رواية زوجة أخى الفصل الثالث والعشرون 23 والرابع والعشرون 24 بقلم سهام صادق


رواية زوجة أخى الفصل الثالث والعشرون 23 والرابع والعشرون 24 بقلم سهام صادق



الفصل الثالث و العشرون
تنهد كلاهما بعدما تذكروا الكذبه التي أختراعها هو عندما رأها في المطار وكان سيُبارك لها.. لتُلجمه الصدمه فبدل ان يُبارك لعروس اخيه .. بارك للفتاه التي أحبها وخدعها واصبحت زوجة اخيه
وعندما استمع شريف لمعرفة أخيه بزوجته من أخت احد أصدقائه شعر بالضيق قليلا ولكن ثقته بها جعلته لا يُفكر لثواني فبتأكيد معرفه عابره قد خلقتها الصدفه ليس أكثر ..
ونهض هشام قائلا : انا داخل اشوف نهي
وقبل ابن اخته بحنو الذي تضعه علي قدميها .. ثم أنصرف
اما زهره كانت تأكل في صمت وعيناها في طبقها حتي وجدت حماتها تتسأل : انت هتفضل هنا لحد أمتا ياشريف
ليترك شريف شوكته وهو يتأمل ملامح والدته الحزينه من خوفها لموعد رحيله .. ونطق بأسف: اسبوع كده ياماما وهرجع تاني .. لأن الشغل متعطل ولازم اسافر
فنظرت اليه والدته بحزن .. وتأملت زهره قائله : طب ماتسيب زهره هنا
فأنقبض قلب زهره بخوف وهو تتخيل شريف يتركها بمفردها وتعيش في بيت حماتها ومع هشام في مكان واحد..
ليُطالع شريف زوجته قائلا بدفئ : انا مقدرش اسيب مراتي ياماما ، اومال انا اتجوزت ليه ياست الكل
ورغم أن والدته شعرت بالخيبه لفشل خطتها .. فهي كانت تُريده أن يترك زوجته هنا من اجل ان لا يطيل غربته ويعود دوما اليهم ..
فأبتسم شريف اليها ونهض من فوق معقده وهو يُطالع أعين أخته التي تبتسم له لمعرفتها بما سيفعله مع والدتهما ليجعلها تبتسم
شريف : ياست الكل ماتيجي انتي تعيشي معايا هناك ... واه اكون مطمن عليكي
وقبل يديها بدفئ ثم رأسها وهو يهمس : مافيش حاجه وجعاني في غربتي غير بعدي عنكم
لتربط والدته علي يده بحنو وهي تتنهد بحزن : واسيب اخوك وبنته لمين .. لو كان زمان ينفع دلوقتي مينفعش خلاص
ليشعر شريف بالأسي لما حدث لاخيه .. وعندما وجد اخته نسرين تبكي
نظر اليها بقلق وهو يقترب منها قائلا : مالك يانونو، بتعيطي ليها
لتضم نسرين طفلها الرضيع لحضنها قائله بطفوله : عايز تاخد ماما عندك ياخويا ، هروح انا عند مين لما اتخنق من جوزي
ورغم الحزن الذي يحتله بيتهم ..ابتسموا علي تعبيراتها
فهي اصبحت اماً... ولكن مازالت طفله صغيره بعقلها
.................................................................
اردفت زهره الي شقتها بتعب .. فقد كان يوماً طويلاً
فعائلة زوجها عائله كبيره مترابطه فجميع الاقراب يأتون من اجل مواستهم ورغم تعبها شعرت بالالفه نحوهم .. الا من احدي خالته والتي كانت والدة حبيبته السابقه ورغم انها تتفهم الوضع الا ان وجود مريم ايضا اليوم ومُحاولتها في التقرب اليه ثانيه جعلها تشعر بالضيق .. فرفعت كفها نحو فمها لتستنشق رائحة الصغيره التي احبتها بشده رغم انها ابنته
وابتسمت وقد ادركت حقا ان هشام كان في حياتها مجرد ذكري عابرة لا اكثر فهي لم تعد تشعر بشئ نحوه اكثر من انه اخو زوجها حتي غضبها منه سابقا لم تصبح تتذكره وكأنها قد نسيت انها كانت تعرفه مُسبقا
وشعرت بحرارة جسدها .. فقررت ان تنتعش ببعض المياه البارده ..
...................................................................
نظر شريف الي والدته بشك قائلا : خير ياماما في حاجه مزعلاكي
فأمتقع وجهه والدته وهي تتذكر نظرات ابنة اختها لابنها ومُحاولة تقربها منه حتي قالت : ايه بينك وبين يامريم ياشريف
ليشعر شريف بالضيق من ذكر اسمها وربطها ديما بحياته حتي قال بتنهد : اللي بيني وبين مريم انتهي من زمان ياماما وانتي عارفه كده
واقترب من والدته وضمها الي صدره قائلا بأطمئنان كي يُريح قلبها : اوعي تشكي في تربيتك فيا في يوم ، انتي ربتيني ازاي اكون راجل ومريم بنت خالتي مش اكتر وانا بحب زهره مراتي
فأطمئن قلب والدته ، بعدما شعرت بالخوف من ان يحن قلب ابنها لحبه القديم .. وهمست بأرتياح : مراتك طيبه اوي يابني ، هي ديه الزوجه اللي كنت بتمنهالك
فقبل شريف كف والدته بحنو .. وهو يشعر بالراحه من رضي امه علي زوجته
...................................................................
جلس هشام بجانب صغيرته وهو يتذكر زهره وهي تضمها وترعاها وكأنها طفلتها .. وتنهد بألم وهو يشعر بالاحتقار من نفسه قديماً بما فعله معها ونواياه عندما خدعها .. فهو لم يشعر انه احبها حقاً الا عندما خسرها
ونهض من جانب طفلته .. ليخرج يجد امه تتحدث مع اخيه بخصوص زوجته عن هدوئها وطيبتها .. فشعر بوخزه في قلبه وهو يري خسارته القويه عندما فقدها يومً
وأردف نحوهم وهو يُتمتم : اشكريلي زهره ياشريف علي اللي بتعمله مع بنتي ورعايتها ليها ..
فأقترب شريف من اخيه وربط علي كتفه قائلا بحنو: مافيش شكر بينا ياهشام .. وزهره بتعمل كده لانها شيفاكم عيلتها غير انها بتحب نهي الصغيره اوي
لترفع والدته كفها لاعلي برجاء : ربنا يرزقكم يابني بالذريه الصالحه واشوف والدك ياحبيبي
ليهتف شريف بأمل : امين ياماما
فشعر هشام بخيانته لاخيه .. وهو يري نفسه يشعر بالضيق عندما يتذكر حقيقة انه في يوم سيكون له اولاد اخ من المرأه التي كان قديما يُخبرها بأنه يري اولاده منها
وتذكر احد مُحادثتهم والتي كان يُعلقها به اكثر ليس الا
نفسك يكون اول طفل لينا ايه يازهره
لتبعث زهره له احد الرسائل قائله : نفسي في بنت
ليضحك هشام قائلا : بس انا نفسي في ولد.. ثم تابع حديثه بخبث : عارفه يازهره انا حلمت بيكي
من ساعه ماشوفتك في شرم وجيتي تكلميني وانا مش قادر انسي ملامحك ولا تفاصيل جسمك
فنظرت زهره لرسالته بخجل وسريعا ماقالت : هشام لو سامحت
فضحك هشام وهو يعلم ما سبب غضبها .. واكمل حديثه بخبث : مش عايزه تعرفي حلمت بيكي ب ايه
ليأته ردها الطفولي: لو حلم جميل قوله
ليقص لها الحلم الذي صنعه هو بخياله .. فقد كان يحكي لها عن يوم زفافهم ثم لبث ان قال :لسا طعم شفايفك وانا ببوسك حاسس بيه ، الله ده كان حلم جميل اوي يازهره
لتنظر زهره للرساله بصدمه ، فقد عاد لوقاحته ثانية رغم خلافتها الكثير معه في اصلاحه وعدم تجاوزه
وردت عليه بأسي: ليه ديما بتحاول تحسسني اني رخيصه ياهشام عشان بكلمك .. قولتلك كتير انا مبحبش الكلام ده
مع السلامه
وشعر بالغضب عندما وجدها اغلقت حسابها بعد رسالته الاخيره قائلا بضيق : انا مش فاهم البت ديه تركبتها ايه كل ما احس انها لانت نرجع تاني لنفس البدايه .. الصبر يازهره
وافاق من شروده عندما ربطت والدته علي ذراعه بحنو قائله : سرحت في ايه ياحبيبي
لينظر الي والدته قائلا بعدما بحث عن اخيه بعينيه : هو شريف طلع شقته ياماما
...................................................................
انهت حمامها المنعش ،وارتدت ملابس صيفيه مريحه
وخرجت وهي مُنكسه رأسها لأسفل وتُجفف شعرها
لتصدم بصدره فرفعت وجهها نحوه .. فأبتسم شريف بحنو وهو يري احمرار وجهها والمياه تتقطر عليه .. فقد انعشت هيئتها دقات قلبه .. فضمها اليه بدفئ
فهمست هي قائله : اكيد جعان ، هنشف شعري واحضرلك العشا
فأنحني شريف بجسده ليقترب من اذنها قائلا : وحشتيني
ثم طبع بقبله رقيقه علي شامتها التي في عنقها وهو يهمس بأشتياق : انا فعلا جعان .. بس جعان زهره
فأبتسمت زهره بخجل وهي تستمع لكلماته التي تحرقها انفاسه وأبتعدت عنه قليلا .. لتلمع عينه وهو يمدّ يده كي يشعث خصلات شعرها الُمبتله قائلا : كل يوم بتحلوي يازهره ، انتي ازاي كده
فضحكت زهره بحرج وهي تستمع لكلماته وتنهدت قائله بمشاغبه قد اعتادت عليها معه : عشان انت بتحبني ، وعلي رأي المثل القرد في عين امه غزال
ورغم الحاله التي يعيشونها تلك الايام ضحك بشده وعاد ليضمها اليه ثانية قائلا بدعابه : اتعلمتي اللماضه ديه من مين ، انا كنت واخدك قطه مغمضه
فسحبت جسدها من ذراعيه .. ونظرت اليه بمشاكسه وهي تضع بيدها علي خصرها ولم تعرف بأن فعلتها هذه قد اشعلت خفقان قلبه ..قائله : مش عارفه ، بس أكيد من واحد كده
وأبتسمت ببرائه وهي تخبره بأنه السبب .. ليسحبها من خصرها وقد لمعت عيناه بالخبث
لتشعر زهره بالخجل بعدما أستوعبت تأثير حركتها .. ليهمس بخفوت قبل ان يُعاقبها بطريقته الخاصه : انتي اللي جبتيه لنفسك يازهره
...................................................................
شهقت والدة جميله بصدمه بعدما ذهبت الي ابن أختها كي تطمئن عليه هو واخوته .. لتشعر بالحزن في نفوس اولاد اختها نحوها
وبعدما ضغطت عليهم اخبروها بأنفصال جميله وحازم
لتنهض بألم .. واقترب منها أبن اختها قائلا بقلق : مالك ياخالتي انتي كويسه
وأردف في تلك اللحظه حازم ، وقد كانت الابتسامه تشق وجهه بسبب افعال فرحه التي أعادت له رونق حياته ثانية حتي لو بنسبه قليله .. وأتجه بقلق نحو خالته وهو يطالع اخوته
وينظر لهم بأن يتركوهم بمفردهم .. لتدمع عين خالته وهي تهمس : هي ديه الوصيه اللي وصيتهالك ياابن اختي ... ده انا كبرتهالك وحفظتلك عليها ورفضت ولاد اعمامها عشانك
ليربط حازم علي كتف خالته وهو يجلسها علي الاريكه ثانية
قائلا بأسي : تفتكري اني ممكن اخون ثقتك ياخالتي في يوم
فحركت والدة جميله رأسها بالنفي .. ليُتابع هو حديثه قائلا :
ديه كانت رغبة جميله ياخالتي ، يرضيكي اني اجبرها عليا وهي مش عايزاني
فطالعته خالته دون تصديق .. فكيف ابنتها تفعل ذلك وقد كان حازم هو عشقها منذ الطفوله .. ليتنهد حازم قائلا :
صدقيني ياخالتي انا لحد دلوقتي مش قادر انسي طالبها ... لحد دلوقتي فاكر كل اللي حصل كابوس .. بس اظاهر ان وقت النصيب جيه
فربطت خالته علي يده وقد شعرت بصدق حديثه وان أبنتها حقاً هي المذنبه فهي تعلم طباعها وخاصة في الاوان الاخيره وتنهدت بتعب بسبب اثار مرضها الذي نجت منه قائله : كنت قولتلي وانا كنت جبتها من شعرها وربيتهالك من اول وجديد ، اظاهر اني معرفتش اربيها
ونهضت من علي الاريكه بأرهاق .. ليمسك حازم بيدها قائلا : اللي حصل حصل ياخالتي ، ربنا يرزقها بالأنسان اللي بتتمناه وشيفاه هيحققلها احلامها مش واحد لسا في اول السلم واحلامه علي قده
...................................................................
اندمج شريف في الحديث مع حماه .. حتي اقتربت منهم زهره بملل بعدما انهت حديثها مع صديقتها في الهاتف تُخبرها بما حدث معها الايام الماضيه من ظروف وعودتها للوطن ورغبتها في رؤيتها
وطالعتهم قائله : انتوا بتحكوا في أيه
فنظر اليها والدها بضحك وهو يُطالع شريف قائلا : ده كلام كبير يازوزو
ليبتسم شريف وهو يستمع لدلع زوجته لاول مره قائلا : حلو زوزو ده ياعمي..
فضحك منصور قائلا : لاء ياشريف محدش يدلع زهره بالاسم ده غيري انا
وتابع بحديثه : يلا اعملنا حاجه تانيه نشربها لحد لما ماما وجميله يجوا
فأبتسم شريف عندما وجدها انصاعت لأمر والدها .. فهتف منصور برضي قائلا : زهره بنتي ديه غلبانه اوي .. مش طالعه لجميله اختها خالص .. جميله تقدر تاخد حقها وتخطط لحياتها اما للأسف زهره علي نيتها.. اوعي في يوم تيجي عليها ياشريف سامع
فنظر شريف الي والد زوجته وهو يعلم بكل ماقاله .. فعشرته لزوجته قد أظهرت كل طباعها
لينهض منصور قائلا : هدخل اوضتي أشرب الدوا بتاعي
فنهض شريف بأحترام اليه .. فربط منصور بيده علي كتفه قائلا : ربنا يخليك ياأبني
وكاد ان يجلس ثانية بعدما دخل حماه حجرته ، الا انه تذكرها فذهب اليها ليجدها تعد لهم القهوه وهي تُحادث نفسها : لازم يعني تسافري عند عمك ياريم ، يييه كده مش هشوفك
ليضحك شريف وهو يحتضنها من الخلف .. فشهقت زهره فزعاً ليهمس قائلا : بتكلمي نفسك يامجنونه
والتفت اليه كي يصبح وجهها مُقابل لوجهه قائله بأمتعاض : اصل ريم وحشتني اوي ياشريف وكان نفسي اشوفها قبل مانسافر.. واحنا خلاص كلها 4 ايام ومسافرين
فأبتسم شريف قائلا بحنان : لو حبيبي هيزعل كده ، مافيش مشكله لما نأجل سافرنا
فعانقته بسعاده ، وقد نسيت انهما ليس في منزلهما .. وضمها اليه بحنان
لتردف جميله في تلك اللحظه بعدما سمعت صوت بداخل مطبخهما ناظرة اليهما والي قربهم هذا
فأبتعدت زهره سريعا لتجد القهوه قد فارت ...
فضحك شريف لخجل زوجته الحمقاء بسبب رؤية اختها لأحتضانه لها .. ومدّ يده قائلا : ازيك ياجميله عامله ايه .. واخبار شغلك ايه
ورغم شعور جميله بالحنق والغيره من أختها والعلاقه التي شعرت بقوتها بينها وبين زوجها الذي لا تعلم كيف لرجلا مثله يحب حمقاء مثل اختها
وصافحته قائله : الله يعينك ياشريف علي زهره اختي بصراحه ..
وقد فهم شريف مقصدها ،فأبتسم قائلا وهو يُطالع زهره التي مازالت تعطيهم ظهرها وتصنع القهوه مُجدداً : عشان تعرفوا اني مظلوم وراضي بأقل القليل
فرسمت جميله ابتسامه مصطنعه علي وجهها وهي تهتف : طب بما انك هنا ، انا عايزاك في موضوع .. واه نسيب زهره تكمل القهوه
وانصرفت جميله من امامه ، ليُقبل هو خدها سريعا قبل ان يُغادر المطبخ قائلا : انا جوزك ياعبيطه
وبعدما تركوها تنفست بأرتياح .. وشعرت بالخجل من نظرات جميله لها عندما تتقابل اعينهم
................................................................... وكادت جميله ان تسأله متي سيخبر اهلها بهدوء عن انفصالها بحازم ويقف بجانبها .. فوجدت والدتها تردف من باب الشقه بتعب بعد ان اوصلها حازم
واتجهت ناحية ابنتها التي وقفت تتسأل بقلق : مال وشك ياماما
فصفعتها والدتها بقوه .. وهي تصرخ بغضب : مين اللي لعب في دماغك وخلاكي تسيبي خطيبك يابت .. انطقي
فحمر خدها ، وهي لا تُصدق بأن حازم قد خان عهده معها وقد اخبر والدتها وهمست بغضب : ماشي ياحازم ، اما وريتك!
وكادت ان تضربها ثانيه الا ان شريف وقف بينهم وهو يُهدأ حماته : اهدي ياماما ، خليني نسمع جميله الاول مش يمكن حازم السبب
وركضت نحوهم زهره وهي تتسأل بخوف : هو في ايه ، واقتربت من اختها تضمها اليها قائله : مالك ياجميله
فظلت جميله صامته .. الي ان وجدت والدها يخرج من حجرته ويبدو انها قد انهي صلاته للتو .. واقترب منهم قائلا : مالك ياام جميله صوتك كان عالي ليه
ونظر الي وجه ابنته قائلا وقد شعر بأن الامر قد تعدي خلافتهم البسيطه: في ايه ، وضربتي جميله ليه
فنظر شريف الي وجه حماته المرهق واجلسها قائلا : اهدي ياامي
واقترب من حماه قائلا بهدوء: تعالي ياعمي .. نقعد مع بعض شويه
فنظر اليه منصور طويلا .. وشعر بأنهم يخبئون عليه شئ وكاد ان ينصاع لطلب زوج ابنته الا ان هتفت جميله :
انا وحازم انفصلنا يابابا ، هو ده السبب اللي ماما ضربتني عشانه .. واخذت تبكي بحرقه وهي تُمثل عليهم ظلم حازم لها ومعارفته بالفتيات بالعمل وعدم اهتمامه بشعورها
فجلس منصور مصدوماً مما يسمع .. حتي والدتها اصبحت لا تفهم شئ ولا تعرف من ستُصدقه
لتهتف زهره بعدما علمت سبب صفع والدتها لاختها قائله : حازم عمره مايعمل كده ياجميله ، اكيد انتي فاهمه غلط
فأزاحتها جميله عنها بقوه ، واقتربت من والديها وجلست امامهم وقد شعرت بأنهم سيصدقونها قائله بضعف مصطنع : ماما بتحب حازم علي حسابي يابابا
وشهقت بقوه وهي تُكمل حديثها : انتوا اكتر ناس عارفين انا كنت بحب حازم اد ايه واستنيته سنين طويله وصبرت معه .. بس انه يهين كرمتي ويعرف بنات عليا لاء مش هقدر استحمل
وركضت من امامهم وقد شعرت بأن دور التمثيليه التي صنعتها قد فعلت شئ
لينظر كل من والديها لبعضهم .. ويُطالعوا شريف بحرج لما حدث امامه
فكانت نظرات شريف اليهم مطمئنه ليخبرهم بهدوء : انا هتكلم مع حازم وافهم منه كل حاجه .. بس من رأي مدام هما اخدوا القرار ده سوا ، يبقي بلاش نضغط عليها اكتر من كده
...................................................................
نظر حاتم الي المعلومات التي جمعها عنها .. والقي بالأوراق جانبا وهو يهتف بغضب : اكيد لسا بتحبيه يامريم
ومصدقتي انه رجع مصر .. وبتحاولي تقربيله من جديد
ماشي يامريم .. انا حاتم الصاوي اما عرفتك ازاي انك هتكوني ليا وساعتها هأدبك علي كل لحظه قلبك لسا معاه فيها يامريم
...................................................................
نظرت زهره بحزن الي زوجها بعدما انصرف كل من حازم وجميله بعد ان اصبح الحديث معهم مُستحيلا .. فقد انتهت حكايتهم
فنهض شريف من علي المقعد الجالس عليه في مكتب فارس الذي تركهم يتحدثون قليلا وذهب ليُباشر عمله
واقترب من زهره الجالسه بشرود .. بعدما القت عليها اختها بكلمة جارحه وهي تُخبرها قبل ان تنصرف : مش واحده دماغه فاضيه زيك هتتدخل في حياتي
وجلس بجانبها علي الاريكه التي تجلس عليها وضمها اليه وهو يهمس بحنان : احنا عملنا اللي علينا يازهره ، واظاهر انهم وخدين قرارهم من زمان ..
فرفعت زهره وجهها اليه وقد دمعت عيناها وهي تتذكر كلمات اختها : والله حازم لسا بيحب جميله ياشريف انت مشوفتش نظرته ليها .. حازم انا عارفاه كويس ده بيعشق جميله مش بيحبها بس
فربط شريف علي ظهرها بحنو وهو يتنهد : كل شئ نصيب يازهره .. ومين عالم يمكن لكل واحد فيهم حياته مكتوبه مع حد تاني
فطالعته زهره بصمت .. لتجده يمسح دموعها بأنامله بدفئ
ثم مال عليها ليُقبلها بقبله دافئه علي شفتيها
لينفتح باب المكتب في تلك اللحظه وتقف مريم تُطالعهم بوجع وهي تراه كيف يحتويها بذراعيه ويُقبلها قبلة دوما حلمت بها منه حتي عندما تزوجت بأشرف
وانصرفت من الحجره سريعا وهي تلعن حظها الذي جعلها تأتي الي اخيها فارس اليوم وتري ذلك المشهد الذي حطم قلبها
وفتحت حقيبتها لتخرج هاتفها منها .. واخذت تبحث عن رقمه
لتُحادثه بصوت مخنوق : انا موافقه علي الجواز ياحاتم
يتبع بأذن الله  

#الفصل_٢٤

الفصل الرابع و العشرون
شعرت بثقل يجتاح لسانها بعدما اخبرته بقرارها الذي قتل اخر امل لديها وكيف كان سيوجد امل وهي قد رأته يُقبل زوجته ويحتضنها بين ذراعيه بعشق لم تظن بأنه سيمنحه لواحده غيرها
واتنفست بقوه وهي تُتمتم : حكايتكم خلاص انتهت وماتت من زمان يامريم ، كنتي فكره هيفضل يحبك طول عمره..
وصارت نحو لا شئ وهي تضحك علي غبائها فيوم زواج اخيها قد شعرت بأن شريف مازال يحمل لها حباً حتي بعد زواجه ظنت بأنه فعل ذلك من أجل أن يحرقها بنار الغيره ليس اكثر
...................................................................
ابتعدت عنه زهره بخجل بعدما انتهي من تقبيلها ،لتضع برأسها علي صدره .. فضمها هو اليه اكثر ووضع بذقنه علي رأسها وهو مغمض العينين مُتذكراً نظرة مريم اليه بعدما فتحت الباب ورأته هكذا .. فتنهد بأرتياح بعد أن تأكد بأنه حقا قد نسي حبها وان قلبه اصبح لا ينبض سوا لزوجته التي اصبح يري فيها كل النساء...وانه قد قطع الامل لديها بعد مارأته حتي لا تعيش في وهم الماضي الذي من المفترض ان تكون نسيته .. فهي من تركته واستجابت لرغبه والديها ووافقت علي العريس الثري في نظرهم
ورفع وجه زهره بأنامله وهو يهمس بدفئ : مش عايزك تفكري في أي حاجه تزعلك ، مفهوم ياحببتي
فحركت زهره رأسها له في صمت .. ثم نهض وانهضها معه وهو يعبث بحديثه : كل اما تزعلي فكريني ابوسك
فوكظته زهره علي احد ذراعيه ليبتسم هو .. ويحتضنها من خصرها قائلا بهمس : يلا بينا لا فارس يجي ونتفضح هنا
...................................................................
تنهد منصور بتعب وهو يجلس بجانب زوجته ..ثم نظر الي معالم وجهها فوجدها شارده تضع بيدها اسفل ذقنها وباليد الاخري تضرب علي فخذها ..
لتُتمتم فجأه : البت أطلقت قبل ماتدخل ، نقول للناس ايه .. بقيت مطلقه
ليتنفس منصور بقوه وقد فاض ما به بسبب عويل زوجته : انتي جايه دلوقتي تندبي حظ بنتك .. مش انتي السبب
فألتفت اليه هي بصدمه وهي تتسأل بوهن : انا يامنصور السبب
فعاتبها هو بجمود : قولتلك من وهما صغيرين بلاش تقولي البت لابن خالتها ، اه علقتيهم ببعض من هما صغيرين .. لحد ماكل واحد اكتشف بعدين انه مكنش حب .. بنتك لو كانت بتحب حازم فعلا مكنتش سبيته ولا اتخلت عنه
بنتك كارها يانعمه .. بنتي وانا عارفها مبتتخلاش عن حاجه عايزاها بسهوله .. والراحه اللي انا شيفها في عينها النهارده اكدتلي انه كان حمل علي قلبها
لتضرب هي يديها علي رأسها قائله : انت اللي دلعتها ، قولتلك بلاش ندلعهم
لينهض هو من جانبها بعدما طفح الكيل قائلا : دلوقتي انا السبب ، انا سيبهالك وماشي
فطالعت هي خطواته قائله بتوعد : اما اشوف يابنت بطني أخرتها معاكي ايه ، ومين الراجل اللي ضحك عليكي وغواكي ياجميله عشان تسيبي ابن خالتك !
...................................................................
نظرت فرحه لوجه حازم الحزين وقد تغيرت ملامحه من يوم وليله .. لتضع الرسومات التي كانت تُناقشه فيها جانباً وهي تتنحنح حرجاً قائله :
شكلك تعبان ، مش مهم نتناقش في المشروع النهارده
ليتأملها حازم للحظات ثم وضع بوجهه بين راحت كفيه وهو يتنهد بتعب .. مُتخيلا اللحظات الاخيره التي جمعته بجميله ولاول مره يري أنه كان مخدوع بها وبشده .. ليتسأل داخله :
لدرجادي ياجميله كنتي بايعه حبنا
وخرجت اه منه لا أرادياً وهو يُحاول يُجمع شتات عقله وقلبه المُحطم .. فتشعر به فرحه
وتضع بيدها علي يده برفق قائله : مالك يابشمهندس
وعندما رفع وجهه نحوها ونظر الي يدها التي تربط علي يده بحنو ، سحبتها سريعا وهي تُتمتم بخجل : انا اسفه
فتأملها حازم بشرود .. ونهض من علي كرسيه
ليحمل سترته في يده.. ويترك المكتب دون ان ينطق بكلمه
فطالعته فرحه وهو يُغادر .. شاعرة بالحزن نحوه
ووضعت بيدها علي قلبها وهي تُتمتم بخفوت : انت مالك بدق بوجع عشانه كده ليه ، فوق انت جربت الحب ومت عايز تموت تاني لما تتفارق !
...................................................................
ضمت زهره الطلفه الي حضنها ، واخذت تُسير بها بعد ان اطعمتها اللبن الذي خصصه لها الطبيب وظلت تُدندن لها
كي تنام بعد بكائها المُتواصل ... ليردف اليها شريف قائلا بصوت منخفض : نامت
لتُحرك زهره له رأسها بالنفي .. واكملت سيرها بالطفله
فنظر اليها شريف بحب ثم همس : انا طالع شقتنا اكلم رامز
ابقي حصليني لما تنام
فحركت له رأسها بالموافقه ، وصار هو مغادراً شقة والدته
ليُقابله هشام عندما فتح باب شقتهم قائلا بأرهاق:
انت هنا ياشريف !
فأبتسم شريف اليه بحنان وهو يُتمتم : حمدلله علي السلامه ، رجعت في نفس اليوم يعني
ليتنهد هشام بأرهاق بالسبب سفره وعودته في نفس اليوم : مقدرش ابعد عن نهي
وتنهد بأرهاق والقي بمفاتيحه جانباً وتمتم : خلصت كل اوراق الاسهم المشتركه مع محامي حمايا .. وروحت اطمأن عليه ، ووعدته انه هيشوف البنت في الوقت اللي هو عايزه ..بس اكمل حياتي وافضل هناك خلاص
فربط شريف علي كتف اخيه قائلا : اعمل اللي تشوفه ديما يريحك ياهشام .. وافتكر اني ديما معاك وعايز اشوفك علطول مبسوط .. وحاول تجمد عشان بنتك وماما حتي
فأبتسم هشام اليه بأسي وهو يُحرك رأسه قائلا : ربنا يخليك ليا ياشريف ..
وتابع حديثه : اه صحيح انا رايح بكره اتابع الشغل في الفندق ، وهطلع علي الشركه اشوف الشغل واحول افهم الدنيا ماشيه ازاي .. هحاول اكون شريك ناجح
فأبتسم اليه شريف بدفئ وهو يربط علي احد كتفيه قائلا : انا واثق ديما في نجاحك ياهشام ..
ويرن هاتفه .. فنظر الي رقم المتصل ليجده رامز
فتابع قائلا : انا طالع شقتي اكلم رامز
وانصرف سريعا من امامه .. كي يُتابع بعض الاعمال مع صديقه
لينظر هو حوله فيجد الهدوء يعم المكان وقد أيقن بأن والدته قد غفت وان اخته هبطت الي شقتها بطفلها فالساعه قاربت علي منتصف الليل
وخلع سترته ورابطة عنقه بأرهاق وفتح ازرار قميصه .. وصار ناحية حجرة طفلته كي يطمئن عليها
وعندما فتح الباب فجأه وجدها منحنيه بجسدها .. تضع الصغيره علي فراشها بعد ان غفت
وألتفت سريعا وقد ظنت انه شريف .. ولكن الصدمه ألجمتها لتُتمتم حرجاً بعد ان لمست رأسها لتطمئن علي وضع حجابها بشكل صحيح
وتمتمت بخفوت : انا اكلتها ونامت .. وصارت نحو الباب كي تُغادر الحجره .. مُكمله حديثها : تصبح علي خير
ليقف هشام امامها ثم اغلق باب الحجره .. وهو يُطالعها بنظره لم تفمهما .. فأرتجفت زهره من نظراته وهيئته فقميصه مفتوح نصفه ..
وتمتمت بخفوت وهي خافضة برأسها لأسفل : افتح الباب لو سامحت
ليُطالعها هشام بنظرات مُتفحصه وقد دار في عقله بعض الاحداث الاخيره..فقد تذكر الرساله التي بعثتها قبل وفاة نهي تخبره فيها بأنها مازالت تحبه .. وايضا اهتمامها الشديد بأبنته
فقلبه المشوش يخبره بأنها مازالت تحبه .. ولكن عقله يوبخه علي حماقته .. كل هذا جعله يقف امامها وهو يضع بيده علي رأسه ليقول بشرود : انتي بتعملي كده ليه ، بتهتمي ببنتي ليه
لتنصدم زهره من سؤاله .. فأهتمامها بطفلته قد جعله يشك بأنها مازالت تحبه رغم ان ماتفعله مع أبنته حب للطفله واشفاق عليها ليس اكثر
وطالعته بتوحش قائله : افتح الباب لو سامحت ، مينفعش كده
لتتهكم معالم وجهه ليقول بشك : بعتيلي رساله ليه يازهره
فتشهق زهره قائله : انا بعتلك الرساله ، حرام عليك
انت ليه مصمم تدمرلي حياتي ..
وهبطت دموعها وهي تخبره بقوه : افتح الباب ، بدل مايحصلش كويس واقول لشريف كل حاجه
فيُطالعها هشام وهو يري أرتجاف يديها وصوتها المُرتعش
لتخبره بندم : هو ده جزاء راعيتي لبنتك
فشعر هشام بالخجل وتمتم بخفوت : صدقيني يازهره انا مش عايز حاجه منك ولا عايز اخربلك حياتك ولو كنت فيوم فكرت فكده فدلوقتي لاء والف لاء انا بقي عندي بنت .. غير انك مرات اخويا عارفه يعني ايه .. انا ممكن اموت لو في يوم شريف كرهني ..
ونظر اليها ليجدها تبكي وهي تُتمتم : طب افتحلي الباب
فنظر اليها بأسي ، ثم تحرك جانباً .. كي يفتح لها الباب وهو يهمس بضعف : اسف يازهره
لتُغادر هي شقة حماتها سريعا وهي تحمد ربها بأن حماتها مازالت نائمه وان شريف لما يهبط الي شقة والدته ثانيه .. ووقفت علي السلم تُجفف دموعها وتُهدأ من ضربات دقات قلبها السريعه ..
وعندما أردفت لدخل الشقه وجدت شريف جالس امام حاسوبه يُحادث رامز عن بعض الصفقات
فسحبت نفسها سريعا لغرفتها كي تستجمع قواها
...................................................................
أتجه شريف نحو فراشهما بعدما انهي مُحادثته الطويله مع رامز في العمل ليجدها نائمه .. فجلس بجانبها وهو يُتمتم بخفوت : زهره انتي نمتي!
لتفتح زهره عينيها وتلتف اليه بوجه مُتعب .. فيضع يده علي وجهها قائلا بخوف : مالك يازهره ، شكلك تعبان
لتهمس بضعف : مش تعبانه ولا حاجه انت اللي بيتهيألك ياشريف ، انا مرهقه مش أكتر
فتسطح جانبها وضمها اليه وهو يمسح علي شعرها قائلا:
انا عارف انك من ساعه مانزلنا مصر في الظروف ديه .. وانتي ديما مع ماما او مع نهي..
ورفع كفها نحو شفتيه ليقبله قائلا بدفئ : ربنا يخليكي ليا يارب ياحببتي
فنظرت اليه زهره بحب ووجع من تذكرها لأتهام هشام اليها واقتربت منه اكثر وهمست بخوف : احضني جامد ياشريف
فضمها اليه شريف اكثر .. ثم مال علي اذنيها وهمس :
علي فكره ده مكانك ديما ، كل ماتحسي انك تعبانه تعالي اترمي هنا
واشار الي صدره .. فأبتسمت اليه وهي تشعر حقا بأنه موطنها .. ورفعت وجهها نحوه لتجد نفسها تقبله بعشق
...................................................................
نظرت جميله الي هاتفها الذي ينير ويطفئ برقم والدتها .. فنفخت دُخان سيجارتها سريعاً واطفأتها في المطفئه ونهضت من فوق الاريكه الجالسه عليها ونظرت لصديقتها قائله : هووس بطلي ضحك يابنتي لماما متفتكرش اني لسا في الشغل
فضحكت منه علي أفعال صديقتها التي اخيراً قد اصبحت مثلها وحققت انتقامها منها بسبب غرورها وعجرفتها
واكملت هي التدخين بأستمتاع
لتفتح جميله الهاتف وهي تُتمتم بأرهاق : ايوه ياماما ، اه لسا في الشغل .. اصل النهارده كان ورايا شغل كتير ..
فأتاها صوت والدتها وهي توبخها : ليكي نفس تشتغلي بعد ما اتطلقتي وسيبتي ابن خالتك
فخفضت جميله صوتها وهي تُحاول ان تشعر والدتها بحزنها قائله : ياماما الله يخليكي كفايه بقي ، انا ساعه وراجعه .. متقلقيش ولما اجي اما اديني الاسطوانه اللي انا عارفه هفضل سمعاها كل يوم
واغلقت هاتفها بحنق .. لتذهب الي صديقتها .. وتجلس بجانبها تتأفف بضيق من موشح والدتها منذ ان علمت بأنفصالها هي وحازم
فسألتها منه بهدوء : مالك ياجميله هو موشح كل يوم ولا ايه
لتتغير ملامح جميله وهي تُخبرها بضيق : ايوه ياستي
واخرجت سيجاره من علبة سجائرها .. واخذت تُدخن بضيق .. لتهتف منه ضاحكه : اوعي تنسي تدخلي تغسلي سنانك ، وتاكلي اللبان
فشعرت جميله بأستهزاء صديقتها وطالعتها بتأفف : بتتريقي حضرتك .. ماانتي صحيح معندكيش اهل وقفلك في الرايحه والجايه .. مش انا اللي خطواتي محسوبه وكنتي فين وروحتي فين ومخلصتيش الشغل بدري ليه ..
واخذت تتنفس دخان سيجارتها .. ونظرات منه تقتحمها وهي توقف تأنيب ضميرها نحوها فهاهي تُعايرها بوحدتها التي لا ذنب لها فيه .. بسبب انفصال والديها
...................................................................
ذهبت زهره الي والديها لتجلس معهم اليوم وتودعهم قبل رحلة سفرها التي ستكون غداً ... وفجأه وجدت جميله اختها تخبرها بأنها تُريدها في حجرتهما
لتجلس زهره علي الفراش وجميله علي الفراش المُقابل لها منتظره منها أن تبدأ الحديث
فطالعتها جميله طويلا قبل ان تصدمها بما قالت ..
لتهتف جميله بخبث : علاقتك بهشام لسا مستمره يازهره ، ولا شريف نساكي حب اخوه القديم
فوضعت زهره يدها علي فمها كي لا تعلو صوت شهقاتها .. وهي لا تُصدق بأن اختها علمت بأن هشام هو من كان حبيبها القديم
وهمست برجاء : جميله ارجوكي انسي هشام .. واقفلي الصفحه ديه من حياتي
ونهضت زهره من فوق الفراش الجالسه عليه واقتربت منها لتجلس بجانبها قائله : انتي اختي ياجميله واكيد عمرك ماهترضيلي بيتي يتخرب
فضحكت جميله علي سذاجة اختها وضعفها ، ونظرت اليها قائله : بشرط !
فلم تُصدق زهره بأن اختها تضع حياتها مُقابل شرط
لتُخبرها جميله شرطها ببرود : متسافريش مع جوزك ، وتساعديني أشتغل في الشركه اللي هشام هيبقي ماسكها وتقربيني منه لحد اما اتجوزه
فوقفت زهره مصدومه مما سمعت ..لتنهض جميله هي الاخري قائله بنبره اكثر برودً : قولتي ايه ...!





تعليقات