
رواية حور الأسد الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سهام محمود
صباح اليوم التالي***
إستيقظ سيف في الساعة العاشرة صباحا ليشعر بثقل على كتفه فنظر بجانبه ليجد سارة نائمة بعمق و بعض من خصلات شعرها تحط على جبينها بخفة أدار نفسه نحوها ليصبح نائما على جنبه ثم إحتضنها أكثر يقربها منه....إمتدت يده يزيح خصلات شعرها عن وجهها ليظهر وجهها أكثر قبل وجنتها ثم جبينها بحنان....
بدأ يداعب قمة أنفها بخفة و يمرر يده على وجهها كله لتبدأ هي بالأنزعاج لتضرب يده بخفة ليضحك عليها بصمت ليعيد الكرة مرة إخرى تأفأفت بعبوس لتستدير إلى الجهة الأخرى مولية ظهرها له.....عبست ملامحه بطفولية ليرفع نفسه قليلا ليبعد شعرها عن عنقها ثم بدأ يقبله قبل متقطعة خفيفة لتتلملم في نومتها ثم دفعته بعيدا عنها بإنزعاج مردفة:
سارة بنعاس: سيبني أنام يا سيف.
سيف: بس أنا صحيت يا سارة مش هتصحي عشاني؟؟.
سارة مغمضة عيناها: سيبني أنام و النبي يا سيف.
سيف بضحك: طيب للدرجة دي بتحبي النوم و متحبنيش أنا.
فتحت عيناها بسرعة تردف بهدوء:
سارة: لو قلتلك أيوة هتعمل إيه؟؟.
سيف مفكرا: مش هخليكي تنامي أبدا.
سارة بتعجب: هتخليني صاحية 24 ساعة على طول؟؟.
سيف يومئ: أيوة عشان تحبيني أنا و تنسي النوم.
سارة بدلع: أهون عليك يا سيفو؟؟.
نظر نحوها بخبث لتتوتر من نظرته ليعتليها بسرعة و يدرف قائلا:
سيف: لا ميهونش عليا أخلي حبيبتي و مراتي صاحية 24 ساعة لوحدها لأني أساسا مش هخليها تعرف تنام من إلي بعمله فيها.
سارة بشهقة: يا قليل الأدب يا سيف مكنتش أعرف إنك كدة أبدا.
سيف بضحك: و أديكي عرفتي اهوه سيبيني بقى أخد بوسة الصبح بقى.
سارة بعناد: لا مش هتاخدها.
سيف: يعني مفيش بوسة الصبح؟؟.
سارة بإبتسامة: هو ممكن أديهالك بس بشرط؟؟.
سيف: ماشي قولي ؟؟.
سارة: عايزة أكل شيبسي كتير و شوكلاتة و نتفرج سوا أنا و إنت على فيلم أكشن كوميدي.
سيف بتعجب: كدة بس؟!!.
سارة تومئ بإبتسامة: أيوة كدة بس إومال إنت مفكر إيه؟!!.
سيف بقهقهة: أنا فكرت حاجة كبيرة مش شوكولاتة و شيبسي و فيلم....دا أنتي طلعتي طفلة.
سارة بعبوس: أنا طفلة يا سيف؟؟.
قرب نفسه إليها أكثر ليقبل وجنتها بعمق مما جعلها تبتسم و تخجل ليرد عليها:
سيف: و أحلى طفلة كمان.
قبلها بهدوء لتحاوط عنقه بيديها لتبادله بخفة ليذهبا معا إلى عالمهم الخاص.
|||||||||||||||||||||.
عند أسد الذي إستيقظ أولا لينظر حوله بأعين ناعسة قليلا ليعتدل ليمسح على وجهه بيديه ثم مرر يده في شعره بخفة ليتشعث أكثر و يهبط بعضا من خصلاته على جبينه نظر نحو الأريكة ليجد حور نائمة.....
تنهد ليقف و يأخذ منشفة بيضاء و يضعها على كتفه ثم إتجه نحو الحمام ليستحم ثم يفرش أسنانه و توضأ..... ليبدأ بتنشيف جسده و أمسك بمنشفة أخرى و لفها حول خصره و خرج من الحمام ليجدها مازالت نائمة إتجه نحو الخزانة و أخرج بنطالا ليرتديه و كان سيرتدي تيشرته الأبيض إلا إنه توقف عندما سمع تمتمات تصدر من حور ليستدير و ينظر نحوها بحاجبين معقودين..... قبضت حور بيديها على الملائة بشدة و رأسها يتحرك بعشوائة و تغلق عيناها بقوة مع حبيبات العرق التي تجمعت فوق جبينها بخفة....
إتجه نحوها بخطوات متمهلة و لا تزال على حالها وقف بجانبها ليمسكها من يدها التي تقبض على الملائة لتمسك هي بيده و تشد عليها بدأ يشعر بالتوتر يحتل مشاعره نحوها ليضع يديه على أكتافها يثبتها من تحركها العشوائي و ينادي عليها لكن لا إستجابة!!....
تنهد بقوة و زاد ذلك من سوء حالتها ليصرخ بها و هزها بعنف قابضا على أكتافها بقوة لتتوقف عن الأرتعاش.....
و فتحت عيناها بفزع و تتنفس بسرعة رهيبة لتنظر إلى سقف الغرفة المتواجدين فيها لحسن حظها إن شعرها يغطي نصف وجهها الأيسر بأكمله شعرت بقضتين قويتين تقيدها لتنظر إلى كلتا جانبيها لتجد أيدي تقيدها لترفع أنظارها فتجده ينظر لها بأعين حادة إرتعشت بخفة ليتركها و كان سيبعد شعرها إلا إنها توترت لتمسك يده بسرعة ليعقد حاجبية بتعجب.....لكنها بسرعة أغلقت عينها اليسرى من أسفل شعرها لتقف و تركض نحو الحمام بسرعة و تغلق الباب خلفها بالمفتاح متنهدة......
نظر نحو باب الحمام بإندهاش من تصرفها هذا......تهجمت ملامحه ليقبض على يده بقوة ليقف و يأخذ تيشرته و من ثم إرتداه بسرعة ليبدأ بأداء فرضه بخشوع تام.......
رفعت حور شعرها من على وجهها و تفتح عينها اليسرى و إتجهت نحو المرآة ناظرة إلى نفسها.....كان وجهها متعرقا و قد إلتصقت بضع شعيرات صغيرة على جبينها شفتيها ترتجف بخفة و وجهها مصفر بسبب الكابوس الذي راودها.....
تلمست عينها اليسرى ذهبية اللون و متلئلئة بشدة مثل عينها اليمنى زرقاء اللون......حور منذ ولادتها و هي مختلفة في لون عيناها فلون عينها اليمنى زرقاء مثل والدتها و عينها اليسرى صفراء ذهبية مثل جدتها تماما......
نزعت ثيابها بخفة و وقفت تحت المياه الشبه باردة و تتنهد بخفة بين الحين و الأخر.....إنتهت من الأستحمام لتفرش أسنانها و تتوضأ ثم بدأت تنشف جسدها أخرجت علبة العدسة لتضعها في عينها بحذر بعد أن رمشت عدة مرات لتستقر في مكانها الصحيح أبتعدت لترتدي الأسدال و تخرج من الحمام فتجد الغرفة خالية..... بدأت تؤدي فرضها لتنتهي منه بعد مدة أخذت ملابس و عادت إلى الحمام لتنزع الأسدال عن جسدها ثم إرتدت بنطال جينز ثلجي اللون و أعلاه تيشرت بأكمام طويلة و يصل إلى قبل الركبة بقليل و أسود اللون ثم خرجت من الحمام إرتدت حجابها الأسود و خرجت من الغرفة لتذهب نحو غرفة المعيشة لتجده يهاتف أحدا من الهاتف الموجود في ركن الغرفة....في الحقيقة هو كان يطلب طعام الفطور أكملت سيرها هي غير مهتمة به لتجلس على الأريكة أمام التلفاز و تبدأ بمشاهدة المسلسل الكرتوني " تيمون و بومبا " لتبدأ بالضحك.....إنهى الأتصال ليجلس بجانبها على الأريكة لتضحك مرة أخرى عندما جائت لقطة مضحكة في المسلسل لتبدأ دقات قلبه بالتسارع و تنفسه كذلك ولا يعلم لماذا!!!........
تنهد بقوة ثم تحدث ببرود مما جعلها تجفل:
أسد: غيري عن الزفت دا و هاتي حاجة تانية.
نظرت نحوه حور بإستغراب شديد لترد عليه بإستفهام:
حور: و أغير عنه ليه؟؟.
أسد ببرود: كدة غيري عنه و هاتي حاجة تانية تتسمع مش الهبل إلي إنتي جايباه دا.
حور بإنزعاج: بس دا مش هبل على فكرة.
أسد: هو في حد في عمرك يسمع إلي إنتي بتسمعيه دا؟؟.
حور مجيبة: أيوة في طبعا.
أسد: مين الغبي دا ؟؟.
حور بسرعة: أنا....بس أنا مش غبية على فكرة.
أسد بإستفزاز: لا غبية و أووي كمان.
إندفعت نحوه قليلا مردفة بغضب:
حور: مش غبية.
أسد مندفعا نحوها: لا غبية.
حور: مش غبية.
أسد: غبية.
حور: مش غبية.
أسد: غبية.
حور: مش غبية
أسد: غبية.
حور: مش غبية.
بقي الأثنان يندفعان نحو بعضهما البعض بدون وعي إلى أن تلامس جبينه مع جبينها و هي تنظر له بغضب بينما هو بحدة......صدح صوت طرقات عالية الباب مما جعلهم يتداركون أن وضعهم بهذا القرب وقف هو سريعا متجها نحو الباب بلامبالاة بينما هي جلست بصدمة واضعة كف يدها على فمها بخفة و ترتعش قليلا أنزلتها لتتأفأف بإنزعاج ثم أمسكت بوساده صغيرة لتضعها في حجرها بهدوء و كأن شيئا لم يكن.....
بينما أسد فتح الباب ليجد نادلا و معه طاولة الطعام المتنقلة ليبتسم في وجه أسد ثم دخل إلى الداخل و ذهب مرة أخرى.....ليغلق أسد الباب خلفه ثم تحدث ببرود :
أسد: يلا عشان تفطري.
حور: مش جعانة.
أسد : أنا قلت قومي عشان تفطري لانك من إمبارح بالليل ماكلتيش حاجة.
حور بعدم إهتمام: مش جعانة
أسد بنبرة أمرة: تعرفي يا حور لو مقمتيش تاكلي دلوقتي مش هيعجبك إلي هعمله فيكي.
ألقت بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز جانبا و الوسادة أيضا لتتنهد بقوة و ملامح الأنزعاج بادية على وجهها بطفولية لتخطو بضع خطوات أمامه ثم جلست على الطاولة و بدأت بتناول الطعام بعدم إهتمام.... .بينما هو إبتسم بجانبية عليها ثم جلس هو الأخر على الكرسي المقابل لها و بدأ يرتشف من فنجان قهوته بهدوء......نظرت نحوه حور بخفة لتنقلب ملامح وجهها إلى إستغراب إلا إنها هزت اكتافها بخفة غير مهتمة به.
مضت فترة تناول طعامهما على خير و بصمت أيضا.....لكن كان هناك بعضا من أستراق النظرات الخاطفة التي كانت صادرة من قبل أسد ل حور التي كانت منهمكة في إلتهام الطعام.....ذهبت هي و جلست أمام التلفاز مرة أخرى بينما هو إتجه نحو غرفة النوم ناويا الخروج لكن قاطعه رنين هاتفه ليرفع الهاتف فيجد اسم أحمد يتوسط الشاشة ليعقد حاجبيه بإستغراب لكن لم يطل كثيرا ليضغط على قبول المكالمة و يضعه على أذنه فيسمع حديث أحمد المتأسف مردفا:
أحمد: أسد باشا أنا متأسف جدا لأني إتصلت عليك في وقت زي دا.
أسد بهدوء: لا مفيش مشكلة...في إيه؟؟.
أحمد بتوتر: في مشكلة يا فندم و محدش هيقدر يحلها غيرك في الوقت دا.
أسد: مشكلة إيه؟!!...أنا كنت مرتب كل حاجة قبل ما اسيب الشركة!!.
أحمد مفسرا: المشكلة مش في الشركة هنا حضرتك المشكلة في تركيا عند فرع شركتنا الخامس.
أسد بحدة: أكيد نفسه المدير التنفيذي.
أحمد: للأسف يا أسد باشا إنت هتضطر إنك تسافر و تحل المشكلة لانك انت الوحيد إلي هتقدر تحلها.
أسد بتنهد: طيب أنت فين دلوقتي؟؟.
أحمد: أنا حاليا في المطار عشان أسبق حضرتك على إسطنبول و أجهز كل حاجة هناك و كمان حجزتلك تذكرتين ليك أنت و المدام و الطيارة ليلية الساعة 7.
أسد منزعجا: ماشي يا أحمد أهم حاجة إنك لما توصل هناك تجهزلي كل الأوراق المطلوبة و اللازمة.
احمد: حاضر يا فندم.
أنهى أسد المكالمة راميا هاتفه على السرير فرفع أبهامه يمرره على جانب جبينه مغلقا عيناه بينما إشتد فكه الحاد مع إنقباض في عضلات صدره القوية عاد أدراجه إلى الخارج حيث حور تجلس أمام التلفاز بملل تتأفف كطفلة من ذلك الوضع ليرفع حاجبه على تصرفها هذا لكنه تقدم اكثر و جلس بجانبها قائلا بنبرة باردة كعادته:
أسد: أنا هسافر على تركيا بسبب الشغل
حور بذهول: إيه؟! طيب و أنا هعقد هنا وحدي؟!.
أسد مجيبا: لا إنتي هتيجي معايا لأني مش هقدر أسيبك هنا عشان محدش في البيت يعرف و تحصل مشاكل.
حور بتنهد: همممم ماشي.
اسد يقف: الطيارة الساعة سبعة بالليل و إحنا هنخرج من هنا الساعة 6 عشان المطار بعيد شوية فا ياريت تجهزي كل حاجة.
إبتسمت حور في وجهه بعفوية صادرة منها كعادتها لتبدأ نبضات قلبه تتسارع جدا يا الله ما الذي تفعله هذه الفتاة في قلبي من أقل شيء يصدر منها أرتبك كأنني لم أرتبك من قبل و يدق قلبي كما لو أنه عاد إلى الحياة بعد زمن طويل و بدأت أخاف عليها منذ أن كانت تحلم رغم إنه لم يمضي إلا وقت قليل فلنرى ما الذي ستفعليه بي أيضا يا حور!!.
إتجه اسد نحو غرفة النوم عائد أدراجه إليها ليترك الباب مفتوحا و يتجه نحو الخزانة فيخرج قميصا أسود و بنطال أسود جينز.....ليرتدي البنطال الأسود و على وشك أن يرتدي قميصه إلا إنه توقف على صوت إنكسار شيء في الخارج يليه صرخة حور التي كانت شبه مكتومة.
ليترك القميص من يده و يذهب إلى الخارج بخطوات سريعة فيجدها جالسة على الارض ممسكة بكف يدها التي تنزف و أمامها زجاج مكسور ليهرع نحوها و يجثي على ركبة واحدة أمامها...... رفع نظره نحو وجهها ليجدها مغمضة العينين بألم و تقضم شفتيها بقوة ليشيح بنظره بسرعة البرق ثم إمتدت يداه ممسكة بكف يدها المملؤة بالدماء متحدثا بهدوء عكس البركان الذي إنفجر من خوفه عليها:
أسد: أهدي...إيه إلي حصل؟؟.
فتحت عيناها بهدوء لتنظر إليه فتجده ينظر إليها بهدوء لتشعر بنغزات في كف يدها بسبب الزجاج العالق بها لتبتلع الغصة التي في حلقها بسبب الألم لتتحدث بصعوبة:
حور: كنت هشرب مية ف الكاسة وقعت من إيدي و إتكسرت و لما جيت ألمها دخلت في إيدي معرفش إزاي.
لتنهي حديثها بشهقة خفيفة يليها هبوط عبراتها بصمت أومئ لها ليردف و مازال ينظر في عيناها بثبات:
أسد: طيب إهدي و بطلي عياط....أنا دلوقتي هطلع الأزاز من إيدك بالراحة و بسرعة ماشي.
حور برجاء: بس بالراحة عشان بتوجعني.
أسد بتشتت: حاضر.
تحدث بها و هو يومئ بخفة بدون وعي أبعد نظره بصعوبة عنها لينظر إلى كف يدها المتلطخة بالدم اتجهت أنامله ليمسك بها طرف زجاجة مخرجا إياها بسرعة البرق فتصرخ حور من الألم الذي جعله يرتعش من الخوف عليها....حاولت شد معصمها من كف يده إلا إنه أحكم الأمساك عليها و بقوة مردفا بحدة يخفي خلفها خوفه عليها:
أسد: متشديش إيدك عشان بتنزف.
حور بألم: بس إنت بتوجعني أووي شيلها بالراحة ارجوك.
أسد: أنا أسف مقصدش بس هي خلاص دي أخر واحدة.
أومئت له بصمت و مازالت تبكي بسبب الألم بينما هو متعجب؟!! بل مذهول من نفسه كيف يتأسف و هو لم يفعل أي شيء و لم يرتكب أي خطأ أيضا هز رأسه بخفة بسبب تشتته هذا فيمسك بطرف الزجاجة الأخرى و يخرجها بسرعة لكن بخفة بنفس الوقت لكن هذا لم يزدها إلا ألما و بكاء فيتمتم ناظرا لها:
أسد: خلاص شلتها إهدي دلوقتي هروح أجيب علبة الأسعافات و أجي ألفها بشاش طبي اقعدي على الكنبة بس
أومئت له بصمت ليمسكها من أكتافها لكي يرفعها عن الارض فتقف معه بخطوات متعرقلة فيجلسها على الاريكة بينما هي لازلت تبكي ألما و قلبه ينبض خوفا عليها فقط!!.
ذهب نحو الحمام ليبحث في الأدراج التي اسفل المرآة المعلقة في وسط الحمام فيجد علبة الأسعافات البلاستيكية ليخرجها بسرعة ثم يخرج من الحمام و عائدا أدراجه نحوها بخطوات سريعة، جلس بجانبها على الأريكة فتح العلبة فيخرج قطعة من القطن و يضع عليها محلول التعقيم لينظر لها فيجدها تهز رأسها بخفة مع اعينها الدامعة فيكون شكلها ظريفا بالنسبة له و ها هو قلبه يعود بالدق بقوة شديدة بسببها هي!!.
تحدث بهدوء بينما ينظر في عيناها مشيرا للقطنة المعقمة بين أنامله:
أسد: أنا لازم أعقملك الجرح عشان ميلتهبش بعدين و يوجعك أكتر.
حور بخوف: ماشي بس متقربش من الجرح اووي.
أسد متنهدا بحدة: ماشي.