: دا مش حلو بس....دا هايل تحفة عليكي بجد حلو.
سارة: طيب أنا هغيره تكوني إنتي لبستي فستانك و أشوفه.
حور بإبتسامة: ماشي.

دخلت سارة حجرة تبديل الملابس لتبدل الفستان....بينما أمسكت حور فستانها الأبيض و تذهب نحو حجرة تبديل إخرى لترتديه....ثم خرجت بعد وقت قصير و تدور حول نفسها بسعادة و سارة تنظر لها.....كان فستان حور جميل جدا فقد كان على أخر خصره من الخلف فيونكة بيضاء كبيرة قليلا و صدره مرصع بالألماس على شكل قلب و منفوش بطبقات عديدة من الدانتيل الأبيض ناعم الملمس....و مرسوم برسمة أوراق شجر بسيطة و موزع عليه حبيبات من لؤلؤ بعشوائية.....كانت جميلة به جدا بل ملكة الجمال لتتحدث سارة بصدق:

سارة: يخربيت جمالك يا حور إيه القمر دا؟؟.
حور: فكرته هيبقى وحش.
سارة: لا دا هايل عليكي بجد.

صورتا الفساتين لتريها ل رضوى و نادية.....خرجتا من المحل ليجدا سيف و أسد يتقدمان لتنظر حور لساعة يدها و تجدها 10:30 لتتحدث ما أن وقفوا امامهم:                                  
حور: لسا الساعة عشرة و نص بالسرعة دي خلصتوا؟؟.
سيف: إحنا إشترينا البدل و كل حاجة من محل واحد إنتوا قاعد إيه؟؟.
سارة: إممممم الجزم بتاعت الفرح و شوية حاجات كدة.
أسد: طيب يلا في محل لقدام تعالوا ندخل فيه.

أومئتا بصمت ليسيرا خلفهم و دخلوا إلى المحل و بدأت سارة بالبحث و تسير حور بجانبها لتهمس لها:

حور: سارة يا سارة.
سارة: إيه يا حور؟؟.
حور: شوفيلي حل للمشكلة دي؟؟.
سارة: طيب روحي دوري لقدام كدة يمكن تلاقي كوتشيهات عرايس...او روحي إسئلي صاحب المحل.
حور: اروح أسأله الأول و لو كان فيه هيجيبلي ماشي.
سارة: ايوة كدة.

سارت حور نحو العامل الذي كان محاسبا " كاشير" ليراها أسد ليتقدم منها و يسمعها تسأله:

حور: لو سمحت من فضلك هو هنا في كوتشيهات عرايس؟؟.

كان سيرد عليها العامل لكن قاطعه أسد و هو يحدث حور سائلا:

أسد: بتسأليه ليه عن كوتشيهات و هي الجزم مالية المحل.
حور بخجل: أصل أنا مش بعرف أمشي بيها خالص.

أمسكها أسد من يدها لتسير قشعريرة على طول عامودها الفقري...و يبدأ السير نحو إحدى الرفوف الممتلئة بأحذية الكعب العالي ليمسك إحداهن و يضعه بين يديها قائلا بصرامة:

أسد: إتفضلي قيسي دا قدامي.
حور بإنزعاج: ما انا قلتلك مش هعرف أمشي بيه.
أسد ببرود: قيسيه و بطلي شغل العيال دا.
حور: ماشي هوريك إني مش هعرف أمشي بالنيلة دا.

أشارت بسبابتها نحو الحذاء و تنظر إليه بنظرات إشمئزاز طفولية....مما جعله يبتسم بجانبية لم تلحظها البتة.....سارت بضع خطوات للأمام لتجلس على الكرسي المتواجد في الردهة لترفع طرف فستانها الأسود و تنزع الحذاء الرياضي و الجوارب السوداء....بينما هو يراقبها بصمت مكتف يديه إلى صدره....إرتدت الحذاء الفضي اللامع على مضض.

وقفت ببطئ لكي تزن نفسها جيدا و إستطاعت بعد أن بسطت يديها في الهواء كأنها تمشي على إحدى الحبال المتواجدة في السيرك.....سارت بضع خطوات قليلة لتتعرقل قدمها و فقدت توازنها بالكامل لتغمض عيناها بشدة مستعدة لأستقبال الألم.....لكن بخطوة سريعة من اسد أمسكها من خصرها الرشيق ليشدها نحوه فتصتدم بصدره الصلب.....و كم كانت قريبة منه.

بدأت تستوعب الأمر لتفتح عيناها ببطئ و يقابل وجهها صدره و تستمع إلى دقات قلبه السريعة المشابهة لسرعة دقات قلبها رفعت رأسها له لتجد عيناه السوداء الحادة تنظر لها بهدوء...تداركت الأمر بأنها تتواجد بين أحضانه لتدفعه بيديها الصغيرتيين و كادت تسقط مرة إخرى إلا إنه امسكها مرة إخرى من يدها بقبضة حديدية ألمتها لكنها لم تظهر ذلك.

ابعدت يده لترفع قدمها و تقول بإنزعاج بينما تنزع الحذاء:

حور: قلتلك مش بعرف أمشي بيه....و اديك شوفت أهوه إرتحت؟..                                   
لتكمل بهمس:

حور: إنسان بارد و مستفز.
أسد بشك: بتقولي حاجة ؟؟.

حور بتنحنح: إحم إحم لا مش بقول حاجة بسلك زوري بس متقلقش.
أسد: و مين قلك إني قلقان. ...و حتى لو جيت أقلق على حد أكيد مش هيكون إنتي.
حور: أحسن بردو....عن إذنك.

لم تنتظر إجابته لتذهب نحو الكاشير ليدلها على المكان لتذهب إليه و تختار واحدا و أرته لسارة الذي اعجبها...فقد كان حذاء رياضي عالي قليلا و بأشرطة من الستان الأبيض و مزين بحبات لؤلؤ بيضاء و بعض الخرز الذهبي و الحذاء كان أبيض....بينما سارة إختارت حذاء كعب عالي أبيض اللون و لامع جدا تزينه من الأمام وردة بيضاء صغيرة و.....
وبكدا البارت ال 16 خلص 🥰♥️

||#حور_الأسد||
#الفصل «17»
              ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
حولها ثلاث حبات لؤلؤ متوسطة الحجم.....دفعوا الحساب و خرجوا من المتجر ليتوجهوا إلى الكافتريا ليجلسوا على طاولة لأربع أشخاص...فجلست حور و سارة بجانب بعضهما ليكون مقابل سارة سيف الذي غمز لها لتنزل راسها لأسفل بسرعة خجلة و حور يقابلها أسد الذي ينظر لها ببرود لتشيح بنظراتها بعيدا عنه بحركة منزعجة.

قبض على يده بشدة عندما رأها تشيح بوجهها بعيدا عنه....بدأ الغضب يغلي بداخله.....لتلمحه حور بطرف عينها لتبتسم بإنتصار لأنه هذا ما أرادته أن.....تغضبه!!.

أتى النادل ليأخذ طلباتهم بإحترام....ليطلبوا طعام الغذاء و بعض العصير.....إنتهوا بعد مدة لتميل حور على سارة و تهمس لها:

حور: سارة تعالي نروح الحمام عشان عايزة أضبط الطرحة و الفستان.
سارة تومئ: ماشي قومي يلا.
حور: يلا.

ليتحدث سيف ما أن وقفتا سائلا:

سيف: رايحين فين؟؟.
حور: رايحين الحمام خمس دقايق و جايين مش هنتأخر.
سيف: ماشي.

سارتا بجانب بعضهما البعض....و مر من جانبهم شخصا يدخن سيجارته و نفث دخانها في الهواء لتسعل سارة بخفة بينما تحرك يدها أمام وجهها لتبعد الرائحة و حور وضعت يدها على فمها بينما تسعل بشدة....دخلتا الحمام لتنظر سارة إلى حور و تجد كف يدها مملؤة بالدماء بعد أن أزاحتها لتشهق بفزع بينما تمسك يدها:

سارة بخوف: حور إيه الدم دا إنتي متعورة ولا حاجة؟؟.
حور تسعل: لا...كح كح...مفيش حاجة متخفيش دا عادي.
سارة بغضب: عادي إزاي و بعدين...إيه دا و بوقك كله دم كمان.

تحدثت بصدمة بعد أن رفعت نظرها لوجهها لترى فمها ينزف دما!!....إبعدت حور يدها من بين يد سارة المصدومة لتسير نحو المغسلة و تفتح صنبور المياه و بدأت في غسل فمها و يدها بينما تسعل بخفة تصاحبها تناثر بضع قطرات من الدم...لم تحتمل سارة وضعها هذا لتخاطبها بحدة خفيفة:

سارة: أنا عايزة تفسير للي بيحصلك ده حالا و إلا هقول لسيف و ياخد للمستشفى.

نظرت لها حور بفزع لتنفي برأسها بسرعة و تقول:
                                     
حور: لا يا سارة و النبي ما تقوليله.
سارة: مش هقوله إلا لو قولتيلي إيه سبب إنك بتكحي دم.
حور: هقولك حاضر حاضر.
سارة بجدية: بسمعك اهوه.
حور بإستسلام: أنا عندي حساسية من الدخان أي دخان و لما بشمه بس بقعد اكح دم من بوقي.
سارة بقلق: دا من إمتى يا حور و ما قولتيليش ليه؟؟.
حور: مقولتش لحد أساسا...إنتي أول حد يعرف و بنسبة إنه من إمتى فهو بدأ من بعد الحادثة بست شهور.

خرجت أخر كلماتها بنبرة حزينة منزلة رأسها لأسفل تكبح دموعها من النزول و تركت يد سارة بعد أن كانت ممسكة بها.
لم تتحدث سارة عوضا عن ذلك إحتضنتها لتبادلها حور الاحتضان و تدفن وجهها في كتفها لكي لا تبكي....مسدت سارة بيدها على ظهرها بحنان بينما تتحدث:

سارة: خلاص يا حور مش هقول ل سيف و هيبقى الموضوع دا سر بينا إحنا الأتنين.

ابعدت حور نفسها عن سارة لتقول بمرح كعادتها: 

حور: مش بس إحنا الأتنين.
سارة بإستغراب: إومال مين تاني؟!!.
حور بضحك: و الحمام كمان.
سارة بضحك: ماشي يختي بس يلا عشان إتأخرنا.
حور: ماشي.

غسلت حور فمها و يدها جيدا و تنشفها بمناديل ورقية.....ليتأكدا من ملابسهم و خرجوا من الحمام.

...........................................

نظر أسد في ساعة يده السوداء ليقول:

أسد: هما دول إتأخروا ليه؟؟ ليكمل بسخرية:... دا على أساس إنها خمس دقايق بس.
سيف بلا مبالاة: عادي يا كينج فيها إيه لو إتأخروا دقيقتين تلاتة عن الوقت المتحدد.
أسد ببرود: ما فيهاش حاجة.

رفع سيف نظره عن الهاتف ليجدهما أتيتان ليشير لأسد بنظراته:

سيف: جايين أهوه يا كينج.
أسد ببرود: طيب يلا عشان نمشي ورايا حاجة أعملها.
سيف: ماشي.

أشار أسد بيده للنادل...فأتى و معه الحساب ليدفعه أسد ببرود بينما سيف كاد أن يتقاتل معه بسبب دفع الحساب....أمسكت حور ببعض الأكياس و سارة أيضا و الشباب حملا الاكياس الخاصة بهم أيضا.

...........................................

خرجوا من المركز التجاري ( المول) و توجهوا نحو سيارة أسد ليضعوا الاكياس في الحقيبة الخلفية ليغلقها سيف...أمسكت حور يد سارة لتسحبها بعيدا قليلا و تهمس لها بقلق ليلاحظهم أسد بيننا سيف راوده إتصالا و إضطر للرد عليه:

حور بهمس: سارة أنا لازم أعمل مشوار مهم.
سارة بإستغراب: مشوار إيه المهم دا؟؟.
حور مفسرة: إنتي عارفة مستشفى الأمل صح؟.
سارة تومئ: أيوة إلي بتروحي عليها كل مرة هنا.
حور: ايوة....اهوه الولد إلي إسمه محمد إلي حكتلك عنه قبل كدة لازم أروحله ضروري.
سارة بعدم فهم: طيب إيه السبب عشان تروحي و إنتي كنتي هناك من يومين؟.
حور بخجل: أصله أمنيته إنه بعد ما يمشي على رجليه إن شاء الله يحضر فرحي.
سارة بتعجب: بتتكلمي جد ولا بتهزري؟.
حور: و هكون بهزر ليه....و بعدين المشكلة مش في دي.
سارة: إومال في إيه؟؟.
حور: مش عارفة أسد هيوافق ولا لا؟؟.
سارة: عندك حق هو صعب بس هيوافق 
حور: إزاي يا ذكية.
سارة ببساطة: هقوله أنا.
حور: سارة طيب يلا.
سارة: مااااشي.
إبتعدت سارة عن حور لتذهب نحو أسد الذي كان يتابعهم بنظراته الهادئة.....رأتها حور بينما بدأت سارة الحديث مع أسد لينظر لها  لتشيح حور بنظراتها بعيدا عنهم كأنها لا تنظر لهم من الأساس.....لمحته حور بينما يهز رأسه موافقا و أتت سارة مبتسمة نحوها بينما هو أجرى إتصالا سريعا...هزت حور رأسها بمعنى ماذا؟؟ لترد سارة: 

سارة: وافق يا ستي.
حور: بتهزري؟؟!.
سارة بقهقهة: والله ما بهزر.
حور بسعادة محتضنة إياها: شكرا يا سوسو شكرا شكرا شكرا.
سارة: العفو يا حبيبتي.

إنهى سيف مكالمته لينادي عليه أسد فذهب نحوه ليسأله:

سيف: إيه يا كينج؟؟.
أسد: أنا هروح مشوار مع حور على المستشفى و نيجي.
سيف: ليه...في حاجة؟؟.
أسد: مفيش حاجة بس إختك عايزة تزور حد هناك.
سيف: ماشي بس....

قاطعه أسد قائلا:

أسد: أنا إتصلت على الحراس هتجي عربية ليك إنت و سارة هنا....و باقي الحرس هيجوا ورايا.
سيف: ماشي.
أسد: بس تعرف لو عملت ل سارة حاجة هتلاقي قبرك تحت رجليك يا سيف.
سيف معاتبا: عيب عليك يا كينج دي بردو هتبقى مراتي بعد يومين....و بعدين إنت هتأمني على روحي.
أسد: ماشي...أنا همشي دلوقتي و العربية دقيقتين بالضبط و هتبقى هنا.
سيف: ماشي يا كينج.

إتجه سيف نحو سارة ليتحدث لحور بعد ان وقف بجانبها:

سيف: حور أسد بيقولك يلا.
حور بتوتر: ماشي يا سيف...و سارة في أمانتك يا سيفو.
سيف مقهقا: حااضر يا حور بس يلا بسرعة.
حور: ماشي...سلام يا سارة.
سارة بخفوت: سلام يا حور.

ذهبت حور إلى أسد ليتحدث سيف مع سارة:

سيف: عاملة إيه سارة؟؟.
سارة بتوتر: الحمد لله و إنت؟.
سيف: الحمد لله...تلفونك فين؟؟.
سارة بإستغراب: لييه؟؟.
سيف: هاتيه دقيقة.
سارة: إتفضل.

اعطته هاتفها ليفتحه و يبدأ بتسجيل رقم ما....ليرن هاتفه و يخرجه ليبدأ بالكتابة مرة إخرى....ليعطيها هاتفها لترى رقمه موجود لتنظر بصدمة إلى الأسم و تهمس:

سارة: ح...حبيبي و...و جوزي؟؟.
سيف: أيوة يا...يا حبيبتي.

رفع هاتفه إلى مستوى ناظريها لترى رقمها مسجل و الأسم مكتوب ب"حبيبتي و مراتي".

إحمر وجه سارة بشدة نتيجة الخجل ليقهقه عليها سيف بخفوت.... ليهمس لها بحب:

سيف: هبقى أقولك حاجة حلوة كنت مخبيها من زمان جوايا.

هزت سارة رأسها بتوتر...لتأتي في هذه اللحظة سيارتان سوداء واحدة محملة بأعتى الرجال صلابة و الأخرى يقودها حارس واحد ليتحدث سيف:

سيف: يلا طيب عشان العربية جات.
سارة: ماشي.

إتجه نحو السيارة ليفتح الباب الخلفي لها لتصعد بها و يغلقه خلفها...ليفتح الباب الأمامي بجانب الحارس و يجلس فيه ليحث الحارس على بدء القيادة بينما السيارة الأخرى أخذت طريقها خلف سيارة أسد حسب أوامره. 
                                  
...........................................

في شركة كبيرة تسمى شركة الوكيل المتخصصة في التصاميم المعمارية و الهندسية الحديثة.....تمشي سكرتيرة مدير الشركة بغنج و دلال مفرطين مع ملابسها الخاصة بالعمل و التي كانت قصيرة و ضيقة للغاية مع مستحضرات التجميل التي تلون وجهها....دخلت إلى مكتب المدير و تغلق الباب خلفها لتسير نحوه تخت انظار الأخر الذي يقبع خلف مكتبه فتحدثت بدلال بينما تميل عليه و هي تضع ملف أصفر أمامه:

السكرتيرة: إتفضل يا فندم الملف ده عشان عايز يتمضي عليه.

تحدث المدير و الذي كان إسمه ياسر الوكيل شاب في أوائل الثلاثين أبيض البشرة مع شعر بني غامق مائل لأسود و عينان بنية كان ذو طول فارع و جسد رياضي....تحدث بينما يوقع على أوراق الملف:

ياسر: ماشي و عايزك تجبيلي قهوتي و إنتي معاها.
السكرتيرة: حااضر يا ياسر بيه.

غمزت له بعينها بينما تأخذ الملف من أمامه و تخرج من المكتب تحت أنظاره القذرة التي كانت تتفحص جسدها بشدة....مضت نصف دقيقة ليرن هاتفه ليخرجه من جيب سترته ليرى الأسم ليتنهد بملل ليرد:

ياسر: في إيه؟؟.
....: يعني إنت مش عارف في إيه يا ياسر ولا بتستغبى؟؟.
ياسر: هو أنا لو كنت أعرف مكنتش سألت يا حبيبتي.
....: إنت لحد دلوقتي معملتش حاجة ليهم يا ياسر و أنا و مش قادرة أشوفهم كدة قدامي و هما بيحضروا للفرح.
ياسر مفكرا: انا في الوقت دا مش هعرف أعمل حاجة يا نردين لأني مشغول في مشاريع تانية عشان اعوض خسارة الصفقة التركية.
نردين بغضب: ماشي يا ياسر أنا إلي هتصرف لاني مش هستنى أكتر من كدة.
ياسر: براحتك.

ليغلق الهاتف و يرميه بإنزعاج على سطح مكتبه.....لتدخل مرة أخرى السكرتيرة و هي تحمل فجان من القهوة التي طلبها لتضعها على المكتب و تقف بجانبه و يديها تتجول على صدره العريض بينما تبتسم بدلال له ليبادلها بخبث و هي تعرف نواياه القذرة..




تعليقات