رواية حور الأسد الفصل السادس 6 بقلم سهام محمود


رواية حور الأسد الفصل السادس 6 بقلم سهام محمود


أحمد: أسد باشا إحنا منتظرين حضرتك في المطعم زي ما طلبت.
أسد ببرود: ماشي.

لم ينتظر إجابة أحمد ليغلق الهاتف هبط من سيارته ليرتدي نظارته السوداء ليمشي خلفه حارسين و أمامه حارسين مهد الحارسين الأمامين له الطريق و فتح إحداهما الباب ليتوقف الأربع حرس خارجا و الباقي طوق المكان بأكمله....دلف داخلا بخطوات رجولية لينظر في الأرجاء ليجد سكرتيره أحمد قادما نحوه مهرولا بخطوات سريعة و يقف أمامه قائلا:

احمد: أسد باشا الوفد التركي موجود و في إنتظارك من خمس دقايق بس.

سار أسد و بجانبه أحمد متجهين إلى طاولة بعيدة عن الحضور الذين بدأوا بالتهامس عن أسد و جميع الأعين عليه فقال أسد ببرود:

أسد: التصاميم موجودة معاك؟؟.
أحمد يومئ: أيوة يا فندم موجودة و جاهزة كمان حتى العقود موجودة مش ناقصة غير إمضيتك بس.
أسد: تمام كويس جدا.

وصلا إلى الطاولة التي يجلس عليها شخصا يبدو في عقده الخامس و غريب الملامح قليلا ليقف ما أن وقعت عينيه على أسد الذي كان يتقدم :

الوفد التركي: سعيد برؤيتك سيد أسد.

( الكلام بينهم بالتركي بس انا هكتبه باللغة العربية الفصحى)

أسد مصافحا إياه: و أنا أيضا سيد يوسف أوغلوا.

جلس ثلاثتهم ليتحدث يوسف أوغلوا:

يوسف: هل إنتهيتم من رسم التصاميم؟.
أسد بهدوء: نعم إنتهينا منها و أيضا قبل المهلا التي حددتها في العقد مسبقا و بخصوص هذا الأمر لقد جلبت معي رسم التصاميم لكي تراها بنفسك و إن كنت موافقا سوف يعقد العقد بشكل رسمي.
يوسف بإبتسامة: جيد جدا هل يمكنني رؤية التصاميم الأن من فضلك؟.
أسد: بالتأكيد.

أشار أسد بيده ل أحمد الذي أمسك حقيبة بنية اللون من جانبه و فتحها ليخرج رسم التصاميم ثم بسطها أمام الوفد التركي لينبهر يوسف من دقة و مهارة في الرسم ليقول بذهول:
               
يوسف: في الواقع لم أكن أتوقع هكذا تصاميم بهذه الدقة و المهارة العالية سيد أسد .... أنا موافق على التوقيع و عقد العقد مع شركتكم.
أسد: يسرني التعامل معك سيد يوسف أوغلوا.
يوسف: أنا أكثر سيد أسد.

صافحه أسد لينظر إلى أحمد و يقول:

أسد: أحمد هات العقد عشان أمضيه لأنه عايز أمشي...و بكرة مش هاجي الشركة.
أحمد: حاضر يا أسد باشا.

أخرج أحمد العقد ليمسك أسد بالقلم و يمضي ثم نظر إلى سيد يوسف أوغلوا محدثا إياه بالتركية:

أسد: عذرا منك سيد يوسف سوف أتركك تكمل إجراءات العقد مع أحمد لأنه علي الذهاب الأن.
يوسف: لا لا يوجد مشكلة سيد أسد.
أسد: حسنا إذا أنا قد مضيت العقد و أعتذر مرة أخرى.

تحدث بينما ينهض ليصافحه للمرة الأخيرة  و يتركه مع أحمد بينما هو بدأ في السير نحو باب المطعم ليفتح له الحارس الباب بإحترام و الحارس الأخر أعطى إشارة مسبقى ليتجمع جميع الحرس بجانب السيارات....فتح له الحارس باب السيارة ليدخل و يشير للحارس بالذهاب فذهب سريعا لينضم إلى باقي الحرس...نزع أسد نظارته راميا إياها على المقعد بجانبه أدار محرك السيارة ليبدأ بالقيادة بهدوء...بعد مرور بضع دقائق  قليلة رن هاتفه ليخرجه من جيب سترته بينما نظره مثبتا على الطريق....فتح المكالمة دون النظر إلى الأسم فوجد صوتا رقيق يرد عليه:

سارة: أسد وحشتني أووي.

لأنت ملامح أسد الجامدة عندما علم إنها شقيقته الصغرى ليرد قائلا بحنان:

أسد: و أنتي أكتر يا حبيبتي...عاملة إيه؟
سارة بإبتسامة: كويسة... مش إنت كويس؟؟.
أسد: طالما حبيبتي كويسة أنا كويس.
سارة بخجل: ربنا يخليك ليا.
أسد: كان نفسي اشوفك و إنتي شبه الطماطم بس يلا خيرها في غيرها.
سارة بقهقهة: طيب يا سيدي هعديها المهم إنت فين دلوقتي؟.
أسد: أنا قدامي ساعة يمكن أو أقل و إنتوا وصلتوا.
سارة ممازحة: قصدك وصلت يا أسد وصلت.
أسد مستغربا: ليه لوحدك أومال أمك فين.
سارة: سافرت النهاردة الصبح ل لبنان عشان عايزة تفتح فرع جديد هناك من بيوت الجمال زي العادة و هتغيب يمكن شهر أو شهرين.
أسد: طيب ماشي يا حبيبتي إنتي خليكي عندك لحد ما أوصل و اتكلم معاكي.
سارة: طيب و انا مش هطول عليك عشان الطريق و خد بالك من نفسك يا أسد و النبي.
أسد مبتسما: حاضر يا سارة من عينيا.
سارة: مع السلامة يا حبيبي 
أسد: مع السلامة.

أغلق هاتفه و زاد من سرعة قيادته ليصل مبكرا قليلا.

...........................................

بعد 45 دقيقة **

في سيارة سيف الذي كان منهمك في القيادة لاحظ سكون و هدوء مريب لينظر بجانبه....ليجد حور نائمة بعمق بينما تسند رأسها على زجاج النافذة إبتسم عليها ليوقف السيارة على جانب الطريق حرر نفسه من حزام الأمان ليستدير نحو حور ليعدل رأسها بشكلا صحيح ثم ضغط على زر أسفل المقعد ليرجع ظهر إلى الخلف ليصبح ممددا و أرجع حور للخلف على ظهر المقعد لينيمها براحة أكثر.
ما أن تركها تململت في نومها لترفع ساقيها نحو معدتها بحركة تلقائية معتادة منها....إبتسم عليها ليجد هاتفه يرن لينظر إلى هاتفه ليجده والده....أغلق الموسيقى التي كانت تعمل من هاتف حور ليرد على والده الذي كان صوته قلقا:

محمد: وقفت ليه يا سيف حصل حاجة ليك أو ل حور.
سيف مطمأنا: لا يا بابا إحنا بخير بس كالعادة حور نامت فوقفت العربية عشان أعدل نومتها بس و هتحرك على طول.
محمد: طيب يا أبني و إحنا قدامنا عشر دقايق و نوصل.
سيف: أنا عارف يلا سلام دلوقتي عشان الطريق.
محمد: سلام.

أغلق محمد هاتفه لتقول رضوى بقلق:

رضوى: وقفوا ليه يا محمد.
محمد: لا متقلقيش دي حور بس نامت عشان كدة وقف.
رضوى بإرتياح: أه طمنتني...طيب يلا يا سيدي سوق بسرعة عشان نوصل.
محمد: مستعجلة ليه دا أنا خدتها فرصة إن حور مع سيف عشان أستفرد بيكي براحتي يا جميل أنت.
رضوى بخجل: بطل يا محمد و ركز في السواقة و بطل الكلام دا أعقل إحنا كبرنا.
محمد بحب: هو إلي يعقد مع وحدة عسل زيك يبطل حب فيكي و بعدين إنتي مراتي مش وحدة غريبة.
رضوى: إخلص يا محمد الله.
محمد: يا عيني على الناس إلي بتتكسف يا جدعان.

صمتت رضوى من كثرة خجلها ليضحك عليها محمد.

بعد 10 دقائق**.

وقفت سيارة محمد أولا في فناء القصر الواسع ليهبط منها و بعده رضوى ليتجه نحو الباب الخلفي لسيارته ليفتحه و يأتي خادمان و يأخذان الحقائب إلى الغرف.

بعدها دخلت سيارة سيف ليوقفها خلف سيارة والده و يطفئ محرك السيارة و يهبط بينما نظر نظرة سريعة نحو والده الذي كان يتحدث مع والدته عن موضوعا ما و يبدوا مهم.....أغلق الباب خلفه ليتجه نحو الباب من نحو حور ليفتحه و كان سيحمل حور لكنه لاحظ دخول رجال كثيرة تطوق المكان و يبدوا من ملابسهم إنهم حرس ليعلم أن أسد قد أتى.

دلفت سيارة أسد إلى الداخل ليوقفها و يهبط منها برجولة مغلقا الباب نظر إلى عمه و زوجته الذين إنصدما من رؤيته بعد طيلة غيابه ليتجه نحوهم بهدوء و على وجهه إبتسامة خفيفة تكاد ترى...بينما سيف حمل حور لعتدل ظهر المقعد أوتوماتيكيا ليغلق الباب بقدمه.

تحدث أسد بينما يحتضنه عمه بشوق:

محمد: إزيك يا أسد يا أبني عامل إيه؟...وحشتني جدا.
أسد: الحمد لله يا عمي إزيك أنت؟؟.
محمد: أنا بقيت أحسن بشوفتك يا أبني...إيه مش هتسلم على مرات عمك؟؟.
أسد: و أنا أقدر...أزيك يا ماما رضوى؟.

إحتضنته رضوى بمحبة كبيرة لتقول بسعادة عارمة:

رضوى: الحمد لله يا حبيبي...إنت كبرت أهوه و بقيت راجل قد الدنيا يا حبيبي.
أسد: أه يا ماما رضوى...ليقول سائلا...هو سيف فين؟؟.

سمع صوتا خلفه ليستدير و يرى سيف و هو يحمل حور بين يديه....لم يتعرف عليها ليستغرب ليقول:                          
أسد: إزيك يا سيف.
سيف بإبتسامة: كويس يا أسد إزيك إنت.
أسد: الحمد لله.
سيف سائلا: إيه يا عم...ليه كل الحرس دول حولين القصر؟؟... و بعدين المكان بعيد عن الناس و أمن ملوش لزوم.
أسد بهدوء: لا هما بيشوفوا شغلهم مش اكتر يا سيف.

ليقاطعهم محمد قائلا :

محمد: طيب يلا ندخل جوى عشان حور يا سيف.
سيف: حااضر يا بابا.

ليسير محمد و رضوى أولا بينما بدأ سيف و أسد بالسير و سأل سيف:

سيف: إنت لابس بدلة ليه...متخنقتش منها طول اليوم.
أسد: لا كانت معايا مقابلة شغل مع وفد تركي عشان تصاميم لشركة هتتبني في تركيا.
سيف متفهما: أمممم ماشي يا معلم.

دخلا إلى الداخل و بينما هما يسيران إلى طريق الصالة تملمت حور بين يدي سيف ليتوقف عن السير و توقف اسد بدوره....لم يسأل أسد على الفتاة التي يحملها سيف و التي هي حور ليراقب ما تفعله الفتاة بين يديه....حور رفعت يدها اليمنى لتحاوط عنق سيف و تتمتم بنعاس:

حور بنعاس: سييف.
سيف: نعم يا حور.
حور: هو إحنا وصلنا ولا لسا؟؟.
سيف: لا لسا واصلين يا حبيبتي.

رفعت حور رأسها بينما هي مغمضة العينين و تقول بغضب ناعس بينما أسد يراقب الوضع بصمت و سيف إبتسم:

حور: طيب مصحتنيش ليه يا بارد نزلني يلا.
سيف بقهقهة: ما أنا لقيتك نايمة قلت خلاص أشيلك و أوديكي الأوضة عشان تكملي نوم على السرير.

أنزلها بينما يتحدث لتقف على قدميها و تقبض بيدها على تيشرته و سيف وضع يده خلف ظهرها لتفتح عيناها بنعاس لتظهر زرقاوتيها بينما إتسعت عينا أسد بصدمة فهذه الفتاة التي تسمى حور تشبه حدا كبيرا الفتاة نفسها التي كانت في الصورة فقد تبينت ملامحها بعد أن أنزلها سيف من حضنه....لكنه أجزم بأنها ليست هي لأن الفتاة في الصورة عينها اليسرى صفراء ذهبية لكن هذه فلا....نظرت حور بنعاس إلى سيف بينما تتمسك لتقول بعبوس:

حور: سييف أنا نعسانة خالص مش قدرة حتى أفتح عينايا ممكن تطلعني أوضتي و تعتذر لجدي لأني مش هسلم عليه و أنا في الحالة دي أكيد.

لتقول أخر كلمة بينما تتعرقل لتمسك بسيف أكثر الذي كان يضحك عليها بصوت منخفض لأنه إن سمعته حور يضحك عليها سوف تغضب منه فقال لها بعد أن تمالك نفسه:

سيف: حاضر.
اغمضت هي عيناها بينما لا تزال واقفة ليبدأ بالسير و هي معه ممسكة به و هو يسندها ليشير برأسه لأسد أن يدخل إلى إلى الداخل ليومئ له أسد بصمت....صعدت حور درجات السلم الطويلة مع سيف ليذهب إلى أخر باب غرفة في طريق الردهة من الجهة اليمنى الذي ينتهي بنافذة كبيرة بعض الشيء...فتح الباب ليذهب بها نحو السرير سطحها عليها لتغرق في النوم ما أن لامست رأسها الوسادة...رفع قدماها من على الأرض ليبدأ بنزع الحذاء من قدميها ليضعه تحت السرير ثم إتجه نحو رأسها ليبدأ بنزع الحجاب الأسود عن رأسها لكي تنام براحة أكثر ليظهر شعرها الذي كان مجدلا و قد جمعته على شكل كحكة...فتح عينها اليسرى بهدوء لينزع العدسة الطبية برفق و يخرج العلبة من جيب بنطالها و يضعها في مكانها المخصص                                    

ليلقي نظرة أخيرة عليها و يخرج مغلقا الباب خلفه... ليسير و هو ينظر إلى ساعة يده ليصتدم ب.. ..............

......... .................................

بينما في الأسفل...حيث دخل أسد بخطوات هادئة ليجد عمه محمد و زوجته رضوى جالسين على أريكة مقابلة للمقعد الذي يجلس عليه جده هلال و في أريكة أخرى أيضا كانت تجلس عليه شابة و إمرأة في سن رضوى و عمه الثاني و كان إسمه أحمد.

الفتاة: نردين أحمد...إبنة عم أسد و حور و إبنة خالة أسد أيضا...تبلغ من العمر 25 عاما.... كانت تدرس في الثانوية نفسها التي درس بها أسد و سيف و لكن أكملت دراستها الخارجية خارج البلاد و قد عادت من جديد...هي أطول من سارة بقليل لكن مغرورة جدا جدا...لديها شعرا أشقر اللون يصل إلى منتصف ظهرها و ذات أعين رمادية و بيضاء البشرة....كانت تحب أسد و لكن ليس لشخصه و إنما لثروة والده و عمها الكثيرة جدا... و ترتدي ملابس قصيرة و غير محجبة.

نادية محمد: هي والدة نردين سيدة طيبة و حنونة القلب جدا و لم تعرف نوايا إبنتها أبدا ولا تعلم عنها شيئا إلا القليل لان نردين دائما الأبتعاد عنها و لم تتقرب منها.

أحمد السيوفي: هو والد نردين و هو رجل معروف بإدارته لسلسلة مطاعم و فنادق مشهورة حول البلاد يحب زوجته و إبنته كثيرا لكنه حزين أيضا لأنها غير مقربة منه هو أيضا. .و يعيش مع والده بناءا على طلب من زوجته نادية.

..............

رأه أحمد ليقف و يسلم عليه و يحتضنه أسد بدوره و سلم على نادية أيضا...و إتجه فورا إلى جده ليلقي السلام عليه ممسكا يده اليمنى و يقبلها ... ليحتصنه جده سريعا قائلا بشوق:

الجد: إزيك يا إبن الغالي مش باين أبدا.
أسد: معلش يا جدي الشغل كان كتير بس أديني جيتلك أهوه و هقضي الأجازة هنا كمان.
الجد: البيت شرف و نور بيك يا أبني.
أسد: منور بيك يا جدي.

جلس الجد مكانه و قبالته أسد بهدوء...بينما هو لاحظ نظرات نردين النارية له و لكن لم يبالي بها أبدا و بقي يتحدث مع عمه محمد و جده و يشاركهم أحمد القليل من الحديث بينما هو يعمل على بعض الأوراق.

في الأعلى**

عندما خرج سيف من غرفة حور و هو يسير ناظرا لساعة يده و يجدها الساعة الرابعة عصرا .... فجأة إصتدم ب سارة التي كانت قد خرجت توا من غرفتها. كادت أن تقع إلا إنه أمسكها من أكتافها بسرعة لتشهق هي و تمسك إحدى يديه.. .أسندها جيدا بينما هي نظرت له بتوتر لتبتعد عنه بسرعة و تقول بتوتر و قد غزى الأحمرار وجنتيها:

سارة: أنا أسفة كنت لسا طالعة من الأوضة و مخدتش بالي منك.

تحدث سيف بهدوء ناظرا لها و قد كان يفترس ملامحها جيدا لتنظر هي إلى الأرض سريعا خجلة من نظرته المتفحصة تلك:                                      

سيف: لا دا أنا إلي أسف لأني كنت ببص في الساعة...على العموم ولا يهمك محصلش حاجة.

تحدثت سارة بهدوء قائلة:

سارة: طيب لو سمحت هي حور فين؟؟.
سيف: حور نايمة في أوضتها.
سارة: طيب و ماما رضوى تحت.
سيف: أه تحت و أسد جه كمان.

رفعت سارة رأسها نحوه بسعادة و تقول بسرعة:

سارة: بجد......طيب الحمد لله على السلامة...عن إذنك هنزل.

كان سيرد عليها لكنها لم تعطه المجال لأنها هبطت مهرولة لأسفل لكي ترى شقيقها.... تنهد هو بتشتت من حاله لينزل لأسفل بهدوء ذاهبا خلفها بدوره لكي يسلم على جده.

كان أسد جالسا يتحدث مع محمد ليشعر فجأة بيدان صغيرتان تعصبان عيناه ليقول بهدوء بعد أن علم من هي:

أسد: إنتي عارفة إنك مهما عملتي هعرفك يبقى متحاوليش أحسن يا سارة.

لتنزل سارة يديها من على عينا أسد و تقول بتأفف:

سارة: يوووه مفيش في مرة مقدرتش تعرفني.

وقف أسد و توجه نحوها ليحتضنها و تحتضنه هي بدورها و تشدد عليه و تقول:

سارة: وحشتني أووي يا أسد.
أسد: و إنتي أكتر يا حبيبتي.
سارة: سلمت على جدو طيب.
أسد: طبعا يا حبيبتي.

أمسكها من يدها و يجلسها بجانبه و هو محتضن كتفها نحو صدره العريض لتبتسم سارة و تمسك بيده.

ليبتسم محمد و أحمد و جدهم هلال و هم ينظروا لهما....ليتحدث سيف بينما يدلف داخلا... لتختلس سارة نظرة سريعة نحوه ليلاحظها أسد لكنه لم يتحدث ...



تعليقات