
رواية رحلة عذاب الفصل السادس 6 بقلم اسماء العذب
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
:انا ..أنا..ما ماشفتش ف فلوس ول ولا اخدت حاجه
عاصم قرب منها وجنونه زاد ومن غير ذره تردد
مسك العبايه اللي لبساها شقها نصين بطريقه مرعبه
لحد ما مروه كانت واقفه قدامه بهدومها الداخليه بس
بصلها وهو مغلول وقرب منها مسكها من شعرها بعنف شديد وهو بيتكلم من غير وعي
عاصم:
طول عمرك كلبه فلوس تبيعي اهلك عشان القرش يا واطيه ...
قصرت معاكي في ايه انا عشان تعملي ده كله
عملتلك ايه عشان تسيبيني وتروحي لغيري وتقعدي تتماصي عليه قدامي زي بنات الشوارع وال***
كل ده عشان أغني مني...كل ده عشان ساكن في فيلا وانا لا...كل ده عشان ابوه معاه شركات وملايين في البنوك وهو هيورثهم بعده...
حرك شعر مروه بعنف في ايده وكمل
:بس اللي متعرفيهوش ان ايمن ده فلاتي وبتاع بنات وكل يوم مع واحده واول ما هيطول منك اللي عايزه هيرميكي زي الزباله ولا هتكوني طولتي أبيض ولا أسود ...هتعيشي مزلوله وعينك في الارض ..ولاتعيشي كده ليه ما انتي واحده بجحه وعينك ميىته
وتعرفي تستغلي الوضع الجديد لصالحك زي كل مره
عاصم رماها في الارض وبقي يتحرك زي المجنون في الاوضه وبيكسر كل اللي يقابله رومي لحاف السرير في الارض وبعزق حاجه مروه وعمال يقول كلام كتير
مش مفهوم منه حاجه غير أنه انضحك عليه وهو كبير
بيبص علي غفله لاقي مروه قاعده في زاويه في الاوضه وحاضنه نفسها بايديها وبتحاول تداري جسمها بعبايتها المقطوعة والايد التاني حطاها علي بوقها عشان متطلعش صوت
للحظه هدي من شكلها وعيونها اللي بتتابع اللي بيعمله برعب ..وحرفيا قربت تعمل حمام علي نفسها من كتر الخوف
عاصم سابها ونزل وهو منهار وركب عربيته
وساق بأقصى سرعه ليه وهو مش عارف حتي رايح فين ...فضل سايق لساعات
لحد ما نزل علي الكورنيش
وبقي يفتكر اللي حصل في إجتماع النهارده
كان الكل موجود في المكتب الكبير الخاص بالاجتماعات وكل اللي مسؤول عن حاجه مجهز الأوراق المطلوبه عشان تتراجع في وجود ناس مختصه
اتكلم صاحب الشركه ماهر ابو ايمن وهو بيوجه كلامه للكل
:دلوقتي هنراجع كل شغل الشركه والحسابات والصفقات والمصاريف وكل حاجه ليها علاقه بالشركه بشكل سنوي زي ما احنا متعودين
بص جنبه لابنه أيمن اللي قاعد ونافش ريشه علي الباقي وسأله
:ايه اخبار الصادرات يا ايمن ..ياريت تشرح كل حاجه بالتفصيل واستاذ مجدي واستاذ سميح هيراجعو معاك كل حاجه زي ماهي مكتوبه
أيمن اتوتر وبص لواحد من الاتنين وغمزله بالخفاء
وابتدي يشرح
ويعرض الورق الي معاه علي المسؤولين الموجودين ورغم الاغلاط الكبيره الموجوده كلن محدش قدر يفتح بقه بكلمه لحد ما خلص واتنفس براحه
بعدها جه الدور علي حامد واللي كان مسؤول عن حسابات الشركه
بعدها جه دور عاصم واللي مهنته ليها علاقه بكل ده وليها فرع في كل وظيفه عشان كده كام اكتر واحد عليه مسؤوليه
ابتدي الشرح وهو بيستعرض الأوراق الي معاه وأوراق الحسابات والكشوفات
لحد ما قعد واحد من المسؤولين الموجودين وهو بيقول ان فيه غلط
عاصم بعدم فهم:
غلط ازاي يا مستر سميح ...انا الورق ده ماضي عليه بنفسي بعد ما تأكدت من كل حاجه فيه وانه مضبوط ميه الميه
سميح بعمليه:
ازاي بس يا استاذ عاصم وانت بتقول ان واردات الشركه في مايو اللي فات لوحده اكتر من خمستاشر مليون في قسم التصدير لبره البلد
وخمسه وعشرين مليون للصادارت المحليه
وبعد خصم مصاريف الشحن والدعاية ومرتبات ده طبعا لو خصمنا حق المتريال والمكن بتاع المصنع
الموظفين اتبقي سبعه مليون ...مع أن المفروض ان اللي يكون متبقي بالضبط
تمانيه مليون وستمائة وعشرين الف
يعني كده ناقص مليون ستمائة وعشرين ..راحو فين ..تقدر تقولي يا استاذ عاصم
عاصم تنح ومعرفش يقول ايه ..سكت للحظات وبعدها دافع عن نفسه
:ازاي بس حضرتك...هو ده المكتوب عندي واللي اتاكدت منه بنفسي...يبقي اكيد الغلط مش من عندي..انا مش عارف حصل كده ازاي
ايمن بنرفزه:
اومال من عند مين ..هز مش ده شغلك ودي وظيفتك...
ولما انت مش عارف حصل كده ازاي مين يعرف
محمود بتاع الكافتيريا
عاصم صك علي اسنانه واتكلم بعدم استيعاب
:مهو ده اللي هيجنني..إن كل ده شغلي انا وانا مش بكتب حاجه واسجلها غير لما اتأكد منها كويس واعرف انها مضبوطه...يبقي ازاي غلط زي ده يحصل
ماهر بترقب:
قصدك ايه يا عاصم
عاصم بصراحه:
يبقي اكيد حد لاعب في الحسابات وعايز يلبسها ليا حضرتك ..اظن ان انا شغال هنا من سنين ودي اول مره تحصل
:وليه متكونش انت طمعت في المبلغ وخنصرته عشان تزود دخلك
عاصم بصلها بعيون بتقدح شرار وحاول يتكلم بهدوء
:والله يا استاذه سلمي كل واحد ادري بنفسه وانى عارف نفسي كويس ...وعارف كمان مين الي يقدر يعمل حاجه زي كده ومحدش يقدر يحاسبه ..انا هنا بفصل مجهودي وتعبي ..وبقالي هنا سنين
من اول ما كنت موظف عادي تحت التمرين لحد ما بقيت المدير التنفيذي للشركه...يعني مش هاجي وانا في مركز زي ده والعيون كلها عليا واحاول اعمل تصرف هايف زي ده ...وانا اصلا مش مضطر اني ابرر لأي حد حاجه..واللي عنده شكوي ضدي يقدمها لمستر ماهر ومستر ماهر التصرف الصح اللي يشوفه يعمله
ايمن بغضب :
هو ايه اللي مش مضطر تبرر ده ..ولا هو ضربني وبكى وسبقني واشتكي ...انت ملزوم انك تبرر كل حاجه وقدام الكل...لأنك الوحيد اللي علي لايحه الاتهام
ومش بعيد تكون بتخنصر من زمان ومحدش كاشفك
و
عاصم وقف بعنف وقاطعه بحده:
الزم حدودك يا ايمن ...انا ساكت لتلميحاتك بس عشات خاطر مستر ماهر...إنما تسوق فيها كده مش هسمحلك
انا انسان شريف وكل اللي عملته وبنيته طول حياتي من فلوسي وتعبي ومجهودي..ومعايا اللي يكفيني وزياده كمان ..غير ده كله ان عيني مليانه ومش هعض الايد اللي اتمدتلي ...وإذا كان حضرتك ليك رأي تاني فا دي مشكلتك مش مشكلتي
ايمن بسخريه:
ايوه ايوه حافظهم انا البوقين دول ...ااا
ايمن بطل كلام لما ابوه خبط علي الطربيزه بغضب واتكلم بحده :
بس بقي ..ايه مفيش اي احترام ليا ولا كأني موجود ...والله عال اوي ده احنا علي كده مش في شركه محترمه ...لى احنا بقينا في أتوبيس نقل عام وكل واحد عمال يلزق التهمه في غيره انه مدفعش تذكره
رفع صباعه في عيون الكل حتي المسؤولين
واتكلم بتحذير :
انا عاوز اعرف الغلط منين بالضبط ...اسبوع بالكتير اوي وعاوز الأوراق المضبوطه تكون علي مكتبي وساعتها هنعمل اجتماع مستعجل وهنعرف الغلط من عند مين ...ولوقتها مش عاوز اسمع حاجه من الألفاظ السوقيه دي ..احنا هنا في شركه محترمه
ويلا كل واحد فيكم يوريني اللي عنده يمكن في أخطاء تانيه واحنا مش عارفين
الكل سكت وماهر شاور لواحده اسمها منه انها تشرح اللي عندها
بينما عاصم وأيمن كانو بيتبادلو نظرات زي الرصا ص
لو كانت حقيقه كانت اخترقتهم
فاق من شروده علي صوت رنه تليفون
اتنهد بتعب ومسح وشه بأيديه وحاول يبان طبيعي
عاصم بتعب:
ايوه يا منه
منه:
عاصم في فلوس لاقيتها علي مكتبك ..الفراش لاقاها وسلمها ليا...ابقي عدي عليا بكره بدري عشان تاخدوا قبا ما ننشغل في الشغل وتنساها تاني
عاصم بلع ريقه لما سمع هي قالت وعرف انه ظلم مروه
عاصم بتعب أكبر:
حاضر يامنه ..متشكر اوي لأنك بلغتيني
قفل المكالمه واتنهد بتعب وكمل بص للنيل وهو حاسس ان الدنيا متأمره عليه
....
عاصم رجع من بره ملقاش مروه ظاهره في البيت
دور عليها لحد ما لاقاها قاعده في المطبخ في الارض وغيرت هدومها وبتخيط العبايه اللي هو قطعها عشان تلبسها من تاني لان لبسها محدود جدا
مروه مكنتش واخده بالها منه وسرحانه في اللي حصل النهاردة ودموعها مش مبطله نزول ولسه جسمها بيتنفض من الي عاصم عمله فيها
وكل تفكيرها لما علي كان بيعمل فيها زي كده واكتر
كان علي اتفه حاجه يرنها علقه موووت
لحد ما مايبقاش فيها نفس ويغمى عليها من كتر الضرب ...واثار ضرباته وتعذ يبه ليها موجوده في كل حته في جسمها
مروه اول ما التفتت قدامها شافته واترعشت وبثت لتحت بسرعه عشان تتحاشي اي تواصل معاه
ولأنها خافت انه يضربها تاني
عاصم سابها لما شاف نظراتها ليه وخرج يشوف هيتصرف في المصيبه اللي وقت فيها دي ازاي
.....
مروه كانت مشغوله وماسكه ورقه وقلم وبتكتب حاجات كتير
عاصم دخل عليها المطبخ كان عاوز يشرب وكان بيحاول يتحاشي الكلام معاها من ساعه اخر موقف
لكن لما شافها كده الفضول اخده وسألها
:هو انتي بتكتبي ايه
مروه بصتله بخوف وبلعت ريقها واتكملت بتقطع
:اصل ..اصل..كنت بك بكتب ط طلبات و و الحاجات اللي البيت محتاجها عشان رمضان
عاصم ضم حواجبه بأستغراب وحاول يجمع هي تقصد ايه
لحد ما اتنفض من الفكره وطلع موبايله بسرعه وبص في التاريخ لاقي إن النهارده خمسه وعشرين شعبان
ضرب رأسه بكف ايده وهو مش مصدق انه نسي شهر رمضان ولولا مروه كان زمانه مش عارف ان كمان كام يوم في صيام والشركه بتقلل ساعات العمل الرسميه لكبار الموظفين زيه والشغل الناقص بيشتغله من البيت لو الأمر اتطلب
مروه بخوف :
هو ..هو حضرتك بتصوم في رمضان
عاصم بصلها بعدم فهم لسؤالها
عاصم:
بتسألي ليه ..كنتي ربنا وهتحاسبيني
مروه هزت راسها بسرعه ودموعها نزلت بخوف وهي بتقول
:لا لا يا بيه ..انا انا بس ..بس بسأل عادي عشان ..عشان لو حضرتك هتصوم الطلبات المكتوبه دي تتجاب بعد إذنك طبعا بس لو مش هتصوم يبقي خلاص مش لازم تتجاب
عاصم بضيق:
لا بصوم عادي ولا شيفاني مايك إزازه البيره ليل نهار بتمطوح بيها في الشقه
سكت شويه وبص الورقه اللي في ايدها وهي ادتها ليه وبقي يقرأ اللي فيها
:بلح ..سوبيا ..خشاف...قمرالدين ..كنافة..مكسرات ..بسبوسه
دقيق فينو باميه و...ايه ده ايه ده كله انا مش هعرف اجيب ده كله انا... دي طلبات كتيره اوي
مروه افتكرت انه معترض عشان الطلبات كتيره وهتاخد فلوس كتيره عشان بلعت ريقها وكملت
:هو ..هو حضرتك ممكن في حاجات نشطب عليها ...مش مهم ..ونجيب الطلبات المهمه بس ..وبكده مش هناخد فلوس كتير
عاصم بصلها ووشه كشر واتكلم برفعه حاجب
:هو انتي فاكره اني مش عاوز اشتري عشان الفلوس ...ليه شيفاني بكح تراب ...اصحي...انا عاصم
العادل ..مش واحد من الحته اللوكل اللي جايه منها
اتنهد شويه وفكر لما لاقاها خايفه منه ومنكمشه علي نفسها
وهي اصلا معملتش حاجه لده كله
عشات كده غير نبره صوته للهدوء
عاصم :
انا مشغول جدا حاليا ومش هقدر انزل اجيب اي طلبات
ومادام قربنا علي رمضان يبقي اكيد الشغل هيكون
الضعف عشان نعرف نريح شويه في الصيام
يعني مش فاضي من هنا لحد خمسه او سته رمضان
مروه بتردد:
طب ..طب هنعمل ايه...حضرتك عارف ان رمضان ليه طلبات خاصه واكلات معينه و وحاجات يعني
عاصم سكت شويه وبقي يفطر لحد ما جات له فكره مفيش غيرها لانه مضطر حاليا يوفر كل وقته للمشكله اللي في شغله
عاصم:
بصي علي حسب علمي انك قبل كده كنتي بتشتغلي في الحاجات دي وبتشتري طلبات للناس...مش كده
مروه هزت راسها من سكات وهو كمل
:طيب خلاص انزلي أنتي وهاتي الطلبات دي كلها وانا هديكي الفلوس اللي محتاجاها
مروه بتردد:
وهو ده عادي
عاصم بملل:
اه عادي...انزلي وهاتي الحاجه وارجعي علي طول ...مش نمره هي
مروه هزت كتافها بمعني اللي تشوفه
....
عاصم خلي مروه تنزل
وراح قعد مكانه وهو بيخلص اىورق اللي في ايده عشان يثبت انه موظف كوفء ويعتمد عليه
عكس اللي اتقال في الاجتماع
قعد في الصاله وبقي يشتغل ويراجع كويس الأوراق المطلوبه ويتأكد من الصفقات المعموله لآخر سنه في الشركه
بعد حوالي ساعه راح المطبخ يجيب حاجه يأكلها هو وبيشتغل
فتح التلاجه وعلي غير المعتاد لاقاها مليانه اكل
لانه قبل ما تيجي مروه كانت تلاجته فاضيه دايما
اخد عصير وقبل ما ياخد اكل شاف حلل متغطيه علي البوتاجاز.. راحلها وفتحها لاقاها فيها اكل لسه معمول
بلع ريقه بجوع وجاب طبق بسرعه وبقي يغرف لنفسه
وراح ناحيه الطربيزه اللي في المطبخ وأكل عليها
لحد ما خلص وشبع
ساب كل حاجه مكانها لمروه تنضفهم بمعرفتها
وراح جاب العصير اللي طلعه ولسه هيخرج من المطبخ لاقي الكيس اللي مروه جات بيه اول يوم
الكيس اللي فيه حاجتها
فضيله اتملك منه وسند العصير وراح ناحيه الكيس وراح بيه في الصاله وفضاه في الارض وبقي يقلب في اللي جواه
لاقي جواه اربع عبايات بيتي منهم اللي قطعها وهي خيطتها وجمعت اجزائها من تاني
وأربع قمصان بيتي وعبايتين بنص كم
علي كام غيار داخلي وكيس اسود صغير في حتت قماش تقريبا بترقع بيها لبسها لما يتقطع
ولاقي فتله سودا وبيضا ومعاهم أبره..
وبالطو صوف اسود
ومشط مكسور منه حته وفي اسنان منه مقلعه
و أشيربين وتلت طرح ورباط ضغط وبلاستر طبي وكيس صغير فيه قطن وكيس تاني فيه شاش
تقريبا كلها حاجات ملهاش لازمه
لكن لفت نظره من بين ده كله حاجه بيضا طرفها باين
شدها بالراحه لاقاها صوره مقطوعه
بص فيها لاقاها لوحده شايله عيل صغير يادوب عنده كام شهر وجنبها واحد باين انه جوزها
لكن الست اللي شايله العيل كانت مكان رأسها في الصوره مقطو عه او مقصوصه..المهم ان الست مش معروف مين هي
لكنه استنتج ان دي ام مروه وده ابوها
اتأمل كويس في حالتهم لاقي انهم لابسين لبس كويس وأم مروه لابسه صيغة وابوها باين عليه راجل موظف في وظيفه محترمه
كل ده عاصم قدر يلاحظ رغم الجوده السيئه للصوره خصوصا انها من سنين طويلة
عاصم ميعرفش لسه..بس طلع تليفونه وصور الصوره اللي في ايده وحفظها
بقي يقلب علي صور تاني لاقي صوره لمروه وهي تقريبا عندها تلت سنين وكانت مع ابوها وواحد تاني عنده حوالي ستاشر سبعتاشر سنه...بس امها مكنتش في الصوره
بس المره دي حال ابوها كان غير ...كان باين عليه العم والزعل والضعف
خلي كل تركيزه علي مروه
كانت بريئه جدا وحاطه صباعها في بوقها بكسوف وهي باصه للكاميرا وماسكه دبدوب في ايدها
عاصم مقدرش ينكر ساعتها ان طلتها البريئة اسرته
رجع ركز في الشخص الجديد اللي في الصوره
ومع التدقيق لاقي انه علي اخوها ...
:ياااااه هو علي ده أكبر منها بكام سنه
عاصم سأل نفسه لملابس علي طويل وطالعله شنب بسيط في الصوره وهو لسه في مرحله البلوغ بينما مروه يادوب لسه بتتعلم تمشي كويس
دور علي صور تاني لكنه ملقاش
رجع كل حاجه مكانها بسرعه وهو بيسأل نفسه ..يارتي ايه اللي وصل مروه للحاله دي ...وليه علس مش بيطقها كده ...عشان مش من نفس الأم يعني
عصام رجع كل حاجه زي ما كانت ورجع الكيس مكانه
وفي اسأله كتيره بقي عاوز يسألها لمروه بس كبريائه مانعه
....
مروه نزلت من البيت وهي مش مصدقه انها خرجت اخيرا ...بقالها اكتر من عشرين يوم مخرجتش من هناك
وهي اللي مكنتش بتدخل البيت غير علي النوم
بصت حواليها وحاولت تلاقي اي مواصله لأن السوق اللي بتشتري منه بعيد عن هنا كتير
بقت تتمشي علي امل تلاقي ميكروباص يقرب عليها المسافه وهي متبته كويس اوي في الفلوس اللي اخدتها من عاصم
بقت تتمشي شويه لحد ما طلعت لشارع عمومي وهناك لاقت العربيات بكل انوعها ...شاورت لاقرب ميكروباص داخل عليها وسألته علي المكان اللي ريحاه لكنه جاوبها
:للاسف المكان اللي عاوزه تروحيه مش بيركبوا ليه من هنا ..انتي هتتمشي شويه كده لحد اخر الأسفلت..وهناك هتلاقي مفترق طرق هتروحي شمال
وهناك هتلاقي موقف ميكروباص تقدري تركبي منه للحته اللي عوزاها
مروه بصت لآخر الطريق لاقت انه طويل ومسافه
عسان كده هزت راسها بسرعه وهي بتحاول تستغل كل دقيقه
بقت تمشي لحد ما كملت نص ساعه ولاقت مفترق الطرق اللي قال عليه السواق وراحت للموقف
وسألت علي المكان اللي عاوزه تروحه والناس دلتها عليه وركبت اخيرا
مروه بفرحه لنفسها:
اخيرا هركب مواصلات زي الناس ...يااااه ده كل فين وفين لما اركب مواصله لحد ما رجليا بقبقت
عدت حوالي تلت ساعه ومروه وصلت اخيرا للمكان اللي عرفاه جدا وهي كانت بتيجي ايه كل يوم تقريبا
حاسبت السواق واخدت منه الباقي وبعدها دخلت السوق وطلعت الورقه اللي كان مكتوب فيها طلبات كتير جدا وبقت تشتريهم طلب طلب
لحد ما اخيرا خلصت مشتريات وحطتهم كلهم فس شنطتين كبار
راحت مكان ما الميكروباص نزلها ووقفت واحد تاني
والسواق سألها عن وجهتها
لكنها اتصنمت مكانها والشنط وقعت منها لما اكتشفت انها متعرفش اسم المنطقه الموجوده فيها حاليا ولا فاكره جايه من انهو طريق
مروه بهلع:
يانهار اسود...انا توهت
يتبع....