رواية حور الأسد الفصل العشرون 20 بقلم سهام محمود


رواية حور الأسد الفصل العشرون 20 بقلم سهام محمود


حور: ألف ألف مبروك يا أحلى أخ في الدنيا.
سيف مقبلا وجنتها: الله يبارك فيكي يا احلى أخت و عروسة في الدنيا دي كلها.
حور مسندة رأسها على صدره: هتوحشني أووي يا سيف إنت و ماما و بابا.
سيف بحنان: و إنتي أكتر يا حبيبتي بس متخافيش أسد معاكي اهوه.
حور بإبتسامة صفراء: عندك حق يا سيف طول ما أسد موجود جنبي أنا مش هخاف.
سيف: شاطرة يا رورو يا قمر إنتي.
حور: ههههههه خلاص بطل تدلع فيا عشان تبدا تدلع حبيبة القلب يا أخويا.

لتغمز له بشقاوة في نهاية حديثها ليضحك عليها هو بدوره.

نظرت سارة في عيني أسد لتتحدث بنبرة حزينة:

سارة: عايزة أقولك حاجة يا أسد.
أسد: أنا عارف إنتي عايزة تقولي إيه يا سارة.

أبتسمت بحزن ليكمل هو بحنان:

أسد: أنا هنا جنبك و مش هسيبك أبدا لحد ما تروحي مع سيف على بيتكم....رغم إني في الفترة الأخيرة مكنتش عايش معاكي بس أنا عارفك و حافظك يا سارة عشان كدة متخافيش إنتي هنا مش لوحدك أنا هنا معاكي.
سارة بضحك: أنا عايزة أسألك سؤال.
أسد بإبتسامة: إسألي يا ستي.
سارة: إيه إلي خلاك توافق على جوازي من سيف و إنت كان ممكن ترفض ببساطة.
أسد بهدوء: السبب إلي خلاني أبقى موافق هو إنتي.
سارة بإستغراب: أنا؟!!.
أسد يومئ: أيو إنتي....عشان أنا عارف إنك بتحبيه من زمان يا سارة و غير كدة أنا مش هلاقي أحسن منه ليكي فاهمة.
سارة تحتضنه: فاهمة...ربنا يخليك ليا و ميحرمنيش منك أبدا.
أسد مبادلا إياها: ولا متحرمش منك أنا كمان يا حبيبتي.
                                     
إنتهت رقصتهم ليسلم سيف حور لأسد و أسد يسلم سارة لسيف...... و يعودا أدراجهم إلى المنصة مرة إخرى.

|||||||||||||||||||||.

عندما كانوا جالسين فكانت حور تنظر بين الحين و الأخر بين الحضور ليلاحظ أسد هذا ليسألها بإستغراب يشوبه البرود:

أسد: إنتي مستنية حد؟؟.

وقفت حور لتمسك بيد أسد بعفوية صادرة منها لتبتسم في وجهه بصدق لينصدم هو من تصرفها هذا الذي كان عكس ما تخيله هو......ليسير خلفها في تعجب و يسيران وسط الحضور الذي إندهش مش تصرفها هذا و جعل سيف، سارة، محمد، أحمد، رضوى، نادية و أخيرا هلال مندهشين تمام من تصرفها المفاجئ هذا.

نظر أسد إلى الأمام حيث تنظر حور فيجد محمد و هو يسير مستندا على العكاز بيده اليسرى ليعلم الأن سبب تصرفها هذا.......كان محمد يسير على مهل و ينظر إلى حور القادمة نحوه بإبتسامة مشرقة فها هو ما تمناه يتحقق بالفعل لينظر خلفه حيث والده علي و والدته صباح يسيران و يبتسمان بسعادة من أجل طفلهم السعيد....اعاد نظره للأمام ليخطو عدة خطوات قليلة فتقف حور أمامه بإبتسامة لتترك يد أسد الذي قبض على كفه بسرعة عندما عاد شعوره بالفراغ مرة إخرى ليتعجب من عودة هذا الأحساس.

جثت حور أمام محمد لتصل إلى مستواه لتتلمس وجهه بسعادة فتردف بمرح:

حور: شرفت و نورت الفرح يا محمد و الحمد لله بقيت بتمشي على رجليك أهوه و أمنيتك بإنك تحضر فرحي إتحققت.
محمد بسعادة: أيوة و أنا فرحان جدا بكدة يا حور....بس في طلب تاني ممكن.
حور تومئ بإبتسامة: إنت تؤمر مش تطلب بس.

نظر محمد إلى أسد بينما يتحدث موجها الحديث له:

محمد: إنه عمو أسد يسمحلي إنه ارقص معاكي.

إستقامت حور بينما تنظر إلى محمد لتدير رأسها نحو أسد الذي بدأ يتقدم و يجيب بإبتسامة مربتا على كتف محمد:

أسد: أكيد يا محمد.
محمد: و إنت معانا كمان.

تبادل النظرات هو و حور ليومئ متحدثا بهدوء:

أسد: مفيش مشكلة يلا بينا.
محمد بسعادة: يلااااا.

أمسكت حور العكاز من يده لتعطيعها لصباح التي إبتسمت لها لتمسك حور بيده اليمنى إما أسد فأمسك بيده اليسرى ليبدا بالسير ببطئ نحو ساحة الرقص فأشار أسد بيده للدي جي فبدأت الأغاني الفرحة تنتشر في الأرجاء لينضم إليهم سيف و سارة و بعض الحضور بسعادة.....أما عن علي و زوجته صباح فتولى محمد و رضوى أمر ضيافتهما على أكمل وجه.

عدة دقائق مرت لتصل أسيل و تنضم معهم في ساحة الرقص التي أصبحت مشتعلة بالسعادة.

|||||||||||||||||||||.

بدأ الجميع بتوديع العرسان بين ضحكات البعض و حزن البعض الأخر......فكانت رضوى هي و نادية تبكيان و حور و سارة يمنعان أنفسهم من البكاء لكي تواسيهما...... ودعت حور سارة بحنان لتصعد سارة هي و سيف في سيارة بيضاء مزينة بزينة وردية اللون لتنطلق السيارة و تخرج من حدود القصر.....ودعت حور والدتها مرة إخرى و هلال لتصعد هي و أسد في سيارته السوداء التي زينت بزينة بيضاء لتنطلق الأخرى خارجة خارج حدود القصر متجهة نحو وجهتها المحددة مسبقا.
                                       
|||||||||||||||||||||.

نردين التي كانت غاضبة لتمسك بكأس الماء و ترميه بقوة نحو الحائط ليصدر صوتا مزعجا أثناء إنكساره و كانت ستمسك بالفازة لتكسرها هي الأخرى لكن أوقفها صوت رنين هاتفها لترد و تبدأ بالحديث بغضب:
نردين: بقالي خمس ساعات بحاول أكلمك و تلفونك الزفت مقفول ليه؟؟.
ياسر: مشغول يا نردين في الشغل عشان كدة كان مقفول....المهم إنتي عملتي إيه؟.
نردين: حاولت في الخطة إلي قلتلك عليها بس فشلت و إتجوزوا كمان.
ياسر: طيب سلام دلوقتي عشان مش فاضي.
نردين بإنزعاج: سلام.

أغلقت الهاتف و لم تنتظر إجابته لتجلس على طرف السرير و تهز قدمها بغضب و قبضتا يديها تشد على ملائة السرير و تنظر إلى الأمام بحقد و غل كأنها تتخيل نفسها تقتل حور بيديها.

فتح سيف باب الجناح الذي حجزه له أسد كهدية لزفافه هو و شقيقته، حول نظره لسارة التي تحمر خجلا و هي تنظر له بإبتسامة صغيرة.... ليحملها بين يديه بإبتسامة سعيدة بينما هي تشبثت في عنقه و شهقت شهقة خوف مكتومة ليقهقه عليها سيف ثم أخذ خطواته إلى الداخل ثم ركل الباب بقدمه بحركة سريعة......

عندما ضحك عليها عبست بخفة لتنظر بعيدا عن وجهه ثم عقدت ساعديها أسفل صدرها مما جعله يقهقه مرة إخرى بعد أن صمت.......دلف إلى غرفة النوم ثم وضعها على السرير الأبيض المزين بالورود الحمراء و أرجاء الغرفة بأكواب الشموع العطرة.....

جثى على ركبتيه أمامها لتنظر إليه بحب و بادلها هو بنظرات عشقه أمسك بيديها ليرفعهما إلى مستوى فمه ليلثم كلتا يديها بقبلة حانية قشعر جسدها بسبب لمسته هذه......إبتسمت بخجل عندما نظر لها ليتحدث بهدوء عكس ناره المشتعلة بمشاعره:

سيف بهدوء: روحي غيري فستانك في الحمام و أنا هغير في الأوضة إلي برة عشان نصلي سوا ماشي؟؟.
سارة بطاعة: حاضر.
سيف: يحضرلك الخير يا حبيبتي.

تركها بعد أن أخذ ملابسه و خرج مغلقا الباب خلفه لتتنهد هي بإرتياح قليلا.... بخطوات مرتبكة بعد ذلك فتحت سحاب الفستان بصعوبة لتنزعه و تعلقه في الخزانة ثم إتجهت إلى الحمام بدأت بفك الحجاب بهدوء....ثم نزعت باقي ثيابها لتستحم بسرعة و تفرش أسنانها نشفت جسدها جيدا ثم إلتفت تبحث بنظرها على الثياب لتجدها معلقة لتحمر ما أن نظرت.....فقد كان قميص أبيض و فوقه الروب الخاص به شفافة.....توضأت ثم إتجهت له لترتديه و لحسن حظها كان الأسدال موجودا بجانبه......إرتدت قميص النوم فقط و تركت الروب الخاص به ثم إرتدت الاسدال و حجابه ثم خرجت من الحمام لتغلق الباب خلفها.

ما أن خرجت حتى سمعت طرقا خفيفا على الباب لتبتسم و تأذن له بالدخول...ليدلف بعد أن بدل ملابسه بإخرى مريحة  إتجه نحوها ثم نظر لها بينما هي مستمرة في النظر في عيناه تحدث بهدوء:
                                   
سيف: يلا بينا نبدأ حياتنا بالصلاة عشان ربنا يبقى راضي عنا.
سارة بخفوت: أيوة...يلا بينا.

بدأ يأمها في الصلاة و هي خلفه مبتسمة بسعادة لأنها ستبدأ حياتها معه......إنتهيا بعد مدة لتمسك هي بيده و تبدأ بالتسبيح عليها و هو يردد معها بإبتسامة و نظره معلق على وجهها ثم إنتهوا لتذهب إلى الحمام و تنزع الأسدال عن جسدها الرشيق ثم مشطت شعرها بسرعة و خرجت من الحمام و هي متوترة.

نظر لها و هو مستلقي بدون تيشرت فقط مرتدي بنطال قطني ليندهش بجمالها الذي جعله يتوه فيها و في عيناها العسلية خطى نحوها خطوات قليلة ليحملها بحركة سريعة و هو مبتسم لتخفي وجهها في جوف عنقه بخجل بينما تتمسك بعنقه.....إستلقى على السرير و هو يعتليها لتضطرب أنفاسها و دقات قلبها تصبح سريعة إحنى وجهه نحو خاصتها ليقبل وجنتها قبلة حانية ثم إتجه نحو عنقها و يطبع عليه عدة قبل رقيقة ثم شعر بدمعة ساخنة تلامس وجهه ليرفع رأسه ناظرا لها بصدمة ليراها تبكي بصمت ليعتدل في جلسته و يمسكها هي معه و يضعها في حضنه ثم أمسك وجهها بين يديه يسألها بقلق و خوف:

سيف: سارة حبيبتي....مالك؟؟....أنا أسف لو مش عايزاني أقرب منك مش هقرب إلا لما تكوني إنتي عايزة كدة أنا أسف.

وضعت يدها على يديه التي تكوب وجهها لتنفي برأسها بعجل و الدموع تنساب من عيناها العسلية التي أصبحت حمراء من بكاءها ليسألها بقلق مرة إخرى:

سيف: إومال في إيه يا حبيبتي بتعيطي ليه؟؟.
سارة بحزن: عشان ماما....ماما محضرتش الفرح و سابتنا كأننا مش موجودين أصلا.
سيف يومئ: خلاص يا حبيبتي بطلي عياط.....و بعدين أنا هنا معاكي و هبقى سندك و ضهرك من دلوقتي و هبقى أبوكي و أخوكي و صديقك و حبيبك و غير كدة أنا جوزك.
سارة بقهقهة: ما إنتي جوزي فعلا يا سيف.
سيف بسعادة: أيوة إضحكي كدة يلعن الزعل على إلي يحبه.

أومئت بإبتسامة و هي تمسح دموعها بخفة ليقبلها على كلتا وجنتيها ثم أصبح ينظر إلى عيناها ثم شفتيها عيناها ثم شفتيها و هكذا......

هي عرفت ماذا يريد لهذا لفت يديها حول عنقه ثم إقتربت منه هي لتقبله على شفتيه و تغمض عيناها.....لتتسع عيناه بتعجب من فعلتها الجريئة هذه لكنه تدارك الأمر سريعا ليبادلها القبلة وليذهبا الي العالم الخاص بهم         
                       
(يلا يا بنت إنتي و هي بيتك بيتك كدة عشان نمشي و نسيبهم يلا يا بت)

إما عند حور و أسد الذي فتح باب الجناح الذي حجزه له سيف كهدية زفافه.....دلفت حور إلى الداخل و تحديدا إلى غرفة النوم قبله لتذهب إلى الحمام مباشرة لتغلق الباب خلفها بالمفتاح و تستند عليه بإنفاس متوترة، إستقامت في وقفتها لتنزع الفستان عنها و تعلقه و تبدأ بفك الحجاب عن رأسها و تسريحة الشعر لينسدل شعرها على طول جسدها بنعومة لتمسك بمشبك للشعر و تلملم شعرها ثم ثبتته به جيدا.....نزعت باقي ملابسها لتبدأ بالأستحمام و تتذكر كلمات أسد التي ترن في ذهنها لتبدأ عبراتها بالهطول بصمت تليه وضعها ليديها على أذنيها....تداركت نفسها لتمسح دموعها بسرعة و تهمس لنفسها معاتبة:

حور: غبية يا حور غبية.....مينفعش تبكي في الحمام مينفعش.

إنتهت من إستحمامها لتفرش أسنانها ثم توضأت لتبدأ بتنشيف جسدها إلتفت تنظر في أرجاء الحمام لتجد الملابس معلقة في جانب الحمام ثم إبتسمت بسخرية عندما رأت قميص النوم الأبيض لتنظر بجانبه فتجد الأسدال إتجهت نحوه بإبتسامة لترتديه بسرعة و تخرج من الحمام.....

أسد عندما رأها تدخل غرفة النوم يليه صوت إغلاق الباب علم إنها في الحمام....تنهد بخفة ثم دخل إلى الغرفة و أخذ منها تيشرتا أسود بنصف كم و معه بنطال قطني باللون الرصاصي ثم خرج من الغرفة إلى الغرفة المجاورة لها لينزع ملابسه و ساعته ثم إتجه نحو الحمام إستحم و فرش أسنانه ثم توضأ ليرتدي البنطال ثم خرج و هو ينشف جسده العلوي و شعره بعدها إرتدى تيشرته ليبدأ بأداء فرضه......لينتهي منها بعد مدة و خرج نحو الغرفة التي يوجد بها التلفاز ليشغله و يبدأ بالمشاهدة بنظرات باردة و ملل واضح.......

نظرت في أرجاء الغرفة لترى إن كان موجودا أم لا لكنها تنهدت عندما لم تجده بدأت تؤدي فرضها لتنتهي منه بعد مدة ثم ذهبت نحو الخزانة فتحتها لتجدها ممتلئة بقمصان النوم بمختلف الألوان و الأشكال لتصدم حور و هي تتفحصهم لتخجل بشدة لأن أغلبها فاضحة لا تستر شيئا.....لكنها إبتسمت بخبث عندما تذكرت إنها جهزت بعض بيجامات النوم في أسفل الملابس لتخرج الحقيبة السوداء بخفة و تبدأ بالبحث عنهم لتجدهم جميعا.....نظرت تتفحص أرجاء الغرفة لتجد أريكة قرب نافذة طويلة و عريضة مع ستائر بيضاء شفافة لتبتسم ثم أخذت بيجامة نوم عبارة عن شورت قطني أسود يصل لنصف فخذها و أعلاه تيشرت قطني باللون الأسود أيضا بنصف كم.....إرجعت الحقيبة إلى مكانها ثم إتجهت نحو الحمام مرة إخرى لتنزع الأسدال عن جسدها و ترتدي البيجامة السوداء حررت شعرها من مشبك الشعر لينسدل مرة إخرى على طول جسدها وقفت أمام المرآة تمشطه بخفة لتنزع العدسة من عينها بحذر ثم وضعتها في علبتها و أخفت العلبة في احدى أدراج التي أسفل حوض المغسلة.

أمسكت بعضا من شعرها لتضعه على جزء وجهها الأيسر ليختفي بالكامل إتجهت نحو باب الحمام لتفتحه و أطلت برأسها تنظر إليه إن كان موجودا أم لا لتبتسم عندما وجدت الغرفة خالية تماما، لتخرج من الحمام و تغلق الباب خلفها ثم إتجهت نحو السرير لتجده مزين بالورد الأحمر لتنزعج و تبدأ بنثرها في الأرجاء بإنزعاج واضح....أمسكت بوسادتين و وضعتهم على الأريكة و عادت إلى الخزانة تخرج منها ملائة خفيفة فالجو حار على أية حال عادت إلى الأريكة مرة إخرى لتبعد الستائر ثم فتحت النافذة لتسمح للهواء أن يدخل....وضعت وسادة أسفل رأسها و الأخرى بين أحضانها، رفعت الملائة إلى خصرها الرشيق فقط و نامت ناظرة إلى السماء السوداء بلونها الحالك و ينيره القمر المائل للون الأحمر و معه النجوم الكثير....في وضعيتها هذه كان مولية ظهرها للباب، ثوان....دقائق...تليها غرقها في النوم بشدة و هي عازمة على فعل أشياء لن تخطر على بال أحدا أبدا!!.

بعد مرور نصف ساعة إخرى أطفئ أسد التلفاز ثم نهض متوجها نحو غرفة النوم التي فيها حور كان سيطرق الباب إلا إنه تراجع في اللحظة الأخير ليفتح الباب بعدم إهتمام لينظر في الأرجاء فيجد السرير مرتب كما هو لكن الورود مبعثرة ليبتسم بسخرية بينما سار إلى الداخل لتلفح وجهه نسمة هواء باردة عليلة جعلته يتنفس بعمق و أدار نظره نحو النافذة ليجدها مفتوحة و الستائر تتحرك بخفة بسبب الهواء ليسقط نظره على حور التي لم يعرفها إتجه نحوها بخطوات بطيئة، ثم شعر بإنه دهس على شيئا ناعم و كثيف بعض الشيئ لينزل بنظره إلى قدمه ليجد
إنه دهس على شيئا يبدو اسود اللون ليجثي على ركبته أصبح يتلمسه بيده ليقرن حاجبية بإستغراب لأنه طويل و ناعم.....

أصبح يتتبع هذا الشيء الذي بين يديه بإستغراب شديد ليجد يده ترتفع شيئا فشيئا لأعلى نحو حور لتتوسع عيناه بصدمة و إندهاش عندما علم إنه شعرها؟!!.

أضاء نور المصباح الذي كان فوق رأسها لينظر إلى يديه ليرى شعرا بني اللون و فاتح تتخلله خصلات شعر ذهبية ليندهش عندما بدأ يتلمس شعرها من بداية رأسها إلى نهايته....كم أدهشه هذا كثيرا و أعجبه بنفس الوقت و لأول مرة في حياته يرى شعرا بهذا الطول و بهذه النعومة و الملمس الحريري....ترك شعرها منسدلا على الأرض ليرفع نظره نحو وجهها فيجدها نائمة بعمق و أنفاسها منتظمة...

بدأ ينحني برأسه دون شعور منه و يستنشق عبير شعرها الذي خدره بسرعة لينحني أكثر نحو وجهها ثم قبلها على وجنتها قبلة حانية لطيفة مغمض العينين..

فتح عيناه على مصرعيها و يهب واقفا بسرعة ليسير نحو السرير بخطى سريعة و يستلقي عليه بعد أن نزع تيشرته راميا إياه على نهاية السرير بإهمال ليبقى عاري الصدر كما إعتاد هو.....وضع يده اليسرى أسفل رأسه و يده اليمنى مريحا إياها على معدته و ينظر إلى السقف بشرود تام مما فعله الأن.....غضب من نفسه كونه أصبح ضعيفا فقط من إستنشاقه لعبير.....شعرها؟



تعليقات