
رواية جوهرة المقنع الفصل السادس 6 بقلم نجلاء فتحى
مر الوقت وخرجت الأم بصحبة بنتها جوهرة وهى تمسك إيدها ودخلوا غرفة الضيوف وجلسوا وبعد السلام والترحاب
عُدى/ عَملتى إيه فى الإمتحان النهاردة التلفزيون والنت بيقولوا سهل،،،
غصة أبتلعتها جوهرة فى قلبها وبكت
عُدى بخصة / أهدى إيه إللى حصل دموعك غالية عليا
أتغاظت الخالة من كلام وأفعال أبنها وقالت:- تلاقيها فوتت سؤال ولا حاجة عادى عادى كدة كدة أنتى من الأوائل ذى كل سنة
الأم بحدة/ بطلى عياط يا بنتى
عُدى/ أخرج منديل ورقى من علبتة من جيبة ومد إيدة لجوهرة وقال بحنان :- خدى أمسحى دموعك
ضيقت هى عينها تحاول تجمع نظرها لأسف الرؤية مشوشة وخيالات ،،مدت إيدها مسكت الهواء مرة التانية الثالثة فشلت فى إمساك المنديل ،،،
توترت أمها فلا أحد يعلم من العائلة بموضوع نظارها الضعيف تدخلت وأمسكت هى المنديل وأعطتها لبنتها فى إيدها وقالت :- يوة عليكى يا جوجو عليكى حركات حتى وأنتى بتعيطى بتهزرى
الخالة/ أول مرة أعرف جوهرة بتهزر،،،
لكن عُدى شك فى شئ وفكر فى شئ ما وقال:- ممكن تناولينى كوباية العصير من جنبك ،،،،
مسحت جوهرة عيونها وسارت لطاولة على بُعد خطوتين منها فهى حافظة أركان وأثاث البيت لكن قبلتها مشكلة آن الرؤية مشوشة مدت إيدها للكوب الذى لة أكثر من واحد مع أنة واحد فقط لأسف أمسكت سراب حاولت تمسك برضو فشلت وغصب عنها سكبت الكوب على الطاولة من ظهر إيدها التى لمستها ،،،،أتنفضت الأم بسرعة وأجلست بنتها وقالت"- خلى بالك يا جوجو فرحتك طيرت عقلك
جوهرة / صوت إيه دة
الخالة/ دلقتى العصير
جوهرة بحزن/ عايزة أروح أوضتى يا ماما
عُدى بترقب/ نظارتك فين ومال وشك
جوهرة/ أتكسرت ومش بعرف أشوف من غيرها😔😔 ووقعت على وشى
الأم بلجلجة/ بتهزر هى دايما كدة
الخالة بسخرية / واضح هزارها،،،،ثم نظرت لأبنها بضيق
الأم/ أمسكت إيد بنتها وقالت :- تعالى تساعديني فى المطبخ ثم رحلوا
الخالة/ أول مرة أعرف جوهرة مش بتشوف من غير نظارتها
عُدى/ وأنا، صدمتى كبيرة وبعدين
الخالة/ بلاش الجوازة دى مش ناقصين تعيش مع عامية
عُدى/ بحبها
الخالة/ حبك برص
عُدى/ عايزها ،،كدة كدة أخوها بيجيب المأذون
الخالة/ أووووف كدة صح لبسوك الجوازة بسرعة
عُدى/ ماما من فضلك بحب جوهرة
الخالة/ حطيت جزمة فى بوقى وسكت أنت حر متجيش تعيط فى الأخر
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات
__________
【فى منزل المقنع】
فتوح يتمشى بقلق فى أمام غرفة أخوة وهو متوتر ومن الحين لأخر يضع أذنة على باب الغرفة فصوت الفتاة بالداخل تولول ماذا يفعل معها المقنع لتكون هكذا وفى نفس الوقت لا يملك الجراءة يطرق الباب علية حتى أستكانت الصرخات ،وحين سمع فتح الباب بالمفتاح جرى لغرفتة كأنة عامل عملة،،،،،،خرج المقنع وهو يرتدى سروال بيتى فقط ومر من أمام غرفة أخوة ونزل لغرفة الرياضة المجهزة لة ليفضى شحنة غضبة من أثر تلك المسكينة جوهرة ظهر اليوم
خرج فتوح بربية من غرفتة وتأكد لا يوجد أحد بالمكان ،ترجل لغرفة المقنع وفتح الباب برفق وأخذ ينظر للمكان الفوضوى كالعادة ووقع نظرة على السرير والفتاة تنزف أسفل بطنها ترجل ليها وبعد وقت قال :- قا*تيلة تانى،،،،،، ثم غطها بشرشف خفيف يسترها وهو حزين عليها وعلى حال أخوة ، خرج من الغرفة وأخذ يبحث عن أخوة بعصبية وجد غرفة الألعاب مضاءة أقتحمها وواقف أمام أخوة وهو يلعب لعبة على ألة حديدية ثقيلة ،،
فتوح بعصبية/ ينفع إللى عملتة دة،،،، موتت البنت لية
المقنع ببرود/ كنت عايزها بعدى ،اتصل أجبلك غيرها
فتوح/ مش كدة ،،مدام متعصب بلاش الموضوع دة بينتهى بموت ٠
المقنع أوقف لعب ونظر لأخوة :- صوتك عالى ولا متهيألي
بلغ فتوح ريقة وقال بلجلجة/ البنت صعبانه عليا يا شداد
أتنفض المقنع لدرجة ألتصق ظهر فتوح فى الحائط وأخذ يتنفس بصعوبة بسبب قبضة المقنع على رقبتة :- أنا أخوك كح كح
المقنع/ علشان كدة انت عايش أياك صوتك يعلى عليا تانى عارف كنت بتتصنت عليا برا الأوضة لولا ماسك نفسى وبحبك كنت خليتك مكان البت تحت منى ،،،ثم حرر قبضتة من رقبة أخوة وقال بسخرية،،،،،تغييير أجرب إللى من نوعى طعمة إيه،،،،أنا خارج، ،،،أرجع ملقيش آثر للبنت إللى فوق دى تاويها مع أخواتها
ثم رحل
أخذ فتوح يسعل بشدة ويهز رأسة بخوف من تهديد أخوة يعلم جيدآ من هو المقنع
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات
________
[فى بيت جوهرة ]
عايزة أقولك حاجة حصلت
الأم/ هوووش أكتمى مش عايزة أعرف ،،،، ولا أقولك هببتى إيه
جوهرة / عارفتى منين
الام/ أخوكى
جوهرة/ ياسين
الأم/ يعنى حصل
جوهرة بحزن/ أيوة غصب عنى لو تعرفى السبب مش تزعلى منى
الام لطمت / يا فاجرة وليكى عينك تنطقى عُدى يصلح غلطة غيرة جاى يتجوزك
جوهرة/ غلطة إيه
الأم/ إللى حصل النهاردة
جوهرة/ إللى ضاع ضاع اعوضة لسة أدامى فرصة غصب عنى حصل
الام/ تعوضى إيه ها شرفك إللى ضاع ولا سمعتنا إللى بقت فى الأرض
جوهرة ببكاء/ أوعدك أذاكر وأتفوق فى المواد التانية
الام/ألطم على وشى حتى لو طلعتى الأولى إللى ضاع منك عمرة ميتعوض يا بنت بطنى ثم صفعتها على وشها وقالت :- اكتمى عريسك برا عارفة لو سمعت صوتك أرميكى من الشباك أظاهر أبوكى عندة حق أنا إللى غلطانة يا حظك المايل فى بناتك ثم رحلت
جوهرة/ أول مرة تضربيني يا ماما كل دة علشان محلتش الإمتحان لو تسمعيني تعرفى عندى حق ،بس أزاى ياسين عرف معقول حد بلغة علشان هو ظابط ،،،،،وهنا تذكرت حديث أخوها الصبح حين قال لو شيلتى مادة تتجوزى عُدى والأن شالت مادتين معنى ذلك نفذ كلامة يعنى مفيش دراسة تانى ليها جلست فى منتصف السرير ضمة رجليها لصدرها تبكى، ،
______
مر وقت طويل حتى حصل ياسين مع مأذون والجميع متجمع
ياسين بضيق/ نادى جوهرة
الأم بحزن/ حاضر
ياسين بأمر/ خلص شغلك لحد العروسة متجى
المأذون/ توكلنا على الله
[تعالوا نرجع بالوقت نصف ساعة]
______
كان المقنع يريد خطف جوهرة حتى يبرد نارة ،،، ويحر*ق قلب ياسين على أختة بسبب اللكمة التى صفعها لة وصل بسيارتة أمام منزل ياسين الذى عبارة عن بيت صغير بحديقة وليس عليها حراسة مجرد حارس كبير فى السن (البواب) ،،،نزل هو من سيارتة ووضع على وشة قناع وغطى رأسة بغطاء التيشرت الأسود ومع ملابسة سمراء اللون يصعب تحديد هويتة ثم أرتدى جوانتي أسود من حسن حظة الغفير نايم على نفسة ،تسلل من البوابة ثم دخل الحديقة تسلق على شجرة ومنها دخل البلكونة التابعة لغرفة الضيوف وفى الخفاء ينظر وقدر يجمع من الحوار فى كتب كتاب وقال لنفسة:- جوهرة أزاى دى طفلة تعصب أكتر لماذا لم يعرف
شئ يدفعة لرؤية جوهرة أخذ يفكر ماذا يفعل لأول مرة يقتحم منزل دون التفكير والتخطيط لذلك لمح غرفة أخرى منورة حاول يتسلل على أطراف أصابعة على طرف حائط بسيط حتى وصل لمقصدة وقفز لبلكونة الغرفة وكانت مفتوحة لم يجد أحد غير جوهرة تبكى تسلل للداخل بعد ما أزاح الستارة البيضاء وجدها على وضعها فى السرير ضمة رجليها لصدرها ودافسة بينهم رأسها وشعرها مغطيها ،أغلق هو الباب بالمفتاح برفق ،،،نظر للغرفة نظرة سريعة مرتبة نظيفة هادية جوها مريح نفسيآ فتح دولابها مسلوب الإرادة لم يجد أشياء متعود عليها مثل ملابس خليعة للفتيات ،،،لان دولابها عادى ومنظم فية ملابس الخروج كذلك انتبة لنفسة ،،نفخ بصوت عالى ،،،،،أنتبهت جوهرة وأخذت تنظر وجدت خيال مشوش الرؤية عفريت عفريت دعكت عيونها وفتحتها لم تجد شئ تنهدت براحة وقالت :- لازم أعمل نظارة بسرعة
أستغرب لماذا لم تصرخ أبتسم حين سمعها وهى تقول عفريت
قرر القفز من الشرفة والذهاب لسبيلة لكن أنتبة على طرق على الباب وهو أغلقة من الداخل ،،
جوهرة/ أدخلى الباب مفتوح
الأم بحدة/ غبية قفلة على نفسك لية أفتحى ولا أنادي ياسين
جوهرة / محصلش
الام/ يا زفتة المأذون برا عايز البطاقة الشخصية بتاعتك أخلصى
جوهرة/ موجودة فى شنطتى فى المحفظة أدخلى
الأم/ غبية طيب ،،ياااااااسين تعال
جوهرة/ يجى أعملة إيه الباب مفتوح أصلا
نظر المقنع للغرفة بسرعة وجد شنطتها على الكرسى قريب من البلكونه ألتقاطها وأخرج البطاقة من المحفطة ثم رماها على الكرسى ،،جوهرة شافتة لكن الرؤية مشوشة فقالت :" أفتكارتك عفريت طلعت عمو حرامى أستنا ممكن تسرقني محلتش فى الإمتحان وأخويا يجوزنى عمو عُدى و٠٠
المقنع بملل/ تحكيلي قصة حياتك
جوهرة بترجى/ أسفة حقك عليا متزعلش منى بص أنا من غير النظارة عامية مش شايفاك ،،،،يدوب ضباب روح أوضة ياسين فيها فلوس عندى هنا يدوب ٧٣ جنية محوشاهم و١٥ جنية فى المحفظة خودهم أكل عيالك ،،ولا أقولك خد بأيدى ولا أقولك فى درج حلويات خدة لعيالك أخر درج فى التسريحة ،،،ابتسمت برقة حين سمعت ضحكتة الرُجالية ،،سرح المقنع وداب متجاهل الظرف إللى هما فين فقال شكلك طيبة قوى أزاى أخت ياسين،،،،
تنهدت هى بوجع ،،،،،،
بلع هو ريقة من تنهيدة صدرها أشعلتة انتية لحالة فهى طفلة بالنسبة لة فقال/ تحبى تجى معايا
وقبل النطق أطرق أخوها الباب وهو يسبها بصوت مكتوم حتى لا يسمعة الضيوف
جوهرة برعب/ أهرب
شعر هو بوغزة /تعالى معايا
جوهرة / يا لههووووى أخويا أهرب يا عمو بسرعة دة ضابط يحبسك
توتر المقنع ف الباب يدفع بقوة وهنا قفز من البلكونة لكن إيدة متمسكة فى السور وجسدة يتدلى فى الهواء جواة قوة غربية تجذبة أتجاها
أندفع الباب بقوة جعلت جوهرة تتنفض فى جلوسها ،،ثم أمسكها أخوها من شعرها وقال بحدة مكتومة"- قافلة على نفسك بالمفتاح يا خاطية ودينى أدفنك هنا
جوهرة ببكاء/ عيب أنا مش كدة
ياسين/ أمال الواد إللى كنتى فى حضنة دة إيه الصبح ،أكيد قرب منك يا مدام
جوهرة/ أنا بنوتة وإللى شوفتة غصب عنى مش أقصد
ياسين بغل شدها من شعرها على الأرض وخلع حزامة
الأم / كلة إلا كدة الناس برا مش تستحمل غضبك أختك تعبانة
ياسين/ دافعى عنها لحد م تشيلى أبنها فى الحرام
صرخت جوهرة من ركلة لبطنها وقالت بكرهك وعمرى محبيتك أنت وبابا يارب أمووووت وأرتاح منك،،لأخر يوم بعمري بكرهك أنت وبابا
زق ياسين أمة خارج الغرفة وضرب أختة علقة بالحزام
كانت جوهرة تستنجد تستغيث لا يرحمها ،أبيضت عروق المقنع على سور البلكونة من شدة غضبة فقد فهم الحوار والأن تنضرب بسببة ،،،كيف يتهمها بهذا الاتهام الشنيع من خلال مراقبتة لها فتاة نقية وهى عدوتة وشهد بأخلاقها ،،،أما هو دى أختة المفروض يقف أمام الجميع ينكر هذا الاتهام حتى لو حقيقة ،،،، فى لحظة يريد التدخل يريد أنقذها حتى لو التمن حياتة وما جعلة أنجلطت عيونة جسدها الذى سكن وأصبح مثل العروسة اللعبة يحركها أخوها كما يشاء وهو لم يبالى ،،،،،،أخذ ياسين يتنفس بصعوبة وفتح الباب وجد خالتة تواسي أختها المنهارة على بنتها
عُدى بعصبية/ عملت فيها إيه مش عايزانى حقها حد يعمل فى أختة كدة
منعة ياسين من الدخول لأختة وقال بأنفاس لهثة أخر كلمة عايز أختى ولا لا
نظر عُدى نظرة لداخل الغرفة على جوهرة الفاقدة لوعيها، ،ثم حول نظرة لأمة التى تترجاة بعيونها يرفض
يا ترى رد فقل عٌدى إيه...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا