رواية رحلة عذاب الفصل السابع 7 بقلم اسماء العذب


رواية رحلة عذاب الفصل السابع 7 بقلم اسماء العذب




"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 

عاصم كان لسه بيشتغل علي الورق وبيحاول يلاقي المشكله فين 
وطبعا حاجه زي دي مش سهله لأمه بيراجع علي حسابات السنه كلها يوم بيوم 

كمل حوالي تلت ساعات غير الساعه ونص الاولانيه 
لحد ما ضهره وجعه من كتر القعده 

وقف يتمشي شويه عشان يفرد ضهره ويحرك جسمه وراح البلكونه يشم شويه هوا وهيرجع يكمل 

بالصدفه بص في ساعه يده لاقي إن الوقت اتأخر والعصر أذن من اكتر من ساعه ومروه خارجه من قبل الضهر وكان المفروض تكون هنا من وقت طويل 

عاصم بتساؤل: 
اتأخرت ليه دي ...المحلات كلها جنب البيت ..اومال مرجعتش ليه لحد دلوقتي 

فضل يبص عليها تحت البيت علي امل انها تظهر لكن محصلش 

عاصم بنرفزه: 
راحت فين الهبلة دي ...انا غلطان اصلا اني خرجتها...
واحده هبله وأكيد تاهت ...بس يارب ما تكون قالت لحد انها متجوزاني ولا تقولهم علي اسمي ...اوووف ...اعمل ايه انا دلوقتي...

عاصم قرر انه هيستني شويه ولو مروه مجتش هو هيروح يدور عليها 

وفعلا رجع كمل شغله بس باله مشغول بيها 

عشان كده اتنهد بزهق ونزل يدور عليها حوالين البيت 
في المحلات 

..... 

مروه كانت لسه تايهه وبتبص حواليها نظرات عيل صغير تايه من أهله 

حست بوجع في رجليها بعد ما مقدرتش تشيلها وراحت علي أقرب رصيف وقعدت ...ولأن الشنط تقيله مكنتش مساعده 
مسحت العرق اللي نزل منها من شده توترها وخوفها 

كالعاده رجليها بقت تخبط في بعض وهي بتبص شمال ويمين يمكن تفتكر اي علامه ترجعها او تخليها تفتكر الطريق 

لكن مفيش ...كأنه راسها بقت فاضيه مفيش حاجه مجمعه معاها وبقت حاسه انها عيله صغيره لسه خراجه للدنيا جديد 

.....

منال كانت لسه في الدوامه اللي دخلت فيها من غير معاد 
كانت ماسكه السجاد بتغسله لان ده معاد غسيله 
ورغم كل اللي فيها لكنها كانت بتحاول علي قد ما تقدر تكمل شغل بيتها ومطالب عيلتها مش عشات هي ست بيت شاطره او ست أصيله 

لا عشان خافت تقصر في حاجه الناس تجيب سيرتها 
بالعاطل ويقولو عليها خايبه 

وأكبر مخاوفها ان علي لما يشوف تقصيرها في البيت يبص بره ويروح يدور علي واخده تانيه خصوصا بعد ما القرش جري في ايده 

عشان كده كانت خايفه انه يبص بره ..لان دي طبيعه الراجل لو مراته مهتمتش بيه واخدت بالها منه ومن تفاصيله هيروح يدور علي الأهتمام بره ..

كانت مغرقه الدنيا مايه وصابون ونازله دعك في السجاد وكل تفكيرها ازاي مروه كانت بتتعمل الشغل دن كله يوميا وبترجع علي رجليها عادي 

وقفت ونفضل ايديها من الصابون اللي فيها لما سمعت رنين الموبايل بتاعها وراحت ترد لاقته جوزها

منال بتعب: 
ايوه يا علي 

علي بسعادة: 
منمن حبيبتي ليكي عندي خبر بمليون جنيه ...لى مليون ايه بأتنين مليون جنيه ...

منال بلهفة: 
خير يا حبيبي خبر ايه ده فرحني بدل الغلب ده 

علي بفرحه:
لاقيت الارض بتاعه المشروع اللي قولتلك عليه ..ومش هتصدقي المكان ولا موقعه ولا سعر الارض ...حاجه كده لُقطه من كتر فخامتها 

منال بأنتباه:
ايوه والأرض دي حقها كام..اوعي تقولي انها غاليه اوي 

علي بتهرب: 
بصي التفاصيل دي هنتكلم فيها لما ارجع ...

منال :
ليه ما تقول دلوقتي ..ما انت لسه قايل انك لاقيت الارض...اديني تفاصيلها بقي 

علي :
يا حبيبتي افهمي ...انا من فرحتي مقدرتش امسك نفسي وقولت ابلغك...بس التفاصيل دي حاجه تانيه .. عاوزين كده نكون قاعدين علي رواق احنا الاتنين ونفكر مع بعض وكل واحد عنده فكره يعرضها علي التاني 

سكت شويه وكمل بخبث

:وياسلام واحنا وبنفكر لو كنتي لابسه حاجه كده شفتيشي ومجهزه الجو ...عشان نطلع بأفكار عنب 

منال بصت للمكان حواليها والشغل اللي فوق دماغها وهمست لنفسها:

ما حقك تقول كده ما انت مش شايف المرار الطافح اللي انا فيه 

بعدها اكملت بصوت مسموع: 
حاضر يا حبيبي ...اخلص بس اللي في ايدي واريح ساعه كده ولا اتنين عشان اكون فايقه ومصحصحه لكل حاجه ..وانت لازم تقولي كل حاجه بالتفصيل يا علي ...الفلوس دي هي اللي حيلتنا وانا مش مستعده اضيع جنيه علي الفاضي ..دول تعب سنين

علي بسخريه:
متحسسنيش انك اشتغلتي بيهم يا منال ...دول تعب البت الهبلة...

منال بغرور: 
هي البت الهبلة لولا توجيهاتي و اوامري كانت عرفت تطلع بمليم احمر ...التعب الحقيقي هو تعب التفكير والدماغ مش الجسم يا لولي 

علي بمدح:
احبك وانتي واثقه من نفسك وعارفه قيمتك يا روحي ...عشان كده باخد رأيك في كل كبيره وصغيره 
عشان عارف انك دماغ 

نهي المكالمه مع منال ومنال رجعت تكمل شغلها عشان تعرف ترتاح شويه 

خصوصا ان عيالها لسه في المدارس بتاعتهم 
لكن لسه هترجع لشغلها سمعت صوت جرس الباب 

منال بأستغراب: 
غريبه ..مش ده معاد المدرسه ...يبقي دول مش العيال...اومال مين ياتري 

عدلت شكلها وراحت تفتح لاقتها الحاجه سميه 

قلبت عيونها بملل وسألت :
خير يا حاجه سميه ..مش من عادتك تيجي عندنا خصوصا أن مروه اتكلت خلاص
 
الحاجه سميه بصتلها بقلق وسألت
:طب هو انتي يا بنتي متعرفيش عنها حاجه..مكلمتكيش ولا شوفتوها صدفه حتي 

منال بسماجه:
لا ...لا كلمتنا ولا زارتنا ولا حتي اتقابلناصدفه ...منعرفش عنها حاجه خالص
 
الحاجه سميه :
طب ..طب اديني انا عنوانها اروح اطمن عليها واشوفها 
واطمنكم عليها 

منال هزت كتافها بلا مبالاه وقالت 
:ومين قالك أننا قلقانين ولا حتي هي في بالنا..وبعدين يا حاجه احنا مش معانا العنوان ..كل اللي نعرفه انها سكنت في المهندسين..بس فين منعرفش ..وعلي صدق ما خلص منها ومش بيحب يجيب سيرتها 

الحاجه سميه بصتلها بكره ونفور ولو تطول كانت تفت في وشها من بجاحتها وعينها الميىته 

لكنها اكتفت انها بصتلها بصه كلها استحقار وقرف وسابتها من غير ولا كلمه وخرجت من سكات 
ومنال بادلتها نفس النظره 

منال بقرف:
ايه يختي الناس دي ...كانت من بقيه اهلك مروه عشان محموقه عليها كده
 
هزت كتافها بمعني ولا يهمني ورجعت تكمل شغلها 

عشان تفضي لسهره بليل وتشوف علي والأرض اللي لاقاها دي موضوعها هيرسي علي ايه 

.... 

عاصم نزل وبقي يتلفت حواليه يمين وشمال 
وكل تفكيره ان مروه راحت لأي سوبر ماركت هنا او محل بقاله تشتري منه الطلبات 

ومجاش في باله ابدا ان مروه ركبت مواصله وطلعت بره الحته كلها 

بقي يتمشي ويروح كل المحلات القريبه من البيت لكن ما لاقاش حاجه...عشان كده ابتدي يبعد شويه 

وابتدي يسأل أصحاب المحلات والعمال عنها ..بس برضوا محدش دله عليها ...وكله بيقول أنهم مشفوهاش 

عاصم بقلق:
وبعدين..راحت فين دي ..يكونش طمعت في الفلوس واخدتهم ومشيت ..ولا يكونش ما صدقت تخرج وهربت ...

عاصم افتكر حاجه ونفي الفكره دي لأنها شبه مستحيله و كمل

:طب هتكون راحت فين..تكونش لما ما عرفتش ترجع رجعت بيت اخوها 

اتنهد بقله حيله وهو بجد مش عارف يعمل ايه 
مسح وشه بأيديه بتعب 

عاصم: 
هو انا هلاقيها  منين ولا منين..

لحظه وهو واقف مكانه افتكر حاجه معينه جات في باله 

عاصم بتفكير :
معقول تكون راحت هناك ...انا قولتلها تروح تجيب الحاجه هي ..لكن مقولتش ليها تروح فين بالضبط وهي اكيد راحت المكان اللي تعرفه ..يعني هي دلوقتي مش في الحته هنا اصلا ورجعت لحتتها القديمه للسوق اللي ..

بطل تفكير ورجع البيت بسرعه 

طلع الشقه  واتأكد انها لسه مرجعتش اخد مفاتيحه ونزل تاني 
ركب العربيه وهو عارف هيلاقي مروه فين وبيتمني احساسه يصدق 

عدت حوالي نص ساعه ووصل المكان ولأن ده سوق شعبي كات المكان زحمه جدا وكان صعب عليه يتمشي بالعربيه 
عشان كده ركبها علي جنب ونزل يدور عليها علي رجله 
كانت عيونه بتتلفت في كل مكان علي امل انه يلمح طيفها وهو بيلعن اللحظه اللي قالها انها تنزل 

بقي يتمشي ويروح ويجي في كل مكان ويدخل المحلات بتاعه الاكل لان ده يعتبر هو سبب نزولها
لكن برضوا مفيش فايده ..مش لاقي ليها أثر 

عاصم بتوعد:
ماشي ..بس الاقيكي ..إن ما وريتك علي الحركه دي نا ابقاش انا عاصم 

بص حواليه بتعب وكمل :
بس الاقيكي الأول 

كمل تدوير عليها ..لكن برضوا مفيش فايده ..ضربت راسه فكره انها يمكن رجعت عند اخوها لما معرفتش ترجع..عشان كده قرر يروح يسأله يمكن هي هناك 

عند مروه كانت لسه بتتلفت حواليها ودموعها بقت تنزل منها بخوف ..

وأكبر خوف ليها انها في الشارع لوحدها والليل خلاص ليل والناس كلها هتروح بيوتها وهي هتفضل لوحدها في الشارع مع المجرمين والحراميه اللي بتمسع عنهم من كل الناس ..وبتسمع عن الحاجات الفظيعه اللي بيعملوها في الناس ..خصوصا لو كانو بنات 

مروه بخوف:
انا ..انا احسن حاجه اروح عند منال وعلي اقعد هناك او اطلب منهم انهم يرجعوني لعاصم ..واهو اخد علقه احسن ما اقعد في الشارع مع الناس المجرمين

مروه ووقفت وقررت انها هترجع بيت علي من تاني 
عشان كده مسكت الشنط وبقت تخرج من السوق واحده واحده لحد ما بقت برا 

ولسه هتتحرك عشان تروح بيت علي اللي عارفه طريقه اكتر من اسمها 

لكنها وقفت مكانها لما شافت حاجه خلتها تقف وتركز فيها كويس لحد ما اتعرفت عليها 

ولما اتاكدت منها قربت عليها بلهفه 
ايوه فعلا هي عربيه عاصم...إللي حفظت شكلها من المره اللي ركبت فيها هناك وحفظت نمره العربيه 

جريت علي العربيه بسرعه وكلها امل ان عاصم هنا وهتروح معاه ..لكن اكيد مجاش في بالها ان عاصم هنا عشان بيدور عليها ..كل تفكيرها ان عاصم هنا لان عنده شغل أو نزل يتمشي او نزل يعمل ايه حاجه 

غير أنه يدور عليها ..ماهو مين هيدور علي مروه اللي ملهاش لازمه 

بقت تبص جوه العربيه لكن ملقيتش حد بقت تتلفت يمين وشمال وورا وقدام وبص في كل الاتجاهات عشان تشوف وين عاصم 
لحد ما لاقيته جاي عليها ووشه مقلوب لانه ملقاش وهيضطر يروح لاخوها المنتن عشان يسأله يم..

عاصم فاق من أفكاره لما حس بحد بيترمي في حضنه 
وللمفاجأه كانت هي اللي بيدور عليها ..مروه 

مروه متعرفش ازاي..بس اول ما شافت عاصم 
جريت عليه حضنته وهي بتعيط من الفرحه انه لاقاها ومش هتروح لعلي او مش هتبيت في الشارع 

عاصم بعدها عنه وبصلها واتنهظ براحه انه لاقاها 
عليي عكس مروه اللي حست بالأمان اللي افتقدته لما حست انها خلاص تاهت ومش هتعرف ترجع تاني 
لكن نظرات عاصم اتبدلت لما افتكر اللي عملته والقلق اللي خلته يحس بيه 

قبض بأيده علي دراعها وبقي يشدها بسرعه للعربيه 
ورماها جوه
 
بيبص في الارض لاقي الأكياس اللي اشترتها اخدها ورماهم عليها بقوه من غير ما يهتم انهم تقال وممكن يأذوها 

أما مروه عرفت ان ليلتها مش هتعدي ..وفي عقاب قاسي مستنيها لما ترجع 

....

:ادخلي 

قالها عاصم وهو مكشر وباين عي ملامحه النرفزه والعصبية 
مروه دخلت وهي منكمشه علي نفسها وخايفه وكالعادة جسمها عمال يتنفض وهي متخيله عاصم وهو بيضرب فيها زي علي لحد ما يغمي عليها 

دخلت وسندت الأكياس في الارض وعيونها متشالتش
عنهم وهي قاعده بتفرك في ايديها بتوتر شديد 

عاصم فضل واقف قدامها متحركش 
مرووه حاولت تبرر وتدافع عن نفسها عشان كده اتكملت بصوت يادوب طالع وكلمات مهزوزه 

:انا..انا ر روحت اجيب الحاجات ال المكتوبه و و لما خلصت جيت ارجع بس..بس معرفتش.. ال ..المكان انا..انا نسيته ..بس بس انا انة حفظت الطريق خلاص والمره الجايه هعرف ارجع لوحدي 

جسمها اتنفض لما زعق فيها بسخريه كبير وغضب 
:وهو كمان هيكون في مره جايه ...ليه اتجننت عشان اخرجك تاني يا هبله انتي...مش فاهم انا ازاي اخوكي ومراته كانو بيشغلوكي ويخلوكي تروحي بيوت الناس 
وكنتي بترجعي كل يوم عالبيت عادي ...وانا يادوب قولتلك روحي مكان قريب  اختفيتي ومظهرتيش 

مروه ببكا: 
والله يا بيه حاولت ارجع بس مكنتش عارفه اسم المكان ولا افتكرت ارجعه ازاي ..لاني علي طول كنت بروح المكان مشي عشان كده كنت بعلم الطريق بأي حاجه ..بس المره دي ركبت مكروباص عشان الطريق بعيد ومعرفتش أعلمه 

عاصم بجنون:
وهو ايه يوديكي هناك اصلا ..هو احنا ساكنين في صحرا مش فيه محلات هنا وكل حاجه موجوده حوالينا ايه يخليكي تروحي الحته التانيه دي يامتخلفه 

مروه بخوف :
والله وو والله مش قصدي ابعد ولا اخالف كلامك..بس ..بس انا يا بيه كنت متعوده اشتري كل حاجه الزباين من السوق ده لان الأسعار هناك ارخص 
وانا لاني متعوده علي كده روحت هناك من غير تفكير 

عاصم.كان هيقرب منها ويطلع غيره كله فيها 
لكنها كانت بتعيط وجسمها عمال يتنفض وعماله تمسح دموعها بكم العبايه بتاعتها في منظر خلي قلبه يرق ليها 
واتراجع عن اللي كان هيعمله بعد ما داس علي سنانه بغضب

حاول يغير نبره صوته يخليها اهدي وسألها

:وعلي كده رجعتي حاجه من الفلوس اللي ادتهالك

هزت راسها بسرعه وهي بتجيب طرحتها علي جنب 
كان فيها عقده كبيره حلتها وخرجت منها الفلوس اللي فيها واديتها ليه بسرعه 

مروه بلهفه: 
اهم يا بيه ...والله العظيم والله العظيم يا بيه ما اخدت منهم جنيه إلى فلوس المواصلات بس اقسم بالله 

عاصم بصلها بعدم فهم وهي بتحلف بالطريقة دي 
كأنها متهمه بسرقه بنك وبتحاول تبرأ نفسها 

عاصم لما عد الفلوس لاقاها مرجعه مبلغ كبير منها 
تقريبا نص الفلوس وهو اللي افتكر انها مش هترجع حاجه إلا كام جنيه لان الأسعار هنا غاليه جدا وده اللي اكتشفه في اللحظه دي 

رفع راسه بسرعه وسالها :
حد عرف أننا متجوزين ولا حد سألك انتي مين ولا اتكلمتي مع حد هنا وطول معاكي في الكلام 

مروه بوجع :
متخافش يا بيه والله ما حد عرف اني اعرفك اصلى..والناس هنا نضيفه اوي اوي ...وانا زي ما انت شايف ...يعني اكيد محدش منهم هيقرب من واحده زيي ...اكيد افتكروني خدامه عند حد ولا واحده بتنضف البيوت  ..هي صحيح شغلتي بس برضوا محدش سألني ولا جه جنبي ..اطمن 

هز راسه من غير كلام و
التفت عشان يمشي بس  قبل ما يمشي وطبصلها من تاني بنظره غير مريحه وكمل

:بكره الخميس ...عاوزك تكوني جاهزه اول ما انده عليكي ..ومن هنا ورايح كل خميس من بعد العشا تكوني جاهزه ومستنيه ..مش بحب اعيد كلامي أو اقوله مرتين ...مفهووووم

مروه بسرعه:
مفهوم ..مفهوم

سابها ومشي دخل اوضه مكتبه عشان يكمل شغل ...رغم ان الاوضه دي مبقاش يدخلها غير لما مروه جات ...لان البيت اصلا مكنش فيه غيره ...عشان كده كان بيقعد فيه براحته 
ومشهد مروه وهي بتترمي في حضنه مش مفارق باله 
وكأنها لاقت الامان بعد ما كانت خايفه 

مروه يادوب مشي من قدامها وقعدت في الارض تاخد نفسها وهي بتحمد ربنا 

بعد ما كانت فاكره انها هتتأدب وتتربي من اول وجديد 
علي ايدين عاصم 
لكنها مصدقتش لما عدي الموقف من غير اي عقاب 

مروه بأمتنان: 
الحمد لله..الحمد لله يارب ...كنت فاكره ان حاجه زي دي هتوديني ورا الشمس و اخد علقه موووت من اللي عملته ...لكن محصلش حاجه الحمد لله...الحمد لله 

يادوب اخدت نفسها وقامت دخلت المطبخ ترتب الحاجه اللي جابتها وترصها في مكانها 

لكنها افتكرت طلب عاصم ان بكره الخميس 
وجسمها بقي يرتجف من اللي بيعمله معاها وعقلها مش قادر يستوعب الحاجات دي ولا متقبلها 

حتي جسمها بينفر من لمساته اللي بالشكل ده 
عندها اهون انه يضربها او انه يلمسها بالطريقه البشعه دي 
غمضت عنيها بألم لما عرفت انها ملهاش حق تعترض علي اللي بيعمله  فيها 

مينفعش ترفض ولا تتمنع ولا حتي تتهرب منه 
لان النتيجه هتكون مش في صالحها عشان كده استسلمت للأمر الواقع عشان تتحاشي آذاه 

....

في اول سحور في رمضان 
كانت مروه صحيت الساعه واحده ونص ودخلت المطبخ عشات تجهز لسحور اول يوم رمضان والي المفروض يكون بعد ساعات قليله 

وطبعا لانها قديمه في الشغلانه كانت في ظرف نص ساعه نحضره كل حاجه ومخلصه 

بصت لكل حاجه برضا وهزت رأسها ببسمه 
وراحت علي اوضه عاصم 

بس وقفت علي الباب وهي مش عارفه تصحيه ازاي 
او بالاصح هي خايفه تصحيه احسن يشخط فيها او يتعصب عليها 

واللي الظاهر نسي ان بكره رمضان لانه مجبش اي سيره للموضوع او حتي نبه عليها انها تصحيه في معاد معين او تعمل اكل معين ..مجبش سيره خالص 

مروه بتردد: 
يارب ما يتعصب عليا ولا يزعق انا ما صدقت انه بقاله كام يوم كويس معايا وبقي هادي 

مروه دخلت الاوضه ولسه هتتكلم عشان تصحي عاصم 
لكنها سكتت بخضه لما فتح عيونه مره واحده بشكل مرعب 
بعدها بصلها نظره غريبه ونطق جمله أغرب 

عاصم :
عرفت عملتوا ايه و هتندموا 

يتبع....


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة