
رواية جوهرة المقنع الفصل الرابع 4 بقلم نجلاء فتحى
داخل غرفة نوم جوهرة وأخيها يتصفح فونها وشغل الفيديو الوحيد لديها وهى تكاد تفقد وعيها من الخوف ،،،تعصب أخيها
حين رن فونة قطع تركيزة فيما يفعلة فأخرجة من جيبة وغمض عيونة ثم فتحها حاول يكون هادى ثم ضغط على زر الفون وكلم سيادة اللواء شريف الذى أمرة بالحضور على الفور فرمى تليفون أختة على السرير وخرج مسرعآ للخارج دون كلام ،،،،،،جريت جوهرة وألتقطت فونها من على السرير وأغلقتة على الفيديو التى صورتة بدون قصد عن الشخص المطلوب للعدالة وبيد مرتعشة تجفف عرقها من وشها وسؤال يدور فى ذهنها هل أخيها شاف الفيديو أم المكالمة التى أتت لة أنقذتها جلست على الأرض ساندة ظهرها للسرير وضمة رجليها لصدرها وهى حاضنة رجليها وبكت تقول لنفسها بتمنى لو أقدر أهرب من حكم أخويا ،،، بابا كان قاسى عليا حتى أخويا زية عملت أي!!!! لكل دة 🥺🥺🥺
______
مرت أيام
واقفت سيارة ياسين أمام المدرسة الثانوية وقال بحدة أنتى يا زفتة أنزلى يدوب تمتحني الزفت بتاعك يا فاشلة وترجعي على البيت مش فاضى أروحك وأعملى حسابك مفيش موبيلات لحد متمتحنى وتخلصى، ،لو تعيدى السنة فاشلة من يومك وخايبة خسارة فيكى الفلوس وشقايا وتعبى معاكى واحدة زيك تحمد ربنا أبوها الله يرحمه عقيد ،،،،وأخوها مقدم تاكل الكتب أكل مش قاعدة سرحانة وتلعب على التليفون ليل نهار ،،،أمسكها من معصمها بقوة هزها وقال بعصبية عارفة لو سقطى وعدتى السنة لا شيلتى مادة مش تدخليها ويبقا معاكى أعدادية مش ثانوية،،ثم قال بسخرية وأجوزك أبن خالتك عُدى
جوهرة تدلك مكان مسكتة بألم وقالت بصدمة:- عمو عُدى
ياسين بسخرية/ دة عقابك واحد همجى جلياط ميفهمش فى الدنيا حاجة جاهل هو طلبك للجواز وأمك موافقة طبعا أبن أختها
جوهرة بأعتراض/ بخاف منة بلاش يا ياسين
ياسين بمكر / الحل فى إيدك الشهادة تجى مجموع ميقلش عن ٩٥ % دة أنتى أدبى يعنى سهل ،،يلا غورى من وشى وتانى مرة البلوزة إللى كنتى لابسها مش تتلبس ضيقة عليكى وشعرك دة أياكى ألاقية مفرود شبة الرقاصات ،،الحمد لله شوفت لبسك قبل ماننزل.
نزلت جوهرة من السيارة ونظرت فى آثر سيارة أخوها التى انطلقت بسرعة فى طريقها ثم تنهدت ودخلت المدرسة حزينة منكسرة فقد سمعت حارس باب المدرسة حين قال لصاحبة بص البنت لابسة أي!!!!! محدش بيلبس كدة شكلها بنت حد من الخدم عند أصحاب البيت باين ناس محترمين بيوصلوها فى طريقهم
جلست جوهرة على مقعد من الرخام مثبت فى الأرض فى فناء المدرسة الواسعة تنظر للفتيات مثل سنها الذين يرتدون البلوزة البيضاء والجيب الأزرق أو البنطلون والحجاب ،،وغير المحجبات اللاتي عملهن شعرهن تصفيفة جميلة ،،،الملابس مضبوطة عليهم فهذا الزى الرسمى وهى ملتزمة باللبس من ناحية اللون أما المقاس أوفر سايز كتيييير وشكلها [ ترتدى بلوزة بيضاء ذو أكمام واسعة للغاية وطويلة لحد ركبتها وتنورة زرقاء اللون طويلة و واسعة للغاية تكاد تغطى حذائها الأبيض وشعرها البرتقالى معمول ضفرتين وعلى عيونها البنية نظارة طبية عدستها دائرية الشكل وكبيرة وحقيبتها من خامة الجينز لونها أسود وكبيرة،،،، لكى تشتت عقلها من نظرات البنات ليها وتلهو تفكيرها عن كلام الحارس وتنسى حزنها من أحباط أخوها لها منذو قليل حتى لا تهتم بموضوع العريس أخرجت من حقيبتها زجاجة المياة (زمزمية) واللانش بوكس وفتحتة وأبتسمت حين وجدت والدتها جهزت لها سندوتش شوكولاتة سايحة صناعة مصرية 【مش إللى فى بالكم إللى متتسماش 😉】 وسندوتش جبنة رومى وتفاحة وموزة وسناكس مالح مقرمش ،،نسيت حزنها وتناولتة بكل فرحة مثل بنت صغيرة فرحانة بمفاجأة مامتها ليها فى الروضة وليست طالبة فى أخر سنة فى المرحلة الثانوية
أحد الفتيات / شوفوا يا بنات فتحوا فرع فى مدرستنا جديد
فتاة أخرى بسخرية/ شكلهم فتحوا حضانة ،،لانش بوكس و زمزمية
فتاة أخرى ثالثة بسخرية/ مش شايفة يا صغنن أنتى هنا غلط نظارة أمك دى ههههههههه،،،،
وهنا ألتفت البنات حوالين مقعدها وبدأت حفلة التنمر على المسكينة وعبارات ألقت عليها مثل نظارة جدتك ،،،،هدوم مامتك وضحكات تعلو تعلو ،،أحد الفتيات أمسكت الانش بوكس بتاعها والزجاجة وبدأوا يلقوها لبعض وهى تحاول تلتقط أشيائها ومن الحركة سقطت نظارتها الطبية على الأرض وتفتفت ميت حتة من دوس البنات أنفضت الحفلة بأنتهاء الجرس 🔔 الذى يعلن عن بدأ الإمتحان الأول ،،، جلست جوهرة على ركبتها فى الأرض تبحث وتحسس على نظارتها بصعوبة وجدتها مهشمة ذاد بكائها نظرها ضعيف للغاية بدونها يشبة العمى نظرت حوالين منها تحول لضباب مكثف صعب تحديد هوية الأشياء واقفت فى مكانها تسمع كلام البنات يدل حان وقت الإمتحان ناجت ربها من قلبها، ،، بعد دقائق أتت مُدرسة وقالت:- واقفة عندك لية يا طالبة على لجنتك
جوهرة بتوسل/ نظارتى أتكسرت ومش شايفة
المدرسة بشفقة/ ياحرام علشان كدة وقعتى أكلك فى الأرض وميتك، ،،ثم ألتقطتهم وقالت:- شنطتك دى إللى على الكرسى
جوهرة/ لونها أسود وجينز
المدرسة/ أيوة
جوهرة / شنطتى
لمت ليها المُدرسة أشيائها فى حقيبتها وقالت:- أكلك باظ كلة رمل ،،،المهم لجنتك كام
جوهرة/ ***** بالدور التانى ممكن تساعدنى
المُدرسة بترقب/ بتشوفي
جوهرة/ بشوف بسيط اوووى
المُدرسة/ هات إيدك أطلعك لجنتك وبسرعة عدى من الوقت ١٥ دقيقة
جوهرة/ يانهار يلا بسرعة
داخل غرفة الإمتحان (الفصل)
بعد مرور ١٥ دقيقة أخرى حصلت جوهرة على ورقة الأسئلة والإجابة وبكدة ضاع من وقت الإمتحان نصف ساعة كاملة لأن المراقب اعتقد هى غايبة وسلم أوراق الإمتحان لمشرف الدور بدأ التوتر يزيد لجوهرة مش شايفة الأسئلة بوضوح لصغر حجم الخط ،،،،أمسكت ورقة الأسئلة وقربتها لعيونها بشدة وضيقت عينها تحاول تجميع الرؤية ،،،،لاحظها المراقب أنقض عليها. قال بصوت عالى:- بتغشى مقربى الورقة من وشك بتدارى سماعة
جوهرة بخوف/ محصلش نظارتى أنكسرت مش شايفة
المراقب/ عليا الكلام دة قدامى برا اللجنة بلاش شوشرة لزميلاتك
جوهرة بتوسل/ خلينى أمتحن كدة أسقط أخويا مش يدخلني المادة إللى بعدها مستقبلى يضيع
المراقب/ دة أول مادة وبتغشى
ومن شدة ألحاح المراقب خرجها برا اللجنة لم تنتبه وتعثرت فى آحدى جانبى الديسك وسقطت على وشها وأصيبت بكدمة بجانب عينها
تعصب عليها المراقب على أعتقاد مشاغبة ووترت اللجنة ،،بدأت جوهرة تبكى من الألم وأنتهى المطاف أنهم فتشوها فى فصل جانبى من طرف مُدرسة لم يجدوا معها شئ وللأسف الوقت خلص وشالت جوهرة مادة اللغة العربية جلست تبكى بشدة كانت وحيدة محدش طيب خاطرها ليس لديها أصدقاء أنتهى البريك وحان موعد اللجنة الثانية فى مادة التربية الدينية لأسف ظلت مكانها لا تستطيع رؤية الحروف والكلمات لصغر حجمها كانت ترى ورقة الأسئلة خطوط سمراء مجهولة الكلمات وبعد أنتهاء الإمتحان ظلت مكانها تبكى لا تعرف كم مر من الوقت فضوضاء المكان تحول لصحراء خالية من الحياة ،ندهت على أى شخص موجود لا تسمع سوى صدا صوتها حاولت تخرج من الفصل وتسير على حسها وتقنع نفسها أنها ترى حتى لو بسيط وبالفعل نجحت ونزلت من الدور التانى بحرص لفناء المدرسة وسارت فى اتجاة الباب وأنخضت من صوت بجوارها وجدتة حارس المدرسة التى تنمر عليها الصبح وقال :- كنتى فين كل دة المدرسة فضيت كنت أقفل عليكى وأمشى
جوهرة كأنها وجدت طوق نجاه ليها/ عم عبد الفتاح صح
عبد الفتاح/ أيوة
جوهرة/ أعمل معروف ينوبك ثواب خد بأيدى أطلع برا المدرسة
عبد الفتاح بربية/ مالك
جوهرة/ نظارتى انكسرت ومش شايفة
عبد الفتاح/ حَليتى أزاى
جوهرة بحزن/ شيلت المادتين
عبد الفتاح/ لا حول ولا قوة إلا بالله ،،،هاتى إيدك يا بنتى ،،ثم أمسك إيدها وسار بقرب باب المدرسة وقال :- تروحى أزاى هاتى تلفيونك أتصل على حد من أهلك
جوهرة/ أخويا أخدة منى
عبد الفتاح/ مش مهم حفظة رقم أخوكى
جوهرة/ لا مجاش فى بالى أحفظ أرقام أهلى
عبدالفتاح بضيق/ فى بنت مش عارفة نمرة أهلها
جوهرة/ حتى نمرتى مش حفظاها
عبدالفتاح/ والعمل ،،،أقولك أمرى لله أوصلك لبيتك ولا مش عارفاة ،،
جوهرة بفرحة/ عارفاة عارفاة ،،،،،،،جزاك الله خيرآ عنى
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات، ،فى نفس الوقت تقف سيارة المقنع أمام المدرسة من الصبح حتى قبل وصول سيارة ياسين وجوهره وأستغرب كل هذا الوقت لماذا لم تخرج جوهرة معقول خرجت وتاهت وسط البنات هذا غير معقول فلدية نظر حاد ،،،أنتظر دون ملل فهو متعود على الأنتظار عندما يريد شئ هام لة ،،،وأخيرا ظهرت فتاة من ظهرها رجح هذة جوهرة فهو حفظ شكلها من مراقبتة لها لكن لماذا تأخرت كل هذا الوقت مهلآ لماذا هذا الرجل يسندها هل هذة جوهرة فهى ترتدى نظارة أما هذة بدونها نزل من سيارتة ووضع غطاء على رأسة تبع الجاكت وأنزلة على عيونة وسار أتجاة جوهرة وقال :- ممكن سؤال يا حاج
عبد الفتاح/ أتفضل يا بية
المقنع/ أنا دكتور ساكن فى العمارة دى ،، شوفتك وأنا نازل من عربيتى مسند بنتك شكلها تعبان ممكن أساعدك وأوصلك
عبدالفتاح/ يكرم أصلك يا دكتور ،،،مش بنتى دى طالبة بتمتحن ونظارتها اتكسرت ومش شايفة وانا اوصلها بيتها ثواب لله عندنا عيال قدها برضو ،،حتى مش حلت وسقطت
جوهرة بحزن وخوف من الشخص التى لم تحدد ملامحة جيدآ/ خلاص ياعم عبد الفتاح فضحتنى
أبتسم المقنع غضب عنة بحركة غير أرادية وهذا غير طبعة،،أدرك نفسة فقال بمكر/ زعلانة لية أوصلت لبيتك
رجعت جوهرة بحركة غير أرادية للخلف وتهز رأسة وإيدها بالرفض وتقول/ لا لا أخويا أخويا وهنا تعثرت فى حرف الرصيف كادت تسقط على ظهرها أنحنى المقنع وحاوط خصرها بليونة ،،،دب رجفة بأوصالها مجهولة المصدر أنتبهت على صوتة ذو بحة حين قال / كويسة
بلعت هى ريقها وقشعرينة أحتلت عمودها الفقرى ثم غمضت عيونها بقوة حين سمعت صوت أخيها الغاضب وبحركة غير أرادية مسكت فى قميص المقنع ترتجف ،،،ضمها المقنع لصدرة وحاوطها بتملك كأنها شئ خاص شعر لأول مرة أحساس غريب أتجاها فى لحظة كل هذا فى أقل من الثانية
ياسين 😡/ جوهرررررة
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا