رواية رحلة عذاب الفصل الثالث 3 بقلم اسماء العذب


رواية رحلة عذاب الفصل الثالث 3 بقلم اسماء العذب




"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 

:ي يعني ايه 

سألت مروه وإنذار الخطر اشتغل جوه عقلها

عاصم: يعني يوم الخميس الاقيكي مستحميه ولابسه حاجه عدله بظل القرف اللي انتي لابساه ده ..وتستني جوه الاوضه ...او انا هبقي انده عليكي ..المهم انك تكوني جاهزه ..مبحبش العطله

بص للبسها تاني بأشمئزار وكمل

:انا عمري ما شوفت بنت لابسه كده..كلهم بيكونو لابسين احلي واغلي لبس ...إنما انتي العبايه اللي انتي لابساها ما أعملهاش خيشه وامسح بيها الارض 

مروه بلعت ريقها واتكلمت بتوتر شديد 

:بس ..بس يا بيه ...انا انا ..مش معايا هدوم حلوه 
ومش ..مش عارفه المفروض اعمل ايه ..انا عمري ما عملت حاجات زي البنات ومروحتش كوافير 
انا ..انا دايما بسمع ان البنات بتروح هناك عشان تعمل حاجات ويبقوا حلوين ..بس ..بس انا عمري ما روحت

عاصم بصلها بقرف من فوق لتحت واتكلم بسخريه 

:ماهو واضح علي شكلك من غير ما تقولي 
بعدين ما يخصنيش...يوم الخميس الاقيكي جاهزه ..والاقي قدامي حاجه مؤنثه ..بدل الحاله الزفت دي ...نيله ايه دي مش فاهم ...ده انتي جايه عليا بخساره ...

سكت شوبه وقرب منها وهو بيتكلم بمكر

:عارفه لو معملتيش اللي قولتلك عليه هعمل فيكي ايه؟ 

هزت رأسها بمعني لا بخوف
عاصم قرب عليها اكتر واتكلم بهمس

:هاخد اللي عاوزه بس بطريقه مش هتعجبك ...وبعد ما اخده هتاخدي علقه مو وت تخليكي راقده اسبوع وبرضوا مش هرحمك واخليكي ترتاحي من شغل البيت 
عشان كده خلي الموضوع بمزاجك ..اصل انتي هنا ملكيش رأي ..انتي ولا حاجه ..اقولك تعملي يبقي تعملي من غير نقاش ...فاااهمه 

هزت رأسها وهي بتبلع ريقها وحست انها عاوزه تدخل الحمام وإلا هتعمله علي نفسها من خوفها منه 

عاصم طبطب علي كتفها بشده زي ما يكون بيضربها 

:شاطره....اصلك هتزعلي لو منفزتيش الكلام 

سابها ومشي دخل الاوضه اللي هم واقفين اصلا قدامها 
مروه اتركنت علي جنب وقعدت في الارض 

واتكورت علي نفسها وهي بتترعش وتنفسها عالي من كتر خوفها ..وكل تفكيرها في اللي عاصم طلبه 
رغم أنها عارفه المعلومه دي كويس لكن انها تعي اللحظه دي كانت حاجه متخطرش علي بالها 

وكل تفكيرها ان مروه مش زي بقيه البنات يبقي اكيد محدش هيفكر فيها كده 

مروه لنفسها: بس ازاي ..ازاي ..انتي نسيتي اللي حصل زمان يا مروه ...اومال علي حر قك بالنااار ليه 
ولا قص شعرك ليه ..ولا حاسك في الاوضه ليه 
مش عشان كده..مش عشان في حد بصلك 

بصت حواليها بخوف لما لاقت عاصم طفي نور الاوضه 
والإضاءة بقت خافته 

جريت بسرعه ونامت قدام باب الاوضه وضمت نفسها ونفسها بقي طالع نازل من الحاله اللي هي فيها 

.....

تاني يوم الصبح عاصم راح شغله عادي 
بس اللي مش عادي واللي حر ق د مه ...انهواول ما دخل لاقي سلمي وخطيبها الجديد أيمن واقفين مع بعض وسلمي ماسكه موبايلها وخطيبها حاضنها وبتتصور معاه سلفي 
اتنفس بغضب وحاول يبان ثابت 

واتخطاهم ومشي ...بس وقف لما سمع صوت ايمن وهو بينادي عليه ..

وقف مكانه للحظه وغمض عنيه عشان يهدي 
بعدها لف ليه وحاول يبان هادي 

أما ايمن ابتسم ليه ابتسامه مريبه وهو بيقول بأستفزاز

:مش هتبارك ليا انا وسلمي ..هو انت متعرفش أننا اتخطبنا ولا ايه
 
عاصم بصله بغل وهو بيضغط علي أسنانه وعرف ان ايمن عاوز يكيده لان الشركه كلها كانت عارفه بعلاقته بسلمي قبل خطوبتها بأيمن 

عاصم بقرف:مبروك...صحيح ما جمع إلا أما وفق ...لايقين علي بعض خالص ما شاء الله 

سلمي بصتله بمكر ومدت ايدها بالموبايل بتاعها وهي بتطلب بدلع مصطنع

:طب ممكن تصورني انا وأيمن عشان ننزلها ستوري علي الانستا...

عاصم تقريبا كان فاضله لحظه وهينفجر في الاتنين 
اخد التليفون منها وصوهم اي كلام بعدها اداهم التليفون من سكات ودخل مكتبه
 
لكنه مكنش علي طبيعته
شوفتها معاه بتخلي كل خليه إجر اميه جواه تشتغل وعقله يفكر في حاجات لو عملها ممكن يقع. عمره كله ندمان عليها 
حاول يهدي وهو بيفكر نفسه 

:اهدي يا عاصم..اهدي..مش الاتنين دول اللي يعصبوك ويخرجوك عن شعورك ..دول اتنين ولا يسوو حتي ...بكره الايام تبين مين اللي هيكون مبسوط ويعيش مرتاح ..وكلبه الفلوس دي خليها فرحانه بسي ايمن بتاعها ده هيبعها قريب اوي ...

اتنفس وبقي يشوف شغله ..او الصدق انه بقي بيشتغل نفيه بالشغل عشان ينسي الليي بره دول 

عند.سلمي وخطيبها كانو واقفين مع بعض 
بعدها اتحركو هم الاتنين لمكتب ايمن
 
سلمي بدلع:هااا هتاخدني ونتغدي فين بقي النهارده يا موني 

ايمن بصلها بنظرات جر يئه وهو بيتكلم بخبث

:ما تيجي نتغدا في البيت عندي النهارده ..صدقني الاكل قدام البسين في جنينه الفيلا حاجه تانيه خالص 

سلمي عرفت هو بيلف علي ايه لكنها رفعت خاجبها واتكلمت بأسلوب رخيص

:تؤ تؤ..ايمن بلاش كده...انت عارف رأيي في الموضوع ده ...لما نبقي نكتب الكتاب هتبقي نعمل كده واروح معاك البيت عادي ونتغدي ونقعد ..بس حاليا مينفعش

ايمن بمكر:خايفه مني 

سلمي قربت منه وحاوطت رقبتها بأيديها وهي بتتكلم ببسمه 

:مش بالضبط ..بس ماما وخالتو نبهو عليا جامد اوي علي الموضوع ده ..وانا بصراحه مقدرش ازعل واحده منهم 

ايمن حط ايده علي وسطها وقربها منه اكتر واتكلم بنبره مش بريئه بالمره

:متزعليش ماما وخالتو وتزعلي ايمن عادي 

لمساته زادت ليها وهي ماكنتش ممانعة 

بس لما حست انه ممكن بفكر فيها تفكير مش كويس بعدت عنه وعملت نفسها واخده علي خاطرها 

سلمي :لا ..لا بقي يا موني انت كده هتزعلني منك ...بلاش الحركات دي 

ايمن: حركات ايه بس ..هو انا عملت ايه 

سلمي بزعل مصطنع:انت عارف انت عملت ايه ...وبلاش الطريقه دي لو سمحت ..انت مش هتلمسني غير لما ابقي مراتك قدام الناس كلها ...ولو سمحت متستغلش حبي ليكي وتحاول تقرب مني بالطريقه دي تاني 

وقف واخدها في حضنه وهو بيتكلم بتأفف

:خلاص يا حبيبتي حقك علييا مش هعمل كده تاني ...بس انتي برضوا فكيها عليا شويه 

سلمي ضمت حواجبها بعظم فهم وسألت

:يعني ايه 

:يعني لما ارن عليكي فيديو كول تفتحي ..ولما اكون زعلان تاخذيني في حضنك ...بلاش تنشفيها عليا كده ..

سلمي بلؤمها وخبثها عرفت قصده وانه عاوز يدحلب واحده واحده لحد ما يوصل للي عاوزه ...عشان كده قررت انها تجاريه وفي نفس الوقت مخليهوش يطول مراده

سلمي :مهو ماما بتكون معايا لما انت بترن ..وخالتو ما انت عارف انهم ملهمش غيري وكل شويه بيجو يشوفوني لو محتاجه حاجه 
انت بس شد حيلك وسرع في جوازنا عشان بقي عي راحتنا ومحدش يبعدنا عن بعض 

باسته من خده وخرجت بعد ما ودعته 

ايمن بخبث:ونتجوز ليه لما اقدر اخد منك اللي عاوزه من غير جواز حتي 

.....

يوم الأربعاء مكنش مختلف كتير عن بقيه الايام 
كلهم بقو زي بعض بالنسبه لمروه 

بتصحي تعمل كل اللي عملته إمبارح 
يعني اللي بتنام فيه بتصبح فيه 

الفرق بس ان يوم الخميس بيقرب اكتر وخوفها كل ماله وبيكبر 
لكنها رغم ده كله كانت بتحاول تشغل نفسها بأي حاجه 
لاقت عاصم بينظه عليها 

دخلت بسرعه الاوضه ولاقته بيشاور علي الدولاب 

عاصم: الدولاب مش مترتب ليه 

مروه بأرتباك: ماهو ..حضرتك مش نبهت عليا مدخلش الاوضه انضفها ولا أقرب ناحيتها ير وحضرتك موجود أو لما تطلب 

عاصم بتأفف:طيب ..تعالي رتبي الدولاب ..ورصي القمصان من الاغمق للافتح 

مروه راحت ناحيه الدولاب بتفتحه لاقت هدوم كتير جدا ..شهقت بصدمه من كثرهم

:مروه بزهول:كل دي هدوم ...ليك لوحدك ..دول اكتر من هدوم علي بكتير ...ياااه كل دي هدوم

عاصم بصلها بعدم فهم 

:ايه الغريب يعني ...مش فاهم...شوفي شغلك من سكات مش عاوز وجع راس.. وبلاش شغل المسكنه ده ...انتي مش بتشحتي في إشارة مرور
وبعد ما تخلصي ترتيب للدولاب..روقي الاوضه وغيري ملايه السرير 

هزت رأسها من سكات وكملت اللي كانت بتعمله 

..... 

يوم الخميس 
الاتنين قامو وهم عارفين ان حياه كل واحد فيهم هتتغير في اليوم ده 

عاصم خرج من الاضوه بعد ما لبس لاقي الفطار متجهز 
وكل حاجه تمام ومروه واقفه وباصه في الارض 
قرب وبقي يفطر وعيونه مركزه معاها بطريقه خلتها تتوتر ومتبقاش علي بعضها 

خلص اكل ونفض ايديه ولسه هيخرج قرب منها واتكلم بهمس

:متنسيش اللي طلبته وإلااااااا

مكملش كلامه وسابها وخرج وهو عارف ان الرساله وصلت 
مروه اتنهدت وهي خلاص حاسه ان قلبها هيقف 
وفكرت تعمله ايه عشان ترضيه 

راحت للبسها لاقيته كله عبايات قديمه وهدوم متنفعش ابدا لأي حاجه غير للخدمه وإنها تستر الجسم بس 

حاولت تدور علي حاجه لحد ما لاقت حاجه افتكرت ببساطه عقلها انها تنفع 

راحت بعدها وبقت تشتغل علي الغدا عشان ميتعصبش عليها ..بس عقلها مشغول باللي هيحصل بالليل 
وكل خوفها من عاصم واللي هيعمله 

بقت علي حالها ده لحد ما عاصم رجع علي معاده ولاقي الغدا محطوط علي السفره وكالعاده بقي ياكل من سكات  بعد الأكل دخل يريح ساعتين 

ومروه اخدت البواقي اكلتتها بعد ما 
لحد ما جه الليل وعاصم خرج بعد العشا 
بس لما رجع لاقي مروه مستنيه قدام الباب 
ولابسه قميص من اللي بيتلبس تحت العبايه 
وشكله قديم ...لكنه كان قصير ومبين ايديها وجزء كبير من جسمها 

ومروه حرفيا كانت واقفه بتترعش قدامه وهو مش مصدقه انها واقفه بالشكل ده قدام راجل 

عاصم قرب منها ومسك ايدها بالراحه واخدها لحد ما دخل بيها الاوضه 

قعدها علي السرير وقعد قصادها وعيونه متابعه تفاصيلها 
كل ده ومروه مرفعتش عينها رفعه واحده 
وعاصم حاسس برعشتها في ايده 

رفع وشها يأيده براحه لحد ما عسونهم اتلاقت 
في لحظه عاصم ميعرفش حصله ايه 

بقي شايف سلمي حب عمره هي اللي مستنيه علي السرير وبتضحك له 

ابتسم ليها من غير شعور وقرب عليها 

عاصم :اخيرا هتكوني ليا يا سلمى..اخيرا هنكون لبعض ونبتدي حياتنا سوا ...انا انا...سلمي انا بح

:بس انا مروه 

عاصم في لحظه فاق من اللي كان فيه ..بيبص لاقي مروه قدامه وهي بصاله بعيونها اللي الحزن مش مفارقها 
بعد عنها بسرعه زي الملسوع ووقف من علي السرير 
اتنفس بعدم تصديق ومسح وشه بأيديه بعنف 

حول نظره مره تانيه اللي كانت بصاله بحيره وعدم استيعاب للي بيعمله وليه ناداها سلمي 

بس بفطرتها الانثويه الغريزيه استنتجت انها حبيبته او اللي بيحبها ومكنتش من نصيبه وإلا ليه اتجوزها وساب حبيبته 
عاصم كان حاطط ايده علي وشه ومش مصدق انه شاف مروه قدامه سلمي
 
للدرجه دي مسحور بسلمي ومش شايف قدامه غيرها
للدرجه عشقه ليها مخليه مش بيفكر غير فيها ولا قلبه دق إلا ليها 
حتي اللي المفروض مراته مش شايفها وشايف مكانها حبيبته
 الخا ينه ..اللي باعته في أقرب فرصه لانها لاقت واحد أغني منه 

عاصم بهمس:لا ..لا يا سلمي مش هستسلم..مش هكون ضحيه لعشقك وهتخطاكي...هتجوز مره واتنين وتلاته 
وانام مع كل ست اشوفها حلوه في عيني ..وهخلي قلبي ده اللي لسه بيدق ليكي ..هو هو اللي  يكرهك ويكره كل لحظه كنت فيها معاكي واليوم اللي شوفتك فيه 

التفت تاني لمروه وقرب منها بس المره دي مسبهاش غير وهي مراته فعلا 

عاصم اتعدل من علي السرير واداها ضهره واتكلم وهو بيضغط علي أسنانه 

:اخرجي بره ...مهمتك خلصت خلاص النهارده روحي نامي 

هزت رأسها مع انه مش شايفها ولا شايف دموعها اللي علي خدها وخرجت من الاوضه وهي لافه نفسها بملايه السرير 

بعد ما مروه خرجت عاصم اتنهد تنهيده من قلبه 
زي ما يكون في صخره علي صدره مخلياه مش قادر يتنفس

عاصم:كان نفسي يكون أول لمسه لأول ست تكون ليكي يا سلمي ...كان نفسي نكون مع بعض واخدك في حضني واطبطب عليكي و احتويكي  واطمنك ...
كان نفسي نعيش ليله منقدرش ننساها مهما عدي عليها سنين...
كان وكان وكان ...بس ولا حاجه من ده كله حصلت 
واول بختي كانت البنت العبيطة اللي اسمها مروه 

فضى باصص في السقف وذكرياته مع سلمي بتتعرض 
قدامه زي فيلم سينمائي 

حرك عيونه وجات علي السرير ..وتحديدا علي بقعه 
الد م الموجوده 

وقف ولبس هدومه وغير ملايه السرير ودخل الحمام بتاع الاوضه واخد دوش وخرج 

في الوقت ده رجعت مروه بعد ما استحمت وغيرت لبسها في الحمام بتاع البيت ...بس كانت بتمشي براحه وهي حاسه بدوخة 
بعدها اترمت علي الفرشه اللي عملتها لنفسها من سجاده قديمه لاقيتها علي جنب قدام باب الاوضه 

وضمت رجليها لصدرها وبقت في وضع الجنين وادت ضهرها لعاصم اللي خرج وقاعد علي السرير  ودموعها بقت تنزل منها بقهر ووجع حست بيه ولسه هتحس بيه 

رغم بساطه تفكيرها وإنها علي نياتها لكنها بتفهم مشاعر اللي قدامها ..وبتقدر تعرف اذا كان بيحبها او لا 
لكن مروه كل اللي عدي في حياتها تقريبا كانوا بيكرهوها اولهم أخوها اللي من لحمها ود مها 

ومش بيسيب اي فرصه عشان يقول ان هي مش اخته.. هي صحيح اخته من الأب بس ..لكنها برضوا اخته 
وعاصم رغم أنها تعرفه من كام يوم بس ..لكنها بطبيعتها البريئة افتكرت انها ممكن تأثر فيه وتلاقي حد يحبها 
مش الحب بتاع العشاق ...

حب الإنسان لانسان زيه ...لكن حتي الحق ده الناس استكترته عليها وبقت تشوف نفسها اقل منزله من الإنسان...بقت تشوف نفسها كائن دوني ملوش الحق في أي حاجه ..كائن كل وظيفته انه يخ.م غيره وينفذ الاوامر ويسمع الكلام..

ولو حد جه عليه او اذاه او اهانه لازم يسكت ويتخرص ويحط جزمه قديمه في بقه 

وده حال مروه ..مكنش عندها اي فرصه للنقاش ولا المشاوره بتنفذ بس ..ولو اتوجعت من حاجه او جر حها 
سواء جسديا او نفسيا مفيش مواسي ليها غير دموعها اللي بتنزل بصمت 

عاصم بصلها وكرهه ونفوره ناحيتها بيزيد 

عاصم:يا شيخه ملعووون ابو اليوم اللي شوفتك فيه ...وملعووون ابو سلمي علي اليوم اللي حبيتها فيه ...وملعوون كل حاجه وصلتني للمرحله دي 
مرحله اني بقيت بهلوس بواحده غداره وبياعه في وش واحده هبله ومتخلفه 
يعني الاتنين اوووسخ من بعض 
بس لا ...لا مش عاصم اللي تكون دي نهايته 
وانتي يا غداره ياللي اسمك سلمي حسابك معايا عسير 
وعلي قد ما حبيتك هكرهك وتكوني صفحه وقطعتها وحر قتها من حياتي ...بس الصبر ..ده مفيش احلي منه

مروه كانت سامعه صوته بس لانه كان واطي معرفتش كان بيقول ايه ..لكنها استنتجت أنه بيشتمها 

دموعها زادت وبقت تحاول تكتم صوت شهقاتها لحد ما راحت في النوم اللي بتهرب بيه من الدنيا  ووجعها 

وعاصم كذلك راح في النوم بعدها بس بحوالي ساعه ونص وعقله مش سايبه في حاله من كتر التفكير 

واحساس جواه بيقوله ان اللي عمله ده غلط 

..... 

تاني يوم عاصم صحي علي صوت المنبه 
ودخل الحمام ولبس وجهز..بس كان خارج من الاضوه وهو مكشر وبوزه قدامه مترين 

مروه بلعت ريقها من شكله 

:ص صباح الخير 

عاصم بوجوم: صباح ال

مكملش كلامه لما شاف اللي علي السفره ..بعدها على صوته وبصلها بغضب 

:صباح الزفت علي دماغك ودماغ اللي جابوكي 

مروه اترعبت وبصتله بخوف واتكملت بأرتعاش 

:ل ليه..ليه بس ايه حصل 

عاصم شدها من ايدها بعنف وخلاها تيجي تقرب لانها كانت بعيده عن السفره 

:ايه ده ..ايه ده انطقي ..مين قالك تعملي كده 

مروه بصت بخوف علي السفره وهي متعرفش قصده علي ايه ... هي عملت الاكل المكتوب في الورقه اللي هو سايبها ..حتي لسه ما داقهوش عشان تقول انه معجبوش...اومال ايه 
بصيتله تاني بس ملامحه كانت تخوف 
كان متعصب وباين عليه إمارات الغضب 

عاصم عرف انها مش فاهمه في ايه ..عشان كده قرب وشه من وشها واتكلم وهو بيضغط علي أسنانه 

:مين قالك تعملي الاكل في الأطباق دي ..مين سمحلك انك تخرجيها من مكانها ولا تلمسيها حتي ..بتتصرفي من دماغك ليه ...ولا انتي صدقتي انك مراتي بجد عشان اللي حصل إمبارح...لا فوقي ..انتي هنا خدامه ..خدامه..بس الفرق بينك وبين الخدامه إن اللي بتخدم بتاخد أجره..انتي بقي مش محصلاها ومش بتاخدي جنيه ..قاعده هنا بلقمتك ونومتك...وفي لحظه ممكن ارميكي في الشارع تنامي علي الرصيف مع الكلاب ..بس لأني راجل ود مي حامي مش هعمل كده لأنك في الأول والآخر علي اسمي 

في كل كلمه كان بيقولها كان بيضغط علي دراع مروه اكتر ..لحد ما دراعها اتعصر في ايده وحست بيوجع شديد فيه ..لكنها مقدرتش تتكلم ولا حتي تتوجع قدامه..لانها فقدت الحق ده من زمان 

عاصم كمل بفحيح وهو بيبصلها بكره 

:عقابا ليكي علي اللي عملتيه ملكيش اكل النهارده...هتقعدي زي الكلبه بالجوع لحد بكره ...فاهمه 

مروه هزت راسها بسرعه وهي ماسكه دموعها بالعافيه 
لكنها كانت واضحه جدا في عيونها 

عاصم فلتها وزقها لورا رجليها اتكعبلت في الكرسي وقعت في الارض علي كوعها اتعورت
 
قعد علي كرسي السفره وهو بيبص للاكل قدامه وذكرياته هو وسلمي بتعدي قدامه وهي بتشتري ليه الأطباق دي علي ذوقها لانه مش بيفهم في الحاجات دي 

وقف بعصبيه وبص لمروه بكره..بعدها سحب مفاتيحه 
وخرج من غير ما ياكل 
مروه قامت من الارض وهي بتدلك كوعها وشفايفها مقوسه لتحت 

ودموعها المحبوسه اتحررت اخيرا ونزلت علي خدها 
وراحت تلم السفرة وتغسل الأطباق وتشيلها مكانها 
من غير حتي ما تتطق كلمه شكوي ولا تشتكي بينها وبين نفسها 

يتبع.... 

                 الفصل الرابع من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة